وعدتكم أن أنشر سطورا حول [المخلوقية = قبول الضعف]
👇🏼
{وخُلق الإنسان ضعيفا}
هذه الرسالة في سطور:
1) المخلوق والضعف والوهن: ماذا تعني لي هذه المفاهيم
2) لماذا عليّ أن أقبل ضعفي؟!
3) ماذا إذا لم أقبل ضعفي؟!
4) كيف أقبل الضعف؟!
5) كيف أربي الأطفال على قبول الضعف؟!
...
المخلوق والضعف والوهن: ماذا تعني لي هذه المفاهيم
المخلوق = حادث بعد أن لم يكن، وموجَد بعد العدم، وناقص باعتبار هذا وما يتبعه
الضَعف = ضد القوة، ونقصان القوة، وما دون القدرة على الفعل، وهو أصل في خِلقة الإنسان
والضعف طبيعي ومقبول
ولكن الوهن مرفوض ومنكر، والوهن أن تفعل النفس فعل الضعفاء
بعبارة أخرى = الضعف أشبه ما يكون بالصفة التي تؤهل النفس للتزكية وطلب القوة
أما الوهن، فهو استكانة النفس إلى الضعف، لأسباب كثيرة، وصولا إلى إنكار قدرة النفس الأصيلة فيها
...
لماذا عليّ أن أقبل ضعفي؟!
انطلاقا من المرد = الله – أنا – الآخر، فإن لكل علاقة من هذه العلاقات ما يوجب قبول الضعف
ومن هنا، فإن الإقرار بالضعف وقبوله سبيل إلى ما يلي:
1) الإيمان بالله، فهو خالق النفس وضعفها
2) التسليم لمراد الله في النفس = {وخُلق الإسان ضعيفا}
3) التسليم لما قرره الله للنفس الضعيفة = أحسن تقويم + تكريم
بعبارة أخرى = أنا، النفس الضعيفة، خُلقت في أحسن تقويم، مكرّما
4) الاستعاذة بحول الله وقوته، والتبرأ من كبر النفس وطغيانها، والتسليم لله وحده، سبحانه
5) العقل، حيث الانطلاق من سنة الله في الخلق، ثم جمع المختلفات، للانطلاق مما فيها لتزكية النفس
6) فقه الواقع، ودفع الخيال والوهم، وتدريب النفس على مواجهة الحياة بآلات وأدوات ومهارات
7) رحمة النفس، والأخذ بيدها إلى التزكية، وصولا إلى الصبر والمجاهدة
8) حُسن الظن بالنفس، ودفع وسواس الشيطان في الحط من قدرها
9) التزكية، ومن أبرز مظاهرها هنا: التواضع ودفع الكِبر
10) رحمة الآخرين، والأخذ بأيديهم، وصولا إلى التواصي بالحق والتواصي بالصبر
ويتبع هذا بالضرورة: مداراة النفوس، من الأهل والوالدين، مرورا بالزوج والأبناء، وصولا إلى من دون ذلك
وكم رأينا من يقسون على أهليهم، ولا يدركون أنما هو ضعف، ربما لم يحسن الأهل قبوله أو بيانه
لافتة: ما سبق هو من ثمرات الإقرار بضعف النفس وقبوله
...
ماذا إذا لم أقبل ضعفي؟!
لعله يكفي أن أقول: كل ما هو ضد ما سبق من ثمرات
ومع هذا، هذا ذكر لبعض ما ينبغي التنبه له من آثار عدم قبول الضعف وأعراضه ونتائجه:
1) سوء الظن بالله الخالق، مرورا بالسخط، وصولا إلى الإلحاد ومنه إلى اليأس من رحمة الله
وربما عانت النفس مقتا باطنا لله، يظهر إذا نزلت بالنفس نازلة من النوازل
2) سوء الظن بالنفس، والنظر إليها على أنها دون الآخرين
3) الشدة على النفس، مرورا بوهم الكمال، ومنه إلى جلد الذات، وصولا إلى الوسواس
لافتة: ربما دنا هذا بالنفس إلى حيل نفسية غير ناضجة، وصولا إلى الخيالات والهلوسات
هنا: توهم النفس ذاتها بقصص غير حقيقية، للتهوين من شعورها بالدونية والنقص، ولطمأنتها
4) التسويف في الأعمال، خشية النقص، ومنه إلى الخوف من النقد، وصولا إلى عدم الإنجاز
5) العودة إلى الشعور بالذنب لعدم الإنجاز، ومنه إلى السخط على الله وخلقه
6) وهم الكمال، ربما بلغ بالنفس إلى العجب والغرور والكبر، وصولا إلى الطغيان
7) شقاء النفس، بعد هذا كله، وصولا إلى سخط الحياة وما فيها ومن فيها
8) شقاء الآخرين بشقاء النفس، وضيق نفوسهم عن احتواء كل ما سبق
9) الشدة على الآخرين، وصولا إلى تكليفهم ما لا يطيقونه، لا لشيء، إلا لضعف النفس عن قبول ضعفهم
10) الشدة على الآخرين، مرورا بالغِلظة، وصولا إلى القسوة
...
كيف أقبل الضعف؟!
1) الإيمان بالله، والتسليم لمراده في النفس، ولما قرره لها من حسن تقويم وتكريم
2) تخلية النفس من المشتتات من عالم الوهم بكل أشكاله
وهنا: الحياة مع واقع النفوس، بعيدا عن وهم الإعلام أو الروايات أو السينما أو غيرها من موهنات
3) تحلية النفس بالنظر في كتاب الله، وفي قصص القرآن، وفي سيرة محمد صلى الله عليه وسلم
4) تحلية النفس بالنظر فيها، لتدرك ما فيها من خير وقوة ونعمة، وأنها خير مما يوسوس به الشيطان
5) تحلية النفس بالنظر في ما حولها ومن حولها، لقراءة الخلق وما فيه من ضعف
هذا من شأنه أن يوصل النفس إلى إدراك حقيقة أن الله هو الكمال المطلق، وأن كل ما دونه ناقص
6) تحلية النفس بزحام الضعفاء السعداء المنتجين، والنظر في أحوالهم وحاجاتهم ومُخرجاتهم
7) تحلية النفس بطلب العلم ورحمة النفس في سبيله والصبر عليه
8) تحلية النفس بالعمل، دون تسويف طلبا لوهم الكمال، ودون تهرب من نقد الآخرين
9) الاستعداد للنصح والنقد، والسعي لهما، وقبولهما، دون اعتبار لحظ النفس أمام الآخرين
10) الاعتذار عن الخطأ، دون اعتبار لحظ النفس أمام الآخرين، ودون مراقبة الآخرين دون الله
يتبع 👇🏼