وقال الإمام ابن قيم الجوزية في كتابه (اجتماع الجيوش الإسلامية على حرب المعطلة والجهمية ص٤٢٧) :
"قول شيخ الإسلام أبي إسماعيل عبد الله الأنصاري صاحب كتاب «منازل السائرين» و«الفاروق» و«ذم الكلام» وغيره.
صرَّح في كتابه: بلفظ الذات في العلو، وأنه استوى بذاته على عرشه، قال: «ولم تزل أئمة السلف تصرح بذلك».
ومن أراد معرفة صلابته في السنة والإثبات فليطالع كتابيه «الفاروق» و«ذم الكلام»". انتهى كلامه.
- وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه (الاستقامة ١/١٨٦) :
"وَقد روى شيخ الْإِسْلَام الْأنْصَارِيّ الهروي صَاحب «علل المقامات» و«منازل السائرين» فِي كِتَابه الْمُسَمّى بالفاروق بِإِسْنَاده عَن يحيى بن معَاذ أَنه قَالَ: «إِن الله على الْعَرْش بَائِن من خلقه، وَقد أحَاط بِكُل شيء علماً، وأحصى كل شئ عدداً، لا يشذ عَن هَذِه الْمقَالة إِلَّا جهمى رديء ضليل، وهالك مرتاب؛ يمزج الله بخلقه ويخلط مِنْهُ الذَّات بالأقذار والأنتان»". انتهى.
قلت: وأبواب كتابه «الأربعون في دلائل التوحيد» جلها يناقض قول الجهمية والحلولية والاتحادية فقد بوب فيه :
- باب بيان أن الله تبارك وتعالى وتقدس شيء.
- باب بيان أن الله عزّ وجل شخص.
- باب بيان إثبات النفس لله عزّ وجل.
- باب الدليل على أنه تعالى في السماء.
- باب الدليل على أنه عزّ وجل على العرش.
- باب ذكر حجاب الله عزّ وجل.
- باب وضع الله عزّ وجل قدمه على الكرسي.
- باب إثبات الحدّ لله عزّ وجل.
- باب إثبات الجهات لله عزّ وجل.
- باب إثبات الوجه لله عزّ وجل.
- باب إثبات الصورة له عزّ وجل.
واستدل لذلك بأحاديث النبي ﷺ، وهذا كله منافٍ لاعتقاد الجهمية وأهل الحلول والاتحاد.