عابد بن محمد الأثري
23.04.202514:28
وبَعْضُ النَّاسِ قَدْ يَفْتَحُ الْمُصْحَفَ لطَلَبِ التَّفاؤُلِ، فإذَا نَظَرَ ذِكْرَ النَّارِ تَشَاءَمَ، وَإِذَا نَظَرَ ذِكْرَ الجنَّةِ قَالَ: هَذَا فَأَلْ طَيِّبٌ، فَهَذَا مِثْلُ عَمَل الجاهِلِيَّةِ الَّذِينَ يَستَقْسِمُونَ بالأزلام.
ابن عثيمين|القول المفيد
#أدمن
ابن عثيمين|القول المفيد
#أدمن
30.03.202517:25
نسخة مختصرة الحواشي.
29.03.202519:22
كل عام وأنتم بخير جميعًا
أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات.
أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات.
19.03.202500:07
كَلِمَةُ التَوْحِيد قَبْلَ تَوْحِيد الكَلِمَة.
- من كلمات شيخنا الحويني طيّب الله ثراه.
#فائدة_دعوية
- من كلمات شيخنا الحويني طيّب الله ثراه.
#فائدة_دعوية
16.03.202512:09
[تطهير وعاء العلم: القلب]
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضي اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ».
مَنْ طَهَّرَ قَلْبَهُ فِيهِ العِلْمُ حَلَّ ، وَمَنْ لَمْ يَرْفَعْ مِنْهُ نَجَاسَتَهُ وَدَعَهُ العِلْمُ وَارْتَحَلْ.
وَإِذَا تَصَفَّحْتَ أَحْوَالَ طَائِفَةٍ مِنْ طُلَّابِ العِلْمِ فِي هَذَا المَعْقِدِ؛ رَأَيْتَ خَلَلًا بَيِّنًا، فَأَيْنَ تَعْظِيمُ العِلْمِ مِنِ امرئٍ تَغْدُو الشَّهَوَاتُ وَالشُّبُهَاتُ فِي قَلْبِهِ وَتَرُوحُ ؟!
تَدْعُوهُ صُورَةٌ مُحَرَّمَةٌ ، وَتَسْتَهْوِيهِ مَقَالَةٌ مُجْرِمَةٌ ، حَشْوُهُ المُنْكَرَاتُ، وَالتَّلَذُّذُ بِالمُحَرَّمَاتِ،
فِيهِ غِلٌّ وَفَسَادٌ، وَحَسَدٌ وَعِنَادٌ، وَنِفَاقٌ وَشِقَاقٌ، أَنَّى لِهَؤُلَاءِ وَلِلْعِلْمِ؟! ، مَا هُمْ مِنْهُ، وَلَا هُوَ إِلَيْهِمْ.
قَالَ سَهْلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ: حَرَامٌ عَلَى قَلْبٍ أَنْ يَدْخُلَهُ النُّورُ وَفِيهِ شَيْءٌ مِمَّا يَكْرَهُ اللَّهُ عَزَّوَجَلَّ».
- شرح تعظيم العلم للشيخ صالح العصيمي(16،15)
#أدمن
وَإِذَا كُنْتَ تَسْتَحِي مِنْ نَظَرِ مَخْلُوقٍ مِثْلِكَ إِلَى وَسَخِ ثَوْبِكَ، فَاسْتَحِ مِنْ نَظَرِ اللَّهِ إِلَى قَلْبِكَ، وَفِيهِ إِحَنٌ وَبَلَايَا، وَذُنُوبٌ وَخَطَايَا.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضي اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ».
وَاحْذَرُ كَمَائِنَ نَفْسِكَ اللَّاتِي مَتَى خَرَجَتْ عَلَيْكَ كُسِرْتَ كَسْرَ مُهَانِ
مَنْ طَهَّرَ قَلْبَهُ فِيهِ العِلْمُ حَلَّ ، وَمَنْ لَمْ يَرْفَعْ مِنْهُ نَجَاسَتَهُ وَدَعَهُ العِلْمُ وَارْتَحَلْ.
وَإِذَا تَصَفَّحْتَ أَحْوَالَ طَائِفَةٍ مِنْ طُلَّابِ العِلْمِ فِي هَذَا المَعْقِدِ؛ رَأَيْتَ خَلَلًا بَيِّنًا، فَأَيْنَ تَعْظِيمُ العِلْمِ مِنِ امرئٍ تَغْدُو الشَّهَوَاتُ وَالشُّبُهَاتُ فِي قَلْبِهِ وَتَرُوحُ ؟!
تَدْعُوهُ صُورَةٌ مُحَرَّمَةٌ ، وَتَسْتَهْوِيهِ مَقَالَةٌ مُجْرِمَةٌ ، حَشْوُهُ المُنْكَرَاتُ، وَالتَّلَذُّذُ بِالمُحَرَّمَاتِ،
فِيهِ غِلٌّ وَفَسَادٌ، وَحَسَدٌ وَعِنَادٌ، وَنِفَاقٌ وَشِقَاقٌ، أَنَّى لِهَؤُلَاءِ وَلِلْعِلْمِ؟! ، مَا هُمْ مِنْهُ، وَلَا هُوَ إِلَيْهِمْ.
قَالَ سَهْلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ: حَرَامٌ عَلَى قَلْبٍ أَنْ يَدْخُلَهُ النُّورُ وَفِيهِ شَيْءٌ مِمَّا يَكْرَهُ اللَّهُ عَزَّوَجَلَّ».
- شرح تعظيم العلم للشيخ صالح العصيمي(16،15)
#أدمن
08.03.202502:06
﴿١٨٦﴾ ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ .
هذا جواب سؤال، سأل النبي ﷺ بعض أصحابه فقالوا: يا رسول الله، أقريب ربنا فنناجيه، أم بعيد فنناديه؟ فنزل: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ﴾ لأنه تعالى، الرقيب الشهيد، المطلع على السر وأخفى، يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، فهو قريب أيضا من داعيه، بالإجابة، ولهذا قال: ﴿أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾ والدعاء نوعان: دعاء عبادة، ودعاء مسألة.
والقرب نوعان: قرب بعلمه من كل خلقه، وقرب من عابديه وداعيه بالإجابة والمعونة والتوفيق.
فمن دعا ربه بقلب حاضر، ودعاء مشروع، ولم يمنع مانع من إجابة الدعاء، كأكل الحرام ونحوه، فإن الله قد وعده بالإجابة، وخصوصا إذا أتى بأسباب إجابة الدعاء، وهي الاستجابة لله تعالى بالانقياد لأوامره ونواهيه القولية والفعلية، والإيمان به، الموجب للاستجابة، فلهذا قال: ﴿فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ أي: يحصل لهم الرشد الذي هو الهداية للإيمان والأعمال الصالحة، ويزول عنهم الغي المنافي للإيمان والأعمال الصالحة. ولأن الإيمان بالله والاستجابة لأمره، سبب لحصول العلم كما قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا﴾ .
-تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان
#أدمن
هذا جواب سؤال، سأل النبي ﷺ بعض أصحابه فقالوا: يا رسول الله، أقريب ربنا فنناجيه، أم بعيد فنناديه؟ فنزل: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ﴾ لأنه تعالى، الرقيب الشهيد، المطلع على السر وأخفى، يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، فهو قريب أيضا من داعيه، بالإجابة، ولهذا قال: ﴿أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾ والدعاء نوعان: دعاء عبادة، ودعاء مسألة.
والقرب نوعان: قرب بعلمه من كل خلقه، وقرب من عابديه وداعيه بالإجابة والمعونة والتوفيق.
فمن دعا ربه بقلب حاضر، ودعاء مشروع، ولم يمنع مانع من إجابة الدعاء، كأكل الحرام ونحوه، فإن الله قد وعده بالإجابة، وخصوصا إذا أتى بأسباب إجابة الدعاء، وهي الاستجابة لله تعالى بالانقياد لأوامره ونواهيه القولية والفعلية، والإيمان به، الموجب للاستجابة، فلهذا قال: ﴿فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ أي: يحصل لهم الرشد الذي هو الهداية للإيمان والأعمال الصالحة، ويزول عنهم الغي المنافي للإيمان والأعمال الصالحة. ولأن الإيمان بالله والاستجابة لأمره، سبب لحصول العلم كما قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا﴾ .
-تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان
#أدمن
18.04.202523:53
30.03.202517:24
26.03.202516:08
[البدعة الحسنة في ميزان الشرع]:
جاء في حديث العرباض بن سارية: «وإياكم ومحدثات الأمور؛ فإن كل بدعةٍ ضلالةٌ»، وجاء أيضاً في حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه في صفة خطبة النبي ﷺ: كان رسول الله ﷺ إذا خطب احمرت عيناه، وعلا صوته، واشتد غضبه، حتى كأنه منذر جيش يقول: «صبحكم ومساكم»، ويقول: «بعثت أنا والساعة كهاتين ويقرن بين إصبعيه السبابة، والوسطى»، ويقول: «أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة»[أخرجه مسلم (٨٦٧)].
فبعد قوله ﷺ: «كل بدعة ضلالة»؛ لا يمكن لبشر مخالفة هذا النص النبوي الشريف إلى غيره، فلا يمكن أن يكون اصطلاح «البدعة الحسنة» إلا اصطلاح باطل.
فإن قيل: قد ورد ذكرها في كلام بعض السلف؛ كالذي ورد عن عمر بن الخطاب أنه قال في جمع الناس على القيام في رمضان: نعمت البدعة هذه. فهل يعني ذلك تقسيم البدعة إلى بدعة ضلالة مذمومة في الدين، وإلى بدعة حسنة محمودة في الدين؟
قلت: والجواب عن هذا أن يُقال بأن البدعة ترد في كلام السلف بمعنيين:
المعنى الأول: المعنى الشرعي أو الاصطلاحي: وهو المعروف والمتداول بينهم، والذي تقدَّم ذكره: الإحداث أو الزيادة في الدين بعد الإكمال.
وهذه التي حذر منها السلف وزجروها، حتى عمر نفسه فقد صح عنه أنه قال: «أصدق القيل قيل الله، وإنَّ أحسن الهدي هدي محمد، وإن شر الأمور محدثاتها، ألا وإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النَّار»[حسن: أخرجه ابن وضاح في البدع والنهي عنها (٥٩)].
والمعنى الثاني: هو المعنى اللغوي، بمعنى: الاختراع، وهذا المراد في كلام عمر وغيره.
فالمقصود بمعنى البدعة هنا المعنى اللغوي، مع وقوعه تحت أصل من الشرع؛ فالقيام في رمضان أمرٌ مندوب، وإنما زجر النبي ﷺ الصحابة عندما كرّروا الإئتمام به فيه خوفًا عليهم من أن يُفرض عليهم، إلا أن أصل الفعل مشروع، فلما جمع عمر رضي الله عنه الناس على إمام واحد في قيام رمضان، قال ما قال فإنَّ هذا الفعل لم يكن معروفًا على عهد النبي ﷺ؛ لما سبق ذكره، إلا أن أصله مشروع ففعل عمر بدعة بالمعنى اللغوي لا بالمعنى الشرعي المذموم.
وعلى هذا يُحمل ما ورد عن الشافعي أنه قال: «البدعة بدعتان: بدعة محمودة، وبدعة مذمومة، فما وافق السنة، فهو محمود، وما خالف السنة، فهو مذموم».
وهذا لا يتيح لنا فتح الباب على مصراعيه لنطلق على كل ما وافق هوانا أنه بدعة حسنة، لأنَّ الصحابة لمّا ذكروا تلك الأفعال أو الطاعات وعدُّوها بدءًا حسنة بالمعنى اللغوي فلأنهم أهل الاتباع، بل أقوالهم حجة في كثير من الأبواب التي لم يرد فيها نص بخلافنا نحن مع أمانينا الشرعية، وهوانا الغالب .
بل لو ذهبنا إلى أكثر الفرق تمسّكًا بهذه العبارة – البدعة الحسنة – وهم الصوفية وسألناهم ما معنى البدعة الحسنة عندكم، سيقولون أنهم يفعلون أمورًا في أصلها مباحة مشروعة لكنهم يفعلونها بصفات لم ترد عن أحد من السلف؛ فمن ذلك؛ أنهم قد يجعلون لهُم أورادًا يُرَدَّدُون فيها اسماً من أسماء الله الحسنى كلفظ الجلالة (الله) مثلاً مرات عديدة كألف أو ألفين أو أكثر من ذلك أو أقل، وأحياناً تجدهم يجتمعون على ذلك في حلقات وهم جالسون أو وهم واقفون يتمايلون ذات اليمين وذات الشمال، ويقفزون بين الحين والآخر، ولا مانع عندهم من بعض الرقص فذاك لا يضر، ويصاحب ذلك أحياناً دقات الطبول وأصوات المزامير، وتشتد الأصوات حتى لا تكاد تسمع إلا نباحًا، تسمعهم يقولون: (هُو هُو هُو)، أو ( أه أه أه ) أو (حَعْ حَعْ حَعْ)، ثم يزعمون بعد تلك البدعة النكراء والفعلة الشنعاء أنهم يَذْكُرُونَ الله عَزَّ وَجَلَّ!!. حقًا نعمت البدعة!.
وقد ذكرت هذه الصورة حتى أبين أن الأمر لا يحتاج إلى الرد بالآثار أصلا فلن أقول العاقل ينكر هذا، بل الجاهل بفطرته يعلم ضلالكم.
ثم نحن نقول لهؤلاء: ما رأيكم في ما ثبت عن عبدة بن أبي لبابة: أن رجلا كان يجمع الناس فيقول: رحم الله من قال كذا وكذا مرة سبحان الله، قال: فيقول القوم. فيقول: رحم الله من قال كذا وكذا مرة: الحمد لله قال: فيقول القوم قال: فمرّ بهم عبد الله بن مسعود فقال: «لقد هديتم لما لم يهتد له نبيكم، أو إنكم لمتمسّكون بذنب ضلالة»[صحيح: أخرجه ابن وضاح في البدع (٢٤)].
وعن أبي الزعراء قال: جاء المسيب بن نجبة إلى عبد الله فقال: إني تركت في المسجد رجالاً يقولون: سبّحوا ثلاثمائة وستين، فقال: قم يا علقمة واشغل عني أبصار القوم، فجاء فقام عليهم فسمعهم يقولون فقال: «إنكم لتمسكون بأذناب ضلال، أو إنكم لأهدى من أصحاب محمد ﷺ، أو نحو هذا»[صحيح: أخرجه ابن وضاح في البدع (٢٧)].
مبحث مُستل من كتابي: «بيان المقصود»
جاء في حديث العرباض بن سارية: «وإياكم ومحدثات الأمور؛ فإن كل بدعةٍ ضلالةٌ»، وجاء أيضاً في حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه في صفة خطبة النبي ﷺ: كان رسول الله ﷺ إذا خطب احمرت عيناه، وعلا صوته، واشتد غضبه، حتى كأنه منذر جيش يقول: «صبحكم ومساكم»، ويقول: «بعثت أنا والساعة كهاتين ويقرن بين إصبعيه السبابة، والوسطى»، ويقول: «أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة»[أخرجه مسلم (٨٦٧)].
فبعد قوله ﷺ: «كل بدعة ضلالة»؛ لا يمكن لبشر مخالفة هذا النص النبوي الشريف إلى غيره، فلا يمكن أن يكون اصطلاح «البدعة الحسنة» إلا اصطلاح باطل.
فإن قيل: قد ورد ذكرها في كلام بعض السلف؛ كالذي ورد عن عمر بن الخطاب أنه قال في جمع الناس على القيام في رمضان: نعمت البدعة هذه. فهل يعني ذلك تقسيم البدعة إلى بدعة ضلالة مذمومة في الدين، وإلى بدعة حسنة محمودة في الدين؟
قلت: والجواب عن هذا أن يُقال بأن البدعة ترد في كلام السلف بمعنيين:
المعنى الأول: المعنى الشرعي أو الاصطلاحي: وهو المعروف والمتداول بينهم، والذي تقدَّم ذكره: الإحداث أو الزيادة في الدين بعد الإكمال.
وهذه التي حذر منها السلف وزجروها، حتى عمر نفسه فقد صح عنه أنه قال: «أصدق القيل قيل الله، وإنَّ أحسن الهدي هدي محمد، وإن شر الأمور محدثاتها، ألا وإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النَّار»[حسن: أخرجه ابن وضاح في البدع والنهي عنها (٥٩)].
والمعنى الثاني: هو المعنى اللغوي، بمعنى: الاختراع، وهذا المراد في كلام عمر وغيره.
فالمقصود بمعنى البدعة هنا المعنى اللغوي، مع وقوعه تحت أصل من الشرع؛ فالقيام في رمضان أمرٌ مندوب، وإنما زجر النبي ﷺ الصحابة عندما كرّروا الإئتمام به فيه خوفًا عليهم من أن يُفرض عليهم، إلا أن أصل الفعل مشروع، فلما جمع عمر رضي الله عنه الناس على إمام واحد في قيام رمضان، قال ما قال فإنَّ هذا الفعل لم يكن معروفًا على عهد النبي ﷺ؛ لما سبق ذكره، إلا أن أصله مشروع ففعل عمر بدعة بالمعنى اللغوي لا بالمعنى الشرعي المذموم.
وعلى هذا يُحمل ما ورد عن الشافعي أنه قال: «البدعة بدعتان: بدعة محمودة، وبدعة مذمومة، فما وافق السنة، فهو محمود، وما خالف السنة، فهو مذموم».
وهذا لا يتيح لنا فتح الباب على مصراعيه لنطلق على كل ما وافق هوانا أنه بدعة حسنة، لأنَّ الصحابة لمّا ذكروا تلك الأفعال أو الطاعات وعدُّوها بدءًا حسنة بالمعنى اللغوي فلأنهم أهل الاتباع، بل أقوالهم حجة في كثير من الأبواب التي لم يرد فيها نص بخلافنا نحن مع أمانينا الشرعية، وهوانا الغالب .
بل لو ذهبنا إلى أكثر الفرق تمسّكًا بهذه العبارة – البدعة الحسنة – وهم الصوفية وسألناهم ما معنى البدعة الحسنة عندكم، سيقولون أنهم يفعلون أمورًا في أصلها مباحة مشروعة لكنهم يفعلونها بصفات لم ترد عن أحد من السلف؛ فمن ذلك؛ أنهم قد يجعلون لهُم أورادًا يُرَدَّدُون فيها اسماً من أسماء الله الحسنى كلفظ الجلالة (الله) مثلاً مرات عديدة كألف أو ألفين أو أكثر من ذلك أو أقل، وأحياناً تجدهم يجتمعون على ذلك في حلقات وهم جالسون أو وهم واقفون يتمايلون ذات اليمين وذات الشمال، ويقفزون بين الحين والآخر، ولا مانع عندهم من بعض الرقص فذاك لا يضر، ويصاحب ذلك أحياناً دقات الطبول وأصوات المزامير، وتشتد الأصوات حتى لا تكاد تسمع إلا نباحًا، تسمعهم يقولون: (هُو هُو هُو)، أو ( أه أه أه ) أو (حَعْ حَعْ حَعْ)، ثم يزعمون بعد تلك البدعة النكراء والفعلة الشنعاء أنهم يَذْكُرُونَ الله عَزَّ وَجَلَّ!!. حقًا نعمت البدعة!.
وقد ذكرت هذه الصورة حتى أبين أن الأمر لا يحتاج إلى الرد بالآثار أصلا فلن أقول العاقل ينكر هذا، بل الجاهل بفطرته يعلم ضلالكم.
ثم نحن نقول لهؤلاء: ما رأيكم في ما ثبت عن عبدة بن أبي لبابة: أن رجلا كان يجمع الناس فيقول: رحم الله من قال كذا وكذا مرة سبحان الله، قال: فيقول القوم. فيقول: رحم الله من قال كذا وكذا مرة: الحمد لله قال: فيقول القوم قال: فمرّ بهم عبد الله بن مسعود فقال: «لقد هديتم لما لم يهتد له نبيكم، أو إنكم لمتمسّكون بذنب ضلالة»[صحيح: أخرجه ابن وضاح في البدع (٢٤)].
وعن أبي الزعراء قال: جاء المسيب بن نجبة إلى عبد الله فقال: إني تركت في المسجد رجالاً يقولون: سبّحوا ثلاثمائة وستين، فقال: قم يا علقمة واشغل عني أبصار القوم، فجاء فقام عليهم فسمعهم يقولون فقال: «إنكم لتمسكون بأذناب ضلال، أو إنكم لأهدى من أصحاب محمد ﷺ، أو نحو هذا»[صحيح: أخرجه ابن وضاح في البدع (٢٧)].
17.03.202521:23
13.03.202505:19
[كيف النصر وهذه حالنا!]
وأٌحد هُزِمَ فِيهَا الْمُسْلِمُونَ بِسَبَب مَا حَصَلَ مِنْهُمْ مِنْ مخَالَفَةِ أَمْرِ النَّبِيِّ ﷺ كَمَا أَشَارَ اللهُ إِلَى ذلِكَ بِقَوْلِهِ: ﴿ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُم مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُم مَّا تُحِبُّونَ ﴾ [آل عمران : ١٥٢].
وجَوابُ الشَّرْطِ مَحْذُوفٌ تَقْدِيرُهُ: حَصَلَ لَكُمْ مَا تَكْرَهُونَ،
،ولِهَذَا لَا يُمْكِنُ أَنْ نفْرَحَ بِنَصْرٍ مَا دُمْنَا عَلَى هَذِهِ الحَالِ، إِلَّا أَنْ يَرْفقَ اللهُ بِنَا وَيُصْلِحَنَا جَمِيعًا.
-- القول المفيد على كتاب التوحيد للعلامة ابن عثيمين
#أدمن
وأٌحد هُزِمَ فِيهَا الْمُسْلِمُونَ بِسَبَب مَا حَصَلَ مِنْهُمْ مِنْ مخَالَفَةِ أَمْرِ النَّبِيِّ ﷺ كَمَا أَشَارَ اللهُ إِلَى ذلِكَ بِقَوْلِهِ: ﴿ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُم مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُم مَّا تُحِبُّونَ ﴾ [آل عمران : ١٥٢].
وجَوابُ الشَّرْطِ مَحْذُوفٌ تَقْدِيرُهُ: حَصَلَ لَكُمْ مَا تَكْرَهُونَ،
وَقَدْ حَصَلَتْ هَزِيمَةُ الْمُسْلِمِينَ لمعصية واحِدَةٍ وَنَحْنُ الآن نُرِيدُ الانتصارَ والمَعَاصِي كَثِيرَةٌ عِنْدَنَا
،ولِهَذَا لَا يُمْكِنُ أَنْ نفْرَحَ بِنَصْرٍ مَا دُمْنَا عَلَى هَذِهِ الحَالِ، إِلَّا أَنْ يَرْفقَ اللهُ بِنَا وَيُصْلِحَنَا جَمِيعًا.
-- القول المفيد على كتاب التوحيد للعلامة ابن عثيمين
#أدمن
05.03.202520:31
[الطعن في الصحابة قنطرة للطعن في رسول الله ﷺ]
وبهذا صرّح أحد الزنادقة قديمًا؛ أخرج الخطيب في «تاريخه» عن أبي داود السجستاني، قال: لما جاء الرشيد بشاكر رأس الزنادقة ليضرب عنقه، قَالَ: أَخْبَرَنِي، لم تعلمون المتعلم منكم أول ما تعلمونه الرفض والقدر؟ قَالَ: أما قولنا بالرفض فإنا نريد الطعن على الناقلة، فإذا بطلت الناقلة أوشك أن يبطل المنقول، وأما قولنا بالقدر فإنا نريد أن نجوز إخراج بعض أفعال العباد لإثبات قدر اللَّه، فإذا جاز أن يخرج البعض جاز أن يخرج الكل.
- تاريخ بغداد (٥/ ٥٠٤).
#فائدة_دعوية
وبهذا صرّح أحد الزنادقة قديمًا؛ أخرج الخطيب في «تاريخه» عن أبي داود السجستاني، قال: لما جاء الرشيد بشاكر رأس الزنادقة ليضرب عنقه، قَالَ: أَخْبَرَنِي، لم تعلمون المتعلم منكم أول ما تعلمونه الرفض والقدر؟ قَالَ: أما قولنا بالرفض فإنا نريد الطعن على الناقلة، فإذا بطلت الناقلة أوشك أن يبطل المنقول، وأما قولنا بالقدر فإنا نريد أن نجوز إخراج بعض أفعال العباد لإثبات قدر اللَّه، فإذا جاز أن يخرج البعض جاز أن يخرج الكل.
- تاريخ بغداد (٥/ ٥٠٤).
#فائدة_دعوية
15.04.202502:15
روى الزبير بن بكار عن عمه مصعب بن عبد الله قال: «سمع عامر ابن عبد الله المؤذن، وهو يجود بنفسه، ومنزله قريب من المسجد، فقال: خذوا بيدي. فقيل له: إنك عليل! فقال: أسمع داعي الله فلا أجيبه؟ فأخذوا بيده، فدخل في صلاة المغرب، فركع مع الإمام رَكْعةُ ثم مات».
- جمهرة نسب قريش وأخبارها (ص٢٢٢).
قلت: وعامر هو: ابن عبد الله بن الزبير أبو الحارث الإمام، شيخ الإمام مالك رحمهما الله.
#فائدة_دعوية
- جمهرة نسب قريش وأخبارها (ص٢٢٢).
قلت: وعامر هو: ابن عبد الله بن الزبير أبو الحارث الإمام، شيخ الإمام مالك رحمهما الله.
#فائدة_دعوية
30.03.202517:17
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فقد قال شيخنا أبو إسحاق الحويني رحمه الله:
إذا صدر للمؤلف كتاب فكأنما ولد له ولد.
وبمناسبة حلول عيد الفطر المبارك أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات.
أضع بين أيديكم آخر تحقيقاتي: كتاب (الأربعون في دلائل التوحيد) للعلامة النحرير والإمام الشهير شيخ الإسلام أبي إسماعيل الهروي رحمه الله رحمة واسعة.
وقد كان عملنا في الكتاب على النحو التالي:
◇ قمنا بمقابلة النسخة الخطية التي لدينا مع الطبعات السابقة، وإصلاح ما وقع فيها من تصحيف أو تحريف.
◇ قمنا بضبط الكتاب وتشكيله تسهيلاً على القارئ.
◇ خرجنا أحاديث الكتاب وحكمنا عليها وفق ما قرره أئمة الحديث المتقدمين – رضوان الله عليهم –، وأسميتُ الحاشية والتخريج: «القول السديد بتخريج الأربعون في دلائل التوحيد».
◇ ترجمتُ لرجال المؤلف في الغالب بترجمة وجيزة، ومن لم أترجم له إما لضيق المصادر عندي، أو لاشتباهٍ حصل لي في عينه.
◇ قمنا بالتعليق على مواضع عدة في الكتاب وشرحنا بعض المسائل حسب ما تقتضيه الحاجة، وشرحت بعضها مستفيدًا من كلام أهل العلم.
◇ وتيسيرًا على القُراء – خاصة طلاب العلم ومجالس السماع – الذين قد يُعيقهم طول الحاشية عن بعض المقاصد المحمودة النافعة؛ قمتُ باختصار الحاشية والتخريج، وأخرجنا لذلك نُسخة أخرى بتخريج مختصر؛ لتُناسب من أراد ذلك من إخواني من طلبة العلم وأهله.
وقام بعض إخواننا من طلبة العلم – مشكورًا – بصناعة الفهارس العلمية لهذا الكتاب والتحقيق، فجزاه الله كل خير.
هذا…
وما كان في هذا العمل من صواب فمن توفيق الله تعالى وحده ، وما كان من خطأ أو زلل فمنى ومن الشيطان ، أسأله سبحانه وتعالى العفو والغفران ، فإنه سبحانه المستعان وعليه وحده الاعتماد والتكلان.
وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
وكتب
عابد بن محمد الأثري
غفر الله له ولوالديه وللمسلمين
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فقد قال شيخنا أبو إسحاق الحويني رحمه الله:
إذا صدر للمؤلف كتاب فكأنما ولد له ولد.
وبمناسبة حلول عيد الفطر المبارك أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات.
أضع بين أيديكم آخر تحقيقاتي: كتاب (الأربعون في دلائل التوحيد) للعلامة النحرير والإمام الشهير شيخ الإسلام أبي إسماعيل الهروي رحمه الله رحمة واسعة.
وقد كان عملنا في الكتاب على النحو التالي:
◇ قمنا بمقابلة النسخة الخطية التي لدينا مع الطبعات السابقة، وإصلاح ما وقع فيها من تصحيف أو تحريف.
◇ قمنا بضبط الكتاب وتشكيله تسهيلاً على القارئ.
◇ خرجنا أحاديث الكتاب وحكمنا عليها وفق ما قرره أئمة الحديث المتقدمين – رضوان الله عليهم –، وأسميتُ الحاشية والتخريج: «القول السديد بتخريج الأربعون في دلائل التوحيد».
◇ ترجمتُ لرجال المؤلف في الغالب بترجمة وجيزة، ومن لم أترجم له إما لضيق المصادر عندي، أو لاشتباهٍ حصل لي في عينه.
◇ قمنا بالتعليق على مواضع عدة في الكتاب وشرحنا بعض المسائل حسب ما تقتضيه الحاجة، وشرحت بعضها مستفيدًا من كلام أهل العلم.
◇ وتيسيرًا على القُراء – خاصة طلاب العلم ومجالس السماع – الذين قد يُعيقهم طول الحاشية عن بعض المقاصد المحمودة النافعة؛ قمتُ باختصار الحاشية والتخريج، وأخرجنا لذلك نُسخة أخرى بتخريج مختصر؛ لتُناسب من أراد ذلك من إخواني من طلبة العلم وأهله.
وقام بعض إخواننا من طلبة العلم – مشكورًا – بصناعة الفهارس العلمية لهذا الكتاب والتحقيق، فجزاه الله كل خير.
هذا…
وما كان في هذا العمل من صواب فمن توفيق الله تعالى وحده ، وما كان من خطأ أو زلل فمنى ومن الشيطان ، أسأله سبحانه وتعالى العفو والغفران ، فإنه سبحانه المستعان وعليه وحده الاعتماد والتكلان.
وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
وكتب
عابد بن محمد الأثري
غفر الله له ولوالديه وللمسلمين
26.03.202516:08
فلو تدبرنا إنكار ابن مسعود على من اجتمع للذكر بعد الصلاة، نجد أنَّ الأصل الذي تداولوه مشروعًا مندوبا إليه، وهو ذكر الله تعالى، إلا أن ابن مسعود أنكر عليهم الاجتماع له، والجمع عليه، لأنَّ هذا الجمع والاجتماع صفة مبتدعة محدثة للذكر، لم تكن على عهد نبي الله ولا الصحابة، ولأنهم ما كانوا ليجتمعوا كذلك إلا لاعتقادهم فضلاً في ذلك الاجتماع، وهو مخالف للأصل، فالأصل في العبادات التحريم.
أم أننا سنختار من بين آثار الصحابة بالهوى، فما وافق هوانا اعتبرناه ديناً، أما ما خالف هوانا فسنطرحه، إنه دين الهوى، عصمنا الله وإياكم منه.
وكتب
عابد بن محمد الأثري
أم أننا سنختار من بين آثار الصحابة بالهوى، فما وافق هوانا اعتبرناه ديناً، أما ما خالف هوانا فسنطرحه، إنه دين الهوى، عصمنا الله وإياكم منه.
وكتب
عابد بن محمد الأثري
17.03.202521:07
11.03.202507:12
﴿٢١٠﴾ ﴿هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلائِكَةُ وَقُضِيَ الأمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ﴾ .
وهذا فيه من الوعيد الشديد والتهديد ما تنخلع له القلوب، يقول تعالى: هل ينتظر الساعون في الفساد في الأرض، المتبعون لخطوات الشيطان، النابذون لأمر الله إلا يوم الجزاء بالأعمال، الذي قد حشي من الأهوال والشدائد والفظائع، ما يقلقل قلوب الظالمين، ويحق به الجزاء السيئ على المفسدين.
وذلك أن الله تعالى يطوي السماوات والأرض، وتنثر الكواكب، وتكور الشمس والقمر، وتنزل الملائكة الكرام، فتحيط بالخلائق، وينزل الباري [تبارك] تعالى: ﴿فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ﴾ ليفصل بين عباده بالقضاء العدل.
فتوضع الموازين، وتنشر الدواوين، وتبيض وجوه أهل السعادة وتسود وجوه أهل الشقاوة، ويتميز أهل الخير من أهل الشر، وكل يجازى بعمله، فهنالك يعض الظالم على يديه إذا علم حقيقة ما هو عليه.
وهذه الآية وما أشبهها دليل لمذهب أهل السنة والجماعة، المثبتين للصفات الاختيارية، كالاستواء، والنزول، والمجيء، ونحو ذلك من الصفات التي أخبر بها تعالى، عن نفسه، أو أخبربها عنه رسوله ﷺ، فيثبتونها على وجه يليق بجلال الله وعظمته، من غير تشبيه ولا تحريف، خلافا للمعطلة على اختلاف أنواعهم، من الجهمية، والمعتزلة، والأشعرية ونحوهم، ممن ينفي هذه الصفات، ويتأول لأجلها الآيات بتأويلات ما أنزل الله عليها من سلطان، بل حقيقتها القدح في بيان الله وبيان رسوله، والزعم بأن كلامهم هو الذي تحصل به الهداية في هذا الباب، فهؤلاء ليس معهم دليل نقلي، بل ولا دليل عقلي، أما النقلي فقد اعترفوا أن النصوص الواردة في الكتاب والسنة، ظاهرها بل صريحها، دال على مذهب أهل السنة والجماعة، وأنها تحتاج لدلالتها على مذهبهم الباطل، أن تخرج عن ظاهرها ويزاد فيها وينقص، وهذا كما ترى لا يرتضيه من في قلبه مثقال ذرة من إيمان.
وأما العقل فليس في العقل ما يدل على نفي هذه الصفات، بل العقل دل على أن الفاعل أكمل من الذي لا يقدر على الفعل، وأن فعله تعالى المتعلق بنفسه والمتعلق بخلقه هو كمال، فإن زعموا أن إثباتها يدل على التشبيه بخلقه، قيل لهم: الكلام على الصفات، يتبع الكلام على الذات، فكما أن لله ذاتا لا تشبهها الذوات، فلله صفات لا تشبهها الصفات، فصفاته تبع لذاته، وصفات خلقه، تبع لذواتهم، فليس في إثباتها ما يقتضي التشبيه بوجه.
ويقال أيضا، لمن أثبت بعض الصفات، ونفى بعضا، أو أثبت الأسماء دون الصفات: إما أن تثبت الجميع كما أثبته الله لنفسه، وأثبته رسوله، وإما أن تنفي الجميع، وتكون منكرا لرب العالمين، وأما إثباتك بعض ذلك، ونفيك لبعضه، فهذا تناقض، ففرق بين ما أثبته، وما نفيته، ولن تجد إلى الفرق سبيلا فإن قلت: ما أثبته لا يقتضي تشبيها، قال لك أهل السنة: والإثبات لما نفيته لا يقتضي تشبيها، فإن قلت: لا أعقل من الذي نفيته إلا التشبيه، قال لك النفاة: ونحن لا نعقل من الذي أثبته إلا التشبيه، فما أجبت به النفاة، أجابك به أهل السنة، لما نفيته.
والحاصل أن من نفى شيئا وأثبت شيئا مما دل الكتاب والسنة على إثباته، فهو متناقض، لا يثبت له دليل شرعي ولا عقلي، بل قد خالف المعقول والمنقول.
-تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان
#أدمن
وهذا فيه من الوعيد الشديد والتهديد ما تنخلع له القلوب، يقول تعالى: هل ينتظر الساعون في الفساد في الأرض، المتبعون لخطوات الشيطان، النابذون لأمر الله إلا يوم الجزاء بالأعمال، الذي قد حشي من الأهوال والشدائد والفظائع، ما يقلقل قلوب الظالمين، ويحق به الجزاء السيئ على المفسدين.
وذلك أن الله تعالى يطوي السماوات والأرض، وتنثر الكواكب، وتكور الشمس والقمر، وتنزل الملائكة الكرام، فتحيط بالخلائق، وينزل الباري [تبارك] تعالى: ﴿فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ﴾ ليفصل بين عباده بالقضاء العدل.
فتوضع الموازين، وتنشر الدواوين، وتبيض وجوه أهل السعادة وتسود وجوه أهل الشقاوة، ويتميز أهل الخير من أهل الشر، وكل يجازى بعمله، فهنالك يعض الظالم على يديه إذا علم حقيقة ما هو عليه.
وهذه الآية وما أشبهها دليل لمذهب أهل السنة والجماعة، المثبتين للصفات الاختيارية، كالاستواء، والنزول، والمجيء، ونحو ذلك من الصفات التي أخبر بها تعالى، عن نفسه، أو أخبربها عنه رسوله ﷺ، فيثبتونها على وجه يليق بجلال الله وعظمته، من غير تشبيه ولا تحريف، خلافا للمعطلة على اختلاف أنواعهم، من الجهمية، والمعتزلة، والأشعرية ونحوهم، ممن ينفي هذه الصفات، ويتأول لأجلها الآيات بتأويلات ما أنزل الله عليها من سلطان، بل حقيقتها القدح في بيان الله وبيان رسوله، والزعم بأن كلامهم هو الذي تحصل به الهداية في هذا الباب، فهؤلاء ليس معهم دليل نقلي، بل ولا دليل عقلي، أما النقلي فقد اعترفوا أن النصوص الواردة في الكتاب والسنة، ظاهرها بل صريحها، دال على مذهب أهل السنة والجماعة، وأنها تحتاج لدلالتها على مذهبهم الباطل، أن تخرج عن ظاهرها ويزاد فيها وينقص، وهذا كما ترى لا يرتضيه من في قلبه مثقال ذرة من إيمان.
وأما العقل فليس في العقل ما يدل على نفي هذه الصفات، بل العقل دل على أن الفاعل أكمل من الذي لا يقدر على الفعل، وأن فعله تعالى المتعلق بنفسه والمتعلق بخلقه هو كمال، فإن زعموا أن إثباتها يدل على التشبيه بخلقه، قيل لهم: الكلام على الصفات، يتبع الكلام على الذات، فكما أن لله ذاتا لا تشبهها الذوات، فلله صفات لا تشبهها الصفات، فصفاته تبع لذاته، وصفات خلقه، تبع لذواتهم، فليس في إثباتها ما يقتضي التشبيه بوجه.
ويقال أيضا، لمن أثبت بعض الصفات، ونفى بعضا، أو أثبت الأسماء دون الصفات: إما أن تثبت الجميع كما أثبته الله لنفسه، وأثبته رسوله، وإما أن تنفي الجميع، وتكون منكرا لرب العالمين، وأما إثباتك بعض ذلك، ونفيك لبعضه، فهذا تناقض، ففرق بين ما أثبته، وما نفيته، ولن تجد إلى الفرق سبيلا فإن قلت: ما أثبته لا يقتضي تشبيها، قال لك أهل السنة: والإثبات لما نفيته لا يقتضي تشبيها، فإن قلت: لا أعقل من الذي نفيته إلا التشبيه، قال لك النفاة: ونحن لا نعقل من الذي أثبته إلا التشبيه، فما أجبت به النفاة، أجابك به أهل السنة، لما نفيته.
والحاصل أن من نفى شيئا وأثبت شيئا مما دل الكتاب والسنة على إثباته، فهو متناقض، لا يثبت له دليل شرعي ولا عقلي، بل قد خالف المعقول والمنقول.
-تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان
#أدمن
01.03.202522:50
يقول الله تبارك وتعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ﴾.
وقال أيضًا عز وجل: ﴿بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنزلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنزلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ﴾.
فهي صفقة إما أن تبيع نفسك لله وإما أن تبيعها للدنيا الفانية والإنسان أمامه مكسب الصفقتين فإما الجنة وإما أن يبوء بغضب على غضب وله عذاب مهين.
يقول شيخ الإسلام ابن القيم رحمه الله: «وقد اشترى الله من المؤمنين أنفسهم، وجعل ثمنها جنته، وأجرى هذا العقد على يد رسوله وخليله وخيرته من خلقه.
فسلعَةٌ ربُّ السموات والأرض مشتريها، والتمتع بالنظر إلى وجهه الكريم وسماع كلامه منه في داره ثمنُها، وَمَنْ جرى على يده العقد رسُولُه ﷺ، كيف يليق بالعاقل أن يُضيعها ويهملها ويبيعها بثمن بخس، في دار زائلة مضمحلة فانية! وهل هذا إلا من أعظم الغبن؟؛ وإنما يظهر له هذا الغبن الفاحش يوم التغابن، إذا ثقلت موازين المتقين وخفَّت موازين المبطلين» انتهى كلامه.
قلت: فاعرف قدر نفسِكَ يا عبد الله، نفسك تستطيع أن تشتري بها جنة عرضها السموات والأرض فكيف تشتري بها ما لا يساوي جناح بعوضة؟! كيف تشتري بها سفاسِف؟! كيف تؤثر ما هو زائل فانٍ لا يبقى منه شيء على ما لا زوال له ولا فناء؟!، كيف تجعل ثمن نفسك دنيا دنيّة ملعونة ملعون ما فيها؟!.
قديمًا قالوا: «رحم الله امرءًا عرَف قدرَ نفسِه»، فاتق الله في نفسك وتمم بها الصفقة الرابحة، ولا تضيع وقتك ولا شبابك في اللهو والعبث والقيل والقال، واستثمر هذه الدنيا؛ لتنال بها فوز الآخرة.
وقد قال ابن القيم بعد الكلام المذكور: «إذا عرفت هذه المقدمة فاللذة التامة، والفرح والسرور، وطيب العيش، والنعيم، إنما هو في معرفة الله، وتوحيده والأُنْس به، والشوق إلى لقائه، واجتماع القلب والهمِّ عليه. فإنَّ أنكد العيش عيش مَنْ قَلْبُهُ مُشَتَّتٌ، وهَمُّهُ مُفَرَّقٌ، فليس لقلبه مستقر يستقر».
فاجتهد في الطاعات وخاصة في هذا الشهر المبارك، بارك الله فيك.
وكتب
عابد بن محمد الأثري
وقال أيضًا عز وجل: ﴿بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنزلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنزلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ﴾.
فهي صفقة إما أن تبيع نفسك لله وإما أن تبيعها للدنيا الفانية والإنسان أمامه مكسب الصفقتين فإما الجنة وإما أن يبوء بغضب على غضب وله عذاب مهين.
يقول شيخ الإسلام ابن القيم رحمه الله: «وقد اشترى الله من المؤمنين أنفسهم، وجعل ثمنها جنته، وأجرى هذا العقد على يد رسوله وخليله وخيرته من خلقه.
فسلعَةٌ ربُّ السموات والأرض مشتريها، والتمتع بالنظر إلى وجهه الكريم وسماع كلامه منه في داره ثمنُها، وَمَنْ جرى على يده العقد رسُولُه ﷺ، كيف يليق بالعاقل أن يُضيعها ويهملها ويبيعها بثمن بخس، في دار زائلة مضمحلة فانية! وهل هذا إلا من أعظم الغبن؟؛ وإنما يظهر له هذا الغبن الفاحش يوم التغابن، إذا ثقلت موازين المتقين وخفَّت موازين المبطلين» انتهى كلامه.
قلت: فاعرف قدر نفسِكَ يا عبد الله، نفسك تستطيع أن تشتري بها جنة عرضها السموات والأرض فكيف تشتري بها ما لا يساوي جناح بعوضة؟! كيف تشتري بها سفاسِف؟! كيف تؤثر ما هو زائل فانٍ لا يبقى منه شيء على ما لا زوال له ولا فناء؟!، كيف تجعل ثمن نفسك دنيا دنيّة ملعونة ملعون ما فيها؟!.
قديمًا قالوا: «رحم الله امرءًا عرَف قدرَ نفسِه»، فاتق الله في نفسك وتمم بها الصفقة الرابحة، ولا تضيع وقتك ولا شبابك في اللهو والعبث والقيل والقال، واستثمر هذه الدنيا؛ لتنال بها فوز الآخرة.
وقد قال ابن القيم بعد الكلام المذكور: «إذا عرفت هذه المقدمة فاللذة التامة، والفرح والسرور، وطيب العيش، والنعيم، إنما هو في معرفة الله، وتوحيده والأُنْس به، والشوق إلى لقائه، واجتماع القلب والهمِّ عليه. فإنَّ أنكد العيش عيش مَنْ قَلْبُهُ مُشَتَّتٌ، وهَمُّهُ مُفَرَّقٌ، فليس لقلبه مستقر يستقر».
فاجتهد في الطاعات وخاصة في هذا الشهر المبارك، بارك الله فيك.
وكتب
عابد بن محمد الأثري
10.04.202500:34
أخرج أبو نعيم في الحلية عن الأوزاعي رحمه الله أنه قال: «كانت لسعيد بن المسيب فضيلة لا نعلمها كانت لأحد من التابعين، لم تفته الصلاة في جماعة أربعين سنة عشرين منها لم ينظر في أقفية الناس». أي: يكون في الصف الأول.
- حلية الأولياء (٢/ ١٦٣).
#فائدة_دعوية
- حلية الأولياء (٢/ ١٦٣).
#فائدة_دعوية
30.03.202517:05
العيدية يا أحباب
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
#عيدكم مبارك
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
#عيدكم مبارك
21.03.202513:35
[الدنيا وسيلة وليست غاية!]
فالشِّرْكُ أَمْرُهُ عَظِيمٌ جِدًّا، ونَحْنُ نُحَذِّرُ إِخْوانَنَا الْمُسْلِمِينَ مِمَّا هُمْ عَلَيْهِ الآنَ مِنَ الانْكِبَابِ العَظِيمِ عَلَى الدُّنْيَا حتَّى غَفَلُوا عَمَّا خُلِقُوا لَهُ، َواشْتَغَلُوا بِمَا خُلِقَ لَهُمْ؛ فَعامَّةُ النَّاسِ الآنَ تَجِدُهُمْ مُشتَغِلِينَ بالدُّنْيَا، لَيْسَ فِي أفكارِهِمْ إِلَّا الدُّنْيَا، قائِمِينَ وقاعِدِينَ ونائِمِينَ ومُسْتَيْقِظينَ، وَهَذَا فِي الحَقِيقَةِ نَوْعٌ مِنَ الشِّرْكِ؛ لأَنَّهُ يُوجِبُ الغَفْلَةَ عَنِ اللهِ عَزَّوَجَلَّ؛ ولهَذَا سَمَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مَنْ فَعَلَ ذلِكَ عَبْدًا لما تَعَبَّدَ لَهُ، فَقَالَ: «تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ، تَعِسَ عَبْدُ الدِّرْهَم تَعِسَ عَبْدُ الخَمِيصةِ، تَعِسَ عَبْدُ الخَمِيلَةِ». ولَوْ أَقْبَلَ العَبْدُ عَلَى اللهِ بِقَلْبِهِ وجَوارِحِهِ لَحَصَلَ مَا قُدِّرَ لَهُ مِنَ الدُّنْيَا؛ فالدُّنْيَا وَسِيلَةٌ ولَيْسَتْ غايَةً ، وتَعِسَ مَنْ جَعَلَهَا غايَةٌ،
وكَيْفَ تَجْعَلُهَا غَاية وسُرُورُهَا مَصْحُوبٌ بالأَحْزَانِ، كَمَا قَالَ الشَّاعِرُ :
" فَيَوْمٌ عَلَيْنَا وَيَوْمٌ لَنَا وَيَوْمَ نُسَاءُ وَيَوْمَ نُسَرّ "
ابن عثيمين | القول المفيد على كتاب التوحيد (٣٠٨)
#أدمن
فالشِّرْكُ أَمْرُهُ عَظِيمٌ جِدًّا، ونَحْنُ نُحَذِّرُ إِخْوانَنَا الْمُسْلِمِينَ مِمَّا هُمْ عَلَيْهِ الآنَ مِنَ الانْكِبَابِ العَظِيمِ عَلَى الدُّنْيَا حتَّى غَفَلُوا عَمَّا خُلِقُوا لَهُ، َواشْتَغَلُوا بِمَا خُلِقَ لَهُمْ؛ فَعامَّةُ النَّاسِ الآنَ تَجِدُهُمْ مُشتَغِلِينَ بالدُّنْيَا، لَيْسَ فِي أفكارِهِمْ إِلَّا الدُّنْيَا، قائِمِينَ وقاعِدِينَ ونائِمِينَ ومُسْتَيْقِظينَ، وَهَذَا فِي الحَقِيقَةِ نَوْعٌ مِنَ الشِّرْكِ؛ لأَنَّهُ يُوجِبُ الغَفْلَةَ عَنِ اللهِ عَزَّوَجَلَّ؛ ولهَذَا سَمَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مَنْ فَعَلَ ذلِكَ عَبْدًا لما تَعَبَّدَ لَهُ، فَقَالَ: «تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ، تَعِسَ عَبْدُ الدِّرْهَم تَعِسَ عَبْدُ الخَمِيصةِ، تَعِسَ عَبْدُ الخَمِيلَةِ». ولَوْ أَقْبَلَ العَبْدُ عَلَى اللهِ بِقَلْبِهِ وجَوارِحِهِ لَحَصَلَ مَا قُدِّرَ لَهُ مِنَ الدُّنْيَا؛ فالدُّنْيَا وَسِيلَةٌ ولَيْسَتْ غايَةً ، وتَعِسَ مَنْ جَعَلَهَا غايَةٌ،
كَيْفَ تَجْعَلُهَا غايةً وأنْتَ لَا تَدْرِي مَقامَكَ فِيهَا ؟!
وكَيْفَ تَجْعَلُهَا غَاية وسُرُورُهَا مَصْحُوبٌ بالأَحْزَانِ، كَمَا قَالَ الشَّاعِرُ :
" فَيَوْمٌ عَلَيْنَا وَيَوْمٌ لَنَا وَيَوْمَ نُسَاءُ وَيَوْمَ نُسَرّ "
ابن عثيمين | القول المفيد على كتاب التوحيد (٣٠٨)
#أدمن
17.03.202517:37
إنا لله وإنا إليه راجعون
إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم يا شيخنا لمحزنون.
انتقل شيخنا العلامة أبو إسحاق الحويني إلى الرفيق الأعلى، بعد سنوات من الذب والدفاع عن سنة حبيبه ﷺ، وإحياء العمل بها بين عباد الله.
فاللهم اجزه عن ذلك خير ما جزيت عالمًا عن علمه، وشيخًا عن طلابه، واغفر له وارحمه وأسكنه فسيح جناتك يارب العالمين واجعله صبره على المرض في موازين حسناته.
نسألكم الدعاء
إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم يا شيخنا لمحزنون.
انتقل شيخنا العلامة أبو إسحاق الحويني إلى الرفيق الأعلى، بعد سنوات من الذب والدفاع عن سنة حبيبه ﷺ، وإحياء العمل بها بين عباد الله.
فاللهم اجزه عن ذلك خير ما جزيت عالمًا عن علمه، وشيخًا عن طلابه، واغفر له وارحمه وأسكنه فسيح جناتك يارب العالمين واجعله صبره على المرض في موازين حسناته.
نسألكم الدعاء
08.03.202513:27
[﴿وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا﴾ صفحة من إيمان السلف بالقدر]
عن عمرو بن ميمون قالَ: «كُنْتُ أَدَعُ الصَّفَّ الْأَوَّلَ هَيْبَةً لِعُمَرَ، وَكُنْتُ فِي الصَّفِّ الثَّانِي يَوْمَ أُصِيبَ ; فَجَاءَ فَقَالَ: الصَّلَاةَ عِبَادَ اللَّهِ، اسْتَوُوا، قَالَ: فَصَلَّى بِنَا، فَطَعَنَهُ أَبُو لُؤْلُؤَةَ طَعْنَتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، قَالَ: وَعَلَى عُمَرَ ثَوْبٌ أَصْفَرُ، قَالَ: فَجَعَلَهُ عَلَى صَدْرِهِ، ثُمَّ أَهْوَى وَهُوَ يَقُولُ: ﴿وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا﴾، فَقَتَلَ وَطَعَنَ اثْنَيْ عَشَرَ أَوْ ثَلَاثَةَ عَشَرَ، قَالَ: وَمَا النَّاسُ عَلَيْهِ، فَاتَّكَأَ عَلَى خَنْجَرِهِ فَقَتَلَ نَفْسَهُ». رواه ابن أبي شيبة بسند صحيح.
وأخرج عبد الرزاق بسند صحيح عَمَّنْ سَمِعَ الْحَسَنَ، يَقُولُ: لَمَّا رُمِيَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ يَوْمَ الْجَمَلِ جَعَلَ يَمْسَحُ الدَّمَ عَنْ صَدْرِهِ، وَهُوَ يَقُولُ: «﴿وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا﴾».
#فائدة_دعوية
عن عمرو بن ميمون قالَ: «كُنْتُ أَدَعُ الصَّفَّ الْأَوَّلَ هَيْبَةً لِعُمَرَ، وَكُنْتُ فِي الصَّفِّ الثَّانِي يَوْمَ أُصِيبَ ; فَجَاءَ فَقَالَ: الصَّلَاةَ عِبَادَ اللَّهِ، اسْتَوُوا، قَالَ: فَصَلَّى بِنَا، فَطَعَنَهُ أَبُو لُؤْلُؤَةَ طَعْنَتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، قَالَ: وَعَلَى عُمَرَ ثَوْبٌ أَصْفَرُ، قَالَ: فَجَعَلَهُ عَلَى صَدْرِهِ، ثُمَّ أَهْوَى وَهُوَ يَقُولُ: ﴿وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا﴾، فَقَتَلَ وَطَعَنَ اثْنَيْ عَشَرَ أَوْ ثَلَاثَةَ عَشَرَ، قَالَ: وَمَا النَّاسُ عَلَيْهِ، فَاتَّكَأَ عَلَى خَنْجَرِهِ فَقَتَلَ نَفْسَهُ». رواه ابن أبي شيبة بسند صحيح.
وأخرج عبد الرزاق بسند صحيح عَمَّنْ سَمِعَ الْحَسَنَ، يَقُولُ: لَمَّا رُمِيَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ يَوْمَ الْجَمَلِ جَعَلَ يَمْسَحُ الدَّمَ عَنْ صَدْرِهِ، وَهُوَ يَقُولُ: «﴿وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا﴾».
#فائدة_دعوية
28.02.202517:12
كل عام وإخواني المسلمين بكل خير، مبارك عليكم الشهر، تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.
显示 1 - 24 共 35
登录以解锁更多功能。