Мир сегодня с "Юрий Подоляка"
Мир сегодня с "Юрий Подоляка"
Труха⚡️Україна
Труха⚡️Україна
Николаевский Ванёк
Николаевский Ванёк
Мир сегодня с "Юрий Подоляка"
Мир сегодня с "Юрий Подоляка"
Труха⚡️Україна
Труха⚡️Україна
Николаевский Ванёк
Николаевский Ванёк
معالم في طريق الإصلاح avatar

معالم في طريق الإصلاح

TGlist rating
0
0
TypePublic
Verification
Not verified
Trust
Not trusted
Location
LanguageOther
Channel creation dateAug 31, 2024
Added to TGlist
Mar 31, 2025
Linked chat

Records

24.04.202523:59
6KSubscribers
01.04.202523:59
300Citation index
10.04.202514:30
4.4KAverage views per post
10.04.202502:49
3KAverage views per ad post
01.04.202519:55
108.00%ER
12.03.202501:03
4800.00%ERR
Subscribers
Citation index
Avg views per post
Avg views per ad post
ER
ERR
MAR '25APR '25APR '25APR '25

Popular posts معالم في طريق الإصلاح

23.04.202522:48
"هذا المنهج متصل بمرجعية الوحي، وليس نظرية لشخص ما - والفخر أنه كذلك-، ونفس النتائج التي وصل إليها هذا المنهج سيصل - أو وصل- إليها أو إلى ما يقاربها كل من اتصل بمرجعية الوحي".

حقيقة، لا أحصي عدد المرات التي أكد علينا فيها الشيخ أن قوة وشرعية هذا المنهج الإصلاحي إنما هي لكونه مستمداً من مرجعية الوحي، لا نتاج فكر أو فلسفة شخصية! وأننا في نفس الوقت لا ندعي حِكر منهاج النبوة، إنما نقول أن هذا المنهاج أيما مصلح سار عليه فسيصل إلى نفس النتائج - أو ما يقاربها-، وخلاصة ما نرمي إليه أن نقترب من النتائج التي وصل إليها النموذج النبوي الذي ربي عليه الصحابة الكرام رضوان الله عليهم.

ولا أزال أذكر عشرات المرات التي كرر الشيخ فيها أن التعلق ينبغي أن يكون بهذا المنهج النبوي، لا بالأشخاص ولا بالأسماء ولا بالشعارات.

وأقولها شهادة لله: لا يحضرني أني سمعت الشيخ مرة واحدة ينسب الفضل لأي خير في هذا المشروع لنفسه أو لجهده - ولو تلميحاً-، رغم عنائه وتضحيته على الحقيقة. إنما ينسبه في كل مرة لفضل الله المنّان، ويسأل الله الستر والقبول والثبات.

رغم ذلك، يظهر من فترة إلى أخرى من يهاجم هذا المشروع - أو الشيخ- من عدو مبغض أو محب متسرع، ويتهمه بتهم هو أبعد ما يكون عنها على التحقيق، كالاستحقاقية، واحتكار الحق، والانتصار للنفس وغير ذلك! ثم أتساءل: هل هؤلاء حقيقة يعرفون ما هو هذا المشروع أو شاهدوا حتى بعض المواد المقدمة فيه؟! وبعد قراءة ما كتبوا أجزم حقيقة أن معرفتهم به لا تتعدى الاسم والشعار فقط، ويتبين لي - فعلاً- خطورة الحكم على الشيء دون تصوره والوعي بجوانبه، وتزداد هذه الخطورة إذا جرت على لسان المتهم - الحريص- كلمات أعداء الدين، فتلقفوها واستخدموها في هدم ذات الدين - وهذا موطئ يزل فيه كثير من الصالحين الغافلين-.

عموماً يبقى لي تعليق أخير على ضرورة ضبط الموازنة بين التجرد الإصلاحي للفكرة وعدم التعصب لصحابها وتقديسه، وبين حفظ حق العلماء الربانيين وصيانة الرموز الإسلامية من تهم العابثين والمغرضين، فهما أمران لا تعارض بينهما، ولعلي أعلق على هذا الأمر - لأهميته- لاحقاً، وللحديث بقية.
03.04.202515:03
بعد قليل إن شاء الله سيفتتح التسجيل في برنامجَي: البناء الفكري وأكاديمية الحديث الإلكترونية.
من يتأمل في السنن الإلهية يُدرك أن عذاب المحتلين ليس بالبعيد، وأن خلاص هذا المسجد وأهله ومَن في أكنافه أقرب من أي وقت مضى..بإذن الله تعالى.

"والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون"
25.03.202519:52
من معالم تربية النبي ﷺ أصحابه - رضوان الله عليهم-: التربية في سياق التدافع، فلم يكونوا يتربون بمعزل عن ما يجري حولهم من تدافع بين الحق والباطل في محيطهم وواقعهم، بل كانوا على اطلاع حتى على التدافع بين أهل الباطل أنفسهم (غُلبت الروم) الآية.

وكان مقتضى هذا الأمر - إضافة لتعزيز الوعي- أن كان الأعداء واضحين معرّفين بالنسبة لهم، ولم يحدث أن استغفلهم واستغلهم أعداء الدين في محاربة المصلحين كما يحدث مع كثير من الصالحين في زماننا.

مع التنبيه بطبيعة الحال على ضرورة الموازنة في هذا الشأن بحيث لا يستغرق الاهتمام بماجريات الواقع كل وقت المصلح، وهذه موازنة دقيقة لا يحسنها إلا من وفقه الله.
06.04.202516:50
حري بكل مصلح عامل، أو طالب علم أن يستحضر في عمله وطلبه أمرين:

الأول: يستحضر معاني العبودية لله - عز وجل- في تفاصيل هذا العمل والطلب، في المحاضرة التي يستمع إليها، والتغريدة التي يكتبها، والدرس الذي يلقيه. ويتذكر أنه يتعامل مع الله تبارك وتعالى لا مع مؤسسة بشرية، وهذا أحرى أن يدفعه إلى تجويد عمله وإتقانه والإحسان فيه، فالله يحب من العمل أحسنه وأكمله.

الثاني: يستحضر أن أي تقصير في إنجازه للمقررات، لا يعني مجرد كتاب تجاوزه أو محاضرة فاتته ولم ينجزها، وكذلك التقصير في العمل؛ بل هو خلل حقيقي سيرى أثره لاحقاً عندما يشرع في العطاء، أو عندما يمضي في العمل؛ وقد يتجاوز أثر هذا التقصير نفس المقصر إلى المجموعة الكاملة التي يعمل فيها، وحينها لا ينفع الندم ولا يمكن الاستدراك.

فاتقوا الله فيما بين أيديكم من المقررات والأعمال، واعلموا أنه لا أحد فوق سنن الله - حتى الأنبياء عليهم السلام-؛ فالله قد يجبر النقص إذا استفرغ الإنسان وسعه واستعان بالله، أما الذي يقصر ولا يبذل ما كان يستطيعه ثم ينتظر ويمنّي نفسه بالمدد من الله فسينتظر طويلاً.
19.04.202520:38
في حديث شيخنا هنا عن الأبواب الجديدة المضافة إلى متن المنهاج (ملحق كتاب المنهاج)، حضر في نفسي أمر أسعدني جداً، وهو حيوية هذا المشروع وفعاليته المستمرة، واستجابته لمستجدات الواقع، ودوام استمداده من مرجعية الوحي.

فهذا المشروع ليس مشروعاً نظرياً جامداً، ولا هو منحصرٌ ضيقٌ في مجال معين لا يجدد فيه ولا يتغير، بل هو مشروع يهدف إلى إحياء أمّة، يستمد من منهاج النبوة، ويتفاعل به في الواقع.

وهذا نعمة عظيمة ينبغي على أبناء المشروع الإصلاحي أن يشكروها ويؤدوا حقها، ويحرصوا على دوام مواكبة تطور المشروع والترقي معه، ويحرصوا على أن لا يتأخروا عنه فيسبقهم، ولا يدعوا توالي الأيام يثبط من انطلاقتهم وانبعاثهم ويؤدي بهم إلى الجمود والانحصار في زوايا محددة.
16.04.202505:19
ميزة هذا الطريق أنه لا خسارة فيه بل كله فوز، هو الطريق الوحيد الذي بمجرد أن تسلكه فقد فزت وربحت، حتى لو لم تُحقق أي ثمرة (والنبي ليس معه أحد)!، بل حتى لو قتلتَ على هذا الطريق وأبيد أصحاب الدعوة عن بَكرة أبيهم وهم ثابتون على هذا الطريق فقد فازوا - في ميزان الله- أعظم الفوز (ذلك هو الفوز الكبير)!.

مغبون من أدركته الفرصة لأن يحيي الله به منهاج نبيه ﷺ ثم تركها، والله ما بعد هذه الخسارةِ خسارةٌ…
16.04.202511:38
#التجارب_الإصلاحية_في_العصر_الحديث (5).

نص إصلاحي مهم - مستخلص من السلسلة- يحتاج إلى القراءة بتأنٍ وعناية:


أهم ثغر إصلاحي يمكن أن يقوم عليه المصلح - خاصة في أزمنة الضعف-: صناعة البذور التي تحوي الجينات الصحيحة، والمحافظة عليها وتقويتها، ثم غرسها بحيث تنمو وتثمر حين يتهيأ المناخ المناسب وتهطل الأمطار.

• صناعة البذور = صناعة المصلحين.
• الجينات = المضامين التي يُنشَّأ عليها هؤلاء المصلحون (منهاج النبوة).
• غرس البذور = تفعيل المصلحين في الواقع.
• الأمطار (المناخ الخارجي) = الفرص القدَرية التي تفتح مجالاً للعمل الإصلاحي في الواقع.


المقصود: ينبغي أن تتوجه عناية العاملين إلى صناعة المصلحين (البذور) على المنهج الإصلاحي المستمد من منهاج النبوة (جينات البذور)، وتتوجه عنايتهم إلى هذا الجانب أكثر من توجهها إلى انتظار الأحداث الكبرى (تغير المناخ).

والأحداث الكبرى لا تؤثر بذاتها، إنما تهيئ جواً وفرصة لمن يريد أن يغرس بذوراً (مصلحين متربين) موجودة مسبقاً. أما من كان لم يُعد ويصنع البذور سابقاً - تحججاً بأن الأحوال (المناخ) كان لا يسمح-، فإنه لن يجد الوقت لصناعة هذه البذور عند وقوع الأحداث الكبرى وتغير الواقع وستفوته الفرصة، على عكس من كان أعد (صنع البذور) سابقاً.

ورغم أن سوريا لم تكن قد تحررت بعدُ عند تقديم الشيخ - وفقه الله- هذه المادة، إلا أن في الفتح العظيم الذي حصل برهانين جليَّيْن على ما ذكر الشيخ:

1- لو لم يكن المجاهدون قد أعدوا مسبقاً لتحرير سوريا منتظرين تغير الواقع، لوقفوا متفرجين وما استطاعوا استغلال الفرصة وإسقاط النظام المجرم عند تغير موازين القوى في المنطقة.

2- أكثر من استفاد بعد تحرير سوريا الحبيبة - من الناحية الدعوية والإصلاحية- أولئك الذين كانوا قد صنعوا بذوراً سابقة قاموا بتفعيلها في الواقع بعد التحرير. أما من لم يكن قد فعل ذلك قبل التحرير، فإنه لن يجد ما يفعله بعدُ إلا الجلوس في مقاعد المتفرجين، أو البدء - متأخراً- بالصناعة، ولعل القطار قد فاته حينها - أو كاد-.



والبذور المصنوعة تحمل في طياتها الصفات الجينية لحالة الثمار التي ستنتج منها، لذلك: كلما أحسن المصلح في صناعة البذور وجوّد جيناتها فإنها ستثمر إذا أتت الفرص ثماراً بقدر الإحسان في صناعتها، فلا يكفي مجرد صناعة هذه البذور، بل ينبغي الاهتمام بصناعة الجينات المكونة لها لتكون الثمار الناتجة يانعة ناضجة قوية. والنموذج المعياري لذلك: البذور التي غرسها محمد ﷺ والثمار التي نتجت عنها والتي لا نزال نتغذى على ثمراتها حتى اليوم، لذلك من المهم إعادة تأسيس المنهاج الصحيح والتربية على ميراث النبوة والثقافة المعيارية للمصلحين لتكون الثمار صحيحة:
بذور + جينات صحيحة + مناخ خارجي مهيأ = ثمار ناضجة وقوية.

وهذه المعادلة تصحح للمصلح معاييره وواجباته بأن من يغير المناخ هو الله - عز وجل- وعلى المصلح فقط أن يغرس البذور ويحسن صناعتها.

رسالة لمن يرون انغلاق الأفق الإصلاحي في بلادهم اليوم: أحسنوا صناعة البذور، وجوّدوا جيناتها لتكون أقوى ما يكون، فالمطر قادمٌ غداً لا محالة.
04.04.202513:29
(1)

من ذلك: حيثما قلبت وجهك في مواقع التواصل اليوم تجد كثيراً من الناس الذين تكاد أفئدتهم تذوب كمداً على إخوانهم مما هم فيه من البلاء يسألون: "كيف ننصر غزة؟"، ولا شك أن المشايخ أولي الفضل أطالوا وبينوا هذا الأمر طوال السنتين الماضيتين؛ ولن أزيد على كلامهم إنما هو مجرد جمع وترتيب.

دعونا نقرر أولاً أن كل واقعة في زماننا - أو غيره- لها من أحداث السيرة ما يماثلها أو يشابهها أو يقاس عليها أو على مجموعها، فتعذيب المستضعفين وحصار المؤمنين في الشِعب والجوع والتهجير والقتل والخوف والأسر والنصر والهزيمة وغير ذلك كلها حوادث وقعت في زمانه ﷺ ولها ما يماثلها اليوم - والله المستعان-. والواجب على المؤمن في كل وقت: موافقة مطلوب الله - عز وجل- منه في هذه الحوادث باتباع هدي نبيه ﷺ فيما يماثلها.

رغم ذلك، تجد كثيراً من الناس - بل أكثر الناس- يستجيبون بأمور لم يفعلها النبي ﷺ قطعاً في حياته، بل قد تكون مما نهى عنه - بأبي هو وأمي ﷺ-! فتجد بعضهم يستثار نفسياً ويريد أن يغير واقع الأمة فجأة بمجرد ردات فعل - وهو أمر مستحيل-، أو يختار العزلة ويقول ليس بيدي شيء، أو يلوم المجاهدين على أفعالهم ويطلب منهم التنازل - وحديثي هنا ليس على المنافقين المحاربين للدين-، أو تجده يقول أدعو لهم أو أخذل عنهم فقط وهذا ما أستطيع!

وعند مقارنة هذا بهدي النبي ﷺ تجده بعيداً أشد البعد عنه، فلم يقم النبي ﷺ لتغيير الواقع المكي فجأة في يوم وليلة؛ بل اتبع طريق السنن الإلهية حتى مكن الله لدينه. وكذلك لم يقع منه ﷺ لوم للمؤمنين على خطأ بعد بذل الوسع والمشاورة واتخاذ القرار! فلم يقل للمؤمنين بعد هزيمة أحد: لو استمعتم إلي وبقينا في المدينة ما هُزمنا! بل حكى الله - عز وجل- أن هذا كان قول المنافقين والمرجفين: (لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا) و(لو أطاعونا ما قُتلوا). ولم يرد عن النبي ﷺ في موطن واحد من مواطن السيرة أنه جلس عاجزاً واكتفى فقط بالدعاء، وفي المقابل - حتى تنضبط المسألة- لم يرد عنه أن ترك الدعاء في موطن واحد - حتى في أشد مواقف القوة والمواجهة- حيث سأل النبي - بأبي هو وأمي ﷺ- ربه حتى سقط رداؤه عن منكبيه يوم بدر رغم أنه موعود بالنصر بالنص الصريح من الله - عز وجل- (وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم)!

طيب كيف كانت استجابة النبي ﷺ في ما يشابه واقعنا من أحوال:
أول خطوة في اتباع هدي النبي ﷺ في نصرة إخواننا هي بالولاء لهم ولكل مؤمن والشعور بالحزن على مصابهم بل والبكاء وذرف الدموع التي تبرد ما في القلب من كمد عليهم، ويحرص على أن يكون ممن (تولوا وأعينهم تفيض من الدمع)، ولا يكون ممن قيل فيهم (فرح المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله وكرهوا أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله). يقول أنس - رضي الله عنه- عن حال النبي ﷺ يوم بئر معونة (فما رأيت رسول الله ﷺ حزن حزناً قط أشد منه)، ويقول حين استشهد زيد وجعفر وعبد الله يوم مؤتة: (وإنَّ عينيْ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لَتَذْرفان).

وتكون النصرة بالقنوت على الكفار والدعاء عليهم وعلى من والاهم، والدعاء للمؤمنين بأن يفرج الله - عز وجل- ما بهم من كربة: في البخاري عن أبي هريرة - رضي الله عنه-: (أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ ، في الرَّكْعَةِ الآخِرَةِ مِن صَلَاةِ العِشَاءِ؛ قَنَتَ: اللَّهُمَّ أنْجِ عَيَّاشَ بنَ أبِي رَبِيعَةَ، اللَّهُمَّ أنْجِ الوَلِيدَ بنَ الوَلِيدِ، اللَّهُمَّ أنْجِ سَلَمَةَ بنَ هِشَامٍ، اللَّهُمَّ أنْجِ المُسْتَضْعَفِينَ مِنَ المُؤْمِنِينَ، اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ علَى مُضَرَ، اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا عليهم سِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ).

وتكون النصرة بتثبيتهم وتصبيرهم والذب عن أعراضهم والتذكير بمصابهم والتخذيل عنهم بكل صورة ممكنة، من كلمة، ودعم مادي، والنصرة باليد - وهو أولى وإن كان لا يستطيعه الأكثر- وفتٍّ في عضد الكفار ومقاطعة لمنتجاتهم، والضغط على من يملك القدرة على نصرتهم، والدفاع عنهم أمام المرجفين وإلقام المنافق الطاعن فيهم حجراً. وهذا المجال يضيق ويتسع باختلاف حال الشخص، فينصرهم الإنسان قدر وسعه وطاقته - وكلٌ أعلم في قرارة نفسه باستطاعته-، ولا يتحقق هذا الأمر إلا بتمام النقطة الأولى، بأن يكون الولاء للمؤمنين راسخاً في قلب المرء وتكون نصرة إخوانه شاغلة لتفكيره في كل وقت وحين. وفي هذا ورد عن النبي ﷺ ما لا يسع حصره من آثار: (صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنة)، (خذل عنا ما استطعت)، وقال ﷺ لابن رواحة عند هجائه المشركين: (والَّذي نفسي بيدِه لكلامُه أشدُّ عليهم من وقْعِ النَّبلِ)، وقال: (المنشرُ والمحشرُ إِيتوهُ، فصلّوا فيهِ، فإن الصلاةَ فيه كألْفِ صلاة. قالت : أرأيتَ من لم يطقْ أن يتحمّلَ إليهِ فلم يأتيهِ ؟ قال : فليُهدِ إليهِ زيتا يُسرَجَ فيهِ، فإن من أهدى له كانَ كمن صلى فيه).
07.04.202512:10
(وَٱلَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِٱلْكِتَٰبِ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ ٱلْمُصْلِحِينَ).

قد يُقبل التقصير من المصلح في كل شيء إلا في أمر واحد: الصلاة.

لا يُتصور أساساً وجود من يسعى للإصلاح وعنده خلل حقيقي في إقامة الصلاة، والمطالع لذكر الصلاة في كتاب الله تعالى يجد مركزيتها في حياة سادة المصلحين (الأنبياء عليهم السلام وأتباعهم)، ويلاحظ دوام اقتران صفة "إقامة الصلاة" أو "المصلين" بالمؤمنين - فضلاً عن العاملين للدين-.
وإذا وُجد هذا الخلل لدى المصلح فهو حتماً في المكان الخطأ، ولا يصلح لأن يكون مصلحاً أو طالب علم! والواجب في هذه الحالة أخذ خطوة إلى الوراء، وإصلاح هذا الخلل، ثم معاودة السير في طريق الإصلاح أو طلب العلم.
02.04.202510:50
من عادة المجرمين وأعداء الدين: رمي المصلحين بأبشع التهم التي يتورعون حتى عن اتهام السفهاء بها، بل ويقذفونهم بنقيض ما هو فيهم من الصفات السامية، وقد حكى الله -عز وجل- لنا عن هؤلاء اتهامَهم أصدق البشر ﷺ وإخوانَه الأنبياء -عليهم السلام- بالكذب، واتهامَهم أهل الإيمان بالسفه (أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ)، وقولَهم عن الكريم بن الكريم يوسف -عليه السلام- (وَلَيَكُوناً مِّنَ الصَّاغِرِينَ)، وغير ذلك.

وفي نفس الوقت يزكون أنفسهم بالصلاح والإصلاح -وهم رأس الإفساد في الأرض-: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَٰكِن لَّا يَشْعُرُونَ (12))، وهذا ليس مستغرباً منهم، لكن الغريب هو انخداع الناس -والصالحين منهم- بهؤلاء، وتعرضهم للّدغ من هذا الجحر مراراً ومرات!

كيف نعالج هذه المشكلة ونميز هؤلاء ونبينهم للناس؟
هناك علاج (خاص) بالتوضيح المباشر وبيان صفات هؤلاء المجرمين كما بينها الله في كتابه -وهو ثغر مهم جداً-.
وعلاج (عام) أهم منه يكون بتقريب الناس إلى كتاب الله الذي بين أيديهم، وحثهم على التلقي منه على منهاج النبوة كما كان الصحابة رضوان الله عليهم ومن تبعهم بإحسان، وبمجرد حصول التلقي الصحيح سيعيد القرآن تشكيل عقل المتلقي ويحصنه من الانخداع بسبيل المجرمين.

إذن، فالوظيفة الأساسية للمصلح: إزالة الحُجُب بين الناس ليتلقوا كتاب الله (وسنة نبيه ﷺ) كما أراد الله -عز وجل-.
04.04.202513:29
(2)

وتكون نصرتهم - وهو أعظم من كل ما سبق، وينبغي أن يكون يكون هذا هم المسلم في كل حال سواء وقع البلاء أم رُفع- بالعمل على إصلاح حال الأمة، ورفع القيود عنها، وتمكينها من أسباب القوة، وتخليصها من حالة الضعف والهوان التي لولاها ما تسلط عليها أعداؤها، وهذا كان هديه ﷺ في سيرته، فلم يتوقف ﷺ في لحظة واحدة - رغم ما كان فيه من البلاء- عن الدعوة للإسلام، وصناعة أصحابه وتزكيتهم وتربيتهم وتعليمهم، وإقامة الحجة على الكفار باللسان والسنان، والعمل على نصرة الدين بكل وسيلة شرعها الله.


للاستزادة من المراجع:
[1] غزة | هل الأمة عاجزة، للشيخ أحمد السيد.
[2] كيف ننصر إخواننا في غزة، للشيخ أحمد الهاجري.
[3] بودكاست: من صناعة اليقين في الطوفان إلى الصراع آخر الزمان، للشيخ أحمد السيد.
[4] التفاؤل في أحداث غزة، للشيخ أحمد السيد.
03.04.202515:20
مقطع تعريفي سابق للشيخ بأكاديمية الحديث الإلكترونية:

https://youtu.be/gmmjQj_wYDM

وآخر بالبناء الفكري:

https://youtu.be/DzRfbkdctvU?si=ZhgWTF6X1mbz-pf0

على أن هناك تحديثات - كالعادة- ستجري في البرنامج كما ذكر الشيخ سابقاً.
09.04.202522:08
من أهم المواد الإصلاحية التي لم تأخذ حقها من النشر والعناية: سلسلة التجارب الإصلاحية في العصر الحديث، وهي كنز إصلاحي حقيقي، لا غنى للمصلح عنه في أي حال من الأحوال.

وسأتحدث عنها بشكل تفصيلي قريباً بإذن الله، يتناول أهم ما احتوته من جوانب ومفاهيم إصلاحية، وأبرز الأطر التي ينبغي للمصلح أن ينظر من خلالها إلى السلسلة، وكيف يتم التعامل مع هذا النوع من السلاسل،

وسأنشر ملخصاً شاملاً للسلسلة كنت قد أعددته سابقاً - إن شاء الله-.
11.04.202517:26
بسم الله.

#التجارب_الإصلاحية_في_العصر_الحديث (1).


بدايةً، تعريف عام بالسلسلة:
يتعرض الشيخ - وفقه الله- في السلسلة إلى أبرز التجارب الإصلاحية "الإسلامية" في العصر الحديث (منذ نهاية القرن التاسع عشر الميلادي) في عالمنا الإسلامي بصورة شمولية - غير استقصائية-، حيث يعرض الصعود الأول للعمل الإصلاحي إثر سقوط دولة الخلافة في عشرينات القرن العشرين، ثم حالة الهبوط الأول التي أصابت العمل الإصلاحي في فترة الخمسينات والستينات، وما تلاها من صعود ثانٍ في أواخر السبعينات والثمانينات، وأخيراً حالة الهبوط الثاني التي بدأت في مطلع الألفية الجديدة وتكرست في السنوات الخمسة عشرة الأخيرة، ويختم الشيخ بعد ذلك بالحديث عن بوادر حالة الصعود الثالث المترقب، وكيف نستفيد من الصعودين والهبوطين السابقين حتى نتجنب ما كان فيها من إشكالات، ونستفيد مما حصل فيها من خبرات وتجارب في الصعود الثالث القادم. إذ يقدم الشيخ في نهاية السلسلة بعد مقارنة الصعود الثالث بسابقيه: أبرز معالم الصعود الثالث التي ينبغي أن يكون عليها وأهم الإشكالات التي على أبناء هذا الصعود تجنبها؛ وحري بكل مصلح يسعى لنصرة هذا الدين والعمل للأمة الاعتناء بهذه المعالم والحرص على تطبيقها في عمله الإصلاحي.
إضافة إلى كل ما سبق: تحوي السلسلة كَماً كبيراً من المعاني الإصلاحية الهامة التي لم يتم عرضها بهذه الصورة في غيرها من المواد والسلاسل.

وهذه السلسلة وإن احتوت عرضاً تاريخياً فريداً - وتفصيلياً في مواطن عدة- للأحداث، إلا أن الهدف الأساسي منها كما أسلفت ليس الوعي التاريخي، وليس العرض النقدي للتجارب السابقة، إنما الهدف كيف نستفيد من التجارب الإصلاحية السابقة في الصعود القادم المؤمَّل! فالسلسلة تنظر بعين الاستفادة لا النقد والتقريع والذم.
Log in to unlock more functionality.