
Україна Online: Новини | Політика

Телеграмна служба новин - Україна

Резидент

Мир сегодня с "Юрий Подоляка"

Труха⚡️Україна

Николаевский Ванёк

Лачен пише

Реальний Київ | Украина

Реальна Війна

Україна Online: Новини | Політика

Телеграмна служба новин - Україна

Резидент

Мир сегодня с "Юрий Подоляка"

Труха⚡️Україна

Николаевский Ванёк

Лачен пише

Реальний Київ | Украина

Реальна Війна

Україна Online: Новини | Політика

Телеграмна служба новин - Україна

Резидент

فوائد الديوانين
记录
23.02.202523:59
8.6K订阅者08.03.202523:59
100引用指数20.03.202518:56
447每帖平均覆盖率20.03.202518:56
447广告帖子的平均覆盖率02.03.202512:30
2.81%ER20.04.202518:56
5.24%ERR转发自:
إبراهيم المنوفي

15.04.202516:30
هناك مرحلة في طريق طالب العلم تضعه على المحك، إما يرتقي أو يهوي، وهي مرحلة "نِصف العلم"، فيها ينطق بألفاظ العلم وحدوده، ويتمثل شيئا من آدابه ورسومه، لكن ليس له ملَكة ولا دربة فيه وطول مصاحبة، وخطورة هذه المرحلة في أنها تُشعر صاحبها بنقلة علمية، مِن جهلٍ مُعمٍ إلى أشراف على أشعة العلم، فيظن أنه بلغ الكُدية وليس وراء ما عَلِمه عِلمٌ آخر، وهلكته في الكِبر والعجب، ونجاته في الحلم والتواضع.
转发自:
|| غيث الوحي ||



28.03.202505:00
.
[فليتأمل العبد هذا الموضع العظيم الخطر، فما أكثر ما يلتبس على خواص الناس]
[فليتأمل العبد هذا الموضع العظيم الخطر، فما أكثر ما يلتبس على خواص الناس]
ابن القيم - مدارج السالكين
08.04.202502:59
منع اللجوج من التعلم بلا شكر
قال ابن عبد البر: «قالوا: الواجب على العالم ألا يناظر جاهلا ولا لجوجا؛ فإنه يجعل المناظرة ذريعة إلى التعلم بغير شكر».
«جامع بيان العلم» ٥٧٨/١.
قال التابعي ميمون بن مهران: «لا تمار من هو أعلم منك، فإذا فعلت ذلك؛ خزن عنك علمه، ولم يضره ما قلت شيئا».
«جامع بيان العلم وفضله». ٥١٧/١.
وروى الزهري عن أبي سلمة بن عبدالرحمن بن عوف أنه قال: «لو رفقت بابن عباس؛ لأصبت منه علما كثيرا».
«مسند الدارمي» (٤٤٦).
وقال الزهري: «كان أبو سلمة يماري ابن عباس؛ فحُرم بذلك علما كثيرا».
«التاريخ الكبير» للبخاري ١٦٠/١.
وقال الزهري: «كان أبو سلمة يسأل ابن عباس؛ فكان يَخزِن عنه، وكان عبيدالله يلطفه؛ فكان يَغُرّه غَرّا»(١).
«العلل ومعرفة الرجال» ١٨٦/١، و«طبقات ابن سعد» ٢٤٦/٧.
وقال ابن جريج: «لم أُخرج الذي قد استخرجت من عطاء(٢) إلا برفقي به».
«جامع بيان العلم وفضله». ٥١٩/١.
ونظم بعضهم:
وإذا جلست مع الرجال وأشرقت ** في جو باطنك المعاني الشرد
فاحذر مناظرة الجهول فربما ** تغتاظ أنت ويستفيد فيجحد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) من غرّ الطائر فرخه إذا أفرع الطعام في فيه.
وعبيدالله هو ابن عبدالله بن عتبة، أحد الفقهاء السبعة، من بحور العلم.
(٢) تابعي، كان عالم مكة ومفتيها.
قال ابن عبد البر: «قالوا: الواجب على العالم ألا يناظر جاهلا ولا لجوجا؛ فإنه يجعل المناظرة ذريعة إلى التعلم بغير شكر».
«جامع بيان العلم» ٥٧٨/١.
قال التابعي ميمون بن مهران: «لا تمار من هو أعلم منك، فإذا فعلت ذلك؛ خزن عنك علمه، ولم يضره ما قلت شيئا».
«جامع بيان العلم وفضله». ٥١٧/١.
وروى الزهري عن أبي سلمة بن عبدالرحمن بن عوف أنه قال: «لو رفقت بابن عباس؛ لأصبت منه علما كثيرا».
«مسند الدارمي» (٤٤٦).
وقال الزهري: «كان أبو سلمة يماري ابن عباس؛ فحُرم بذلك علما كثيرا».
«التاريخ الكبير» للبخاري ١٦٠/١.
وقال الزهري: «كان أبو سلمة يسأل ابن عباس؛ فكان يَخزِن عنه، وكان عبيدالله يلطفه؛ فكان يَغُرّه غَرّا»(١).
«العلل ومعرفة الرجال» ١٨٦/١، و«طبقات ابن سعد» ٢٤٦/٧.
وقال ابن جريج: «لم أُخرج الذي قد استخرجت من عطاء(٢) إلا برفقي به».
«جامع بيان العلم وفضله». ٥١٩/١.
ونظم بعضهم:
وإذا جلست مع الرجال وأشرقت ** في جو باطنك المعاني الشرد
فاحذر مناظرة الجهول فربما ** تغتاظ أنت ويستفيد فيجحد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) من غرّ الطائر فرخه إذا أفرع الطعام في فيه.
وعبيدالله هو ابن عبدالله بن عتبة، أحد الفقهاء السبعة، من بحور العلم.
(٢) تابعي، كان عالم مكة ومفتيها.
转发自:
فوائد الديوانين

30.03.202516:21
* قال الله تعالى: "قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون".
* وقال النبيﷺ:"للصائم فرحتان: (فرحة عند فطره)،و(فرحة عند لقاء ربه)".
فرحة الفطر يحفزها داعيان:
طبيعي بزوال المنع من المفطرات.
وديني بإكمال عبادة الصيام.
فإذا كانت (فرحة الفِطر) قوية لاجتماع الداعيين فكيف تكون قوة (فرحة المؤمن بلقاء ربه) وهو راض عنه!
استحضار هذا يضاعف (فرحة الفِطر) نفسها.
* و أعظم ما تكون (فرحة الفِطر) بعد إكمال عدة شهر الصيام في يوم عيد الفطر
فيقوى الباعث الديني باستشعار الهداية لما وفق الله تعالى إليه من الطاعات
ويقوى الباعث الطبعي بمباهج العيد المعتادة
ومن حرم الثاني لبعض عوارض الحياة الدنيا وأكدارها لم يعدم الأول.
* وذلك أن كون العيد سعيداً أمر ذاتي فيه بمعانيه الدينية التي بها صار عيداً.
وأما كون مُدْركه سعيداً فبحسب استشعاره واستثماره لتلك المعاني التي تضمنها العيد.
* وإذا كانت فرحة العيد متولدة عن الطاعة فالمعصية تنقصها أو تنقضها
والفرح بالطاعة من حيث هي طاعة = عبادة قد تكون أعظم من تلك الطاعة نفسها.
والفرح بالمعصيةِ = معصيةٌ قد تزيد على المعصية المفروح بها.
https://t.me/arrewayahalthkafh
* وقال النبيﷺ:"للصائم فرحتان: (فرحة عند فطره)،و(فرحة عند لقاء ربه)".
فرحة الفطر يحفزها داعيان:
طبيعي بزوال المنع من المفطرات.
وديني بإكمال عبادة الصيام.
فإذا كانت (فرحة الفِطر) قوية لاجتماع الداعيين فكيف تكون قوة (فرحة المؤمن بلقاء ربه) وهو راض عنه!
استحضار هذا يضاعف (فرحة الفِطر) نفسها.
* و أعظم ما تكون (فرحة الفِطر) بعد إكمال عدة شهر الصيام في يوم عيد الفطر
فيقوى الباعث الديني باستشعار الهداية لما وفق الله تعالى إليه من الطاعات
ويقوى الباعث الطبعي بمباهج العيد المعتادة
ومن حرم الثاني لبعض عوارض الحياة الدنيا وأكدارها لم يعدم الأول.
* وذلك أن كون العيد سعيداً أمر ذاتي فيه بمعانيه الدينية التي بها صار عيداً.
وأما كون مُدْركه سعيداً فبحسب استشعاره واستثماره لتلك المعاني التي تضمنها العيد.
* وإذا كانت فرحة العيد متولدة عن الطاعة فالمعصية تنقصها أو تنقضها
والفرح بالطاعة من حيث هي طاعة = عبادة قد تكون أعظم من تلك الطاعة نفسها.
والفرح بالمعصيةِ = معصيةٌ قد تزيد على المعصية المفروح بها.
https://t.me/arrewayahalthkafh
09.04.202505:52
رحلة الإمام الشافعي
سألني بعض الإخوة عن قول النووي في «مقدمة المجموع» وفي «تهذيب الأسماء واللغات» عن رحلة الإمام الشافعي : "ورحلته مشهورة، فيها مصنف معروف مسموع". أين هذا المصنف؟
وقد كنت بحثتُ في هذه المسألة منذ سنوات، وحاصل ما وصلتُ له :
أن للإمام الشافعي رحلتين مرويتين :
الرحلة الأولى : برواية أبي بكر بن المنذر عن الربيع بن سليمان، وهي التي قال عنها الحافظ ابن حجر في اللسان 8/428: يحيى بن الحسن موسى المعدني المصري: لا أعرفه، وجدتُ عنه رحلة الشافعي، حدث فيها عن علي بن محمد المصري، عن أبي بكر بن المنذر، عن الربيع، عن الشافعي بأشياء منكرة
منها : أنه لما اجتمع بمالك كان عمره أربع عشرة، وأنه حضر مجلس مالك فسمعه يملي الحديث، وكان كلما أملى حديثا كتبه بريقه، فسأله مالك لما انقضى المجلس عن ذلك؟ فقال: كنت أكتبه لأحفظه، وسرد عليه مما أملاه خمسا وعشرين حديثا.
وفيه : أن مالكا زوَّده إلى الكوفة بصاع تمر بعد ثمانية أشهر أقامها عنده، فوجد بالكوفة محمد بن الحسن فاستعار منه كتاب أبي حنيفة فحفظه في ليلة واحدة، ثم توجه إلى بغداد أول ما ولي الرشيد الخلافة، فعرض عليه القضاء فامتنع، فولاه صدقات نجران.
وأنه لما خرج عنها نزل حران، فضيفه شخص من أهلها، ووهب له أربعين ألفا، وإنه لما خرج منها شيعه الأوزاعي، وابن عيينة، وأحمد بن حنبل، وذكر أشياء من هذا الجنس يعرف كل من سمعها من أهل الفن أنها أحاديث مختلقة".
وهذه الرحلة هي التي يقصدها النووي بقوله السابق، طبعت في الهند قديما مع مسند الشافعي، ثم أعاد طبعها محب الدين الخطيب في مصر سنة 1350 وزعم أنها بقلم الشافعي برواية ابن المنذر عن الربيع الجيزي، وطبعت سنة 1366هـ بعناية حسين الرفاعي بعنوان (تاريخ الإمام الشافعي بقلمه رواية أبي بكر بن المنذر عن الربيع المرادي) ، وعقد الكوثري في (بلوغ الأماني) ص31 مبحثا لتفنيد مروياتها، وللأسف لا زالت هذه الرحلة يعاد طبعها إلى الآن، وتعتمد كمرجع في الدراسات التاريخية عن المذهب.
ولها نسخ خطية كثيرة، وعلى كثير من هذه النسخ تعليقات لبعض العلماء بنكارة مروياتها، ومما وقفت عليه الآن تعليق الشيخ عبد الفتاح أبو غدة على نسخة الظاهرية
وهذا الأمر مثال حي على أن السماعات المنقولة على الأجزاء الحديثية ليس دليلا على صحة مروياتها، بل هو دليل على وثاقة النسخة الخطية ونفاستها التاريخية، لا الصحة الحديثية.
الرحلة الثانية : برواية عبد الله بن محمد البلوي، وهي التي قال عنها الحافظ ابن حجر في توالي التأنيس ص163: "وأما الرحلة المنسوبة للشافعي المروية من طريق عبد الله بن محمد البلوي، فقد أخرجها الآبري والبيهقي وغيرهما مطولة ومختصرة، وساقها الفخر الرازي في مناقب الشافعي بغير إسناد معتمدا عليها وهي مكذوبة وغالب ما فيها موضوع، وبعضها ملفق من روايات مفرقة".
وهي التي أوردها الفخر الرازي بطولها في مناقب الشافعي من ص71-80.
وهذه الرحلة اعتمد عليها كثير ممن كتب في ترجمة الإمام الشافعي قديما وحديثا، مثل: بروكلمان في تاريخ الأدب العربي 3/292، وسزكين في تاريخ التراث العربي 3/179 ، وحسين الرفاعي في كتابه (تاريخ الإمام الشافعي) ، وعلي جمعة في (الإمام الشافعي ومدرسته الفقهية)، ورمضان عبد ربه عصفور في (الإمام الشافعي فقيها ومحدثا )
فوجب التنبُّه والحذر أثناء النقل من كتب المناقب والدراسات التي تقوم على الجمع، فكثير من مرويات هاتين الرحلتين قد تسرب إلى تلك الكتب والدراسات.
قيَّده : محمد عمر الكاف
سألني بعض الإخوة عن قول النووي في «مقدمة المجموع» وفي «تهذيب الأسماء واللغات» عن رحلة الإمام الشافعي : "ورحلته مشهورة، فيها مصنف معروف مسموع". أين هذا المصنف؟
وقد كنت بحثتُ في هذه المسألة منذ سنوات، وحاصل ما وصلتُ له :
أن للإمام الشافعي رحلتين مرويتين :
الرحلة الأولى : برواية أبي بكر بن المنذر عن الربيع بن سليمان، وهي التي قال عنها الحافظ ابن حجر في اللسان 8/428: يحيى بن الحسن موسى المعدني المصري: لا أعرفه، وجدتُ عنه رحلة الشافعي، حدث فيها عن علي بن محمد المصري، عن أبي بكر بن المنذر، عن الربيع، عن الشافعي بأشياء منكرة
منها : أنه لما اجتمع بمالك كان عمره أربع عشرة، وأنه حضر مجلس مالك فسمعه يملي الحديث، وكان كلما أملى حديثا كتبه بريقه، فسأله مالك لما انقضى المجلس عن ذلك؟ فقال: كنت أكتبه لأحفظه، وسرد عليه مما أملاه خمسا وعشرين حديثا.
وفيه : أن مالكا زوَّده إلى الكوفة بصاع تمر بعد ثمانية أشهر أقامها عنده، فوجد بالكوفة محمد بن الحسن فاستعار منه كتاب أبي حنيفة فحفظه في ليلة واحدة، ثم توجه إلى بغداد أول ما ولي الرشيد الخلافة، فعرض عليه القضاء فامتنع، فولاه صدقات نجران.
وأنه لما خرج عنها نزل حران، فضيفه شخص من أهلها، ووهب له أربعين ألفا، وإنه لما خرج منها شيعه الأوزاعي، وابن عيينة، وأحمد بن حنبل، وذكر أشياء من هذا الجنس يعرف كل من سمعها من أهل الفن أنها أحاديث مختلقة".
وهذه الرحلة هي التي يقصدها النووي بقوله السابق، طبعت في الهند قديما مع مسند الشافعي، ثم أعاد طبعها محب الدين الخطيب في مصر سنة 1350 وزعم أنها بقلم الشافعي برواية ابن المنذر عن الربيع الجيزي، وطبعت سنة 1366هـ بعناية حسين الرفاعي بعنوان (تاريخ الإمام الشافعي بقلمه رواية أبي بكر بن المنذر عن الربيع المرادي) ، وعقد الكوثري في (بلوغ الأماني) ص31 مبحثا لتفنيد مروياتها، وللأسف لا زالت هذه الرحلة يعاد طبعها إلى الآن، وتعتمد كمرجع في الدراسات التاريخية عن المذهب.
ولها نسخ خطية كثيرة، وعلى كثير من هذه النسخ تعليقات لبعض العلماء بنكارة مروياتها، ومما وقفت عليه الآن تعليق الشيخ عبد الفتاح أبو غدة على نسخة الظاهرية
وهذا الأمر مثال حي على أن السماعات المنقولة على الأجزاء الحديثية ليس دليلا على صحة مروياتها، بل هو دليل على وثاقة النسخة الخطية ونفاستها التاريخية، لا الصحة الحديثية.
الرحلة الثانية : برواية عبد الله بن محمد البلوي، وهي التي قال عنها الحافظ ابن حجر في توالي التأنيس ص163: "وأما الرحلة المنسوبة للشافعي المروية من طريق عبد الله بن محمد البلوي، فقد أخرجها الآبري والبيهقي وغيرهما مطولة ومختصرة، وساقها الفخر الرازي في مناقب الشافعي بغير إسناد معتمدا عليها وهي مكذوبة وغالب ما فيها موضوع، وبعضها ملفق من روايات مفرقة".
وهي التي أوردها الفخر الرازي بطولها في مناقب الشافعي من ص71-80.
وهذه الرحلة اعتمد عليها كثير ممن كتب في ترجمة الإمام الشافعي قديما وحديثا، مثل: بروكلمان في تاريخ الأدب العربي 3/292، وسزكين في تاريخ التراث العربي 3/179 ، وحسين الرفاعي في كتابه (تاريخ الإمام الشافعي) ، وعلي جمعة في (الإمام الشافعي ومدرسته الفقهية)، ورمضان عبد ربه عصفور في (الإمام الشافعي فقيها ومحدثا )
فوجب التنبُّه والحذر أثناء النقل من كتب المناقب والدراسات التي تقوم على الجمع، فكثير من مرويات هاتين الرحلتين قد تسرب إلى تلك الكتب والدراسات.
قيَّده : محمد عمر الكاف
转发自:
فوائد الديوانين

20.04.202505:13
نقل بعضهم عن أحد العارفين أنه قال: «من كان مع الله فقد هلك، وإنما نجا من كان الله معه».
فكان هذا التعليق:
« لن يبلغ أحد أن يكون مع الله حقاً حتى يكون الله معه، لكن لكثرة من يظن أو يُظن به أنه مع الله تعالى وهو ليس معه حقا، لاستسهال دعوى ذلك والاستدلال عليها ببعض الظواهر، وهذا هو الهالك، ولعل قائل الكلام يقصد هذا، وإلا فإن النجاة كل النجاة أن تثمر معية الله تعالى للعبد معية العبد له.
فإنّ الله تعالى أخبر في كتابه بأنواع من معيته:
فمنها: معيته لأعدائه المحاربين له ولأحبابه كقوله تعالى:"وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا * يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا".
وهذه معية مخوفة العاقبة لأعدائه، ومطمئنة لأوليائه.
ومنها: المعية العامة لكل الخلق كقوله تعالى:"أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ".
ومنها: معيته لأوليائه خاصة، وهي المعية المشهورة التي كثر ذكرها في القرآن العظيم.
وإنما يمتاز أولياؤه عن غيرهم بأن معية الله تعالى لهم مقرونة بمعيتهم له، وليس هذا لغيرهم.
والخلط والخلل كله إنما يأتي بسبب عدم تمييز من يدعي معيته لله تعالى زوراً أو ظناً بمن هو مع الله تعالى حقاً، والله معه معيتَه لأوليائه وخاصته.
والفرقان والعلامة الفارقة الظاهرة التي تميز دعاوى هذه المعية زوراً أو وهماً عن التحقق بها صدقاً: هو معية الإنسان للرسول صلى الله عليه وسلم.
وهذه المعية هي عين معيته لله كما قال تعالى:"من يطع الرسول فقد أطاع الله"، وكما قال عن الصديق أخص أصحاب هذه المعية:"ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه: لا تحزن إن الله معنا".
فالرسول ﷺ مع الله تعالى، والله تعالى مع رسوله ﷺ، ومن كان مع الرسول كان مع الله وكان الله معه.
وهذه المعية لا نجاة للعبد إلا بها، وإذا حرمها فقد هلك وأصابه الويل، قال تعالى:"ويوم يعض الظالم على يديه؛ يقول: يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلاً، يا ويلتا ليتني لم أتخذ فلاناً خليلاً..".
وهذه المعية هي التي تجمع الرسل وأتباعهم على اختلاف أزمنتهم وأمكنتهم تجمعهم معنوياً وشعورياً في الدنيا، وتجمعهم جمعاً تاماً في الآخرة، وهي المشار إليها بقوله تعالى:"قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه"، قال كثير من المفسرين:الذين معه: هم الرسل.
وأشرف درجات هذه المعية: معية الصحابة الذين اجتمعت لهم في الدنيا معية رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسية والمعنوية؛ كما قال تعالى:"محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم .."، وقال تعالى:"وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك .."، وقال تعالى:"إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ".
ويسري شرف هذه المعية الصحابية بتسلسل الصحبة الممتد من الصحابة إلى من بعدهم كما قال تعالى:"وَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولَئِكَ مِنْكُمْ"، فمن كان في معية من هو في معية للرسول كان مع الرسول، ويتسلسل ذلك بتسلسل صحبة المعية هذه، نسأل الله تعالى أن يكرمنا ويشرفنا بها بمنه وكرمه».
https://t.me/arrewayahalthkafh
فكان هذا التعليق:
« لن يبلغ أحد أن يكون مع الله حقاً حتى يكون الله معه، لكن لكثرة من يظن أو يُظن به أنه مع الله تعالى وهو ليس معه حقا، لاستسهال دعوى ذلك والاستدلال عليها ببعض الظواهر، وهذا هو الهالك، ولعل قائل الكلام يقصد هذا، وإلا فإن النجاة كل النجاة أن تثمر معية الله تعالى للعبد معية العبد له.
فإنّ الله تعالى أخبر في كتابه بأنواع من معيته:
فمنها: معيته لأعدائه المحاربين له ولأحبابه كقوله تعالى:"وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا * يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا".
وهذه معية مخوفة العاقبة لأعدائه، ومطمئنة لأوليائه.
ومنها: المعية العامة لكل الخلق كقوله تعالى:"أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ".
ومنها: معيته لأوليائه خاصة، وهي المعية المشهورة التي كثر ذكرها في القرآن العظيم.
وإنما يمتاز أولياؤه عن غيرهم بأن معية الله تعالى لهم مقرونة بمعيتهم له، وليس هذا لغيرهم.
والخلط والخلل كله إنما يأتي بسبب عدم تمييز من يدعي معيته لله تعالى زوراً أو ظناً بمن هو مع الله تعالى حقاً، والله معه معيتَه لأوليائه وخاصته.
والفرقان والعلامة الفارقة الظاهرة التي تميز دعاوى هذه المعية زوراً أو وهماً عن التحقق بها صدقاً: هو معية الإنسان للرسول صلى الله عليه وسلم.
وهذه المعية هي عين معيته لله كما قال تعالى:"من يطع الرسول فقد أطاع الله"، وكما قال عن الصديق أخص أصحاب هذه المعية:"ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه: لا تحزن إن الله معنا".
فالرسول ﷺ مع الله تعالى، والله تعالى مع رسوله ﷺ، ومن كان مع الرسول كان مع الله وكان الله معه.
وهذه المعية لا نجاة للعبد إلا بها، وإذا حرمها فقد هلك وأصابه الويل، قال تعالى:"ويوم يعض الظالم على يديه؛ يقول: يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلاً، يا ويلتا ليتني لم أتخذ فلاناً خليلاً..".
وهذه المعية هي التي تجمع الرسل وأتباعهم على اختلاف أزمنتهم وأمكنتهم تجمعهم معنوياً وشعورياً في الدنيا، وتجمعهم جمعاً تاماً في الآخرة، وهي المشار إليها بقوله تعالى:"قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه"، قال كثير من المفسرين:الذين معه: هم الرسل.
وأشرف درجات هذه المعية: معية الصحابة الذين اجتمعت لهم في الدنيا معية رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسية والمعنوية؛ كما قال تعالى:"محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم .."، وقال تعالى:"وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك .."، وقال تعالى:"إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ".
ويسري شرف هذه المعية الصحابية بتسلسل الصحبة الممتد من الصحابة إلى من بعدهم كما قال تعالى:"وَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولَئِكَ مِنْكُمْ"، فمن كان في معية من هو في معية للرسول كان مع الرسول، ويتسلسل ذلك بتسلسل صحبة المعية هذه، نسأل الله تعالى أن يكرمنا ويشرفنا بها بمنه وكرمه».
https://t.me/arrewayahalthkafh
19.04.202516:34
登录以解锁更多功能。