من شبهات النسوية المتأسلمة قولهن: "الواقع تغيّر"، وكأن النص الشرعي أصبح مرهونًا بأمزجة الناس وتقلّبات المجتمعات.
لكن الحقيقة أن الواقع هو الذي يُقاس على النص، لا العكس.
تنتقي من النصوص ما يناسب هواها، وتُعرض عمّا لا يوافق رغبتها، متذرعة بأننا "لسنا في زمن النبي"، وكأن الشريعة موسمية، تقبل منها الأجزاء المناسبة وتُهمل الأخرى، كأنها بسطة خضار تأخذ منها ما تشاء وتترك ما لا يعجبها.
لأجل هواها، تأتي إحداهن وتقول: "إن الرسول 🤍 كان يساعد زوجاته في أعمال البيت"، وتستدل بذلك على وجوب مشاركة الزوج في كل شؤون البيت، متناسيةً أن النصوص الشرعية بيّنت فضل طاعة المرأة لزوجها
قال النبي 🤍: "لو كنت آمرًا أحدًا أن يسجد لأحد، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها."
وقال 🤍: "إذا صلّت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحفظت فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت."
لكنها تتجاهل كل هذا، فإذا قيل لها: "من واجبك خدمة زوجك"، أنكرت وقالت: "هذا ليس واجبًا، بل هو المكلَّف بجلب خادمة ومرضعة و و..."، في انتقائية مكشوفة.
لقد أقنعَت بعض النساء أن هذه الحركة "مشروع إصلاح" يُعيد إليهن حقوقًا سُلبت، بينما حقيقتها أنها امتداد لهجمة تغريبية بثياب دينية، تهدف لتفكيك الأسرة، وإلغاء الفروقات الفطرية بين الرجل والمرأة، وصولًا إلى إسلام جديد يُناسب مصالح النظام الرأسمالي الغربي.
ذلك النظام الذي حوّل المرأة إلى آلة عمل وإنجاب، سيطر على عقلها وأقنعها أنها "مستقلة" و"متحررة" و"لا تحتاج إلى رجل"، بينما هو في الحقيقة يوظّفها لزيادة اليد العاملة، وتقليل نسب الولادة، بإشغال الأم بسوق العمل، أو صرفها عن الزواج بعلاقات محرّمة بحجة "الانفتاح" و"التحضر".
لكنّ من غُرّر بها لا تدرك أن طريق الإصلاح الحقيقي يبدأ بالرجوع إلى الفطرة التي فطر الله الناس عليها، ثم إلى نصوص الوحي كما فهمها السلف الصالح، لا عبر محاكاتهم شكليًا مع نقض جوهرهم.
🟡وقد قال مالك💙:
"لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها."
🟡قال الشافعي💙:
"أجمع المسلمون على أن من استبانت له سنة رسول الله، لم يكن له أن يدعها لقول أحدٍ من الناس."