عن (المروءات) ... و(حسن العهد): أتكلم!!
***
قال الإمام المجتهد، أبو محمد ابن حزم رحمه الله، في "رسائله":
* محارب بن دثار: أحد أئمة أهل السنة، وعمران بن حِطان: أحد أئمة الصُّفْرية من الخوارج= كانا صديقين، مخلصين، زميلين إلى الحج؛ لم يتحارجًا قطّ.
* عبد الرحمن بن أبي ليلى: كان يقدم علياً على عثمان، وعبد الله بن عُكيم: كان يقدم عثمان على علي= وكانا صديقين؛ لم يتحارجا قط، وماتت أم عبد الرحمن، فقدَّم للصلاة عليها: ابن عكيم.
* طلحة بن مصرِّف، وزَبيد اليامي= صديقان، متصافيان. وكان طلحة يقدم عثمان، وكان زبيد يقدم علياً، ولم يتحارجا قط.
* داود بن أبي هند: إمام السنة، وموسى بن سيار: من أئمة القدرية= كانا صديقين متصافيين، خمسين سنةً؛ لم يتحارجا قط.
* سليمان التَّيمي: إمام أهل السنة، والفضل الرِّقاشي: إمام المعتزلة = كانا صديقين إلى أن ماتا، متصافيين، وتزوج سليمان بنتَ الفضل، وهي أم المعتمر بن سليمان.
* الكميت بن زيد: مُضري، عصبي، كوفي، شيعي. والطرِمَّاح بن حكيم: يماني، عصبي، شامي، خارجي. وكلاهما شاعر مفلق= كانا صديقين، متصافيين؛ على عظيم تضادّهما من كل وجه.
* هشام بن الحكم: إمام الرافضة. وعبد الله بن زيد الفزاري: إمام الإباضية= صديقان، مخلصان في دكان واحد؛ لم يتحارجا قط ". انتهى.
***
حاشية:
- لو قيل: من تستثني من ذلك، من أهل الإسلام؟!
- لقلت: (المدخلية)؛ فلو عرض عليهم حال هؤلاء، لضللوا السني، مع البدعي!!
وآخرين من دونهم؛ أعيتهم العهود: أن يحفظوها ... والمروءات: أن يتحلوا بحِلاها!!