إسرائيل عاشت عمرها خائفة من أشياءً لا وجود لها، "كالعرب مثلاً!"..
يا رب كل هذا لحكمة لا يعلمها سواك..
حجم هذا الدمار والخذلان واشتداد الإجرام وحِدة القصف وتسارع الأحداث وتعاظم المصاب وتضييق الخناق والحصار لهذا الحد في هذا الوقت لحكمة وحدك الأعلم بها، ثبّتنا واربط على قلوبنا حتى يحين الوقت الذي ستنكشف فيه حكمتك وتشفي بها صدورنا وصدور القوم المؤمنين.
نعلم يا الله أنّ لأجل هذه الأيام خُلقتْ جهنم، لكي ينتصفَ ويقتص المظلومون من ظالميهم، فيتكئوا في الجنة على فرشٍ بطائنُها من استبرق وينظروا من نعيمهم إلى مَن عذبوهم في الدنيا وقد انقلبت أحوالهم وخلدوا في عذابٍ لا ينتهي وهم يصطرخون فيها.
جهنم يا شفاءَ الغيظ!
اللهم نستودعك حبيبتنا غزة..
اللهم نستودعك الحصن الأخير في وجه الظلم والطغيان، اللهم إنهم الفئة القليلة المؤمنة الثابتة فدبر لهم فإنهم لا يُحسنوا التدبير.. اللهم لا تدع أحدًا كان له يدًا وسببًا في حصارنا وقتلنا وإيصال الناس لهذا الحال من الموت والجوع والعطش والخوف والقلق والتعب، إلا وقسمت ظهره كان مَن كان.