👆👆👆
من أهمّ ما ينتفع به في المرحلة التأسيسية: العقائد السنوسية التي صنفها الإمام سيدي محمد بن يوسف السنوسي التلمساني رحمه الله.
وليحرص الطالب على قراءة أكثر من شرحٍ لها، ويتدرَّج فيها من الصغرى إلى الوسطى، ثم الكبرى، ولا يغفل عن متن (المقدِّمات) الذي هو كالمفتاح لها.
ومن أحسن الشروح على الصغرى = شرحُ المصنِّف نفسه، مع حاشية العلامة الدسوقي المالكي، وهي حاشية نفيسة جدا، في غاية التحقيق.
ومن أحسن الشروح على "الكبرى" = شرح المصنِّف أيضا، مع حاشية العلامة الحسن بن مسعود اليوسي، وهي أيضا من الحواشي الجليلة، لكنها لا تصلح للمبتدئين.
و"جوهرة التوحيد" للإمام اللقَاني وشروحها وحواشيها = كلُّها تدور في فلك السنوسيات، ومن أحسن الشروح المدرسيّة للجوهرة: (إتحاف المريد) لعبد السلام اللقَاني، مع حاشية العلاّمة الأمير عليه، وكذلك حاشية الباجوري على "الجوهرة"، وقد جمع فيها زبدة ما كتبه الشُّراح والمُحشُّون على هذه الأرجوزة.
ثم بعد السنوسيات والجوهرة = ينتقل إلى دراسة (شرح العقائد النسفية) للعلامة المولى سعد الدين التفتازاني رحمه الله، وهو من كتب الدرس الكلامي المهمة جدا، وكان من المقررات في معظم المعاهد الإسلامية في الهند والأفغان وتركيا والبلاد العربية وغيرها، ولهذا كثرت عليه الحواشي والشروح.
والمتنُ ( = عقائد النسفي) موضوعٌ على طريقة الأحناف الماتريدية، لكن العلاّمة التفتازاني شرحه بنفَسٍ أشعريّ دقيق، ومن أشهر حواشيه حاشية الملا الخيالي، وكتب عليه العلامة عبد العزيز الفرهاري (من علماء الهند) شرحًا نفيسا في غاية التحقيق سماه: "النبراس".
ثم بعد هذه المرحلة = ينتقل إلى الكتب العالية مثل (العقائد العضدية) بشرح الجلال الدواني وحواشي الكلنبوي، و(الطوالع) للبيضاوي بشرح الأصفهاني، و(المواقف) للعضد الإيجي بشرح السيد الشريف، و(المقاصد) للتفتازاني بشرح مصنفها، لكنه يحتاج قبل ذلك إلى معرفةٍ جيدة بالعلوم العقلية كالمنطق والمقولات والحكمة الإلهية والطبيعية، وإلا لن يفهم هذه الكتب كما ينبغي.