في الأعلى: ستة إخوة مع أبيهم..هؤلاء جميعاً -إلا الأب- تم استهدافهم في سيارتهم اليوم فارتقوا جميعاً. في الأسفل: الأب يصلي على أبنائه الستة بعد أن جمع أجسادهم الممزقة. أسفل السافلين: كل من أعان على هذا الظلم والـمذبحة المستمرة لأجل متاع من الدنيا، وطاعةً لمخلوق لن يغني عنه يوم القيامة شيئا. فاللهم إنا نبرأ إليك من كل من شارك وتآمر وأعان وساند، ونسألك أن توفقنا لنصرة ترفع عنا بها إثم الخذلان.
05.04.202522:01
معنى "إعادة تقييم الموقف" بعد التواصل مع صديقة تسببت لكِ بالضيق هو:
أنكِ ترجعين خطوة للوراء لتفكّري بعقل وهدوء في كل ما حدث، وتسألي نفسك أسئلة تساعدك على إعادة التقييم:
1. لماذا شعرت بالضيق؟ - هل كانت كلماتها جارحة؟ - هل تقلل من قيمتي أو تستهزئ بي بطريقة غير مباشرة؟
2. هل هذا الموقف متكرر منها؟ - إذا كان هذا يحدث كثيرًا، فقد يعني أن العلاقة غير مريحة أو غير صحية.
3. هل مشاعري مبرّرة، أم أني كنت حساسة أكثر من اللازم؟ - أحيانًا نمر بضغط نفسي يجعلنا أكثر حساسية، فهل الضيق من كلامها؟ أم من أشياء أخرى؟
---
بعد هذا التقييم تواجهين هذه الصديقة ويفضل مرة واحدة فقط حفاظا على العشرة
وبعدها تقررين هل تعود المياه لمجاريها وتشعرين بود العلاقة أم تتجهين لجانب آخر من خلال التالي :
- هل تستمرين في علاقتك معها لكن بوضع حدود؟ - أم تقللين التواصل حفاظًا على صحتك النفسية؟ - أم تقطعين العلاقة بهدوء إذا كانت تؤذيكِ فعلًا؟
نور النومان
12.04.202517:58
ليس كل خلاف يستوجب حقدًا، وليس كل اختلاف يوجب قطيعة. أحيانًا، نكتشف في من حولنا طِباعًا لم نكن نُدركها، أو ندرك أننا لسنا على توافق في الفكر أو الخُلق أو الروح.
فلا نحمل في قلوبنا الحقد، فإنه يأكل المشاعر، ويفسد الدين، ويُرهق النفس.
بل اختاري الطريق الأسلم: أعيدي تقييم العلاقة بهدوء. ارسمي حدودًا تحميكِ. ضعي مسافةً آمنة تحفظ كرامتكِ وسلامكِ الداخلي.
قال الله تعالى: ﴿ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ﴾
فالعفو لا يعني القرب، والتجاوز لا يعني فتح الأبواب، بل يعني أن تُسلمي قلبكِ لله، وتُريحي روحكِ من حمل لا طائل منه.
اللهم قربنا من السليمة قلوبهم والموقدة همتهم لبناء الأمة
نور النومان
09.04.202513:20
الأنثى كما خلقها الله… كائن عاطفي رقيق جعل في قلبها الرحمة واللين والحنان، وجعل جمالها في ضعفها الجميل لا في التسلط والصراخ. هي تُربّي، وتُهدي، وتداوي القلوب بلُطفها، لا بعنفها.
لا يليق بها رفع الصوت لأجل الهيبة، بل هي تُؤثر وتُحترم حين تكون هادئة، ذكية، مرفوعة الرأس بأنوثتها وإيمانها.
قال رسول الله ﷺ: "ما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما نُزع من شيء إلا شانه."
رقتها ليست ضعفًا، بل سلاح فطري وهبه الله لها لتملك القلوب دون صراخ.
فكوني كما أرادكِ الله… ناعمة، ثابتة، قوية بإيمانك ..
16.04.202501:02
أنتِ جميلة… جميلة بدينكِ، بثقافتك، بحضوركِ المختلف، وبتفرّدكِ الأنيق. جميلة بأسلوبكِ، بصدق مشاعرك، بوعيكِ، وبهذا الإصرار النادر على النهوض من كل عثرة.
لا تنتظري من يراكِ لتشعري أنكِ تستحقين أن تُرى، أنتِ مرآة إدراككِ لقيمتك، لا مرآة مقاييسهم. وتذكري دوما أنك أمة البصير السميع ..
استحي من همي امام هموم الامة كغزة فاهمل مشاعري واتركها بلا علاج فما الحل؟
كلامكِ يؤلم القلب… لأن فيه وعي وضمير حي، لكن أيضًا فيه ظلم لنفسكِ من حيث لا تشعرين.
أنتِ تقولين:
"أستحي من همي أمام هموم الأمة كغزة." لكن خليني أقولك بكل صدق: الله لم يطلب منكِ أن تطفئي نوركِ لأن الدنيا مظلمة… بل طلب أن تكوني منارة بهدايتك وبصيرتك.
مشاعركِ لا تُلغي معاناة الآخرين، لكنها لا تُلغى بسببهم أيضًا. نعم، غزة تنزف… وأنتِ تتألمين لأجلهم، وهذا من الإيمان والرحمة.
لكن جراحكِ الخاصة لا تصبح تافهة لمجرد أن هناك من يتألم أكثر.
الألم لا يُقارن، بل يُفهم، ويُعالج… وإهمال مشاعركِ لا يُساعد غزة، بل يكسركِ.
أحيانًا نكون مثل الوردة التي فتحت بآخر الشتاء… حملت معها برد الماضي، وخوف الربيع الذي لا تعرف ما فيه.
وجع الماضي؟ مؤلم، لكن علّمني كيف أوقف. خوفي من المستقبل؟ موجود، لكن الله سبقني بعلمه إليه ورب الخير لايريد لي إلا الخير هذا ظني به - سبحانه-.
ما بين الأمس والغد… يوجد “أنا” اليوم، التي تستحق لحظة هدوء، وشكر لله، ودعاء تُرمم به قلبها:
"اللهم اجعلني أتوكل عليك إذا أظلمت الطرق… وأهدأ بك إذا ضاقت الدنيا."
من قلبي لقلبكِ… لا تنسي: الله أقرب من كل خوف، وأحن من كل ذكرياتك.
13.04.202515:25
«عبودية الشكر في الزواج» اشردي بذهنكِ قليلًا، وحاولي أن تذكري نعم اللّٰه عليكِ منذ أن كنتِ في بطن أمكِ وحتىٰ الآن ..
كثيرةٌ هي النِّعم، ولا تطيقين إحصاءها .. أليس كذلك؟!✨
تخيَّري من هذه النِّعم الكثيرة نعمةً واحدة وهي الزواج .
تأمليها، وضعي يدكِ علىٰ مواطن لطف اللّٰه وكرمه وفضله عليكِ فيها .. رزقكِ زوجًا .. وغيركِ لم تتزوج بعد! رزقكِ أطفالًا .. وغيركِ لم تُنجِب بعد! رزقكِ بيتًا .. وغيركِ لا تجد مأوىٰ لأسرتها! رزقكِ مالًا .. وغيركِ لا تجد ما تُنفقه علىٰ بيتها! رزقكِ طعامًا .. وغيركِ لا تجد ما تسدُّ به جوع فلذات أكبادها! وغيرها الكثير والكثير من نعم اللّٰه التي إن عددناها فلن نُحصيها ..
الزواج -وإن اعتراه ما اعتراه- كله نعم تستوجب حمد اللّٰه وشكره!🔍 وشكر اللّٰه كما يكون باللسان، يكون بالعمل ..
استقامتكِ، ومحاولاتكِ الحثيثة لإقامة بيتٍ يحبه اللّٰه ويرضاه؛ شكرٌ للّٰه! حفظكِ لأسرار بيتكِ، وأداءكِ لحقوق زوجكِ وأولادكِ بنفسٍ راضية غير ساخطة؛ شكرٌ للّٰه! كل ثانيةٍ من عمركِ تذهب في انشغالكِ بشؤون بيتكِ؛ شكرٌ للّٰه! ستجدين ذلك كله في موازين حسناتكِ وصحائف أعمالكِ يوم القيامة .. لا يضلُّ ربي ولا ينسىٰ! ومدار حياتنا علىٰ إخلاص النية للّٰه ﷻ في كل صغيرةٍ وكبيرةٍ؛ حتىٰ نصل إلىٰ تحقيق العبودية بمفهومها الشامل ﴿قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ !
يا ابنة عائشة وحفيدة حواء .. احمدي اللّٰه علىٰ نعمه، واعملي شكرًا، وطِيبي نفسًا!
أحيانًا نكون مثل الوردة التي فتحت بآخر الشتاء… حملت معها برد الماضي، وخوف الربيع الذي لا تعرف ما فيه.
وجع الماضي؟ مؤلم، لكن علّمني كيف أوقف. خوفي من المستقبل؟ موجود، لكن الله سبقني بعلمه إليه ورب الخير لايريد لي إلا الخير هذا ظني به - سبحانه-.
ما بين الأمس والغد… يوجد “أنا” اليوم، التي تستحق لحظة هدوء، وشكر لله، ودعاء تُرمم به قلبها:
"اللهم اجعلني أتوكل عليك إذا أظلمت الطرق… وأهدأ بك إذا ضاقت الدنيا."
من قلبي لقلبكِ… لا تنسي: الله أقرب من كل خوف، وأحن من كل ذكرياتك.
18.04.202514:24
انتبهي ..
الاستشارة النفسية ليست مجرد نصيحة… إنها منهج، وهوية، ومرجعية.
كثيرٌ من النساء تقرأ اليوم عشرات النصائح النفسية أو الزوجية في المواقع المختلفة، وتشعر لأول وهلة أنها علمية، أنيقة، مريحة…
لكن المشكلة ليست في الجمال الظاهري للكلام، بل في جذوره ومنهجه.
بصفتي متخصّصة بمنهج إسلامي… أرى الخلل بوضوح.
الصحة النفسية، على عكس بعض التخصصات الأخرى، ليست حيادية بالكامل، لأنها ترتبط بالسلوك، والمعتقد، والعلاقات، والهوية… وهنا تدخل الثقافة والدين بقوة.
لماذا لا تنفع بعض "النصائح الجميلة"؟
لأنها مكتوبة من منظومة تفكير أخرى، من بيئة ترى الإنسان بطريقة مختلفة، قد تفسّر الصبر بـ"قمع المشاعر"، أو الولاء للبيت بـ"فقدان الذات"، أو ترى الحياء "عُقدة"، أو ترى الشكوى إلى الله "ضعفًا"، أو حتى تعتبر الحدود الشرعية " كبتا"!
فهل يُعقل أن تعالج همّ امرأة مسلمة… بوصفة لا تؤمن بأصل حياتها؟
هنا تقع المعضلة… وهنا الحل
تأتينا أخت تقول: "لي سنوات أحاول أتعالج… بس مشكلتي ما تتحسن!" فنبحث، فنجد أن طريقتها في التعامل مع نفسها… مبنيّة على فهم لا يشبهها، ولا يشبه بيئتها، ولا دينها. فتتفاقم الأزمة، وتزداد الحيرة.
لهذا أقولها بوضوح: اقرئي لمن تثقين بدينه، وفكره، ومبادئه. لأن كل إجابة… تعكس شخصيّة المجيب، شاء أو أبى.
ملىء الله حياتكن سكينة وسعادة وأمان
نور النومان
18.04.202500:54
= هذه من الآيات التي تُربي العقيدة وتغرس الولاء لله ورسوله غرسًا لا يُهادن، حتى لو تعارض مع أقرب الناس.
الآية من سورة المجادلةالآية (22)، نزلت في سياق موقف عملي واقعي حصل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وخلّدته كتب التفسير والسير، وكان نموذجًا نادرًا في تقديم الإيمان على روابط الدم.
سبب النزول:
نزلت هذه الآية في أصحاب بيعة الرضوان، خاصة في قصة أبي عبيدة عامر بن الجراح رضي الله عنه، الذي قتل أباه في غزوة بدر لأنه كان مع المشركين!
وقيل أيضًا إنها نزلت في:
- أبو بكر الصديق عندما دعا ابنه عبد الرحمن بن أبي بكر إلى الإسلام، وكان عبد الرحمن لا يزال كافرًا، ثم أسلم لاحقًا. - وقيل نزلت في مصعب بن عمير، وعمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، حينما وقفوا موقف المفاصلة العقيدية أمام أقربائهم المشركين.
موقف أبي عبيدة عامر بن الجراح:
في غزوة بدر، خرج والد أبي عبيدة مع المشركين، وأراد أن يقتل ابنه عامر، فأعرض عنه عامر أكثر من مرة، لكن لما اشتد القتال، تصدى له أبو عبيدة وقتله، فأنزل الله هذه الآية الكريمة تأييدًا له ولمن وقفوا هذا الموقف العظيم:
🔴 وصل | #متداول: سألت "ChatGpt": "لو كنت إبليس.. كيف ستدمر جيل الشباب؟"
14.04.202517:28
لا تهربي من الضغط بحلول مؤقتة: رسالة إلى كل من تبحث عن السلام الداخلي"
الحمد لله الذي جعلنا قادرين على التعلّم والنمو، وجعل لكل ضغطٍ مخرجًا، ولكل ألمٍ سببًا يعزز من قوتنا. نعلم جميعًا أن الحياة مليئة بالتحديات، وأن كل منا يمر بظروف قد تؤدي إلى شعور داخلي بالضيق أو الضغط النفسي. في لحظات الضعف، قد تظن بعضنا أن الهروب من هذا الضغط هو الحل الأمثل، وأن اتخاذ قرار سريع سيخفف من ألمنا. ولكن، أختي الغالية، دعيني أؤكد لكِ أن الحلول السريعة ليست دائمًا هي الطريق الأفضل.
الضغط لا يُحل بالاندفاع، بل بالتروي. المعاناة لا تُداوى بقرارات مفاجئة، بل بتخطيط مدروس، وتحليل عميق لما نحن عليه، وما نريده للمستقبل.
أحيانًا نعتقد أن الزواج من أي أحد هو الحل، أو أن علاقة ما قد تعطي لحياتنا معنى وتخفف عنا العبء. لكن في الحقيقة، كثيرًا ما تخلق هذه الحلول المؤقتة مشاكل أكبر، وتعيدنا إلى دوامة من الألم والقلق، بدلاً من أن تخرجنا منها. الحلول السريعة قد تملأ فراغنا في اللحظة، لكنها لا تُداوي الجروح الداخلية.
إذا كنتِ تشعرين بالضغط النفسي أو القلق من اتخاذ قرارات مصيرية في هذه اللحظة، تذكري أن التريث هو القوة. التروي والصبر هما أساسا النجاح. أنتِ في مرحلة بناء نفسك، في مرحلة لا تعرفين فيها أين سيأخذك طريقك، ولكن كل خطوة تضعينها على هذا الطريق هي بناء لأساس قوي لمستقبلك.
ابني نفسكِ تدريجيًا. لا تتسرعي في اتخاذ قرارات قد تندمين عليها لاحقًا. استثمري في نفسكِ، في تعليمك، في تطوير مهاراتك، ولا تظني أن الحلول السريعة هي التي ستقودك إلى النجاح الحقيقي.
فالتنمية الداخلية، والاستثمار في المعرفة، والعمل على توازن النفس، هو السبيل الوحيد للوصول إلى السلام الداخلي الحقيقي.
لذلك، إذا كنتِ تشعرين بالحيرة أو الصراع، توقفي قليلًا. خذي نفسًا عميقًا، واسألي نفسكِ: هل هذا القرار هو الحل الذي سيجلب لكِ السلام على المدى الطويل؟ أم هو مجرد ملاذ مؤقت من الألم؟ تريثي، وتذكري أن كل شيء في وقته، وكل شيء سينكشف في النهاية.
كوني حريصة على اختيار قراراتك بحذر، ولا تتركِ الضغط يقودك إلى قرارات تندمين عليها فيما بعد. اجعلي من هذه الفترة مرحلة بناء، تُمكّنكِ من المضي قدمًا بثقة، وعي، وتوازن.
أسأل الله أن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى، وأن يمنحنا الصبر والقدرة على اتخاذ القرارات التي تليق بنا، وتُثمر لنا في الدنيا والآخرة.
خطيبي المعقود عليّ (زوجي) يخبرني بأنه لا يحب أن أقف للسلام على من أعرف من الرجال الأجانب في الطريق، وإن ذهبتُ لامتحان وطلب مني أحدٌ رفع النقاب للتأكد من هويتي، فيجب أن تكون امرأة. ويخبرني أنه إن سمح لي مستقبلًا بالعمل، فلابد أن يكون في بيئة خالية من الاختلاط، وألا يشغلني عن أولوياتي من العبادة، ورعاية شؤونه وأولاده. كذلك يطلب مني أن أستأذنه عند الخروج من المنزل، وإن عَلِم بخروجي ليلًا، يقلق ويطلب أن يكون هناك من يرافقني ويوصلني حتى أعود.
فهل هذه غيرة مرضية؟
الإجابة:
الغيرة خُلُقٌ كريم في الرجل، ووجودها من علامات النخوة والرجولة، وقلّتها تُطعن في مروءة الرجل ودينه. وما ذكرتِه من مظاهر غيرة زوجك، يُعد من الغيرة المحمودة الواجبة شرعًا، وهي التي تدل على حرص الزوج على أهله، لا على تقييدهم ظلمًا.
وإن كانت هذه الغيرة نادرة في بعض المجتمعات، فهذا لا يعني أنها مفرطة أو غير طبيعية. بل قد يكون غيابها في كثير من البيئات هو الأمر المُستنكر شرعًا، لا وجودها.
لذا، أنصحكِ بمراجعة تصوّرك، وتصحيح ما ترسّخ في ذهنكِ مما لا أصل له في الشرع، أو مما سوّق له الإعلام وبعض المنصات الاجتماعية على أنه "تشدد" أو "غيرة مرضية". كما أنصحكِ بالتقليل من متابعة المحتوى الذي يُشوّش عليكِ ويُشوّه صورة الغيرة المحمودة، أو يُحقّر من صفات الرجل الحريص الغيور.
نعم، هناك حالات من الغيرة المَرَضيّة، وهي تلك التي تصل إلى **التحكّم المُطلق في الزوجة، وقطعها عن أهلها وصديقاتها الصالحات، بل وحتى جاراتها المحترمات، بحيث لا يبقى في حياتها إلا زوجها وحده، ويُصبح هو مركز عالمها الوحيد بلا مبرر شرعي.
تلك غيرة خانقة، تُشبه التملّك أكثر من الحرص، ولا بد من تفسيرها وضبطها بما جاء به الشرع.
أدرك أنك بعد الطلاق قد أصبحت انساناً مختلفاً، بيتك لم يعد بيتك، ولم تعد تنام وسط أولادك، وفقدت أم أولادك كذلك، وأصبحت تبحث عن اطمئنان جديد وسكينة جديدة وسط كل هذا الرُّكام.
أيها المُطلِّق: هذا المنشور ليس للعتاب ولا مناقشة ما كان من أحوال ولا أسباب، فقد تكون مظلوماً أو ظالماً ولكن في النهاية لقد وصل الوضع للإنفصال.
المهم أصبح واجب عليك شرعاً الإنفاق على أولادك وأمهم، ولا يجوز لك بحال التنصُّل من ذلك حتى ولو كانوا يتكلمون عنك بسوء أو يبتزونك أو يمارسون عليك ضغوطاً عن طريق المحاكم.
بل مطلوب منك بعد أن تقوم بواجبك هذا أن تعبر عن حبك لأولادك، وأن الانفصال مع أمهم مرحلة وانتهت ولا نريد الحديث عنها بأي شكل كان يُعبِّر عن عدم الاحترام أو التلسين في الكلام، فأنت الأب والوليّ والرمز وصاحب القيمة عندهم، فلا تقلل من قيمتك من أجل صراعٍ ستخسر فيه نفسك وأولادك، فلا تتجاوب مع أحدٍ لأن العناد هنا الكل فيه خاسر وأنت أولهم.
أيها الأب: أولادك يحتاجون لسكن على حسب قدرتك ومبلغ شهرى يوفر الحد الأدني من متطلباتهم العادية، "وإذا فتح الله عليك ووسّع رزقك فعليك أن توسّع عليهم كذلك" وعليك أن توفّر لهم دفئك ورعايتك المعنوية كذلك فهي لا تقل أهمية عن الرعاية المادية.
أُدرك أنك في وضع صعبٍ للغاية، بل وفي مفترق طرق، وقد يكون لا ذنب لك في الطلاق، ولكن الواجب الذي عليك لأولادك وأمهم هو فوق كل هذه الظروف، لذا أنصحك بألا تنشغل بكلام الناس ولا تصرفاتهم ولا محاكمهم ولا تلسينهم عليك في أي مكان، انشغل بشيء واحد فقط، ألا وهو: أن يكون رضا ربك عليك في هذا الأمر هو شغلك الشاغل، ثم ليكن ما يكون، فما ضاع انسان قريبُ من مولاه، فهو لا يرد البعيد فما بالك بالقريب؟!
أيها المطلق: محاكمهم لن تقتلك ولن تنجيك، ولكن الله سبحانه وتعالى هو الحاكم الذي لا معقِّب لحكمه، فلا تخشى محاكمهم واخشى مولاك، فهذه هي خلاصة الحياة.
إذاً: أولادك أمانة في عنقك، وإذا قصّرت أمهم وأمها وأقاربها في هذه الأمانة، فعليك ألا تجعل هذا مقابل ذاك، يعني لا تقصر لتقصيرهم، ولا تبادل ظلمهم لك بظلمك لهم، وادفع عن نفسك شر الظلم بنور العدل، فالظلم ظلمات يوم القيامة، فما خاب عادل قط، ولا ندم في الدنيا ولا الآخرة.
#الأسرة_أمن_وأمان #أخلاق_ما_بعد_الطلاق
د.محمد سعد الأزهري
13.04.202515:25
«عبودية الشكر في الزواج» اشردي بذهنكِ قليلًا، وحاولي أن تذكري نعم اللّٰه عليكِ منذ أن كنتِ في بطن أمكِ وحتىٰ الآن ..
كثيرةٌ هي النِّعم، ولا تطيقين إحصاءها .. أليس كذلك؟!✨
تخيَّري من هذه النِّعم الكثيرة نعمةً واحدة وهي الزواج .
تأمليها، وضعي يدكِ علىٰ مواطن لطف اللّٰه وكرمه وفضله عليكِ فيها .. رزقكِ زوجًا .. وغيركِ لم تتزوج بعد! رزقكِ أطفالًا .. وغيركِ لم تُنجِب بعد! رزقكِ بيتًا .. وغيركِ لا تجد مأوىٰ لأسرتها! رزقكِ مالًا .. وغيركِ لا تجد ما تُنفقه علىٰ بيتها! رزقكِ طعامًا .. وغيركِ لا تجد ما تسدُّ به جوع فلذات أكبادها! وغيرها الكثير والكثير من نعم اللّٰه التي إن عددناها فلن نُحصيها ..
الزواج -وإن اعتراه ما اعتراه- كله نعم تستوجب حمد اللّٰه وشكره!🔍 وشكر اللّٰه كما يكون باللسان، يكون بالعمل ..
استقامتكِ، ومحاولاتكِ الحثيثة لإقامة بيتٍ يحبه اللّٰه ويرضاه؛ شكرٌ للّٰه! حفظكِ لأسرار بيتكِ، وأداءكِ لحقوق زوجكِ وأولادكِ بنفسٍ راضية غير ساخطة؛ شكرٌ للّٰه! كل ثانيةٍ من عمركِ تذهب في انشغالكِ بشؤون بيتكِ؛ شكرٌ للّٰه! ستجدين ذلك كله في موازين حسناتكِ وصحائف أعمالكِ يوم القيامة .. لا يضلُّ ربي ولا ينسىٰ! ومدار حياتنا علىٰ إخلاص النية للّٰه ﷻ في كل صغيرةٍ وكبيرةٍ؛ حتىٰ نصل إلىٰ تحقيق العبودية بمفهومها الشامل ﴿قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ !
يا ابنة عائشة وحفيدة حواء .. احمدي اللّٰه علىٰ نعمه، واعملي شكرًا، وطِيبي نفسًا!
في الأعلى: ستة إخوة مع أبيهم..هؤلاء جميعاً -إلا الأب- تم استهدافهم في سيارتهم اليوم فارتقوا جميعاً. في الأسفل: الأب يصلي على أبنائه الستة بعد أن جمع أجسادهم الممزقة. أسفل السافلين: كل من أعان على هذا الظلم والـمذبحة المستمرة لأجل متاع من الدنيا، وطاعةً لمخلوق لن يغني عنه يوم القيامة شيئا. فاللهم إنا نبرأ إليك من كل من شارك وتآمر وأعان وساند، ونسألك أن توفقنا لنصرة ترفع عنا بها إثم الخذلان.
ليس كل خلاف يستوجب حقدًا، وليس كل اختلاف يوجب قطيعة. أحيانًا، نكتشف في من حولنا طِباعًا لم نكن نُدركها، أو ندرك أننا لسنا على توافق في الفكر أو الخُلق أو الروح.
فلا نحمل في قلوبنا الحقد، فإنه يأكل المشاعر، ويفسد الدين، ويُرهق النفس.
بل اختاري الطريق الأسلم: أعيدي تقييم العلاقة بهدوء. ارسمي حدودًا تحميكِ. ضعي مسافةً آمنة تحفظ كرامتكِ وسلامكِ الداخلي.
قال الله تعالى: ﴿ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ﴾
فالعفو لا يعني القرب، والتجاوز لا يعني فتح الأبواب، بل يعني أن تُسلمي قلبكِ لله، وتُريحي روحكِ من حمل لا طائل منه.
اللهم قربنا من السليمة قلوبهم والموقدة همتهم لبناء الأمة