[تسليم الصحابة وجرأة بعض المتأخرين على التأويل]
«يمكث المسيح الدجال في الأرض أربعين يومًا، اليوم الأول كسنة، واليوم الثاني كشهر، واليوم الثالث كجمعة، واليوم الرابع كسائر الأيام.
ولما حدّث النبيﷺ أصحابه بذلك لم يؤولوا الحديث ويقولوا: إن اليوم الأول كسنة لشدته على الناس، والشدة تكون أيامها طويلة، هذا هو معنى الحديث المعقول، وليس معنى الحديث أن الشمس تتريث وتبقى لا تغيب إلا بعد سنة. فلم يقولوا هكذا، ولو أن هذا كان عند المتأخرين لسهُل عليهم أن يقولوا بذلك!
ولقالوا: هذا كناية عن شدة اليوم الأول، وأنه لشدته كأنه سنة
لكن الذين عندهم صفاء القلوب وقبول ما جاءت به الشريعة قالوا: يا رسول الله، كيف نصنع بصلاتنا في ذلك اليوم؟ قال اقدروا له قدره، فأخذوا الأمر مسلمًا به بدون تأويل، وإن هذا التسليم التام للنص ليدعونا إلى التأمل والاعتبار»
ابن عثيمين