02.04.202510:16
ما سطّره أحد الإخوة قبل أن يفعل كما فعلت:
سأترك هنا رسالة ختامية أبوح بها بما يختلج في صدري
قررت حذف مادة هذه القناة نظراً لأسباب كثيرة يطول شرحها، ولكن إن أردنا اختصارها فلعلنا نحصرها بين التهور، الطيش، سوء الأدب، وانعدام الكفاءة العلمية وغيرها من المقوِّمات التي ما إن أمعنت النظر فيها وجدتُني فارغاً منها، لهذا من الجيد أن يستريح المرء ولا ينبري بنفسه ليتصدر المشهد قبل أن يكون متضلعاً، والأهم من ذلك قبل أن يكون قادراً على تحمل مسؤولية الإفتاء وإطلاق الأحكام والتقرير والتقعيد.
في ظل غياب الأهلية يصبح من الصعب على نفسي الضعيفة قبول حجم الاندفاع والحماس الذي يرافق الجميع في بداياته، والذي بدوره يجعل الكثير مما قيل هنا مكتوباً تحت وطأة الحماس والاندفاع لا الصدق والبحث عن الحق، وبالتالي لست مستعداً لخوض صراعات نفسية حول نواياي ما إن كانت صادقةً أم لا وما إن كنت مخوَّلاً للحديث في هذه الأبواب، الاستدراك الذي أشير إليه هنا لا يعد من قبيل التقاعس أو الرغبة بتغيير المسار، بل هو أقرب إلى قولبة النفس بما يتناسب مع طبيعتها وحقيقتها أكثر مما هو محاولة للتهرب والتملُّص.
تأتي هذه الخطوة بالنسبة إلي كمحاولة للبحث عن صفاء ذهني وهدوء نفسي يُلازمني ولا يُشعرني بثقل العبء الذي وضعته فوق كاهلي، مع علمي بأنني غير جدير بهذا المقام لكنني أقحمت نفسي فيه إقحاماً مغترَّاً بحصد التفاعلات واكتساب الإعجابات هنا وهناك، وهو مايدفعني ضرورةً إلى التوقف عن تغذية وإشباع هذا الغرور الذي يشعرني بنشوة ولذة وهمية تتحكم بها الأرقام.
عند النظر إلى حجم الخسارة المتوقع حدوثها مقارنةً بكمية الأرباح، تعرف جيداً عِظم تلك المسؤولية التي تورط نفسك بها ما لم تكن مقتدراً لها، وتعرف أنك تضع فوق عاتقك حملاً كبيراً يتطلب الالتزام والانضباط والصدق والإخلاص.
لربما أجعل هذه القناة مذكرة لتدوين الملاحظات والخواطر والآراء والتحليلات العابرة، أو من الممكن أن أحذفها برمتها، لكن المؤكد عندي الآن أن ما تمت كتابته هنا بحاجة إلى الكثير من التصفية والفلترة ليصبح نقياً من الشوائب، فكلما مررت به أصابتني بعض أعراض القولون.
دمتم على خير جميعاً.
سأترك هنا رسالة ختامية أبوح بها بما يختلج في صدري
قررت حذف مادة هذه القناة نظراً لأسباب كثيرة يطول شرحها، ولكن إن أردنا اختصارها فلعلنا نحصرها بين التهور، الطيش، سوء الأدب، وانعدام الكفاءة العلمية وغيرها من المقوِّمات التي ما إن أمعنت النظر فيها وجدتُني فارغاً منها، لهذا من الجيد أن يستريح المرء ولا ينبري بنفسه ليتصدر المشهد قبل أن يكون متضلعاً، والأهم من ذلك قبل أن يكون قادراً على تحمل مسؤولية الإفتاء وإطلاق الأحكام والتقرير والتقعيد.
في ظل غياب الأهلية يصبح من الصعب على نفسي الضعيفة قبول حجم الاندفاع والحماس الذي يرافق الجميع في بداياته، والذي بدوره يجعل الكثير مما قيل هنا مكتوباً تحت وطأة الحماس والاندفاع لا الصدق والبحث عن الحق، وبالتالي لست مستعداً لخوض صراعات نفسية حول نواياي ما إن كانت صادقةً أم لا وما إن كنت مخوَّلاً للحديث في هذه الأبواب، الاستدراك الذي أشير إليه هنا لا يعد من قبيل التقاعس أو الرغبة بتغيير المسار، بل هو أقرب إلى قولبة النفس بما يتناسب مع طبيعتها وحقيقتها أكثر مما هو محاولة للتهرب والتملُّص.
تأتي هذه الخطوة بالنسبة إلي كمحاولة للبحث عن صفاء ذهني وهدوء نفسي يُلازمني ولا يُشعرني بثقل العبء الذي وضعته فوق كاهلي، مع علمي بأنني غير جدير بهذا المقام لكنني أقحمت نفسي فيه إقحاماً مغترَّاً بحصد التفاعلات واكتساب الإعجابات هنا وهناك، وهو مايدفعني ضرورةً إلى التوقف عن تغذية وإشباع هذا الغرور الذي يشعرني بنشوة ولذة وهمية تتحكم بها الأرقام.
عند النظر إلى حجم الخسارة المتوقع حدوثها مقارنةً بكمية الأرباح، تعرف جيداً عِظم تلك المسؤولية التي تورط نفسك بها ما لم تكن مقتدراً لها، وتعرف أنك تضع فوق عاتقك حملاً كبيراً يتطلب الالتزام والانضباط والصدق والإخلاص.
لربما أجعل هذه القناة مذكرة لتدوين الملاحظات والخواطر والآراء والتحليلات العابرة، أو من الممكن أن أحذفها برمتها، لكن المؤكد عندي الآن أن ما تمت كتابته هنا بحاجة إلى الكثير من التصفية والفلترة ليصبح نقياً من الشوائب، فكلما مررت به أصابتني بعض أعراض القولون.
دمتم على خير جميعاً.
28.03.202517:24
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد :
فهذه قناة سأنشر عليها بتوفيق الله فوائد علمية شرعية إن شاء الله
فهذه قناة سأنشر عليها بتوفيق الله فوائد علمية شرعية إن شاء الله
27.03.202514:41
عن التابعي جبير بن نفير رحمه الله قال:
جَلَسْنَا إِلَى الْمِقْدَادِ بْنِ الْأَسْوَدِ يَوْمًا، فَمَرَّ بِهِ رَجُلٌ فَقَالَ: طُوبَى لِهَاتَيْنِ الْعَيْنَيْنِ اللَّتَيْنِ رَأَتَا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، وَاللَّهِ لَوَدِدْنَا أَنَّا رَأَيْنَا مَا رَأَيْتَ، وَشَهِدْنَا مَا شَهِدْتَ.
فَاسْتُغْضِبَ، فَجَعَلْتُ أَعْجَبُ، مَا قَالَ إِلَّا خَيْرًا، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْهِ فَقَالَ:
مَا يَحْمِلُ الرَّجُلُ عَلَى أَنْ يَتَمَنَّى مُحْضَرًا غَيَّبَهُ اللَّهُ عَنْهُ؟ لَا يَدْرِي لَوْ شَهِدَهُ كَيْفَ يَكُونُ فِيهِ؟
وَاللَّهِ، لَقَدْ حَضَرَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَقْوَامٌ كَبَّهُمُ اللَّهُ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ فِي جَهَنَّمَ، لَمْ يُجِيبُوهُ وَلَمْ يُصَدِّقُوهُ، أَوَلَا تَحْمَدُونَ اللَّهَ عز وجل إِذْ أَخْرَجَكُمْ لَا تَعْرِفُونَ إِلَّا رَبَّكُمْ، فَتُصَدِّقُونَ بِمَا جَاءَ بِهِ نَبِيُّكُمْ ﷺ، قَدْ كُفِيتُمُ الْبَلَاءَ بِغَيْرِكُمْ،
وَاللَّهِ لَقَدْ بُعِثَ النَّبِيُّ ﷺ عَلَى أَشَدِّ حَالٍ بُعِثَ عَلَيْهَا نَبِيٌّ قَطُّ، فِي فَتْرَةٍ وَجَاهِلِيَّةٍ، مَا يَرَوْنَ أَنَّ دِينًا أَفْضَلُ مِنْ عِبَادَةِ الْأَوْثَانِ، فَجَاءَ بِفُرْقَانٍ فَرَّقَ بِهِ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ، وَفَرَّقَ بِهِ بَيْنَ الْوَالِدِ وَوَلَدِهِ،
حَتَّى إِنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيَرَى وَالِدَهُ أَوْ وَلَدَهُ أَوْ أَخَاهُ كَافِرًا، وَقَدْ فَتْحَ اللَّهُ قُفْلَ قَلْبِهِ (قلب الرجل) بِالْإِيمَانِ،
وَيَعْلَمُ أَنَّهُ إِنْ هَلَكَ (يعني: والده أو ولده) دَخَلَ النَّارَ، فَلَا تَقَرُّ عَيْنُهُ، وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّ حَبِيبَهُ فِي النَّار،
وَإنهَا لِلَّتِي قَالَ اللَّهُ عز وجل: ﴿وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ﴾ [الفرقان: ٧٤].
- الأدب المفرد للإمام البخاري بسند صحيح
جَلَسْنَا إِلَى الْمِقْدَادِ بْنِ الْأَسْوَدِ يَوْمًا، فَمَرَّ بِهِ رَجُلٌ فَقَالَ: طُوبَى لِهَاتَيْنِ الْعَيْنَيْنِ اللَّتَيْنِ رَأَتَا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، وَاللَّهِ لَوَدِدْنَا أَنَّا رَأَيْنَا مَا رَأَيْتَ، وَشَهِدْنَا مَا شَهِدْتَ.
فَاسْتُغْضِبَ، فَجَعَلْتُ أَعْجَبُ، مَا قَالَ إِلَّا خَيْرًا، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْهِ فَقَالَ:
مَا يَحْمِلُ الرَّجُلُ عَلَى أَنْ يَتَمَنَّى مُحْضَرًا غَيَّبَهُ اللَّهُ عَنْهُ؟ لَا يَدْرِي لَوْ شَهِدَهُ كَيْفَ يَكُونُ فِيهِ؟
وَاللَّهِ، لَقَدْ حَضَرَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَقْوَامٌ كَبَّهُمُ اللَّهُ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ فِي جَهَنَّمَ، لَمْ يُجِيبُوهُ وَلَمْ يُصَدِّقُوهُ، أَوَلَا تَحْمَدُونَ اللَّهَ عز وجل إِذْ أَخْرَجَكُمْ لَا تَعْرِفُونَ إِلَّا رَبَّكُمْ، فَتُصَدِّقُونَ بِمَا جَاءَ بِهِ نَبِيُّكُمْ ﷺ، قَدْ كُفِيتُمُ الْبَلَاءَ بِغَيْرِكُمْ،
وَاللَّهِ لَقَدْ بُعِثَ النَّبِيُّ ﷺ عَلَى أَشَدِّ حَالٍ بُعِثَ عَلَيْهَا نَبِيٌّ قَطُّ، فِي فَتْرَةٍ وَجَاهِلِيَّةٍ، مَا يَرَوْنَ أَنَّ دِينًا أَفْضَلُ مِنْ عِبَادَةِ الْأَوْثَانِ، فَجَاءَ بِفُرْقَانٍ فَرَّقَ بِهِ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ، وَفَرَّقَ بِهِ بَيْنَ الْوَالِدِ وَوَلَدِهِ،
حَتَّى إِنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيَرَى وَالِدَهُ أَوْ وَلَدَهُ أَوْ أَخَاهُ كَافِرًا، وَقَدْ فَتْحَ اللَّهُ قُفْلَ قَلْبِهِ (قلب الرجل) بِالْإِيمَانِ،
وَيَعْلَمُ أَنَّهُ إِنْ هَلَكَ (يعني: والده أو ولده) دَخَلَ النَّارَ، فَلَا تَقَرُّ عَيْنُهُ، وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّ حَبِيبَهُ فِي النَّار،
وَإنهَا لِلَّتِي قَالَ اللَّهُ عز وجل: ﴿وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ﴾ [الفرقان: ٧٤].
- الأدب المفرد للإمام البخاري بسند صحيح
18.03.202500:09
مهم
16.03.202523:49
بعض الناس يحسب أن الصورة الوحيدة للتأثر المطلوب بالقرآن هو أن يبكي ويزداد عبادة بشكل كبير مباشرةً! وإن لم يحصل ذلك فيظن أن لا تأثر بالقرآن قد حصل.
وهذا من وهم الكمال، فامتناعك عن الحرام أو المكروه لأنه حرام لاو مكروه من أعظم آثار القران المطلوبة، وقيامك بالفرض والمستحب كذلك، وهذه هي الثمرة الأساسية المطلوبة وهي ازديادك عبودية لله، وهنا عدة أمور:
المقامات الإيمانية ليست منزلة واحدة بل منازل متعددة.
وإن هذه المقامات تقوى وتضعف في القلب ولا يوجد أحد من البشر يستمر على سوية واحدة فيها.
وكذلك، فإن عدم وجود بعض الدرجات العالية من بعض المقامات لا يعني عدم الأثر من القراءة للقرآن أو الذكر أو الصلاة، كل هذه الظنون من تلبيس الشيطان ومن الصادّات عن الخير والعبادة.
وأيضاً، فإنه من الاختزال المخلّ أن يُحصر الخشوع في البكاء فقط! وماذا تسمى كراهية ونفور القلب عن الحرام لأجل أنه حرام؟ أليس هو خضوع هذا القلب لله، والخضوع من معاني الخشوع المتضمّنة فيه، وهذا ينطبق على امتناع الجوارح عن المعصية وهذا أصلا ناتج عن صلاح في القلب.
وكذلك، فإن الازدياد من العبادة لا يكون إلا بالتدرّج، شيئا فشيئا، ولا يعني أنك إن لم تقفز قفزات كبيرة فهذا لأنك لم تتأثر بالقرآن، وهذه طبيعة النفس البشرية في كل شيء سواء على صعيد البدن أو الروح، ولذلك أمثلة كثيرة موضّحة لا يتسع المنشور لسردها، ويؤيد هذا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل)، وما كان يوصي به الصحابة عمومًا من الأعمال القليلة مع المداومة عليها، فلا بد من الحكمة والاتزان في ذلك،
وأنصح بمراجعة هذا المنشور:
https://t.me/abimhmdalhanbali/3548
ومن باب نسبة الفضل لأهله، فأكثر الأفكار الواردة في المنشور استفدتها من الشيخ الأستاذ أنس شيخ اكريّم وفقه الله.
وهذا من وهم الكمال، فامتناعك عن الحرام أو المكروه لأنه حرام لاو مكروه من أعظم آثار القران المطلوبة، وقيامك بالفرض والمستحب كذلك، وهذه هي الثمرة الأساسية المطلوبة وهي ازديادك عبودية لله، وهنا عدة أمور:
المقامات الإيمانية ليست منزلة واحدة بل منازل متعددة.
وإن هذه المقامات تقوى وتضعف في القلب ولا يوجد أحد من البشر يستمر على سوية واحدة فيها.
وكذلك، فإن عدم وجود بعض الدرجات العالية من بعض المقامات لا يعني عدم الأثر من القراءة للقرآن أو الذكر أو الصلاة، كل هذه الظنون من تلبيس الشيطان ومن الصادّات عن الخير والعبادة.
وأيضاً، فإنه من الاختزال المخلّ أن يُحصر الخشوع في البكاء فقط! وماذا تسمى كراهية ونفور القلب عن الحرام لأجل أنه حرام؟ أليس هو خضوع هذا القلب لله، والخضوع من معاني الخشوع المتضمّنة فيه، وهذا ينطبق على امتناع الجوارح عن المعصية وهذا أصلا ناتج عن صلاح في القلب.
وكذلك، فإن الازدياد من العبادة لا يكون إلا بالتدرّج، شيئا فشيئا، ولا يعني أنك إن لم تقفز قفزات كبيرة فهذا لأنك لم تتأثر بالقرآن، وهذه طبيعة النفس البشرية في كل شيء سواء على صعيد البدن أو الروح، ولذلك أمثلة كثيرة موضّحة لا يتسع المنشور لسردها، ويؤيد هذا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل)، وما كان يوصي به الصحابة عمومًا من الأعمال القليلة مع المداومة عليها، فلا بد من الحكمة والاتزان في ذلك،
وأنصح بمراجعة هذا المنشور:
https://t.me/abimhmdalhanbali/3548
ومن باب نسبة الفضل لأهله، فأكثر الأفكار الواردة في المنشور استفدتها من الشيخ الأستاذ أنس شيخ اكريّم وفقه الله.
14.03.202520:15
الأفضل مطلقا شرعًا ليس الأفضل لأغلب الناس
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
- مجموع الفتاوى.
والنقل مستفاد.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
«وأما في الاستحباب فهو أبلغ؛ فإن كل تنوع يقع في الوجوب فإنه يقع مثله في المستحب ويزداد المستحب بأن كل شخص إنما يستحب له من الأعمال التي يتقرب بها إلى الله تعالى التي يقول الله فيها: {وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه} ما يقدر عليه ويفعله وينتفع به والأفضل له من الأعمال ما كان أنفع له وهذا يتنوع تنوعا عظيما فأكثر الخلق يكون المستحب لهم ما ليس هو الأفضل مطلقا؛ إذ أكثرهم لا يقدرون على الأفضل ولا يصبرون عليه إذا قدروا عليه وقد لا ينتفعون به بل قد يتضررون إذا طلبوه مثل من لا يمكنه فهم العلم الدقيق إذا طلب ذلك فإنه قد يفسد عقله ودينه أو من لا يمكنه الصبر على مرارة الفقر ولا يمكنه الصبر على حلاوة الغنى أو لا يقدر على دفع فتنة الولاية عن نفسه والصبر على حقوقها. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه عز وجل {إن من عبادي من لا يصلحه إلا الفقر ولو أغنيته لأفسده ذلك وإن من عبادي من لا يصلحه إلا الغنى ولو أفقرته لأفسده ذلك} {وقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر لما سأله الإمارة: يا أبا ذر إني أراك ضعيفا وإني أحب لك ما أحب لنفسي لا تأمرن على اثنين ولا تولين مال يتيم} . وروي عنه أنه {قال للعباس عمه: نفس تنجيها خير من إمارة لا تحصيها} ولهذا إذا قلنا: هذا العمل أفضل فهذا قول مطلق.»
- مجموع الفتاوى.
والنقل مستفاد.
31.03.202507:07
من سورة الطور.mp3


28.03.202504:29
قال الشيخ عبد الرزاق البدر:
"[ومن أسمائه تعالى] الغفور والشَّكور، فهو سبحانه غفور للذنوب كلها مهما عظمت فلا يتعاظمه ذنب أن يغفره، الشكور لكل عمل وإن قلّ ولو كان مثقال ذرة، ولهذا لا يجوز للمسلم أن يقنط من غفران الله للذنوب مهما عظمت، كما لا يجوز له أن يحقر من أعمال البر شيئا مهما قلّت؛ فإن الرب سبحانه غفورٌ شكور."
"[ومن أسمائه تعالى] الغفور والشَّكور، فهو سبحانه غفور للذنوب كلها مهما عظمت فلا يتعاظمه ذنب أن يغفره، الشكور لكل عمل وإن قلّ ولو كان مثقال ذرة، ولهذا لا يجوز للمسلم أن يقنط من غفران الله للذنوب مهما عظمت، كما لا يجوز له أن يحقر من أعمال البر شيئا مهما قلّت؛ فإن الرب سبحانه غفورٌ شكور."
24.03.202513:12
🌠هدايات قرآنية🌠
🔹یُؤۡتِی ٱلۡحِكۡمَةَ مَن یَشَاۤءُۚ🔹
📖 قال تعالى: ﴿الَّذينَ أُخرِجوا مِن دِيارِهِم بِغَيرِ حَقٍّ إِلّا أَن يَقولوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَولا دَفعُ اللَّهِ النّاسَ بَعضَهُم بِبَعضٍ لَهُدِّمَت صَوامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَواتٌ وَمَساجِدُ يُذكَرُ فيهَا اسمُ اللَّهِ كَثيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزيزٌ﴾ [الحج: ٤٠].
📌وفيها من العلم:
📝 الآية تدل بوضوح أنّ من مقاصد الجهاد في سبيل الله منع هدم أماكن العبادة على اختلافها، فإنّها جاءت بعد قوله تعالى: ﴿أُذِنَ لِلَّذينَ يُقاتَلونَ بِأَنَّهُم ظُلِموا وَإِنَّ اللَّهَ عَلى نَصرِهِم لَقَديرٌ﴾ [الحج: ٣٩].
👈وفي ذلك التنبيه إلى الحكمة من مشروعيّة الجهاد وهو تحقيق المصالح ودفع المفاسد عن المسلمين في دينهم ودنياهم، فإذا ترتب على القتال ضد ذلك لم يكن من الجهاد المشروع، قال تعالى: ﴿.. وَلَولا رِجالٌ مُؤمِنونَ وَنِساءٌ مُؤمِناتٌ لَم تَعلَموهُم أَن تَطَئوهُم فَتُصيبَكُم مِنهُم مَعَرَّةٌ بِغَيرِ عِلمٍ لِيُدخِلَ اللَّهُ في رَحمَتِهِ مَن يَشاءُ لَو تَزَيَّلوا لَعَذَّبنَا الَّذينَ كَفَروا مِنهُم عَذابًا أَليمًا﴾ [الفتح: ٢٥].
📜قال ابن القيّم -رحمه الله تعالى-: "إن الشريعة مبناها وأساسها على الحِكم ومصالح العباد في المعاش والمعاد، وهي عدل كلها، ورحمة كلها، ومصالح كلها، وحكمة كلها، فكل مسألة خرجت عن العدل إلى الجور، وعن الرحمة إلى ضدها، وعن المصلحة إلى المفسدة وعن الحكة إلى العبث، فليست من الشريعة، وإن أدخلت فيها بالتأويل" [إعلام الموقعين].
📜قال شيخ الإسلام -رحمه الله-: "المظلوم؛ وإن كان مأذونا له في دفع الظلم عنه بقوله تعالى: ﴿وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعدَ ظُلمِهِ فَأُولئِكَ ما عَلَيهِم مِن سَبيلٍ﴾؛ فذلك مشروط بشرطين:
🔹أحدهما: القدرة على ذلك.
🔹والثاني: ألا يَعتدي.
🖌فإذا كان عاجزا، أو كان يُفضي إلى عدوان زائد لم يجز" [الاستقامة (٤٠/١)].
↩️وقال -رحمه الله-: "فإن القتال مداره على قوة البدن وصنعته للقتال، وعلى قوة القلب وخبرته به، والمحمود منهما ما كان بعلم ومعرفة، دون التهور الذي لا يفكر صاحبه ولا يميز بين المحمود والمذموم، ولهذا كان القوي الشديد هو الذي يملك نفسه عند الغضب حتى يفعل ما يصلح دون ما لا يصلح، فأما المغلوب حين غضبه فليس هو بشجاع ولا شديد" [انتهى من المجموع].
💡هذه حكمة الله التي خص الله بها من جمع لهم بين العلم والحكمة دون من قال الله فيهم: ﴿وَمَثَلُ الَّذينَ كَفَروا كَمَثَلِ الَّذي يَنعِقُ بِما لا يَسمَعُ إِلّا دُعاءً وَنِداءً صُمٌّ بُكمٌ عُميٌ فَهُم لا يَعقِلونَ﴾ [البقرة: ١٧١].
📚قال علي -رضي الله عنه- لكميل بن زياد: (الناس ثلاثةٌ: فعالمٌ ربَّانيٌّ، ومتعلِّمٌ على سبيلِ نجاةٍ، وهَمَجٌ رَعاعٌ أتباعُ كلِّ ناعقٍ، مع كلِّ ريحٍ يميلون، لم يَسْتَضيئوا بنور العلم، ولم يَلْجؤوا إلى ركنٍ وثيقٍ).
📜قال ابن القيّم -رحمه الله-: "وَقَوله: "اتِّبَاع كل ناعق" أَي: من صَاح بهم ودعاهم تبعوه سَوَاء دعاهم الى هدى أوْ الى ضلال فانهم لَا علم لَهُم بِالَّذِي يُدعونَ اليه أحقٌ هُوَ أم بَاطِل، فهم مستجيبون لدعوته وَهَؤُلَاء من اضر الْخلق على الاديان فَإِنَّهُم الأكثرون عدداً الأقلون عِنْد الله قدراً، وهم حطب كل فتْنَة بهم توقد ويشب ضرامها، فَإِنَّهَا يَهْتَز لَهَا أولو الدّين ويتولاها الهمج الرعاع، وسمى داعيهم "ناعقاً" تَشْبِيها لَهُم بالأنعام الَّتِي ينعق بهَا الرَّاعِي فتذهب مَعَه أيْنَ ذهب، قَالَ تَعَالَى: ﴿وَمَثَلُ الَّذينَ كَفَروا كَمَثَلِ الَّذي يَنعِقُ بِما لا يَسمَعُ إِلّا دُعاءً وَنِداءً صُمٌّ بُكمٌ عُميٌ فَهُم لا يَعقِلونَ﴾ وَهَذَا الَّذِي وَصفهم بِهِ امير الْمُؤمنِينَ هُوَ من عدم علمهمْ وظلمة قُلُوبهم فَلَيْسَ لَهُم نور وَلَا بصيره يفرقون بهَا بَين الْحق وَالْبَاطِل بل الْكل عِنْدهم سَوَاء، وَقَوله -رضى الله عَنهُ-: "يميلون مَعَ كل ريح" وَفِي رِوَايَة: "مَعَ كل صائح" شبه عُقُولهمْ الضعيفة بالغصن الضَّعِيف وَشبه الاهوية والاراء بالرياح والغصن يمِيل مَعَ الرّيح حَيْثُ مَالَتْ، وعقول هَؤُلَاءِ تميل مَعَ كل هوى وكل دَاع" [انتهى من مفتاح دار السعادة].
📖وقال تعالى: ﴿.. قُل هَل يَستَوِي الَّذينَ يَعلَمونَ وَالَّذينَ لا يَعلَمونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُو الأَلبابِ﴾ [الزمر: ٩].
والله أعلم.
🖊حرر في: 28-07- 1445هـ.
📲 قناة الشيخ على تيليغرام:
https://t.me/alobilan
🔹یُؤۡتِی ٱلۡحِكۡمَةَ مَن یَشَاۤءُۚ🔹
📖 قال تعالى: ﴿الَّذينَ أُخرِجوا مِن دِيارِهِم بِغَيرِ حَقٍّ إِلّا أَن يَقولوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَولا دَفعُ اللَّهِ النّاسَ بَعضَهُم بِبَعضٍ لَهُدِّمَت صَوامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَواتٌ وَمَساجِدُ يُذكَرُ فيهَا اسمُ اللَّهِ كَثيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزيزٌ﴾ [الحج: ٤٠].
📌وفيها من العلم:
📝 الآية تدل بوضوح أنّ من مقاصد الجهاد في سبيل الله منع هدم أماكن العبادة على اختلافها، فإنّها جاءت بعد قوله تعالى: ﴿أُذِنَ لِلَّذينَ يُقاتَلونَ بِأَنَّهُم ظُلِموا وَإِنَّ اللَّهَ عَلى نَصرِهِم لَقَديرٌ﴾ [الحج: ٣٩].
👈وفي ذلك التنبيه إلى الحكمة من مشروعيّة الجهاد وهو تحقيق المصالح ودفع المفاسد عن المسلمين في دينهم ودنياهم، فإذا ترتب على القتال ضد ذلك لم يكن من الجهاد المشروع، قال تعالى: ﴿.. وَلَولا رِجالٌ مُؤمِنونَ وَنِساءٌ مُؤمِناتٌ لَم تَعلَموهُم أَن تَطَئوهُم فَتُصيبَكُم مِنهُم مَعَرَّةٌ بِغَيرِ عِلمٍ لِيُدخِلَ اللَّهُ في رَحمَتِهِ مَن يَشاءُ لَو تَزَيَّلوا لَعَذَّبنَا الَّذينَ كَفَروا مِنهُم عَذابًا أَليمًا﴾ [الفتح: ٢٥].
📜قال ابن القيّم -رحمه الله تعالى-: "إن الشريعة مبناها وأساسها على الحِكم ومصالح العباد في المعاش والمعاد، وهي عدل كلها، ورحمة كلها، ومصالح كلها، وحكمة كلها، فكل مسألة خرجت عن العدل إلى الجور، وعن الرحمة إلى ضدها، وعن المصلحة إلى المفسدة وعن الحكة إلى العبث، فليست من الشريعة، وإن أدخلت فيها بالتأويل" [إعلام الموقعين].
📜قال شيخ الإسلام -رحمه الله-: "المظلوم؛ وإن كان مأذونا له في دفع الظلم عنه بقوله تعالى: ﴿وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعدَ ظُلمِهِ فَأُولئِكَ ما عَلَيهِم مِن سَبيلٍ﴾؛ فذلك مشروط بشرطين:
🔹أحدهما: القدرة على ذلك.
🔹والثاني: ألا يَعتدي.
🖌فإذا كان عاجزا، أو كان يُفضي إلى عدوان زائد لم يجز" [الاستقامة (٤٠/١)].
↩️وقال -رحمه الله-: "فإن القتال مداره على قوة البدن وصنعته للقتال، وعلى قوة القلب وخبرته به، والمحمود منهما ما كان بعلم ومعرفة، دون التهور الذي لا يفكر صاحبه ولا يميز بين المحمود والمذموم، ولهذا كان القوي الشديد هو الذي يملك نفسه عند الغضب حتى يفعل ما يصلح دون ما لا يصلح، فأما المغلوب حين غضبه فليس هو بشجاع ولا شديد" [انتهى من المجموع].
💡هذه حكمة الله التي خص الله بها من جمع لهم بين العلم والحكمة دون من قال الله فيهم: ﴿وَمَثَلُ الَّذينَ كَفَروا كَمَثَلِ الَّذي يَنعِقُ بِما لا يَسمَعُ إِلّا دُعاءً وَنِداءً صُمٌّ بُكمٌ عُميٌ فَهُم لا يَعقِلونَ﴾ [البقرة: ١٧١].
📚قال علي -رضي الله عنه- لكميل بن زياد: (الناس ثلاثةٌ: فعالمٌ ربَّانيٌّ، ومتعلِّمٌ على سبيلِ نجاةٍ، وهَمَجٌ رَعاعٌ أتباعُ كلِّ ناعقٍ، مع كلِّ ريحٍ يميلون، لم يَسْتَضيئوا بنور العلم، ولم يَلْجؤوا إلى ركنٍ وثيقٍ).
📜قال ابن القيّم -رحمه الله-: "وَقَوله: "اتِّبَاع كل ناعق" أَي: من صَاح بهم ودعاهم تبعوه سَوَاء دعاهم الى هدى أوْ الى ضلال فانهم لَا علم لَهُم بِالَّذِي يُدعونَ اليه أحقٌ هُوَ أم بَاطِل، فهم مستجيبون لدعوته وَهَؤُلَاء من اضر الْخلق على الاديان فَإِنَّهُم الأكثرون عدداً الأقلون عِنْد الله قدراً، وهم حطب كل فتْنَة بهم توقد ويشب ضرامها، فَإِنَّهَا يَهْتَز لَهَا أولو الدّين ويتولاها الهمج الرعاع، وسمى داعيهم "ناعقاً" تَشْبِيها لَهُم بالأنعام الَّتِي ينعق بهَا الرَّاعِي فتذهب مَعَه أيْنَ ذهب، قَالَ تَعَالَى: ﴿وَمَثَلُ الَّذينَ كَفَروا كَمَثَلِ الَّذي يَنعِقُ بِما لا يَسمَعُ إِلّا دُعاءً وَنِداءً صُمٌّ بُكمٌ عُميٌ فَهُم لا يَعقِلونَ﴾ وَهَذَا الَّذِي وَصفهم بِهِ امير الْمُؤمنِينَ هُوَ من عدم علمهمْ وظلمة قُلُوبهم فَلَيْسَ لَهُم نور وَلَا بصيره يفرقون بهَا بَين الْحق وَالْبَاطِل بل الْكل عِنْدهم سَوَاء، وَقَوله -رضى الله عَنهُ-: "يميلون مَعَ كل ريح" وَفِي رِوَايَة: "مَعَ كل صائح" شبه عُقُولهمْ الضعيفة بالغصن الضَّعِيف وَشبه الاهوية والاراء بالرياح والغصن يمِيل مَعَ الرّيح حَيْثُ مَالَتْ، وعقول هَؤُلَاءِ تميل مَعَ كل هوى وكل دَاع" [انتهى من مفتاح دار السعادة].
📖وقال تعالى: ﴿.. قُل هَل يَستَوِي الَّذينَ يَعلَمونَ وَالَّذينَ لا يَعلَمونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُو الأَلبابِ﴾ [الزمر: ٩].
والله أعلم.
🖊حرر في: 28-07- 1445هـ.
📲 قناة الشيخ على تيليغرام:
https://t.me/alobilan
18.03.202500:09
نقض نسبة الوعي للذكاء الاصطناعي
سل ها هنا: صراحة.
#نقد_الفلسفة
سل ها هنا: صراحة.
#نقد_الفلسفة
16.03.202514:19
10.03.202521:51
تم رفع المجلس الأول صوتيًا على التيلغرام.
وهاكم المجلس الثاني مرئيًا على قناة اليوتيوب:
https://youtu.be/lcL27H7LKk8?si=fjtpfFhJwaew5Va5
وهاكم المجلس الثاني مرئيًا على قناة اليوتيوب:
https://youtu.be/lcL27H7LKk8?si=fjtpfFhJwaew5Va5
30.03.202514:05
كل عام وأنتم بخير جميعاً، تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال 🌸
28.03.202504:24
جواب استشكال أن تكون ليلة القدر متنقلة مع أنه نزل القرآن فيها؟
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد أما بعد
فذهب جماعات من أهل العلم إلى أن «ليلة القدر» متنقلة في ليالي العشر الأواخر من رمضان، وهو مذهب مالك والثوري وأحمد، واختيار ابن تيمية، وأمم من أهل العلم قديما وحديثا.
وقد ضعّف بعضهم هذا القول، فقال: «كيف تنتقل والقرآن نزل في ليلة القدر؟! فهذا يعني أنها ليلة محددة، كما أن ليلة عاشورا محددة في العاشر من محرم، فلا يتصور أن تنتقل!».
وجواب هذا سهل، فـ«ليلة القدر» ليلة اختارها وشرفها بأمور، منها:
كتابة مقادير العام، قال الله عز وجل: {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} [الدخان:4]
واختار سبحانه أيضا أن يكون نزول القرآن فيها:
{إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ}[الدخان:3]،
{إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} [القدر:1]
فالله عز وجل اختار هذه الليلة وسماها بهذا الاسم وشرفها بهذه التشريف، فـ«ليلة القدر»= «وصف» لـ «ليلةٍ»، وليس «تحديدا» لـ«تأريخ ثابت».
وهذه أمثلة توضح المراد وتجليه:
▪️لو أن رجلا يصنع كل سنة -ولا يلتزم بليلة معينة- وليمة يحضرها أهل القرية، فزارهم القاضي في «ليلة الوليمة»، فهل زيارته تجعل «ليلة الوليمة» ثابتة في ذلك التأريخ فلا تتغير؟!
▪️لو كان أحد التجار في ليلة من ليالي رمضان كل سنة، يفتح خزائن أمواله ويعطي منها للفقراء ويجزل، فكانوا يسمونها «ليلة الجود»، فنزل مطر في ليلة منها، فقيل: نزل مطر في «ليلة الجود»، فهل يلزم من ذلك أن «ليلة الجود» لاحقا لا يتغير وقتها؟!
▪️بعض الأسر لها اجتماع سنوي في يوم تحدده كل سنة، يسمونه «يوم الاجتماع»، فإذا زارهم في يوم الاجتماع أمير البلد مثلا، فقيل: زارنا الأمير «يوم الاجتماع»، فهل هذه الزيارة تجعل يوم الاجتماع ثابتا في ذلك التاريخ؟!
أو يقال: نزل مطر «ليلة الجود»، وزارهم القاضي «ليلة الوليمة»، والأمير «يوم الاجتماع»، فكذلك يقال: نزل القرآن «ليلة القدر»، ولا يكون لتحديد الليلة أو اليوم معنى، لأنه قد يختلف كل عام؟
فالخلاصة أن «ليلة القدر» وصف لليلة اختارها الله من ليالي العشر، كما أن «ليلة الاجتماع» يختارها الناس من ليالي العام.
وهذا واضح، ولأجل وضوحه، أعرض عن إيراد هذا الاشكال والجواب عنه أكثر العلماء، لكنه راج أخيرا، فكُتب هذا.
والله أعلم.
28 رمضان 1441.
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد أما بعد
فذهب جماعات من أهل العلم إلى أن «ليلة القدر» متنقلة في ليالي العشر الأواخر من رمضان، وهو مذهب مالك والثوري وأحمد، واختيار ابن تيمية، وأمم من أهل العلم قديما وحديثا.
وقد ضعّف بعضهم هذا القول، فقال: «كيف تنتقل والقرآن نزل في ليلة القدر؟! فهذا يعني أنها ليلة محددة، كما أن ليلة عاشورا محددة في العاشر من محرم، فلا يتصور أن تنتقل!».
وجواب هذا سهل، فـ«ليلة القدر» ليلة اختارها وشرفها بأمور، منها:
كتابة مقادير العام، قال الله عز وجل: {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} [الدخان:4]
واختار سبحانه أيضا أن يكون نزول القرآن فيها:
{إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ}[الدخان:3]،
{إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} [القدر:1]
فالله عز وجل اختار هذه الليلة وسماها بهذا الاسم وشرفها بهذه التشريف، فـ«ليلة القدر»= «وصف» لـ «ليلةٍ»، وليس «تحديدا» لـ«تأريخ ثابت».
وهذه أمثلة توضح المراد وتجليه:
▪️لو أن رجلا يصنع كل سنة -ولا يلتزم بليلة معينة- وليمة يحضرها أهل القرية، فزارهم القاضي في «ليلة الوليمة»، فهل زيارته تجعل «ليلة الوليمة» ثابتة في ذلك التأريخ فلا تتغير؟!
▪️لو كان أحد التجار في ليلة من ليالي رمضان كل سنة، يفتح خزائن أمواله ويعطي منها للفقراء ويجزل، فكانوا يسمونها «ليلة الجود»، فنزل مطر في ليلة منها، فقيل: نزل مطر في «ليلة الجود»، فهل يلزم من ذلك أن «ليلة الجود» لاحقا لا يتغير وقتها؟!
▪️بعض الأسر لها اجتماع سنوي في يوم تحدده كل سنة، يسمونه «يوم الاجتماع»، فإذا زارهم في يوم الاجتماع أمير البلد مثلا، فقيل: زارنا الأمير «يوم الاجتماع»، فهل هذه الزيارة تجعل يوم الاجتماع ثابتا في ذلك التاريخ؟!
أو يقال: نزل مطر «ليلة الجود»، وزارهم القاضي «ليلة الوليمة»، والأمير «يوم الاجتماع»، فكذلك يقال: نزل القرآن «ليلة القدر»، ولا يكون لتحديد الليلة أو اليوم معنى، لأنه قد يختلف كل عام؟
فالخلاصة أن «ليلة القدر» وصف لليلة اختارها الله من ليالي العشر، كما أن «ليلة الاجتماع» يختارها الناس من ليالي العام.
وهذا واضح، ولأجل وضوحه، أعرض عن إيراد هذا الاشكال والجواب عنه أكثر العلماء، لكنه راج أخيرا، فكُتب هذا.
والله أعلم.
28 رمضان 1441.
22.03.202521:43
17.03.202520:19
رحمه الله تعالى، الشيخ من أوائل من عرفت السلفية على أيديهم(وكان هذا المقطع بداية)، فتقبل الله منه ما بذل لخدمة دينه وأسكنه فسيح جناته.
15.03.202523:47
[تقنيط خفيّ]
كثيرًا ما يُستنصح من يُظن به الخير، فإذا به يقنّط السائل من رحمة الله، محتجًا بحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: "ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث..". وليس المراد هنا الكلام في صحته، وهو مختلف فيه، ولكن في كشف الغلط في توظيفه، حيث يُجعل ذريعةً لصرف العبد عن اليقين بالإجابة، وردّه إلى التردد والشك.
وقد جاءت نصوص الوحي محكمة بضرورة اليقين بحصول المدعوّ به عند الدعاء، لا التشكّك بين الإجابة وردّ الشرّ والادخار للآخرة، قاطعةً بأن الأصل في الدعاء أن يُستجاب كما هو، وهذا مطّرد في أدعية الأنبياء في الكتاب العزيز،فلم يأتِ عن أحدهم أنه دعا ثم أوهم نفسه بأن الإجابة قد تكون في غير مطلوبه. بل كان الدعاء مقرونًا باليقين، وعلى قدر هذا اليقين تكون قوة الإجابة. فحديث أبي سعيد لا يدلّ على تقنيط العبد من عين مسؤوله، وإنما هو مبيّنٌ لسعة عطاء الله وتنوّع كرمه، لا صارفٌ عن الأصل المحكم من تحقّق الدعاء.
ولا ينقضي عجبي ممن يوظّف الحديث في التقنيط ثم يعلّل ذلك بالحكمة، وكأنّ الله عاجزٌ عن قلب الشرّ خيرا في حقّ السائل، وفي الحديث أنّ الله لا مُكْرِهَ له.. ادع الله -رحمك الله- وأنت موقن بالإجابة، وحصول مطلوبك، ولا تظنّ بالله غير ذلك، فإنّه عند ظنّ عبده به، والله لا يُخلف وَعدَه.
قال ﷺ: "يُستجاب لأحدكم مالم يعجل"، وإنّما تُعرف الإجابة بتحقق المطلوب، لأنّ الشرّ المصروف وأجر الآخرة غيب. وقال ﷺ: "إذا دعا أحدكم فلا يقل: اللهم اغفر لي إن شئت، ولكن ليعزم المسألة، وَلْيُعَظِّمِ الرغبة ، فَإِنَّ الله لا يتعاظمه شيء أعطاه".
ووعد الله بإجابة المضطر وعباده، ولا معنى لإجابة المضطر في غير اضطراره.
والله أعلم
كثيرًا ما يُستنصح من يُظن به الخير، فإذا به يقنّط السائل من رحمة الله، محتجًا بحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: "ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث..". وليس المراد هنا الكلام في صحته، وهو مختلف فيه، ولكن في كشف الغلط في توظيفه، حيث يُجعل ذريعةً لصرف العبد عن اليقين بالإجابة، وردّه إلى التردد والشك.
وقد جاءت نصوص الوحي محكمة بضرورة اليقين بحصول المدعوّ به عند الدعاء، لا التشكّك بين الإجابة وردّ الشرّ والادخار للآخرة، قاطعةً بأن الأصل في الدعاء أن يُستجاب كما هو، وهذا مطّرد في أدعية الأنبياء في الكتاب العزيز،فلم يأتِ عن أحدهم أنه دعا ثم أوهم نفسه بأن الإجابة قد تكون في غير مطلوبه. بل كان الدعاء مقرونًا باليقين، وعلى قدر هذا اليقين تكون قوة الإجابة. فحديث أبي سعيد لا يدلّ على تقنيط العبد من عين مسؤوله، وإنما هو مبيّنٌ لسعة عطاء الله وتنوّع كرمه، لا صارفٌ عن الأصل المحكم من تحقّق الدعاء.
ولا ينقضي عجبي ممن يوظّف الحديث في التقنيط ثم يعلّل ذلك بالحكمة، وكأنّ الله عاجزٌ عن قلب الشرّ خيرا في حقّ السائل، وفي الحديث أنّ الله لا مُكْرِهَ له.. ادع الله -رحمك الله- وأنت موقن بالإجابة، وحصول مطلوبك، ولا تظنّ بالله غير ذلك، فإنّه عند ظنّ عبده به، والله لا يُخلف وَعدَه.
قال ﷺ: "يُستجاب لأحدكم مالم يعجل"، وإنّما تُعرف الإجابة بتحقق المطلوب، لأنّ الشرّ المصروف وأجر الآخرة غيب. وقال ﷺ: "إذا دعا أحدكم فلا يقل: اللهم اغفر لي إن شئت، ولكن ليعزم المسألة، وَلْيُعَظِّمِ الرغبة ، فَإِنَّ الله لا يتعاظمه شيء أعطاه".
ووعد الله بإجابة المضطر وعباده، ولا معنى لإجابة المضطر في غير اضطراره.
والله أعلم
21.02.202520:40
وأوصي نفسي وإخواني بالحكمة والرفق والقول والموعظة الحسنة، والصبر وعدم الاستعجال على النتائج، وأن تقتدوا بهديِ رسول الله صلى الله عليه وسلم في دعوته.
وأنصح جدا بهذين المقطعين للشيخ علاء حامد، من دروس السيرة النبوية، ففيهما قدر يسير من شيء كثير في هذا الباب.
https://www.youtube.com/watch?v=VN3y6HZp9Nc
https://www.youtube.com/watch?v=2eDmPFZbHSU
وأنصح جدا بهذين المقطعين للشيخ علاء حامد، من دروس السيرة النبوية، ففيهما قدر يسير من شيء كثير في هذا الباب.
https://www.youtube.com/watch?v=VN3y6HZp9Nc
https://www.youtube.com/watch?v=2eDmPFZbHSU
28.03.202503:40
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على الصادق الأمين.
حياكم الله وبياكم، يُوزّع إخوانكم في مسجد الإمام -طيبة الإمام- يوم الجمعة ٢٨ رمضان مطوياتٍ نافعة، فاغتنموا هذا الخير وشاركوا في نشر الفائدة.
---
للمساعدة في تغطية التكاليف، يرجى التواصل معنا عبر البوت التالي:
https://t.me/Kutub_Alsunah_bot
قناتنا على تويتر:
https://x.com/ahlalsunnasy?s=11&t=hjs99EYbz_Wjm_UebDJXfA
قناتنا على فيسبوك:
https://www.facebook.com/share/15wbf5kb83/
---
قال رسول الله ﷺ:
«إنَّ الدالَ على الخيرِ كفاعلِه».
فلا تحرم نفسك أجر مشاركة هذا المنشور ونشر الخير.
جزاكم الله خيرًا وبارك في جهودكم.
حياكم الله وبياكم، يُوزّع إخوانكم في مسجد الإمام -طيبة الإمام- يوم الجمعة ٢٨ رمضان مطوياتٍ نافعة، فاغتنموا هذا الخير وشاركوا في نشر الفائدة.
---
للمساعدة في تغطية التكاليف، يرجى التواصل معنا عبر البوت التالي:
https://t.me/Kutub_Alsunah_bot
قناتنا على تويتر:
https://x.com/ahlalsunnasy?s=11&t=hjs99EYbz_Wjm_UebDJXfA
قناتنا على فيسبوك:
https://www.facebook.com/share/15wbf5kb83/
---
قال رسول الله ﷺ:
«إنَّ الدالَ على الخيرِ كفاعلِه».
فلا تحرم نفسك أجر مشاركة هذا المنشور ونشر الخير.
جزاكم الله خيرًا وبارك في جهودكم.
15.03.202520:23
وعن الحسن البصري رحمه الله (ت ١١٠) قال: من استطاع منكم أن يكون إماما لأهله، إماما لحيه، إماما لمن وراء ذلك، فإنه ليس شيء يؤخذ عنك إلا كان لك منه نصيب. الزهد لابن المبارك (٨٠٣)
والنقل مستفاد.
والنقل مستفاد.
19.02.202516:45
#سوريا
متوفّر في حلب (مع إمكانية الشحن لبقية المناطق) هذه الكتب:
التوبة وظيفة العمر، لمحمد بن إبراهيم الحمد، ط دار ابن خزيمة ٦٠ ألف.
شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز ط العصرية مجلد واحد ٨٥ ألف.
الصواعق المرسلة لابن القيم ط العصرية ١٠٠ ألف.
السيرة لابن هشام ط دار مكتبة المعارف مجلد واحد ٨٥ ألف.
مباحث في علوم القرآن لمناع القطان ط مكتبة المعارف - الرياض الطبعة الثامنة. ٦٠ ألف.
لطائف المعارف لابن رجب ط دار الحديث - القاهرة ٥٠ ألف.
الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث لابن كثير مع تحقيق أحمد شاكر ٤٠ ألف.
الموطأ للإمام مالك بن أنس رواية المصمودي ٥٠ ألف.
تهذيب مدارج السالكين مجلدين ط الرسالة ١٠٠ ألف.
للتواصل والاستفسار:
(على الواتساب حصرًا)
+963953753230
متوفّر في حلب (مع إمكانية الشحن لبقية المناطق) هذه الكتب:
التوبة وظيفة العمر، لمحمد بن إبراهيم الحمد، ط دار ابن خزيمة ٦٠ ألف.
شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز ط العصرية مجلد واحد ٨٥ ألف.
الصواعق المرسلة لابن القيم ط العصرية ١٠٠ ألف.
السيرة لابن هشام ط دار مكتبة المعارف مجلد واحد ٨٥ ألف.
مباحث في علوم القرآن لمناع القطان ط مكتبة المعارف - الرياض الطبعة الثامنة. ٦٠ ألف.
لطائف المعارف لابن رجب ط دار الحديث - القاهرة ٥٠ ألف.
الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث لابن كثير مع تحقيق أحمد شاكر ٤٠ ألف.
الموطأ للإمام مالك بن أنس رواية المصمودي ٥٠ ألف.
تهذيب مدارج السالكين مجلدين ط الرسالة ١٠٠ ألف.
للتواصل والاستفسار:
(على الواتساب حصرًا)
+963953753230
显示 1 - 24 共 46
登录以解锁更多功能。