Мир сегодня с "Юрий Подоляка"
Мир сегодня с "Юрий Подоляка"
Труха⚡️Україна
Труха⚡️Україна
Николаевский Ванёк
Николаевский Ванёк
Мир сегодня с "Юрий Подоляка"
Мир сегодня с "Юрий Подоляка"
Труха⚡️Україна
Труха⚡️Україна
Николаевский Ванёк
Николаевский Ванёк
د. صلاح الدين الشامي avatar
د. صلاح الدين الشامي
د. صلاح الدين الشامي avatar
د. صلاح الدين الشامي
من العجيب أن يذكر حاجي خليفة في كتابه كشف الظنون كتاب الجواهر المكللة في الأخبار المسلسلة منسوبًا لعلم الدين السخاوي المُقرئ، والصواب أنه لشمس الدين السخاوي المُحدِّث، ثم الأعجب أن يسكت الدكتور بشار عن بيان هذا الصواب الواضح، والكتاب له الآن أكثر من طبعة، أطلعت منها على طبعة الفتح وطبعة دار الحديث الكتانية.
وكم من وهمٍ في هذا الكتاب تغافل المحقق عن تصويبه.
21.04.202510:47
مقال
"سعد" الهلالي.. أزهري أتلفه الهوي
والأزهر رمي طوبته !! للإعلامي تهامي منتصر:

أود أن أؤكد في السطور الأولي أن صديقي القديم د. سعد الهلالي ليس بالفقيه المعتبر علميا ولا يعد في الجامعة الأزهرية عالما بضوابط التصنيف العلمي ولا وزن له بين زملائه السادة العلماء بل ولا قيمة لما يهرف به بين الأنام ...
سعد كان صديقا لي منذ افتتحنا قناة أزهري الفضائية..في أول ظهور له جاء حاملا شنطة سوداء بسوستة فيها كتاب وقلم وساندويتش طعمية ... رحبت به وأدخلته علي خالد الجندي وكان مديرا للبرامج بالقناة ..رحب به الجندي وقدمه للمشاهدين بصفته عالما في الفقه المقارن ..انبهر خالد به انبهار القروي بالأوتوموبيل في ميدان رمسيس ١٩٤٠م .. وفي الأسبوع الثاني حضر الهلالي وجلست بينهما قبل بدء برنامج( المجلس) علي الهواء .. نظر إليه خالد الجندي نظرة صياد اصطاد عصفورة ضلت عشها ..وقال له :
وأنا هنا أقسم أني شاهد سامع وأنقل حرفيا ...
ماذا قال خالد الجندي للعصفورة التايهة التي سقطت في شباكه ؟
قال : اسمع يادكتور سعد ..أنا شامم فيك ريحة نجم وسوف أصنع منك نجما يعشقه الناس. بس بشرط !
خير يا شيخ خالد !
تسمع كلامي يادكتور سعد ..سيبك بقي من كلام المشايخ والأزهريين المكرر ده؛ قال الله وقال الرسول مجرد محفوظات ..أنا عاوزك تبحث عن الآراء الشاذة في الفقه الصادمة للمشاهدين ..المهم تحدث بلبلة ولغط ( وصحيحها لغطا ) لكن خالد اعتبر بعلمه الذي قرأه في نص مليون كتاب أن الباء في (بلبلة ) حرف جر فقال لغط علي نحو مانطق.
نظر د.سعد في وجه الجندي المتهلل بصيده الثمين .. وقال أمرك ياشيخ خالد أبحث والله المستعان .
المستعان علي آيه ياسعد ؟؟
علي إثارة الفتنة وشغل الناس بأفكار وفتاوي هدامه !
أكد خالد علي سعد رأيه وطلبه عاوزين نحرك المياة الراكدة في الفقه الإسلامي وننضف العقول الأزهرية بقي ...
حاضر ياشيخ خالد ..أمرك
ومن يومئذ تحول سعد من أستاذ مساعد بجامعة الأزهر إلي عازف في برنامج خالد الجندي يأتمر بأمره وينتهي عن ما يغضب خالد ....
وبدأمشوار العبث ..واللعب ..واختراع العجلة ..والقول بآراء ليست صادمة فقط بل تخرجه من زمرة طلاب الأزهر إلي مدرسة خالد الذي تعرفونه !!
واشتهر سعد كما تنبأ له خالد ....
وفي يوم سافر خالد إلي زوجته السعودية المقيمة بالنمسا ليطمئن علي ابنته .. وهنا لابد من بديل يقدم البرنامج ( المجلس ) بدلا عنه فأمر صاحب القناة ومالكها المهندس حسن طاطاناكي أن يقدم البرنامج تهامي منتصر...
وقدمت الحلقة مع د.سعد الهلالي وقد ظن أني معه في مدرسة الجندي الخاصة .. وبدأ يعزف علي طريقته وكنت مستعدا له بالاطلاع المناسب فاستوقفته خمس مرات أراجعه واعترض فتلبسه عفريت من الجن أظنه شمهورش .. فظل يتنفس الهجير والضجر من ساعة النحس التي أوقعته في تهامي منتصر.....
انتهت الحلقة ..فأقسم سعد لن يكررها حتي يعود شيخه وأستاذه من النمسا .. ورفعت الحلقة علي موقع القناة فلما عاد الجندي أمر بحذفها من الموقع ...
وانطلق مهرجان الفتاوي الصادمة علي نحو ماسمعتم من سعد الأزهري الذي أتلفه الهوي !!!!!
فهل غاب عن سعد غضب الناس عليه ؟
كلا هو يعرف أنه من المغضوب عليهم من الناس ومن جامعة ومشيخة الأزهرالشريف ولكن الصياد أحكم قبضته عليه ثم أخذ بيده إلي المتحدة وخصص له برنامجا يوميا ب ٩٠٩٠ يدور في الفلك مع موسي ولميس واللباس افندي مع مرتب فخم ضخم ..وهنا أعرض سعد عن غضبكم فرحا بما أوتي من مال وشهرة !!
ومازال السيرك منصوبا...
ومدرسة المشاغبين كاملة العدد
تهامي منتصر
إعلامي
#كتب_قيمة📖🌿🍁

#صدر_حديثا:

تبصرة السارحين في كتاب رياض الصالحين 1/3 .

وهو من أجود شروح الرياض.

تأليف: محمد بن احمد بن ابراهيم الديباجي ومعة متن كتاب رياض الصالحين تأليف: أبي زكريا محيي الدين يحيى بن شرف بن مري النووي.

محققا على أصح ما وصلنا من نسخة الخطية تحقيق فريق من الباحثين تحت اشراف: احمد بن حاجي الداغستاني (رئيس جامعة سعيد بك دئيتوف) صالح بن محمد بن عبدالفتاح الازهري (خبير المخطوطات العربية) محمد بن علي حسنوف الداغستاني(الاستاذ بجامعة سعيد بك دئيتوف).
14.04.202520:17
كنتُ أقرأ بالأمس في «الأمالي الأربعين في أعمال المتقين» للإمام الحافظ صلاح الدِّين العَلائيِّ، وقد علَّق -رحمه الله- على حديث الرحمة المشهور قائلًا: «أصل الرحمة رقَّةٌ تقتضي الإحسانَ إلى المرحوم، والعطفَ عليه، والحُنوَّ...».
وهذا كلامٌ صحيح، لا غُبارَ عليه، سواءٌ اعتبرناه تأويلًا، أو تفسيرًا باللازم.
لكنَّ محقِّقَ الكتاب والمعلِّق عليه كان لهما رأي آخر؛ فقد أورد المحقِّق تعليقًا للشيخ عبد الله الغُنَيْمان قال فيه ما نصُّه: «هذا أصلٌ ضلَّ به الأشاعرة ومن سلك طريقهم، وهو مبني على التشبيه؛ حيث جعلوا ما يعرفون من أنفسهم هو ما تدل عليه نصوص الصفات، ولهذا هم كما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى-: «لا ينفكون عن الشرك حين شبَّهوا أولًا، ثم عطَّلوا ثانيًا، وفي الحالتين الشرك ملازم لهم»».
وهذا كلامٌ غير محرَّر، ولا تكاد تجد تيميًّا محرِّرًا للعقائد، منصفًا في حكاية المقالات! إلَّا من رحم ربك.
وقد ارتُكِبَ في هذا النص جرائم متعددة؛ أدناها إفساد كتب الأئمة بتعليقات منحرفة تفتح باب التكفير -لكلِّ من هبَّ ودبَّ- على مصراعيه.
ومنها أنك لا تجد هذا النص -بلفظه- في كتب ابن تيمية، ولا منقولًا عنه!
ومنها أنه جاء بمعنى كلام ابن تيمية عن الجهمية والمشبهة فأنزله على الأشاعرة، ولفظ كلام ابن تيمية: «لا يوجد أحدٌ من أهل التعطيل الجَهْميَّة، وأهل التمثيل المُشبِّهة، إلَّا وفيه نوعٌ من الشرك (العَمَلي)؛ إذ أصل قولهم فيه شركٌ وتسويةٌ بين الله وبين خلقه، أو بينه وبين المعدومات». انتهى.
فأخَذَ كلامه عليهم فأنزله على غيرهم فدلَّس، وقيَّد ابن تيمية الشرك في كلامه بأنه (العَمَلي) فحذفها الغنيمان فألْبَسَ!
وابن تيمية مسئول عن بعض ذلك بما أطلقه على الأشاعرة في مواضع من كتبه من أنهم (الجهمية الإناث) و(مخانيث المعتزلة) ففتح الباب لبعض جُهلاء أتباعه ليأخذوا ما قاله عن الجهمية والمعتزلة فينزلوه على الأشاعرة زورًا وبُهْتانًا، وفي هذا فساد كبير، وخلط في العقائد، وتخبيط في البحث العقدي، وتحريش بين طوائف أهل السُّنَّة والجَماعة.
10.04.202518:47
ومن جميل ما أشار به إليّ الدكتور أيمن صفوت سالم قوله:

منَّةُ الأزهر.

ما كان أعظم منة الأزهر عليَّ إذ تفتَّق ذهني والتفت إلى ما لم يكن من عادة أترابي وأبناء لداتي الالتفات إليه.

فما كان يكفي من صعوبة الانتقال إلى حيث هو غربة بالنسبة إليَّ، أن يضاف إليها تلك الهزة الفكرية التي ابتدأت بشرارةٍ في حاشية كتاب.

كانت تلك الشرارة خلاف ما تلقيتُ وتأقلمتُ وتعودت، فقد كانت الأقوال والآراء في المناهج يُستَدَلُّ عليها بأدلة التشريع من الكتاب والسنة.

فبعد إيراد القول يأتي الاستدلال ب: قال الله تعالى، ثم قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ثم قال شيخ الإسلام ابن تيمية، حتى صار ذلك مركوزًا في فِطَر أبناء الجيل من حيث ندري ولا ندري، أن يكون قول شيخ الإسلام أحد أدلة التشريع.

حتى رأيت تلك الحاشية في مادة علم الكلام في كلية أصول الدين بجامعة الأزهر الشريف، بعد إيراد قول الإمام ابن تيمية، قال المؤلف: ويُرَد على ابن تيمية بكذا وكذا.

أرجعتُ البصر هل أرى من خطأ؟ ثم أرجعت البصر كرتين فانقلب إليَّ البصر متأكدًا قصدَ المؤلف.

وكانت مناقشة شيخ الإسلام وإيراد أسماء العلماء غيره من الغزالي، وابن دقيق العيد، والجويني، والباقلاني، وابن حجر، والسبكي، والسيوطي، والصنعاني، والشوكاني، وغيرهم؛ دلالة على اتساع النظر ووضوح الرؤية دون انحصار النظر والاستدلال في شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم -على جلالتهما-.

وبقيَت تلك السنة التي درستها في الأزهر نبراسًا لغيرها بعد أن درجتُ -بعين النقد- على السلم الجامعي بمراحله الثلاث بجامعة أم القرى بمكة المكرمة أتفيَّأ ظلال الأزهر وأم القرى.
08.04.202506:00
من جميل ما علَّق به الدكتور محمد الأزهري الحنبلي قال:

فتح الله عليكم ولذا فغالب الحنابلة صوفية كما يعلم من أدنى نظر في كتب الطبقات.
والشيء بالشيء يذكر فمن جميل ما قيل في كلام الإمام الشافعي المشهور: "لو أن رجلا عاقلا تصوف لم يأت الظهر حتى يصير أحمق".
ما قاله في "حسن التنبه":
قلت: كثيرا ما كنت أحسب أن الشافعي -رضي الله عنه- أراد بذلك ذم التصوف كما فهمه من كلامه غير واحد، ثم ظهر لي أنه لا يريد الذم؛ لأن العاقل لا يدخل في باب إلا خرج من عهدة ما فيه، والتصوف إذا أريد به التعبد وتطهير القلب من الأخلاق الذميمة، وتبديل الأخلاق الجميلة بها، والتأدب بآداب الشريعة= فلا ينبغي ذمه أصلا.
وإنما أراد الشافعي رضي الله تعالى عنه: أن العاقل إذا تصوف رفض الدنيا، ولم يعبأ بها، وآثر زي الفقراء، وغلب عليه الحب والوله، وخوف العاقبة، فتبدو عليه أحوال هي عند أهل الدنيا من صفات المجانين، وسمات الحمقى والمغفلين، وذلك على حد قوله صلى الله عليه وسلم؛ "أكثروا ذكر الله حتى يقولوا: مجنون".
فقول الشافعي: حتى يصير أحمق معناه: حتى يرى الناس أنه أحمق.
23.04.202508:10
من المؤلفات المُفرَدة لعلوم الحديث -أو لبعض مسائله- كتاب «فهم السُّنَن» للحارث بن أسد المحاسبي (ت. 243هـ) وهو إمام كبير في الشريعة، منقطع النظير في الطريقة، وكتابه هذا من مصادر الإمام بدر الدِّين الزركشي في كتبه «البرهان في علوم القرآن» و«البحر المحيط» في الأصول، و«النكت على ابن الصلاح» في الحديث، ومن نقلوا منه بعد الزركشي يقتصرون على نقوله، بما يؤكِّد عدم وقوفهم على أصل الكتاب.
وهذه النقول إذا تأملناها سنجد أن المحاسبي تناول في كتابه:
- قضية تدوين الحديث.
- قضية تعليق التكليف بالبلوغ، ولعله في هذا الموضع تكلَّم عن مرويات صغار الصحابة.
- السنة القولية وأوجهها، كأن تصدر عنه ابتداء، أو جواب سؤال، أو قضاء عند الاحتكام إليه.
- خبر الواحد المجمع على قبوله والعمل به.
- إفادة خبر الواحد للعلم وعدمه.
- عمل أهل المدينة.
- شرائط قبول الخبر.
وهذا الكتاب إذا وصلنا سيكون فتحًا كبيرًا على المشتغلين بالسنة وعلومها، وإذا أردت أن تدرك بعض هذا فانظر إلى صنوه الذي وصلنا من مؤلفات المحاسبي «فهم القرآن».
وكتاب «فهم السُّنن» أولى بالذِّكر -في مؤلفات علوم الحديث المفردة- من كتاب «المُحدِّث الفاصل» للرَّامَهُرْمُزي، ولعل ابن حجر لم يذكره لعدم وقوفه على مادته، فإنما نقل عنه في موضعٍ واحد من «نكته»، وهو المواضع الذي سبقه الزركشي إلى نقله.
على أن كتاب الرَّامَهُرْمُزي -وما أحسنَه من كتابٍ كما يقول الذهبي- لا يعد من مؤلَّفات عُلوم الحديث على الحقيقة، وإنما هو في نظري نقدٌ مجمل، وردٌّ عام، أراد به مؤلفه أن يدفع أهم شُبهات الكَعْبي المعتزلي في كتابه «قَبول الأخبار» عن السُّنَّة ورواتها، وأن يُحذِّر (حمقى= حشوية المُحدِّثين!) من فتح الباب لأهل البدع بسبب تقصيرهم وقصورهم فيما لا يجوز إخلاله ولا يحسن إهماله من مهمات علوم الحديث وآدابه.
20.04.202510:40
من تصرفات المُحدِّثين التي وقفت عليها أنهم يعتمدون تقوية الراوي بذِكْر ابن حبان له في كتاب «الثقات»، ولا يلتفتون إلى عدم معرفة غيره بحاله، وإن كان إمامًا ناقدًا؛ ومثال هذا: حديث الصلت بن قويد -أو قديد-، عن أبي هريرة، مرفوعًا: «لا تَقومُ السَّاعَةُ حتى لا تَنْطِحَ ذاتُ قَرْنٍ جَمَّاءَ».
والصلت هذا قليل الحديث، ولا يعرف إلَّا برواية عمار بن محمد الثوري، وعلي بن ثابت الجزري، عنه.
وقال عنه النَّسائي: «لا أدري كيف هو، وحديثه مُنكَر»، وهذا الكلام قد نقله الذهبي في «الميزان»، وكأنه لم يلتفت إليه؛ فقد جزم بحسن حديثه هو وابن كثير والعراقي وابن الجزري وابن حجر والسخاوي وغيرهم، وجُلُّهم جَزَموا بحسن أو جودة إسناده، مما يمنع حمل كلامهم على تقويته بشواهده، مع حكايتهم أيضًا لكلام النسائي، بما يدفع احتمالية عدم وقوفهم عليه، وعدم ذكرهم لأي توثيق قولي أو فعلي سوى ذكر ابن حبان له في «ثقاته»، بما يؤكِّد أنهم يعتمدونه في مثل هذا الحال.
17.04.202518:36
وقفت على مقولة نافعة للشيخ تقي الدين الهلالي رحمه الله تعالى ذَكَرَ فيها أن القاعدة التي يسير عليها هي تجنب المناظرة قدر الإمكان، ومن يخالفه يقول له: أنا حارث، وأنت حارث، وأرض الله واسعة، فخذ بقعة من الأرض واحرثها، وأنا أحرث هذه البقعة، والحاصلات بيد الله.
وهذا كلام جميل، وهو محمول على من يحسن اختيار الحرث؛ فليس في هذا حجة لمن يزرع في عقول الناس وقلوبهم المنكرات والشبهات، فكما أن حارث الأرض لا يقبل منه أن يزرع فيها ما حرَّمه الله، فكذلك العالم والداعية لا يقبل منهما إلا أن يزرعا العلم الصحيح والخلق الحميد في الناس، ولهذا قال في آخر كلمته: والحاصلات بيد الله؛ فالله رقيب على كل حارثٍ فيما يحرثه، وكل حارثٍ مؤتمن على ذلك.
14.04.202511:28
إنك إذا تأملتَ كُتبَ التراجِم ستجدُ أنَّ التَّحصيلَ العلميَّ -بعد توفيق الله جلَّ ذِكْره- يرتكز على ثلاثةِ أمورٍ:

أولها: التحصيل على المشايخ.
ثانيها: التحصيل الشَّخْصي.
ثالثها: استعمال العِلْم.

ولهذا نجد في كتب التراجم ذكر هذه العبارات: «الاشتغال» و«المطالعة» و«العبادة» بكثرة، ونرى هذا واضحًا في ترجمة السَّخاوي لشيخه الشَّرف المُناوي حيث يقول عنه:

«لَزِمَ «الاشتغال»، و«المطالعة»، و«العبادة»، حتى تقدَّم في العلم والعمل».

فكأن مرادهم بـ«الاشتغال» التحصيل على الشيوخ؛ حِفْظًا وعرْضًا، وتفقُّهًا، وسماعًا، وسلوكًا.
وبـ«المطالعة» التحصيل الشَّخْصي، فليس كل ما يبتغيه الطَّالب يتيسَّر له أخذه عن شيخه، ولو انتظر الطالب فراغ شيخِه فلن يُحصِّل على يديه كبير شيء، وستفوته كثير من المهمات، وكثيرًا ما يحثنا شيخنا الدكتور أحمد معبد على التحصيل الشخصي، وينوِّه بأهميته في بناء الطالب العملي والمعرفي.
ثم يكون ذلك محفوفًا -على الدوام- بلزوم العبادة، ومراعاة الآداب، فبذلك تفتح للمرء أبواب العلم والتوفيق، وهذا مما يتغافل عنه كثيرٌ من المشتغلين بالعلم، حتى صار العلم صناعة لا ديانة!
10.04.202518:45
عندما كنت صغيرًا مُتعصِّبًا لابن تيميَّة وَقَرَ في نفسي -وإن لم أُصرِّح به- أن مثله لا يُخطئ، وأن ناقده -أبدًا- لا يُصيب، مُعتقدًا أن هذا هو الحق الذي لا امتراء فيه، وسبيل النجاة الذي لا حيدة عنه، وأنني في هذا كلِّه مُنزَّه عن أدنى شوائب الجهل والعصبية! فلما برئت من هذا الضيق، وتحرّّرتُ من هذا التَّعصُّب وكرهتهما -أعني التبعيَّة والتَّعصُّب- كأنني عاقبت نفسي على تعصُّبها الأوَّل بتعصُّبٍ جديد؛ فاستسهلت نَقْدَه، وتوسَّعت في قَبول كل اعتراضٍ يُوجَّه إليه، وهذا -على الحقيقة- تعصّبٌ لا يختلف ولا يقلُّ عن التَّعصُّب الأوَّل، ثم مضت الأعوام، واتسعت المَدارك، وسكنت النَّفْس، وذهبت التبعية مع التَّعصُّب، فعلمت أنه إمامٌ كبير، واسع الاطلاع، له شأن عظيم في العلوم، وفي الحقبة التاريخية التي كان يعيش فيها ويتفاعل معها بقلمه وسيفه، لكنه -مع ذلك- لا يُعدُّ أوحد العُلماء، ولا محور العلم، كما أنه ليس مُنزَّهًا عن الخطأ فيما يورده، والوهم فيما يرجحه، ولا بريئًا من التناقض الذي يرمي به جماعةَ خُصومه، فشأنه شأن الجميع؛ يصيب ويخطئ، ويوفَّق ويَزِل، ولا نطعن فيه ولا في غيره بسوء القصد، وخيانة الحق، والقراءة الدقيقة المُنصفة هي وحدها القادرة على كشف جميع ذلك، ووضع الأمور في نصابها بأمانة وتجرُّد.
07.04.202511:18
أحمد بن حنبل والصوفية:

كانت علاقة الإمام أحمد بالتَّصوُّف والصوفية علاقة جيِّدة، يُمكن أن نُطلَّ عليها أولًا من خلال النَّظَر في كتابيه «الوَرَع» و«الزُّهْد» والكتاب الأول مرتَّبٌ على الأبواب، والثاني على الاعلام؛ فتناول فيه -بالأسانيد- زهد بعض الأنبياء والصحابة والتابعين، والورع والزهد -كما لا يخفى- هما قِوامُ التَّصوُّف، وعمادُ الصُّوفي.
وله -رحمه الله- كلام نفيس في التَّصوُّف، كأنَّه صادرٌ عن لسان القوم، وقد أورد طائفةً منه القُشَيري في «رسالته»، وغيره، وتتبع مثل هذا مفيد نافع.
وقال التميمي الحنبلي فيما ينقله من اعتقاد ابن حنبل: «وكان يُعظِّم ‌الصوفية، ويكرمُهم».
وكان أحمد يرجع للصوفية في المسائل المتعلقة بهم وبأحوالهم؛ ففي كتب التراجم أنه كان إذا جرى في مجلسه شيء من كلام القوم يقول لأبي حمزة البزَّاز: ما تقول فيها ‌يا ‌صوفي؟
وكان يُسْمِعهم الحديثَ، ويقول لبعضهم مداعبًا: هذا من بابتك ‌يا ‌صوفي.
وسئل عن بشر بن الحارث الحافي فقال: سألتني عن رابع سبعةٍ من ‌الأبدال، وقال لأخت بشر: «من بيتكم يخرجُ الورع الصادق»، ووَصَفَ معروفًا الكرخي بأنه من الأبدال، وأنه مُجابُ الدَّعْوة، واستنكر على من عابه بقلَّة العلم قائلًا: «وهل يُراد من العلم إلَّا ما وَصَلَ إليه ‌معروف؟!»، وكان أحمد وابن معين يسألانِه، واستمع أحمد إلى موعظة الحارث المُحاسبي فبكى حتى غشي عليه، وقال لبعض أصحابه وقد سأله من نسأل بعدك؟ فقال: سل عبد الوهاب، فقال بعض من كان حاضرًا: إنه ليس له اتساع في العلم! فقال أحمد: «إنه ‌رجل ‌صالح، ‌مثله يوفق لإصابة الحق»، وعبد الوهاب هذا هو الورَّاق المترجم في «صفة الصفوة» لابن الجوزي، وغيره.
وأخرج أحمد في «مسنده» وفي «فضائل الصحابة» بعض الأحاديث في الأبدال، وهو مصطلح شائع على لسان الصوفية.
21.04.202519:42
مقال آخر للإعلامي تهامي منتصر بعنوان:

وتابعه قفة ...!!

لماذا امتنعت عن منح خالد الجندي درجة الدكتوراة ؟
أكبر عملية نصب في مركز مؤتمرات الأزهر .

قررت من زمن بعيد أن أحتفظ بأسراري حتي لا أضيع وقت القراء بها ... ولكن الداعي طلبني الآن بالبوح زودا عن حياض الدين الحنيف والشريعة السمحاء وكشف المستور .
أجيب علي سؤالك .
نعم امتنعت عن منح خالد الجندي الدكتوراة .
وهل تملك ومن أنت ؟
أنا صحفي ومذيع اقترب وابتعد مع خالد الجندي في علاقة غير مستقرة وكان دافعه يتقي شر قلمي.
جلس إليّ الشيخ ولكن بلباس جديد جلباب بلدي فخم تحته قفطان من الحرير ولبدة حمراء ..وقال إنت محظوظ يا تهامي ..انت اليوم معزوم علي أكلة سمك إنما كده .. وبعد انتهاء العمل باستوديو الخرافي بشارع النيل بالجيزة اصطحبني إلي محل سمك يبعد عن كرمة ابن هانيء بنفس الشارع بنحو 90مترا علي الأكثر .. كرم مابعده كرم بصحيح...
اسمع ياتهامي عاوزك معايا في يوم استلام شهادة الدكتوراة وسوف أنسق معك في التفاصيل...
جاء اليوم والموعد في قاعة مؤتمرات الأزهر بمدينة نصر والمشرف علي القاعة أحضر له روب الجامعة الذي يرتديه أعضاء لجنة المناقشة وصاحب الرسالة وروبا آخر للخواجة حامل الشهادة..
فتحت كاميرا الهاتف وانتظرت لجنة المناقشة فلم يحضر أحد حتي الذباب غادر القاعة متعففا وربما الصمت كذلك استنكارا لما يري...
في منتصف القاعة وقف الخواجة وهو متوشح بالروب الجامعي يسلم الشيخ خالد الجندي وهو متوشح بالروب أيضا شهادة ورقية توهم بأنها شهادة الدكتوراة ..التقطت بعض الصور لمشهد عبثي محير للأفهام ..
خلع الاثنان الروب وسلماه لمشرف القاعة وانصرفناإلي حيث دعي الضيف للغداء في مطعم أشد فخامة وعلي الطاولة عرفت أنه من سويسرا ..التي تعيش فيها أم ابنته ..يعني زيتنا في دقيقنا
وقال :
تهامي عاوزك تنشر الصور دي في أكثر من صحيفة وهادفع المطلوب وانت حبيبي !
عدت مشوش البال وأتساءل كيف ولماذا أشارك في هذه الجريمة النكراء ..وحدثني عقلي إنت هتخيب علي كبر ياتهامي !
فلم أعر طلبه اهتماما وقد حاول مرات أن يستفسر عن موعد النشر ... الذي لم ولن يحدث..
تسألني وأين الصور ؟
بكل أسف لم يكن لي حساب علي Gmail الذي يحتفظ بالصور فضلا عن فقد الهاتف في مطار كازابلانكا بالمغرب وبه كثير من الصور.
كان رفضي لمنح خالد الجندي الدكتوراة قاطعا ... وإلا فقد جعلني مجرما !!
وحدث الفتور في العلاقة ثم إلي القطيعة ...
بين خالد ومختار جمعة
---------------------
جريمة جديدة بطلها وزير الأوقاف السابق د. محمد مختار جمعة ..
كنت عضوا بالمجلس الأعلي للشئون الإسلامية ( ١٩٩٣- ٢٠١٧) وكنت مقررا للجنة الثقافة والإعلام .. وبينما نحن في اجتماع اللجنة بالقاعة الكبيرة بقصر النحاس باشا بجاردن سيتي وهو المقر المختار للمجلس ٩ شارع النباتات .... دخل الوزير وسكرتيره يحمل حزمة من الكتب
أهدي الوزير كل عضو كتابا ..
الكتاب ( خطب المنابر العصرية ) للدكتور خالد الجندي عضو هيئة كبار العلماء .. نظرت إلي الوزير متسائلا مستنكرا ( وكل أعضاء اللجنة في حينه أحياء شهود ) ..سألت الوزير متي حصل الجندي علي الدكتوراة يامعالي الوزير وفي أي جامعة؟
وهل تثق فضيلتك أنه عضو بهيئة كبار العلماء ؟
ثم لماذا تطوعت سيادتك بطبع الكتاب علي نفقة المجلس وتوزيعه بنفسك ؟
أخذت علي مضض نسختي ...وظهر الشرخ الأول في علاقتي بالوزير..
في اليوم التالي ذهبت إلي مشيخة الأزهر بخطاب رسمي من أخبار اليوم ( وأنا مدير التحرير ) وفيه استعلام (حيث إنني أنشر أخبارا صحفية عن الشيخ خالد الجندي واستضيفه ببرنامجي التليفزيوني ..فهل هو عضو في هيئة كبار العلماء حتي أقدمه بهذه الصفة ..أرجو التفضل والإفادة ) وسلمت سكرتير الإمام الكتاب مع الخطاب .
ردت المشيخة بالنفي ( ليس عضوا في الهيئة ولا أي إدارة بالأزهر ) فسلمت الرد لمختار جمعة فهاج كالممسوس لطمه جن من أحفاد إبليس من فضلك يامنتصر بيه لاتقحم المجلس في مثل هذا !!
فقلت له قدمت سؤالي بخطاب من أخبار اليوم فما دخل المجلس؟
واتسع الشرخ بيننا حتي بلغنا الثالثة عندما اعترضت علي هجوم الوزير علي فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب واتهام مناهج الأزهر بصناعة التطرف بحضور أعضاء اللجنة ود.عبدالله النجار وعميدي التربية واللغات والترجمة وقلت له اسجل اعتراضي علي هجومك علي الأزهر فقد تربينا وتعلمنا في رحاب مناهجه فلا انت متطرف وأنا قبلك ولست قاتلا وقبلنا د. عبد الله النجار وليس إرهابيا فلماذا الطعن في مناهج الأزهر ولمصلحة من ؟
صمت الجميع أمام هجومي علي الوزير ومن ساعتها قرر منعي من الخطابة وعدم التجديد لعضويتي بالدورة الجديدة...
ولو تفكر الوزير لحظة لعلم أن حضوري بالوزارة من ١٩٧٧ ( قبل أن يولد مختار جمعة) مع الدكتور زكريا البري وزير الأوقاف واللواء محمد توفيق عويضة مؤسس المجلس.
وكنت عضوا بالمجلس الأعلي للشئون الإسلامية قبل أن يحصل مختار جمعة علي الابتدائية ( ١٩٩٣- ٢٠١٧)
20.04.202507:31
في يومين طيبين، ومجلسين مباركين جددنا اللقاء بشيخنا المُقرئ المُسنِد المتفنن الدكتور يحيى الغوثاني حفظه الله ونفع به؛ كان المجلس الأول في يوم الخميس بجامع الشيخ صالح الجعفري، فسمعنا منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية، وسمعنا منه وعليه كتاب الأربعين الغوثانية، على النحو المبين في محضر السماع، وكان المجلس الثاني في يوم الجمعة بمضيفة الشيخ إسماعيل صادق العدوي، فسمعنا منه الحديث المسلسل بيوم الجمعة بعد الأولية، ثم سمعنا وقرأنا كتاب الأربعين البلدانية لمسند العصر الفاداني، وقد قرأه شيخنا على شيخه؛ فسمعنا من لفظ شيخنا مقدمة الكتاب والحديث الأخير، وتناوبنا فيما بين ذلك على القراءة، فقرأت عليه أكثره وسمعت باقيه، وقد أجاز الشيخ بما سُمِع وقرئ إجازة خاصة،
وكان من بركات يوم الجمعة أن صلينا في الجامع الأزهر المعمور، واستمعنا إلى الخطبة الرائعة لمعالي الدكتور ربيع الغفير حفظه الله ووفقه، والحمد لله رب العالمين.
16.04.202519:33
وقفت على مقولة تُنسب للشيخ محمد إلياس الكاندهلوي رحمه الله تعالى، ذَكَرَ فيها أن الفرقَة النّاجية هيَ: التي تُفكِّر في نَجاةِ جميعِ الفِرَق.
وقد رأيت من يزعم أن قوله هذا مخالفٌ لجواب النبي صلى الله عليه وسلم حين وصف الفرقة الناجية بقوله: «ما أنا عليه وأصحابي»، وهذا ردٌّ غريب، وتكلُّف عجيب؛ فهل كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلَّا على تمام الشفقة على الخلق، والحرص على هدايتهم؟
فمقولة الكاندهلوي في نظري ما هي إلَّا صورة من صور تطبيق قول النبي صلى الله عليه وسلم.
13.04.202507:21
من جميل ما قيَّده ابن خلدون أنه: "ليس على مُستنبِط الفن إحصاء مسائله، وإنما عليه تعيين مواضع العلم، وتنويع أصوله، وما يُتكلَّم فيه، والمتأخرون يُلحِقون المسائل من بعده شيئًا فشيئًا إلى أن يَكمُل".
قلت: وهذا نصٌّ هامّ في الاستدراك على من تعقَّبوا بعض الكتب المُؤسِّسة للعلوم بعدم استيعابها لمسائل العلم.
وأمثلة هذا لا تخفى على المشتغلين بالعلم.
09.04.202518:03
كتب الدكتور محمد بشير حداد قائلًا:
الدكتور أحمد معبد عبد الكريم منارةٌ أزهرية نموذجية في علوم الحديث وعلله

في ركن من أركان الجامع الأزهر، حيث تسكن المهابة، وتتردد أصداء القرون، ويستروح القلب نفحات الرسالة، يجلس الدكتور الشيخ أحمد معبد عبد الكريم، بسمته الوقور وصوته الخفيض، يُشرح السنة النبوية، ويتناول دقائق علومها بعمق وتمكن، ويقف متأملًا ومتفحصا ومدققا عند علم علل الحديث، ينقّب في روايات الأئمة كما ينقّب الصائغ عن جوهرٍ خفي.
إنه
ليس مجرد محدّث أو محقّق، بل هو عالمٌ جليل مكين نذر نفسه لخدمة السنة الشريفة، وجعل من علوم الحديث الشريف، وعلى رأسها علم العلل، ميدانًا رئيسًا في مسيرته العلمية. ذاك الفن العصيّ على غير أهله، لا يُفتح بابه إلا لمن صبر، وتمكّن، وتواضع، وتجرد من الأهواء.

أما دروسه في الجامع الأزهر الشريف، فقد جمعت بين التحقيق الحديثي، والإشراقات الروحية، والسمت التربوي. لم يكن حديثه وتدريسه جافًا، ولا خطابه أكاديميًا صرفًا، بل تراه يوصل العلم مشوبًا بالأدب والورع، وبالغيرة على الأمة، والرحمة بطالب العلم.

وقد عرفه طلابه والمتابعون والعلماء بـ:

حرصه على توحيد الكلمة، والبعد عن التجريح والنزاع.

تجنبه المهاترات والردود الشخصية، وانصرافه إلى العلم الصافي والعطاء المؤصّل.

تشجيعه للمشايخ الجدد والطلاب على بلوغ التمكن، دون تثبيط أو حجبٍ للهمة بإيهامهم أن الفضل كله مضى.

لقد حمل همّ نشر السنة النيوية الشريفة وخدمة الحديث ورجاله، بصبر العلماء وسمت الأكابر.
لم يسع إلى صدارة، ولم يتكلف ظهورًا، بل رفعه الله بعلمه وتواضعه وحرصه على التأصيل والتمكين ونقاء معدنه.
نعم،
بأمثال الدكتور أحمد معبد حفظه الله وأترابه، ينبغي أن يتأسى طلاب العلم الشرعي، في زمن طغت فيه نماذج منتفخة بالتعالم وبالانشغال الدائم بالقضايا الخلافية التخصصية وبالردود المتكررة، التي لا تثمر إلا التنازع والتشويش، ولا تغذي في الناشئة إلا الغربة والتعصب والضياع وسوء الظن وضيق الأفق.

لقد قدّم الدكتور معبد – حفظه الله – نموذجًا للعالم الحامل لرسالة العلم، برحابة صدر، وطهر قلب، وسعة أفق، وهمة عالية في التحصيل والبناء المؤصّل للطلاب الأكفاء.
بينما نرى في المقابل بعض من يتصدر الساحة ينشغلون دائمًا بتغذية النزاعات، وتضخيم الفروع، وتنزيلها منزلة الأصول، ويُصرّ بعضهم على خطاب يُقدّس الأشخاص لا العلم، ويزرع في الناشئة تقديسًا لا يميّز بين التوقير الواجب والجمود المرفوض.
فتنشأ عن ذلك أجيال ضاقت صدورها، وتقلص أفقها، وضعفت قدرتها على البناء، وفشلت في أداء واجب الرسالة الدعوية، واشتغلت بالتفتيش والتصنيف البينيى بدل التأسيس والتمكين.

السؤال الملح:

متى نرى جيلًا جديدًا من طلاب العلم الشرعي وعلماء الشريعة – وخاصة المحدّثين – يتحرر من دوائر الجدل، ويبلغ سعة ابن حجر، ونبل النووي، وورع من سبق؟!

أعتقد أنه أمام التحديات الكبيرة التي تواجهنا،
فقد آن الأوان لأن نطوي صفحات الشغب العلمي، وأن نفتح مشروع البناء، والتأصيل، والتمكين العلمي والروحي والفكري، لنقدّم نماذج تنتظر الأمة منها الريادة، ونردّ لها ألقها العلمي والفكري والحضاري والاجتماعي.

#الدكتورأحمد_معبد. #السنة #علل_الحديث
05.04.202512:36
جَرَى العملُ قديمًا وحديثًا على (التَّمذهب) بأحد المذاهب السُّنِّيَّة المعتمدة في العقيدة والفقه والسلوك، وقد التزم أكثر الناس بالمذاهب العقدية والفقهية، وأهملوا المذاهب السلوكية على أهميتها؛ فالمذاهب السلوكية من شأنها أن تُقَوِّم سلوك العبد وسيره إلى الله، كما أن المذهب العقدي يُصَحِّح اعتقاده، والفقهي يضبط عباداته ومعاملاته، فكذلك المذهب السلوكي من شأنه أن يهذب نفوسنا ويصلح قلوبنا.
ومما يدل على أنه مذهبٌ متبعٌ من قديم ما قاله سيِّد الطائفة الجنيد البغدادي: مذهبنا هذا مُقيَّد بالكتاب والسُّنَّة.
وقد كان بعض العلماء قديمًا يُقدِّمون السلوك على العلم؛ فهذا حرب بن إسماعيل الكرماني الحنبلي يقول: كنت أتصوَّف قديمًا فلم أتقدَّم في السماع.
أي أنه بدأ بالسلوك قبل تحصيل العلم وسماع الحديث.
ولعل أهم أسباب إهمال المذهب السلوكي هو سوء ظن أكثر المنتمين إلى السلفية المعاصرة بالتصوف والصوفية، وقد أَوْرثوا هذا الظن إلى المنتسبين إليهم وعوامّهم وغيرهم، حتى رأينا منهم من ينفر من ذكر التصوف والصوفية أشد النفور، وهو في الواقع لا يعرف شيئًا عن حقيقة هذا المذهب وتاريخه وأطواره ومدارسه ورجاله.
والحق أن دخول من ليس من الصوفية فيهم لا يجوز أن يُتخذ وسيلة لسوء الظن بالمحقّ منهم، وإنك إذا قرأت في كتب التصوف القديمة كاللمع للطوسي أو التعرف للكلاباذي أو الرسالة للقشيري وغيرها ستجد أنهم نبَّهوا فيها على تمييز الأصيل من الدخيل، والمحق من المبطل، وهذا الإمام ابن تيمية له موقف معتدل من الصوفية بحيث تراه يُفرِّق بين صوفية الحقائق، وصوفية الأرزاق، وصوفية الرسوم؛ فصوفية الحقائق عنده هم الملتزمون بالشريعة، وصوفية الأرزاق هم من صحبوا أهل التصوف لحاجة دنيوية، وصوفية الرسم هو المتشبهون بالصوفية ولمّا يصلوا إلى حقيقة التصوف.
وكما أننا لا نترك مذاهب العلماء والفقهاء لدخول من ليس منهم فيهم، فكذلك لا يجوز لنا أن نترك المذهب السلوكي لأجل انحراف بعض من لم يتحقَّق بسلوكهم وتزيَّا بزيهم، فإن حاجتنا اليوم إلى السلوك أعظم من حاجتنا إلى كثيرٍ من فروع العقيدة والفقه.
21.04.202519:42
لكنه اختار طريق التعريض لخالدالجندي غير آبه بتصرفه المخل بالأمانة ..
وقد ذهب مختار ..وبقي النجم المغوار .....
خالد الجندي
------------
الصور مع د. زكريا البري وزير الأوقاف ومولانا الشيخ عطية صقر مستشار الوزارة ..١٩٧٧
وثلاث صور مع د. صوفي أبوطالب رئيس مجلس الشعب واللواء محمد توفيق عويضة مؤسس المجلس أثناء تدشين اتحاد شباب العالم الإسلامي وكنت أمينا عاما له ١٩٧٨
والصورة الأخيرة مع بعض شباب البعوث أثناء عرض فكرة الاتحاد.
وصورة مع د. الأحمدي أبو النور وزير الأوقاف وفضيلةوزير الأوقاف ووزيرشئون الأزهر الأسبق فضيلة الشيخ عبد العزيز عيسي رحمهم الله جميعا.
فهل فهمت يامختار ..أنك تلعب مع الكبار؟
Кайра бөлүшүлгөн:
منير خلوفي avatar
منير خلوفي
((وجمَعَ الشوكاني فقهَه في رسالةٍ سمَّاها: "الدُّرَر البَهِيَّة"، ووضع فيها مسائل أخشى على العامل بها أن لا يُغْفَرَ له، منها: طهارة جميع الأشياء سوى دم الحيض، وغائط الإِنسان، وبوله !! وقال: إنَّ شَحْم الخنزير ليس بحرامٍ، لأن القرآن سمَّى لحمَه حرامًا، والشحم ليس بلحمٍ، فلا يكون حرامًا، ونعوذ بالله منه)).

● محمد أنور شاه الكشميري.. فيض الباري : 1/421.

قلت: رسالة "الدرر البهية" شرَحَها الشوكاني في كتابه "الدراري المضية"، ثم جاء السيد صديق حسن خان القنوجي البهوبالي (ت 1307هـ) وأخذ هذا الشرح بجملته، وزاد فيه أشياء من "وبل الغمام حاشية شفاء الأوام" للشوكاني، و"المسوّى شرح الموطأ" للشاه وليّ الله الدهلوي و"حجة الله البالغة" له أيضا، و"إعلام الموقِّعين" لابن القيم، وسمّاه: "الروضة الندية شرح الدرر البهية" لكنه لم يخرج قيدَ شبرٍ عما قرَّرَه الشوكاني، رغم دعواه الاجتهاد المطلق !!.

وكتاب "الروضة الندية" هذا = هو أصل كتاب "فقه السنة" للمرحوم سيد سابق، وهو يتابعه في كثيرٍ مما فيه من الاختيارات والآراء الفقهية الشاذة، كقوله بعدم وجوب الخطبة للجمعة مثلا.
15.04.202519:35
قضيةُ إخراجِ كلام عالمٍ من العلماء عن ظاهره بحمله على معانٍ ومقاصد أخرى -على نحو ما يأتي في كتب أهل العلم من أن هذا القول محمولٌ على كذا، وما شابه-، لابُدَّ أن يكون ذلك في ضوء بقية أقواله، أو تصرُّفاته، أو بدلالة سياقه، ونحو ذلك من المحامل المعتبرة، أمَّا أن يقول العالم قولًا فتحمله بهواك على خلاف مراده، وتنزعه من سياقه، وتتغافل عن مجموع أقواله وتصرفاته؛ لتجعله -بزعمك- موافقًا لاختيارك، أو رأي تراه= فهذا ليس من العلم بسبيل، ففهم كلام العلماء له ضوابطه وأسسه، وليس الأمر في ذلك بالتَّشهِّي ولا بالتَّمنِّي!
12.04.202518:04
من جميل ما قاله شيخنا العلَّامة الدكتور حسن الشافعي حرس الله مهجته:
كل شيءٍ تناله في دنياك من منصبٍ، أو مال، أو مركب مرفه، أو زوجة، أو غيره- يمكن أن تفقده، ويمكن أن يسحب منك، لكن الذي لا يملك أحدٌ أن يُخرجه من صدرك هو العلم، والعلم هو الذي يرفع الناس.
08.04.202518:47
هناك فرقٌ كبير بَيْن تاريخ العلم ومسائله، وأكثرُ المشتغلين بالعُلوم الآن فقدوا بوصلة التمييز بينهما، أو ميَّزوا واستهواهم جمع نُبذٍ من تاريخ كلِّ علمٍ على تحقيق مسائله، وتحرير دقائقه، فتجد الواحد منهم لا همَّ له سوى تتبُّع تاريخ العلم من معرفة أعلامه ومصنفاته وأطواره وما له صلة بذلك، وهذا أمرٌ له زهوته، كما أنني لا أُنكر أهميته، ثم هو لا يلج ولوجًا حقيقيًّا إلى مُدارسة هذا العلم، بحفظ متونه وفهمها، وتحرير مواضع النزاع ومحالِّها، وفهم الإشكالات وجوابها، وغير ذلك مما هو داخل في صميم العلم ومتينه، فينتج عن هذا الخلل أشباه علماء؛ يحفظون أسماء الكتب، ولا يفهمون معانيها، يعرفون طبقات العلماء، ولا يسلكون مسالكهم في الفقه والتزكية، عندهم نتفٌ من ملح الأخبار، خاوون من مقصود العلم وحقيقته!
من جديد الإصدارات الحديثية: كتاب أسماء الضعفاء والواضعين.. مع تتمات وحواش واستدراكات نفيسة، والكتاب لم يكن له فيما أعلم سوى طبعة دار الكتب العلمية! بعناية أبي الفداء عبد الله القاضي، وهي نشرة سقيمة، فنرجو أن تكون هذه النشرة مُحَقَّقة كما ينبغي أن يكون التحقيق، ومُحَقِّقة لما يرجوه طالب الحديث، وأن يوصِّلنا الله بإصدارات هذه الهيئة التي تعذَّر وصولنا -مرارًا- لكتبها!
Көрсөтүлдү 1 - 24 ичинде 27
Көбүрөөк функцияларды ачуу үчүн кириңиз.