Мир сегодня с "Юрий Подоляка"
Мир сегодня с "Юрий Подоляка"
Труха⚡️Україна
Труха⚡️Україна
Николаевский Ванёк
Николаевский Ванёк
Мир сегодня с "Юрий Подоляка"
Мир сегодня с "Юрий Подоляка"
Труха⚡️Україна
Труха⚡️Україна
Николаевский Ванёк
Николаевский Ванёк
قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي avatar

قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي

القناة الرئيسية:
t.me/alkulife
قناة الدروس العلمية:
t.me/doros_alkulify
أسئلة عامة مع عبد الله الخليفي:
t.me/swteat_k
صوتيات الخليفي:
t.me/swteat_alkulife
تعزيز القناة : https://t.me/alkulife?boost
TGlist 评分
0
0
类型公开
验证
未验证
可信度
不可靠
位置Іран
语言其他
频道创建日期Jan 30, 2025
添加到 TGlist 的日期
Jan 30, 2025

记录

21.04.202523:59
51.8K订阅者
29.03.202523:59
500引用指数
19.03.202501:43
15.9K每帖平均覆盖率
27.02.202508:22
7.4K广告帖子的平均覆盖率
31.01.202523:59
14.58%ER
18.03.202522:23
30.95%ERR
订阅者
引用指数
每篇帖子的浏览量
每个广告帖子的浏览量
ER
ERR
JAN '25FEB '25MAR '25APR '25

قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي 热门帖子

已删除26.03.202520:46
26.03.202516:40
هذه الركعة قد تكون بألف ركعة فانتبه!

قال مسلم في صحيحه: "207 - (131) حدثنا شيبان بن فروخ، حدثنا عبد الوارث، عن الجعد أبي عثمان، حدثنا أبو رجاء العطاردي، عن ابن عباس، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه تبارك وتعالى، قال: «إن الله كتب الحسنات والسيئات، ثم بين ذلك، فمن هم بحسنة فلم يعملها، كتبها الله عنده حسنة كاملة، وإن هم بها فعملها، كتبها الله عز وجل عنده عشر حسنات إلى سبع مائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، وإن هم بسيئة فلم يعملها، كتبها الله عنده حسنة كاملة، وإن هم بها فعملها، كتبها الله سيئة واحدة»".

أقول: ينبغي استحضار مثل هذا الحديث في هذه العشر المباركة إذ فيه أن الحسنة قد تضاعف إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، فالأمر لا يقف عند سبعمائة.

ومن مظان المضاعفة الأزمنة الفاضلة، ودليل ذلك قوله تعالى {ليلة القدر خير من ألف شهر} وليلة القدر زمان فاضل.

وما ورد عن بعض السلف من أن التسبيحة في رمضان خير من ألف تسبيحة في غيره يعضد المعنى، فإذا كانت ليلة القدر خيرا من ألف شهر فلا يبعد أن تكون ليلة من رمضان خير من ألف ليلة في غيره، أو على أي صفة كانت المضاعفة المهم أن الزمن الفاضل مظنة مضاعفة أجر.

فتلك الركعة التي تصليها لله عز وجل في هذه العشر قد تكون خيرًا من ألف ركعة في غيرها، وكذلك كل عمل صالح.

واعلم أن الفريضة خير من النافلة وأن الأعمال الصالحة لا تنحصر بالصلاة والصدقة والصيام (وكل ذلك عظيم جليل) بل أيضًا بترك المنكرات من النظر الحرام والغيبة والنميمة وعامة ذنوب اللسان. ومِن العمل الصالح الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

والمرء أسعد ما يكون بحرصه على أزمنة الخير يوم القيامة حين تكون هذه الحسنات منفذ النجاة له من العذاب الأليم وطريقه إلى النعيم المقيم.
已删除28.03.202517:16
هذا الشاب محمد صلاح توفي بالأمس، وهو شاب مصري عمره ١٦ عاماً، يتيم الأب وأمه كذلك متوفية، وعاش مع زوجة أبيه.

قبل مدة خرج له مجموعة من قطاع الطرق وأبرحوه ضرباً، حتى ظن الناس أنه توفي، ونجاه الله وبقيت فيه بقية لعلها سبب وفاته، مع كونه عنده مرض في قلبه أصالة.

وأُجبر على التنازل تحت ظروف فيها قهر وظلم.

المدينة التي قال عنها إنها أحب المدن إلى قلبه هي الرياض أو المدينة النبوية، إذ كان يتردد بينهما في أيامه الأخيرة.

لعل الله عز وجل فسح في مدته ببركة دعاء (اللهم بلغنا رمضان)، فبلَّغه الشهر حتى إذا أخذ ما كُتب له منه توفاه الله في هذه الأيام المباركة.

كتبت هذا ليترحم عليه الناس، فقد ذهب إلى أرحم الراحمين، وعسى أن يجد الراحة عند ربه بعيداً عن هذه الدنيا التي شقي بها على قصر وجوده فيها.

وقد قيل إنه مات ساجداً في المسجد النبوي، فإن كان حقاً فهنيئاً له.
مصداقاً لما ذكر الشيخ أسامة؛ وجدت مقالاً بعنوان: "15 unwritten rules you should know before travelling to Japan".

الترجمة: ١٥ قاعدة غير مكتوبة يجب أن تعرفها قبل السفر إلى اليابان.

فيها أمور عديدة، منها:

أنك ينبغي ألا تصدر صخباً في الأماكن العامة، ولا تطلب طعاماً كثيراً، لأن الثقافة اليابانية تكره الإسراف، ولا تصور الطعام الذي اشتريته بمالك، حتى تستأذن الطاهي، وغيرها وغيرها.

ولاحظ أنها أمور تدخل في خصوصياتك، واليابان مجتمع دخله التغريب.

علماً أن اليابان مع هذه الصراحة أخذت جائزة أحسن بلد سياحي في بعض الأعوام القريبة.

بحثت عن مقالات نظيرة لها عن الدول العربية، والعجيب أن الأمور كانت قليلة ومختصة ببعض البلدان فقط.

فغالب بلدان الشرق الأوسط غيرت من ثقافتها حتى صارت متناسبة مع ثقافة الغربي.

الغربيون أذكياء، يعرفون المنهزم نفسياً أمامهم، فيفرضون عليه ما يشاؤون.

والهزيمة أنواع، أخسها ذاك الإنسان الذي شك بالوحي الذي يؤمن به أو ببعضه، لأنه خالف هوى الإنسان الغربي.

أمر عجيب!
التعليقات معظمها من نساء يثنين على حكمة الشيخ.

وفاتهم أمر، وهو أن الرجل لو طلقها وفقاً للقوانين الموجودة فغالباً ستأخذ منه نفقات وتأخذ حضانة الأولاد وسكناً وأموراً كثيرة، مع كونها هي الخائنة.

توجد آية معروفة في الموضوع لا يذكرونها البتة، قال تعالى: {ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن إلا أن يأتين بفاحشة مبيِّنة} [النساء].

قال ابن كثير في تفسيره عند الكلام على الفاحشة المبيِّنة: "واختار ابن جرير أنه يعم ذلك كله: الزنا، والعصيان، والنشوز، وبذاء اللسان، وغير ذلك.
يعني: أن هذا كله يبيح مضاجرتها حتى تبرئه من حقها أو بعضه ويفارقها، وهذا جيد".

فهذه لا ينطبق عليها آية التسريح بإحسان، خصوصاً مع القوانين الحديثة، فالخيانة من أعظم النشوز.

فمضارة الخائنة للتنازل عن الأموال التي تجنيها من الزوج أمر مشروع، ومشار إليه في القرآن وتكلم عنه المفسرون، ومع ذلك هو مهمل، حتى إنه لا يعرفه إلا قلة من الناس.

التعليقات التي تثني على كلام هذا الشاب أكثر بكثير من تلك التي تواسي الزوج المسكين، ولا توجد أي تعليقات تقدم له حلولاً فيما يتعلق بمعضلة السكن والنفقات والحضانة.

هذا أمر فشا في زماننا وانتشر، وهو وجود شعور جمعي عند النساء بالمظلومية المشتركة، تتمثل بمشاركات في مواقع التواصل وتعليقات على كل موضوع يرينه يخدم هذه المظلومية، ثم تجاوز الأمر إلى تعليقات في كل ما يرينه مكاسب لجنس الأنثى، حتى ولو كانت على سلوك لا يرتضين أن يوصفن به.

وتفاعل مع ذلك عدد من المشاهير واستفادوا منه.

قد كنا في يوم من الأيام مع شبهات ملف المرأة، حتى إنه مرة كلمني نصراني يريد الإسلام وكان أكبر حاجز أمامه ملف المرأة (والحمد لله أسلم).

ثم صرنا في ملف الفتاوى الخادمة لما تريده المرأة العصرية، التي ترى الأنوثة هي أخص صفاتها، فلا الإسلام ولا غيره أخص من صفة الأنوثة (وأما الصالحات اللواتي يقدمن الدين على غيره فهن خارج هذا السياق).

وفي أحيان كثيرة يجتمع علينا الأمران، وأعاننا الله -إن فسح الله بالمدة- على جيل يتربى على يد نساء بهذه التوجهات الفكرية.
هذا شخص في موقع (Quora) الأجنبي المشهور، يطرح سؤالاً على نباتية، خلاصته: هل يستخدم النباتيون مستحضرات التجميل؟ إذا كان الأمر كذلك فكيف يسمون أنفسهم نباتيين وهي منتجات حيوانية؟

لكي تفهم وجه اعتراض هذا الشخص اعلم أن منظمات حقوق الحيوان تزعم أن 500 ألف حيوان يقتل سنوياً بسبب تجارب مستحضرات التجميل.

نحن لا نتحدث عن الحقائب والأحذية والملابس الجلدية، نحن نتحدث عن مستحضرات التجميل التي توضع على الجسم.

فما كان من النباتية إلا أن اتخذت موقف المهاجم، وسألته: هل أنت متعصب دينياً؟ لماذا تهتمون بما يفعل النباتيون؟ النباتية كيت وكيت، واستمرت بالكلام.

الأمر محرج جداً لهن، قد تجد بديلاً عن اللحم في ظنها وقد تأكل اللحم سراً، ولكن ما البديل عن مستحضرات التجميل؟

جدل قتل الحيوانات هذا موجود منذ الزمن القديم، تراه في ردود الإسلاميين على البراهمة، ولكن هذه الحجة العصرية عجيبة!
20.04.202516:43
19.04.202508:15
خدعة البراندات: التجارة بأمراض الناس النفسية والاستثمار بفقر القلوب...

كثير من الناس رأوا ما أبرزته الصين في سياق الحرب الإعلامية مع الولايات المتحدة، من أن كثيراً من البراندات العالمية التي تكلف مئات آلاف الدولارات هي بضائع رخيصة التكلفة صنعت في الصين.

وجدت مقالاً مكتوباً قبل عام (في عام 2024) يكشف هذا الأمر، ولكن الكاتب ذكر أموراً كثيرة جيدة.

المقال لليونيداس رايسيني، رجل أعمال ومستثمر، عنوانه: العلامات التجارية الفاخرة مجرد احتيال: كيف علمتُ أنها تستهدف الفقراء؟

"لقد أتقنت العلامات التجارية الفاخرة فنَّ خلق الرغبة، إنها تستغل أشخاصاً مثلي، أولئك الذين يعتقدون أن قيمتهم الذاتية مرتبطة بالشعارات وبطاقات الأسعار ووهم الحصرية.

تريد هذه العلامات التجارية أن تجعلك تعتقد أن منتجاتها متفوقة، وأن إتقانها في الصنع يبرر أسعارها الباهظة، لكن هذا أبعد ما يكون عن الحقيقة. لقد وقعتُ في هذا الوهم، كما وقع فيه كثيرون، لكنني أدركت منذ ذلك الحين أن العلامة التجارية الفاخرة ليست سوى واجهة -خدعة مصمَّمة للتلاعب والاستغلال.

نشأتُ في دبي، مدينة تزدهر بالثراء، وكنت محاطاً بسحر العلامات التجارية الغربية الفاخرة، كنت أعتقد أن شراء السيارات والملابس والإكسسوارات باهظة الثمن رمز للنجاح، ما لم أدركه حينها هو أن هذه العلامات التجارية تستغل انعدام الثقة بالنفس، مستغلةً الحاجة إلى التباهي، مع مرور الوقت اكتشفتُ أن العلامات التجارية الفاخرة لا تتعلق بالجودة أو الإتقان؛ بل بالربح والوهم.

لماذا تُعتبر العلامات التجارية الفاخرة خدعة؟

أتقنَت العلامات التجارية الفاخرة فنَّ الخداع، لكن خلف صورتها المصقولة يكمن واقعٌ أقل بريقاً بكثير، تُنتَج العديد من هذه السلع باهظة الثمن في نفس المصانع التي تُنتَج فيها منتجات أرخص بكثير، غالباً في دول مثل فيتنام وبنغلاديش والصين، حيث العمالة الرخيصة وظروف العمل السيئة، على الرغم من أسعارها الباهظة، فإن تكلفة إنتاج ما يسمى بـ"المنتجات الفاخرة" منخفضةٌ بشكل صادم.

تُلصِق علامات تجارية مثل ديور وبربري وأرماني ملصقاتها وتطالب بآلاف الدولارات مقابل منتجاتٍ لا تُكلف سوى جزءٍ ضئيلٍ من تكلفة إنتاجها. في الحقيقة لا يعكس السعر جودة المواد أو الحرفية، بل يعكس الملايين التي أُنفقت على التسويق، ورعاية المشاهير، والحفاظ على وهم الحصرية.

غالباً ما تكون ملصقات "صنع في إيطاليا" أو "صنع في فرنسا"، التي يُفترض أن تدل على الفخامة، مضلِّلة، قد تُصنع الحقيبة في إيطاليا، لكن معظم مكوناتها تُجمع وتُستورد في أماكن أخرى، في مصانع تعتمد على العمالة الرخيصة".

إلى أن قال في آخر مقاله: "تُصنع العديد من هذه السلع الفاخرة في نفس المصانع التي تُصنع فيها المنتجات الأقل جودة، الفرق ليس في الجودة، بل في الانطباع الذي تُقدمه العلامة التجارية بعناية، فالحقيبة التي تكلف 50 دولاراً تُباع بـ5000 دولار لمجرد أنها تحمل شعاراً مميزاً، هوامش الربح فلكية، وتبرر العلامات التجارية ذلك بخلق شعور زائف بالندرة والهيبة".

أقول: أعجبني عنوان مقاله حيث قال: "تستهدف الفقراء"، ولعله يقصد فقراء القلب، الناس المرضى بالخيلاء.

هنا نتذكر حديث النبي ﷺ: «إنما الغنى غنى القلب، والفقر فقر القلب»، وفقر القلب: عدم الشبع، ومثل هذه الأحوال.

أتذكر قولهم: (إطعام جائع خير من بناء جامع) وهم يسكتون على مَن ينفق آلاف الدولارات على بضائع رديئة لمجرد مرض نفسي عنده، ما أكثر الأمور التي هي تجارة بأمراض قلوب الناس!
24.03.202520:33
قضيت عمرك وأنت ترجو واحدة أفتقنط وهي مائة!

قال مسلم في صحيحه: "19- (2752) حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا أبي، حدثنا عبد الملك، عن عطاء، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: «إن لله مائة رحمة أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام، فبها يتعاطفون، وبها يتراحمون، وبها تعطف الوحش على ولدها، وأخَّر الله تسعا وتسعين رحمة، يرحم بها عباده يوم القيامة»".

والخبر في صحيح البخاري.

المرء يقضي عمره وهو يرجو آثار هذه الرحمة؛ فيريد الرحمة من القريب ومن المحسن ومن الوالد ومن الولد ومن الجار ومن الإمام العادل ومن كل محل رحمة.

يرى الرحمة نازلة من السماء في المطر، وخارجة من الأرض في الزرع وفي تعبيد الأنعام، وفي كل ما سُخِّر لنا من الشمس والقمر والريح واختلاف الليل والنهار، وغيرها وغيرها.

هذه كلها آثار رحمة واحدة فقط!

وبقيت تسعاً وتسعين مع هذه الواحدة تكمل بها، يرحم الله بها عباده المؤمنين يوم القيامة، الذين كانوا يعبدونه ويوحدونه ويستغفرون من ذنوبهم.

حين تقرأ في النصوص: «من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه» و«من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه» و«من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه» ونظائرها من النصوص.

فانظر لها بمنظار (المائة رحمة)، فذلك فضل عظيم قد تناله، فلا تفرِّط به ولا تغتر، فالله أعلم بمن يتقبَّل منه.

قال الحسين المروزي في زوائده على «الزهد»: "1364- حدثنا أبو معاوية الضرير، حدثنا إسماعيل بن عبد الملك، عن عون بن عبد الله قال: قال عبد الله بن مسعود: ليغفرن الله يوم القيامة مغفرة لم تخطر على قلب بشر".

وطلب الرحمة يكون بعمل الطاعات التي قيل إنها سبب الرحمة، والحفاظ على الحسنات من أن يحبطها الشرك أو الحقوق أو البدع، وكذلك مجاهدة النفس في ترك الذنوب من أبواب طلب الرحمة.

قال تعالى: {ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون} [الأعراف].
دعواتكم للشيخ عبد الرحمن، فهو من خيرة من عرفتهم ديناً وخُلُقاً.

كان صوته الهادئ يتناسب تماماً مع هدوء طبعه وحسن خُلُقه.
30.03.202508:35
المعوذتان وعلاقتهما بقصة البداية (قصة آدم وإبليس)...

حين تقرأ سورة البقرة وهي أول سورة كتبت في المصحف، تجد أول قصة معك قصة آدم وإبليس، وذلك مناسب، فهي بداية قصتنا معاشر بني آدم.

وآخر سورتين كتبتا في المصحف سورة الفلق وسورة الناس، وقد بدا لي هذا العام أن بينهما علاقة.

فإبليس حمله على عدم السجود لآدم (الحسد).

قال ابن كثير في تفسيره: "وهذا بخلاف الحسد المذموم وهو تمني زوال نعمة المحسود عنه، سواء حصلت لذلك الحاسد أو لا، وهذا مذموم شرعا، مهلك، وهو أول معاصي إبليس حين حسد آدم -عليه السلام- على ما منحه الله تعالى من الكرامة والاحترام والإعظام".

وفي «العلل» لابن أبي حاتم ذُكر أثر عن أبي جحيفة: "إن المعصية في الحسد؛ إن الشيطان حسد آدم أن يسجد له فعصى ربه".

ونجد في سورة الفلق: {ومن شر حاسد إذا حسد}، وبعد الحسد وسوس لآدم بالشر ليُهلكه.

ونجد في سورة الناس الاستعاذة {من شر الوسواس الخناس، الذي يوسوس في صدور الناس، من الجنة والناس}.

وقصتنا مع الحسد عظيمة، فما حصل بين ابني آدم وقتل أحدهما للآخر كان بابه الحسد، وكُفر أهل الكتاب بنبينا ﷺ كان بابه الحسد، وحالهم كان كحال إبليس، بدأوا بالكفر حسداً ثم بالوسوسة وإلقاء الشبهات، وكذلك كُفر كثير من أقوام الأنبياء بابه الحسد: {أأُلقي الذكر عليه من بيننا بل هو كذاب أشر}، وما حصل من إخوة يوسف بابه الحسد، وغيرها وغيرها.

والحسد والكبر يلتقيان، إذ سبق المستضعف إلى الخير، كما قال تعالى: {وقال الذين كفروا للذين آمنوا لو كان خيرا ما سبقونا إليه وإذ لم يهتدوا به فسيقولون هذا إفك قديم} [الأحقاف].

وقال تعالى: {وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا أهؤلاء من الله عليهم من بيننا أليس الله بأعلم بالشاكرين} [الأنعام].

والكبر والحسد قد يجتمعان في بعض الناس، وقد ينفرد الكبر بأحدهم وهذا قد يقع للأعيان من الناس والأثرياء، وقد ينفرد بهم الحسد وهذا قد يقع للفقراء والمستضعفين، وغالباً تراهما متداخلين.

لذلك الصدقة على المساكين مع ترك المنِّ والأذى ومجالستهم ومحبة الخير لهم مبدأ ذهاب الكبر من النفوس.

وكذلك مشاهدة النعمة الدينية وتمني الخير للناس «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه»، فتصير محبتك الخير لهم عبادة تتعبد بها، فتنتفع بها وتجد ثوابها عند الله، فلا تتحسر على الخير الذي تراه عليهم، لأنك أثمرت من ورائه خيراً في الآخرة، فهذا علاج الحسد.

ولذلك توقير الأنبياء وتعزيرهم والصلاة عليهم من مذهبات الحسد من النفوس.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: «نزل نبي من الأنبياء تحت شجرة فلدغته نملة، فأمر بجهازه فأُخرج مِن تحتها، ثم أمر ببيتها فأُحرق بالنار، فأوحى الله إليه: فهلَّا نملةً واحدةً؟» متفق عليه.

معنى الحديث أن نملة واحدة آذتك، فكيف تؤذي غيرها ممن لم يؤذوك؟

وفي رواية لمسلم: «فأوحى الله إليه أفي أن قرصتك نملة أهلكت أمةً من الأمم تسبِّح؟».

فهذا في النمل فكيف بالبشر وهم مسلمون مثلك!

قد لا يكون هذا صادقاً، ولكن هذا النوع من التغريدات يكون حالة عامة واحتقاناً عند الناس، وينعكس على تصرفاتهم في الواقع، وهذا أمر شاهدته بنفسي في بلادنا.

فأمر التحريض بين الناس عظيم، وأذية من لا ذنب له عظيمة.

وتجد بعض السفهاء من كل شعب يقود حرباً على الشعوب الأخرى ويسيء لها، فيجلب السب لقومه من باب المجازاة.

وهذا أشبه ما يكون بحديث: «لعن الله من لعن والديه»، وجاء في تفسيره في حديث آخر أنك تسب والدي الشخص فيسب والديك.

وفي الحديث الذي رواه البخاري في «الأدب المفرد»: "إنَّ أعظمَ الناس جُرماً إنسانٌ شاعر يهجو القبيلةَ من أسرِها".

فكيف بمن خاض في فتنة وأذكى نارها يتشاتم فيها الشعوب؟ فشتم شعباً وجاء بالشتم لشعبه.

فأولى ما يكون هذه الأيام الاستغفار للمؤمنين والمؤمنات، رجاء نيل ثواب عن كل واحد منهم، والسعي بالمحتاج والمسكين وابن السبيل، لا مثل هذا التحريض.
20.04.202516:37
ليس خللاً سلوكياً وإنما مشكلة عقدية 👇
17.04.202518:50
أجلُّ حديث في تحبيب الفقراء للأغنياء...

ما يسمى بـ(الحقد الطبقي) من أهم المواضيع التي يقف معها المرء المهتم بصلاح قلوب الناس، وفي الإسلام لا يوجد حث على الصدقة فحسب، بل يوجد وضع تربة خصبة للصدقة (من محبة الغني للفقير واحتسابه في ذلك وحرصه على الإخفاء)، وإزالة للأعشاب الضارة (من المن والأذى).

ومن أعجب الأحاديث في هذا الباب ما روى البخاري في صحيحه: "1413- حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا أبو عاصم النبيل، أخبرنا سعيد بن بشر، حدثنا أبو مجاهد، حدثنا محل بن خليفة الطائي، قال: سمعت عدي بن حاتم رضي الله عنه، يقول: كنت عند رسول الله ﷺ فجاءه رجلان أحدهما يشكو العيلة، والآخر يشكو قطع السبيل، فقال رسول الله ﷺ: «أما قطع السبيل: فإنه لا يأتي عليك إلا قليل، حتى تخرج العير إلى مكة بغير خفير، وأما العيلة: فإن الساعة لا تقوم، حتى يطوف أحدكم بصدقته، لا يجد من يقبلها منه، ثم ليقفن أحدكم بين يدي الله ليس بينه وبينه حجاب ولا ترجمان يترجم له، ثم ليقولن له: ألم أوتك مالا؟ فليقولن: بلى، ثم ليقولن ألم أرسل إليك رسولا؟ فليقولن: بلى، فينظر عن يمينه فلا يرى إلا النار، ثم ينظر عن شماله فلا يرى إلا النار، فليتقين أحدكم النار ولو بشق تمرة، فإن لم يجد فبكلمة طيبة»".

هذا الحديث رواه البخاري مرة واحدة بهذا التمام.

لاحظ أن النبي ﷺ ذكر أنه سيأتي زمان لا يوجد فيه من يقبل الصدقة، لعموم الغنى في الناس، ثم بيَّن النبي ﷺ الخسارة العظيمة في مثل هذا، حين ذكر أهمية الصدقة يوم القيامة وأن فيها النجاة.

إذا استوعب الغني هذا المعنى فإنه سينظر للفقير على أنه (مشروع نجاة في الآخرة)، فإنه عندئذٍ سيحب إعطاءه، ويعلم أنه متصدق على نفسه بصورة المتصدق على الغير.
01.04.202512:12
الاستمرارية بعد العيد وأصحاب المكتبات الكبيرة...

كثيراً ما ترى بعض المتحدثين يصور وخلفه مكتبة كبيرة، قد يبدو هذا مشهداً معتاداً، ولكنني أقف معه كثيراً، وأسال: في كم عام جمع هذه الكتب؟

كم أنفق عليها؟

كيف كوَّن هذه النهمة في القراءة؟

ما الذي ميزه عن غيره حتى اختص بهذا الأمر؟

كم قرأ منها؟

أجوبة هذه الأسئلة ستفيدنا جداً في جواب سؤال: ما علاج الفتور بعد رمضان؟!

فإن سألتني ما علاقة الموضوعين ببعضهما البعض؟

فأقول لك: عامتنا قرأ كثيراً في أيام الدراسة وصار عنده ملكة الانتفاع من الكتب، وأكثر أصحاب المكتبات علاقتهم مع الكتب بدأت في سياق إلزامي في أيام الدراسة.

ولكن كثيراً منا ترك القراءة بسبب ارتباطها بالالتزام في ذهنه، أو بسبب أنه لن يتمكن من حفظ كل كتاب سيشتريه كما كان يحفظ الكتب المدرسية.

أما أصحاب المكتبات فأخذوا هذه الملكة التي تعلموها في الدراسة وفعلوها، وصاروا يقرأون ما تيسر لهم، وإن لم يستطيعوا حفظ هذه الكتب أو دراستها تفصيلياً كما يفعلون في الكتب المدرسية.

وصاروا يجمعون اليسير منها فاليسير في كل مناسبة تعرض، حتى تكونت عندهم مكتبات كبيرة.

ولو حدثوا أنفسهم بوهم الكمال فقالوا: لا نشتري كتاباً إلا نقرأه كاملاً ونفهمه كاملاً أو لا نشتري إلا مكتبة ضخمة دفعة واحدة، لما تكوَّن عندهم هذا.

وهكذا العمل الصالح!

قال مسلم في صحيحه: "12- (2750) حدثنا يحيى بن يحيى التيمي، وقطن بن نسير -واللفظ ليحيى- أخبرنا جعفر بن سليمان، عن سعيد بن إياس الجريري، عن أبي عثمان النهدي، عن حنظلة الأسيدي، قال: -وكان من كُتَّاب رسول الله ﷺ- قال: لقيني أبو بكر، فقال: كيف أنت يا حنظلة؟ قال: قلت: نافق حنظلة، قال: سبحان الله ما تقول؟ قال: قلت: نكون عند رسول الله ﷺ يذكِّرنا بالنار والجنة، حتى كأنَّا رأي عين، فإذا خرجنا من عند رسول الله ﷺ عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات، فنسينا كثيرا، قال أبو بكر: فوالله إنا لنلقى مثل هذا، فانطلقت أنا وأبو بكر، حتى دخلنا على رسول الله ﷺ قلت: نافق حنظلة يا رسول الله، فقال رسول الله ﷺ: «وما ذاك؟» قلت: يا رسول الله نكون عندك، تذكِّرنا بالنار والجنة، حتى كأنَّا رأي عين، فإذا خرجنا من عندك، عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات، نسينا كثيرا، فقال رسول الله ﷺ: «والذي نفسي بيده إن لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر، لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم، ولكن يا حنظلة ساعة وساعة»".

أقول: هذا الذي وقع في نفس حنظلة قد يقع في نفوس كثيرين بعد شهر رمضان، خصوصاً وأنهم يسمعون بعض المشايخ يقولون: من علامات القبول الاستمرار على حالك في رمضان بعد رمضان.

ويرون في أنفسهم نقصاً فيظنون أنهم لم يُقبَلوا ويقنطون، ولا يفكرون في الاستفادة من الملكات التي استفادوها من الشهر الفضيل.

والواقع من ظن أنه بعد رمضان سيكون كحاله في رمضان، فهو كمن ظن أنه في بيته مع أهله سيكون كحاله في مجلس الموعظة، كما ظن حنظلة رضي الله عنه.

غير أن الذي ينبغي أنك استفدت صبراً على الطاعة (في القيام) ونمَّيت علاقتك بكتاب الله وصبراً عن المعصية في الصيام.

فاعمل على هذه ولو بقدر يسير، فإنه يتراكم مع مرور الوقت، فالقيام ولو بركعات يسيرة والنظر في كتاب الله عز وجل والتدبر فيه ولو بقدر يسير يومياً، وتعويد النفس على البعد عما يخدش الحياء -خصوصاً في مواقع التواصل- ومعاصي البصر واللسان، وما أكثرها، ما استطعت ولو تلطخت قليلاً، فهذا هو المطلوب.

ويتراكم الأمر حتى تجد نفسك قد قطعت مراحل ما كنت تتخيلها في تهذيب النفس والطريق إلى الله عز وجل.
登录以解锁更多功能。