( فوائد مركزية في الدعاء من مدرسة الأنبياء )
1) إظهار الفقر والفاقة في الدعاء، ثم التفصيل في صور هذا الافتقار وهذا الاحتياج وهذا الذل والانكسار، واختيار الصور المناسبة للمسألة والموافقة السياق الدعاء
2) الجمع بين ما سبق من إظهار الفاقة والمسكنة، وبين الاعتراف بالنعمة وتعداد صور هذا الإنعام والكرم الإلهي بما يوافق أيضا المسألة وسياق الدعاء
3) أهمية "الحبل الخاص بينك وبين الله تعالى" واستجلاب مواطن الإنعام الإلهي عليك وذكر أظهر مقامات إجابة الدعاء حصلت لك في ثنايا الدعاء بما يناسب السياق .
4) استجلاب صور إجابة الدعاء والإنعام التي حصلت للأنبياء والمرسلين والصالحين ورجاء تطلب مثلها بما يوافق الدعاء والحال الخاص
5) ذكر المعاني الدينية والفوائد الأخروية المترتبة على هذا الطلب والدعاء، وما يرجوه الإنسان من خير على نفسه أو على غيره في الدنيا والآخرة إن استجاب الله دعاءه.
6) احمل همَّ الدعاء ولا تحمل همَّ الإجابة، وإذا فُتح عليك في الدعاء فهذا من المبشرات بالاستجابة، ومن علامات الفتح في الدعاء = أن ُيفتح عليك في الثناء على الله وحمده وتعظيمه وأن تجد في قلبك مذلة وانكسارا أثناء الدعاء وخشوعاً ومسكنة ..
7) ينبغي التعامل مع الدعاء أنه محراب من محاريب العبودية لله عز وجل، وليس وسيلة لتحصيل الرغبات والأمنيات، وعليه يُكثر من الدعاء ويُطال فيه ويُنوع فيه بين المسألة والثناء والحمد والافتقار .. لأنه بوابة تعرج بها إلى الله تعالى ..
8) المسائل في الدعاء تختلف وتتفاوت، وهناك مطالب مركزية ومهمة وهي من أدعية الأنبياء التي تكررت .. من أهمها : طلب الهداية والأمور المتعلقة بأساسيات العبودية ومركزيات الدين والتعبد، والمقامات الكبرى، وتجنب الزيغ والضلالة والكفر والنفاق، والمغفرة والتوبة والإنابة، والأمة وقضايا المسلمين..
9) أهمية الدعاء في كل المقامات وفي مختلف الأحوال، والإكثار من الدعاء، وعدم الانحصار في في صيغة معينة أو وقت محدد أو مقام محدود متكلف ..
10) اختيار الاسم المناسب في الدعاء المناسب، وفقه باب الأسماء الحسنى، والاقتداء بالأنبياء في أدعيتهم واختيارهم للأسماء الحسنى، والاقتداء بهم في باقي متعلقات الدعاء والتعلم من أدعيتهم ..
وفي الختام ..
عطاء الله مدهش، وإجابته لدعائك قد تأتي بشكل لم تتصوره ولم تتخيله، بلولا تصدقه عندما يتحقق .. وكأن لسان حالك يقول : هل أنا أستحق كل هذا الإكرام يا رب ؟ كيف يمكن لهذا المطلب البعيد المنال أن يتحقق وقد تخلفت أسبابه ؟!
فاللهم أجب دعوتنا ولا تجعلنا من الأشقياء .. اللهم آمين