Мир сегодня с "Юрий Подоляка"
Мир сегодня с "Юрий Подоляка"
Труха⚡️Україна
Труха⚡️Україна
Николаевский Ванёк
Николаевский Ванёк
Мир сегодня с "Юрий Подоляка"
Мир сегодня с "Юрий Подоляка"
Труха⚡️Україна
Труха⚡️Україна
Николаевский Ванёк
Николаевский Ванёк
ذخائر الفكر avatar

ذخائر الفكر

يسعى للتعلم فقط، معتقدًا أن العلم هو السبيل الوحيد للنجاة!
TGlist 评分
0
0
类型公开
验证
未验证
可信度
不可靠
位置
语言其他
频道创建日期Dec 01, 2024
添加到 TGlist 的日期
Feb 07, 2025

"ذخائر الفكر" 群组最新帖子

يقول شيخ الإسلام في القياس :

«- تارة يعتبر فيه القدر المشترك من غير اعتبار الأولوية.
- وتارة يعتبر فيه الأولوية، فيؤلَّف على وجه( قياس الأولى). وهو وإن كان قد يُجعل نوعًا من قياس الشمول و(التمثيل)؛ فله خاصَّةٌ يمتاز بها عن سائر الأنواع ؛ وهو أن يكون الحكم المطلوب أولى بالثبوت من الصورة المذكورة في الدليل الدال عليه.

وهذا النمط هو الذي كان السلف والأئمة كالإمام أحمد وغيره من السلف يسلكونه من القياس العقلي في أمر الربوبية وهو الذي جاء به القرآن وذلك أن الله سبحانه لا يجوز أن يدخل هو وغيره تحت قياس الشمول الذي تستوي أفراده ولا تحت قياس التمثيل الذي يستوي فيه حكم الأصل والفرع، فإن الله تبارك وتعالى ليس كمثله شيء لا في نفسه المذكورة بأسمائه ولا في صفاته ولا في أفعاله ولكن يسلك في شأنه قياس الأولى كما قال: وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلى»

~ابن تيمية- شرح الأصفهانية صـ94
~د.ابو الفداء بن مسعود- معيار النظر (3/48)
معلومة على الهامش : ثمة فرق دقيق بين "علم الأيديولوجيا" و"الأيديولوجيات" ذاتها.

فالأول ــ أي الأيديولوجيا ــ يعنى بالنظر في طبيعة الفكر الأيديولوجي من حيث هو، متسائلًا: أي يبحث في بنية الأيديولوجيا ووظيفتها، لا في مضامينها الجزئية.

أما الثاني، أي دراسة "الأيديولوجيات"، فمجاله تحليل كل أيديولوجيا على حدة، كالنظر في الليبرالية والاشتراكية والقومية وغيرها، من حيث مبادئها وأهدافها وسياقاتها التاريخية.

وإدراك هذا الفارق المنهجي مهم عند مطالعة كتب القوم، حتى لا تختلط مستويات النقد، ولا تشتبه البنية بالمحتوى.
والتحوّلات التي حدثت داخل الليبرالية هي نفسها التي وقعت بين الأيديولوجيات الأخرى؛ فكما أن هناك أيديولوجيات كلاسيكية وأخرى حديثة، فهناك أيضا ليبرالية كلاسيكية وليبرالية حديثة بل هذا بنطبق على كل فرع أيدولوجي. وكل هذه التحوّلات ناتجة في الأصل عن اضطراب الفكر ذاته والخلل الكامن فيه؛ إذ كلما تقدّم الزمن، حاول الليبرالي تعديل أفكاره لتواكب العصر، مما يدلّ على أن الليبرالية أيديولوجية تنطوي على فلسفة متخبطة، شأنها شأن سائر الفلسفات الأخرى.
هذا هو الفرق باختصار، وطبعا هناك تفاصيل في كل فرع ليست موجودة في الجدول.
كيف صاغت الفلسفة الطبيعانية الإيديولوجيات السياسية الحديثة؟

يحسن كثير من الفلاسفة والباحثين الظن بعقولهم حين يخلطون بين مسلكين متباينين في النظر: أحدهما وصفي علمي ينصرف إلى تتبع الظواهر وتفسيرها، والآخر معياري تأصيلي يضع الضوابط والمقاييس التي تحكم التفكير والمعرفة، وهذا الخلط —كما ذكرنا سابقًا—لا يُفسد الفلسفة وحدها، بل تتعدى آثاره إلى العلوم الطبيعية والنفسية، بل وحتى إلى الإدراك البشري حين يُدرَس تحت عناوين حديثة كـ"الإبستمولوجيا النفسية" أو "علم المعرفة الإدراكية".

ومن صور هذا الخلط أن يُحمَّل العلم الطبيعي ما لا يطيقه من الوظائف، كإنتاج القيم، أو الحسم في المسائل الكبرى. فالمنهج التجريبي(الصحيح )، على قوته في استكشاف العالم الطبيعي، لا يملك في ذاته مقياسًا للحق والباطل، ولا معيارًا للنافع والضار. إذ أنه وسيلة، ولا بد لكل وسيلة من غاية تُوجِّهها، ومعايير تحكم استخدامها، وهذه الغايات والمعايير لا تُستقى من التجربة، بل تُستمد من العقيدة أو الرؤية الكلية للوجود.

من هنا تبرز الحاجة إلى التمييز بين نقد الواقع العلمي، بما فيه من انحيازات أيديولوجية أو سياسية، وبين نقد المنهج العلمي ذاته. فلا شك أن ثمة ميادين علمية انحرفت تحت ضغط المصالح أو التوجهات الفكرية، غير أن ذلك لا يسوغ لنا أن نرفض المنهج التجريبي من أصله. فهو، في حقيقته، أداة محايدة، صلاحها أو فسادها تابع للمنظومة التي توضع في خدمتها.

ومثال هذا الخلط البارز: نظرية داروين. فقد أشار عدد من النقاد إلى أن النظرية لم تفرض حضورها في علم الأحياء بقوة البرهان وحده، بل كانت محفوفة بظروف اجتماعية وثقافية ودينية ساعدت على ترسيخها. وهذا لا ينفي جانبها العلمي، لكنه يدعو إلى مساءلة السياقات التي تُنتج فيها النظريات الكبرى، بعيدًا عن توهم نزاهة مطلقة لكل ما يُوصَف بأنه "علم".

وعلى سبيل المثال أيضًا أن في محاولة لتجاوز الاستقطاب بين الوضعية العلمية، التي ترى في التجريب مصدر الحقيقة الأوحد، وبين النسبية المعرفية، التي تنكر وجود معيار موحد للصدق، قدَّم بعض فلاسفة العلم تصورات ظن أنها توفيقية، كـ"لاري لودان"—الذي نقدنا رؤيته في غير موضع— الذي سعى إلى بناء تصور معرفي متوازن من خارج الإطار الديني. غير أن مشروعه، في جوهره، بقي أسيرًا للرؤية الليبرالية ذاتها، إذ لم يُقر بوجود مرجعية متعالية حاكمة للعلم وقائمة عليه(أي أنه وقع في أشد ماكان يحاول الخروج منه ).

وتتعقد هذه الإشكالية حين نلحظ كيف تحوّلت الفلسفة الطبيعانية من تفسير للظواهر إلى إطار ميتافيزيقي يؤسس لرؤى سياسية واجتماعية شاملة. فالليبرالية، مثلًا، نظرت إلى الإنسان بوصفه كائنًا ماديًا تحركه رغباته وغرائزه، وأقامت تصوراتها على "الحقوق الطبيعية" و"العقد الاجتماعي"، بمعزل عن الوحي والشريعة. بينما اختزلت الماركسية التاريخ في صراع طبقي تحكمه قوانين شبيهة بالقوانين الفيزيائية، بلا مقصد أخروي ولا رسالة إلهية.

وامتد هذا التصور المادي في النماذج التكنوقراطية المعاصرة، حيث اختُزلت السياسة إلى إدارة للموارد، والقيم إلى مؤشرات للنمو والرفاه، وأُقصي الدين من المجال العام بزعم أنه لا يخضع للقياس والملاحظة. أما الإنسان، فاختُزل في كائن بيولوجي-اقتصادي، تُهندس حاجاته كما تُهندس الظواهر الفيزيائية.

وفي صوره الراديكالية، كما في بعض تجليات العلمانية الغربية، يظهر عداء سافر للغيب، إذ يُنظر إلى الدين لا باعتباره هداية، بل كعقبة في طريق التقدم. ويُفصل بين "الدين والعقل"، و"الإيمان والعلم"، وتُقدَّم الدولة الحديثة بوصفها تجسيدًا لـ"العقل العلمي" المتحرر من كل مرجعية عقدية.

لكن هذا كله ينتهي إلى قمع مزدوج: قمع للمرجعية الأخلاقية، وقمع للوحي الإلهي بوصفه الموجه الأعلى للمعرفة والعلم. وهنا يكمن خطر الفلسفة الطبيعانية، لا من حيث هي متدخلة في المنهج تجريبي، بل من حيث هي ميتافيزيقا مادية تُقصي المقدسات من نظام الوجود.

أما نحن – أهل الإسلام والسنة – فنوقن بأن الحكم على المعارف لا يُفصل عن العقيدة والوحي. فليس كل ما يُنتج في المختبرات أو يُنشر في المجلات يُعد "علمًا نافعًا". بل لا بد من معيار رباني يزن به الإنسان ما ينفعه مما يضره، وما يحسن بحثه بالعقل والتجربة، مما لا يُطلب إلا من الوحي، كأخبار الغيب والنشأة الأولى للكون. وهذه الحقيقة تضعنا أمام ضرورة إعادة بناء المنهج العلمي على أسس معيارية ترتبط بالهداية الربانية.

#فلسفة_العلم
#علم_الاجتماع
كارل بوبر عمم حكمه ضد التعميم الاستقرائي باستقراء ناقص عن الاستقراء : )

العجيب أن بعض الباحثين إذا ذكرنا أمامهم فلسفة العلم
توقف الزمن فيهم عند بوبر وظنوا أنه نهاية التحقيق في الباب
؛)

记录

28.04.202523:59
740订阅者
04.02.202523:59
0引用指数
03.04.202523:59
569每帖平均覆盖率
27.02.202514:34
135广告帖子的平均覆盖率
07.02.202523:59
24.49%ER
03.04.202521:57
91.77%ERR
订阅者
引用指数
每篇帖子的浏览量
每个广告帖子的浏览量
ER
ERR
MAR '25APR '25

ذخائر الفكر 热门帖子

06.04.202516:47
البرهان العقلي على امتناع موافقة اعتقاد الأشعرية لعقيدة الصحابة رضي الله عنهم

إن مقالات الأشاعرة نظرية لا ضرورية، فالعلم بها متوقف على تحصيل العلم بأدلتها. فإذا ثبت أن تلك الأدلة لم تكن حاضرة في نفوس العرب، لزم أن يكونوا أبعد الناس عن العلم بمدلولاتها، وحينئذ يثبت أن الصحابة كانوا على مذهب الإثبات، لأمرين اثنين:
- أولاً: أن الأصل في عامة الناس هو الأخذ الظواهر اللفظية، وأنتم تصرفون الظاهر بصارف عقلي، ونحن نفرض هنا انتفاء هذا الصارف، فيبقى المعنى الظاهر مرادًا عندهم.
- ثانيًا: أن مقالات الأشاعرة، باعترافنا واعترافهم، مخالفة للمتباذر لأذهان الناس، فإن موجودًا لا داخل العالم ولا خارجه لا يعقل، ونحن نزعم أن هذا ضروري، وهم يردونه إلى حكم الوهم، ويزعمون أن الصارف عنه هو الدليل النظري الصحيح، ونحن نفرض انتفاء حصول هذا الدليل، فيبقى الحكم الوهمي على ما هو عليه.

فإن ثبت أن أدلة الأشاعرة لم تكن قائمة في نفوس العرب، عُلم أنهم كانوا على قولنا؛ ونثبت عدم قيام أدلتهم في نفوس العرب من وجهين:

الوجه الأول: أن العادة المستفيضة قاضية بأن الناس لا يبلغون درك وفهم أدلة الأشاعرة، إلا بعد رياضة الذهن بصناعة المنطق، والتوغُّل في الفلسفة، والتمرس بالجدل؛ فضلاً عن استنباطها بأنفسهم. بل إن المشاهد أن من طلاب الفلسفة من قد لا يبلغون تقرير تلك الأدلة بعينها – كما في المدارس الغربية –. ولم يُعرف عن العرب الأوائل أنهم درسوا تلك العلوم أو تلقوها، ولا قريبا من ذلك، فكان من باب أولى أن لا تقوم في نفوسهم نفس أدلة الأشاعرة.

وثانيهما: أن الداعي على بيان تلك الأدلة – وهو صيانة التنزيه، ودفع شبهة التجسيم المتوهمة من ظاهر النصوص، لا سيما في حق العوام الذين يغلب عليهم حكم الوهم – كان قائمًا في زمن الصحابة، ومع ذلك لم يُنقل عن أحد منهم – لا إمام، ولا عامي – أنه سلك مسلك الأشعرية، ولا قرّر شيئًا من أدلتهم، لا تصريحًا ولا تلميحًا. فلو كانوا عالمين بها، لبادروا إلى بيانها، وقد بلغوا الغاية في النصح، والتبليغ، والدعوة، والغيرة على الدين. فلو كانت أدلة الأشاعرة قائمةً في نفوس العرب، لجرى بها ذكرٌ، وتناقلتها الألسن، كما نُقل عنهم القرآن والفقه والجهاد. فما بالنا لا نجد لها عندهم أثرا؟!

فثبت بهذا أن الصحابة – رضي الله عنهم – لم يكونوا على طريقة الأشعرية، ولا دانوا بدينهم الكلامي، بل كانوا على الجادة، آخذين بظاهر التنزيل؛ ومن ادّعى غير ذلك، فقد خالف المعقول، وكابر المنقول، وركب متن التعسف؛ والله الموفق للصواب.

#الرد_على_المتكلمين
转发自:
Verses avatar
Verses
19.04.202517:37
"من الناس من يعبد الله و لكنه عنده من الاستكبار ما لا يذل معه ولا يذعن لكل حق، و بعضهم يكون عنده ذل للحق، لكن عنده نقص في القصد؛ فتجد عنده نوع من الرياء مثلا"
شرح ابن عثيمين للقول المفيد ص٢٣١
15.04.202516:44
من باب الأدب مع العلم ونقله: كثير من خواطري في القناة ليست من محض فكري، بل صدى لما قرأت وتعلّمت، أُفرغ بها ما رسخ في ذاكرتي، وذلك هو الأصل؛ أن يعبّر المرء عمّا اختزن لا تكلّفًا، بل صدقًا ووفاءً لما تلقّى سواء على شكل فوائد ،خواطر، ردود الخ.
18.04.202516:28
من الصور الشائعة للقناعة بالجهل في زماننا قولهم: "من درس أكثر من تخصص لم يضبط شيئا منهم".

وهذا محض خداع للنفس، وتزيين للكسل المعرفي بشقشقات رنانة. فإنك لو تأملت أحوال أكثر هؤلاء لوجدتهم لا يُفرغون لتخصصهم إلّا قسطًا يسيرًا من أوقاتهم، ثم يذرون بقيّتها في اللّهو.

ولو قيل: من رام التخصص في كل شيء لكان له وجهٌ من الصواب، وهذا ظاهر لا يحتاج إلى تنبيه؛ ولكن الدراسة أعم من التخصص، والتسوية بينهم فيه من وهم الكمال ما فيه.

وخطر هذا: أن المرء قد يترك دراسة علوم الشرع التي قد يكون العلم بشيء منها سببا للنجاة في الآخرة، بذرائع كهذه.
07.04.202517:06
28.04.202512:56
يقول شيخ الإسلام في القياس :

«- تارة يعتبر فيه القدر المشترك من غير اعتبار الأولوية.
- وتارة يعتبر فيه الأولوية، فيؤلَّف على وجه( قياس الأولى). وهو وإن كان قد يُجعل نوعًا من قياس الشمول و(التمثيل)؛ فله خاصَّةٌ يمتاز بها عن سائر الأنواع ؛ وهو أن يكون الحكم المطلوب أولى بالثبوت من الصورة المذكورة في الدليل الدال عليه.

وهذا النمط هو الذي كان السلف والأئمة كالإمام أحمد وغيره من السلف يسلكونه من القياس العقلي في أمر الربوبية وهو الذي جاء به القرآن وذلك أن الله سبحانه لا يجوز أن يدخل هو وغيره تحت قياس الشمول الذي تستوي أفراده ولا تحت قياس التمثيل الذي يستوي فيه حكم الأصل والفرع، فإن الله تبارك وتعالى ليس كمثله شيء لا في نفسه المذكورة بأسمائه ولا في صفاته ولا في أفعاله ولكن يسلك في شأنه قياس الأولى كما قال: وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلى»

~ابن تيمية- شرح الأصفهانية صـ94
15.04.202504:10
أصل عقلي ينقض جميع نظريات النشأة (الكوسمولوجيا - البيولوجيا)

مما تُبنى عليه أُسس النقد العقلي للمنهج التجريبي في مسائل الخلق والابتداء، أن هذا المنهج مقيّد بطبيعته بقيود النظام الكوني القائم، فهو لا يشتغل إلا ضمن حدود ما يُشاهَد ويُعايَن من ظواهر، وما يخضع للتكرار والاختبار، فيمتنع –بالتالي– أن تُتخذ أدواته سبيلاً إلى إدراك ما هو خارج هذا النظام، أو سابق عليه.

ويمكن صوغ هذا الأصل العقلي في صورتين متكاملتين:

أولاهما: الصيغة الأنطولوجية، ومفادها أن العقل يمنع من إلحاق الحوادث الأولى للكون بما يعتاده في نظامه الجاري، إذ تلك الحوادث إنما كانت منطلقًا لهذا النظام، وأُسًّا لبنيته وسننه. فمحال إذن أن تكون خاضعة لما أنشأته، أو محكومة بما تقرر عنها بعد نشأتها. وهي التي تُعرف عندنا نحن أهل السنة بقاعدة -لايقاس الخالق على المخلوق، وخلق الكون من أفعال الله التي لا تقاس بالأفعال المعتادة.

والثانية: الصيغة الإبستمولوجية، وهي أن أدوات المعرفة الحسية والعقلية –وفي طليعتها الاستقراء– مبنية على افتراض التكرار والعادة، وأن الظاهرة تقع ضمن سياق مألوف، يمكن رصده وتجريبه. فإذا كانت حوادث الخلق خارجة عن هذا السياق من أصلها، ممتنعة عن التكرار، سقط الاستقراء حينئذٍ، وامتنع إخضاعها لمناهج مبنية على قانون العادة.

وهاتان الصيغتان تلتقيان في تقرير حقيقة واحدة، وهي: أن أدواتنا المعرفية قاصرة –من حيث طبيعتها– عن إدراك بدايات الكون على وجهها، لأنها لا تعمل إلا في ظل نظام الكون الراهن، ولا تُجدي في موطنٍ لم تُنشأ له.

وهذا المعنى، وإن بدا بديهيًّا في أول وهلة، إلا أن كثيرًا من الفلاسفة الطبيعيين يغفلون عنه، ويقعون في مغالطة جسيمة، إذ يحاولون فهم ما لا يحدّه قانون الحالي، بمنهجٍ لا يتجاوز القانون.

ومن أبرز من وقع في هذه المغالطة: ستيفن هوكنغ، في كتابه "التصميم العظيم"، إذ ادّعى أن نشأة الكون من العدم لا تحتاج إلى خالق، بل تكفي فيها قوانين الفيزياء، وبخاصة قانون الجاذبية. مع أن "العدم" الذي يتحدث عنه ليس عدماً حقيقياً، بل منضبطًا ببنية الزمكان وقوانين فيزيائية سابقة، هي نفس البنية التي يُفترض أنها لم تكن بعد!

وكذا زلّت المدرسة الوضعية المنطقية في القرن العشرين، وعلى رأسها دائرة فيينا، حين حصرت المعنى فيما يمكن التحقق منه تجريبيًّا، دون أن تعي أن هذا المبدأ نفسه لا يمكن التحقق من صحته بالتجربة، فكان حكمها على غيرها أسبق أن يُوجَّه إليها!

وخلاصة قولنا هي: إن أدوات المعرفة من حِسّ وعقل، إنما تدور مع الكون حيث دار، لا تتقدّمه ولا تحكم عليه من خارجه، كما أن المعلول لا يُحكّم على علّته، ولا يُقاس عليها. فالعاقل من يضع كل آلة في موضعها، ولا يتكلف في إدراك ما جُعل إدراكه خارجًا عن نطاقها.

#الرد_على_الفلاسفة
#فلسفة_العلم
19.04.202505:04
حول سؤال يوثيفرو :

لما طرح بعض فلاسفة اليونان، كأفلاطون، سؤالهم المشهور:

"أَيَأمرُ الإلهُ بالشيء لأنه خير، أم أن الشيء خير لأنه أمر به؟"

كان الأجدر بهم أن يتوقّفوا أولًا عند أصل السؤال، فإنه مشوبٌ بخللٍ في التصوّر، وانطواءٍ على مغالطةٍ عظيمة، إذ يخلط بين علم الله الكامل المحيط، وبين علم البشر الناقص المحدود.

فالله – سبحانه وتعالى – منزّهٌ أن يُسأل عن أمره ونهيه على جهة الاعتراض أو الموازنة، ولا يُقاس فعله بقياسات البشر، ولا يُخضع حكمه لعقولهم القاصرة. ومن جرّأ العقل البشري على تقييم شرائع الله ومقاصده، فقد سلك سبيل من قاس الخالق بالمخلوق، وهذا أصل ضلالاتٍ كثيرة، وانحرافاتٍ عظيمة، إذ كم من طائفة أنكرت صفات الله لما أرادت تمثّلها بذواتهم الناقصة! وكم من قوم ردّوا أمره بحجة "العقل"، وهو عند الله محض جهلٍ وغرور!

والحقُّ الذي تشهد له الفطرة السليمة أن الله – جل جلاله – ليس كمثله شيء، فلا يجوز أن يُجعل في مرتبة المخلوقين فيُقاس عليهم. وهو كذلك الذي فطر القلوب على حبّ المعروف وبغض المنكر، فلا يأمر إلا بخير، وإن خفي وجهه، ولا ينهى إلا عن شر، وإن استتر بثوب لذّةٍ أو نفعٍ زائف. فحكمته نافذة، وعلمه شامل، وهو أعلم بما يُصلح عباده في دنياهم وأخراهم.

ولذلك، لا يصح أن يكون ما تستحسنه الفطرة أو يستقبحه الذوق حَكَمًا على شرع الله، لأنّ مدارك البشر قاصرة، وعلومهم مجتزأة، لا تُحيط بالعواقب، ولا تَعلم المآلات. بل قد يكون في الأمر الشرعي حكمةٌ غائبة، أو ابتلاءٌ للعباد، أو تمحيصٌ لليقين والانقياد. فالله لا يأمر إلا لما فيه صلاح، ولا ينهى إلا عما فيه فساد، وإن خفي وجه ذلك على العقول.

وقد أبان الله تعالى هذا الأصل الجليل حين أمر موسى – عليه السلام – بصحبة العبد الصالح، ليُريه أن الحكمة قد تُخفى، وأن العقل مهما بلغ لا يدرك سرّ كل أمر، فجاءت قصة الخَضِر شاهدًا عظيمًا، وموعظةً بالغة، أن لا يُعارض الشرع بالعقل، ولا يُوزن أمر الله بمقاييس البشر. كما قال تعالى:
﴿لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ﴾ [الأنبياء: 23].

ولئن كان الله – سبحانه – قد ألزم نفسه بالعدل والرحمة، فإنه ليس لأحدٍ عليه حُجّة، فلذلك أرسل الرسل، وأنزل الكتب، وأقام البراهين، فقال:
﴿رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ﴾ [النساء: 165].
وقال في الحديث القدسي: "يا عبادي، إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرّمًا، فلا تظالموا."

فالله – سبحانه – لا يأمر إلا بما علم حُسنه في ذاته أو في مآله، ولا ينهى إلا عمّا علم قُبحه في ذاته أو في مآله، بعلمٍ وحكمةٍ ورحمة. وأما نحن، فعلينا التسليم، وأن نوقن أن كل أمرٍ إلهيٍّ فخيره راجح، وكل نهيٍ ربانيٍّ فشرّه غالب، وإن خالف رغباتنا، أو لم تدركه أفهامنا. ولا يتصوّر في شرع الله أن يأمر بشيءٍ تغلب فيه المفسدة على المصلحة، فإن ذلك طعنٌ في علمه، وسوءُ أدبٍ مع حكمته.

وعليه، يُغلق هذا الباب، فلا مجال فيه لجدلٍ عقيم، ولا لِمراءٍ سقيم، ولا لممارساتٍ سفسطائية تُلبّس على العقول.

وأما ما يصنعه بعض الفلاسفة حين يُسوّون بين "ما هو كائن" و"ما ينبغي أن يكون"، فذاك انحرافٌ عن جادة العقل والنقل، بل هو محاولة لمزاحمة الأنبياء في مقامهم، ومنازعة الوحي سلطانه، حتى كأن أحدهم يقول: "لِمَ لم يكن الحق معي؟ ألست أذكى وأعلم؟"
وذاك هو منطق إبليس، حين قال متكبّرًا:
"أنا خيرٌ منه، خلقتني من نارٍ وخلقته من طين."
فكان اعتراضه على الأمر الإلهي، وقياسه أمر الخالق بمقاييس نفسه، سبب هلاكه وبوابة طغيانه، فليعتبر المعتبرون.

#الرد_على_الفلاسفة
16.04.202517:11
سنتحدث عن كل تيار بالتفصيل مستقبلا إن شاء الله، وذلك بعد بيان بعض التفاصيل التاريخية للنشأة التي أعقبتها الأيديولوجيات ..
29.03.202520:57
العيدية :)

مجموع رسائل العلامة ابن رجب الحنبلي
دار اللباب
48 رسالة محققة

تقبل الله منا ومنكم
04.04.202520:11
أنواع الردود العقلية على المخالفين (كما في علم الجدل)

المنع: هو عدم التسليم بدعوى الخصم، سواء أكانت دعوى كلية أو مقدمة من مقدمات القياس.
✦ أنواعه:
- منع الصغرى: كقول القائل "لا أسلّم أن زيدًا متغير" في دليل حدوث كل متغير.
- منع الكبرى: "لا أسلّم أن كل متغير حادث".
- منع الملازمة: "لا يلزم من كون زيد متغيرًا أن يكون حادثًا".

يستخدم في المواضع التي فيها إنكار لصدق القضايا أو اتصالها.

المعارضة: الإتيان بحجة تقابل حجة الخصم في القوة أو تفوقها.
✦ أنواعها:
- المعارضة بالمثل: حجتك يمكن أن تُعكس عليك.
- المعارضة بالأقوى: تقديم ما هو أقوى من دليل الخصم.
- المعارضة بالأخص: بيان أن دليل الخصم لا يشمل كل الصور.
- المعارضة بالأعم: بيان أن الدليل أوسع مما أراد.
- المعارضة بنقض المثال: إيراد مثال مضاد لنظير ما استدل به.
تُستخدم حين يسلم الخصم بالمقدمات لكن يُعارض بوجه آخر.

النقض:
- النقض الداخلي (باللازم الفاسد): أن يستلزم القول محذورًا (كالتناقض أو التسلسل أو الدور).
- النقض الخارجي (بالمثال النقضي): الإتيان بمثال لا يصدق عليه دليل الخصم.
- نقض الأصل: إبطال القاعدة الأصلية التي بُني عليها الدليل.
已删除01.04.202512:57
01.04.202505:55
أعتقد أنني نسيتُ أهم عنصر"التلخيصات" يدي بدأت تؤلمني، لن أكتبها فاعتبروها مكتوبة ؛)
شيخ الإسلام ابن القيم يجلد الباطل بسياط الحجة، لا يُداهن ولا يُبالي ؛)🌹
登录以解锁更多功能。