Мир сегодня с "Юрий Подоляка"
Мир сегодня с "Юрий Подоляка"
Труха⚡️Україна
Труха⚡️Україна
Николаевский Ванёк
Николаевский Ванёк
Мир сегодня с "Юрий Подоляка"
Мир сегодня с "Юрий Подоляка"
Труха⚡️Україна
Труха⚡️Україна
Николаевский Ванёк
Николаевский Ванёк
قناة: محمد إلهامي avatar

قناة: محمد إلهامي

باحث في التاريخ والحضارة الإسلامية
TGlist reytingi
0
0
TuriOmmaviy
Tekshirish
Tekshirilmagan
Ishonchnoma
Shubhali
Joylashuv
TilBoshqa
Kanal yaratilgan sanaЛист 06, 2015
TGlist-ga qo'shildi
Черв 16, 2024

"قناة: محمد إلهامي" guruhidagi so'nggi postlar

قال ابن أبي العز الحنفي في الأرجوزة الميئية في ذكر حال أشرف البرية (أرجوزة في السيرة النبوية)، عن مولد النبي ﷺ

ووافق العشرين من نيسانا .. وقبله حين أبيه حانا

فاليوم هو ذكرى مولد نبينا الأعظم ﷺ بالتاريخ الميلادي.

وفيه يحتفل إخواننا الأكراد بهذه الذكرى في حفل حاشد بديار بكر!
هل رأيتم جنازة الجندي الإسرائيلي العربي المسلم؟! ذلك الذي قُتِل في غزة..

هل رأيتم صورته وهو في المسجد، ثم صورته بثياب الجندية تحت العلم الإسرائيلي؟!

هل رأيتم جثمانه، وهو يُصلَّى عليه، ويُدعى له بدخول الجنة؟! وتقرأ له الفاتحة؟!

هذا المشهد مشهد ممتاز وخطير وفارق ومفصلي لكل مسلم على وجه الأرض! ويجب أن تتأمل فيه جيدا!!

هذا مشهد يخبرك كيف هو الفارق بين شعار الإسلام الذي جاء به محمد ﷺ "لا إله إلا الله"، وبين شعار الدين الذي جاءت به العلمانية: "لا إله إلا الدولة".

دين العلمانية هذا يعتنقه الكثير من المسلمين وهم لا يشعرون!

لذلك لا يشعر الكثيرون بمعنى "لا إله إلا الله" في باب السياسة والاجتماع والاقتصاد وسائر أمور الحياة العامة.

إذا كنت ترى الدين (الإسلام) مجرد علاقة شخصية بين الإنسان وربه.. فهذا الجندي الإسرائيلي هو شهيد بكل المعاني، لأنه قُتِل في جيش دولته، وهو يؤدي مهمته المكلف بها من قبل رؤسائه!

إذا كنت ترى أن الإسلام هي الصورة التي يقدمها المداخلة والجامية والصوفية المطيعة، فهذا الجندي الإسرائيلي شهيد بكل المعاني، لأنه قتل في عمل كان يطيع فيه وليّ الأمر!

أزيدك من الشعر بيتا: هذا الجندي الإسرائيلي لو قُتِل وهو يهدم بنفسه المسجد الأقصى، فهو -وفق هذا المنطق العلماني أو المدخلي أو الصوفي الخرافي- شهيدٌ أيضا.. ينبغي أن يدخل الجنة!

لن أطيل في هذا الكلام لأن الأمر واضح لنا جدا.. إنما أريده مدخلا للكلام الخطير الذي لا يقال والذي يتعلق بنا نحن في بلادنا.

لو كنت تؤمن بأن الإسلام حقا، كما أنزله الله، كما جاء به محمد ﷺ، فستعرف حتما أن الدين فوق الدولة، وأن الدولة خاضعة للدين، وأن المسلم مكلف بألا يطيع أحدا إذا أمره بمعصية، فلا طاعة لمخلوق في معصية الله.

وهنا سندخل إلى المحنة الحقيقية والكاشفة: إن خدمة هذا الجندي الإسرائيلي في جيش الصهاينة لقتل أهل غزة.. هي نفسها قد تكون كالخدمة في جيش مصر أو السعودية أو الإمارات أو سوريا أو حفتر أو في أجهزة أمن السلطة الفلسطينية!!

ما الفارق بين أن تقتل غزاويا بالنار؟ أو أن تقتله بالحصار؟!!

إذا كنت ترى أن الجندي مكلف بطاعة رؤسائه طاعة مطلقة، فتقبل أن يكون الجندي الإسرائيلي شهيدا لكي تتقبل معه أن يكون الجندي المصري معذورا!!

فإذا لم تتقبل أن يكون الإسرائيلي شهيدا، وتراه مجرما.. فلماذا لا ترى أن الجندي المصري الذي ينفذ سياسات القتل مجرما كذلك، مرتكبا لجريمة تدور بين الكفر وبين الكبيرة كذلك!!

ثم لماذا يتعلق الأمر بأهل غزة وفلسطين وحدهم.. لماذا يكون القاتل الذي قتل مسلما في رابعة العدوية أو في مسجد الفتح أو في حمص أو في حلب أو في بنغازي أو في درنة أو في تعز أو في صنعاء أو في الحديدة.... إلخ! لماذا لا يكون كذلك؟!

هل حرمة المسلم في غزة وحرمة المسجد في غزة تختلف عن حرمة المسلم والمسجد في مصر أو الشام أو ليبيا أو اليمن؟!!

صدقني.. إن نموذج هذا الجندي الإسرائيلي هو نموذج واضح وكاشف وخطير يجب أن تتوقف أمامه لتتأمل:

- إذا كان الدين فوق الدولة، فأكثر الأنظمة الحاكمة الآن هي كنظام الصهاينة، وأكثر العاملين في أجهزتهم يقترفون منكرا كبيرا وجريمة خطيرة، وبعضهم لا شك يقترف كفرا بواحا.. كهذا الذي يحرص على حصار غزة أو على تعذيب الناس أو على التمكين للأعداء في بلادنا.

- وأما إذا كانت الدولة فوق الدين، فيجب أن تعتبر هذا الجندي الإسرائيلي شهيدا ترجو له الجنة، فقد كان يؤدي واجبه، مثلما يؤدي كل جندي في أجهزة الجيش وأمن الدولة والمخابرات والإعلام واجبهم، من وجهة نظر رؤسائهم، مهما كان هذا الواجب لا أخلاقيا ولا إنسانيا.. ومهما كان محرما بميزان الدين.. وتلك هي حقيقة العلمانية، وحقيقة الوطنية، وإن كنت لم تشعر بذلك ولم تفكر فيه من قبل.

عند بداية الحرب نشر توماس فريدمان مقالا طويلا عن المجهود الذي يقوم به المواطنون "المسلمون" في إسرائيل، لكنه كان مقالا طويلا والفكرة فيه تحتاج إلى تفصيل فلم أشأ أن أعلق عليه، لكن هذه الحادثة لهذا الجندي الإسرائيلي كانت مباشرة وقوية وساطعة بما لا يحتاج الأمر معه إلى كثير تفصيل.

لكنك إذا قرأت هذا المقال المذكور ستعرف بجلاء ووضوح معنى النهي عن الإقامة في ديار المشركين، ومعنى أن الدين يضيع ويزول مع طول الأمد وغلبة الكافرين على المسلم.. وهو ما يحدث بالفعل في الأجيال التالية في أوروبا وأمريكا.

لقد نشأ في إسرائيل قوم ممن ينتسبون إلى المسلمين يتعاملون معها باعتبارها وطنا، يجاهدون في سبيلها، ويموتون في سبيلها، ويرون أن مصلحتهم مرتبطة بوجودها وبقائها وقوتها.. ولقد كان هذا المذكور واحدا منهم.
نعم.. لقد سحر التقدم الغربي الملايين وأبهرهم، وجعل كثيرا منهم يكفر بدينه ويحتقر قومه ويزدري تاريخه..

لكن ما من إنسان عاقل، عنده ذرة من رحمة وشرف ومروءة إلا ويجب أن يكفر الآن بهذا الغرب ويحتقره ويزدريه..

إن تفوق الغرب وتقدمه إنما بُنِيَ على وحشية هائلة، وشر فظيع، وأمواج دم عاتية، وجبال من الجماجم والدماء والأشلاء..

وهذه غزة، دليل ساطع شاهد على أن الغربي يمكن أن يشرب الدم ويأكل اللحم الحي وهو يجلس حالما متأملا متفلسفا مرسلا نظره إلى الأفق البعيد يتحدث عن مستقبل الإنسانية وضرورات السلم الدولي ومشكلات البيئة العالمية!!

وبينما هو يرسل نظراته إلى الأفق حالمة! يرسل أسلحته الفتاكة إلى الآفاق مجرمة!!

لو لم يكن في الدنيا إلا خيار واحد من اثنيْن: أمة تتوحش وتسود وتتجرد من كل الأخلاق، وأمة أخرى تحفظ الأخلاق والأرحام والشرف والمروءات.. لكان الإنسان العاقل الحر يختار أن يكون في الأمة الثانية، وكان بذلك معتزا فخورا.. وكان يكون محتقرا ومزدريا ومستعيذا بالله أن ينتسب إلى هذه الأمة الأولى التي هي مجمع الشرور وعنوان الفجور!

هذه المذابح والمشاهد التي لا تحتمل النفس السوية مجرد النظر إليها ومشاهدتها، لا تأبه بها نفسية الغربي المجرمة الطاغية، بل تستلذها وتتمعن فيها، وتسلط عقول أبنائها لكي تنتج على الدوام أسلحة تكون أكثر فتكا وأوسع تدميرا!

ولئن كان يمكن التفاهم مع المنبهر بالغرب المنبطح لأفكاره قبل هذه المذابح، فينبغي الآن أن نرى فيه خطرا علينا، لا من حيث أنه عميل أو مشروع عميل، ولا من حيث أنه منبطح منهزم ذي نفس ضعيفة.. بل قبل ذلك من حيث أنه ذو نفس غير سوية، نفس تنطوي على الشر، نفس لا تكف عن الانبهار بقوم من بعد ما انكشفت سواءتهم وتبين قَدْر ما يُضمرون من الظلم والطغيان والشر المستطير!

نعم، ينبغي أن نتعامل مع المنبهرين بالغرب من الآن باعتبارهم خطرا علينا، بل وخطرا على أنفسهم هم.. إن الذي يتلذذ بالدماء والأشلاء مريضٌ إن لم نستطع علاجه فلا أقل من أن ننفيه عن أنفسنا ومجتمعنا!

وصدق عبد الرحمن العشماوي لما قال:

قالوا لنا: الغرب. قلت ... سياحة وصناعة ومظاهر تغرينا
لكنه خاو من الإيمان لا ... يرعى ضعيفا أو يسر حزينا
الغرب مقبرة المبادئ لم يزل ... يرمي بسهم المغريات الدينا
الغرب مقبرة العدالة كلما ... رُفِعَت يدٌ أبدى لها السكينا
الغرب يكفر بالسلام وإنما ... بسلامه الموهوم يستهوينا
الغرب يحمل خنجرا و رصاصة ... فعلام يحمل قومنا الزيتونا
كفر وإســلام فأنى يلتقي ... هذا بذلك ايها اللاهونا
انا لا الوم الغرب في تخطيطه ... ولكن ألوم المسلم المفتونا
وألوم فينا نخوة لم تنتفض ... الا لتضربنا على ايدينا
السيرة النبوية | 54. معركة تحويل القبلة وآثارها السياسية في السيرة | محمد إلهامي

كيف ردّ القرآن على الذين شغبوا على مسألة تحويل القبلة؟
ما معنى الأمة الوسط؟ ولماذا كانت الأمة الإسلامية وسطا؟ وما آثار ذلك؟
مفاجأة: كان أهل الكتاب يعرفون أن تحويل القبلة حق.. كيف هذا؟!
هل كانت قبلة اليهود والنصارى بوحي من الله أم بآراء من عندهم؟!

https://youtu.be/tCeo9zEEH5c
لمن يهمه الأمر من المسلمين:

غزة: بدأت تدخل في المجاعة رسميا؛ بعد (50) يومًا كاملًا من الحصار، حيثُ لم تدخل غزة قطرة ماء، ولا حبة غذاء؛ منذ مطلع رمضان الفائت؛ فاللهم فرج عنهم، واغفر لنا تقصيرنا معهم.
شح كبير جدا في البضائع..
انعدام تام لكل أصناف اللحوم والدجاج..
غلاء فاحش جدا لما بقي من السلع في السوق؛ لندرتها وكثرة الطلب عليها..
انقطاع لكثير من الأدوية الضرورية للغاية لبقاء مادة الحياة لعشرات آلاف المسلمين؛ خاصة كبار السن والمرضى..

وإنا لله وإنا إليه راجعون

🔗 [قناة أبي عبد الرحمن الزبير]
انطلاقة جديدة..

https://youtu.be/tIHv2GvN9sg
https://youtu.be/A7zyBCsOVI8
O'chirildi19.04.202510:36
خبرٌ آخر جديد يخبرك أننا في زنازين، وأن هذه الأنظمة، وهذه الدول، وهذه الجيوش.. إنما وُضِعوا هنا لحراسة #إسرائيل والسهر على أمنها!!

ألا ترى كيف أن الذي يريد نصرة إخوانه المذبوحين (يتسلل)، ويخاطر بنفسه.. فإذا أمسكه الصهاينة عذبوه وحاكموه وسجنوه أو قتلوه.. وكذلك إذا أمسكه النظام الأردني أو المصري فعل به ذات الشيء؟!!

يا ليت أهل غزة يعرفون أنهم وحدهم المُحَرّرون!!
لأهلنا الكرام في المغرب الكريم!
نظام الأردن، أو بالأحرى: الخيانة التاريخية التي صارت نظاما بالأردن، كشف بنفسه علانية مجهوده في حماية الصهاينة!!

ذلك دوره منذ تأسس قبل أكثر من قرن من الزمان.. ولم يعد مخدوعا فيه إلا من استحب العمى على الهدى، واختار بنفسه أن يكون مطموس البصر والبصيرة!!

هذه الحادثة الآن هي كشف اختبار للصف الإسلامي الداخلي.. أي طرف يتماهى الآن مع هذا النظام في هذه الخيانة العظمى إنما يكشف عن حقيقة موقفه وحقيقة دوره!!

إن أضعف أضعف الإيمان هو السكوت، ولا أدري والله هل يكون الساكت في مثل هذا الشأن وهذا الأمر معذورا عند الله أم لا.. أما أن يتطوع البعض بتأييد هذا النظام وتبني روايته وتمكين مركزه من بعد ما تكشف واستعلن، فتلك جريمة من العظائم وكبيرة من الكبائر!!

لئن كان التولي عن الزحف من أكبر الكبائر، فكيف بمن انطلق يحرض على من نفروا لنصرة إخوانهم ويتبرأ منهم، ثم يرسل لسانه في مدح نظام خائن استعلن بخيانته؟!!

ولئن كان من أكبر الكبائر أن يلقى الرجل ربه بدم حرام أراقه في غير حقه، فكيف برجل يلقى ربه بتأييد نظام قد استعلن بأنه سيقتل من فكروا في نصرة إخوانهم المذبوحين ومسجدهم الأسير؟!!

ولئن كان من أكبر الكبائر موالاة الكافرين على المسلمين، فكيف بموالاة نظام وتأييده ومدحه وهو قد استعلن بأنه يوالي الكافرين على المسلمين؟!!

هذا الذي يحدث الآن اختبار وغربلة كاشفة لصف المنسوبين إلى الدين والدعوة وصف الصالحين!!
صــدِّق أو لا تُصـــدِّق ..
الآن غــزة تعيش مجــاعةً من أسوأ المجـاعات التي عرفها التاريخ المعاصر!

مخازن الأونروا فرغت من المـعونة؛ وما بقي في الأسواق لا يُطلبُ إلا بأسعار فلكية !

جريمة غـزة الوحيدة، أنها جاءت في بيئة ألِفت معاني العبودية للعدوِّ، فرفعت بالإسلام رأساً، وحملت لنشر دعوته بأساً.

فحاولوا كسرها بالحديد والنار؛ فلما أعجزتهم بثباتها، سلكوا لإخضاعها سبل الخسة والعار.

جوّعوا بطون الأطفال الرضع، والشيوخ الرُّكَّع، ليحملوا ليوث الأمة المهضومة، على تقديس كلاب العدوِّ المهـزومة !!

فأيَّ دركات القاع وصل حال أمتنا ؟؟
تعزَّ فإن الصبر بالحرّ أجمل .. وليس على ريب الزمان مُعَوَّل
فلو كان يُغني أن يُرى المرء جازعا .. لحادثة أو كان يُغني التَذَلُّل
لكان التعزِّي عند كل مصيبة .. ونائبةٍ بالحُرَّ أولى وأجمل
فكيف وكلٌّ ليس يعدو حِمَامهُ .. وما لامرئٍ عما قضى الله مُذْحَل
فإن تكن الأيام فينا تبدَّلت .. بنُعْمَى وبُؤْسَى، والحوادث تفعل
فما ليَّنَتْ منّا قناةً صَلِيبةً .. ولا ذَلَّلَتْنا لِلَّتي ليس تَجْمُلُ
ولكن رَحَلْنَاها نفوسًا كريمة .. تُحَمَّل ما لا يُسْتَطاع فتَحْمِل
وقينا بحُسْن الصبر منا نفوسنا .. فصحّت لنا الأعراض والناس هُزَّل
الاستسلام حالة نفسية وفكرية تعبّر عن عقمٍ يمنع ولادة أية خيارات في التعامل مع العدو. وهو، فوق ذلك، تخلٍّ عن الكرامة والهوية والحق. وفي حالة الكيانات الاستيطانية الإحلالية، لا يقتصر الاستسلام على القبول بالذل، بل يقود إلى الفناء الفيزيائي والهوياتي. وبهذه الاعتبارات، فالاستسلام انتحار.

بينما المقاومة حياة؛ لأنها تشحذ المخيلة الوطنية بإمكان الصمود والنصر والتحرير، وتبني سرديات قادرة على الإلهام والتعبئة. والمقاومة لا تنطلق من فراغ، بل تستند إلى يقين ديني وإنساني ينعش الإيمان، ويُبقي باب الأمل مفتوحًا.

والذي يراد منَّا في جوهره: تسليم الإرادة لا تسليم السلاح.
لا تقتصر قيمة ما يجري الآن في #غزة الآن على كشف حقيقة الصهاينة وقسوة قلوبهم وتوحشهم..

بل في كشف ما لدى أوليائهم الصليبيين من ذات القسوة والتوحش إذ يرضون بهذا القتل الشنيع الذريع بل ويشاركون فيه!

وكذلك في كشف المنافقين، ممن هم من بني جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا، وكيف أن قلوبهم -حقا، كما وصفها النبي- قلوب شياطين في جثمان إنس، وأنهم دعاة على أبواب جهنم، من أجابهم قذفوه فيها!

وأنتَ -يا أيها القارئ العزيز- لن تعرف عظمة شعيرة الجـ ـهـ ـاد ولا أهميتها إذا لم ينكشف لك هذا الشرّ الكبير الضخم القائم في هذا العالم.

إن المؤمنين بالله ورسوله كانوا يعرفون هذا لأنهم يقرؤونه في القرآن ويسمعونه في أحاديث النبي.. فكل هذه المشاهد الهائلة المروعة إنما تزيدهم إيمانا!

وأما المتشكك الذي كان في صدره حرج، أو الجاحد الذي كان يرى "جهاد المسلمين" مثله مثل غيره من حروب الكافرين، فتلك الأحداث كفيلة -إن كان عاقلا صادقا مع نفسه- أن الأمر مختلف!! مختلف جدا!!

تلك المشاهد كفيلة أن يؤمن كل عاقل، وكل صادق مع نفسه، أن هذا العالم لا يُصلحه إلا الإسلام.. ولا صلاح له إلا أن يتولى المسلمون قيادته وزعامته..

ما من دين ولا فكرة في هذا العالم -إلا الإسلام- قادرة على إخراج أفواج من "الاستشهاديين" الذين يضحون بحياتهم في سبيل تحرير الشعوب ورفع الظلم وكسر الجبابرة وتخليص هذا العالم من الطغاة!

نعم، في كل شعب وعند كل فكرة قلة من فدائيين يضحون دون انتظار الثمرة وبعضهم لا يؤمن حتى بالآخرة، لكنهم قلة وندرة.. أما إذا بحثتَ عن فكرة تجيش الألوف والملايين نحو معركة تذهب بهم من هذا العالم ليحققوا إصلاح حاله دون أن يشهدوا الثمرة.. فليس إلا الإسلام!!

وليس إلا الإسلامَ دينٌ ينبعث أبناؤه للفداء مهما كانت قسوة المعركة وانهيار ميزان القوة وتفوق الخصم..

فمن أراد حقا صلاح هذا العالم فلن يجد سوى الإسلام بديلا.. ولن يجد سوى المسلمين أمة لا تمل ولا تكل ولا تفتر عن إنتاج الفدائيين في كل وقت وحين!

لقد سقطت أصنام الليبرالية ومذاهب حقوق الإنسان ومؤسسات القانون الدولي، ومن قبلها سقطت أصنام كثيرة.. ويظل خالدا هذا الدين الذي كانت فتوحاته أرحم الفتوح، وحضارته أخلد الحضارات، وأبناؤه أصبر الناس.. ما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا.
إني وإن ساءتني هذه الصورة ووددتُ أن لو لم تكن.. لكن لا أقول إلا:

1. وَفَّق الله الرئيس أحمد الشرع، وجنبه مكايد الشياطين وخبثهم ومكرهم! ونظل نحسن الظن ونلتمس الأعذار ما وسعنا ذلك!

2. هدى الله إلى الرشاد قومًا هم الآن ساكتون، وكانوا من قبل ينهشون في لحم المقاومة نهشا شنيعا لعلاقتهم بإيران.. أسأل الله أن يكون سكوتهم تعلما وتفهما لا نفاقا ولؤما!

وذا موقف تعرف فيه المُغَفَّل من المُمَوَّل!!.. ويتبيَّن لك فيه من تصدق شعاراته في الحفاظ على السنة، وفي الخوف على المسلمين من الفتنة، وفي أن دم المسلمين يتكافأ.. ممن رفع هذه الشعارات وهو يُضمر في قلبه وقوفا في معسكر الصهاينة والصليبيين، ولكنه يُلبِّس بهذه الأقوال على القارئين والسامعين.

Rekordlar

20.04.202500:27
94.9KObunachilar
28.03.202523:59
200Iqtiboslar indeksi
09.02.202521:58
31.8KBitta post qamrovi
06.02.202519:08
28KReklama posti qamrovi
05.10.202423:59
2.42%ER
10.02.202501:06
35.47%ERR

Rivojlanish

Obunachilar
Iqtibos indeksi
1 ta post qamrovi
Reklama posti qamrovi
ER
ERR
ЛИП '24ЖОВТ '24СІЧ '25КВІТ '25

قناة: محمد إلهامي mashhur postlari

O'chirildi19.04.202510:36
خبرٌ آخر جديد يخبرك أننا في زنازين، وأن هذه الأنظمة، وهذه الدول، وهذه الجيوش.. إنما وُضِعوا هنا لحراسة #إسرائيل والسهر على أمنها!!

ألا ترى كيف أن الذي يريد نصرة إخوانه المذبوحين (يتسلل)، ويخاطر بنفسه.. فإذا أمسكه الصهاينة عذبوه وحاكموه وسجنوه أو قتلوه.. وكذلك إذا أمسكه النظام الأردني أو المصري فعل به ذات الشيء؟!!

يا ليت أهل غزة يعرفون أنهم وحدهم المُحَرّرون!!
21.03.202512:07
المقالات والمرئيات القرآنية..

هذه بعضٌ من أحب المقالات التي كتبتها إلى نفسي، كانت ثمرة معايشة لبعض آيات القرآن الكريم.. لكم وددتُ أن كانت لي سليقة العرب الأوائل فأتذوق من القرآن ما قد أفقدتني إياه العجمة وضعف الذائقة وضمور الحاسة البيانية!!

ومع ذلك.. أنعم الله على عبده ببعض التذوق، فما كان من توفيق فمنه وحده محض فضل منه، وما كان من خطأ فمني ومن الشيطان..

وأحسب أنها تنفعك في تجديد علاقتك بالقرآن.. فإذا شعرت ببعض الفتور في هذه العشر الأواخر فاستعن بها.. فربما جددت فيك روحا أو أنبتت فيك نظرا.. أضعها الآن هنا، وأرجو ألا تنساني من دعوة صالحة في هذه الأيام.

. لماذا لا نشعر بجمال القرآن
http://melhamy.blogspot.com.tr/2017/02/blog-post_9.html

. التشويق إلى القرآن
http://melhamy.blogspot.com.tr/2017/05/blog-post_17.html

. ملامح الدولة المصرية كما تظهر في سورة يوسف
https://melhamy.blogspot.com/2017/06/blog-post_18.html

. المتكررات في سورة يوسف
https://t.me/melhamy/1641

. هل يمكن أن يصدر القرآن عن نبي كاذب؟.. نظرة نفسية
https://melhamy.blogspot.com/2023/04/blog-post.html

. جولة في علم النفس والاجتماع من سورة سبأ
http://melhamy.blogspot.com/2020/05/blog-post_6.html

. لماذا سميت سورة البقرة بهذا الاسم؟
https://melhamy.blogspot.com/2024/04/blog-post.html

. سنن الانتقال من الذل إلى المجد، كما في آيات قصة طالوت
https://melhamy.blogspot.com/2015/01/blog-post_3.html

. نصرة النبي كما جاءت في القرآن
https://t.me/melhamy/6337

. ماذا نفعل ردا على حرق المصحف؟
https://melhamy.blogspot.com/2023/01/blog-post_22.html

. ظاهرة مدهشة: عبادة الأصنام المكسورة
https://melhamy.blogspot.com/2021/08/blog-post_21.html

. القرآن الكريم يعلمنا كيف ننجز المهمات الكبرى
http://melhamy.blogspot.com.tr/2017/05/blog-post_31.html

. نظرة في سورة النساء والضعفاء
https://t.me/melhamy/7733

. من نوال السعداوي إلى سورة الجاثية
https://melhamy.blogspot.com/2021/03/blog-post_25.html

. الشهوة التي تختبيء تحت العلم والمنطق
https://melhamy.blogspot.com/2020/06/blog-post_8.html

. لماذا أشار القرآن إلى خطر النساء المنافقات على وجه التحديد؟
https://melhamy.blogspot.com/2020/06/blog-post_87.html

. نصيبك من القرآن نصيبك من العمل.. تفسير اختلاف أساليب التفاسير
https://melhamy.blogspot.com/2020/05/blog-post.html

. الإنفاق دواء النفاق.. تأمل في مواضع آيات الإنفاق في سور القرآن الكريم
https://t.me/melhamy/8756

. أنفقوا في سبيل الله.. أسلوب القرآن في الحث على الإنفاق
https://melhamy.blogspot.com/2020/02/blog-post.html

. مسيحي يحفظ القرآن ويُحَفِّظه!
https://melhamy.blogspot.com/2019/05/blog-post.html

. المنشاوي.. صوت السماء الخاشع البكّاء
https://melhamy.blogspot.com/2017/06/blog-post_21.html

. حضارة الإسلام كما توجزها سورة الجمعة
https://melhamy.blogspot.com/2011/06/blog-post_03.html

. القرآن ورحلة شفاء الصدور
https://melhamy.blogspot.com/2010/06/blog-post_16.html

. مهارة الحوار مع الفراعين
https://melhamy.blogspot.com/2010/01/blog-post.html

---------

المرئيات القرآنية

كيف تكلم المستشرقون الفرنسيون عن جمال القرآن وإعجازه؟
https://youtu.be/y2YY2I_fVho

كيف كان القرآن يقع في أسماع المشركين في مكة؟
https://youtu.be/B4B2S0SAu2Q

كيف هيأ القرآن الكريم المسلمين للهجرة وقيام الدولة الإسلامية منذ كانوا مضطهدين في مكة
https://youtu.be/n0KAOZ3RBec

الإنفاق دواء النفاق.. مواضع آيات الإنفاق في سور القرآن
https://youtu.be/Jfg3B-VTqNg

هل يمكن أن يصدر القرآن عن نبي كاذب؟
https://youtu.be/0SrvHlqqsd8
20.04.202500:26
هل رأيتم جنازة الجندي الإسرائيلي العربي المسلم؟! ذلك الذي قُتِل في غزة..

هل رأيتم صورته وهو في المسجد، ثم صورته بثياب الجندية تحت العلم الإسرائيلي؟!

هل رأيتم جثمانه، وهو يُصلَّى عليه، ويُدعى له بدخول الجنة؟! وتقرأ له الفاتحة؟!

هذا المشهد مشهد ممتاز وخطير وفارق ومفصلي لكل مسلم على وجه الأرض! ويجب أن تتأمل فيه جيدا!!

هذا مشهد يخبرك كيف هو الفارق بين شعار الإسلام الذي جاء به محمد ﷺ "لا إله إلا الله"، وبين شعار الدين الذي جاءت به العلمانية: "لا إله إلا الدولة".

دين العلمانية هذا يعتنقه الكثير من المسلمين وهم لا يشعرون!

لذلك لا يشعر الكثيرون بمعنى "لا إله إلا الله" في باب السياسة والاجتماع والاقتصاد وسائر أمور الحياة العامة.

إذا كنت ترى الدين (الإسلام) مجرد علاقة شخصية بين الإنسان وربه.. فهذا الجندي الإسرائيلي هو شهيد بكل المعاني، لأنه قُتِل في جيش دولته، وهو يؤدي مهمته المكلف بها من قبل رؤسائه!

إذا كنت ترى أن الإسلام هي الصورة التي يقدمها المداخلة والجامية والصوفية المطيعة، فهذا الجندي الإسرائيلي شهيد بكل المعاني، لأنه قتل في عمل كان يطيع فيه وليّ الأمر!

أزيدك من الشعر بيتا: هذا الجندي الإسرائيلي لو قُتِل وهو يهدم بنفسه المسجد الأقصى، فهو -وفق هذا المنطق العلماني أو المدخلي أو الصوفي الخرافي- شهيدٌ أيضا.. ينبغي أن يدخل الجنة!

لن أطيل في هذا الكلام لأن الأمر واضح لنا جدا.. إنما أريده مدخلا للكلام الخطير الذي لا يقال والذي يتعلق بنا نحن في بلادنا.

لو كنت تؤمن بأن الإسلام حقا، كما أنزله الله، كما جاء به محمد ﷺ، فستعرف حتما أن الدين فوق الدولة، وأن الدولة خاضعة للدين، وأن المسلم مكلف بألا يطيع أحدا إذا أمره بمعصية، فلا طاعة لمخلوق في معصية الله.

وهنا سندخل إلى المحنة الحقيقية والكاشفة: إن خدمة هذا الجندي الإسرائيلي في جيش الصهاينة لقتل أهل غزة.. هي نفسها قد تكون كالخدمة في جيش مصر أو السعودية أو الإمارات أو سوريا أو حفتر أو في أجهزة أمن السلطة الفلسطينية!!

ما الفارق بين أن تقتل غزاويا بالنار؟ أو أن تقتله بالحصار؟!!

إذا كنت ترى أن الجندي مكلف بطاعة رؤسائه طاعة مطلقة، فتقبل أن يكون الجندي الإسرائيلي شهيدا لكي تتقبل معه أن يكون الجندي المصري معذورا!!

فإذا لم تتقبل أن يكون الإسرائيلي شهيدا، وتراه مجرما.. فلماذا لا ترى أن الجندي المصري الذي ينفذ سياسات القتل مجرما كذلك، مرتكبا لجريمة تدور بين الكفر وبين الكبيرة كذلك!!

ثم لماذا يتعلق الأمر بأهل غزة وفلسطين وحدهم.. لماذا يكون القاتل الذي قتل مسلما في رابعة العدوية أو في مسجد الفتح أو في حمص أو في حلب أو في بنغازي أو في درنة أو في تعز أو في صنعاء أو في الحديدة.... إلخ! لماذا لا يكون كذلك؟!

هل حرمة المسلم في غزة وحرمة المسجد في غزة تختلف عن حرمة المسلم والمسجد في مصر أو الشام أو ليبيا أو اليمن؟!!

صدقني.. إن نموذج هذا الجندي الإسرائيلي هو نموذج واضح وكاشف وخطير يجب أن تتوقف أمامه لتتأمل:

- إذا كان الدين فوق الدولة، فأكثر الأنظمة الحاكمة الآن هي كنظام الصهاينة، وأكثر العاملين في أجهزتهم يقترفون منكرا كبيرا وجريمة خطيرة، وبعضهم لا شك يقترف كفرا بواحا.. كهذا الذي يحرص على حصار غزة أو على تعذيب الناس أو على التمكين للأعداء في بلادنا.

- وأما إذا كانت الدولة فوق الدين، فيجب أن تعتبر هذا الجندي الإسرائيلي شهيدا ترجو له الجنة، فقد كان يؤدي واجبه، مثلما يؤدي كل جندي في أجهزة الجيش وأمن الدولة والمخابرات والإعلام واجبهم، من وجهة نظر رؤسائهم، مهما كان هذا الواجب لا أخلاقيا ولا إنسانيا.. ومهما كان محرما بميزان الدين.. وتلك هي حقيقة العلمانية، وحقيقة الوطنية، وإن كنت لم تشعر بذلك ولم تفكر فيه من قبل.

عند بداية الحرب نشر توماس فريدمان مقالا طويلا عن المجهود الذي يقوم به المواطنون "المسلمون" في إسرائيل، لكنه كان مقالا طويلا والفكرة فيه تحتاج إلى تفصيل فلم أشأ أن أعلق عليه، لكن هذه الحادثة لهذا الجندي الإسرائيلي كانت مباشرة وقوية وساطعة بما لا يحتاج الأمر معه إلى كثير تفصيل.

لكنك إذا قرأت هذا المقال المذكور ستعرف بجلاء ووضوح معنى النهي عن الإقامة في ديار المشركين، ومعنى أن الدين يضيع ويزول مع طول الأمد وغلبة الكافرين على المسلم.. وهو ما يحدث بالفعل في الأجيال التالية في أوروبا وأمريكا.

لقد نشأ في إسرائيل قوم ممن ينتسبون إلى المسلمين يتعاملون معها باعتبارها وطنا، يجاهدون في سبيلها، ويموتون في سبيلها، ويرون أن مصلحتهم مرتبطة بوجودها وبقائها وقوتها.. ولقد كان هذا المذكور واحدا منهم.
06.04.202512:09
#جديد
#مجموع_عزام
#ينشر_لأول_مرة
#نسخة_تجريبية

🛡🛡 المجلد الأول من: الأعمال الكاملة لشيخ المجاهدين الشهيد القائد، الدكتور الإمام
"عبد الله بن يوسف عزام"

✨ ويتضمن المواد الآتية:
🗣️ الفهرس الكامل للمجموع.
🗣️ مقدمة الأعمال الكاملة ومنهجية عمل المحقق فيها.
🗣️ سيرة الشيخ عزام المفصلة (قرابة 200 صفحة تضمنت سيرة الشيخ).
🗣️ الكتاب الأهم للشيخ عزام: "في ظلال سورة التوبة" محققا مدققا.
🗣️ تتمة القسم الأول: محاضرات "في السيرة عبرة" وفيهما ذكر غزوة بدر وغزوة أحد.

🔔 يُعتبر هذا المجلد نموذجًا للعمل في مشروع "الأعمال الكاملة للشيخ الشهيد عبد الله عزام" تقبله الله، ونرجو من الإخوة الباحثين وأهل العلم الأفاضل ان يتكرموا بإعطائنا ملحوظاتهم العلمية والفنية حول العمل.. لتلافيها فيما مضى أو ما سيستقبل من العمل في المشروع.

والله ولي التوفيق
02.04.202507:29
أقف أمام الأحداث في غزة، كما يقف المقاتل الذي أطلق ذخيرته كلها ولم يعد بيده ذخيرة ليفعل شيئا..

كل الكلام قد قيل، نفدت الألفاظ، نضبت المعاني، أجدبت القريحة، تصحرت الدماغ، جف اللسان..

إنه شيء يشبه سقوط الخلافة، نكبة الأمة العظمى بعد نكبتها بوفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث اجتاح الأعداء بلاد المسلمين واخترقوها واحتلوها، ولم يبق من الخلافة إلا الشكل والهيكل.. فلما أسقطوها، وأسقطوها على يد عميل لهم، لم يكن في الأمة قدرة ولا طاقة ولا بديل لا للدفاع عنها، ولا لإقامة خلافة بديلة لها!

وها هي غزة.. لقد استكمل الأجانب مسيرتهم، فكان لهم عملاء حاكمون في كل دول الطوق، وفيما وراءها من دول الخليج والمغرب.. لم يعد في الأمة إلا بُقَعٌ محررة ضعيفة ومحاصرة!.. وها قد جاء وقت سحق هذه البقعة المحررة: غزة!

الكل يتفرج ولا أحد يملك شيئا..

هل تدري شعور الرجل الذي قيَّدوه، ثم اغتصبوا زوجته أمامه؟.. أو ذبحوا ولده بالسكين أمام عينه؟!

إنهم لم يغتصبوها حين انتهكوا عرضها، وهم لم يذبحوا ولده حين وضعوا السكين في رقبته.. لا.. لقد اغتصبوها وذبحوه حين تمكنوا من تقييده!!

هذا هو.. تلك هي لحظة الاغتصاب والذبح الحقيقية.. اللحظة التي صار فيها الرجل مأسورا لا يملك أن يدفع عن نفسه ولا عن عرضه شيئا!!

لكن المرير المؤلم القاهر أن لحظة تقييد الأمة وحبسها كانت لحظة خداع مريرة.. فالأمر لا يشبه الرجل الذي قاتل عدوه حتى أُسِر ووُضِع في القيد ثم جاءوا بزوجته وولده فاغتصبوها وذبحوه!

لا.. الأمر يشبه أن أصدقاء هذا الرجل، الذي كان يظنهم أوفياء، استدرجوه وخادعوه حتى خدعوه فقيَّدوه، ثم هم الذين جاؤوا أمامه بزوجته فانتهكوها وبولده فذبحوه!!

المرارة هنا والألم هنا والقهر هنا أضعاف أضعاف أضعاف مرارة الأسير المقاتل وألمه وقهره!!

نعم.. هذه الدُّول ما هي إلا سجون وزنازين لحبس الأمة وقهرها وإذلالها.. وهذه الأنظمة سجانون وجلادون.. وهم مع الصهاينة فريق واحد!!

وقد دخلت الأمة هذه السجون وهي تظن نفسها قد احتمت بقلعة تؤويها، وسكنت الزنازين وهي تظن أن هذا هو النظام والتقدم والتطور الحديث!!

والآن.. اكتشف الجميع الخدعة التاريخية الطويلة..

أعتذر، لقد كذبت عليك في هذه الجملة الأخيرة.. الآن، لا تزال الصورة مشوشة وغائمة.. ولا يزال كثير من الناس يظنون أنفسهم في دولة ونظام.. ولا زالوا يفكرون وينظرون لأهمية الحفاظ على هذه الدولة وعلى هذه المؤسسات.. لا زالوا يرونها قلعة حامية.. لا زالوا يرون سقوط الأنظمة ضياع وفراغ وخراب!!

نعم.. هذا الذي اغتصبوا زوجته وذبحوا ولده هو أحسن حالا منا نحن الآن.. لقد عرف الآن، حتى بعد فوات الأوان، أنهم كانوا عدوا له..

نحن الآن، كالذي تغتصب زوجته ويذبح ولده، وما يزال أصدقاؤه يقولون له: إنما نغتصبها من أجلك، ونذبحه لصالحك، ونحن نقيدك ونحبسك لأنك عاطفي ربما تتهور فتدافع عنهما فتخسر صداقتنا وتصير بلا أصدقاء!!.. وما الحياة -يا صديقنا- إذا فقدت أصدقاءك؛ سندك وظهرك وعدتك في يوم الشدة؟!

نحن الآن كهذا الذي يدور الصراع في عقله.. هل هؤلاء أعداء أم أصدقاء؟.. هل يصح أن أخسر أصدقائي من أجل عرض زوجتي وحياة ابني؟!.. أليست الصداقة أهم وأبقى؟!.. أليس الأصدقاء هم ذخيرة المستقبل؟!!

هذا نحن يا عزيزي القارئ..

هذا نحن بلا تزييف ولا تجميل ولا أدنى قدر من المبالغة..

هذا نحن.. المحبوسون المقهورون الأذلاء الذين يرون كرامتهم مسفوحة ودماءهم مسفوكة.. ثم لم يحسموا أمرهم بعد: من العدو ومن الصديق؟.. وماذا ينبغي أن نفعل؟!!

فهل من حال أبأس ولا أتعس من حالنا هذا الذي نحن فيه؟!!

لولا أن نهانا رسول الله عن تمني الموت لتمنيناه، فما في أجيال المسلمين جيل كان يرى المذبحة أمام عينه وهو عاجز عن صنع شيء فيها.. بل هو قد بلغ الحد في هذا التشوش الذي لا يعرف معه العدو من الصديق..

ولكن نقول كما علمنا نبينا "اللهم أحينا ما كانت الحياة خيرا لنا، وتوفنا ما كانت الوفاة خيرا لنا، وإذا أردت بقومنا فتنة، فاقبضنا إليك غير مفتونين".

اللهم إني لا أملك إلا هذا اللسان.. وقد صنعت به ما قد عرضني للمخاوف والأذى.. واقتحمت به ما لا يتجرأ عليه الأكثرون.. وعافيتك هي أوسع لي.. وما أرجو إلا أن أموت لولا أني أخشى ذنوبي وأخاف النار!!
26.03.202503:37
قال ابن القيم رحمه الله في كتابه عدة الصابرين ص286 كلاما لا يفقهه إلا من أراد الله به خيرا، قال ما نصه: "وليس الدين بمجرد ترك المحرمات الظاهرة، بل بالقيام مع ذلك بالأمور المحبوبة لله. وأكثر الديَّانين لا يعبأون منها إلا بما يشاركهم فيه عموم الناس، وأما الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والنصيحة لله ورسوله وعباده، ونصرة الله ورسوله وكتابه ودينه، فهذه الواجبات لا تخطر ببالهم، فضلًا عن أن يريدوا فعلها، فضلًا عن أن يفعلوها. وأقل الناس دينًا وأمقتهم إلى الله من ترك هذه الواجبات وإن زهد في الدنيا جميعًا، وقلّ أن ترى منهم من يحمرّ وجهه، ويمعره في الله، ويغضب لحرماته، ويبذل عرضه في نصرة دينه، وأصحاب الكبائر أحسن حالًا عند الله من هؤلاء".
22.03.202510:14
تأمل هذا الكلام فإنه كلام نفيس نفيس:

"أنفع الدعاء طلب العون على مرضاته ، وأفضل المواهب إسعافه بهذا المطلوب ، وجميع الأدعية المأثورة مدارها على هذا ، وعلى دفع ما يضاده ، وعلى تكميله وتيسير أسبابه ، فتأملها .

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه : تأملت أنفع الدعاء فإذا هو سؤال العون على مرضاته ، ثم رأيته في الفاتحة في إياك نعبد وإياك نستعين .

ومقابل هؤلاء القسم الثاني ، وهم المعرضون عن عبادته والاستعانة به ، فلا عبادة ولا استعانة ، بل إن سأله أحدهم واستعان به فعلى حظوظه وشهواته ، لا على مرضاة ربه وحقوقه ،

فإنه سبحانه يسأله من في السماوات والأرض يسأله أولياؤه وأعداؤه ويمد هؤلاء وهؤلاء ، وأبغض خلقه عدوه إبليس ومع هذا فقد سأله حاجة فأعطاه إياها ، ومتعه بها ، ولكن لما لم تكن عونا له على مرضاته ، كانت زيادة له في شقوته ، وبعده عن الله وطرده عنه ،

وهكذا كل من استعان به على أمر وسأله إياه ، ولم يكن عونا على طاعته كان مبعدا له عن مرضاته ، قاطعا له عنه ولا بد .

وليتأمل العاقل هذا في نفسه وفي غيره ، وليعلم أن إجابة الله لسائليه ليست لكرامة السائل عليه ،

بل يسأله عبده الحاجة فيقضيها له ، وفيها هلاكه وشقوته ، ويكون قضاؤه له من هوانه عليه ، وسقوطه من عينه ، ويكون منعه منها لكرامته عليه ومحبته له ، فيمنعه حماية وصيانة وحفظا لا بخلا ،

وهذا إنما يفعله بعبده الذي يريد كرامته ومحبته ، ويعامله بلطفه ، فيظن بجهله أن الله لا يحبه ولا يكرمه ، ويراه يقضي حوائج غيره ، فيسيء ظنه بربه ، وهذا حشو قلبه ولا يشعر به ، والمعصوم من عصمه الله ، والإنسان على نفسه بصيرة ،

فاحذر كل الحذر أن تسأله شيئا معينا خيرته وعاقبته مغيبة عنك ،

وإذا لم تجد من سؤاله بدا ، فعلقه على شرط علمه تعالى فيه الخيرة ، وقدم بين يدي سؤالك الاستخارة ،

ولا تكن استخارة باللسان بلا معرفة ، بل استخارة من لا علم له بمصالحه ، ولا قدرة له عليها ، ولا اهتداء له إلى تفاصيلها ، ولا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا ، بل إن وكل إلى نفسه هلك كل الهلاك ، وانفرط عليه أمره .

وإذا أعطاك ما أعطاك بلا سؤال تسأله أن يجعله عونا لك على طاعته وبلاغا إلى مرضاته ، ولا يجعله قاطعا لك عنه ، ولا مبعدا عن مرضاته ،

ولا تظن أن عطاءه كل ما أعطى لكرامة عبده عليه ، ولا منعه كل ما يمنعه لهوان عبده عليه ، ولكن عطاءه ومنعه ابتلاء وامتحان ، يمتحن بهما عباده ، قال الله تعالى فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن كلا 

أي ليس كل من أعطيته ونعمته وخولته فقد أكرمته ، وما ذاك لكرامته علي ، ولكنه ابتلاء مني ، وامتحان له أيشكرني فأعطيه فوق ذلك ، أم يكفرني فأسلبه إياه ، وأخول فيه غيره ؟

وليس كل من ابتليته فضيقت عليه رزقه ، وجعلته بقدر لا يفضل عنه ، فذلك من هوانه علي ، ولكنه ابتلاء وامتحان مني له أيصبر فأعطيه أضعاف أضعاف ما فاته من سعة الرزق ، أم يتسخط فيكون حظه السخط ؟"

ابن القيم، مدارج السالكين
10.04.202519:54
خرج وزير الحرب الإسرائيلي قبل أيام متحدثا عن أنهم اكتشفوا وثائق في نفق بغزة، وفيه تطلب الحركة الخضراء من إيران مبلغ 500 مليون خلال عامين، ويقول نص الوثيقة بأنهم بهذا المبلغ وخلال العامين سيغيرون وضع المنطقة وينهون هذه الحقبة من تاريخ أمتنا!

وجاء الرد الإيراني بالوعد بالمساعدة، لكن دون القدرة على الالتزام بمبلغ شهري ثابت في ظل ضعف الأوضاع الاقتصادية في إيران.

على حد علمي، لم تنفِ الحركة الخضراء صحة الوثيقة حتى لحظة كتابة هذه السطور.. ولا يعني هذا تأكيدا بصحتها بطبيعة الحال.. ولكن الذي يهمني الآن يتجاوز فكرة صحة الوثيقة.

لو افترضنا أن الوثيقة صحيحة فهذا يعني أن تقدير الحركة الخضراء لثمن معركة مصيرية كبيرة هو 500 مليون دولار.

فلو افترضنا أن الوثيقة غير صحيحة، وأنها محاولة إسرائيلية لتوريط إيران -مثلا- أو تحميلها مسؤولية هجوم 7 أكتوبر.. فهذا يعني أيضا أن العقل الإسرائيلي الذي تقمص روح الحركة الخضراء وعقل قيادتها، وتقمّص الرد الإيراني كان تقديره أن معركة مصيرية تحتاج إلى 500 مليون دولار!

وهذا هو الذي يهمني الآن.. هذه الخمسمائة مليون دولار!!

إذا كان عقل الحركة المتمرسة، أو عقل من حاول تقمص عقلها، يقدّر أن زوال إسرائيل وانتهاء حقبتها يحتاج إلى 500 مليون دولار فقط، تضخ في جسم هذه الحركة!!.. فهذا في واقع الأمر يخبرك أي كارثة نحن فيها الآن!!

ماذا يعني هذا؟!

إنه يعني أول ما يعني أن إزالة هذا الكيان ليس شيئا عسيرا ولا مستحيلا.. بل وليس في الحقيقة شيئا مكلفا.. إن 500 مليون دولار هذه ليست شيئا في ميزانيات الدول العربية، بل هو مبلغ يمكن أن يوفره عدد من رجال الأعمال بسهولة!

سيكون مضحكًا حين نتذكر أن انتقال نيمار لنادي الهلال السعودي كان يتكلف (100 مليون دولار)، أي أن خمسة لاعبين مثل نيمار يمكنهم تحرير فلسطين!!!

كذلك سيكون مضحكًا حين تتذكر أن تكلفة إنشاء قطار "المونوريل" الذي سيخدم العاصمة الإدارية الجديدة في مصر، سيتكلف (4.5 مليار دولار) أي: تسعة أضعاف مبلغ تحرير فلسطين!!

ولا أظنك ستضحك من القهر، بل ستضحك لأن شر البلية ما يضحك، حين تتذكر يوم أن جاء ترمب فأخذ في صفقة واحدة من دولة واحدة (ألف ضعفٍ) لهذا المبلغ (500 مليار دولار)!!..

السؤال الحارق هنا: لو أن هؤلاء يدفعون كل هذه الأموال ليحافظوا على عروشهم.. ويرتكبون كل هذه الخيانات ليستمر الحكم في نسلهم.. فحتى بميزان المنفعة المادية وحدها، فإن إنفاقهم هذه الأموال على الحركة الخضراء وأمثالها سيكون أقل كلفة وأبعد أثرا وأقوى لهم في ميزان القوى الدولية!!

هل رأيت أناسا يسَّرت لهم الجغرافيا، ووطَّأ لهم التاريخ، حلفاء استشهاديين مثل الحركة الخضراء وإخوتها قادرة على إزالة تهديد وجودي عظيم لكل المنطقة.. ثم هم ينكصون عنه وينكثون عهد الله وعهد شعوبهم فيه؟ ثم ينقضون كل هذا فيذهبوا إلى العدو نفسه فيتوسلون إليه بأضعاف أضعاف أضعاف هذه الأموال ليُبْقِيهم في عروشهم؟!

دعنا الآن من حسبة الدين والدار الآخرة.. لنبق في حسبة الدنيا وحدها، في السياسة النفعية البرجماتية وحدها..

ولنقل إن تقدير الحركة -أو تقدير من تقمص عقلها- كان مخطئا في مبلغ 500 مليون دولار، وأن المسألة كانت تحتاج مليارًا أو ملياريْن أو حتى عشرة!!..

كم من المليارات تذهب في القصور والملاهي والأفلام والمسرحيات ومسابقات السيارات وكرة القدم والغناء، وشراء نوادر المجوهرات وسلالات الخيل والصقور وأنواع المسك والعنبر والكافور... وسائر ما يمكن أن يستغنى عنه وعن بعض بعضه؟!

فأيها أنفع وأجدى وأقوم سبيلا.. أن تدفع مليارا أو ملياريْن أو عشرة لتقيم حليفا استشهاديا صلبا يصد عنك الأذى ويصنع لك قوة ومكانة ونفوذا؟.. أم أن تدفع التريليونات ثم لا تستطيع أن تتجنب حتى إهانات العلج البرتقالي العلنية مثل: أنا أحمي مؤخرته، أو: أين ديكتاتوري المفضل؟!!

صدق تعالى {إنها لا تعمى الأبصار، ولكن تعمى القلوب التي في الصدور}
22.03.202508:15
نعاني ونعاني ونعاني في توصيل الفكرة البسيطة الواضحة كالشمس، ثم يأتي تصريح غربي واحد يكفينا الكلام شهورا..

ويتكوف يقول بأن الوضع في مصر لا يحتمل، وأن سقوط النظام في مصر سيذهب بكل المكاسب التي حققها الإسرائيليون في غزة ولبنان أدراج الرياح!!

وكأنه يقول للأمة باختصار: هذا هو الطريق!

لوددت أن أجعل هذا التصريح وردا يوميا لئلا ينساه الناس، ولكي يحسم الخلافات بين "المحنكين" المتسكعين في شبكات التواصل الاجتماعي!!
19.04.202521:42
نعم.. لقد سحر التقدم الغربي الملايين وأبهرهم، وجعل كثيرا منهم يكفر بدينه ويحتقر قومه ويزدري تاريخه..

لكن ما من إنسان عاقل، عنده ذرة من رحمة وشرف ومروءة إلا ويجب أن يكفر الآن بهذا الغرب ويحتقره ويزدريه..

إن تفوق الغرب وتقدمه إنما بُنِيَ على وحشية هائلة، وشر فظيع، وأمواج دم عاتية، وجبال من الجماجم والدماء والأشلاء..

وهذه غزة، دليل ساطع شاهد على أن الغربي يمكن أن يشرب الدم ويأكل اللحم الحي وهو يجلس حالما متأملا متفلسفا مرسلا نظره إلى الأفق البعيد يتحدث عن مستقبل الإنسانية وضرورات السلم الدولي ومشكلات البيئة العالمية!!

وبينما هو يرسل نظراته إلى الأفق حالمة! يرسل أسلحته الفتاكة إلى الآفاق مجرمة!!

لو لم يكن في الدنيا إلا خيار واحد من اثنيْن: أمة تتوحش وتسود وتتجرد من كل الأخلاق، وأمة أخرى تحفظ الأخلاق والأرحام والشرف والمروءات.. لكان الإنسان العاقل الحر يختار أن يكون في الأمة الثانية، وكان بذلك معتزا فخورا.. وكان يكون محتقرا ومزدريا ومستعيذا بالله أن ينتسب إلى هذه الأمة الأولى التي هي مجمع الشرور وعنوان الفجور!

هذه المذابح والمشاهد التي لا تحتمل النفس السوية مجرد النظر إليها ومشاهدتها، لا تأبه بها نفسية الغربي المجرمة الطاغية، بل تستلذها وتتمعن فيها، وتسلط عقول أبنائها لكي تنتج على الدوام أسلحة تكون أكثر فتكا وأوسع تدميرا!

ولئن كان يمكن التفاهم مع المنبهر بالغرب المنبطح لأفكاره قبل هذه المذابح، فينبغي الآن أن نرى فيه خطرا علينا، لا من حيث أنه عميل أو مشروع عميل، ولا من حيث أنه منبطح منهزم ذي نفس ضعيفة.. بل قبل ذلك من حيث أنه ذو نفس غير سوية، نفس تنطوي على الشر، نفس لا تكف عن الانبهار بقوم من بعد ما انكشفت سواءتهم وتبين قَدْر ما يُضمرون من الظلم والطغيان والشر المستطير!

نعم، ينبغي أن نتعامل مع المنبهرين بالغرب من الآن باعتبارهم خطرا علينا، بل وخطرا على أنفسهم هم.. إن الذي يتلذذ بالدماء والأشلاء مريضٌ إن لم نستطع علاجه فلا أقل من أن ننفيه عن أنفسنا ومجتمعنا!

وصدق عبد الرحمن العشماوي لما قال:

قالوا لنا: الغرب. قلت ... سياحة وصناعة ومظاهر تغرينا
لكنه خاو من الإيمان لا ... يرعى ضعيفا أو يسر حزينا
الغرب مقبرة المبادئ لم يزل ... يرمي بسهم المغريات الدينا
الغرب مقبرة العدالة كلما ... رُفِعَت يدٌ أبدى لها السكينا
الغرب يكفر بالسلام وإنما ... بسلامه الموهوم يستهوينا
الغرب يحمل خنجرا و رصاصة ... فعلام يحمل قومنا الزيتونا
كفر وإســلام فأنى يلتقي ... هذا بذلك ايها اللاهونا
انا لا الوم الغرب في تخطيطه ... ولكن ألوم المسلم المفتونا
وألوم فينا نخوة لم تنتفض ... الا لتضربنا على ايدينا
07.04.202500:03
لو كان يوم القيامة سيُنصب من أجل غزة وحدها لكان يكون يوما هائلا مروعا!!

فكيف سيكون هذا اليوم وهو سيفصل في كل صغيرة وكبيرة؟!!.. إنها لأهوالٌ فوق فوق فوق الخيال!!

لا أكاد أتخيل كيف يكون يوم القيامة لو أنه لن يفصل إلا في قضية غزة وحدها..

لدينا الآن أكثر من خمسين ألف شهيد، ومائة ألف جريح، وملايين من قصص المأساة المستمرة التي لا نتحمل أن ننظر في صورها ولا أن نسمع حكايتها..

فلو قد استغرق النظر في كل قضيةٍ منها ساعة واحدة، فكيف سيكون الزمن؟!

القضية الواحدة فقط، حين يُجاء فيها بالقاتل فيحاسب.. ثم يُجاء بكل من دعمه أو سانده أو يسر له الرصاصة أو وفَّر له المعلومة أو حاصر له القتيل أو حرَّضه عليه بفعل أو بقول أو بإشارة..

إذا جيئ بكل هؤلاء لكل شهيد ممن تجاوزوا الخمسين ألفا.. ولكل جريح ممن تجاوزوا المائة ألف.. ولكل يتيم ولكل أرملة ولكل مفجوع ولكل من أصيب بصدمة نفسية أو مرض..

ثم كيف إذا جيئ بالساكتين والخاذلين والمُعْرِضين؟! وكيف إذا جيئ بأولئك الذين فضلوا لذة بطنهم على أن يقاطعوا قلتة إخوانهم؟!!

ثم كيف إذا جيئ بأجهزة الأمن والعسكر في بلادنا الذين كانوا ينهون عن المعروف ويأمرون بالمنكر ويطاردون من كتب التغريدة ومن رفع العلم ومن حاول أن يصرخ محتجا على المذبحة؟!!

لو جيئ عند كل شهيد أو جريح أو متضرر بسائر الذين شاركوا في ظلمه ومأساته.. فكم يبلغ الزمن؟ وكيف يكون الحساب؟ وكيف يكون العذاب؟!!

سنلقى من الله حسابا رهيبا.. وقد نلقى قبله في هذه الدنيا عذابا أليما..

فلو قد تمكن الصهاينة من غزة واجتاحوها، فوالله ليرى أهل مصر والأردن ومن وراءهم توحشا وبطشا وقسوة من الصهاينة وأوليائهم وعملائهم يعرفون معه أنهم قد قتلوا أنفسهم بأنفسهم واختاروا عذاب الدنيا والآخرة حين لم يسرعوا إلى نجدة إخوانهم وكسر هذه الأنظمة الخائنة التي تحكمهم، والتي ستجعلهم فريسة طيعة سائغة للذباحين والمفترسين من الصهاينة والصليبيين!!
Repost qilingan:
أحمد مولانا avatar
أحمد مولانا
22.03.202502:07
المبعوث الاميركي ستيف ويتكوف في لقاء تلفزيوني: إذا خسرنا مصر وسقط النظام فإن كل الإنجازات التي تحققت في التخلص من حسن نصر الله والسنوار ستذهب أدراج الرياح. إن نسبة البطالة في مصر تصل إلى ٤٥٪ والبلد مفلس ويحتاجون إلى الكثير من المساعدة ومن الصعب على بلد البقاء هكذا.
16.04.202514:57
نظام الأردن، أو بالأحرى: الخيانة التاريخية التي صارت نظاما بالأردن، كشف بنفسه علانية مجهوده في حماية الصهاينة!!

ذلك دوره منذ تأسس قبل أكثر من قرن من الزمان.. ولم يعد مخدوعا فيه إلا من استحب العمى على الهدى، واختار بنفسه أن يكون مطموس البصر والبصيرة!!

هذه الحادثة الآن هي كشف اختبار للصف الإسلامي الداخلي.. أي طرف يتماهى الآن مع هذا النظام في هذه الخيانة العظمى إنما يكشف عن حقيقة موقفه وحقيقة دوره!!

إن أضعف أضعف الإيمان هو السكوت، ولا أدري والله هل يكون الساكت في مثل هذا الشأن وهذا الأمر معذورا عند الله أم لا.. أما أن يتطوع البعض بتأييد هذا النظام وتبني روايته وتمكين مركزه من بعد ما تكشف واستعلن، فتلك جريمة من العظائم وكبيرة من الكبائر!!

لئن كان التولي عن الزحف من أكبر الكبائر، فكيف بمن انطلق يحرض على من نفروا لنصرة إخوانهم ويتبرأ منهم، ثم يرسل لسانه في مدح نظام خائن استعلن بخيانته؟!!

ولئن كان من أكبر الكبائر أن يلقى الرجل ربه بدم حرام أراقه في غير حقه، فكيف برجل يلقى ربه بتأييد نظام قد استعلن بأنه سيقتل من فكروا في نصرة إخوانهم المذبوحين ومسجدهم الأسير؟!!

ولئن كان من أكبر الكبائر موالاة الكافرين على المسلمين، فكيف بموالاة نظام وتأييده ومدحه وهو قد استعلن بأنه يوالي الكافرين على المسلمين؟!!

هذا الذي يحدث الآن اختبار وغربلة كاشفة لصف المنسوبين إلى الدين والدعوة وصف الصالحين!!
Repost qilingan:
أحمد مولانا avatar
أحمد مولانا
07.04.202514:14
لخص وزير الدفاع الأمريكي الحالي بيت هيجسيث رؤيته للإسلام في كتابه "الحملة الصليبية الأمريكية" الصادر عام 2020 قائلا:

"الإسلام ليس دين سلام ولا دين عنف؛ إنه دين استسلام. كلمة الإسلام نفسها تعني الاستسلام لله، والاستسلام لكتاب الله، والاستسلام لسنة النبي محمد كما وردت في الأحاديث. بالنسبة لأولئك الذين يتبعون الدين بدقة، فإن نص القرآن وتعاليم النبي محمد معصومة من الخطأ، ولا تقبل الشك، مما يجعل نص الإسلام يمثل التحدي الحقيقي.

ومما يزيد الأمور تعقيدًا، أن الإسلام ليس مجرد دين، بل هو أيضًا نظام حكم قائم على الشريعة الإسلامية بأشكالها المختلفة، ونظام قضائي وجنائي، وأسلوب حياة ثقافي للمسلمين المتدينين؛ مما يعني أن الإسلاموية، وكذلك الإسلام السياسي السائد، لا يمكن أن تتعايش سلميًا مع أي نظام حكم آخر.

للإسلاميين كتاب، وتراث، وقائد، ورواية راسخة منذ 1400 عام.

أمريكا لها تاريخ طويل مع الإسلاموية. وكما كتب صديقي وزميلي في قناة فوكس آند فريندز، برايان كيلميد، في كتابه الأكثر مبيعًا "توماس جيفرسون وقراصنة طرابلس: الحرب المنسية التي غيّرت التاريخ الأمريكي"، ففي أواخر القرن الثامن عشر، تعرضت السفن التجارية الأمريكية لهجمات قراصنة مسلمين من شمال إفريقيا، كانوا يأسرون بحارتنا باستمرار ويحتجزونهم كعبيد.

وقد أخبر دبلوماسيون توماس جيفرسون وجون آدامز أن المهاجمين يعتقدون أن "القرآن ينص على أن جميع الأمم التي لا تعترف بسلطانهم آثمة... وأن كل مسلم يُقتل في المعركة سيدخل الجنة حتمًا"... فقال جون آدامز: "لا ينبغي لنا أن نقاتلهم إطلاقًا إلا إذا عزمنا على قتالهم إلى الأبد". وكان محقًا في جميع أقواله. لقد حاربتهم الولايات المتحدة آنذاك وانتصرت عليهم، وما زلنا نحاربهم اليوم.
26.03.202519:28
*الأمل في الله وحده..... ولذا من كان عنده فضل استبشار وأمل وتفاؤل فليعد به على من أوشك رصيد صبره على النفاد... ومن ليس عنده شيء من هذا فليلجأ إلى ربه يستمد منه ذلك وليكف عن الناس يأسه وبؤسه.*


*ورضي الله عن عمر... لما قال له أحدهم: جف الزرع، وهلكت البهائم،  وتأخر الغيث... فقال: إذن.. أمطرتم!! ألم تقرؤوا قول الله تعالى:  "وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا"..*

*بشروا وأملوا... فما أحوج أرض الناس المتشققة عطشا لقطرات كلماتكم الباردة...*


*وديني دينُ عِزٍّ لستُ أدري!! ...... أذلةٌ قومنا من أينَ جاؤوا ؟؟!!*


*وعليه اعلموا يا أتباع محمد صلى الله عليه وسلم أنه حين يصيبُ الناسَ نقص في أرزاقهم، ويتكالب الأعداء عليهم بشتى مللهم، ويحيطون بهم من جميع جوانبهم، ويؤذونهم أشد الأذى في إخوانهم، ويرومون تبديل دينهم، ومسخ شريعتهم، ويهددونهم ويتوعدونهم، وحين يشتد الكرب، ويعظم الخطب، فإنه لا غنى لأهل الإيمان عن ملاحظة لطف الله تعالى في كل أمر يقع، وعن استشعار معية الله وانتظار الفرج من حيث لا يحتسب أحد....*


*ولذا فإني لا أعبأ كثيرا بالتحليلات ولا بالمعلومات أصلا....*
*ما أفهمه وأعقله شيئا واحدا فقط، وهو قول ربي تبارك وتقدس وجل في علاه: (استعينوا بالله واصبروا إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين)...*

*وما كان الله ليطلعنا على الغيب ولكنه الاصطفاء والاجتباء والتمحيص والتمييز.... وما بعد ذلك إلا شفاء الصدور وقرة العيون... فأبشروا وأملوا فالعاقبة لنا بإذن الله رضي من رضي وسخط من سخط....*


*المطلوب: أن يثبت كل واحد منا في موقعه أيا كان.... ونعلق قلوبنا بالله مالك الأكوان... ونحمد ربنا أن جعلنا في صف المؤمنين المطمئنين لا في صف المنافقين المرجفين...*




*وليكن شعارنا: الله وكفى هو نعم المنجى والملتجى...*


*د. أبو البراء.*
Ko'proq funksiyalarni ochish uchun tizimga kiring.