كيف يسمي الأخرس عند الذبح؟ (الفائدة العقدية الغائبة عن متون نفاة العلو في الفقه)
قال عبد الرزاق في المصنف: "8566- عن الثوري، عن جابر قال: سألت الشعبي عن ذبيحة الأخرس؟ فقال: «يشير إلى السماء»".
أقول: يقصد الشعبي أن تسميته تكون بالإشارة إلى السماء لأن الله عز وجل في السماء (يعني فوق عرشه في العلو).
ولكن بعض من يقرأ هذا ربما يرد على هذا بأن في سند هذا الخبر جابر الجعفي، شيعي متروك.
فيقال: إن هذا الفرع نص عليه أحمد ابن حنبل، وهو مشهور في عموم كتب الحنابلة.
قال إسحاق بن منصور: قلت: ذبيحة الأخرس؟
قال -يعني أحمد ابن حنبل-: يشير إلى السّماء.
قال إسحاق: كما قال.
"مسائل الكوسج" (2809)
قال ابن قدامة في المغني (9/403): "إذا ثبت هذا فإنه يشير إلى السماء؛ لأن إشارته تقوم مقام نطق الناطق، وإشارته إلى السماء تدل على قصده تسمية الذي في السماء".
وكرر هذا الكلام بعده جمع من الحنابلة، وهذا مما فات ابن القيم في اجتماع الجيوش والذهبي في العلو.