الجنسانية العقائدية في المخيال الشيعي.
الشيعة: تلك الفئة المهووسة بما بين أفخاذ الرجال لطالما جسَّدت بورنوغرافيا عقائدية، بل إن الهوس باختلاق التاريخ الجنسي لديها يتجاوز المؤدى البيولوجي، حتى إنَّه ليُنظَر إليه كفلسفة نقديَّة، يقف فيها الخصاء، والفحولة، وخيانة الفرش، وقصص يا لكثرتها حول ماء رجال، وطمث نساء، مقام القياس والبرهان في النقد السياسي، إنها حيلة من عجز رأيه عند التقابل فعوَّض هزائمه السِّياسيَّة باختلاق هزائم جنسيَّة.
أدبيَّات الشيع مليئة بالثرثرة الجنسيَّة، بصفتها نهجًا إيمانيًا لا بصفتها ترفًا، بل إنها أساسٌ معرفي في الكتابة التاريخية، فالوصمة الجنسيَّة حاضرة دومًا على كل خصم أضرَّ بالقوم، فلم يكن كافيًا أن تقتصر العداوة مع عمرو بن العاص على الشق السياسي، بل يبحر الهوس إلى مناطق تكشف عمق التمريض النسائي لدى المعممين!
تأتي روايات الشيع أن عمرو قد كشف سوأته أمام علي عند المعركة خلال صفِّين، مع أن عمرو قد ابتدأ قبل معركة كهذه حروبًا خاضتها جيوش أباطرة ضدَّه، وقد ابتدأ فيها فتح مصر، وفلسطين، وطرابلس، وتأمين غرب الشام، وفتح برقة، وخاض حروبًا ضدَّ الروم، والبربر، والقبط، ولم يؤثَر عنه غير النَّصر، ولا تكاد تجد في حوليَّة قبطية، أو رومانيَّة مثل هذا عنه مع أنَّه أسقط ممالكهم، فما أن يتفوَّق سياسيًا حتى تضحى سوأته ملاذًا!
ثم هل يكفي ذلك؟ كلا، لا بد أن يجري تشويه عمرو بن العاص بأثر رجعي بإعادته إلى بطن أمه، ثم دفعه إلى رحم التاريخ كمنتج لعلاقة غير شرعية بين ست رجال على امرأة واحدة، وهكذا يعيد الشيع تكوين عمرو بن العاص وراثيًا بعد أن خلع عليًا في التحكيم، وقد أثر عند الشيع أن من لم يكن من شيعتنا فهو ابن زنا، فتتقدم الميثيولوجيا الإيروسيَّة لتعمَّ الجميع، ألم يكن عمرو مع معاوية؟
تختلق نفس الفئة أن معاوية قد كان مختلفًا في نسبه، فعمر هو من ولَّاه على الشام، وهكذا يضحى معاوية في المتداول الشيعي ابنًا غير شرعي لعمر، بأثر رجعي أيضا، ثم عمر نفسه، تختلق نفس الميثيولوجيا الجنسية قصصًا حوله، بأنَّه كان يتداوى بماء الرجال، فهو من أخذ البيعة لأبي بكر، ثم ألم يخلف معاوية ابنه يزيد، وهو الذي تسبب بمقتل الحسين، تستمر الذهنية الجنسية على نفس الخط، واصفةً يزيد بأنه ابنٌ غير شرعي لعبد حبشي نام على فراش معاوية في غيابه، وينشطر الوعي الجنسي ليعمَّ الجميع، خالد بن الوليد، وأبي بكر، وعثمان، والحجاج، والوليد بن يزيد، وعبد الملك بن مروان، وغيرهم.
وهكذا فإن فالهزائم العسكريَّة لا يمكن أن تفسَّر إلا بجينات غير شرعيَّة، فالحنكة في العمل السياسي في الدرس الشيعي لا تتأتى إلا من رحم نجس، مع أنَّ الكاظمية -ولكُثرٍ ممن تسموا بها من شرفها المتَّسخ نصيب- لم يتفرَّخ عن بيوت متعتها سياسيٌّ واحد، ولكنَّ حسم الجدال باغتيال سمعة الخصوم قياس من الشخوص على أنفسهم.
وبهذا يعاد إنتاج السلالات حسب نتائج المعارك، فالأنساب يعاد توليدها مقاسًا على الهزائم، فكل من ألحق نكايةً فقد جاء سفاحًا، ومن خاصم فكسب الخصومة سحب من قدمه إلى سجل اللقطاء، وحالة الهوس بالجنسانيَّات تتعدى الرجال الذين انتصروا في ميادين المعارك، فبنوا الدول وشيَّدوا الفتوح، حتى يصل الاختلاق إلى عرض النبي صلى الله عليه وسلم فنسجت الخيالات الجنسية حول زوجه عائشة، ولم يكتفَ بهذا حتى صار التدفق الهرموني لدى الكليني والمجلسي بالغًا الجنون، حتى وضعوا في كتبهم ما يستحى من نقله مما اختلقوه حول أفعال جنسانية مع الحسين، وفاطمة.
-باسم بشينية
وان كان الاخ استحى النقل فساريكم بنفسي
يروي المجلسي : وعن حذيفة قال : كان النبي ( صلى الله عليه وآله ) لا ينام حتى يقبل عرض وجنة فاطمة ( عليها السلام ) أو بين ثدييها . وعن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) قال كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لا ينام حتى يضع وجهه الكريم بين ثديي فاطمة ( عليها السلام ) .
( بحار الأنوار , ج 43 , باب نزول مائدة لفاطمة , ص 78 , ومناقب آل أبي طالب , ج3 , باب مناقب فاطمة الزهراء , ص114