في الغالب، لا يخفى على أحد أن الذنوب عامة، وذنوب الخلوات خاصة، والممارسات الشركية، وترك الأذكار والتحصينات، كلها من أعظم أسباب تثبيت الإصابة بالأذى الروحي، بل وقد تستدعي وجودها حتى وإن لم يكن الإنسان مصابًا من قبل.
لكن ما ينبغي الحديث عنه اليوم، هو جملة من الممارسات الخفية، التي يغفل عنها كثير من الناس، لكنها تُعد من مثبّتات الإصابة وممكِّنات الأذى في الجسد والنفس.
وكما ان الحزن والغضب من مداخل الشيطان، فثمّة أبواب أخرى خفيّة، قد تكون كافية لتثبيت الإصابة أو حتى استدعاء للإصابة بالأذى.
… حين يُفتح الباب من القلب…
1-من أبرز ما يُثبّت العين، ويُهيّج الحسد: حب واستدعاء المدح، سواء بالقول، أو بالفعل، أو بكثرة الظهور الملفت بلا حاجة.
2-التعلّق بالإعجاب وانتظار الثناء باب لا يراه صاحبه، لكنه مفتوح على مصراعيه للشياطين والأنفس المريضة.
وقد يقول قائل: “أنا أقرأ أذكاري وأتحصّن، فكيف يُصيبني أذى؟”
فنقول: نعم، قد لا ينفذ الأذى إلى الجسد مباشرة، لكنه يتسلّل إلى حياتك من الخارج:
• تعثّر مفاجئ،نفور في العلاقات،ضيق في الرزق، همّ لا يُعرف له سبب…
أثر ظاهر، وإن لم يُلمس
3-التحدث بالنعم
ليس مذموماً، بل من الشكر،لكنّه يتحوّل إلى خطر إذا كان أمام من لا يُؤتمن قلبه، أو من يحمل غلاً أو حسداً.
ليس كل من رأى النعمة حمد، بعضهم حقد وتمنّى زوالها
4-القلب إذا امتلأ بالحسد أو الغيظ أو الحقد
• صار مغذّياً للأذى، داعماً لتثبيت الإصابة، معطّلاً للشفاء، وممهدًا لاقتران الشياطين بالجسد.
حينها يُصبح أداة أذى لغيره:
عينه قاتلة، كلمته مُفسدة، وجوده مُشوش على من حوله.
فاحذر أن يُصبح قلبك باباً للبلاء، دون أن تدري
ممارسات أخرى تُثبّت الإصابة:
• المبالغة في الحديث عن الإصابة
تكرار الشكوى والتحدث عن تفاصيل الإصابة أحيانًا يجلب تثبيتًا للأذى
• التعامل المفرط مع الممسوسين أو المسحورين (خاصة دون تحصين) قد ينقل الأذى،فبعضهم يؤذي من يقف معهم دون قصد
فتنبهوا، جزاكم الله خيرًا.