يتحدث القرآن عن المصائب التي تصيب الإنسان، في جسده أو ماله أو حياته، ويبين لنا أن أخذ الأسباب مشروع، لكن ليس هو الأصل، بل الأصل أن يعلّق القلب برب الأسباب، فالله وحده من يمسّ بالضر، وهو وحده من يكشفه.
كقوله تعالى:
﴿وَإِن يَمسَسكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كاشِفَ لَهُ إِلّا هُوَ﴾،
وقوله أيضًا:
﴿وَإِن يُرِدكَ بِخَيرٍ فَلا رادَّ لِفَضلِهِ﴾،
في الآيتين معًا لم يُذكر فقط أن الله هو الرافع للبلاء، بل ذُكر بوضوح أن الله هو الذي أرسله أولًا.
وكأن القرآن يُعلِّمنا: البداية منه، والنهاية إليه.
فاربط قلبك به، لا بالوسائل.