post.reposted:
الأنابيش

25.04.202501:48
•••
《ابْنَ آدَمَ..
إِنْ كُنْتَ لَا تُرِيدُ أَنْ تَأْتِيَ الخَيْرَ إِلَّا بِنَشَاطٍ، فَإِنَّ نَفْسَكَ إِلَى السَّآمَةِ وَإِلَى الفَتْرَةِ وَإِلَى المَلَلِ أَمْيَلُ.
وَلَكِنِ المُؤْمِنُ هُوَ المُتَحَامِلُ، وَالمُؤْمِنُ الْمُتَقَوِّي، وَإِنَّ المُؤْمِنِينَ هُمُ العَجَّاجُونَ إِلَى اللهِ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ.
وَمَا زَالَ المُؤْمِنُونَ يَقُولُونَ: (رَبَّنَا) (رَبَّنَا) فِي السِّرِّ وَالعَلَانِيَةِ، حَتَّى اسْتَجَابَ لَهُمْ》.
قتادة بن دِعامة السَّدُوسي، التابعيُّ الحافظ المفسِّر، شيخ الأكابر، رحمه الله.
《ابْنَ آدَمَ..
إِنْ كُنْتَ لَا تُرِيدُ أَنْ تَأْتِيَ الخَيْرَ إِلَّا بِنَشَاطٍ، فَإِنَّ نَفْسَكَ إِلَى السَّآمَةِ وَإِلَى الفَتْرَةِ وَإِلَى المَلَلِ أَمْيَلُ.
وَلَكِنِ المُؤْمِنُ هُوَ المُتَحَامِلُ، وَالمُؤْمِنُ الْمُتَقَوِّي، وَإِنَّ المُؤْمِنِينَ هُمُ العَجَّاجُونَ إِلَى اللهِ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ.
وَمَا زَالَ المُؤْمِنُونَ يَقُولُونَ: (رَبَّنَا) (رَبَّنَا) فِي السِّرِّ وَالعَلَانِيَةِ، حَتَّى اسْتَجَابَ لَهُمْ》.
قتادة بن دِعامة السَّدُوسي، التابعيُّ الحافظ المفسِّر، شيخ الأكابر، رحمه الله.
"حلية الأولياء" (٢/ ٣٣٥)
16.04.202520:41




10.04.202514:13
إشراقات قرآنية
post.reposted:
قناة أحمد عبد المنعم

08.04.202520:56
(اهدنا الصراط المستقيم، أرنا مناسكنا، اهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك)
من رحمة الله بعبده السالك في طريقه أن يُبصّره بمراده سبحانه وتعالى، وألا ينشغل الإنسان بمراد نفسه وهو يظن أنه يسعى في مرضاة ربه.
ومن أعظم الحجب التي قد تحجب الإنسان عن رؤية الحق= حجاب الانتماء لقبيلة أو جماعة أو أرض، يفكر من خلال هذا الانتماء، ولا يرى الحياة إلا به، ولا يستطيع تعريف نفسه خارج حدوده؛ فيفقد انتماءَه الأعلى لأمة الإسلام، ورؤيتَه الواسعة لمعاني العبودية، وتضيق اختياراته حتى تنحصر في ما يعود على انتمائه الضيق بالنفع أو الضر.
لذلك نجد أن لفظ (يُهرعون) لم يأت في القرآن إلا مع اتباع الشهوات، والسير على تقاليد الآباء.
وهذه اللفظة (يُهْرَعُونَ - بِضَمِّ الياءِ وفَتْحِ الرّاءِ عَلى صِيغَةِ المَبْنِيِّ لِلْمَفْعُولِ - فُسَّرت بِالمَشْيِ الشَّبِيهِ بِمَشْيِ المَدْفُوعِ، فَهو لا يَكُونُ إلّا مَبْنِيًّا لِلْمَفْعُولِ لِأنَّ أصْلَهُ مَشْيُ الأسِيرِ الَّذِي يُسْرَعُ بِهِ) كما ذكر ابن عاشور.
فكأن الشهوة واتباع التقاليد قد تجعل الإنسان كالأسير الذي فقد إرادته، فهو يسعى لحتفه دون قدرة على الامتناع والإباء.
ولذلك قال ابن عاشور في تفسير آية الصافات:
[وفِي قَوْلِهِ ﴿ألْفَوْا آباءَهم ضالِّينَ﴾ إيماءً إلى أنَّ ضَلالَهم لا يَخْفى عَنِ النّاظِرِ فِيهِ لَوْ تُرِكُوا عَلى الفِطْرَةِ العَقْلِيَّةِ ولَمْ يُغَشُّوها بِغِشاوَةِ العِنادِ.
والفاءُ الدّاخِلَةُ عَلى جُمْلَةِ ”﴿فَهم عَلى آثارِهِمْ يُهْرَعُونَ﴾“ فاءُ العَطْفِ لِلتَّفْرِيعِ والتَّسَبُّبِ، أيْ مُتَفَرِّعٌ عَلى إلْفائِهِمْ آبائِهِمْ ضالِّينَ أنِ اقْتَفَوْا آثارَهم تَقْلِيدًا بِلا تَأمُّلٍ، وهَذا ذَمٌّ لَهم].
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه، ونعوذ بك من هوى مُتبع وشُحّ مُطاع.
من رحمة الله بعبده السالك في طريقه أن يُبصّره بمراده سبحانه وتعالى، وألا ينشغل الإنسان بمراد نفسه وهو يظن أنه يسعى في مرضاة ربه.
ومن أعظم الحجب التي قد تحجب الإنسان عن رؤية الحق= حجاب الانتماء لقبيلة أو جماعة أو أرض، يفكر من خلال هذا الانتماء، ولا يرى الحياة إلا به، ولا يستطيع تعريف نفسه خارج حدوده؛ فيفقد انتماءَه الأعلى لأمة الإسلام، ورؤيتَه الواسعة لمعاني العبودية، وتضيق اختياراته حتى تنحصر في ما يعود على انتمائه الضيق بالنفع أو الضر.
لذلك نجد أن لفظ (يُهرعون) لم يأت في القرآن إلا مع اتباع الشهوات، والسير على تقاليد الآباء.
وهذه اللفظة (يُهْرَعُونَ - بِضَمِّ الياءِ وفَتْحِ الرّاءِ عَلى صِيغَةِ المَبْنِيِّ لِلْمَفْعُولِ - فُسَّرت بِالمَشْيِ الشَّبِيهِ بِمَشْيِ المَدْفُوعِ، فَهو لا يَكُونُ إلّا مَبْنِيًّا لِلْمَفْعُولِ لِأنَّ أصْلَهُ مَشْيُ الأسِيرِ الَّذِي يُسْرَعُ بِهِ) كما ذكر ابن عاشور.
فكأن الشهوة واتباع التقاليد قد تجعل الإنسان كالأسير الذي فقد إرادته، فهو يسعى لحتفه دون قدرة على الامتناع والإباء.
ولذلك قال ابن عاشور في تفسير آية الصافات:
[وفِي قَوْلِهِ ﴿ألْفَوْا آباءَهم ضالِّينَ﴾ إيماءً إلى أنَّ ضَلالَهم لا يَخْفى عَنِ النّاظِرِ فِيهِ لَوْ تُرِكُوا عَلى الفِطْرَةِ العَقْلِيَّةِ ولَمْ يُغَشُّوها بِغِشاوَةِ العِنادِ.
والفاءُ الدّاخِلَةُ عَلى جُمْلَةِ ”﴿فَهم عَلى آثارِهِمْ يُهْرَعُونَ﴾“ فاءُ العَطْفِ لِلتَّفْرِيعِ والتَّسَبُّبِ، أيْ مُتَفَرِّعٌ عَلى إلْفائِهِمْ آبائِهِمْ ضالِّينَ أنِ اقْتَفَوْا آثارَهم تَقْلِيدًا بِلا تَأمُّلٍ، وهَذا ذَمٌّ لَهم].
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه، ونعوذ بك من هوى مُتبع وشُحّ مُطاع.
post.reposted:
قناة أحمد عبد المنعم

07.04.202501:42
تحريف الدين أفضل عند الشيطان من صناعة فكرة شيطانية مستقلة عن الدين؛ فالباطل المحض لا ينفق عند الناس وليس له سلطان مؤثر، ولكن الباطل المشوب بالحق يسهل تزيينه وتجنيد الأتباع حوله.
لذلك من أهم واجبات العلماء تمييز الحق من الباطل، وبيان تلبيس أهل الباطل؛ فيهلك من هلك عن بينة.
لذلك من أهم واجبات العلماء تمييز الحق من الباطل، وبيان تلبيس أهل الباطل؛ فيهلك من هلك عن بينة.


04.04.202509:08
ابن القيم
post.reposted:
📚قناة د.محسن المطيري

24.04.202514:22
يصف شيخ الإسلام لذة التضرع بالدعاء عند وقوع الابتلاء: (فمن تمام نعمة الله على عباده المؤمنين أن ينزل بهم الشدة والضر وما يلجئهم إلى توحيده فيدعونه مخلصين له الدين ويرجونه لا يرجون أحدا سواه وتتعلق قلوبهم به لا بغيره فيحصل لهم من التوكل عليه والإنابة إليه وحلاوة الإيمان وذوق طعمه والبراءة من الشرك ما هو أعظم نعمة عليهم من زوال المرض والخوف أو حصول اليسر فإن ذلك لذات بدنية ونعم دنيوية قد يحصل للكافر منها أعظم مما يحصل للمؤمن. وأما ما يحصل لأهل التوحيد المخلصين لله الدين فأعظم من أن يعبر عن كنهه مقال أو يستحضر تفصيله بال ولكل مؤمن من ذلك نصيب بقدر إيمانه.. وقال بعض الشيوخ: إنه ليكون لي إلى الله حاجة فأدعوه فيفتح لي من لذيذ معرفته وحلاوة مناجاته ما لا أحب معه أن يعجل قضاء حاجتي خشية أن تنصرف نفسي عن ذلك؛ لأن النفس لا تريد إلا حظها فإذا قضي انصرفت. وفي بعض الإسرائيليات يا ابن آدم البلاء يجمع بيني وبينك والعافية تجمع بينك وبين نفسك).
الفتاوى: (٣٠٣/١٠).
الفتاوى: (٣٠٣/١٠).
16.04.202520:41
الثقة في الله | الشيخ فريد الأنصاري
09.04.202514:58
﴿لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلا عَلَى الْمَرْضَى وَلا عَلَى الَّذِينَ لا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِله وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَالله غَفُورٌ رَحِيمٌ (٩١) ﴾
لَيْسَ عَلَى هَؤُلَاءِ حَرَج إِذَا قَعَدُوا وَنَصَحُوا فِي حَالِ قُعُودِهِمْ، وَلَمْ يُرْجِفُوا بِالنَّاسِ، وَلَمْ يُثَبِّطوهم، وَهُمْ مُحْسِنُونَ فِي حَالِهِمْ هَذَا؛ وَلِهَذَا قَالَ: ﴿مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَالله غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾
(ابن كثير)
——————————————
فإنهم حينئذ محسنون في نُصحهم الذي منه تحسّرهم على القعود على هذا الوجه وعزمهم على الخروج متى قدروا،
وقوله: ﴿والله﴾ أي: الذي له صفات الكمال ﴿غفور﴾ أي: محاء للذنوب ﴿رحيم﴾ إشارة إلى أن الإنسان محل التقصير والعجز وإن اجتهد، لا يسعه إلا العفو
(البقاعي)
——————————————
﴿إذا نصحوا لله ورسوله﴾ بالإيمان والطاعة ظاهرا وباطنا كما يفعل المُوالي الناصح فالنصح مستعار لذلك، وقد يراد بنصحهم المذكور بذل جهدهم لنفع الإسلام والمسلمين بأن يتعهدوا أمورهم وأهلهم وإيصال خبرهم إليهم ولا يكونوا كالمنافقين الذين يشيعون الأراجيف إذا تخلفوا.
﴿ما على المحسنين من سبيل﴾ أي: ما عليهم سبيل فالإحسان النصح لله تعالى ورسوله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ ...
﴿والله غفور رحيم﴾ تذييل مؤيد لمضمون ما ذكر وفيه إشارة إلى أن كل أحد عاجز محتاج للمغفرة والرحمة إذ الإنسان لا يخلو من تفريط ما.
(الآلوسي)
——————————————
﴿إذا نصحوا لله ورسوله﴾ بشرط أن ينصحوا للّه ورسوله، بأن يكونوا صادقي الإيمان، وأن يكون من نيتهم وعزمهم أنهم لو قدروا لجاهدوا، وأن يفعلوا ما يقدرون عليه من الحث والترغيب والتشجيع على الجهاد.
(السعدي)
لَيْسَ عَلَى هَؤُلَاءِ حَرَج إِذَا قَعَدُوا وَنَصَحُوا فِي حَالِ قُعُودِهِمْ، وَلَمْ يُرْجِفُوا بِالنَّاسِ، وَلَمْ يُثَبِّطوهم، وَهُمْ مُحْسِنُونَ فِي حَالِهِمْ هَذَا؛ وَلِهَذَا قَالَ: ﴿مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَالله غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾
(ابن كثير)
——————————————
فإنهم حينئذ محسنون في نُصحهم الذي منه تحسّرهم على القعود على هذا الوجه وعزمهم على الخروج متى قدروا،
وقوله: ﴿والله﴾ أي: الذي له صفات الكمال ﴿غفور﴾ أي: محاء للذنوب ﴿رحيم﴾ إشارة إلى أن الإنسان محل التقصير والعجز وإن اجتهد، لا يسعه إلا العفو
(البقاعي)
——————————————
﴿إذا نصحوا لله ورسوله﴾ بالإيمان والطاعة ظاهرا وباطنا كما يفعل المُوالي الناصح فالنصح مستعار لذلك، وقد يراد بنصحهم المذكور بذل جهدهم لنفع الإسلام والمسلمين بأن يتعهدوا أمورهم وأهلهم وإيصال خبرهم إليهم ولا يكونوا كالمنافقين الذين يشيعون الأراجيف إذا تخلفوا.
﴿ما على المحسنين من سبيل﴾ أي: ما عليهم سبيل فالإحسان النصح لله تعالى ورسوله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ ...
﴿والله غفور رحيم﴾ تذييل مؤيد لمضمون ما ذكر وفيه إشارة إلى أن كل أحد عاجز محتاج للمغفرة والرحمة إذ الإنسان لا يخلو من تفريط ما.
(الآلوسي)
——————————————
﴿إذا نصحوا لله ورسوله﴾ بشرط أن ينصحوا للّه ورسوله، بأن يكونوا صادقي الإيمان، وأن يكون من نيتهم وعزمهم أنهم لو قدروا لجاهدوا، وأن يفعلوا ما يقدرون عليه من الحث والترغيب والتشجيع على الجهاد.
(السعدي)
post.reposted:
قناة مشاري بن سعد الشثري

08.04.202517:38
تأصيلاتٌ وخاطراتٌ حول اتصال طالب العلم بالقرآن
https://youtu.be/_wQfn1hp1ms?si=ore47WPvhSuU6S2m
https://youtu.be/_wQfn1hp1ms?si=ore47WPvhSuU6S2m
05.04.202522:17
﴿ولتعرفنهم في لحن القول﴾ أي: فيما يبدو من كلامهم الدال على مقاصدهم، يفهم المتكلم من أي الحزبين هو بمعاني كلامه وفحواه.
ابن كثير
وعَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: الْمُنَافِقُونَ الَّذِينَ فِيكُمُ الْيَوْمَ شَرٌّ مِنَ الْمُنَافِقِينَ الَّذِينَ كَانُوا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: فَقُلْنَا: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَكَيْفَ ذَاكَ؟ قَالَ: إِنَّ أُولَئِكَ كَانُوا يُسِرُّونَ نِفَاقَهُمْ وَإِنَّ هَؤُلَاءِ يُعْلِنُونَ
...........................
ذكر لنا الله لنا في كتابه الكريم (في سورة الأحزاب وفي غيرها) أقوالَ المنافقين والذين في قلوبهم مرض في أوقات القتال، وفي أوقات تحزّب الكافرين على المسلمين؛ لنتجنّب تلك الكلمات الخبيثة، ودوافعَها النفسية، وطرقَ التفكير التي أخرجت تلك المقولات المريضة التي تُقطع روابط الإيمان وتشد الناس إلى الأرض، وأخبرنا ربنا بكلمات أهل الإيمان التي تبث السكينة، وتذكرنا برابطة الإيمان، وتربطنا بالدار الآخرة؛ لنتعلم كيف يفكر المؤمن وقت الأزمة، فالكلمة من أعظم الأمانات التي تحمّلها الإنسان، ولقد خُتمت سورة الأحزاب -قبل ذكرها لآية عرض الأمانة- بقوله تعالى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا الله وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا﴾
ابن كثير
وعَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: الْمُنَافِقُونَ الَّذِينَ فِيكُمُ الْيَوْمَ شَرٌّ مِنَ الْمُنَافِقِينَ الَّذِينَ كَانُوا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: فَقُلْنَا: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَكَيْفَ ذَاكَ؟ قَالَ: إِنَّ أُولَئِكَ كَانُوا يُسِرُّونَ نِفَاقَهُمْ وَإِنَّ هَؤُلَاءِ يُعْلِنُونَ
...........................
ذكر لنا الله لنا في كتابه الكريم (في سورة الأحزاب وفي غيرها) أقوالَ المنافقين والذين في قلوبهم مرض في أوقات القتال، وفي أوقات تحزّب الكافرين على المسلمين؛ لنتجنّب تلك الكلمات الخبيثة، ودوافعَها النفسية، وطرقَ التفكير التي أخرجت تلك المقولات المريضة التي تُقطع روابط الإيمان وتشد الناس إلى الأرض، وأخبرنا ربنا بكلمات أهل الإيمان التي تبث السكينة، وتذكرنا برابطة الإيمان، وتربطنا بالدار الآخرة؛ لنتعلم كيف يفكر المؤمن وقت الأزمة، فالكلمة من أعظم الأمانات التي تحمّلها الإنسان، ولقد خُتمت سورة الأحزاب -قبل ذكرها لآية عرض الأمانة- بقوله تعالى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا الله وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا﴾


04.04.202502:14
23.04.202500:23
القرآن حق صافي، ليس فيه باطل ولا لهو ولا عبث، فلا تتحمله القلوب جُملة واحدة، ولكن بدّ من وقت ومُكث وعمل.
لذلك فقراءة التفاسير وسماع شرح الآيات والاطلاع على تدبرات العلماء هي ارتقاء بقلب المرء وعقله كي تساعده على تلقي الوحي مباشرة دون أن يُخلط بكلام البشر، ولاسيما في الصلاة.
ولذلك كانت الصلاة بما فيها من شُغُل، والليل وما فيه من صمت وسكون= أَعْونَ شيء على تلقي الحق.
لذلك فقراءة التفاسير وسماع شرح الآيات والاطلاع على تدبرات العلماء هي ارتقاء بقلب المرء وعقله كي تساعده على تلقي الوحي مباشرة دون أن يُخلط بكلام البشر، ولاسيما في الصلاة.
ولذلك كانت الصلاة بما فيها من شُغُل، والليل وما فيه من صمت وسكون= أَعْونَ شيء على تلقي الحق.
15.04.202522:11
تأتي لحظات صادمة للعقل المسلم -مثل أحداث 11 سبتمبر- تجعله يشعر بأهمية فهم الأحداث الواقعية والعالمية من حوله؛ لما يترتب عليها من تغييرات مختلفة وعلى مستويات متعددة.
ثم انتشرت بعد أحداث الربيع العربي أهمية القراءة في الكتب الفكرية والعلوم الإنسانية لمحاولة فهم الواقع الذي كان غامضا وخافيا على كثير من الشباب، وكانت الرؤى الموجودة عند أغلب الإسلاميين جزئية وسطحية، ولكن بعد سقوط الجُدر الفاصلة بين كثير من المجتمعات وانتشار وسائل التواصل= شعر كثير من الشباب بأهمية القراءة في الكتب الفكرية لفهم الواقع والعالم من حولنا، ومحاولة فهم موازين القوى وموقع الإسلام من العالم وقدرة العاملين للدين على التغيير وفرص العمل لنشر الدين وطبيعة المجتمعات وإعادة اختبار المقولات القديمة وتوزيع الخريطة الدينية وتنوعها وغير ذلك.
كانت هذه القراءة تزيد في الوعي وتزيد في الآلام في نفس الوقت؛ لأنها تبصرك بحقيقة الواقع وحجم التحديات وضعف الكوادر والأدوات.
ولكن بعد كثير من الأزمات السياسية والاقتصادية عاد الأغلب للتفكير الفردي الضيق الذي لا يرى أبعد من انشغالاته أو مجموعة عمله، وحاول أن يتناسى المعارف ويمحو الذاكرة.
ونشأ جيل لم يعاصر كثيرا من الأحداث، نشأ مشتتا مشغولا (مَدْووشا) بعروض الحياة وخلافات وسائل التواصل، ليس لديه مساحة نفسية لفهم الواقع والعالم من حوله، نعم، هو أكثر انغماسا ومعرفة بالجزئيات من الجيل السابق ولكنه أكثر تشتتا وجريا.
جاءت لحظة الطوفان وتوقف الزمان وظهر اللون الأحمر المسلم الطاهر بكثافة على كل الشاشات، وصعدت الأرواح والتكبيرات والدعوات إلى السماء، وأفاق كثير من الشباب من غفوته واستيقظ من نومته، وكنا نظنها أياما فكانت شهورا وربما سنوات.
لم يعد يحتاج الشباب إلى القراءة في الكتب الفكرية ليعلم نجاسة الحداثة، ووحشية الغرب، وتخاذل العرب، وتفرق المسلمين، وطغيان الفردانية، وضعف المصلحين، وخسة المنافقين.
لم تعد بحاجة لقراءة كتاب عن آثار الدولة الحديثة في تغير مفاهيم الولاء والبراء، وعن مظاهر تأخر المسلمين وتفرقهم، وعن أثر توظيف الدين للمصالح الشخصية، وعن غياب الأولويات عند بعض الدعاة وطلبة العلم، وعن تغير المبادئ تبعا لتغير موازين القوى، وغير ذلك.
أصبح الواقع عاريا بدمائه وخزيه وعاره.
ولكن ماذا بعد هذا الوضوح؟
(ومن الناس من يعبد الله على حرف)
من الناس من عاد إلى نومته وغفلته وانشغاله بلقمة عيشه ولم يتحمل رؤية هذه الحقائق، ومنهم من أنكرها وجحدها بعدما استيقنتها نفسه، ومنهم من أصابته الحقيقة بالإحباط واليأس فألقى سلاحه وأخلد إلى الأرض، ومنهم من تعجّل التغيير وناطح السُّنَن وجاء بأفكار ساذجة ومتهورة، ومنهم ومنهم.
فإن سألتني: وما الحل؟
أقول لك: لا أعلم، ولكن الذي أعلمه أننا ينبغي أن نموت على الطريق نرفع إحدى أيدينا بالدعاء، ونسعى بالأخرى لبذل ما نستطيعه من نشر هذا الدين، نسعى لإيقاظ الغافلين وتعليم المسلمين وتحريض المؤمنين، نسعى لرفع الوعي بالفساد المحيط بنا وبالتفاهات التي غزت بيوتنا، نسعى لجمع كلمة المسلمين وعدم التفريق بينهم وتقليل حدة الخلاف وهوة الشقاق، نسعى لبث روح الأمل والبشرى والعزة والتطلع للسماء ونزع لباس الذل والمهانة والركون إلى الأرض، نسعى لأن نزيد من أعداد أولو البقية الذين ينهون عن السوء ويجانبون أهل الظلم والترف.
افعل ما استطعت من ذلك حتى تقضي نحبك أو تعيش منتظرا غير مُبدّل ولا مُغيّر.
لا أقول أن هذا سيغير الواقع ويأتي بالتمكين الذي تحلم به، ولكنه قد ينجيك أمام ربك إذا سألك: فيم كنت؟
اللهم استعملنا فيما يرضيك وبصّرنا بما تحب.
ثم انتشرت بعد أحداث الربيع العربي أهمية القراءة في الكتب الفكرية والعلوم الإنسانية لمحاولة فهم الواقع الذي كان غامضا وخافيا على كثير من الشباب، وكانت الرؤى الموجودة عند أغلب الإسلاميين جزئية وسطحية، ولكن بعد سقوط الجُدر الفاصلة بين كثير من المجتمعات وانتشار وسائل التواصل= شعر كثير من الشباب بأهمية القراءة في الكتب الفكرية لفهم الواقع والعالم من حولنا، ومحاولة فهم موازين القوى وموقع الإسلام من العالم وقدرة العاملين للدين على التغيير وفرص العمل لنشر الدين وطبيعة المجتمعات وإعادة اختبار المقولات القديمة وتوزيع الخريطة الدينية وتنوعها وغير ذلك.
كانت هذه القراءة تزيد في الوعي وتزيد في الآلام في نفس الوقت؛ لأنها تبصرك بحقيقة الواقع وحجم التحديات وضعف الكوادر والأدوات.
ولكن بعد كثير من الأزمات السياسية والاقتصادية عاد الأغلب للتفكير الفردي الضيق الذي لا يرى أبعد من انشغالاته أو مجموعة عمله، وحاول أن يتناسى المعارف ويمحو الذاكرة.
ونشأ جيل لم يعاصر كثيرا من الأحداث، نشأ مشتتا مشغولا (مَدْووشا) بعروض الحياة وخلافات وسائل التواصل، ليس لديه مساحة نفسية لفهم الواقع والعالم من حوله، نعم، هو أكثر انغماسا ومعرفة بالجزئيات من الجيل السابق ولكنه أكثر تشتتا وجريا.
جاءت لحظة الطوفان وتوقف الزمان وظهر اللون الأحمر المسلم الطاهر بكثافة على كل الشاشات، وصعدت الأرواح والتكبيرات والدعوات إلى السماء، وأفاق كثير من الشباب من غفوته واستيقظ من نومته، وكنا نظنها أياما فكانت شهورا وربما سنوات.
لم يعد يحتاج الشباب إلى القراءة في الكتب الفكرية ليعلم نجاسة الحداثة، ووحشية الغرب، وتخاذل العرب، وتفرق المسلمين، وطغيان الفردانية، وضعف المصلحين، وخسة المنافقين.
لم تعد بحاجة لقراءة كتاب عن آثار الدولة الحديثة في تغير مفاهيم الولاء والبراء، وعن مظاهر تأخر المسلمين وتفرقهم، وعن أثر توظيف الدين للمصالح الشخصية، وعن غياب الأولويات عند بعض الدعاة وطلبة العلم، وعن تغير المبادئ تبعا لتغير موازين القوى، وغير ذلك.
أصبح الواقع عاريا بدمائه وخزيه وعاره.
ولكن ماذا بعد هذا الوضوح؟
(ومن الناس من يعبد الله على حرف)
من الناس من عاد إلى نومته وغفلته وانشغاله بلقمة عيشه ولم يتحمل رؤية هذه الحقائق، ومنهم من أنكرها وجحدها بعدما استيقنتها نفسه، ومنهم من أصابته الحقيقة بالإحباط واليأس فألقى سلاحه وأخلد إلى الأرض، ومنهم من تعجّل التغيير وناطح السُّنَن وجاء بأفكار ساذجة ومتهورة، ومنهم ومنهم.
فإن سألتني: وما الحل؟
أقول لك: لا أعلم، ولكن الذي أعلمه أننا ينبغي أن نموت على الطريق نرفع إحدى أيدينا بالدعاء، ونسعى بالأخرى لبذل ما نستطيعه من نشر هذا الدين، نسعى لإيقاظ الغافلين وتعليم المسلمين وتحريض المؤمنين، نسعى لرفع الوعي بالفساد المحيط بنا وبالتفاهات التي غزت بيوتنا، نسعى لجمع كلمة المسلمين وعدم التفريق بينهم وتقليل حدة الخلاف وهوة الشقاق، نسعى لبث روح الأمل والبشرى والعزة والتطلع للسماء ونزع لباس الذل والمهانة والركون إلى الأرض، نسعى لأن نزيد من أعداد أولو البقية الذين ينهون عن السوء ويجانبون أهل الظلم والترف.
افعل ما استطعت من ذلك حتى تقضي نحبك أو تعيش منتظرا غير مُبدّل ولا مُغيّر.
لا أقول أن هذا سيغير الواقع ويأتي بالتمكين الذي تحلم به، ولكنه قد ينجيك أمام ربك إذا سألك: فيم كنت؟
اللهم استعملنا فيما يرضيك وبصّرنا بما تحب.
09.04.202502:58
روى ابن إسحاق في سيرته:
كان أول من جهر بالقرآن بمكة بعد رسول الله ﷺ عبد الله بن مسعود، اجتمع يومًا أصحاب رسول الله ﷺ فقالوا: والله ما سمعت قريش هذا القرآن يجهر لها به قط، فمن رجل يسمعهم؟
فقال عبد الله بن مسعود: أنا، قالوا: إنا نخشاهم عليك إنما نريد رجلًا له عشيرة تمنعه من القوم إن آذوه، فقال: دعوني فإن الله عز وجل سيمنعني،
فغدا عبد الله حتى أتى المقام في الضحى وقريش في أنديتها حتى قام عند المقام فقال رافعًا صوته: بسم الله الرحمن الرحيم «الرَّحْمنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ» فاستقبلها فقرأها، فتأملوا فجعلوا يقولون: ما يقول ابن أم عبد، ثم قالوا: إنه يتلو بعض ما جاء به محمد- ﷺ، فقاموا فجعلوا يضربون في وجهه، وجعل يقرأ حتى بلغ منها ما شاء الله أن يبلغ، ثم انصرف إلى أصحابه وقد أثروا بوجهه،
فقالوا: هذا الذي خشينا عليك،
فقال: ما كان أعداء الله قط أهون علي منهم الآن، ولئن شئتم لأغادينهم بمثلها غدا، قالوا: حسبك قد أسمعتهم ما يكرهون.
كان أول من جهر بالقرآن بمكة بعد رسول الله ﷺ عبد الله بن مسعود، اجتمع يومًا أصحاب رسول الله ﷺ فقالوا: والله ما سمعت قريش هذا القرآن يجهر لها به قط، فمن رجل يسمعهم؟
فقال عبد الله بن مسعود: أنا، قالوا: إنا نخشاهم عليك إنما نريد رجلًا له عشيرة تمنعه من القوم إن آذوه، فقال: دعوني فإن الله عز وجل سيمنعني،
فغدا عبد الله حتى أتى المقام في الضحى وقريش في أنديتها حتى قام عند المقام فقال رافعًا صوته: بسم الله الرحمن الرحيم «الرَّحْمنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ» فاستقبلها فقرأها، فتأملوا فجعلوا يقولون: ما يقول ابن أم عبد، ثم قالوا: إنه يتلو بعض ما جاء به محمد- ﷺ، فقاموا فجعلوا يضربون في وجهه، وجعل يقرأ حتى بلغ منها ما شاء الله أن يبلغ، ثم انصرف إلى أصحابه وقد أثروا بوجهه،
فقالوا: هذا الذي خشينا عليك،
فقال: ما كان أعداء الله قط أهون علي منهم الآن، ولئن شئتم لأغادينهم بمثلها غدا، قالوا: حسبك قد أسمعتهم ما يكرهون.
post.reposted:
المُشوِّق إلى القُرآن | عمرو الشرقاوي

07.04.202502:18
- أعجبني قوله: «في الحقيقة: إنه لا شيء يطربني في هذه الحياة مثل مخالفتي لأوامر الحكومات!» [217].
- أعجبني رأيه في الشيخ «محمد عبده»، وقد تنبه «عبد الرشيد» أنَّه خضع لسلطة الثقافة الغالبة، والعجب أنه لم ير ذلك في شيخه «جمال الدين الأفغاني»! [172، 219].
- كان الرجل من أهل القرآن، يقول عن نفسه: «كانت تمر بي حالات نشوة أطلق فيها العنان لصوتي، أؤذن في تلك الجبال، وأقدر المسافات التي أقطعها بتلاوة أجزاء القرآن الكريم، فعندما أقرأ جزءًا أكون قد قطعت مسافة (3 كيلو متر)» [216].
- وقد وضع الرجل يده، وهو الخبير، على داء من أعظم أدواء العالم الإسلامي، وذلك قوله: «لقد أصبح العلماء منبع الفساد على وجه الأرض، فرقوا بين المسلمين، وخربوا بيوتهم، ونراهم اليوم وهم يقودون الناس إلى كل ما هو فاسد!
إننا إذا أردنا إصلاح العالم الإسلامي فعلينا أن نبدأ بالعلماء» [217].
خلاصة الأمر: هذا كتاب ينبغي أن يطالعه كل غيور على هذا الدين، سيدفعك للعمل لدين الله؛ رحم الله (عبد الرشيد الروسي)، وجزى الله خيرًا الشيخ الحبيب: (سالم القحطاني) على انتقاء تلك النصوص، وعلى حثي على قراءة الكتاب.
- أعجبني رأيه في الشيخ «محمد عبده»، وقد تنبه «عبد الرشيد» أنَّه خضع لسلطة الثقافة الغالبة، والعجب أنه لم ير ذلك في شيخه «جمال الدين الأفغاني»! [172، 219].
- كان الرجل من أهل القرآن، يقول عن نفسه: «كانت تمر بي حالات نشوة أطلق فيها العنان لصوتي، أؤذن في تلك الجبال، وأقدر المسافات التي أقطعها بتلاوة أجزاء القرآن الكريم، فعندما أقرأ جزءًا أكون قد قطعت مسافة (3 كيلو متر)» [216].
- وقد وضع الرجل يده، وهو الخبير، على داء من أعظم أدواء العالم الإسلامي، وذلك قوله: «لقد أصبح العلماء منبع الفساد على وجه الأرض، فرقوا بين المسلمين، وخربوا بيوتهم، ونراهم اليوم وهم يقودون الناس إلى كل ما هو فاسد!
إننا إذا أردنا إصلاح العالم الإسلامي فعلينا أن نبدأ بالعلماء» [217].
خلاصة الأمر: هذا كتاب ينبغي أن يطالعه كل غيور على هذا الدين، سيدفعك للعمل لدين الله؛ رحم الله (عبد الرشيد الروسي)، وجزى الله خيرًا الشيخ الحبيب: (سالم القحطاني) على انتقاء تلك النصوص، وعلى حثي على قراءة الكتاب.
05.04.202521:25
﴿فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين﴾
﴿فَيُصْبِحُوا﴾ يَعْنِي: الَّذِينَ وَالَوُا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى مِنَ الْمُنَافِقِينَ ﴿عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ﴾ مِنَ الْمُوَالَاةِ ﴿نَادِمِينَ﴾ أَيْ: عَلَى مَا كَانَ مِنْهُمْ، مِمَّا لَمَّ يُجْد عَنْهُمْ شَيْئًا، وَلَا دَفَعَ عَنْهُمْ مَحْذُورًا، بَلْ كَانَ عَيْنَ الْمُفْسِدَةِ، فَإِنَّهُمْ فُضِحُوا، وَأَظْهَرَ اللَّهُ أَمْرَهُمْ فِي الدُّنْيَا لِعِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ، بَعْدَ أَنْ كَانُوا مَسْتُورِينَ لَا يُدْرَى كَيْفَ حَالُهُمْ. فَلَمَّا انْعَقَدَتِ الْأَسْبَابُ الْفَاضِحَةُ لَهُمْ، تَبَيَّنَ أَمْرُهُمْ لِعِبَادِ اللَّهِ الْمُؤْمِنِينَ، فَتَعَجَّبُوا مِنْهُمْ كَيْفَ كَانُوا يُظْهِرُونَ أَنَّهُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، وَيَحْلِفُونَ عَلَى ذَلِكَ وَيَتَأَوَّلُونَ، فَبَانَ كَذِبُهُمْ وَافْتِرَاؤُهُمْ؛ وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى: ﴿وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهَؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ﴾
ابن كثير
﴿فَيُصْبِحُوا﴾ يَعْنِي: الَّذِينَ وَالَوُا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى مِنَ الْمُنَافِقِينَ ﴿عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ﴾ مِنَ الْمُوَالَاةِ ﴿نَادِمِينَ﴾ أَيْ: عَلَى مَا كَانَ مِنْهُمْ، مِمَّا لَمَّ يُجْد عَنْهُمْ شَيْئًا، وَلَا دَفَعَ عَنْهُمْ مَحْذُورًا، بَلْ كَانَ عَيْنَ الْمُفْسِدَةِ، فَإِنَّهُمْ فُضِحُوا، وَأَظْهَرَ اللَّهُ أَمْرَهُمْ فِي الدُّنْيَا لِعِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ، بَعْدَ أَنْ كَانُوا مَسْتُورِينَ لَا يُدْرَى كَيْفَ حَالُهُمْ. فَلَمَّا انْعَقَدَتِ الْأَسْبَابُ الْفَاضِحَةُ لَهُمْ، تَبَيَّنَ أَمْرُهُمْ لِعِبَادِ اللَّهِ الْمُؤْمِنِينَ، فَتَعَجَّبُوا مِنْهُمْ كَيْفَ كَانُوا يُظْهِرُونَ أَنَّهُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، وَيَحْلِفُونَ عَلَى ذَلِكَ وَيَتَأَوَّلُونَ، فَبَانَ كَذِبُهُمْ وَافْتِرَاؤُهُمْ؛ وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى: ﴿وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهَؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ﴾
ابن كثير
03.04.202523:36
22.04.202521:52
13.04.202522:42
08.04.202522:59
post.reposted:
قناة أحمد عبد المنعم

07.04.202502:14
لا يصبر المؤمن على مثل هذه الابتلاءات التي نراها إلا بيقينه باليوم الآخر وحقارة هذه الدنيا وأنها لا تساوي عند الله شيئا ليجعلها جزاء للمؤمن.
فالمؤمن يعيش في الدنيا كعابر سبيل ينتظر وصوله إلى دار السلام مشتاقا لرؤية وجه مولاه سبحانه وتعالى، موقنا بوعود الوحي الأخروية له ولأعداء سيده ومولاه.
وهل ينزعُ الوهنَ من القلب مثلُ اليقين بالآخرة والشوق إليها.
وهل يُصبّر الإنسانَ عند المصيبة مثل تذكّره أنه لله وأنه إليه راجع.
اللهم أنزل الصبر واليقين على قلوب أهلنا في غزة، والطف بهم.
فالمؤمن يعيش في الدنيا كعابر سبيل ينتظر وصوله إلى دار السلام مشتاقا لرؤية وجه مولاه سبحانه وتعالى، موقنا بوعود الوحي الأخروية له ولأعداء سيده ومولاه.
وهل ينزعُ الوهنَ من القلب مثلُ اليقين بالآخرة والشوق إليها.
وهل يُصبّر الإنسانَ عند المصيبة مثل تذكّره أنه لله وأنه إليه راجع.
اللهم أنزل الصبر واليقين على قلوب أهلنا في غزة، والطف بهم.
post.reposted:
د. هاني درغام
03.04.202523:10
أنا مثلكم أحتاج تثبيتا، وإنما أركن إلى مواعيد القرآن وسنن الله في معركة الحق والباطل، ولا أفعل أكثر من العودة إلى تلك المواعيد والسنن، أجدها في الآيات، وأتأملها في قصص الأنبياء والسيرة المطهرة، ولا أتعامل مع القرآن كما يتعامل معه الغافلون أو من يزعمونه (نصا تاريخيا)، بل أتعامل معه كأنما نزل للتو، وكأنما نزل لملحمة غـزة وأهلها، ولم أجد منذ اندلاع الملحمة من القرآن إلا التفسير الأصح للأحداث، والقائد الأعلى للمعركة، وكلام الحي سبحانه أكثر حياة وحيوية من كل حي سواه!!
✍️د. محمد تاج الدين
✍️د. محمد تاج الدين
Показано 1 - 24 из 147
Войдите, чтобы разблокировать больше функциональности.