من برامج شيخنا - حفظه الله - التي ظُلمت إعلاميًا ولم تُعط حقها هي وطلابها: (مساق إثمار) ضمن أكاديمية الجيل الصاعد.
لا أخفيكم أنه لم تسبق لي تجربة إشرافية في أكاديمية الجيل الصاعد؛ لذلك فإني بعيد عن معرفة كثير من تفاصيل مساقاتها، ولا أعرف منها إلا الأسماء العامة، لكنني بعد الزواج تعرفت على مساق (إثمار) أكثر من قبل، وتعرفت على ما يأخذه الطلاب فيه، وما فيه من الشمولية والقوة، فطلابه أساسًا لا بد أن يكونوا تخرجوا من قبل من مسار (غراس)، أو (جذور)، أو (إشراق)، ثم هو خمس سنوات، تشمل دراسة تأصيلية للعلوم الشرعية كلها، ثم في كل مرحلة تكون هناك حزم متنوعة يترقى فيها الطلاب، فمرة يأخذون حزمة فكرية، ومرة يأخذون حزمة تربوية، ومرة حزمة دعوية، ومرة حزمة تزكوية.
بالإضافة إلى أن البرنامج يُعتنى فيه من البداية بالجانب التربوي، ومتابعة الطلاب من قرب، وتفاعل المشرفين الدائم مع الطلاب، والمشرفات مع الطالبات.
وأحيانًا يُستهان بمثل هذه البرامج لاندراجها تحت المظلة العامة (الجيل الصاعد) فيُظنّ أنّ كلّ ما فيها إنما هو للمبتدئين تمامًا، وأن خريجي هذه البرامج غير قادرين على التفعيل في الواقع، وهذا خاطئ، وخصوصًا في مساق (إثمار)، فأنا أصنفه من المساقات النخبوية ضمن البرامج، وطلابه - إن أخذوه بحق - فهو من نخب البرامج الإلكترونية.
هذه خاطرة كتبتها عن البرنامج بعد تعرفي التفصيلي عليه من سبعة أشهر تقريبًا، والدافع لها أمران:
1- وجود كثير من الناس ممن يستهينون بالبرنامج وما فيه؛ جهلًا منهم بمضامينه.
2- تحفيز طلابه وطالباته على الاستمرار فيه، وأخذه بحقه، فإن المرجو لمن تخرج منه أن ينزل لميدان العمل والإصلاح.
وجزى الله المشرفين والمشرفات عليه خير الجزاء، وتقبل منهم.