25.04.202509:06
ولا يألفُ الإنسانُ إلا نظيرَه ... وكلُّ امرئ يصبو إلى من يشاكِلُه
17.04.202519:28
قال أصبغ بن الفرج رحمه الله:
أخذ ابنُ القاسم بيدي يومًا، فقال لي: يا أصبغ، أنا وأنت اليوم في هذا الأمر سواءٌ، فلا تسألني عن هذه المسائل الصعبة بحضرة الناس، ولكن بيني وبينك، حتى أنظر وتنظر.
15.04.202517:39
فرعٌ:
💡مما خالف فيه الزيَّاديُّ ▪️ الشيخين: اعتمادُه جوازَ تحلية الكعبة والمساجد بالذهب والفضة وفاقًا للتقيِّ السبكي ▪️.
🟠ومما استُدِلَّ به للجوازِ:
🔸القياس على المصحف.
🔸كون ذلك فُعِلَ فيها في صدر هذه الأمة.
🔸وقيل: أول من ذَهَّبَ البيتَ الوليد بن عبد الملك، وصرف فيه ستة وثلاثين ألف دينارًا، ولم ينكر عليه أحد من بقايا الصحابة، فكان إجماعًا.
💡والمُصَحَّحُ في «الشرحين» و«الروضة» و«المجموع» التحريم، واعتمده شيخُ الإسلام زكريا وابنُ حجر والخطيبُ والرمليُّ رحمهم الله.
🟠وأجاب ابنُ حجر ▪️عَمَّا قاله المجوزون:
🔸بأن الكعبة ليست في معنى المصحف.
🔸وبمنع أن ذلك نقل عن السلف، وعليه فهو بدعة، وكل بدعة ضلالة إلا ما استثني، بخلاف سترها بالديباج، فجائزٌ لفعل السلف والخلف له؛ ولأن الحرير أخف.
🔸وعلى تسليم ما نقل عن الوليد فلا دليل فيه؛ لأن الوليد ونحوه كانوا من أئمة الجور، ولم يفعلوا ذلك عن رأي العلماء وإشارتهم، فسكوتهم عليه لا يقضتي إباحته؛ لاحتمال أنهم إنما سكتوا لجور الفاعلين وعدم انقيادهم لقولهم، بل هذا هو الظاهر كما يعلم من استقراء أحوالهم.
🪶 شرح منهاج الطالبين | الشيخ محمد سالم بحيري
13.04.202517:03
تصحيفات سيّارة في (مغني المحتاج):
الأول
الثاني
الثالث
الأول
الثاني
الثالث
Repost qilingan:
أيوب الجهني

12.04.202519:31
#فائدة
مَن لازم العلم والعلماء رأى أبوابًا مِن العلم كثيرةً تكاد تكون عصيَّة على البيان والشرح، وإن عادوا فيها وزادوا فلا يخرج منها الناظر بِبِلَال اليد، وإنما يفتح الله على مَن شاء فيها بالملازمة.
أعني ملازمة العلم جملةً، والنظر في مسائله، ومعرفة مناهجه وطرائقه، وإدامة النظر، وكل ذلك يكون بعد التأصيل الأولي.
وكأنَّ في العلم مسائلَ قد ادَّخرها الله لمن يلازم باب العلم ويُدمن طرقه حتى يُؤذَنَ له، ثم يكتسبها الملازم اكتسابًا وتنطبع في نفسه انطباع السجيَّةِ والمَلَكة، فيُحس بها ولكن يقصر لسانه عن بيانها.
ولعل من هذه المسائل ما سُئل عنه الشافعي رحمه الله، فقد قال يونس بن عبد الأعلى: سألت الشافعي عن مسألة فقال: (إني لأجد بيانَها في قلبي، ولكن ليس ينطلقُ بها لساني).
أما من اكتفى بتحصيل الأصول وضبطها دون جرد المطولات والنظر فيها والمدارسة والمباحثة والمفاتشة على أصولها= فإنه منها محروم، وعن بابها مردود. ولو جئت تشرحها له حَوْلًا كَرِيتًا لَمَا بلغَ في فهمها وتصورها ما يُراد. وإنما عليه أن يلازم.
ومن هنا تفاوت العلماء في مراتبهم ومنازلهم، وإلا فالعلم المسطور بين يدَي كلِّ أحد، والحَفَظة للعلم الضابطون لألفاظه وحروفه وافرون.
مَن لازم العلم والعلماء رأى أبوابًا مِن العلم كثيرةً تكاد تكون عصيَّة على البيان والشرح، وإن عادوا فيها وزادوا فلا يخرج منها الناظر بِبِلَال اليد، وإنما يفتح الله على مَن شاء فيها بالملازمة.
أعني ملازمة العلم جملةً، والنظر في مسائله، ومعرفة مناهجه وطرائقه، وإدامة النظر، وكل ذلك يكون بعد التأصيل الأولي.
وكأنَّ في العلم مسائلَ قد ادَّخرها الله لمن يلازم باب العلم ويُدمن طرقه حتى يُؤذَنَ له، ثم يكتسبها الملازم اكتسابًا وتنطبع في نفسه انطباع السجيَّةِ والمَلَكة، فيُحس بها ولكن يقصر لسانه عن بيانها.
ولعل من هذه المسائل ما سُئل عنه الشافعي رحمه الله، فقد قال يونس بن عبد الأعلى: سألت الشافعي عن مسألة فقال: (إني لأجد بيانَها في قلبي، ولكن ليس ينطلقُ بها لساني).
أما من اكتفى بتحصيل الأصول وضبطها دون جرد المطولات والنظر فيها والمدارسة والمباحثة والمفاتشة على أصولها= فإنه منها محروم، وعن بابها مردود. ولو جئت تشرحها له حَوْلًا كَرِيتًا لَمَا بلغَ في فهمها وتصورها ما يُراد. وإنما عليه أن يلازم.
ومن هنا تفاوت العلماء في مراتبهم ومنازلهم، وإلا فالعلم المسطور بين يدَي كلِّ أحد، والحَفَظة للعلم الضابطون لألفاظه وحروفه وافرون.
11.04.202511:36
وقد أجمع المحققون على أن المُفتَى به ما ذكراه، أي: الشيخان، فالنووي، وعلى إنه لا يُغتر بمن يعترض عليه بنصِّ الأم، أو كلام الأكثرين، أو نحو ذلك؛ لأنهما أعلمُ بالنصوص وكلام الأصحاب من المعترِض عليهما، فلم يُخالِفَاهُ إلا لمُوجِبٍ، عَلِمَهُ مَن علمه، وجهله من جهله.
ومِمَّا يدلكَ على صحة ذلك: أنهما صَرَّحَا بكراهة ارتفاع المأموم على الإمام، وعَمَّمَا ذلك، فلم يُقَيِّدَا بمسجد ولا غيره.
فجاء بعض المتأخرين، واعترض عليهما بأنه نص في الأم على أن محل كراهة ذلك في غير المسجد، وتبعه كثيرون.
وملت إلى موافقتِهم زمنًا طويلًا، حتى رأيتُ للشافعيِّ رضي الله عنه نصًا آخر مصرِّحًا بكراهة العلو في المسجد، فإنه كره صلاة الإمام داخل الكعبة والمأموم خارجها، وعلله بعُلُوِّهِ عليهم.
فانظر كيف عَلِمَا أن له نَصَّيْنِ أخذَا بأحدِهما؛ لموافقته للقياس من أن ارتفاع أحدهما على الآخر يُخِلُّ بالمتابعة المطلوبة بين الإمام والمأموم، وتركا النص الآخر لمخالفته للقياس المذكور، لا عبثًا؛ إذ مزيد ورعهما وشدة تحريهما في الدين قاضٍ بذلك، ولو أمعن تفتيشَ كتبِ الشافعيِّ رضي الله عنه والأصحابِ لَظهر أنهما لم يُخَالِفَا نصًّا له إلا لما هو أرجَحُ منه.
ابن حجر رحمه الله في الإيعاب
ومِمَّا يدلكَ على صحة ذلك: أنهما صَرَّحَا بكراهة ارتفاع المأموم على الإمام، وعَمَّمَا ذلك، فلم يُقَيِّدَا بمسجد ولا غيره.
فجاء بعض المتأخرين، واعترض عليهما بأنه نص في الأم على أن محل كراهة ذلك في غير المسجد، وتبعه كثيرون.
وملت إلى موافقتِهم زمنًا طويلًا، حتى رأيتُ للشافعيِّ رضي الله عنه نصًا آخر مصرِّحًا بكراهة العلو في المسجد، فإنه كره صلاة الإمام داخل الكعبة والمأموم خارجها، وعلله بعُلُوِّهِ عليهم.
فانظر كيف عَلِمَا أن له نَصَّيْنِ أخذَا بأحدِهما؛ لموافقته للقياس من أن ارتفاع أحدهما على الآخر يُخِلُّ بالمتابعة المطلوبة بين الإمام والمأموم، وتركا النص الآخر لمخالفته للقياس المذكور، لا عبثًا؛ إذ مزيد ورعهما وشدة تحريهما في الدين قاضٍ بذلك، ولو أمعن تفتيشَ كتبِ الشافعيِّ رضي الله عنه والأصحابِ لَظهر أنهما لم يُخَالِفَا نصًّا له إلا لما هو أرجَحُ منه.
ابن حجر رحمه الله في الإيعاب
21.04.202515:05
(بيانٌ لمذهب الشافعية في حكم نقل الشخص ملكيّة بعض ماله لوارثٍ أو أكثر من ورثته)
على صفحة الفيس بوك
17.04.202512:17
في ترجمة ابن حزم📿:
قال الذهبيُّ 📿: نفرت عنه قلوبُ كثيرٍ من الناس؛ لحَطِّهِ على أئمتهم، وتخطئته لهم بأفجِّ عبارة وأفظ محاورة.
Repost qilingan:
الدُّرّ النَّثِير

14.04.202517:36
كثيرٌ من المنازعات التي تظهر لك أنها عِلميَّة لها دوافع وأسباب غير علمية، وكثير من مُشجِّعي طَرفَيِ النزاع لا خِبرة لهم بموضع البحث، ولا بمحل الإشكال أصلا، ولكنهم يدخلون بين الطرفين لأسبابٍ أخرى غير علمية أيضا.
فمثلا: قد يردُّ زيد على عمرو في مسألة مثلِ التحسين والتقبيح، هل هما شرعيان أو عقليان؟!، ويشتدُّ زيدٌ وتَحمَرُّ أوداجُه، ويظهر لمتابعيه أنه يَنصُر الحق والصواب، في حين أنَّ دافع زيد لكتابةِ هذه الردود إنما هو بسبب أن عَمرًا جلس مكانه في الأتوبيس دون أن يستأذنه، فاغتاظَ زيد وحلف لَيُرَدنَّ على عمرو، ولَيكشِفَنَّ أباطيله، وأوهامه، فيكتب زيد مقالاته العظيمة، فيعلِّق عنده بكر وخالد وإبراهيم، وهؤلاء لا يعرفون ما معنى التحسين ولا معنى التقبيح أصلا، فضلًا عن كونهما شرعيين أو عقليين، وإنما رأوا مهرجانا كبيرا، وحفلة عظيمة لبهدلةِ زيد، وبيان جهالاته وحماقاته، فدخَلوا يشاركون فيها ،شماتةً في زيدٍ الذي أخذ من بكر سندويتش الجبنة الخاصّ به، واستولى على كُرة خالد ذات الجنيهات الخمسة، وغَلَب إبراهيم في " الريست".
ليس بالضرورة أن تكون تلك الدوافع والأسباب سطحية وتافهة، ولكنها- في الغالب - أسباب خارجة عما يظهر للناس، وفي الغالب أيضا هي أسباب نفسية شخصية، وليست علمية أبدا، لكنها تتوارى وتنزوي خلف أستارِ نصرة الحق، والإنصاف، والبحث عن الحقيقة، وبلا بلا بلا بلا بلا.
منشور قديم كتبته منذ خمس سنوات على الفيسبوك.
فمثلا: قد يردُّ زيد على عمرو في مسألة مثلِ التحسين والتقبيح، هل هما شرعيان أو عقليان؟!، ويشتدُّ زيدٌ وتَحمَرُّ أوداجُه، ويظهر لمتابعيه أنه يَنصُر الحق والصواب، في حين أنَّ دافع زيد لكتابةِ هذه الردود إنما هو بسبب أن عَمرًا جلس مكانه في الأتوبيس دون أن يستأذنه، فاغتاظَ زيد وحلف لَيُرَدنَّ على عمرو، ولَيكشِفَنَّ أباطيله، وأوهامه، فيكتب زيد مقالاته العظيمة، فيعلِّق عنده بكر وخالد وإبراهيم، وهؤلاء لا يعرفون ما معنى التحسين ولا معنى التقبيح أصلا، فضلًا عن كونهما شرعيين أو عقليين، وإنما رأوا مهرجانا كبيرا، وحفلة عظيمة لبهدلةِ زيد، وبيان جهالاته وحماقاته، فدخَلوا يشاركون فيها ،شماتةً في زيدٍ الذي أخذ من بكر سندويتش الجبنة الخاصّ به، واستولى على كُرة خالد ذات الجنيهات الخمسة، وغَلَب إبراهيم في " الريست".
ليس بالضرورة أن تكون تلك الدوافع والأسباب سطحية وتافهة، ولكنها- في الغالب - أسباب خارجة عما يظهر للناس، وفي الغالب أيضا هي أسباب نفسية شخصية، وليست علمية أبدا، لكنها تتوارى وتنزوي خلف أستارِ نصرة الحق، والإنصاف، والبحث عن الحقيقة، وبلا بلا بلا بلا بلا.
منشور قديم كتبته منذ خمس سنوات على الفيسبوك.
13.04.202513:43
تصحيف سيار في «مغني المحتاج» (3)
وقع في «مغني المحتاج»: «ولو اشتبه عليه إناءُ بولٍ بأواني بلدٍ، أو ميتة بمذكاةٍ .. أخذ منها ما شاء بغير اجتهاد إلا واحدًا».
وقوله: «بمذكاةٍ» كذا وقع في طبعة دار الفجر والفيحاء والفكر والعلمية والمعرفة، ولا يوافق هذا الذي أثبت ما في نسخ الكتاب، بل الذي في النسخ:
1- «بمذكيَاتِه»، وهو الأولى بالإثبات، وهو الشائع في تعبيرهم هنا إن لم يضيفوها إلى «بلد».
2- وفي نسخ: «بمذكياتٍ».
3- وفي أخرى: «بمذكَّاتِه».
أما قوله: «بمذكاةٍ» فمع مخالفتِه للنسخ، فهو فاسدٌ مُحَرِّف للحكم المذهبيِّ، فإنه من اشتبه عليه ميتة بمذكاةٍ وجب عليه اجتنبابُهما، لا أن يأخذ ما شاء إلا واحدًا.
12.04.202512:49
الفقه منه مشكلٌ، ومنه غيرُ مشكلٍ:
قال الشيخ ابنُ حجر ▪️ في سياق ردِّهِ تغليط للشيخين:
«إنما الذي ينبغي لمن قام عنده إشكالُ شيءٍ أن يقضي على نفسه بالقصور كما هو الواقع؛ فإن الفقهَ منه مشكِلٌ، ومنه غير مشكِلٍ، وغاية العلماء الآن وقبله أن يفهموا نحو كلام الشيخين، ويقررونه على وجهه، مع اعترافهم بأن فيه مشكلات تحتاج إلى تمحلات حتى يقرب فهمها، ويتضح علمها، ومن ثم أعرضوا عن مغلطيهما والمعترضين عليهما، ولم يلتفتوا إليهم وإن جلت مراتبهم، وكذلك الشيخان رحمهما الله تعالى مع الأصحاب، فإنهما ينقلان عنهم غرائب يقران أكثرَها، ولذلك قد يعرض في الروضة وأصلها للتغليط، وأما المجموع فهو فيه كالمجتهد، فلذا أكثر فيه من التغليط».
11.04.202511:23
كان سفيان الثوري رحمه الله يقول كثيرًا:
اللهمَّ أبرم لهذه الأمة أمرًا رشيدًا، يُعَز فيه وليُّك, ويُذل فيه عدوُّك, ويُعمل فيه بطاعتك ورضاك».
ثم يتنفس ويقول: كم من مؤمن قد مات بغيظه.
اللهمَّ أبرم لهذه الأمة أمرًا رشيدًا، يُعَز فيه وليُّك, ويُذل فيه عدوُّك, ويُعمل فيه بطاعتك ورضاك».
ثم يتنفس ويقول: كم من مؤمن قد مات بغيظه.
19.04.202516:12
في ترجمة سعدِ بن محمد الصيفي، الملقب بـ(حيص بيص):
أنه كان إذا سئل عن عمره يقول: أنا أعيش في الدنيا مجازفة، لأنه كان لا يحفظ مولده.
16.04.202523:17
💡قال لي شيخنا العلامة الشهاويُّ رضي الله عنه من سنين: «قرأت (الأمَّ) خمسَ مرات».
14.04.202509:57
اللهم إني أعوذ بك أن أكرهَ مَن تحب، أو أحبَّ مَن تكره,
13.04.202508:01
قال سفيان الثوري رحمه الله:
🍂ثلاثة من الصبر: لا تحدث بمصيبتك، ولا بوجعك، ولا تزكِّ نفسَك.
12.04.202506:17
📕إذا رأيت المتفقه يُرَقع لشيخه مخالفة الإجماع، وينعىٰ على خَصمه مخالفة معتمد مذهبٍ .. فاعلم أنه كاذبٌ في رفع راية التمذهب، وإنما أراده نصرة لما اعتقد، فإذا جاع أكله وقال: هذه مسائل تجاوزها الزمان📒
11.04.202509:02
مرادُ أئمتنا بآنية الذهب والفضة
💡ليس مراد أئمتنا بالإناء في قولهم: يحرم استعمالُ آنية الذهب والفضة .. خصوصَ أوعية الطعام والشراب والوضوء، بل مرادُهم: ما يسمى إناء؛ بأن صلح لما يصلح له الإناء عرفًا.
💡فمن الآنية على هذا:
⏺المُكْحُلة.
⏺والمِرْوَد.
⏺والمِجمرَة.
⏺وحق الأشنان.
⏺والإبرة؛ لأنها تعدُّ ظرفًا للخيط.
⏺والكستبان، وهو قمع يغطي طرف إصبع الخياط؛ ليقيه وخز الإبر.
⏺والخِلال، أي: ما يخلل به أسنانه.
📌شرح مختصر أبي شجاع | الشيخ محمد سالم بحيري
19.04.202514:32
يحرم على الشخص سرقة مال غيره على وجه المزاح؛ لأن فيه ترويعًا لقلبه.
الحلبيُّ رحمه الله.
الحلبيُّ رحمه الله.
16.04.202521:20
أعذار تأخير الصلاة عن وقتِها كثيرة.
منها:
💡النوم.
🟠ومحل كونه عذرًا: إذا لم يتعدَّ به؛ بأنْ نام قبل دخول الوقت مطلقًا ففاتته صلاة غيرُ الجمعة، أو بعد دخول الوقت مع ظن الاستيقاظ في الوقت، فإن شك في الاستيقاظ في الوقت، أو غلب على ظنه عدم الاستيقاظ فيه بما يسع الصلاة وطهرها، ولم يغلبْهُ .. حَرُمَ.
💡والنسيان.
🟠ومحل كونه عذرًا: إن لم ينشأ عن منهيٍّ عنه ولو على جهة الكراهة، بخلافِ ما إذا نشأ عنه كلعب شطرنج .. فليس عذرًا.
🟠ولو دخل الوقت، وعزَم على الفعل، ثم تشاغل في مطالعة أو صنعة أو نحوهما حتى خرج الوقت وهو غافل .. لم يأثم كما بحثه الشبراملسـي رحمه الله؛ لأن هذا نسيان لم ينشأ عن تقصير منه؛ كما حُكِيَ عن الإسنوي أنه شرع في المطالعة بعد العشاء، فاستغرق فيها حتى لذعه حرُّ الشمس في جبهته.
💡الجهل بالوجوب إذا عُذِرَ به؛ بأن قَرُبَ عهده بالإسلام وإن نشأ بين المسلمين، أو نشأ بعيدًا عن العلماء ولم يتمكن من السفر إليهم أو خافَ منه على نفسه أو ضياع من تلزمه نفقتُه، ونحو ذلك من الأعذار المُسْقِطَةِ لوجوب الحج، فإن تمكن ولم يَخَف .. وَجَبَ السفر إليهم لتعلم المسائل الظاهرة دون الخفية وإن طال السفر.
💡الإكراه.
🟠وصورته كما قاله النووي رحمه الله أن يُكْرَهَ على ترك الصلاة، ويُمنَع من الإيماء بها، أو أن يُكْرَهَ على التلبس بما ينافيها، وإلا لَزِمَهُ الإيماءُ برأسه أو عينه أو نحو ذلك، لحرمة الوقت، ويعيدُ.
💡الاشتغال بإنقاذ نحو غريق أو حريق أو دفع صائلٍ على نفس أو مال، أو بصلاةٍ على ميت خِيفَ انفجارُه، أو بالوقوف بعرفة إذا خَشِيَ فوتَه.
💡فقد الماءِ في حقِّ مقيمٍ لا يصل إلى الماء إلا بعد خروج الوقتِ.
💡والجمع بين الصلاتين بشرطه.
➰شرح مختصر أبي شجاع | الشيخ محمد سالم بحيري
14.04.202505:55
فلعمر اللَّه لا أحصي من رأيته يُشَمِّر عن ساعد الاجتهاد في الإنكار على شافعي يذبح ولا يُسّمي، أو حنفيٍّ يلمس ذكره ولا يتوضأ، أو مالكيٍّ يصلي ولا يُبَسمل، أو حنبليٍّ يقدم الجمعة على الزوال، وهو يرى من العوامّ ما لا يحصي عدده إلا اللَّه تعالى، يتركون الصلاة التي جزاء من تركها عند الشافعي ومالك وأحمد ضرب العنق، ولا ينكرون عليه، بل لو دخلَ الواحد منهم بيته لرأى كثيرًا من نسائه يترك الصلاة، وهو ساكت عنهن.
فياللَّه وللمسلمين، أهذا فقيهٌ على الحقيقة، قَبَّح اللَّه مثل هذا الفقيه.
ثم ما بالكم تنكرون مثل هذه الفروع، ولا تُنكرون المكوس والمحرمات المجمع عليها، ولا تأخذكم الغيرة لله تعالى فيها، وإنَّما تأخذكم الغيرة للشافعي وأبي حنيفة والمدارس المزخرفة، فيؤدِّي ذلك إلى افتراق كلمتكم، وتسلط الجُهَّال عليكم، وسقوط هيبتكم عند العامة، وقول السفهاء في أعراضكم ما لا ينبغي، فتهلكون السفهاء بكلامهم فيكم، لأنَّ لحومكم مسمومة على كل حال؛ لأنكم علماء، وتهلكون أنفسكم بما ترتكبونه من العظائم.
📌التاج السبكيُّ رحمه الله.
فياللَّه وللمسلمين، أهذا فقيهٌ على الحقيقة، قَبَّح اللَّه مثل هذا الفقيه.
ثم ما بالكم تنكرون مثل هذه الفروع، ولا تُنكرون المكوس والمحرمات المجمع عليها، ولا تأخذكم الغيرة لله تعالى فيها، وإنَّما تأخذكم الغيرة للشافعي وأبي حنيفة والمدارس المزخرفة، فيؤدِّي ذلك إلى افتراق كلمتكم، وتسلط الجُهَّال عليكم، وسقوط هيبتكم عند العامة، وقول السفهاء في أعراضكم ما لا ينبغي، فتهلكون السفهاء بكلامهم فيكم، لأنَّ لحومكم مسمومة على كل حال؛ لأنكم علماء، وتهلكون أنفسكم بما ترتكبونه من العظائم.
📌التاج السبكيُّ رحمه الله.
13.04.202506:25
فرع:
💡اختلف أئمتنا رحمهم الله في اتخاذ ختمٍ من فضةٍ، أي: قطعة فضة ينقش عليها، ثم تتخذ ليختم بها:
🟠فاعتمد ابنُ حجر ▪️الجواز؛ لأنه لا يُسَمَّى إناءً، وليس لاستعمالٍ متعلقٍ بالبدن.
🟠واعتمد ابنُ قاسمٍ والزياديُّ والباجوريُّ رحمهم الله التحريمَ؛ لأنه الأصل في الفضة.
📌شرح منهاج الطالبين | الشيخ محمد سالم بحيري
12.04.202504:31
بعض سيرة سلطان العلماء رضي الله عنه
💡اصطلح الصالح إسماعيل مع الفرنج على أن يُنجدوه على الملك الصالح نجم الدين أيوب، ويُسَلِّمَ إليهم صيدا والشقيف وغير ذلك من حصون المسلمين.
🟠ودخل الفرنج دمشق لشراء السلاح؛ ليقاتلوا به عباد الله المؤمنين، فشق ذلك على العز بن عبد السلام مشقة عظيمة في مبايعة الفرنج السلاح، وعلى المتدينين من المتعيشين من السلاح، فاستفتوا الشيخ في مبايعة الفرنج السلاحَ، فقال: يحرمُ عليكم مبايعتهم؛ لأنكم تتحققون أنهم يشترونه ليقاتلوا به إخوانكم المسلمين، وجَدَّدَ دعاءَه على المنبر، وكان يدعو به إذا فرغ من الخطبتين قبل نزوله من المنبر، وهو: اللهم أبرم لهذه الأمة أمرًا رشدًا، تُعِزُّ فيه وليك، وتُذِلُّ فيه عدوك، ويعمل فيه بطاعتك، وينهى فيه عن معصيتك، والناس يبتهلون بالتأمين والدعاء للمسلمين والنصر على أعداء الله الملحدين.
🟠فكاتبَ أعوانُ الشيطانِ السلطانَ بذلك، وحَرَّفُوا القولَ، وزخرفوه، فجاء كتابُه باعتقال الشيخ، فبقي مدة معتقلًا، ثم وصل الصالح إسماعيل، وأخرج الشيخ بعد محاورات ومراجعات، فأقام مدة بدمشق، ثم انتزح عنها إلى بيت المقدس، فوافاه الملك الناصر داود في الفور، فقطع عليه الطريق، وأخذه، وأقام عنده بنابلس مدة، وجرت له معه خطوب، ثم انتقل إلى بيت المقدس، وأقام به مدة.
🟠ثم جاء الصالح إسماعيل والملك المنصور صاحب حمص وملوكُ الفرنج بعساكرهم وجيوشهم إلى بيت المقدس يقصدون الديار المصرية، فسَيَّرَ الصالح إسماعيل بعضَ خواصِّهِ إلى الشيخ بمنديله، وقال له: تدفع منديلي إلى الشيخ، وتتلطف به غاية التلطف، وتستنزله، وتَعِدُهُ بالعود إلى مناصبه على أحسن حال، فإن وافقك فتدخل به عليَّ، وإن خالفك فاعتقله في خيمةٍ إلى جانب خيمتي.
🟠فلمَّا اجتمع الرسولُ بالشيخ شرع في مسايسته وملاينته، ثم قال له: بينك وبين أن تعود إلى مناصبك وما كنتَ عليه وزيادة أن تنكسرَ للسلطان، وتُقَبِّلَ يدَه، لا غيرُ.
🟠فقال له: والله يا مسكين ما أرضاه أن يقبل يدي، فضلًا أن أقبِّلَ يدَه، يا قوم أنتم في وادٍ، وأنا في وادٍ، والحمد لله الذي عافاني مما ابتلاكم به.
🟠فقال له: قد رُسِمَ لي إن لم توافق على ما يطلب منك، وإلا اعتقلتك.
🟠فقال: افعلوا ما بدا لكم.
🟠فأخذه، واعتقله في خيمةٍ إلى جانب خيمة السلطان، وكان الشيخ يقرأ القرآن والسلطان يسمعه، فقال يومًا لملوك الفرنج: تسمعون هذا الشيخ الذي يقرأ القرآن.
🟠قالوا: نعم.
🟠قال: هذا أكبر قسوس المسلمين، وقد حَبَسْتُهُ لإنكاره عليَّ تسليمي لكم حصونَ المسلمين، وعزلتُهُ عن الخطابة بدمشق، وعن مناصبه، ثم أخرجتُه فجاء إلى القدس وقد جَدَّدْتُ حبسَه واعتقالَه لأجلكم.
🟠فقالت له ملوك الفرنج: لو كان هذا قسيسنا لغسلنا رجليه وشربنا مرقتها.
🟠ثم جاءت العساكر المصرية، ونصر الله تعالى الأمة المحمدية، وقتلوا عساكر الفرنج، ونجى الله سبحانه وتعالى الشيخ، فجاء إلى الديار المصرية، فأقبل عليه السلطان الملك الصالح نجم الدين أيوب رحمه الله، ووَلَّاهُ خطابة مصر وقضاءَها، وفَوَّضَ إليه عمارة المساجد المهجورة بمصر والقاهرة.
📌طبقات الشافعية الكبرى | التاج السبكي رحمه الله.
11.04.202503:46
قال التاج السبكيُّ رحمه الله في شأنِ برهان إمام الحرمين رحمه الله:
اعلم أن هذا الكتاب وضعه الإمام في أصول الفقه على أسلوب غريب لم يقتدِ فيه بأحد، وأنا أسميه لغز الأمة؛ لما فيه مصاعب الأمور، وأنه لا يُخلي مسألة عن إشكال، ولا يخرج إلا عن اختيارٍ يخترعه لنفسه وتحقيقات يستبد بها.
وهذا الكتاب من مفتخرات الشافعية، وأنا أعجبُ لهم، فليس منهم من انتدب لشرحه ولا للكلام عليه، إلا مواضعَ يسيرة تكلم عليها أبو المظفر بن السمعاني في كتاب القواطع، ورَدَّها على الإمام، وإنما انتدب له المالكية، فشرحه الإمام أبو عبد الله المازري شرحًا لم يتمه، وعمل عليه أيضًا مشكلات، ثم شَرَحَهُ أيضًا أبو الحسن الأنباري من المالكية، ثم جاء شخص مغربي يُقال له الشريف أبو يحيى جَمَعَ بين الشرحين، وهؤلاء كلهم عندهم بعضُ تحامُلٍ على الإمام من جهتين:
إحداهما: أنهم يستصعبون مخالفة الإمام أبي الحسن الأشعري، ويرونها هُجنة عظيمة، والإمام لا يتقيد لا بالأشعري ولا بالشافعي، لا سيما في "البرهان"، وإنما يتكلم على حسب تأديةِ نظره واجتهاده، وربما خالف الأشعري، وأتى بعبارةٍ عاليةٍ على عادةِ فصاحتِه، فلا تحمل المغاربة أن يُقال مثلها في حق الأشعري، وقد حكينا كثيرًا من ذلك في شرحنا على مختصر ابن الحاجب.
والثانية: أنه ربما نال من الإمام مالك رضي الله تعالى عنه كما فعل في مسألة الاستصلاح والمصالح المرسلة وغيرها.
وبهاتين الصفتين يحصل للمغاربة بعضُ التحامل عليه، مع اعترافِهم بعلوِّ قدرِه، واقتصارِهم لا سيما في علم الكلام على كتبه، ونهيهم عن كتب غيره.
Ko'rsatilgan 1 - 24 dan 71
Ko'proq funksiyalarni ochish uchun tizimga kiring.