Мир сегодня с "Юрий Подоляка"
Мир сегодня с "Юрий Подоляка"
Труха⚡️Україна
Труха⚡️Україна
Николаевский Ванёк
Николаевский Ванёк
Мир сегодня с "Юрий Подоляка"
Мир сегодня с "Юрий Подоляка"
Труха⚡️Україна
Труха⚡️Україна
Николаевский Ванёк
Николаевский Ванёк
قناة | مِهاد الأُصُول avatar
قناة | مِهاد الأُصُول
قناة | مِهاد الأُصُول avatar
قناة | مِهاد الأُصُول
📝 تصويبان:

في مطبوعة: «شرح الكوكب المنير» (٢/ ٢١٧
):

أولا: قوله "وتخصيصه بما قبل الإجماع"
صوابه: (بما) بالميم، لا (بها) بالهاء.
وهو غلط متكرِّرٌ في مطبوعة (شرح مختصر التحرير) وفي أصله: (التحبير)، وكذا في بعض نسخ (أصول ابن مفلح)، لكن المحقق أثبتها على الصواب في المتن.
وأصل العبارة: من كلام الآمدي في (الإحكام)، وهي عبارة طوي فيها جوابٌ عن اعتراض منكري الإجماع على الاستدلال بقوله تعالى: {ولا تفرقوا} على حجية الإجماع.

فها هنا تقرير ثلاثة أمور:
- الاستدلال.
- والاعتراض.
- وجواب
الاعتراض.

🟠تقرير الاستدلال:
أن النهي عن التفرق في الآية عامٌّ، فيشمل النَّهي عن التفرُّق في الأحكام وفي غيرها، وإذا امتنع التفرُّق في الأحكام؛ وجب اتِّباع الإجماع.

🟠وتقرير الاعتراض عليه:
أنَّ النهي عن التفرُّق في الآية عامٌّ؛ فيدخل فيه -فيما يدخل- صورتان:
١- التفرُّق قبل وقوع الإجماع، وذلك في أوان الاستدلال والنظر، فكل واحد من المجتهدين يستدلُّ بما يظهر له ولو خالف الآخر، فهو تفرُّق مشروع لا منهيٌّ عنه؛ لدلالة الأدلة المبيحة للاجتهاد عليه، فيكون هذا التفرُّق مخصوصًا من عموم النهي عن التفرُّق في الآية..
٢- التفرُّق بعد وقوع الإجماع. فهذا داخل في العموم.
لكن لما كان هذا العموم قد ورد عليه التخصيص وخرجت منه الصورة الأولى بدليل؛ صار غير حجة في الصورة الثانية أيضا؛ لأنَّ العامَّ بعد التَّخصيص ليس بحجّة في الباقي، فبطل الاستدلال بعموم الآية على النَّهي عن التفرُّق بعد وقوع الإجماع.

🟠وتقرير الجواب عن الاعتراض:
أن هذا الاعتراض مبنيٌّ على أنّ العام بعد التخصيص ليس بحجة في الباقي، وهو فاسد، بل العام بعد التخصيص حجة؛ فيندفع الإشكال الذي أوردوه.

ثانيًا: قوله: "كانوا قد اجتمعوا على منكر لم يَنهَوْا عنه، ومعروفٍ لم يَأمُروا به"..
كلاهما بالبناء للفاعل لا بالبناء للمفعول؛ فهم الآمرون الناهون، لا المأمورون المنهيُّون؛ لأن هذا محلُّ الاستدلال من الآية: {تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر}.
Қайта жіберілді:
هَمْعٌ avatar
هَمْعٌ
16.04.202505:32
- وللخطابي في (شأن الدعاء) تنبيه قريب من هذا المعنى، قال:

"فأمر الداعي إذا سأل الله السداد أن يُخْطِر بباله صفة هذا السهم المسدَّد، و أن يُحضرها لذِكره؛ ليكون ما يسأل الله عزّ وجلّ منه على شكله ومثاله، وكذلك هذا المعنى في طلب الهدى، جعل هداية الطريق مثلًا له، إذ كانت الهُداة لا يجورون عن القصد، ولا يعدِلون عن المحجّة، إنما يركبون الجادة فيلزمون نهجها، ويقول: فليكن ما تؤمه من الهدى، وتسلكه من سبيله كذلك".
Қайта жіберілді:
تقريب أركان الإيمان avatar
تقريب أركان الإيمان
برنامج #تقريب_اركان_الايمان
يفتح أبوابه لكم
https://dalail.link/enrol/index.php?id=22

أهلًا وحُبًا 💌
11.04.202507:51
هذه النسخة خير مما رُفِع على قناة المؤلّف حفظه الله؛ فإنها ليست مصورة ضوئية (pdf) من الطبعة الورقية، بل هي نسخة أصلية إلكترونية ملونة (نسخة التنسيق).
ولا فرق بين النسختين في المضمون، إلا أن هذه هي الطبعة الأولى (١٤٤٠)، وتلك هي الطبعة الثانية (١٤٤٤)، والمحتوى واحد، وهذه الأصلية أجود في المطالعة؛ لأنها أجود إخراجا.
نزل هذا الكتاب المهم أخيرا في الأسواق.

🟠على متجر الدَّار:
https://keshbelia.com/ar/ePyqGrp?from=search-bar
18.04.202519:58
وهو مما نبه عليه العلامة الغزالي رحمه الله في نصٍّ نفيسٍ عالٍ..
16.04.202504:38
وللإمام ابن القيّم رحمه الله تعليقٌ حسنٌ على هذا التمثيل النبويِّ الشريف..

قال رحمه الله في «إغاثة اللهفان»:
«ومن كمال بيانه ﷺ وتحقيقه لما يُخبِر به ويأمر به: تمثيلُ الأمر المطلوب المعنوي بالأمر المحسوس، وهذا كثيرٌ في كلامه، كقوله في حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه: «سلِ اللهَ الهدى والسَّداد، واذكُرْ بالهدى هدايتَك الطريق، وبالسَّداد سَدادَ السّهم».
وهذا من أبلغ التعليم والنصح، حيث أمره أن يذكر ــ إذا سأل الله الهدى إلى طريق رضاه وجنته ــ كونَه مسافرًا، وقد ضل عن الطريق، فلا يدري أين يتوجه، فطلع له رجل خبير بالطريق عالم بها، فسأله أن يدلَّه على الطريق، فهكذا شأن طريق الآخرة؛ تمثيلاً لها بالطريق المحسوس للمسافر.
وحاجة المسافر -إلى الله سبحانه- إلى من يهديه تلك الطريق، أعظم من حاجة المسافر -إلى بلد- إلى من يدلُّه على الطريق الموصل إليها.
وكذلك السداد، وهو إصابة القصد قولاً وعملاً؛ فَمَثَلُهُ مَثَلُ رامي السهم، إذا وقع سهمه في نفس الشيء الذي رماه؛ فقد سدّد سهمَه وأصاب، ولم يقع باطلاً، فهكذا المصيب للحق في قوله وعمله بمنزلة المصيب في رميه، وكثيرًا ما يُقْرَنُ في القرآن هذا وهذا» انتهى.
12.04.202511:10
جمعٌ حسن لطائفة من مصنّفات الفتوى قديما وحديثا وشيء من المؤتمرات التي أقيمت حولها.
من جهد الباحث الشيخ: محمد بن سعد المطيري.
في صدر رسالته للماجستير التي أعدها في تحقيق كتاب: «حلية المفتي» للقاضي بهاء الدّين الشيرازي، عام ١٤٣٧-١٤٣٨، جامعة القصيم.
21.04.202515:06
هل يَلزمُ الباحثَ ذكرُ وجه الدلالة من كل دليلٍ يورده في بحثه؟

العرف الأكاديمي المعاصر: أنه يلزمه.

وفي علم الجدل والمناظرة: فائدةٌ حسنة تتصل بهذا، فقد ذكروا خلافا في ذكر وجه الدلالة من الدليل: هل يجب ذلك على المستدلِّ في مقام المناظرة أم لا؟
- فمنهم: من ألزمه مطلقا.
- ومنهم: من فصّل، فقال: إن كان وجه الدلالة ظاهرا، لم يلزمه ذكرُه، وإن كان خفيًّا؛ لزمه ذكرُه.

قلت: فينبغي أن يكون مردُّ الأمر في البحوث مخرَّجًا على هذا التفصيل.

غير أنَّ الإشكال أنَّ باب الظهور مما تتباين فيه الأفهام؛ فرُبّ ظاهرٍ عند الباحث غيرُ ظاهرٍ عند القارئ؛ فيؤول الأمر إلى طرد الباب، بأن يُذكَرَ وجهُ الدلالة مطلقا؛ ظاهرًا كان أم خفيًّا.
19.04.202511:54
أَوَّل مَنْ عرَّف الأصول بأنّه الأدلّة الإجمالية


هذا المركب الإضافي (أصول الفقه) معروف عند المتقدمين، وها هنا ثلاثة معانٍ استعملوه
فيها:

الأوّل: (أصول الفقه) أي ما يستند إليه الفقه من الأدلة، من غير إرادة العلم الاصطلاحي، وهذا الاستعمال قديم ورد قريب منه على لسان الشافعي في اصطلاحه (أصول العلم)، ومن ذلك قوله: (وأنتم قد تجعلون قول عمر بن عبد العزيز أصلا من أصول العلم...) [الأم: ۱/ ١٦٢].
والأصل هنا عنده هو: الدليل، كما هو ظاهر من سياقه.
واستعمال (الأصل) مجرَّدًا في لسان الشافعي مرادًا به (الدليل الإجمالي) كثير شائع، كما في قوله: (قلتُ: هل يكون لك أن تقول إلا على أصل، أو قياس على أصل؟ ... والأصلُ: كتاب، أو سُنَّةً، أو قول بعض أصحاب رسول الله ﷺ أو إجماع الناس...) [الأم: ٣٠/٨]. ويُسَمِّي الشافعي هذه المصادر أحيانًا: (جهات العلم) أو (جهة العلم)، كما في قوله رحمه الله: (ليس لأحدٍ أبدًا أن يقول في شيء: حلَّ ولا حرم، إلا من جهة العلم. وجهة العلم: الخبر في الكتاب أو السُّنَّة، أو الإجماع، أو القياس) [الرسالة: ص٣٩].

الثاني: أصول الفقه، أي: رؤوس مسائل الفقه، أو عُمَد الأبواب الفقهية، فالأصل هنا ليس إلا مسألة فقهية لكنها بمثابة الأصل لغيرها، وهذا ورد على لسان أبي يوسف القاضي صاحب أبي حنيفة، كما في رسالته: [الردّ على سير الأوزاعي]، قال: (أو رأى بعض مشايخ الشام ممن لا يحسن الوضوء ولا التشهد، ولا أصول الفقه، صنع هذا، فقال الأوزاعي: بهذا مضت السُّنَّة!) [الأم: ۹/ ۱۸۲]، فمراده بأصول الفقه هنا: المسائل الظاهرة البينة من الفقه، التي يعرفها كلُّ أحد، فهي بمثابة الأوليَّات والأمهات، والقاطع بهذا القصد من كلامه: أنه يسوقه مساق التَّشنيع بأنَّ مثل هذا لا يُجهَل!
ونظير هذا ما ذكره أبو القاسم طلحة الشاهد (ت ۳۸۰هـ) عن أبي يوسف القاضي: (أوّل من وضع الكتب في أصول الفقه على مذهب الإمام أبي حنيفة، وأملى المسائل ونشرها، وبثَّ علم أبي حنيفة في أقطار الأرض) [تاريخ بغداد: ٣٦٣/١٦] ، وكلامه دال على أنه أراد بأصول الفقه: المسائل التي دونها أبو يوسف عن أبي حنيفة، فغدت أصولا في المذهب، ويشهد لهذا قول الموفق المكي (ت (٥٦٨هـ) وهو يذكر طريقة أبي حنيفة مع أصحابه في بحث المسائل: (حتى يستقر أحد الأقوال فيها، ثم يثبتها أبو يوسف في الأصول، حتى أثبت الأصول كلها) [مناقب الإمام الأعظم: ۱۳۳/۲].
فالأصول إذن: أصول المسائل المروية عن أبي حنيفة رحمه الله وأصحابه.
وقد أفدتُ هذين النقلين الأخيرين من الصديق الشيخ الشريف أبي الحسن عبد العزيز بن علي الحارثي، نفع الله به.

الثالث: أصول الفقه، أي: عُمَد كتب الفقه، وهذا مما قيل في كتب محمد بن الحسن، وهي كتب ظاهر الرواية، وتسمى بـ(كتب الأصول). وقد يضيفها بعضهم إلى: (الفقه)، فيقول: (كتب أصول الفقه) وهذا ما يُشعِر به ما نسبه النديم في الفهرست إلى محمد بن الحسن أن له كتابًا في أصول الفقه، فإنه قال: ( ولمحمد من الكتب في الأصول: كتاب الصلاة، كتاب الزكاة، كتاب المناسك...) ثم بقي يسرد أسماء الكتب الفقهية المبوبة في كتب الفقهاء، حتى انتهى في آخر كلامه إلى أن قال: (... كتاب اجتهاد الرأي، كتاب الإكراه، کتاب الاستحسان، کتاب اللقيط، كتاب اللقطة، كتاب الأبق، كتاب الجامع الصغير، كتاب أصول الفقه) [الفهرست: ٢٢/٢-٢٣، ت: أيمن فؤاد سيد].
فالظاهر أن المراد بما ذكره آخرًا (كتاب أصول الفقه) لا يخرج عن النسق قبله، فهو من الكتب الفقهية، التي رُويت عنه، ويغلب أن تكون هي: كتب ظاهر الرواية عند الحنفية وهي ستة: (الجامع الصغير، والجامع الكبير ، والسِّير الصَّغير، والسير الكبير، والمبسوط-وهو الأصل، والزيادات)، فإما أن يكون هذا الكتاب هو أحدها ، أو هو مجموع هذه الستة؛ إذ هذه الستة تسمى عند الحنفية كتب الأصول؛ لأنَّ مسائلها هي أصول المذهب، قال ابن عابدین (مسائل الأصول، وتسمّى ظاهر الرواية، وهي مسائل مروية عن أصحاب المذهب وهم: أبو حنيفة وأبو يوسف ومحمد... وكتب ظاهر الرواية كتب محمد الستة) [حاشية ابن عابدين: ١/ ٧٤].

فإذا تقرر هذا؛ فأصول الفقه بالمعنى الإضافي - كما يعبر الأصوليون- لم يجد فيه جديد، بل هو مستعمل قديمًا، مع توسع فيه، بحيث يطلق على الأدلة وعلى غيرها أيضا كما تقدّم.

وإنَّما الحادث إطلاق (أصول الفقه) علَمًا على هذا الفنّ المخصوص المدوّن؛ الذي يشتمل على مباحث معيَّنة، بحيث يتميز به عند الإطلاق، فهذا إطلاق متأخّر، نشأ في طبقة القاضي أبي بكر الباقلاني رحمه الله وأضرابه فيما يظهر، ولعلَّ القاضي هو أول من أطلقه لقبًا على هذا العلم المدوَّن -إذ معه اكتمل- في (التقريب والإرشاد) وعرّفه تعريفا اصطلاحيًّا، والله أعلم.
18.04.202519:55
من آفات الاستغراق في التخصُّص


«من الآفات التي تصيب أحيانًا المستغرق في التخصص= انعكاس طبيعة التخصص المنهجية على ذهنية صاحبه فيتعامل مع صنوف ما يَرِد عليه من قضايا، تعامله مع مسائل علمه..

فمثلاً: قد تجد الفقيه أحيانًا لغلبة الظن على مسائل الفقه التي ينشأ عنها ضرورةً كثرة الاختلاف فيها؛ إذا تعامل مع القطعيات عاملها معاملة المسائل الظنية الاجتهادية، والعكس تجد أحيانا العَقَدي أو المُتكلّم لغلبة القطعيات على مسائل علمه إذا خاض في الظنيات تطلّب القطع فيها!

والأمر كذلك في الاتجاهات الفلسفية، فالفيلسوف العقلي لاستبداد المنهج الاستنباطي على منظوره؛ فإنه في تعامله مع الظواهر الإمبريقية ينحو بها منحى التعقيل لها، فيقع في معرَّة "عَقْلنة الظواهر" مع أن الذي تقتضيه طبيعتها -في الأصل- هو الإمكان لا الضرورة المطلقة التي تتسم بها القضايا الرياضية والهندسية..

وكذلك تجد الفيلسوف التجريبي لاستبداد المنهج الاستقرائي على منظوره إذا تعامل مع اليقينيات العقلية نحا بها منحى القضايا الاحتمالية مع أن طبيعتها هي اليقين والقطع، فيقع في آفة "حَسْحَسْة العقل"!

ما الحلُّ إذن؟
الحلُّ هو محاولة التمييز بين رُتَب القضايا والتعامل معها تعاملاً فِطْريًّا بحسب ما تقتضيه طبيعتها دون إسقاط لمناهج أجنبية عنها لا تتلاءَم معها».

شيخنا الجليل د. عيسى بن محسن النُّعمي
16.04.202504:07
من بديع توجيه النّبي ﷺ لعليِّ بن أبي طالب رضي الله عنه: تعليمُه هذا الدعاءَ الشّريفَ بقوله:
«قل: اللهمَّ اهدِني وسدِّدْني، واذكُرْ بالهدى: هدايتَك الطريقَ، والسِّدادِ: سدادَ السَّهم» أخرجه مسلم.

وها هنا وقفة عند قوله ﷺ:
«واذكر بالهدى: هدايتَك الطريقَ، والسَّداد: سدادَ السَّهم»
فلِمَ نصَّ ﷺ على هذه الصُّورة والتَّمثيل، مع أنَّ معنى الهداية والسَّداد لائحٌ لعلي رضي الله عنه بمقتضى اللسان وهو عربيٌّ فصيح؟

ذكر فيه الإمام النووي رحمه الله في «شرح مسلم» وجهين، فقال رحمه الله:
«ومعنى: (اذكر بالهدى هدايتك الطريق ، والسداد سداد السهم) أي : تذكَّرْ ذلك في حال دعائك بهذين اللفظين:
١- لأنَّ هادي الطريق لا يزيغ عنه، ومُسدِّد السَّهم يحرِص على تقويمه، ولا يستقيم رميُه حتى يُقوِّمَه، وكذا الدَّاعي ينبغي أن يحرص على تسديد علمه وتقويمه، ولزومه السُّنَّة.
٢- وقيل: ليتذكَّر بهذا لفظَ السَّداد والهدى ؛ لئلا ينساه» انتهى.

قلتُ: ويظهر لي معنى لطيفٌ ثالث، وهو أنّ فيه تنبيهًا على معنى إحضار القلب عند الدعاء، وألا يكون الدُّعاءُ لفظًا مجرَّدًا لا يتدبَّره القلب، فلهذا نبّهه ﷺ أنْ يذكُرَ حال دعائه بالهداية: صورةً حسيَّة للهداية وهي هداية الطريق، وحال دعائه بالسَّداد: صورةً حسيَّة للسداد وهي سَداد السَّهم؛ حتى يكون هذا المعنى حاضرًا في قلبه وهو يدعو كأنَّه يعاينه، والعلم العِياني أقوى من العلم البرهاني، فحينئذٍ يشتدُّ طلبُه له، ويعظمُ افتقارُه إليه، ويزدادُ تضرُّعُه إلى ربّه في نيله..
فهذا إرشادٌ نبويٌّ بديع بأنّ على الدّاعي -ومثله الذاكر- أن يتدبَّرَ ألفاظه وهو يدعو أو يذكر؛ ليتواطأَ على الدُّعاء والذِّكر: عملُ اللِّسان، وعملُ القلب، وهذه هي المرتبة العليا، والله أعلم.
11.04.202510:54
كتب إلي أحد المشايخ تنبيها مهمًّا:

"الطبعة الثانية فيها تصويبات إملائية، وبعضها تصويب في التعبير، وأقل منهما التصويب العلمي؛ وبهذا تكون أنفع، وأدل على رأي الشيخ في كتابه"
وقد طبعت رسالة الحنفية.
21.04.202514:24
إلى سُويداء الباحث:

الحسبةَ الحسبةَ في مرقومك، فأنت ناصبٌ ناصبٌ في تسويد صفحات بحثك على ممرِّ الأيَّام واللَّيالي، فاجعله نصَبًا في ذات الله عزَّ وجلَّ ، واقصِدْ وجهَه تعالى، وإلا كانت غايةُ بحثك أنَّه نصَبٌ في غير أرَب!

قال التَّقيُّ السُّبكي رحمه الله منبِّهًا على الاحتساب البحثيّ «فتاوى السبكي ٢/ ٣٦٩»:
"ينبغي أن تُتَّخذ كتابةُ العلمِ عبادةً؛ سواءٌ توقَّع أنْ يترتَّب عليها فائدةٌ أم لا، وأنا بما أكتبه بهذا القصد إن شاء الله تعالى"
Қайта жіберілді:
نبع العلوم avatar
نبع العلوم
17.04.202515:18
• ومِن لطيف اقتران السَّداد والدعاء: دعاءُ النبيّ ﷺ لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه يوم أحد بهما:

«اللهمّ سَدِّد رَميَتَه، وأَجِب دَعوَتَه؛ إيهًا سَعدُ».

[رواه الحاكم في المستدرك]

فكان سعد رضي الله عنه أَسَدَّ الناس إصابة، وأسرعَهم إجابة.

وبينهما عُلقة لطيفة؛ فإنّ تسديد الرمي يُحِدّ العقل، وحِدّته تسدّد المعنى، وتسديده يجمع القلب على غاية معاني الألفاظ ونهايتها؛ فيُرجى حينئذ أن تكون الإجابة متوخّيةً ما انجمع القلب عليه مِن غايات المعاني ونهاياتها.

وأمّا مَن لم يستحضر كمالَ المعاني -كهداية الطريق وسداد السهم- فتُستجاب له مطلقَ المعاني.

ومطلق معاني الألفاظ النبوية خيرٌ مِن المعاني المطلقة في غيرها، فضلًا عن مطلق معانيها، فالاستمساك بها والإكثار مِنها أنفع للعبد وأعود عليه بالخير الذي احتسبه، والخير الذي لم يحتسبه، والله أعلم.

نبع العلوم
Қайта жіберілді:
قلادة الأديب avatar
قلادة الأديب
08.04.202521:54
Көрсетілген 1 - 24 арасынан 81
Көбірек мүмкіндіктерді ашу үшін кіріңіз.