الذين كانوا يدعون النساء للخروج سابقا هم { القصاص } .
واليوم هم فئة خبيثة من المنتسبين للدعوة.
روى سعيد بن منصور عن ( معاوية بن قرة )
يقول : قال الله عز وجل للنساء { وقرن في بيوتكن } :
والقصاص يأمرونهن بالخروج.
وعند أبي داود من حديث ابن مسعود رضي الله عنه
عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
" صَلَاةُ الْمَرْأَةِ فِي بَيْتِهَا أَفْضَلُ مِنْ صَلَاتِهَا فِي حُجْرَتِهَا،
وَصَلَاتُهَا فِي مَخْدَعِهَا أَفْضَلُ مِنْ صَلَاتِهَا فِي بَيْتِهَا ".
وإن كانت هذه الأفضلية في بيتها وفي الصلاة التي
هي أعظم الأعمال، فهل تستوي هذه مع التي تخرج
خارج البيت لغير الصلاة ؟؟؟ -المظاهرات مثلا-
وعند البخاري : عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ،
أَنَّهَا سَمِعَتْ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَقُولُ :
لَوْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى مَا أَحْدَثَ النِّسَاءُ لَمَنَعَهُنَّ { الْمَسْجِدَ } كَمَا مُنِعَتْ نِسَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ.
قَالَ : فَقُلْتُ لِعَمْرَةَ : أَنِسَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مُنِعْنَ الْمَسْجِدَ ؟ قَالَتْ : نَعَمْ.
فكيف لو رأت أمنا عائشة رضي الله عنها
ما أحدث النساء اليوم ؟
ورأت من يدعوا النساء للخروج لغير الصلاة ؟
ألا قبح الله من يأمر النساء بالخروج من البيت،
الطامة أنه يأتيك ويستشهد بالغزوات والأعياد
كأنه ختم المسألة وما أوتي إلا من جهله وحركيته الخبيثة.
الرجال حقا هم الذين يمنعون النساء من الخروج
ويأمرونهم بالقرار في البيت كما أمرهن الله عز وجل
وكما قضى رسوله صلى الله عليه وسلم
وكما جاء عن السلف الكرام
ووالله ما عبدت امرأة ربها مثل أن تعبده في بيتها
كما قال ابن مسعود رضي الله عنه.