ارض بقضاء الله على ما كان من عسر ويسر
• قال ابن أبي الدنيا في الرضا عن الله بقضائه (٦٩): حدثني علي بن الحسن بن موسى، عن محمد بن سعيد، قال: أخبرنا أشعث بن شعبة، قال: قال ابن عون: « ارض بقضاء الله على ما كان من عسر ويسر, فإن ذلك أقل لهمك، وأبلغ فيما تطلب من آخرتك، واعلم أن العبد لن يصيب حقيقة الرضا حتى يكون رضاه عند الفقر والبلاء كرضاه عند الغنى والرخاء، كيف تستقضي الله في أمرك ثم تسخط إن رأيت قضاءه مخالفا لهواك؟! ولعل ما هويت من ذلك لو وفق لك لكان فيه هلكتك! وترضى قضاءه إذا وافق هواك وذلك لقلة علمك بالغيب، وكيف تستقضيه إن كنت كذلك؟ ما أنصفت من نفسك ولا أصبت باب الرضا ».
- قال ابن رجب في نور الاقتباس (٣/١٤٧): « وهذا كلام حسن، ومعناه أن العبد إذا استخار الله عز وجل فينبغي له أن يرضى لما اختاره له من موافق لهواه أو مخالف له؛ لأنه لا يدري في أيهما الخيرة له والله تعالى غير متهم في قضائه لمن استخاره ».
#الرضا
#الصبر