طالب العلم الذي لا يخدم بعلمه العوام والجهال ويبسط لهم العلوم لو بقي جاهلا خيرا له، إيغالك في الأبحاث النخبوية جيد وفقك الله وأعانك على البحث أكثر وإفادتنا لكن الغرق في النخبوية آفة، ويجب على طالب العلم الموازنة بين النخبوية وبين الاهتمام بتبسيط العلم وتسهيله للعامة
ولو قلبت نظرك في كل أئمة أهل السنة والجماعة تجد لهم جهدا معتبرا في خدمة عامة الناس، والإمام المجدد وكتبه خير مثال، وكذلك شيخ الإسلام ابن تيمية على انشغاله بالرد على الفلاسفة والمتكلمين إلا أنه لم يهمل مايهم الناس في حياتها، هذا دون ما ذكر عنه في سيرته من سعيه مع الناس في مشاغلهم وما يهمهم
وإني والله لأغضب لما أجد الكثير من أهل البدع أقرب لسمت السلف من إخواننا الأثرية من حيث القرب من العوام ومعرفة مشاكلهم وحلها وإفتائهم، وما انتشر أهل البدع إلا بتوددهم لعامة الناس كما توددوا للسلاطين
طبعا تختلف طبيعة الإنسان من شخص لآخر فمنّا الإجتماعي ومنا الإنطوائي ومنا من يخالط الناس ومنا من لا يخالط لكن الإنسان يسدد ويقارب
فتصحيحك لعبادة مسلم خير من دحض قولهم بعدم بقاء العرض زمنين، وفي كل خير