
Україна Online: Новини | Політика

Телеграмна служба новин - Україна

Резидент

Мир сегодня с "Юрий Подоляка"

Труха⚡️Україна

Николаевский Ванёк

Лачен пише

Реальний Київ | Украина

Реальна Війна

Україна Online: Новини | Політика

Телеграмна служба новин - Україна

Резидент

Мир сегодня с "Юрий Подоляка"

Труха⚡️Україна

Николаевский Ванёк

Лачен пише

Реальний Київ | Украина

Реальна Війна

Україна Online: Новини | Політика

Телеграмна служба новин - Україна

Резидент

𝓹𝓸𝓲𝓼𝓸𝓷𝓮𝓭 𝓵𝓷𝓴 𖢥
ككاتب، أسعى للغوص في أعماق النفس البشرية، أبحث عن الجنون وراء العقلانية، وأكشف الضعف والفساد الذي يعيشه الجميع في هذا الوجود البائس."
عالمي الأساسي / @as_ijh
ت/ @Repentance77bot
عالمي الأساسي / @as_ijh
ت/ @Repentance77bot
Рейтинг TGlist
0
0
ТипПубличный
Верификация
Не верифицированныйДоверенность
Не провернныйРасположение
ЯзыкДругой
Дата создания каналаГруд 22, 2024
Добавлено на TGlist
Лют 13, 2025Прикрепленная группа

𝓹𝓸𝓲𝓼𝓸𝓷𝓮𝓭 𝓵𝓷𝓴 𖢥 chat
1
Рекорды
02.04.202523:59
295Подписчиков13.02.202523:59
0Индекс цитирования03.04.202523:59
42Охват одного поста24.04.202519:46
0Охват рекламного поста05.04.202523:59
11.43%ER03.04.202523:59
14.38%ERR04.04.202500:01
تائه جدًا ، لا تشعل عود الثقاب من حولي ،
لم أعد أفرق بين من يضيء الطريق ،
ومن يسعى لحرقي.
لم أعد أفرق بين من يضيء الطريق ،
ومن يسعى لحرقي.
04.04.202508:23
جمعتكم مباركة ❤
02.04.202519:59
""امرأة خائنة ورجلاً غبي""
هه، أخبريني بربك، كيف استطاعت شفتيك أن تخوناني؟ كيف تجرأت أن تتذوقي رجلاً غيري؟ أما كنتِ لي كل الحياة، أما كنتُ لكِ كل الرجال؟ كيف هانت عليك تلك الذكريات، كيف هان عليكِ أن تسقطي روحي من يديك كما يسقط العشاقُ الحمقى في هوة الخيانة؟!
ألم أكن لكِ رجلاً كافياً؟ ألم تكن يداي دافئة بما يكفي لتحضنكِ عن برد العالم؟ ألم يكن صوتي عذباً بما يكفي لينام في أذنيك كأغنية خالدة؟ ألم تكن عيناي مرآةً صافية تعكس وجهكِ كما أحببته؟ فما الذي وجدتِه فيه ولم تجدِيه فيّ؟ أكان يضحك أكثر؟ أكان يبكي أقل؟ أكان أكثر خفةً أم أكثر ثقلاً؟ أم أنني كنتُ فقط رجلاً لم تعودي ترينه كما كان، بل مجرد ظلٍ اعتدتِ عليه حتى مللتِ ألوانه؟
هه، أي نوعٍ من الخيانة ارتكبتِه يا صغيرتي؟ أخيانةٌ باردةٌ بلا معنى؟ أم خيانةٌ بنكهة العشق والذنب المختلطين؟ هل كنتِ تبررين لنفسكِ وأنتِ تعانقينه، تقنعين قلبكِ أنني كنتُ خطأً يجب تصحيحه؟ هل غدرتِ بي صدفةً، أم أنكِ كنتِ تحفرين قبر حبنا ببطء، تنثرين عليه الورد، ثم تدفنينني فيه بابتسامة؟
ما الذي جعلكِ تختارين شفتيه؟ ما الاختلاف بيني وبينه؟ أكان أكثر فهماً لعينيكِ حين تدمعان، أم كان أكثر تجاهلاً لها فلا يبالي حين تسقط دموعكِ عبثاً؟ أكان صوته يحمل نبرةً لم أمتلكها، أم أن صمته كان يريحكِ أكثر من كلماتي؟
هه، وما الذي تبقى لي الآن سوى الضحك على عبثية الأمر؟ أتدرين؟ لم يعد يهمني، لم يعد يؤلمني، لم يعد شيئاً يستحق التفكير فيه. فقد خسرنا معاً—أنا خسرتكِ لأنني كنتُ غبياً في الحب، وأنتِ خسرتِني لأنكِ كنتِ غبية في الخيانة.
هه، أخبريني بربك، كيف استطاعت شفتيك أن تخوناني؟ كيف تجرأت أن تتذوقي رجلاً غيري؟ أما كنتِ لي كل الحياة، أما كنتُ لكِ كل الرجال؟ كيف هانت عليك تلك الذكريات، كيف هان عليكِ أن تسقطي روحي من يديك كما يسقط العشاقُ الحمقى في هوة الخيانة؟!
ألم أكن لكِ رجلاً كافياً؟ ألم تكن يداي دافئة بما يكفي لتحضنكِ عن برد العالم؟ ألم يكن صوتي عذباً بما يكفي لينام في أذنيك كأغنية خالدة؟ ألم تكن عيناي مرآةً صافية تعكس وجهكِ كما أحببته؟ فما الذي وجدتِه فيه ولم تجدِيه فيّ؟ أكان يضحك أكثر؟ أكان يبكي أقل؟ أكان أكثر خفةً أم أكثر ثقلاً؟ أم أنني كنتُ فقط رجلاً لم تعودي ترينه كما كان، بل مجرد ظلٍ اعتدتِ عليه حتى مللتِ ألوانه؟
هه، أي نوعٍ من الخيانة ارتكبتِه يا صغيرتي؟ أخيانةٌ باردةٌ بلا معنى؟ أم خيانةٌ بنكهة العشق والذنب المختلطين؟ هل كنتِ تبررين لنفسكِ وأنتِ تعانقينه، تقنعين قلبكِ أنني كنتُ خطأً يجب تصحيحه؟ هل غدرتِ بي صدفةً، أم أنكِ كنتِ تحفرين قبر حبنا ببطء، تنثرين عليه الورد، ثم تدفنينني فيه بابتسامة؟
ما الذي جعلكِ تختارين شفتيه؟ ما الاختلاف بيني وبينه؟ أكان أكثر فهماً لعينيكِ حين تدمعان، أم كان أكثر تجاهلاً لها فلا يبالي حين تسقط دموعكِ عبثاً؟ أكان صوته يحمل نبرةً لم أمتلكها، أم أن صمته كان يريحكِ أكثر من كلماتي؟
هه، وما الذي تبقى لي الآن سوى الضحك على عبثية الأمر؟ أتدرين؟ لم يعد يهمني، لم يعد يؤلمني، لم يعد شيئاً يستحق التفكير فيه. فقد خسرنا معاً—أنا خسرتكِ لأنني كنتُ غبياً في الحب، وأنتِ خسرتِني لأنكِ كنتِ غبية في الخيانة.
05.04.202516:33
ههه، ومن سيهتم إن غبتُ يومًا؟ لا أحد.
هكذا هم، كائنات تسير على قدمين بلا قلوب، بلا ملامح، مجرد جثث مؤجلة الدفن، تمارس طقوس الحياة كأنها فرض ثقيل.
يمضون أمامي كالظلال، يتكلمون كثيرًا لكن لا يقولون شيئًا، يضحكون بلا طعم، يبكون بلا دموع، يحبّون بلا قلوب، يكرهون بلا أسباب.
أخبرني، كيف تطلب من الخشب أن يشعر؟ كيف تطلب من الحجر أن يحزن لغيابك؟
هم ليسوا هنا أصلًا... أجسادهم فقط تتسكع في الطرقات، بينما أرواحهم قد انسحبت منذ زمن، تاركة وراءها قواقع بشرية تتنفس لا أكثر.
إن متّ غدًا، ستتحرك الحياة من حولي كما لو أن شيئًا لم يكن... ربما سينظر أحدهم إلى المقعد الفارغ للحظة، ثم يتثاءب ويكمل التحديق في هاتفه، يتصفح الأخبار التافهة عن فضائح لا قيمة لها، ويأكل قطعة شوكولاتة وهو ينسى أنني كنتُ يومًا هنا.
لا تنتظر الحزن من منسحبين من ذواتهم، ولا تتوقع الوفاء من قلوب تحجرت منذ الألف خيبة.
فقط اضحك ساخرًا، واضحك أكثر حين ترى كيف يجتهدون في ادعاء الإحساس، تمامًا كما يجتهد تمثال رخامي في تقليد دمعة.
ههه... ومن قال أن غيابي يستحق الاحتفاء أصلًا؟!
أنا أغيب الآن، وغدًا، وكل يوم، بطريقة لا يلاحظها أحد، لأن مَن حولي اعتادوا الغياب حتى وهم جالسون أمامي.
مضى زمن الذين يحملون ملامح حقيقية، والآن، كل شيء كاريكاتير مشوه لشيء كان يُسمى "إنسان".
في النهاية؟ لا شيء مهم.
وجودي، غيابي، حزني، فرحي... كلها تفاصيل صغيرة في مسرحية هزلية يؤديها ممثلون نسوا نصوصهم من فرط البلادة.
هكذا هم، كائنات تسير على قدمين بلا قلوب، بلا ملامح، مجرد جثث مؤجلة الدفن، تمارس طقوس الحياة كأنها فرض ثقيل.
يمضون أمامي كالظلال، يتكلمون كثيرًا لكن لا يقولون شيئًا، يضحكون بلا طعم، يبكون بلا دموع، يحبّون بلا قلوب، يكرهون بلا أسباب.
أخبرني، كيف تطلب من الخشب أن يشعر؟ كيف تطلب من الحجر أن يحزن لغيابك؟
هم ليسوا هنا أصلًا... أجسادهم فقط تتسكع في الطرقات، بينما أرواحهم قد انسحبت منذ زمن، تاركة وراءها قواقع بشرية تتنفس لا أكثر.
إن متّ غدًا، ستتحرك الحياة من حولي كما لو أن شيئًا لم يكن... ربما سينظر أحدهم إلى المقعد الفارغ للحظة، ثم يتثاءب ويكمل التحديق في هاتفه، يتصفح الأخبار التافهة عن فضائح لا قيمة لها، ويأكل قطعة شوكولاتة وهو ينسى أنني كنتُ يومًا هنا.
لا تنتظر الحزن من منسحبين من ذواتهم، ولا تتوقع الوفاء من قلوب تحجرت منذ الألف خيبة.
فقط اضحك ساخرًا، واضحك أكثر حين ترى كيف يجتهدون في ادعاء الإحساس، تمامًا كما يجتهد تمثال رخامي في تقليد دمعة.
ههه... ومن قال أن غيابي يستحق الاحتفاء أصلًا؟!
أنا أغيب الآن، وغدًا، وكل يوم، بطريقة لا يلاحظها أحد، لأن مَن حولي اعتادوا الغياب حتى وهم جالسون أمامي.
مضى زمن الذين يحملون ملامح حقيقية، والآن، كل شيء كاريكاتير مشوه لشيء كان يُسمى "إنسان".
في النهاية؟ لا شيء مهم.
وجودي، غيابي، حزني، فرحي... كلها تفاصيل صغيرة في مسرحية هزلية يؤديها ممثلون نسوا نصوصهم من فرط البلادة.


03.04.202518:53
عاصفة الورق، عاصفة الفكرة
أجلس هنا، على حافة المدينة، على حافة العالم، على حافة نفسي. أتكئ على اللاشيء، وأتدثر بكتاب لم يعد يحمل إجابات، بل مجرد ورق مثقل بالحبر، بالحكايات، بالتواريخ التي لم تنصف أحدًا. أغطي وجهي به كما لو كان جدارًا بيني وبين السماء الملبدة بالفوضى، كما لو أن الكلمات المكتوبة فيه ستحميني من ضجيج الحياة، من صراخ الأفكار في رأسي، من العاصفة التي لا تهدأ داخلي حتى وإن سكنت الأرض.
الهواء يحمل الأوراق بعيدًا، الصحف تطير في كل اتجاه، أخبار الأمس، أسرار الناس، أكاذيب السياسة، خيبات العشاق، كل شيء يتطاير بلا وجهة، بلا وزن، بلا قيمة. وأنا؟ أنا لا أطير معهم، لا أتحرك، لا أهرب، فقط أجلس وأراقب. كنت أظن أنني حين أقرأ سأفهم، أنني حين أغوص في العبارات سأجد المعنى، أنني حين أملأ رأسي بالكلمات سأشفى من الصمت، لكنني الآن، وأنا في قلب هذه الفوضى، أدرك أنني لم أفهم شيئًا، لم أتعلم شيئًا، لم أكتشف سوى فراغ أكبر مما توقعت.
كل شيء يتلاشى أمامي، المدينة البعيدة، المباني الشاهقة، الضوضاء التي لا تتوقف، الضجيج الذي لا يُسكت، كل شيء أصبح خفيفًا كأوراق تتطاير في مهب الريح. الحياة نفسها تبدو كأنها قصة تُكتب وتُمزق في الوقت ذاته، سطور تُقرأ ثم تُنسى، كلمات تُقال ثم تضيع.
أي عالم هذا الذي نبنيه فوق أكوام من الحبر والورق؟ أي حياة هذه التي نحاول فهمها في صفحات لم تُخلق إلا لتُطوى؟ أم أنني الوحيد الذي يرى الحقيقة الآن؟ الحقيقة التي تقول إننا جميعًا مجرد كلمات غير مكتملة، عبارات غير مفهومة، سطور ناقصة في رواية بلا كاتب؟
أضع الكتاب على وجهي، ليس هربًا، ولكن لأنني لم أعد أريد أن أرى.
أجلس هنا، على حافة المدينة، على حافة العالم، على حافة نفسي. أتكئ على اللاشيء، وأتدثر بكتاب لم يعد يحمل إجابات، بل مجرد ورق مثقل بالحبر، بالحكايات، بالتواريخ التي لم تنصف أحدًا. أغطي وجهي به كما لو كان جدارًا بيني وبين السماء الملبدة بالفوضى، كما لو أن الكلمات المكتوبة فيه ستحميني من ضجيج الحياة، من صراخ الأفكار في رأسي، من العاصفة التي لا تهدأ داخلي حتى وإن سكنت الأرض.
الهواء يحمل الأوراق بعيدًا، الصحف تطير في كل اتجاه، أخبار الأمس، أسرار الناس، أكاذيب السياسة، خيبات العشاق، كل شيء يتطاير بلا وجهة، بلا وزن، بلا قيمة. وأنا؟ أنا لا أطير معهم، لا أتحرك، لا أهرب، فقط أجلس وأراقب. كنت أظن أنني حين أقرأ سأفهم، أنني حين أغوص في العبارات سأجد المعنى، أنني حين أملأ رأسي بالكلمات سأشفى من الصمت، لكنني الآن، وأنا في قلب هذه الفوضى، أدرك أنني لم أفهم شيئًا، لم أتعلم شيئًا، لم أكتشف سوى فراغ أكبر مما توقعت.
كل شيء يتلاشى أمامي، المدينة البعيدة، المباني الشاهقة، الضوضاء التي لا تتوقف، الضجيج الذي لا يُسكت، كل شيء أصبح خفيفًا كأوراق تتطاير في مهب الريح. الحياة نفسها تبدو كأنها قصة تُكتب وتُمزق في الوقت ذاته، سطور تُقرأ ثم تُنسى، كلمات تُقال ثم تضيع.
أي عالم هذا الذي نبنيه فوق أكوام من الحبر والورق؟ أي حياة هذه التي نحاول فهمها في صفحات لم تُخلق إلا لتُطوى؟ أم أنني الوحيد الذي يرى الحقيقة الآن؟ الحقيقة التي تقول إننا جميعًا مجرد كلمات غير مكتملة، عبارات غير مفهومة، سطور ناقصة في رواية بلا كاتب؟
أضع الكتاب على وجهي، ليس هربًا، ولكن لأنني لم أعد أريد أن أرى.
04.04.202521:03
الانسان ياصاحبي 〰
صوت مروان〰
كلمات : تركي عبدالرحمن 〰
صوت مروان〰
كلمات : تركي عبدالرحمن 〰
04.04.202518:23
تأتي عليك أوقات،
كأنك تسير في مدينة خالية من المارة، مليئة بالذكريات، لكن بلا أي حاضر.
تأتي عليك أوقات،
تشعر فيها أن قلبك ماكينة قديمة، تصدر أصواتًا ولا أحد يُصلحها، تعمل رغم صدأها لأن الحياة لا تمنح خيار الإيقاف.
تأتي عليك أوقات،
تتمنى لو أنك "لم تكن"، ليس لأنك تكره نفسك، بل لأنك تعبت من تمثيل دورك في مسرحيةٍ لا تعرف من كتبها، ولا لماذا الجمهور دائمًا يضحك حين تبكي.
تأتي عليك أوقات،
تقرأ كتب الفلاسفة لا لتفهمهم، بل لتشعر أنك لست وحدك في هذا الغرق. تقرأ نيتشه فتقول: "تبا لك، وكأنك كنت جالسًا في رأسي!"
تأتي عليك أوقات،
تضحك... ضحكة واحدة طويلة جدًا، ليس لأن هناك شيئًا مضحكًا، بل لأنك لو لم تضحك كنت ستصرخ وتكسر كل شيء في الغرفة، بما فيهم مرآتك اللي دايمًا تكذب وتقول إنك بخير.
تأتي عليك أوقات،
تتظاهر أنك قوي جدًا، كأنك جدار... والحقيقة أنك مجرد صبغة طلاء على حائط متشقق من الداخل.
تأتي عليك أوقات،
تكتب كلامًا ما تدري هو شعر، ولا حزن، ولا سخرية، ولا محاولة استغاثة... بس تحس أنه لازم يطلع. لازم يخرج، حتى لو خرج بشكل عبثي.
تأتي عليك أوقات،
تكره كل من يطلب منك أن تكون بخير. كأنها أوامر من نظام حياة مريض: "كن سعيدًا"، "ابتسم"، "اشكر النعمة"،
تجي تقولهم: "أنا شاكِر، بس تعبان. هل التعب حرام؟"
يردوا عليك: "لا تبالغ."
طيب ليه لما كنت أضحك على كل شيء كنتم تقولون: "واعي جدًا رغم سنه!"؟
والحين لما تعبت، صرت أبالغ؟
تأتي عليك أوقات،
تكتشف أن أكبر سجن هو وجهك، وأقسى سجان هو نفسك، وأغرب محكمة هي الحياة... فيها الجلاد يصفق، والمتهم يضحك، والضحية تصمت.
تأتي عليك أوقات،
تكتشف أنك لست محطمًا، بل مستهلكًا. مستهلك في الطيبة، في الحلم، في الانتظار، في الثقة، حتى في جلدك اللي بدأ يشيب قبل أوانه.
تأتي عليك أوقات،
تحب الوحدة... مش لأنها مريحة، لا، بس لأنها أقل كذبًا من البشر.
وتأتي عليك أوقات،
تقول: "كفى، سأبدأ من جديد."
وبعد ساعة… تنام.
لأن البدايات تحتاج طاقة، والطاقة تحتاج أمل، والأمل صار سلعة نادرة في زمن الأرواح المطفأة.
كأنك تسير في مدينة خالية من المارة، مليئة بالذكريات، لكن بلا أي حاضر.
تأتي عليك أوقات،
تشعر فيها أن قلبك ماكينة قديمة، تصدر أصواتًا ولا أحد يُصلحها، تعمل رغم صدأها لأن الحياة لا تمنح خيار الإيقاف.
تأتي عليك أوقات،
تتمنى لو أنك "لم تكن"، ليس لأنك تكره نفسك، بل لأنك تعبت من تمثيل دورك في مسرحيةٍ لا تعرف من كتبها، ولا لماذا الجمهور دائمًا يضحك حين تبكي.
تأتي عليك أوقات،
تقرأ كتب الفلاسفة لا لتفهمهم، بل لتشعر أنك لست وحدك في هذا الغرق. تقرأ نيتشه فتقول: "تبا لك، وكأنك كنت جالسًا في رأسي!"
تأتي عليك أوقات،
تضحك... ضحكة واحدة طويلة جدًا، ليس لأن هناك شيئًا مضحكًا، بل لأنك لو لم تضحك كنت ستصرخ وتكسر كل شيء في الغرفة، بما فيهم مرآتك اللي دايمًا تكذب وتقول إنك بخير.
تأتي عليك أوقات،
تتظاهر أنك قوي جدًا، كأنك جدار... والحقيقة أنك مجرد صبغة طلاء على حائط متشقق من الداخل.
تأتي عليك أوقات،
تكتب كلامًا ما تدري هو شعر، ولا حزن، ولا سخرية، ولا محاولة استغاثة... بس تحس أنه لازم يطلع. لازم يخرج، حتى لو خرج بشكل عبثي.
تأتي عليك أوقات،
تكره كل من يطلب منك أن تكون بخير. كأنها أوامر من نظام حياة مريض: "كن سعيدًا"، "ابتسم"، "اشكر النعمة"،
تجي تقولهم: "أنا شاكِر، بس تعبان. هل التعب حرام؟"
يردوا عليك: "لا تبالغ."
طيب ليه لما كنت أضحك على كل شيء كنتم تقولون: "واعي جدًا رغم سنه!"؟
والحين لما تعبت، صرت أبالغ؟
تأتي عليك أوقات،
تكتشف أن أكبر سجن هو وجهك، وأقسى سجان هو نفسك، وأغرب محكمة هي الحياة... فيها الجلاد يصفق، والمتهم يضحك، والضحية تصمت.
تأتي عليك أوقات،
تكتشف أنك لست محطمًا، بل مستهلكًا. مستهلك في الطيبة، في الحلم، في الانتظار، في الثقة، حتى في جلدك اللي بدأ يشيب قبل أوانه.
تأتي عليك أوقات،
تحب الوحدة... مش لأنها مريحة، لا، بس لأنها أقل كذبًا من البشر.
وتأتي عليك أوقات،
تقول: "كفى، سأبدأ من جديد."
وبعد ساعة… تنام.
لأن البدايات تحتاج طاقة، والطاقة تحتاج أمل، والأمل صار سلعة نادرة في زمن الأرواح المطفأة.
03.04.202514:46
"إنها الأيام التي يُحاول فيها المرء،
بڪل ما يملك من جهدٍ ألا يفقد صوابه"
بڪل ما يملك من جهدٍ ألا يفقد صوابه"
02.04.202522:32
وماذا قيلا لها.
اترين تلك الحفرة التي مابين شفتيك ووجنتيك ليدفنوني هناك ❤️♥️❤️
اترين تلك الحفرة التي مابين شفتيك ووجنتيك ليدفنوني هناك ❤️♥️❤️
04.04.202515:00
"نحن لا نتعايش مع مآسي هذا العالم، بل نحملها في أعماقنا كأثر قديم لا يزول. نعتادها، نعم، لكنها تترك ندوبًا غير مرئية، تذكّرنا دومًا بأننا جزء من هذا التيه العظيم. نحاول أن نغلف قسوة الواقع بجمال اللحظات العابرة، بقصائد قصيرة، بضحكات مختطفة من بين الألم، بيد تمتد لنا وسط العتمة. ربما لا ننتصر على المأساة، لكننا نصبح أقوى حين ندرك أنها لن تسرق إنسانيتنا بالكامل."
02.04.202516:16
ماذا أكتب؟ هل أكتب عن شتات قلوبنا التي أصبحت قطعًا متناثرة، كزجاج مهشم لم يعد لصاحبه طاقة على جمعه؟ أم عن ندوبنا التي لم تعد مجرد آثار على الجسد، بل خرائط من الألم محفورة في أرواحنا؟ أم عن أوجاعنا التي لم تعد مجرد لحظات عابرة، بل صارت جزءًا من تكويننا، كأننا ولدنا بها وكأنها باتت هويتنا الرسمية؟ أم عن أحزاننا التي لم تعد تأتي في المساء لتختفي مع الفجر، بل باتت تسكن معنا، تشاركنا المائدة، تسخر منا ونحن نحاول النوم، تهمس في آذاننا: "لا تقلق، لن أتركك وحدك."
أي كاتب يجب أن أكون؟ هل أكون ذلك الكاتب الذي يسرد الحقيقة كما هي، مجردة، عارية، لا تحتمل الزخرفة؟ أم ذاك الذي يتفنن في تجميل الخراب، كما يفعل الرسام عندما يحاول تحويل الجروح إلى لوحات؟ أم أنني مجرد شخص آخر، ضائع بين الكلمات، يبحث عن معنى في عالمٍ فقد معانيه؟
ثم ماذا بعد؟ هل أكتب عن القلوب التي أصابها التعفن من فرط الألم؟ عن الأوجاع التي أصبحت مزمنة، تتغذى علينا كما يتغذى الطفيلي على جسد هزيل؟ عن الواقع الذي قرر أن يكون قاسيًا دون سبب وجيه، فقط لأنه يستطيع؟ أم أنني أكتب عن كل هذا في محاولة بائسة لإيجاد شيء يشبه الخلاص، رغم أنني أعلم جيدًا أن لا خلاص لنا؟
السخرية هنا، أنني لا أبحث عن إجابة، لأنني أعرف مسبقًا أنه لا توجد إجابة. نحن فقط نسير في هذا العالم، محملين بقلوب مهترئة، بأرواح مشوهة، نبحث عن شيء لا نعرفه، ونكتب لأن الكتابة هي الطريقة الوحيدة التي تجعل كل هذا الخراب يبدو أقل قبحًا.
أي كاتب يجب أن أكون؟ هل أكون ذلك الكاتب الذي يسرد الحقيقة كما هي، مجردة، عارية، لا تحتمل الزخرفة؟ أم ذاك الذي يتفنن في تجميل الخراب، كما يفعل الرسام عندما يحاول تحويل الجروح إلى لوحات؟ أم أنني مجرد شخص آخر، ضائع بين الكلمات، يبحث عن معنى في عالمٍ فقد معانيه؟
ثم ماذا بعد؟ هل أكتب عن القلوب التي أصابها التعفن من فرط الألم؟ عن الأوجاع التي أصبحت مزمنة، تتغذى علينا كما يتغذى الطفيلي على جسد هزيل؟ عن الواقع الذي قرر أن يكون قاسيًا دون سبب وجيه، فقط لأنه يستطيع؟ أم أنني أكتب عن كل هذا في محاولة بائسة لإيجاد شيء يشبه الخلاص، رغم أنني أعلم جيدًا أن لا خلاص لنا؟
السخرية هنا، أنني لا أبحث عن إجابة، لأنني أعرف مسبقًا أنه لا توجد إجابة. نحن فقط نسير في هذا العالم، محملين بقلوب مهترئة، بأرواح مشوهة، نبحث عن شيء لا نعرفه، ونكتب لأن الكتابة هي الطريقة الوحيدة التي تجعل كل هذا الخراب يبدو أقل قبحًا.
05.04.202519:40
شش... هدوء... هه... الأمر مخيف ومحزن. الليلة، الليلة يا صديقي، ستحملون في أيديكم أعضاء جسدي الميت، وتسلّون نظراتكم على الجسد الذي كان يومًا ينبض، ثم يتناثر في غبار هذا العالم الملعون. سنشيع الجنازة، بل يمكننا القول إنني سأكون الميت، فأنا فعلاً لم أعد هنا. أو ربما أنا هنا، لكنه نوع آخر من الوجود، كما لو كنت شبحًا يراقب كيف يتلاشى كل شيء بشكل تدريجي، في منظر لا يُطاق من البؤس.
سأدفن جسدي في "إيسري"، نعم، المكان الذي لا يعرفه أحد، ولا يهتم به أحد. هل هذا التحديد الجغرافي مهم الآن؟ هل يتغير شيء لو كان القبر في مكة أو في إحدى حفرات الجحيم؟ لا... لا شيء يتغير. الأرض هي نفسها، والموت هو نفسه، والوحشة هي نفسها. لماذا أدفن هنا؟ لأنني اخترت أن أكون محاصرًا بين الأسئلة التي لا جواب لها.
لا شيء سيبقى بعد رحيل جسدي، ولا شيء سيستمر. وكم هو محزن هذا الوداع الذي لم يسألك أحد إذا كنت مستعدًا له. لم يسألني أحد، أنتظر أنني سأكون في قبري، ومع ذلك لا شيء يهمني الآن. ياللعبث، ياللآلام التي تقتل كل قطعة في هذا الجسد المهدم. الحياة كانت مجرد مرحلة من الضجيج، مليئة بالحزن والسخرية. يالها من فكرة سخيفة أنني يومًا ما كنت أعتقد أن هناك ما يستحق العيش من أجله.
ولكن هيا، ماذا عسانا أن نفعل؟ دفن الجسد لا يعني دفن كل شيء. هناك أشياء أخرى تموت فينا قبل الجسد: الأفكار، الأحلام، التوقعات. وكلما زادت خطوة دفني في أرض "إيسري"، كلما صرت أكثر يقينًا أن الحياة مجرد زوبعة من الهراء، وأننا جميعًا في النهاية نتساقط كأوراق خريفية، نختفي في العدم الذي لا يعيرنا أي اهتمام.
سأدفن جسدي في "إيسري"، نعم، المكان الذي لا يعرفه أحد، ولا يهتم به أحد. هل هذا التحديد الجغرافي مهم الآن؟ هل يتغير شيء لو كان القبر في مكة أو في إحدى حفرات الجحيم؟ لا... لا شيء يتغير. الأرض هي نفسها، والموت هو نفسه، والوحشة هي نفسها. لماذا أدفن هنا؟ لأنني اخترت أن أكون محاصرًا بين الأسئلة التي لا جواب لها.
لا شيء سيبقى بعد رحيل جسدي، ولا شيء سيستمر. وكم هو محزن هذا الوداع الذي لم يسألك أحد إذا كنت مستعدًا له. لم يسألني أحد، أنتظر أنني سأكون في قبري، ومع ذلك لا شيء يهمني الآن. ياللعبث، ياللآلام التي تقتل كل قطعة في هذا الجسد المهدم. الحياة كانت مجرد مرحلة من الضجيج، مليئة بالحزن والسخرية. يالها من فكرة سخيفة أنني يومًا ما كنت أعتقد أن هناك ما يستحق العيش من أجله.
ولكن هيا، ماذا عسانا أن نفعل؟ دفن الجسد لا يعني دفن كل شيء. هناك أشياء أخرى تموت فينا قبل الجسد: الأفكار، الأحلام، التوقعات. وكلما زادت خطوة دفني في أرض "إيسري"، كلما صرت أكثر يقينًا أن الحياة مجرد زوبعة من الهراء، وأننا جميعًا في النهاية نتساقط كأوراق خريفية، نختفي في العدم الذي لا يعيرنا أي اهتمام.
05.04.202518:36
والله احس في رغبة الانعزال عن الكتابة بشكل كبير جداً وعن خروجي من التيليجرام بشكل رسمي كذا بس بدون اي سبب فقط رغبة والرغبة ان أتت كانت قوية
05.04.202517:35
نصف شيطان... ونصف إنسان... كابوس أولئك المغفلين الذين يظنون أن العالم مكان آمن.
أنا لستُ من صنفكم البائس... لستُ آيةً من نور ولا لعنةً خالصة من جحيم.
أنا الخليط الذي حذر منه الحكماء ثم أنكروه خوفاً... أنا ذاك الكائن الذي لا يُحب، ولا يُكره، بل يُرتجف أمامه بصمتٍ متعفن.
تظن أنك تستطيع فهمي؟
تظن أن بعض الكلمات، أو بضع صلواتٍ خائفة ستحمِيك مني؟
يا لهذا الغباء...
أنا فكرة خُلقت من حطام الأحلام، ومضغة نزعتها الأقدار من رحم الآلهة وألقتها هنا لتضحك.
أنا لستُ ملاكاً يرتدي بياضاً مشتعلاً، ولا شيطاناً يغرق في السواد...
أنا الفراغ الذي يبتلع النور والظلام معاً، ويعيدهم كتلة فوضى تعوي بين ضلوعك.
كل من اقترب مني، ذاب كالشموع تحت شمس لا ترحم...
وكل من حاول أن يُروّضني، أصبح قصة تُروى للأطفال لتخويفهم من أنفسهم.
كابوس المغفلين؟
نعم... وأضيف: كابوس المتفلسفين، والحالمين، والمساكين الذين يظنون أن العالم يمكن أن يُفهم بالعقل وحده.
أنا الغلطة التي سقطت سهواً من دفتر الخلق، فصرت أمشي بينكم بسخرية الهاوية.
ابتسموا...
لأنني آخر وجهٍ ستنظرون إليه قبل أن تُسحقوا تحت وزني.
نصف شيطان... نصف إنسان...
وكلكم مجرد فرائس تنتظر قطرة جنوني الأولى كي تبتلعها الظلمة للأبد.
أنا لستُ من صنفكم البائس... لستُ آيةً من نور ولا لعنةً خالصة من جحيم.
أنا الخليط الذي حذر منه الحكماء ثم أنكروه خوفاً... أنا ذاك الكائن الذي لا يُحب، ولا يُكره، بل يُرتجف أمامه بصمتٍ متعفن.
تظن أنك تستطيع فهمي؟
تظن أن بعض الكلمات، أو بضع صلواتٍ خائفة ستحمِيك مني؟
يا لهذا الغباء...
أنا فكرة خُلقت من حطام الأحلام، ومضغة نزعتها الأقدار من رحم الآلهة وألقتها هنا لتضحك.
أنا لستُ ملاكاً يرتدي بياضاً مشتعلاً، ولا شيطاناً يغرق في السواد...
أنا الفراغ الذي يبتلع النور والظلام معاً، ويعيدهم كتلة فوضى تعوي بين ضلوعك.
كل من اقترب مني، ذاب كالشموع تحت شمس لا ترحم...
وكل من حاول أن يُروّضني، أصبح قصة تُروى للأطفال لتخويفهم من أنفسهم.
كابوس المغفلين؟
نعم... وأضيف: كابوس المتفلسفين، والحالمين، والمساكين الذين يظنون أن العالم يمكن أن يُفهم بالعقل وحده.
أنا الغلطة التي سقطت سهواً من دفتر الخلق، فصرت أمشي بينكم بسخرية الهاوية.
ابتسموا...
لأنني آخر وجهٍ ستنظرون إليه قبل أن تُسحقوا تحت وزني.
نصف شيطان... نصف إنسان...
وكلكم مجرد فرائس تنتظر قطرة جنوني الأولى كي تبتلعها الظلمة للأبد.
04.04.202521:41
"سأبقى… لا تبقَ."
عبارةٌ واحدة أرددها كما يردد الكهنة تراتيلهم… لا شفاء فيها، ولا قداسة، لكنها نبوءة ميتٍ يعرف أنه لن يُبكَى، ولا يُرجى. سأبقى… لا لأن البقاء فضيلة، بل لأنه صار لعنةً لا تُرفع.
أجلس في ذات الزاوية، ليس لأنها مريحة، بل لأنها لا تسألني عن اسمي، ولا تُجبرني على الابتسام. الزوايا لا تفضح أحدًا، والزوايا مثلي… تكتفي بالمراقبة، بالسكوت، بالانطفاء الصامت.
سأبقى… لأنني أتقن الصمت حين يتحدث الجميع، وأتقن الضحك حين تبكي العيون، وأتقن الموت كلّ مساء دون أن أكتب وصيتي. كلّ ما في الأمر أنني أدمنت الخراب كما يدمن الناس الحب، أدمنت الغياب كما يدمن الآخرون الحضور، أدمنت أن أكون "لا شيء" في عالمٍ يتقاتل على "الكل شيء".
لا تبقَ… لا تورّط نفسك بما بقي مني، فما بقي ليس إنسانًا، بل شبحًا عاشقًا للفقد، محترفًا للخذلان، متقنًا لفنّ التظاهر بالثبات. أنا لست الجدار الذي تسند عليه ظهرك، أنا الشرخ الذي يسحبك ببطء لتسقط داخله دون أن تلاحظ.
لا تبقَ… البقاء معي جريمة عاطفية بحق نفسك، خيانة واضحة لسلامك النفسي، عبثٌ مرهق لا يُجدي فيه شيء. صدقني، أنا أكثر الأماكن وحدةً، وأكثر الوجوه تعبيرًا عن السأم، وأكثر الضحكات تصنّعًا.
أتعلم؟ أصبحت لا أندهش من الخذلان، ولا أستنكر الخيانة، ولا أكره الفقد، لأنني ببساطة لم أعد أؤمن بغيرهم. هم الحقيقة الوحيدة في هذا العرض الساخر، أما الباقي؟ زينة تُباع على قارعة المشاعر.
سأبقى… لأراقب العالم وهو يبتلع نفسه، لأضحك على الجثث التي تمشي بأرواح ميتة، لأكتب عن الحبّ وكأنني عرفته، وعن الأمل وكأنني صدّقته، وعن الله وكأنني التقيته.
سأبقى، لا لأنني أريد… بل لأن الرحيل يحتاج قلبًا حيًا، وأنا أضعت قلبي منذ أن تعلّمت كيف أعيش دون أن أشعر.
في النهاية؟ لست بطلًا كما تتخيل، أنا مجرد فشلٍ أنيق، يعرف كيف يخفي ألمه في قالبٍ من الفلسفة، وينتقم من الحياة بكتابة لا يقرؤها أحد.
سأبقى…
فقط لأتأكد أنني كنت على حقّ حين قلت لك:
"لا تبقَ."
عبارةٌ واحدة أرددها كما يردد الكهنة تراتيلهم… لا شفاء فيها، ولا قداسة، لكنها نبوءة ميتٍ يعرف أنه لن يُبكَى، ولا يُرجى. سأبقى… لا لأن البقاء فضيلة، بل لأنه صار لعنةً لا تُرفع.
أجلس في ذات الزاوية، ليس لأنها مريحة، بل لأنها لا تسألني عن اسمي، ولا تُجبرني على الابتسام. الزوايا لا تفضح أحدًا، والزوايا مثلي… تكتفي بالمراقبة، بالسكوت، بالانطفاء الصامت.
سأبقى… لأنني أتقن الصمت حين يتحدث الجميع، وأتقن الضحك حين تبكي العيون، وأتقن الموت كلّ مساء دون أن أكتب وصيتي. كلّ ما في الأمر أنني أدمنت الخراب كما يدمن الناس الحب، أدمنت الغياب كما يدمن الآخرون الحضور، أدمنت أن أكون "لا شيء" في عالمٍ يتقاتل على "الكل شيء".
لا تبقَ… لا تورّط نفسك بما بقي مني، فما بقي ليس إنسانًا، بل شبحًا عاشقًا للفقد، محترفًا للخذلان، متقنًا لفنّ التظاهر بالثبات. أنا لست الجدار الذي تسند عليه ظهرك، أنا الشرخ الذي يسحبك ببطء لتسقط داخله دون أن تلاحظ.
لا تبقَ… البقاء معي جريمة عاطفية بحق نفسك، خيانة واضحة لسلامك النفسي، عبثٌ مرهق لا يُجدي فيه شيء. صدقني، أنا أكثر الأماكن وحدةً، وأكثر الوجوه تعبيرًا عن السأم، وأكثر الضحكات تصنّعًا.
أتعلم؟ أصبحت لا أندهش من الخذلان، ولا أستنكر الخيانة، ولا أكره الفقد، لأنني ببساطة لم أعد أؤمن بغيرهم. هم الحقيقة الوحيدة في هذا العرض الساخر، أما الباقي؟ زينة تُباع على قارعة المشاعر.
سأبقى… لأراقب العالم وهو يبتلع نفسه، لأضحك على الجثث التي تمشي بأرواح ميتة، لأكتب عن الحبّ وكأنني عرفته، وعن الأمل وكأنني صدّقته، وعن الله وكأنني التقيته.
سأبقى، لا لأنني أريد… بل لأن الرحيل يحتاج قلبًا حيًا، وأنا أضعت قلبي منذ أن تعلّمت كيف أعيش دون أن أشعر.
في النهاية؟ لست بطلًا كما تتخيل، أنا مجرد فشلٍ أنيق، يعرف كيف يخفي ألمه في قالبٍ من الفلسفة، وينتقم من الحياة بكتابة لا يقرؤها أحد.
سأبقى…
فقط لأتأكد أنني كنت على حقّ حين قلت لك:
"لا تبقَ."
Войдите, чтобы разблокировать больше функциональности.