
معالم في طريق الإصلاح
TGlist rating
0
0
TypePublic
Verification
Not verifiedTrust
Not trustedLocation
LanguageOther
Channel creation dateAug 31, 2024
Added to TGlist
Mar 31, 2025Linked chat
Latest posts in group "معالم في طريق الإصلاح"
16.05.202512:47
#التجارب_الإصلاحية_في_العصر_الحديث (11)
معيار الفشل الحقيقي في العمل الإصلاحي.
إن المشكلة الحقيقية ليست في وجود من يدفع أو يحارب الخير أو الدعوة أو الإصلاح، بل ليس هناك مشكلة حقيقية إذا كان توقف الدعوة أو انخفاض مستواها راجعاً إلى فعل الأعداء. فهذا أمر معهود على مر التاريخ، ونجد في كتاب الله سبحانه وتعالى نماذج تؤكد ذلك، كأصحاب الأخدود الذين ذكرهم الله تعالى لا باعتبارهم نموذجاً فاشلاً، بل قال فيهم: {ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ} (البروج: 11).
لذا، يجب أن ننتبه إلى أن الإخفاق في العمل الإسلامي أو الإصلاحي لا يعني بالضرورة فشل التجربة إذا تسلط عدو ما على رموزها فقتلهم أو أبعدهم. هذا المعيار في التقييم، الذي يعتبر نهاية التجربة بقتل أصحابها فشلاً، هو معيار فيه إشكال.
الفشل الحقيقي يكمن في أن يتحول حملة هذه التجربة عن المبادئ الصحيحة التي يؤمنون بها والتي قام عليها الدليل، إلى الانهزام الفكري والعقدي والمعنوي، والرضوخ لأعداء الله، أو الاستجابة لبعض الفتن، ومن ثم تبدد قيمة الدعوة الحقيقية إلى حالات دنيوية أو منحرفة، هذا هو الإخفاق الحقيقي.
وهذا المعيار ليس جزئياً أو تكميلياً، بل هو أساسي ومهم. والانشغال الدائم لا ينبغي أن يكون بماذا سيفعل الأعداء – وإن كان استفراغ الوسع في اتخاذ الأسباب مطلوباً كما لا يخفى– وإنما كيف يثبت حملة الإسلام والقائمون بالعمل الإصلاحي، هذا هو الذي ينبغي أن يكون محل الانشغال.
معيار الفشل الحقيقي في العمل الإصلاحي.
إن المشكلة الحقيقية ليست في وجود من يدفع أو يحارب الخير أو الدعوة أو الإصلاح، بل ليس هناك مشكلة حقيقية إذا كان توقف الدعوة أو انخفاض مستواها راجعاً إلى فعل الأعداء. فهذا أمر معهود على مر التاريخ، ونجد في كتاب الله سبحانه وتعالى نماذج تؤكد ذلك، كأصحاب الأخدود الذين ذكرهم الله تعالى لا باعتبارهم نموذجاً فاشلاً، بل قال فيهم: {ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ} (البروج: 11).
لذا، يجب أن ننتبه إلى أن الإخفاق في العمل الإسلامي أو الإصلاحي لا يعني بالضرورة فشل التجربة إذا تسلط عدو ما على رموزها فقتلهم أو أبعدهم. هذا المعيار في التقييم، الذي يعتبر نهاية التجربة بقتل أصحابها فشلاً، هو معيار فيه إشكال.
الفشل الحقيقي يكمن في أن يتحول حملة هذه التجربة عن المبادئ الصحيحة التي يؤمنون بها والتي قام عليها الدليل، إلى الانهزام الفكري والعقدي والمعنوي، والرضوخ لأعداء الله، أو الاستجابة لبعض الفتن، ومن ثم تبدد قيمة الدعوة الحقيقية إلى حالات دنيوية أو منحرفة، هذا هو الإخفاق الحقيقي.
وهذا المعيار ليس جزئياً أو تكميلياً، بل هو أساسي ومهم. والانشغال الدائم لا ينبغي أن يكون بماذا سيفعل الأعداء – وإن كان استفراغ الوسع في اتخاذ الأسباب مطلوباً كما لا يخفى– وإنما كيف يثبت حملة الإسلام والقائمون بالعمل الإصلاحي، هذا هو الذي ينبغي أن يكون محل الانشغال.
15.05.202521:52
لا يخفى على القارئ الكريم أن أول خطوة في إحياء منهاج النبوة تكمن في: تصحيح طريقة التلقّي على هذا المنهاج المبارك.
فإذا صلحت طريقة التلقّي، ثم تبِعها التربية عليه، ثم تفعيله في الواقع، فبقدر نجاح هذا التصحيح ستكون الثمرات المنتظَرة من نهضة الأمة وصلاحها قريبة الشبه بما كان عليه الجيل الأول: جيل الأمناء الذين رباهم النبي ﷺ على منهاج النبوة.
وتأتي هذه المحاضرة النفيسة لتعرض معالم تلقي القرآن والدين على منهاج النبوة، وهي معالم مستمدة من الوحي ذاته، لا من اجتهادات بشرية مجردة. فإذا راعى المربّون هذه المعالم في تدريس الطلاب، وتعليم الأبناء والشباب، وطلاب المعاهد ودور التحفيظ، كانت النتيجة: أن تحيا القلوب بالوحي كما حييت قلوب الصحابة رضي الله عنهم، وتُؤتي التربية ثمرتها المرجوة بإذن الله.
وبالتالي فمن أهم من يستفيد من هذه المحاضرة: المربون، والمدرسون، والقائمون على مراكز تحفيظ ومحاضن تربوية.
معالم تلقي القرآن والدين على منهاج النبوة العشرة التي ذكرها الشيخ في المحاضرة ألخصها كالتالي:
١- التهيُّؤُ والاستعدادُ لتلقِّي القرآنِ.
٢- التأَنِّي في تلقِّي القرآنِ.
٣- الارتباطُ بالواقعِ.
٤- الارتباطُ الشعوريُّ والعاطفيُّ والقلبيُّ بالآياتِ.
٥- التعاهُدُ (للمَعاني خُصوصًا).
٦- المرجعيَّةُ.
٧- الاستهداءُ.
٨- الشُّموليَّةُ في التّلقي.
٩- إعطاءُ كلِّ موضوعٍ من الدينِ الرُّتبةَ التي أُعطِيَ لها في الوحْيِ (مراعاة الأولويّات والمَركزيّات).
١٠- العمَلُ بما تمَّ أخْذُهُ من القرآنِ.
وهذه المعالم - التي يحتاج كل مَعلم منها محاضرة لوحده- ينبغي التفكير مباشرةً في كيفيّة تحويلها إلى منهجٍ تطبيقيٍّ، فهي ليستْ لمجرّد الفائدة العلميّة النظريّة، بل هي للتطبيق العمليّ في حياتنا وفي تعليمنا للقرآن.
وأُرفق هنا تلخيصًا مفصلًا للمحاضرة، حتى يستفيد منه من يرغب في توصيل هذه المعاني لمن ينتفع بها من المربين والمدرسين.
على أنه لا يغني عن مشاهدة المحاضرة ومتابعتها بطبيعة الحال.
فإذا صلحت طريقة التلقّي، ثم تبِعها التربية عليه، ثم تفعيله في الواقع، فبقدر نجاح هذا التصحيح ستكون الثمرات المنتظَرة من نهضة الأمة وصلاحها قريبة الشبه بما كان عليه الجيل الأول: جيل الأمناء الذين رباهم النبي ﷺ على منهاج النبوة.
وتأتي هذه المحاضرة النفيسة لتعرض معالم تلقي القرآن والدين على منهاج النبوة، وهي معالم مستمدة من الوحي ذاته، لا من اجتهادات بشرية مجردة. فإذا راعى المربّون هذه المعالم في تدريس الطلاب، وتعليم الأبناء والشباب، وطلاب المعاهد ودور التحفيظ، كانت النتيجة: أن تحيا القلوب بالوحي كما حييت قلوب الصحابة رضي الله عنهم، وتُؤتي التربية ثمرتها المرجوة بإذن الله.
وبالتالي فمن أهم من يستفيد من هذه المحاضرة: المربون، والمدرسون، والقائمون على مراكز تحفيظ ومحاضن تربوية.
معالم تلقي القرآن والدين على منهاج النبوة العشرة التي ذكرها الشيخ في المحاضرة ألخصها كالتالي:
١- التهيُّؤُ والاستعدادُ لتلقِّي القرآنِ.
٢- التأَنِّي في تلقِّي القرآنِ.
٣- الارتباطُ بالواقعِ.
٤- الارتباطُ الشعوريُّ والعاطفيُّ والقلبيُّ بالآياتِ.
٥- التعاهُدُ (للمَعاني خُصوصًا).
٦- المرجعيَّةُ.
٧- الاستهداءُ.
٨- الشُّموليَّةُ في التّلقي.
٩- إعطاءُ كلِّ موضوعٍ من الدينِ الرُّتبةَ التي أُعطِيَ لها في الوحْيِ (مراعاة الأولويّات والمَركزيّات).
١٠- العمَلُ بما تمَّ أخْذُهُ من القرآنِ.
وهذه المعالم - التي يحتاج كل مَعلم منها محاضرة لوحده- ينبغي التفكير مباشرةً في كيفيّة تحويلها إلى منهجٍ تطبيقيٍّ، فهي ليستْ لمجرّد الفائدة العلميّة النظريّة، بل هي للتطبيق العمليّ في حياتنا وفي تعليمنا للقرآن.
وأُرفق هنا تلخيصًا مفصلًا للمحاضرة، حتى يستفيد منه من يرغب في توصيل هذه المعاني لمن ينتفع بها من المربين والمدرسين.
على أنه لا يغني عن مشاهدة المحاضرة ومتابعتها بطبيعة الحال.
14.05.202500:07
من المعالم الكبرى التي ربى عليها النبيُ ﷺ أصحابَه: وضوح الباطل ووضوح سبيل المجرمين وإمكانية المفارقة الواضحة بين الحق الذي هم عليه والباطل الذي عليه الأعداء، خاصة أن هذه المفارقة ترافقت مع حالة من التدافع والضغط والشدة. ولذلك أي دعوة وأي صناعة للمصلحين لا يكون واضحاً فيها من العدو، وما الباطل الذي يواجهه المصلح، وما الفكرة المضادة التي ينبغي أن تُفكك – فهذه الدعوة ناقصة ولن تخرج أناساً قادرين على حمل رسالة الإسلام حقاً.
ومما يلفت الانتباه أنه عند التأمل في آيات الكتاب العزيز يجد الناظر أن من أظهر موضوعات سور القرآن المكية: بيان سبيل المجرمين، والرد عليهم، وقرعهم بالآيات التي تزلزل القلوب، وتوعد هؤلاء المشركين، وبيان إجرامهم وكفرهم وضلالهم، وتهديدهم بالعذاب في الدنيا وبالعذاب في الآخرة
ورغم أهمية التربية على الوعي بسبيل المجرمين، ووضوح معايير الولاء والبراء في كشف صحة الطريق - وهي من أهم ما ينبغي أن يتضمنه خطاب المربين والمصلحين اليوم-، إلا أنه كلما عظُمت الفتن، ازداد اللبس والخلط على الناس، حتى تشتبه الأمور على بعض المصلحين أنفسهم.
وقد وصف النبي ﷺ هذا الحال بقوله: «وَإِنَّ أُمَّتَكُمْ هذه جُعِلَ عافِيَتُها في أوّلها، وسَيُصِيبُ آخِرَها بَلاءٌ، وأُمُورٌ تُنكِرُونَهَا، وتَجِيءُ فِتْنَةٌ فَيُرَقُّ بَعْضُها بَعْضًا، وتَجِيءُ الفِتْنَةُ، فَيَقُولُ المُؤْمِنُ: هَذِهِ مُهْلِكَتِي، ثُمَّ تَنْكَشِفُ، وَتَجِيءُ الفِتْنَةُ، فَيَقُولُ المُؤْمِنُ: هَذِهِ هَذِهِ».
(رواه مسلم)
وفي هذه الحال من الاشتباه والخلط، قلّ مَن ينجو من الدخول في الفتنة ولا يخوض غمارها، فمستقل ومستكثر: فمنهم من تبتلّ قدماه، ومنهم من يصل البلل إلى أنفه، والمعصوم من عصمه الله، ومن بصّره بالحق.
وهنا تظهر أهمية التربية الإيمانية ودوام التزود التعبدي قبل وقوع الفتن، ففي تلك الأوقات، لا يكفي الوعي وحده، ولا يُجدي العلم المجرد، بل لا ينجو العبد إلا بعصمة الله التي تكون ثمرة لإيمانه السابق، وعبادته السابقة، وسيره الصادق.
قال النبي ﷺ: «بَادِرُوا بالأعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ المُظْلِمِ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا، أَوْ يُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا، يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا».
(رواه مسلم)
فحريٌّ بالمؤمن، في مثل هذه الأحوال، أن يحفظ نفسه بأمرين - غير العلم والوعي-:
١- بالمبادرة بالأعمال، والتزود قبل وقوع الفتن، بامتثال عبودية اللحظة، فتكون حيث يحب أن يراك الله.
٢- بلزوم غرس أهل البصيرة الصادقين الربانيين الذين عصمهم الله، والصدور عن أقوالهم، مع إمساك اللسان عن الخوض فيما لا يتيقنه الإنسان من الحق، فقد تكون السلامة في السكوت، والنجاة في التثبت.
نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن، ونسأله أن يدخلنا برحمته في عباده الصالحين، وأن لا يكلنا إلى أنفسنا طرفة عين..
ومما يلفت الانتباه أنه عند التأمل في آيات الكتاب العزيز يجد الناظر أن من أظهر موضوعات سور القرآن المكية: بيان سبيل المجرمين، والرد عليهم، وقرعهم بالآيات التي تزلزل القلوب، وتوعد هؤلاء المشركين، وبيان إجرامهم وكفرهم وضلالهم، وتهديدهم بالعذاب في الدنيا وبالعذاب في الآخرة
ورغم أهمية التربية على الوعي بسبيل المجرمين، ووضوح معايير الولاء والبراء في كشف صحة الطريق - وهي من أهم ما ينبغي أن يتضمنه خطاب المربين والمصلحين اليوم-، إلا أنه كلما عظُمت الفتن، ازداد اللبس والخلط على الناس، حتى تشتبه الأمور على بعض المصلحين أنفسهم.
وقد وصف النبي ﷺ هذا الحال بقوله: «وَإِنَّ أُمَّتَكُمْ هذه جُعِلَ عافِيَتُها في أوّلها، وسَيُصِيبُ آخِرَها بَلاءٌ، وأُمُورٌ تُنكِرُونَهَا، وتَجِيءُ فِتْنَةٌ فَيُرَقُّ بَعْضُها بَعْضًا، وتَجِيءُ الفِتْنَةُ، فَيَقُولُ المُؤْمِنُ: هَذِهِ مُهْلِكَتِي، ثُمَّ تَنْكَشِفُ، وَتَجِيءُ الفِتْنَةُ، فَيَقُولُ المُؤْمِنُ: هَذِهِ هَذِهِ».
(رواه مسلم)
وفي هذه الحال من الاشتباه والخلط، قلّ مَن ينجو من الدخول في الفتنة ولا يخوض غمارها، فمستقل ومستكثر: فمنهم من تبتلّ قدماه، ومنهم من يصل البلل إلى أنفه، والمعصوم من عصمه الله، ومن بصّره بالحق.
وهنا تظهر أهمية التربية الإيمانية ودوام التزود التعبدي قبل وقوع الفتن، ففي تلك الأوقات، لا يكفي الوعي وحده، ولا يُجدي العلم المجرد، بل لا ينجو العبد إلا بعصمة الله التي تكون ثمرة لإيمانه السابق، وعبادته السابقة، وسيره الصادق.
قال النبي ﷺ: «بَادِرُوا بالأعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ المُظْلِمِ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا، أَوْ يُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا، يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا».
(رواه مسلم)
فحريٌّ بالمؤمن، في مثل هذه الأحوال، أن يحفظ نفسه بأمرين - غير العلم والوعي-:
١- بالمبادرة بالأعمال، والتزود قبل وقوع الفتن، بامتثال عبودية اللحظة، فتكون حيث يحب أن يراك الله.
٢- بلزوم غرس أهل البصيرة الصادقين الربانيين الذين عصمهم الله، والصدور عن أقوالهم، مع إمساك اللسان عن الخوض فيما لا يتيقنه الإنسان من الحق، فقد تكون السلامة في السكوت، والنجاة في التثبت.
نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن، ونسأله أن يدخلنا برحمته في عباده الصالحين، وأن لا يكلنا إلى أنفسنا طرفة عين..
13.05.202509:47
#المنهاج_من_ميراث_النبوة
تتمثل أهمية متن المنهاج من الناحية الإصلاحية في كونه المرتكز الأساسي للمنهج الإصلاحي، الذي يقوم عليه المشروع الإصلاحي المشتمل على البرامج الإلكترونية وغيرها.
فهو يمثل الاستمداد المباشر لهذا المنهج من الوحي الشريف، ويشكل صلة مركزية بين منهاج النبوة وبين واقع المصلحين اليوم.
وحين يُقال إن بناء المصلحين ينبغي أن يكون على منهاج النبوة، ويكون مشتملاً على الأركان الأربعة:
الإيمان، العلم، الوعي، والمنهج الإصلاحي،
فإن المنهج الإصلاحي هنا مستقى أولاً من متن المنهاج على وجه الخصوص، ومن منهاج النبوة على وجه العموم.
وهذا المنهج الإصلاحي مبثوث في كل المواد والبرامج المقدمة التي تنتظم تحت المشروع الإصلاحي، ومن هنا، فإن من طالع معالم المنهج الإصلاحي أو مركزيات الإصلاح أو غيرها من المواد، سيجد أن أغلب أفكارها تعود إلى هذا المتن المبارك، سواءً بشكل مباشر أو غير مباشر.
فهذه المواد، وإن تنوعت، فهي قائمة على هذا الأساس: متن المنهاج.
ولئن اعتنى المصلحون بهذا الكتاب، وأعطوه حقه من القراءة والتدارس والتلقي،
ليكونن له شأنٌ عظيم في صحوة الأمة وإحياء منهاج النبوة بإذن الله.
تتمثل أهمية متن المنهاج من الناحية الإصلاحية في كونه المرتكز الأساسي للمنهج الإصلاحي، الذي يقوم عليه المشروع الإصلاحي المشتمل على البرامج الإلكترونية وغيرها.
فهو يمثل الاستمداد المباشر لهذا المنهج من الوحي الشريف، ويشكل صلة مركزية بين منهاج النبوة وبين واقع المصلحين اليوم.
وحين يُقال إن بناء المصلحين ينبغي أن يكون على منهاج النبوة، ويكون مشتملاً على الأركان الأربعة:
الإيمان، العلم، الوعي، والمنهج الإصلاحي،
فإن المنهج الإصلاحي هنا مستقى أولاً من متن المنهاج على وجه الخصوص، ومن منهاج النبوة على وجه العموم.
وهذا المنهج الإصلاحي مبثوث في كل المواد والبرامج المقدمة التي تنتظم تحت المشروع الإصلاحي، ومن هنا، فإن من طالع معالم المنهج الإصلاحي أو مركزيات الإصلاح أو غيرها من المواد، سيجد أن أغلب أفكارها تعود إلى هذا المتن المبارك، سواءً بشكل مباشر أو غير مباشر.
فهذه المواد، وإن تنوعت، فهي قائمة على هذا الأساس: متن المنهاج.
ولئن اعتنى المصلحون بهذا الكتاب، وأعطوه حقه من القراءة والتدارس والتلقي،
ليكونن له شأنٌ عظيم في صحوة الأمة وإحياء منهاج النبوة بإذن الله.
12.05.202508:57
#التجارب_الإصلاحية_في_العصر_الحديث (10)
#معالم_الصعود_الثالث
من معالم الصعود الثالث: قوة البناء الفردي لدى أبنائه من المصلحين.
فمن الإشكالات التي ظهرت في بعض السياقات الإصلاحية الإسلامية السابقة: ضعف البناء الفردي لدى كثير من العاملين للإسلام، والاكتفاء بأحد أمرين:
١- الاعتماد على قوة المجموع، خصوصًا في حالة وجود مظلة جامعة من حزب أو جماعة.
٢- أو الاكتفاء بالمعاني المجملة العامة دون بناء نفسي وإيماني ومعرفي راسخ وعميق، التي تُجدي ما دامت الأوضاع مستقرة، لكنها لا تصمد وقت الأزمات.
ولما جاءت الأزمة في الهبوط الثاني، تَسارَع سقوط الأفراد، إما: لانهيار المظلات الجماعية التي كانوا يحتمون بها، أو لعجزهم عن الإجابة عن الأسئلة الجديدة التي فرضها الواقع.
لذلك، فإن أي صعود قادم لا بد أن يُبنى على أساس أن كل فرد مصلح يحمل قوة داخلية خاصة، يتغذى منها، ويقف بثبات عليها، لا يتكئ على غيره.
فلا يكفي أن يكون المجموع العام للمصلحين جيدًا، بل لا بد أن يكون كل فرد منهم قويًا بذاته، قد تزوّد بما يكفيه، وتسلّح بما يعينه، لأمرين رئيسين:
١- حتى إذا غابت الرموز، لم يسقط الأفراد.
٢- وإذا واجه الواقع تحديات جديدة لم بُجب عنها سابقًا، كان لدى الأفراد الأدوات التي تمكّنهم من فهمها والتعامل معها.
وهذا لا يعني بالضرورة أن يكون كل مصلح متخصصًا في دقائق العلوم الشرعية، لكن المقصود: أن يكون البناء الذي تلقاه متينًا، كافيًا، قائمًا على الفهم والإيمان والربط بمنهاج النبوة، لا مجرد حفظ أو متابعة جماعية.
وهنا أوجّه خطابي إليك، أيها القارئ الكريم: كن أنت بذاتك مشروعًا إصلاحيًا. وخلال رحلة بنائك، استحضر دائمًا هذا المعنى: "لو قُدِّر لك أن توجد لاحقًا في بيئة لا فيها مظلة جامعة، ولا برامج، ولا حاضنة معينة... وأنك أنت من سيُناط به حمل لواء الإصلاح والقيام به وحدك، فهل تملك الزاد الكافي لذلك؟". إذا وعيت هذا جيدًا، فاجعل هذا التصور حاضراً في وجدانك، وتزوّد منذ الآن بكل ما يعينك لتلك اللحظة. فالمصلح الحقّ لا يُبنى ليعمل في حالة ما ثم يقعد في غياب المظلة الجامعة، بل يُبنى ليقوم بالحق في كل حال حتى لو غابت هذه المظلة، ويثبت حين يضطرب الصف.
#معالم_الصعود_الثالث
من معالم الصعود الثالث: قوة البناء الفردي لدى أبنائه من المصلحين.
فمن الإشكالات التي ظهرت في بعض السياقات الإصلاحية الإسلامية السابقة: ضعف البناء الفردي لدى كثير من العاملين للإسلام، والاكتفاء بأحد أمرين:
١- الاعتماد على قوة المجموع، خصوصًا في حالة وجود مظلة جامعة من حزب أو جماعة.
٢- أو الاكتفاء بالمعاني المجملة العامة دون بناء نفسي وإيماني ومعرفي راسخ وعميق، التي تُجدي ما دامت الأوضاع مستقرة، لكنها لا تصمد وقت الأزمات.
ولما جاءت الأزمة في الهبوط الثاني، تَسارَع سقوط الأفراد، إما: لانهيار المظلات الجماعية التي كانوا يحتمون بها، أو لعجزهم عن الإجابة عن الأسئلة الجديدة التي فرضها الواقع.
لذلك، فإن أي صعود قادم لا بد أن يُبنى على أساس أن كل فرد مصلح يحمل قوة داخلية خاصة، يتغذى منها، ويقف بثبات عليها، لا يتكئ على غيره.
فلا يكفي أن يكون المجموع العام للمصلحين جيدًا، بل لا بد أن يكون كل فرد منهم قويًا بذاته، قد تزوّد بما يكفيه، وتسلّح بما يعينه، لأمرين رئيسين:
١- حتى إذا غابت الرموز، لم يسقط الأفراد.
٢- وإذا واجه الواقع تحديات جديدة لم بُجب عنها سابقًا، كان لدى الأفراد الأدوات التي تمكّنهم من فهمها والتعامل معها.
وهذا لا يعني بالضرورة أن يكون كل مصلح متخصصًا في دقائق العلوم الشرعية، لكن المقصود: أن يكون البناء الذي تلقاه متينًا، كافيًا، قائمًا على الفهم والإيمان والربط بمنهاج النبوة، لا مجرد حفظ أو متابعة جماعية.
وهنا أوجّه خطابي إليك، أيها القارئ الكريم: كن أنت بذاتك مشروعًا إصلاحيًا. وخلال رحلة بنائك، استحضر دائمًا هذا المعنى: "لو قُدِّر لك أن توجد لاحقًا في بيئة لا فيها مظلة جامعة، ولا برامج، ولا حاضنة معينة... وأنك أنت من سيُناط به حمل لواء الإصلاح والقيام به وحدك، فهل تملك الزاد الكافي لذلك؟". إذا وعيت هذا جيدًا، فاجعل هذا التصور حاضراً في وجدانك، وتزوّد منذ الآن بكل ما يعينك لتلك اللحظة. فالمصلح الحقّ لا يُبنى ليعمل في حالة ما ثم يقعد في غياب المظلة الجامعة، بل يُبنى ليقوم بالحق في كل حال حتى لو غابت هذه المظلة، ويثبت حين يضطرب الصف.
10.05.202523:06
مما يميّز الدورات التدريبية الإلكترونية التي أطلقت وستطلق قريباً:
١- كثافة المحتوى المقدم.
٢- محتوى الدورات عملي تطبيقي، الغاية منه الاستفادة ثم التطبيق والعمل في الواقع.
٣- قصر مدة هذه الدورات، فهي ليست كالبرامج، إنما تركز على جانب محدد تسعى إلى تنميته وتكميله عند طالب البرامج أو العامل في المجال الإصلاحي خلال فترة قصيرة، وتزوده بالوسائل والأدوات التي تعينه على حسن القيام بالعمل العطائي.
ولذلك فأهم مستفيد من هذه الدورات صنفان: طلاب البرامج الإلكترونية - خاصة من هم على وشك التخرج منهم-، والعاملون المصلحون الذي يقومون على ثغر عطائي في الواقع.
١- كثافة المحتوى المقدم.
٢- محتوى الدورات عملي تطبيقي، الغاية منه الاستفادة ثم التطبيق والعمل في الواقع.
٣- قصر مدة هذه الدورات، فهي ليست كالبرامج، إنما تركز على جانب محدد تسعى إلى تنميته وتكميله عند طالب البرامج أو العامل في المجال الإصلاحي خلال فترة قصيرة، وتزوده بالوسائل والأدوات التي تعينه على حسن القيام بالعمل العطائي.
ولذلك فأهم مستفيد من هذه الدورات صنفان: طلاب البرامج الإلكترونية - خاصة من هم على وشك التخرج منهم-، والعاملون المصلحون الذي يقومون على ثغر عطائي في الواقع.
10.05.202522:58
اللهم بارك 🌿
09.05.202523:41
"إعلان مرحلة جديدة في التعليم الإلكتروني، مرحلة الدورات التعليمية التدريبية الإلكترونية".
اللهم بارك وسدد ووفق وأعن.
اللهم بارك وسدد ووفق وأعن.
Reposted from:
قناة عبدالله الخطيب

09.05.202523:38
تقل عناية الطلاب بكتاب السنن الإلهية،
وميزته -والله أعلم- في أمرين:
١. أنه يسد نقصاً في الساحة الإسلامية، لضعف التصنيف المفرد في هذا الباب، فقد جاء بضوابط منهجية تصحح الأفهام وتقيدها، منطلقاً من القرآن الكريم وكتب التفسير كما أكد الشيخ في شرحه، مرتبطاً بالسيرة النبوية .. وهذا الربط بين القرآن الكريم والسيرة النبوية باعتبارها ترجمة عمليةً لمادة القرآن هو أمر قلما تجد عنايةً به أو حرصاً عليه، وهو معين على عملية التنزيل، فأكثر الخطأ الذي يقع عند التعامل مع باب السنن الإلهية هو خطأ التنزيل.
٢. أنه مُبينٌ عن منطلقات الشيخ، مفسر لعباراته الواسعة التي يستغربها البعض، ويستنكرها آخرون، فالشيخ حفظه الله لا يصدُر في حديثه عن تحليلات وتوقعات بشرية، والتي لا تتجاوز حدود الواقع المعيش بطبيعة الحال، بل ينطلق في نظرته الكلية ومنهجه الإصلاحي من قاعدة [ السنن الإلهية ]، فهي ركيزة فكره وبوصلة منهجه، وبها يخرج "من ضيق الأزمة إلى سعة الحكمة".. فمن أراد استيعاب خطاب الشيخ على المنحى الذي أراده الشيخ فليستبطن كتاب السنن الإلهية وليقرأ خطابه من خلاله!
وميزته -والله أعلم- في أمرين:
١. أنه يسد نقصاً في الساحة الإسلامية، لضعف التصنيف المفرد في هذا الباب، فقد جاء بضوابط منهجية تصحح الأفهام وتقيدها، منطلقاً من القرآن الكريم وكتب التفسير كما أكد الشيخ في شرحه، مرتبطاً بالسيرة النبوية .. وهذا الربط بين القرآن الكريم والسيرة النبوية باعتبارها ترجمة عمليةً لمادة القرآن هو أمر قلما تجد عنايةً به أو حرصاً عليه، وهو معين على عملية التنزيل، فأكثر الخطأ الذي يقع عند التعامل مع باب السنن الإلهية هو خطأ التنزيل.
٢. أنه مُبينٌ عن منطلقات الشيخ، مفسر لعباراته الواسعة التي يستغربها البعض، ويستنكرها آخرون، فالشيخ حفظه الله لا يصدُر في حديثه عن تحليلات وتوقعات بشرية، والتي لا تتجاوز حدود الواقع المعيش بطبيعة الحال، بل ينطلق في نظرته الكلية ومنهجه الإصلاحي من قاعدة [ السنن الإلهية ]، فهي ركيزة فكره وبوصلة منهجه، وبها يخرج "من ضيق الأزمة إلى سعة الحكمة".. فمن أراد استيعاب خطاب الشيخ على المنحى الذي أراده الشيخ فليستبطن كتاب السنن الإلهية وليقرأ خطابه من خلاله!
Reposted from:
المنهاج من ميراث النبوة | تجارب وملفات مساعدة

08.05.202514:02
قريباً جداً بإذن الله:
دورة تدريبية في كيفية تدريس المنهاج وتعليمه ومدارسته وتحفيظه لمختلف الفئات.
ترقبوا الإعلان والتسجيل قريباً إن شاء الله
دورة تدريبية في كيفية تدريس المنهاج وتعليمه ومدارسته وتحفيظه لمختلف الفئات.
ترقبوا الإعلان والتسجيل قريباً إن شاء الله
08.05.202511:09
بحمد الله وعونه، تجدون هنا القناة المخصصة لمتن المنهاج من ميراث النبوة وشرحه وخدمته.
المستهدف الأساسي بهذه القناة هم المهتمون بالعمل الإصلاحي، والذين يتوجب عليهم - في نظري- أن تكون لهم عناية خاصة بمتن المنهاج، وقدرة على تقديمه وشرحه وإيصال معانيه لمختلف الشرائح، على اختلاف ثغورهم الإصلاحية.
المستهدف الأساسي بهذه القناة هم المهتمون بالعمل الإصلاحي، والذين يتوجب عليهم - في نظري- أن تكون لهم عناية خاصة بمتن المنهاج، وقدرة على تقديمه وشرحه وإيصال معانيه لمختلف الشرائح، على اختلاف ثغورهم الإصلاحية.
05.05.202520:56
هل يمكن جمع كلمة الأمة اليوم؟
لا يخفى على القارئ أن هذه القضية ليست ترفاً فكرياً ولا طرحاً لشعارات برّاقة، بل هي من المحكمات الكبرى في الدين، ومن الأصول التي جاءت بها نصوص الوحي؛ وتزداد الحاجة لها اليوم في ظل المنعطف الحاد الذي تمر به الأمة الإسلامية - خاصة مع وجود حالة من التفرق والتنازع في الأمة على اختلاف مستوياتها في ظل تسلط أعداء الأمة عليها-.
لكن السؤال المحوري: هل من الممكن تطبيق هذا المبدأ العظيم اليوم؟
لن يستطيع الإجابة على هذا السؤال من لا يستوعب مبدأ التدرج في تطبيق - وليس تشريع- بعض ما جاءت به الشريعة بحسب الواقع.
في هذا المقطع يجيب الشيخ - وفقه الله- على هذا السؤال بما ألخّصه كالتالي:
نعم، جمع كلمة الأمة اليوم ممكن، ولكن ليس بدرجة واحدة. بل يتدرج في ثلاث مستويات:
1. الدرجة العليا: وهي الوحدة الشاملة التي تتضمن وحدة المنهج، ووحدة المرجعية، وتكامل الأخوّة بكل معانيها، كما تحقق في المدينة المنورة يوم آخى النبي ﷺ بين المهاجرين والأنصار. هذا النموذج من الوحدة، في نظر الشيخ، غير ممكن في زماننا الحالي، على الأقل في صورته الكاملة. وربط العمل الإصلاحي كله بتحقق هذه الدرجة، هو نوع من تعطيل العمل وضياع الأوقات.
2. الدرجة الوسطى: وهي الممكنة والمطلوبة شرعاً، بل ويأثم العاملون إن فرّطوا فيها، خاصة في البلاد التي تواجه عدواً مشتركاً. هذه الدرجة تعني الاتفاق على غايات كبرى مشتركة، والتعاون في تحقيقها، ولو اختلفت المدارس الفكرية والمناهج والانتماءات. فإذا كان هناك عدو مشترك يبطش بالمسلمين، فالتعاون على دفعه واجب شرعي.
3. الدرجة الدنيا: وهي الكف عن التنازع والاقتتال بين العاملين، ولو لم تكن هناك غايات مشتركة. فلا يُتخذ المسلم عدواً، ولا يُوجَّه إليه السلاح، لا فعلاً ولا إعلاماً. وهذا أقل ما يجب، وهو من الوضوح بحيث لا يحتاج إلى احترازات كثيرة.
ويجب أن نُحذّر من التفكير الأحادي في هذه القضية، فكثيرون لا يقرّون بوجود "اجتماع الكلمة" إلا إذا تحقق في درجته العليا، فإذا تعذر بلوغها، حكموا بفشل المبدأ كله، وتركوا السعي إليه! وهذا خطأ كبير. فإن المبدأ ثابت، وتطبيقه في أي درجة ممكنة هو واجب، وليس مجرد خيار شرعي.
ضوابط وتنبيهات:
⁃ من الضوابط المهمة في هذا الاجتماع:
• ألّا يكون الطرف الآخر خائناً، أو ذا ولاء ظاهر لأعداء الأمة ومحاربة لأبنائها.
• ألّا يكون من الذين ينقضون محكمات الدين، كمن يطعن في الصحابة، أو ينكر السنة.
• ألّا يكون الاجتماع على باطل أو تنازل عن الثوابت.
أما إن وُجدت اختلافات فكرية، أو حتى بعض التجاوزات، فلا تمنع هذه من التعاون على الغايات الكبرى، ما لم تكن المعارضة في أصل الدين أو الولاء للأمة.
⁃ السعي لجمع الكلمة وفق الممكن حالياً لا يعني عدم تطلب الصور الأكمل خلال العمل، ومن أهم ما يحقق الصورة العليا من جمع الكلمة - ولو جزئياً-: التربية على منهاج النبوة وإحيائه بين أبناء الأمة، وهو ما يتطلب وقتاً طويلاً - نسبياً- وعملاً وسعياً.
⁃ جمع الكلمة لا يلغي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولا يقتضي القبول بالخطأ عند الطرف الآخر، وبين المقامين تفريق ليس هذا موطنه.
⁃ هناك فرق كبير بين جمع الكلمة والتعاون، وبين الاستفادة من الآخر. فهذه الأخيرة ليست موضوع الكلمة، بل إنها ممكنة حتى مع الكافر - وفق ضوابط معينة بينها الفقهاء-.
⁃ التربية المبكرة للطلاب على هذا العاملين من أهم ما يثمر تطبيقه عندهم في المستقبل عند البدء في العمل العطائي، فلا ينبغي أن يقتصر التذكير به على فئة العاملين من المصلحين.
وختاماً:
لا يمكن لأي مشروع يسعى إلى النهوض بالأمة أن ينجح دون اجتماع الكلمة، ولو في درجته الدنيا. والتشاحن الإعلامي والاقتتال الفكري أو الميداني الحاصل اليوم بين العاملين للإسلام يُعدّ مخالفة صريحة لهذا الأصل العظيم. ومهما برّر الناس أفعالهم بأخطاء الطرف الآخر، فإن التنازع لا يُنتج إلا الهزيمة والفشل.
لا تنتظروا حالة الكمال في هذا الزمان؛ هذا زمن فتنة، وزمن ضعف، وزمن استهداف للمصلحين. فالمطلوب أن نُحسن إدارة الأولويات، وأن نجتهد في تقليل المفاسد وتعظيم المصالح. وقد مارس النبي ﷺ هذا الفقه بنفسه، حينما ترك قتل عبد الله بن أُبي – رغم فساده – خشية أن يُقال إن محمداً ﷺ يقتل أصحابه.
علينا أن نفهم هذا الفقه العظيم: فقه الموازنة، وفقه تزاحم المصالح والمفاسد. وهو من أنبل ما ورّثه العلماء العاملون على هدي النبي ﷺ ومنهاجه.
لا يخفى على القارئ أن هذه القضية ليست ترفاً فكرياً ولا طرحاً لشعارات برّاقة، بل هي من المحكمات الكبرى في الدين، ومن الأصول التي جاءت بها نصوص الوحي؛ وتزداد الحاجة لها اليوم في ظل المنعطف الحاد الذي تمر به الأمة الإسلامية - خاصة مع وجود حالة من التفرق والتنازع في الأمة على اختلاف مستوياتها في ظل تسلط أعداء الأمة عليها-.
لكن السؤال المحوري: هل من الممكن تطبيق هذا المبدأ العظيم اليوم؟
لن يستطيع الإجابة على هذا السؤال من لا يستوعب مبدأ التدرج في تطبيق - وليس تشريع- بعض ما جاءت به الشريعة بحسب الواقع.
في هذا المقطع يجيب الشيخ - وفقه الله- على هذا السؤال بما ألخّصه كالتالي:
نعم، جمع كلمة الأمة اليوم ممكن، ولكن ليس بدرجة واحدة. بل يتدرج في ثلاث مستويات:
1. الدرجة العليا: وهي الوحدة الشاملة التي تتضمن وحدة المنهج، ووحدة المرجعية، وتكامل الأخوّة بكل معانيها، كما تحقق في المدينة المنورة يوم آخى النبي ﷺ بين المهاجرين والأنصار. هذا النموذج من الوحدة، في نظر الشيخ، غير ممكن في زماننا الحالي، على الأقل في صورته الكاملة. وربط العمل الإصلاحي كله بتحقق هذه الدرجة، هو نوع من تعطيل العمل وضياع الأوقات.
2. الدرجة الوسطى: وهي الممكنة والمطلوبة شرعاً، بل ويأثم العاملون إن فرّطوا فيها، خاصة في البلاد التي تواجه عدواً مشتركاً. هذه الدرجة تعني الاتفاق على غايات كبرى مشتركة، والتعاون في تحقيقها، ولو اختلفت المدارس الفكرية والمناهج والانتماءات. فإذا كان هناك عدو مشترك يبطش بالمسلمين، فالتعاون على دفعه واجب شرعي.
3. الدرجة الدنيا: وهي الكف عن التنازع والاقتتال بين العاملين، ولو لم تكن هناك غايات مشتركة. فلا يُتخذ المسلم عدواً، ولا يُوجَّه إليه السلاح، لا فعلاً ولا إعلاماً. وهذا أقل ما يجب، وهو من الوضوح بحيث لا يحتاج إلى احترازات كثيرة.
ويجب أن نُحذّر من التفكير الأحادي في هذه القضية، فكثيرون لا يقرّون بوجود "اجتماع الكلمة" إلا إذا تحقق في درجته العليا، فإذا تعذر بلوغها، حكموا بفشل المبدأ كله، وتركوا السعي إليه! وهذا خطأ كبير. فإن المبدأ ثابت، وتطبيقه في أي درجة ممكنة هو واجب، وليس مجرد خيار شرعي.
ضوابط وتنبيهات:
⁃ من الضوابط المهمة في هذا الاجتماع:
• ألّا يكون الطرف الآخر خائناً، أو ذا ولاء ظاهر لأعداء الأمة ومحاربة لأبنائها.
• ألّا يكون من الذين ينقضون محكمات الدين، كمن يطعن في الصحابة، أو ينكر السنة.
• ألّا يكون الاجتماع على باطل أو تنازل عن الثوابت.
أما إن وُجدت اختلافات فكرية، أو حتى بعض التجاوزات، فلا تمنع هذه من التعاون على الغايات الكبرى، ما لم تكن المعارضة في أصل الدين أو الولاء للأمة.
⁃ السعي لجمع الكلمة وفق الممكن حالياً لا يعني عدم تطلب الصور الأكمل خلال العمل، ومن أهم ما يحقق الصورة العليا من جمع الكلمة - ولو جزئياً-: التربية على منهاج النبوة وإحيائه بين أبناء الأمة، وهو ما يتطلب وقتاً طويلاً - نسبياً- وعملاً وسعياً.
⁃ جمع الكلمة لا يلغي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولا يقتضي القبول بالخطأ عند الطرف الآخر، وبين المقامين تفريق ليس هذا موطنه.
⁃ هناك فرق كبير بين جمع الكلمة والتعاون، وبين الاستفادة من الآخر. فهذه الأخيرة ليست موضوع الكلمة، بل إنها ممكنة حتى مع الكافر - وفق ضوابط معينة بينها الفقهاء-.
⁃ التربية المبكرة للطلاب على هذا العاملين من أهم ما يثمر تطبيقه عندهم في المستقبل عند البدء في العمل العطائي، فلا ينبغي أن يقتصر التذكير به على فئة العاملين من المصلحين.
وختاماً:
لا يمكن لأي مشروع يسعى إلى النهوض بالأمة أن ينجح دون اجتماع الكلمة، ولو في درجته الدنيا. والتشاحن الإعلامي والاقتتال الفكري أو الميداني الحاصل اليوم بين العاملين للإسلام يُعدّ مخالفة صريحة لهذا الأصل العظيم. ومهما برّر الناس أفعالهم بأخطاء الطرف الآخر، فإن التنازع لا يُنتج إلا الهزيمة والفشل.
لا تنتظروا حالة الكمال في هذا الزمان؛ هذا زمن فتنة، وزمن ضعف، وزمن استهداف للمصلحين. فالمطلوب أن نُحسن إدارة الأولويات، وأن نجتهد في تقليل المفاسد وتعظيم المصالح. وقد مارس النبي ﷺ هذا الفقه بنفسه، حينما ترك قتل عبد الله بن أُبي – رغم فساده – خشية أن يُقال إن محمداً ﷺ يقتل أصحابه.
علينا أن نفهم هذا الفقه العظيم: فقه الموازنة، وفقه تزاحم المصالح والمفاسد. وهو من أنبل ما ورّثه العلماء العاملون على هدي النبي ﷺ ومنهاجه.
03.05.202519:21
خمس وصايا مركّزة ومهمّة للمرحلة القادمة، حريّ بكل من يؤمن بالله ورسوله، ويتبع منهاج نبيه ﷺ في العمل لدينه والإصلاح، أن يقف عندها ويتأملها ويعمل بها - والحرّ تكفيه الكلمة-:
الوصية الأولى: النجاة الفردية، والسعي الجاد للنجاة من عذاب الله من خلال:
- التوبة الصادقة، والإقلاع عن الذنوب.
- تجديد العلاقة مع الله بالعبودية والدعاء.
- الالتزام بالاستغفار والانكسار بين يديه سبحانه.
الوصية الثانية: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.، والمبادرة بالإصلاح في أي دائرة ممكنة - ولو كانت ضيقة-، وعدم الاستسلام للواقع والوقوع في العجز:
- لا تكن صامتاً أو سلبياً مثبطاً.
- افعل ما تستطيع -ولو في بيتك وفي محيطك القرب-.
- قدّم ما يُعذرك الله به يوم القيامة.
الوصية الثالثة: حسن الظن بالله والتفاؤل، والتحلي بالأمل والثقة بنصر الله وعدم القعود تحت وطأة اليأس:
- التفاؤل وقود داخلي للعمل.
- لا تجمع على نفسك صوت الإحباط الداخلي مع ضغط الواقع الخارجي.
- استعن بالله وانهض بهمّتك.
الوصية الرابعة: الصبر والثبات، مهما كانت صعوبة المراحل القادمة:
- ما هو قادم من اضطراب أو فتنة أو بلاء في المرحلة القادمة سيؤول بإذن الله إلى خير - ولا يعني هذا عدم صعوبة الحال وغياب البلاء والتحديات-.
- اصبر وأدِّ ما عليك - وما تستطيع- من واجبات.
- ثق - حتماً- بأن العاقبة للمتقين.
الوصية الخامسة: ترسيخ الولاء للأمة، وإعادة بناء الولاء على أساس العقيدة والإيمان:
- أهمية الدعوة إلى تجاوز الولاءات القومية والحزبية والعرقية التي ترسخت في الأذهان والنفوس مكان الولاء للإسلام.
- ضرورة ترسيخ رابطة الأخوّة الإيمانية.
- الحرص على التماسك الداخلي - خاصة للعاملين للدين -، وهو ضروري للصمود وقت الأزمات.
أخيراً، لا تكن متفرجًا، بل صاحب موقف.
الوصية الأولى: النجاة الفردية، والسعي الجاد للنجاة من عذاب الله من خلال:
- التوبة الصادقة، والإقلاع عن الذنوب.
- تجديد العلاقة مع الله بالعبودية والدعاء.
- الالتزام بالاستغفار والانكسار بين يديه سبحانه.
الوصية الثانية: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.، والمبادرة بالإصلاح في أي دائرة ممكنة - ولو كانت ضيقة-، وعدم الاستسلام للواقع والوقوع في العجز:
- لا تكن صامتاً أو سلبياً مثبطاً.
- افعل ما تستطيع -ولو في بيتك وفي محيطك القرب-.
- قدّم ما يُعذرك الله به يوم القيامة.
الوصية الثالثة: حسن الظن بالله والتفاؤل، والتحلي بالأمل والثقة بنصر الله وعدم القعود تحت وطأة اليأس:
- التفاؤل وقود داخلي للعمل.
- لا تجمع على نفسك صوت الإحباط الداخلي مع ضغط الواقع الخارجي.
- استعن بالله وانهض بهمّتك.
الوصية الرابعة: الصبر والثبات، مهما كانت صعوبة المراحل القادمة:
- ما هو قادم من اضطراب أو فتنة أو بلاء في المرحلة القادمة سيؤول بإذن الله إلى خير - ولا يعني هذا عدم صعوبة الحال وغياب البلاء والتحديات-.
- اصبر وأدِّ ما عليك - وما تستطيع- من واجبات.
- ثق - حتماً- بأن العاقبة للمتقين.
الوصية الخامسة: ترسيخ الولاء للأمة، وإعادة بناء الولاء على أساس العقيدة والإيمان:
- أهمية الدعوة إلى تجاوز الولاءات القومية والحزبية والعرقية التي ترسخت في الأذهان والنفوس مكان الولاء للإسلام.
- ضرورة ترسيخ رابطة الأخوّة الإيمانية.
- الحرص على التماسك الداخلي - خاصة للعاملين للدين -، وهو ضروري للصمود وقت الأزمات.
أخيراً، لا تكن متفرجًا، بل صاحب موقف.
02.05.202523:08
التربية وصناعة الحَمَلة إنما تقوم ـ في الجملة ـ على ثلاثة أمور أساسية:
١- النفس: إعدادها وتهذيبها وصقلها إيمانيًا وسلوكيًا.
٢- الفكرة والمنهج: أي المشروع بمحتواه ومضمونه وشريعته.
٣- القدرة الأداتية التنفيذية: المهارات والإمكانات التي تترجم هذا المنهج إلى واقع.
ومن تدبر في سيرة النبي ﷺ، وجد أن التربية النبوية ركزت بصورة أساسية على الأمرين الأولين:
صناعة النفس المؤمنة الصلبة، الثابتة، المضحية، الصابرة، التي لا تتنازل عن مبادئها، وتتحمل الضغوط والابتلاءات، بل إذا عُرضت على النار لم تزدَد إلا صفاءً وثباتًا.
ووضوح المنهج والدين والشريعة والإيمان والعلم، والتربية عليها حتى تُتشرَب وتُصبح جزءًا من تكوين الفرد.
أما القدرة التنفيذية، فلها شقّان:
- شق تعليمي نظري.
- وشق تدريبي عملي يهدف إلى التمكين والمهارة.
وفي زمن النبي ﷺ، كان الشق العملي الحركي أوضح حضورًا من النظري، وذلك ضمن سياق التمكين والتجربة والميدان.
وإذا كنا نتحدث اليوم عن القيام بالدين وصناعة الحملة والمصلحين الذين ينهضون بشأن الإسلام في الأرض، فليس المقصود مجرد من يملكون المهارات أو الذكاء أو الحفظ أو المعلومات فقط، بل لا بد أن تتكوّن نفسٌ مؤمنة مصقولة صقلًا عميقًا، عُرضت للابتلاء، والفتنة، والاختبار، حتى انكشف معدنها، وتميّز جوهرها، فإذا جاء وقت الفُرصة، كانت ثمرة التربية ظاهرة، ونتيجتها واضحة.
من محاضرة: كيف تأسس جيل الصحابة؟ | سرّ التربية النبوية.
١- النفس: إعدادها وتهذيبها وصقلها إيمانيًا وسلوكيًا.
٢- الفكرة والمنهج: أي المشروع بمحتواه ومضمونه وشريعته.
٣- القدرة الأداتية التنفيذية: المهارات والإمكانات التي تترجم هذا المنهج إلى واقع.
ومن تدبر في سيرة النبي ﷺ، وجد أن التربية النبوية ركزت بصورة أساسية على الأمرين الأولين:
صناعة النفس المؤمنة الصلبة، الثابتة، المضحية، الصابرة، التي لا تتنازل عن مبادئها، وتتحمل الضغوط والابتلاءات، بل إذا عُرضت على النار لم تزدَد إلا صفاءً وثباتًا.
ووضوح المنهج والدين والشريعة والإيمان والعلم، والتربية عليها حتى تُتشرَب وتُصبح جزءًا من تكوين الفرد.
أما القدرة التنفيذية، فلها شقّان:
- شق تعليمي نظري.
- وشق تدريبي عملي يهدف إلى التمكين والمهارة.
وفي زمن النبي ﷺ، كان الشق العملي الحركي أوضح حضورًا من النظري، وذلك ضمن سياق التمكين والتجربة والميدان.
وإذا كنا نتحدث اليوم عن القيام بالدين وصناعة الحملة والمصلحين الذين ينهضون بشأن الإسلام في الأرض، فليس المقصود مجرد من يملكون المهارات أو الذكاء أو الحفظ أو المعلومات فقط، بل لا بد أن تتكوّن نفسٌ مؤمنة مصقولة صقلًا عميقًا، عُرضت للابتلاء، والفتنة، والاختبار، حتى انكشف معدنها، وتميّز جوهرها، فإذا جاء وقت الفُرصة، كانت ثمرة التربية ظاهرة، ونتيجتها واضحة.
من محاضرة: كيف تأسس جيل الصحابة؟ | سرّ التربية النبوية.
01.05.202523:55
معالم المنهج الإصلاحي.
كثيرًا ما يُتحدث عن أركان بناء المصلح، ويُذكر ضمنها "المنهج الإصلاحي".
ورغم أن كل المواد التي يقدمها شيخنا وفقه الله تدور بدرجات متفاوتة في فلك هذا المنهج، كما بينت سابقاً، إلا أن زبدة المنهج الإصلاحي ومادته الخام تتجلى بوضوح في "معالم المنهج الإصلاحي" المنشورة على موقع شيخنا تحت مسمى "الأفكار المركزية".
ويمكن تصنيف هذه المعالم بعدة اعتبارات، منها تقسيمها إلى:
- معالم في البناء: وهي ضمن دائرة "التربية على منهاج النبوة".
- ومعالم في العطاء: ضمن دائرة "تفعيل منهاج النبوة".
وتنبع أهمية هذه المعالم من أمرين رئيسين:
١- أنها مستمدة من الوحي أو تمثل استجابة لحاجات ومستجدات الواقع - ما يجعلها قابلة للتجدد والتحديث المستمر-.
ولهذا لا يُستغرب أن كثيراً من هذه المعالم تمثل أبواباً في متن المنهاج؛ إذ المنهاج يُعد مستندها الشرعي من الوحي.
٢- أنها نابعة من تجربة عملية تطبيقية، من ضمنها البرامج الإلكترونية وغيرها؛ فهي ليست مجرد قواعد نظرية مثالية لا أثر لها في الواقع -
وقيمة أي عمل إصلاحي تتضاعف حين يجمع بين التنظير الرصين والتطبيق العملي-. ولهذا تجد أن أكثر هذه المعالم مألوفة لأي طالب في البرامج أو أي مهتم بالمنهج الإصلاحي، لأنها متضمنة في جميع مواد المشروع.
ومع أهمية هذه المعالم، إلا أنها للأسف لم تُخدَم كما ينبغي حتى الآن؛ بل إن عدداً غير قليل من طلاب البرامج لم يسمعوا بها أصلاً.
ولهذا أوصي بأهمية العناية بها، وتدارسها، والنظر فيها، والسعي لتفعيلها في جانبي البناء والعطاء.
وقد أرفقت هنا تشجيراً لهذه المعالم، ولعل الله ييسر الوقوف على كل معلم منها بالتفصيل، والحديث عنها في فترات قادمة بإذن الله.
كثيرًا ما يُتحدث عن أركان بناء المصلح، ويُذكر ضمنها "المنهج الإصلاحي".
ورغم أن كل المواد التي يقدمها شيخنا وفقه الله تدور بدرجات متفاوتة في فلك هذا المنهج، كما بينت سابقاً، إلا أن زبدة المنهج الإصلاحي ومادته الخام تتجلى بوضوح في "معالم المنهج الإصلاحي" المنشورة على موقع شيخنا تحت مسمى "الأفكار المركزية".
ويمكن تصنيف هذه المعالم بعدة اعتبارات، منها تقسيمها إلى:
- معالم في البناء: وهي ضمن دائرة "التربية على منهاج النبوة".
- ومعالم في العطاء: ضمن دائرة "تفعيل منهاج النبوة".
وتنبع أهمية هذه المعالم من أمرين رئيسين:
١- أنها مستمدة من الوحي أو تمثل استجابة لحاجات ومستجدات الواقع - ما يجعلها قابلة للتجدد والتحديث المستمر-.
ولهذا لا يُستغرب أن كثيراً من هذه المعالم تمثل أبواباً في متن المنهاج؛ إذ المنهاج يُعد مستندها الشرعي من الوحي.
٢- أنها نابعة من تجربة عملية تطبيقية، من ضمنها البرامج الإلكترونية وغيرها؛ فهي ليست مجرد قواعد نظرية مثالية لا أثر لها في الواقع -
وقيمة أي عمل إصلاحي تتضاعف حين يجمع بين التنظير الرصين والتطبيق العملي-. ولهذا تجد أن أكثر هذه المعالم مألوفة لأي طالب في البرامج أو أي مهتم بالمنهج الإصلاحي، لأنها متضمنة في جميع مواد المشروع.
ومع أهمية هذه المعالم، إلا أنها للأسف لم تُخدَم كما ينبغي حتى الآن؛ بل إن عدداً غير قليل من طلاب البرامج لم يسمعوا بها أصلاً.
ولهذا أوصي بأهمية العناية بها، وتدارسها، والنظر فيها، والسعي لتفعيلها في جانبي البناء والعطاء.
وقد أرفقت هنا تشجيراً لهذه المعالم، ولعل الله ييسر الوقوف على كل معلم منها بالتفصيل، والحديث عنها في فترات قادمة بإذن الله.
Records
16.05.202523:59
6.2KSubscribers01.04.202523:59
300Citation index12.05.202514:01
5.6KAverage views per post10.04.202501:47
3KAverage views per ad post01.04.202519:55
108.00%ER12.03.202501:03
4800.00%ERRGrowth
Subscribers
Citation index
Avg views per post
Avg views per ad post
ER
ERR
Log in to unlock more functionality.