كثيرات هن من يحرصن على ثقل قماش العباية أن لا يشف، لكنهن ينسين أن ثوبها رقيق يصف حجم عظامها..
وهذا خلل في شروط الحجاب الشرعي
سيقول قائل، هكذا هي أثواب العبايات الآن كلها رقيقة.. ، فجواب هذا ما قاله ﷺ مُرها أن تجعل تحتها غلالة..أو كما قالﷺ.
إن كانت عباءتك ثوبها رقيق يصفك مع أو بدون ريح، فاجعلي تحته ثيابا غليظة، ولا تحتجي بالريح بعد الآن. والله أعلم.
29.03.202522:34
وإن كنتنَّ خارجات لصلاةِ العيدِ، يا نساءَ المسلمين، فأقولُ لكُنَّ كما قالَ ابنُ المبارك: أكره اليوم الخروج للنساء في العيدين، فإن أبت المرأة إلا أن تخرج فليأذن لها زوجها أن تخرج في أطمارها ولا تتزين، فإن أبت أن تخرج كذلك فللزوج أن يمنعها عن الخروج.
ذكرهالترمذيُّ في جامعه (٥٤٠):
ونُذَكِّرُكُنَّ وذَكِّرْن النساء من خلفكن، ولكن الأجر، عسىٰ أن تختفي هذه الظاهرة
أن صلاة العيد ليست حفلة، ولا مكانًا لإبداء الزينة والاستعراض بملابس العيد الملونة والمزخرفة ولا يجوز وضع مساحيق التجميل أيًا كانت، ولا التطيب.
وإذا أردن النساء الخروج فليخرجن تفلات أي غير متطيبات ولا متزينات لقول النبي ﷺ :
وما نراه اليوم من الزينة سواء على الوجوه أو في الملابس، والصلاة بالملابس الضيقة، وغير ذلك…لاشك أن من فعلت ذلك، خالفت أمر النبي ﷺ وعصته وبقائهن في بيوتهن، وعدم شهودهن الصلاة بتلك الهيئة؛ خير لهن وخروجهن على هذا الحال لا يجوز.
26.03.202516:05
نصيحة أرجو أن تكون صادقة إن شاء الله لنفسي ولكم:
نحن مقبلون على ليلة هي أرجى ليالي الدنيا قاطبة لوقوع ليلة القدر فيها .. يعني هي واحدة من أعظم ليالي الدنيا إن لم تكن أعظمها على الإطلاق!
بل وتعيين ليلة السابع والعشرين بكونها ليلة القدر= مذهب مشتهر عند جماعة من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. ثم توارث ذلك جماعة من فقهاء الإسلام والأئمة واعتقدوه رجاءً. قال في الإقناع: وهي - أي ليلة القدر - باقية لم ترفع وهي مختصة بالعشر الأواخر من رمضان فتطلب فيه وليالي الوتر آكد وأرجاها ليلة سبع وعشرين نصًا: يعني نص عليه الإمام أحمد. قال ابن حجر: وأرجاها عند الجمهور ليلة سبع وعشرين. يعني جمهور فقهاء أمة محمد صلى الله عليه وسلم، أعلم الناس بالسنة والآثار وأفقههم في دين الله= يرجون ليلتنا هذه!
وهي الليلة التي أقسم عليها جزمًا أُبي بن كعب - رضي الله عنه - والحديث عند مسلم. قال أُبي: والله إني لأعلم أي ليلة هي، هي الليلة التي أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقيامها، هي ليلة سبع وعشرين.
وعند الترمذي، لما قيل لأُبي نبأ صاحبه ابن مسعود وعدم تعيينه لها، قال أُبي: والله لقد علم ابن مسعود أنها ليلة سبع وعشرين، ولكن كره أن يخبركم فتتكلوا.
أُبي بن كعب الذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم: ليهنك العلم أبا المنذر! ثناءً ودعاءً: يعني هنيئًا لك العلم، يقسم بالله على ليلتنا هذه.
وفي مصنف ابن أبي شيبة، قال زر: كان عمر وحذيفة وناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يشكون أنها ليلة سبع وعشرين!
بل والمتقرر في أعراف بسطاء المسلمين وعجائزهم تعظيم ليلة السابع والعشرين لكونها ليلة القدر؛ ولهم في ذلك مستند. وسبحان الله! مهما قرأ الإنسان وتعلم وأدرك أقوالًا تظل هذه الليلة محفورة في ذهنه على أنها ليلة القدر.
عمومًا: نحن مقبلون على ليلة عظيمة القدر جدًا جدًا بإذن الله.. وتصور كونها ليلة القدر الشريفة يتخرج على قول القائلين بتعيينها وثبوتها ويتخرج على قول القائلين بتنقلها بين ليالي الأوتار اتكاءً على ما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في روايات الالتماس.
عظموا هذه الليلة في نفوسكم وأحسنوا وفادتها وشرف استقبالها.
وأعظم ما تُستقبل به: التوبة والافتقار .. ثم دعاء الله منكسرًا أن يوفقك لقيامها والعمل فيها. من أهم ما تشرع فيه من الآن: أن تجمع قلبك على دعاء الله أن لا يجعلك محرومًا وأن يلهمك الرشد والإعانة.
من كان له حاجة أو نزل به كرب فليحشد الدعوات والأمنيات فإن الموضع موضع دعاء وإجابة إن شاء الله. ولا تنسوا إخوانكم المكروبين تحت القصف والتشريد فهم أولى الناس بمثل هذه الليلة. والله المستعان
شاهدنا جميعا تفاعلا كبيرا ضجت به مواقع التواصل لموقف ابتهال أبو سعد، من تواطؤ مايكروسوفت في قتل أهل غزة والتعاون مع الاحتلال اليهودي في تسطير جرائم الإبادة الجماعية التي تجري في القطاع.
نعم كان موقفا شجاعا، فهي تعاملت من منطق الإنكار المباشر لجريمة إبادة وقتل، واختارت توقيتا مؤذيا لرؤساء الشركة في اجتماع يعني لهم الكثير.
لكن هل موقفها هذا يكفي لأن يصل الأمر لتقديسها وتحويلها لقدوة وأيقونة بين المسلمين؟
في الواقع نظرة واحدة على خلفية ابتهال تجعلك تتردد بل تتوقف في رفعها رمزا يشاد به. فلا يخرج موقف ابتهال عن موقف الكثير من الليبراليين والشواذ والمتحولين في الغرب، من الذين تعاطفوا مع قضية فلسطين بل وسُجنوا وطُوردوا لمواقفهم الشجاعة!
تقارير الصحافة الغربية ترصدهم وتذكر إنكارهم للإبادة في غزة وعلى كل من تورط فيها بما في ذلك حكوماتهم وساساتها.
ابتهال تحمل قيما ليبرالية، ليست إسلامية، لا تختلف في موقفها عن هؤلاء الذين خرجوا غاضبين ومنكرين لفداحة ما يجري، فهي من فريق دعم حقوق المتحولين جنسياً، وهنا ورقة بحثية لها في هذا الشأن:
ابتهال مجرد نموذج آخر للمرأة المتشربة للفكرة الغربية التي تدعم النسوية واجتماع الأديان. فلا داعي لرفع الأمر لحد التقديس الأعمى، ولا داعي للتزلف لكل موقف نصرة أو شجاعة يجب أن لا يكون منّة!
موقف ابتهال عساه يكون خيرا لها، لكنه لا يصنع منها قدوة لبنات المسلمين قطعا. فاعتدلوا في مشاعركم، هداها الله وهدانا وإياكم لما يحب ويرضى.
26.03.202515:29
📍تَذكِير
بِغُروب شمس اليوم (الأربعاء) تحلُّ ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان، وهي أرجى الليالي موافقة لليلة القدر.
وقد صح عن أبي ذر رضي الله عنه أنه قال: أن النبي صلى الله عليه وسلم، جمع أهله ونساءه والناس ليلة سبع وعشرين حتى خَشينا أن يفوتنا السحور.
وصح عن زر بن حبيش عن أبي بن كعب رضي الله عنهما أنه كان يَحلف ولا يستثني، أن ليلة القدر هي ليلة سبع وعشرين. قال زر: بأي شيء؟ قال أُبَي بن كعب: بالعلامة التي أخبرنا صلى الله عليه وسلم، أنها تطلع يومئذ لا شُعاع لها.
حتى أن زِراً رصدها ثلاث سنين، من أول رمضان إلى آخره، فرآها تطلع صَبيحة ليلة سبع وعشرين ليس لها شعاع.
وفي المسند: أن النبي صلى الله عليه وسلم، نَصح بها ذلك الشيخ الكبير العَليل الذي جاءه يطلب نُصحه ليدّله على ليلة القدر ليقومها؛ لأنه يشقّ عليه القيام في سائر الليالي؛ فنصحه صلى الله عليه وسلم بالسابعة.
وأفضل مايفعله المسلم في هذه الليلة: قِيامها مع الإمام، فإن من قام مع الإمام حتى ينصرف (أي حتى يُسلِّم من آخر ركعة) كُتب له قيام ليلة. وإذا قدر أنه وافق ليلة القدر؛ فقد قال عليه الصلاة والسلام: "من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه". فاجتهدوا هذه الليلة!
نُقِل
24.03.202518:50
كان الفُضَيْل بنُ عَياض يقول: "اللّهم إني عجزتُ عن إصلاح وَلَدي فأصلِحه لي" فمازالَ يدعو اللهَ بها حتى انصلَحَ ولدُه.
كان من دعاء السّلف: "اللّهُم أنتَ أصلحتَ الصّالحين فأصلِحنا حتى نكونَ صَالِحين"
التوبة لابن أبي الدنيا ٧٥
23.03.202522:14
الأمة تذبح وأنت تحدثني عن …
30.03.202516:19
تنبيه ⚠️ هناك رسالة متداولة عنوانها وداع رمضان، وقد جاء فيها:
(( اللهم لا تجعله آخر العهد من صيامنا إياه، فإن جعلته فاجعلني مرحومًا، ولا تجعلني محرومًا، ….))
ثم نسب الدعاء للنبي عليه الصلاة والسلام
وهذا الحديث باطل ولا يوجد الا في كتب الرافضة
25.03.202514:15
إنَّ الفتاة المؤمنة لا تخرج بالبنطلونات والمعَاطِف القصيرة، والسراويل التي لا يسترُها جلبابٌ!
وإن الفتاةَ المؤمنة لا تخرج على الناس بالبذلات الأُوروبيَّة، مُتشبِّهةً بالرجال على طريقة اليهوديَّات والنصرانيَّات، ثم تضعُ على رأْسها خِرْقة؛ لتوهِمَ نفسَها أنَّها مُتحجِّبَة! وإنَّما الحجابُ عبادة، ولا يُعْبَدُ الله إلا بما شَرَعَ، لا بأهواء الناس وموضاتِهم، وإنَّ الفتاة المؤمنة لا تضعُ خِرقة قصيرة فوق رأْسها ثم تعرِّي كعَابَها للناس.
وإنَّ الفتاة المؤمنة لا تخرجُ بالثياب الناعمة المتموِّجة التي تلتصقُ بالجسم؛ لتكشفَ عن فِتنته عبرَ كلِّ خُطوة وحركة، وإنَّ الفتاة المؤمنة لا تُخْضِعُ لباسَها الشرعي لموضات الألوان، مما تَتَفَتَّقُ عنه عبقريَّةُ الشيطان، ولا تقتدي بمحجَّبات التلفزيون، المتزيِّنات بكلِّ ألوان الطيف؛ كما يقتضيه ذوق الإخْراج والماكيَاج، ونصائح مهندس الديكور، ومدير التصوير، ذلك "حجاب"، ولكن على مقاييس التلفزيون، وشهوة الميكروفون، إنه إذًا الحجابُ العاري!
وإنَّ الفتاة المؤمنة هي التي لا تتحايلُ على ربِّها بلباسِها؛ فتُظْهِر زينَتَها من حيث هي تزعمُ التديُّن والانتماء لأهل الصلاح، بل الفتاةُ المؤمنة هي التي تلبسُ جلبابَها الشرعي؛ ثوبًا هادئًا ساكنًا خاشًعا على بَدَنِها، يسترها ولا يفضحُها، ويرفعها ولا يضعها، ويُكْرِمها ولا يَمْسخها، ثم يقرِّبُها من ربِّها ولا يبعدُها، ويرفعُها في الجنة إلى منازل الصالحين والصالحات، والصدِّيقِين والصدِّيقَات.
وليس معنى ذلك أن تلبسَ أرْذلَ الثياب، وألا تهتمَّ بنظافتها وإصلاحها بالمكْواة، كلا؛ فليس الإسلام أن تتبذَّلَ المؤمنة في مظهرِها؛ حتى تبدوَ كالعجوز التي لا يناسبُها ثوبٌ البتَّة، أو كما كانَ أهلُ المرقَّعات من جُهَّال العُبَّاد أو الصعاليك، فتخرج على الناس في مِزْقٍ من الأثْوَاب، بادية التجاعيد والانكماشات!
إنَّ الفتاةَ المؤمنة لا يريد لها الإسلامُ أن يكونَ منظرُها بشعًا، ولا مُنَفِّرًا، بل يجبُ أن يكون محترمًا يوحِي بالجدِّ، ويفرضُ على الناظرين الإجلالَ لها والتقدير والتوقير، وإنَّما يحرِّم عليها أن يكونَ لباسُها إغواءًأو إغراءً، وذلك حقًّا هو دورُ الشيطان!
فالحيطةَ الحيطة، إنَّ الأمرَ يحتاج إلى شيءٍ من الْيَقَظَة والانْتِبَاه، فإنَّ بلادَ الغرب لم تدعْ شيئًا من إمكاناتها الماديَّة والمعنويَّة والاستخباراتيَّة إلا ووظَّفتْه لتغزوَ بلاد المسلمين وتبعدَهم عن دينِهم وتهتكَ سترَهم وتنتهكَ عِفَّتَهم.
د. فريد الانصاري رحمه الله تعالى سيماء المرأة في الإسلام بين النفس و الصورة.
قَالَ الفضيل بن عِيَاض فِي قَوْله تَعَالَى: ﴿ليَبْلُوكُمْ أَيّكُم أحسن عملا﴾ : "أخلصه وأصوبه. قَالُوا: يَا أَبَا عَليّ مَا أخلصه وأصوبه؟ قَالَ: إِن الْعَمَل إِذا كَانَ خَالِصا وَلم يكن صَوَابا لم يقبل، وَإِذا كَانَ صَوَابا وَلم يكن خَالِصا لم يقبل حَتَّى يكون خَالِصا صَوَابا. والخالص: أَن يكون لله، وَالصَّوَاب: أَن يكون على السّنة."
[مجموع الفتاوى (٥٠٩/١١)]
07.04.202520:55
من عجائب زماننا تفنن النساء في شراء أشكال وألوان مختلفة من ملابس الخروج وتنسيقها مَعًا!! حتى لو كان متحققا فيها شروط الحجاب، حتى أنك تكاد تجد عدد ملابس الخروج قد يزيد على غيرها!!
لماذا صرنَ يتعاملن على أن الخروج لهن أساس وليس استثناء؟!!!!!
وإنما تشتري المرأة من الحجاب ما يخفيها عن الأعين وقت اضطرارها للخروج فلا تُعرَف وكأنها كما هي قارة في بيتها.
اليوم من كثرة خروجهن تجد الواحدة منهن تخرج بنقابها لكن يميزها الصغير والكبير ويعرفون أن هذه فلانة بنت فلان فقد عُرفَت عيناها وهيئتها ومشيتها لكثرة خروجها والله المستعان.
حِجابُ المرأة منزلها، فإذا اضطرت للخروج مِنه؛ ارتدت ما ينوب عنه ريثما تعود إليه.
منقول
27.03.202521:56
الحمد لله .. وبعد، قد يُبتلى المرء في مثل هاته الليالي الشريفة بشيء من قسوة القلب وجمود العين واستثقال الدعاء امتحانًا أو عقابًا أو بلاءً أو كل ذلك.
اعلم يا أخي أن الله قد يختبر الإنسان ليرى صدقه وعزمه؛ فيسلبه اللذة ليرى هل يصبر ويقيم نفسه على الطاعة أم ينصرف ويعرض عن الله .. فكن صابرًا محتسبًا .. والله هذا لا يضيع عند الله. ومن معاني العبودية: أن تعبد الله على كل حال؛ في اللذة وحال سلبها، وليس من شرط القبول أن تجد لذة الطاعة؛ فجاهد نفسك واصطبر!
وأعظم الجهاد في هذه الليالي: الصلاة ليلًا مع تدبر القرآن في القراءة وإطالة الدعاء في السجود. فأقم نفسك في محراب التذلل لله والاعتراف بالذنب والانكسار واشتهاء رحمة الله، واعلم أن الله لن يضيعك.
باب في لزوم النساء الشابات بيوتهن في هذا الزمان الفاسد وعدم خروجهن لصلاة ا
لعيد
📜 قال أبو داود في «سننه» (٥٧٠): حدثنا ابن المثنى، أن عمرو بن عاصم، حدثهم قال: حدثنا همام، عن قتادة، عن مورق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، عن النبي ﷺ، قال: «صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها، وصلاتها في مخدعها أفضل من صلاتها في بيتها».
📜 قال الطبراني في «الكبير» (٨٩١٤): حدثنا محمد بن حيان المازني، ثنا عمرو بن مرزوق، أنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، قال: «إنما النساء عورة، وإن المرأة لتخرج من بيتها، وما بها من بأس فيستشرف لها الشيطان، فيقول: إنك لا تمرين بأحد إلا أعجبته، وإن المرأة لتلبس ثيابها، فيقال: أين تريدين؟ فتقول: أعود مريضا، أو أشهد جنازة، أو أصلي في مسجد، وما عبدت امرأة ربها مثل أن تعبده في بيتها».
📜 قال ابن أبي شيبة في «مصنفه» (٧٨٢٧):حدثنا وكيع، ثنا سفيان، عن أبي فروة الهمداني، عن أبي عمرو الشيباني، قال: «رأيت ابن مسعود يحصب النساء يرميهن بالحصاة - يخرجهن من المسجد يوم الجمعة».
📜 قال عبد الرزاق في «مصنفه» (٥٧٢٤): عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، «أنه كان لا يخرج نساءه في العيد».
📜 قال ابن أبي شيبة في «مصنفه» (٥٧٩٤): حدثنا جرير، عن منصور، عن إبراهيم، قال: «يكره خروج النساء في العيدين».
(٥٧٩٥): حدثنا وكيع، عن سفيان، عن عبد الله بن جابر، عن نافع، عن ابن عمر، «أنه كان لا يخرج نساءه في العيدين».
(٥٧٩٦): حدثنا أبو أسامة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، «أنه كان لا يدع امرأة من أهله تخرج إلى فطر، ولا إلى أضحى».
(٥٧٩٧): حدثنا أبو داود، عن قرة، قال: حدثنا عبد الرحمن بن القاسم، قال: «كان القاسم، أشد شيء على العواتق، لا يدعهن يخرجن في الفطر والأضحى».
والعواتق:
جمع عاتق: وهي البنت عندما تبلغ يعني الشابة.
(٥٧٩٨): حدثنا وكيع، عن حسن بن صالح، عن منصور، عن إبراهيم، قال: «كره للشابة أن تخرج إلى العيدين».
📜 وقال يحيى الأنصاري كما في «الأوسط» (٢١٢٩): لا نعرف خروج المرأة الشابة عندنا في العيدين.
📜 وقال الشافعي في «الأم» (١/٢٧٥): وأحب شهود النساء العجائز وغير ذوات الهيئة الصلاة، والأعياد.
- ذوات الهيئة يعني ذوات الحسن والجمال، ومن تميل النفوس إليها.
📜 قال عبد الله في «مسائله» (٤٨٠): سمعت أبي سئل عن النساء يخرجن إلى العيدين؟ قال: لا يعجبني في زماننا هذا؛ لأنهن فتنة.
📜 ونقل حنبل عنه كما في «الفروع» (١/ ٥٧٨): وقد سئل عن خروج النساء إلى العيد؟ فقال: يفتن الناس، إلا أن تكون امرأة قد طعنت في السن.
📜 وقال الترمذي في «جامعه» (٥٤٠): وروي عن ابن المبارك أنه قال: أكره اليوم الخروج للنساء في العيدين، فإن أبت المرأة إلا أن تخرج فليأذن لها زوجها أن تخرج في أطمارها ولا تتزين، فإن أبت أن تخرج كذلك فللزوج أن يمنعها عن الخروج.
ويروى عن سفيان الثوري: أنه كره اليوم الخروج للنساء إلى العيد.
📜 وقال الثوري كما في «التمهيد» (٢٣/٤٠٢): ليس للمرأة خير من بيتها وإن كانت عجوزا.
كثيراً ما ترى بعض المتحدثين يصور وخلفه مكتبة كبيرة، قد يبدو هذا مشهداً معتاداً، ولكنني أقف معه كثيراً، وأسال: في كم عام جمع هذه الكتب؟
كم أنفق عليها؟
كيف كوَّن هذه النهمة في القراءة؟
ما الذي ميزه عن غيره حتى اختص بهذا الأمر؟
كم قرأ منها؟
أجوبة هذه الأسئلة ستفيدنا جداً في جواب سؤال: ما علاج الفتور بعد رمضان؟!
فإن سألتني ما علاقة الموضوعين ببعضهما البعض؟
فأقول لك: عامتنا قرأ كثيراً في أيام الدراسة وصار عنده ملكة الانتفاع من الكتب، وأكثر أصحاب المكتبات علاقتهم مع الكتب بدأت في سياق إلزامي في أيام الدراسة.
ولكن كثيراً منا ترك القراءة بسبب ارتباطها بالالتزام في ذهنه، أو بسبب أنه لن يتمكن من حفظ كل كتاب سيشتريه كما كان يحفظ الكتب المدرسية.
أما أصحاب المكتبات فأخذوا هذه الملكة التي تعلموها في الدراسة وفعلوها، وصاروا يقرأون ما تيسر لهم، وإن لم يستطيعوا حفظ هذه الكتب أو دراستها تفصيلياً كما يفعلون في الكتب المدرسية.
وصاروا يجمعون اليسير منها فاليسير في كل مناسبة تعرض، حتى تكونت عندهم مكتبات كبيرة.
ولو حدثوا أنفسهم بوهم الكمال فقالوا: لا نشتري كتاباً إلا نقرأه كاملاً ونفهمه كاملاً أو لا نشتري إلا مكتبة ضخمة دفعة واحدة، لما تكوَّن عندهم هذا.
وهكذا العمل الصالح!
قال مسلم في صحيحه: "12- (2750) حدثنا يحيى بن يحيى التيمي، وقطن بن نسير -واللفظ ليحيى- أخبرنا جعفر بن سليمان، عن سعيد بن إياس الجريري، عن أبي عثمان النهدي، عن حنظلة الأسيدي، قال: -وكان من كُتَّاب رسول الله ﷺ- قال: لقيني أبو بكر، فقال: كيف أنت يا حنظلة؟ قال: قلت: نافق حنظلة، قال: سبحان الله ما تقول؟ قال: قلت: نكون عند رسول الله ﷺ يذكِّرنا بالنار والجنة، حتى كأنَّا رأي عين، فإذا خرجنا من عند رسول الله ﷺ عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات، فنسينا كثيرا، قال أبو بكر: فوالله إنا لنلقى مثل هذا، فانطلقت أنا وأبو بكر، حتى دخلنا على رسول الله ﷺ قلت: نافق حنظلة يا رسول الله، فقال رسول الله ﷺ: «وما ذاك؟» قلت: يا رسول الله نكون عندك، تذكِّرنا بالنار والجنة، حتى كأنَّا رأي عين، فإذا خرجنا من عندك، عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات، نسينا كثيرا، فقال رسول الله ﷺ: «والذي نفسي بيده إن لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر، لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم، ولكن يا حنظلة ساعة وساعة»".
أقول: هذا الذي وقع في نفس حنظلة قد يقع في نفوس كثيرين بعد شهر رمضان، خصوصاً وأنهم يسمعون بعض المشايخ يقولون: من علامات القبول الاستمرار على حالك في رمضان بعد رمضان.
ويرون في أنفسهم نقصاً فيظنون أنهم لم يُقبَلوا ويقنطون، ولا يفكرون في الاستفادة من الملكات التي استفادوها من الشهر الفضيل.
والواقع من ظن أنه بعد رمضان سيكون كحاله في رمضان، فهو كمن ظن أنه في بيته مع أهله سيكون كحاله في مجلس الموعظة، كما ظن حنظلة رضي الله عنه.
غير أن الذي ينبغي أنك استفدت صبراً على الطاعة (في القيام) ونمَّيت علاقتك بكتاب الله وصبراً عن المعصية في الصيام.
فاعمل على هذه ولو بقدر يسير، فإنه يتراكم مع مرور الوقت، فالقيام ولو بركعات يسيرة والنظر في كتاب الله عز وجل والتدبر فيه ولو بقدر يسير يومياً، وتعويد النفس على البعد عما يخدش الحياء -خصوصاً في مواقع التواصل- ومعاصي البصر واللسان، وما أكثرها، ما استطعت ولو تلطخت قليلاً، فهذا هو المطلوب.
ويتراكم الأمر حتى تجد نفسك قد قطعت مراحل ما كنت تتخيلها في تهذيب النفس والطريق إلى الله عز وجل.
شاهدنا جميعا تفاعلا كبيرا ضجت به مواقع التواصل لموقف ابتهال أبو سعد، من تواطؤ مايكروسوفت في قتل أهل غزة والتعاون مع الاحتلال اليهودي في تسطير جرائم الإبادة الجماعية التي تجري في القطاع.
نعم كان موقفا شجاعا، فهي تعاملت من منطق الإنكار المباشر لجريمة إبادة وقتل، واختارت توقيتا مؤذيا لرؤساء الشركة في اجتماع يعني لهم الكثير.
لكن هل موقفها هذا يكفي لأن يصل الأمر لتقديسها وتحويلها لقدوة وأيقونة بين المسلمين؟
في الواقع نظرة واحدة على خلفية ابتهال تجعلك تتردد بل تتوقف في رفعها رمزا يشاد به. فلا يخرج موقف ابتهال عن موقف الكثير من الليبراليين والشواذ والمتحولين في الغرب، من الذين تعاطفوا مع قضية فلسطين بل وسُجنوا وطُوردوا لمواقفهم الشجاعة!
تقارير الصحافة الغربية ترصدهم وتذكر إنكارهم للإبادة في غزة وعلى كل من تورط فيها بما في ذلك حكوماتهم وساساتها.
ابتهال تحمل قيما ليبرالية، ليست إسلامية، لا تختلف في موقفها عن هؤلاء الذين خرجوا غاضبين ومنكرين لفداحة ما يجري، فهي من فريق دعم حقوق المتحولين جنسياً، وهنا ورقة بحثية لها في هذا الشأن:
ابتهال مجرد نموذج آخر للمرأة المتشربة للفكرة الغربية التي تدعم النسوية واجتماع الأديان. فلا داعي لرفع الأمر لحد التقديس الأعمى، ولا داعي للتزلف لكل موقف نصرة أو شجاعة يجب أن لا يكون منّة!
موقف ابتهال عساه يكون خيرا لها، لكنه لا يصنع منها قدوة لبنات المسلمين قطعا. فاعتدلوا في مشاعركم، هداها الله وهدانا وإياكم لما يحب ويرضى.
07.04.202520:55
من عجائب زماننا تفنن النساء في شراء أشكال وألوان مختلفة من ملابس الخروج وتنسيقها مَعًا!! حتى لو كان متحققا فيها شروط الحجاب، حتى أنك تكاد تجد عدد ملابس الخروج قد يزيد على غيرها!!
لماذا صرنَ يتعاملن على أن الخروج لهن أساس وليس استثناء؟!!!!!
وإنما تشتري المرأة من الحجاب ما يخفيها عن الأعين وقت اضطرارها للخروج فلا تُعرَف وكأنها كما هي قارة في بيتها.
اليوم من كثرة خروجهن تجد الواحدة منهن تخرج بنقابها لكن يميزها الصغير والكبير ويعرفون أن هذه فلانة بنت فلان فقد عُرفَت عيناها وهيئتها ومشيتها لكثرة خروجها والله المستعان.
حِجابُ المرأة منزلها، فإذا اضطرت للخروج مِنه؛ ارتدت ما ينوب عنه ريثما تعود إليه.
منقول
05.04.202521:05
إذا سكتَّ أنتَ، وسكتُّ أنا، فمتى يعرف الجاهلُ الصّحيحَ من السقيم؟
أحمد بن حنبل
05.04.202509:25
بمناسبة صورة التغريدة المنتشرة عن المهندسة والأم التي تنجب مهندسين وما شابه، بغض النظر عن صحة الكلام من خطئه: لم لا يمكن للبعض أن يدافع عن حكم القرار في البيت، لا لشيء إلا لكونه فرضًا؟.
وطبعا لا مانع من ذكر أسباب أخرى مهمّة، بشرط أن لا يُغفل عن أهم سبب.
وأنا رأيت العشرات من المتصدرين لمحاربة المرأة الموظفة، أو الدعوة للأمومة وما شابه، ومعظم خطاباتهم تتحدث عن كون الفتاة سينتهي بها المطاف وحيدة، أو سيفوتها الزواج، أو ستخسر زوجها بسبب وظيفتها، أو ستضيع أولادها، وقد لا تقدر على التوفيق بين العمل والوظيفة، والكثير من الأسباب الدنيوية الأخرى التي يجعلونها ركيزة خطابهم ومدار جدالهم وغاية نقاشهم، ومنها وإليها، فضلا عن قلة دين بعضهم ومرض قلبه.
وقد لا يكونُ لـ «طاعة الله» أي محلّ من هذا الخطاب، وإن وُجد فلا يُذكر إلّا كتنبيه على حاشية الكلام، في حين يستغرقون في عرض نماذج المقصرات في حقّ «أزواجهنّ» لأنّهم لا يجلسن في البيت ويحبّذن العمل، وتتهافت عليهم الردود من المعترضين والمعترضات، ثمّ يردّون هم بِدورهم، ويطول الجدال ويكثر التنابز، ولو ردّوا أمرهم إلى الله ورسوله لكان خيرًا.
كيف ستقنعها أنّها مقصّرة وزوجُها في أوائل مقاعد المفتخرين بها والمصفقين لها؟ ثمّ ما محلّ اللواتي لا زوجَ لهنّ ولا أولاد من كلّ هذا؟.
ولعلّ وقفتكم مع هذا الموضوع تحلّ شبهات تلك اليائسة المستغربة من مدى سعادة فلانة وراحتها رغم أنّها ليست قارّة، وتلك التي حظيت بزواجٍ سعيد رغم أنها لم تتزوّج إلا بعد الثلاثين، وشبهة الأخرى التي ليس على عاتقها زوج ولا أولاد، فما نفعها من البقاء في البيت؟.
بعض الإجابات عن هذا الصنف من الشبهات يكون فعلاً مردّها إلى الله ورسوله، لكن غالبًا لا يُقال إلا بعدما تنتهي الحجج وتنقطع الأسباب الدنيويّة، فلا يكون للأمر مناص إلّا أن يصبّروها بـ «رضا اللّٰه».
الذي يطيل الغوص في كل هذا هو شخص اعتاد على كثرة الجدال، أو على كثرة جدال النّاس بسببه وإن لم يجادلهم، ولا يعرف بركة الدعوة للقرار وحرمة الاختلاط لا لشيء إلا لأنّه حكم من الله.
وأنا وقفت على أزيد من عشرين مؤلفًا في حرمة الاختلاط لمختلف الشيوخ، وكلّهم بلا استثناء يستفتحون كلامهم بما ثبت من الكتاب والسنة وكلام السلف، والذي يذكر أسبابًا من الدنيا لا يذكرها إلا في آخر صفحات الكتاب.
ولا أحصي عدد اللواتي يقرأن هذه المؤلفات ويؤمنَ بكلّ ما فيها، ويرضين بالقرار حكمًا لله، حتى إن بعضهنَ ترضى بما قد يصيبها من ضيق في معيشتها لأنّ لا عمل لها ولا شهادة، قناعةً بقضاء الله واحتسابًا، ومصداقًا لقوله: «إنَّ أمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ..».
سبحان الله، أين اللواتي تتناطحون معهنّ -في كلّ مرة تثيرون موضوع الموظفة- من العفيفات اللواتي سلمنَ لأمر الله بغية لمرضاته وحده؟.
منقول
04.04.202522:40
كان أبو سليمانَ يقولُ: أهلُ الليلِ في ليلهِم ألذ من أهل اللهو في لهوهم، ولولا الليلُ ما أحببتُ البقاءَ في الدنيا.
وقال يزيدُ الرقاشي لحبيبٍ العجميِّ: ما أعلمُ شيئًا أقرّ لعيونِ العابدينَ في الدنيا من التهجدِ في ظلمةِ الليلِ، وما أعلم شيئًا من نعيم الجنانِ وسرورها ألذُّ عند العابدينَ ولا أقرَّ لعيونِهم من النظرِ إلى ذي الكبرياءِ العظيم إذا رُفعتْ تلكَ الحجب، وتجلَّى لهم الكريم، فصاحَ حبيبٌ عندَ ذلكَ وخرَّ مغشيا عليه.
إني لأطالع المسألة، فأجدها علي مثل القلعة المنيعة، فأستغفر الله نحو ألف مرة أو أكثر، وأتوجّه إليه في حلِّها، وأقول: يا معلّم إبراهيم علّمني، فتنحل لي، وربما فتح الله لي فيها بأمور من الله لم أرها في كتاب.
قال ابن القيم: وشهدت شيخ الإسلام إذا أعيته المسائل واستصعبت عليه؛ فرَّ منها إلى التوبة والاستغفار، والاستغاثة بالله واللجإ إليه، واستنزال الصواب من عنده، والاستفتاح من خزائن رحمته.
فقلما يلبث المدد الإلهي أن يتتابع عليه مدًا، وتزدلف الفتوحات الإلهية إليه بأيتهن يبدأ.
ولا ريب أن من وُفّق لهذا الافتقار علمًا وحالًا، وسار قلبه في ميادينه بحقيقة وقصد، فقد أُعطيَ حظّه من التوفيق، ومن حرمه فقد منع الطريق والرفيق، فمتى أعين مع هذا الافتقار ببذل الجهد في درك الحق فقد سلك به الصراط المستقيم.
(إعلام الموقعين).
03.04.202517:26
اللهم احفظ إخواننا الموحدين في فلسطين وسوريا والسودان والعراق واليمن، و كل المستضعفين من المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
كثيراً ما ترى بعض المتحدثين يصور وخلفه مكتبة كبيرة، قد يبدو هذا مشهداً معتاداً، ولكنني أقف معه كثيراً، وأسال: في كم عام جمع هذه الكتب؟
كم أنفق عليها؟
كيف كوَّن هذه النهمة في القراءة؟
ما الذي ميزه عن غيره حتى اختص بهذا الأمر؟
كم قرأ منها؟
أجوبة هذه الأسئلة ستفيدنا جداً في جواب سؤال: ما علاج الفتور بعد رمضان؟!
فإن سألتني ما علاقة الموضوعين ببعضهما البعض؟
فأقول لك: عامتنا قرأ كثيراً في أيام الدراسة وصار عنده ملكة الانتفاع من الكتب، وأكثر أصحاب المكتبات علاقتهم مع الكتب بدأت في سياق إلزامي في أيام الدراسة.
ولكن كثيراً منا ترك القراءة بسبب ارتباطها بالالتزام في ذهنه، أو بسبب أنه لن يتمكن من حفظ كل كتاب سيشتريه كما كان يحفظ الكتب المدرسية.
أما أصحاب المكتبات فأخذوا هذه الملكة التي تعلموها في الدراسة وفعلوها، وصاروا يقرأون ما تيسر لهم، وإن لم يستطيعوا حفظ هذه الكتب أو دراستها تفصيلياً كما يفعلون في الكتب المدرسية.
وصاروا يجمعون اليسير منها فاليسير في كل مناسبة تعرض، حتى تكونت عندهم مكتبات كبيرة.
ولو حدثوا أنفسهم بوهم الكمال فقالوا: لا نشتري كتاباً إلا نقرأه كاملاً ونفهمه كاملاً أو لا نشتري إلا مكتبة ضخمة دفعة واحدة، لما تكوَّن عندهم هذا.
وهكذا العمل الصالح!
قال مسلم في صحيحه: "12- (2750) حدثنا يحيى بن يحيى التيمي، وقطن بن نسير -واللفظ ليحيى- أخبرنا جعفر بن سليمان، عن سعيد بن إياس الجريري، عن أبي عثمان النهدي، عن حنظلة الأسيدي، قال: -وكان من كُتَّاب رسول الله ﷺ- قال: لقيني أبو بكر، فقال: كيف أنت يا حنظلة؟ قال: قلت: نافق حنظلة، قال: سبحان الله ما تقول؟ قال: قلت: نكون عند رسول الله ﷺ يذكِّرنا بالنار والجنة، حتى كأنَّا رأي عين، فإذا خرجنا من عند رسول الله ﷺ عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات، فنسينا كثيرا، قال أبو بكر: فوالله إنا لنلقى مثل هذا، فانطلقت أنا وأبو بكر، حتى دخلنا على رسول الله ﷺ قلت: نافق حنظلة يا رسول الله، فقال رسول الله ﷺ: «وما ذاك؟» قلت: يا رسول الله نكون عندك، تذكِّرنا بالنار والجنة، حتى كأنَّا رأي عين، فإذا خرجنا من عندك، عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات، نسينا كثيرا، فقال رسول الله ﷺ: «والذي نفسي بيده إن لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر، لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم، ولكن يا حنظلة ساعة وساعة»".
أقول: هذا الذي وقع في نفس حنظلة قد يقع في نفوس كثيرين بعد شهر رمضان، خصوصاً وأنهم يسمعون بعض المشايخ يقولون: من علامات القبول الاستمرار على حالك في رمضان بعد رمضان.
ويرون في أنفسهم نقصاً فيظنون أنهم لم يُقبَلوا ويقنطون، ولا يفكرون في الاستفادة من الملكات التي استفادوها من الشهر الفضيل.
والواقع من ظن أنه بعد رمضان سيكون كحاله في رمضان، فهو كمن ظن أنه في بيته مع أهله سيكون كحاله في مجلس الموعظة، كما ظن حنظلة رضي الله عنه.
غير أن الذي ينبغي أنك استفدت صبراً على الطاعة (في القيام) ونمَّيت علاقتك بكتاب الله وصبراً عن المعصية في الصيام.
فاعمل على هذه ولو بقدر يسير، فإنه يتراكم مع مرور الوقت، فالقيام ولو بركعات يسيرة والنظر في كتاب الله عز وجل والتدبر فيه ولو بقدر يسير يومياً، وتعويد النفس على البعد عما يخدش الحياء -خصوصاً في مواقع التواصل- ومعاصي البصر واللسان، وما أكثرها، ما استطعت ولو تلطخت قليلاً، فهذا هو المطلوب.
ويتراكم الأمر حتى تجد نفسك قد قطعت مراحل ما كنت تتخيلها في تهذيب النفس والطريق إلى الله عز وجل.
03.04.202502:47
أنصحكم إذا سهرتم اضطرارًا ألا تناموا قبل أن تصلوا الفجر، لأنّكم غالبًا لن تستيقظوا، بل مدّدوا السّهر وصلّوا ثم نموا.
03.04.202502:18
قال الفضيل بن عياض رحمه الله: «كيف بك إذا بقيت إلى زمان شاهدت فيه ناسا لا يفرقون بين الحق والباطل، ولا بين المؤمن والكافر، ولا بين الأمين والخائن، ولا بين الجاهل والعالم، ولا يعرفون معروفا، ولا ينكرون منكرا؟»
قال ابن بطة رحمه الله: «ولقد أضحى كثير من الناس يستحسنون ما كانوا يستقبحون، ويستحلون ما كانوا يُحرِّمون، ويعرفون ما كانوا ينكرون، وما هذه -رحمكم الله- أخلاق المسلمين، ولا أفعال من كانوا على بصيرة في هذا الدين، ولا من أهل الإيمان به واليقين.»