يا صاحبي!
الدربُ شاقٌّ على أرضِ الرباطِ هذه!
ندفعُ ثمنَ الحقِّ دماءً وأحبة!
يُحاصَرُ فكرُنا ويُقالُ فينا ما ليسَ فينا لردّنا عن الحقِّ وقوله!
ولكن -رغمَ قلّة الحيلة وانعدامها أحيانًا- يأبى الواحد منّا إلا أن يشُعَ نورًا ويُناصر الحقَّ ولو بدعوة!
غايتنا الأولى الجنّة وأن نلقى الله ونحن مع أهل الحقِّ ومنهم!
أَوَ تلقاهُ بعد كُل هذا ببقايا عبادة لا تجتازُ عتبة الحافّة لأن النيّة كانت في غير ما سعى غيرُك؟
ماذا دهاك ؟ تتبعُ الحقَّ لأجلِ أهله ف إذا انتكسوا انتكست!
هذا دربٌ يحتاجُ منكَ قوّة الإيمانِ والسعي
لا سعيًا بالقولِ والعلن والجاه!
إنما سعيًا بالعملِ والجد والاجتهاد والإيمان !
وتذكّر!
رأسُ الحكمة مخافة الله في كُلِّ ما تسيرُ فيه
احفظ قلبك وطريقك
واحذر أن تُفتنَ أو تضيع
فـ من ذلكَ فلتَخف وفي ذلكَ المُصيبة!