قناة || أمجد السليهبي
11.04.202511:44
▪️ البعض يظن أن الإشكالات القطعية الواضحة تكفي لجعل المذاهب الحية تندثر. وهذا في الحقيقة كلام غير صحيح، فالتاريخ يكذبه، والباحثون في حقل علم النفس الاجتماعي يكذبونه.
المذاهب لها شق عاطفي واجتماعي يحدد هوية الشخص. فلا تستغرب لو علمت وأنت تدرس علم النفس أن الناس تنظر إلى مذهبها الذي نشأت عليه كما تنظر أنت الآن إلى أبيك وأمك وإخوتك. فكيف لو ضم إلى هذا بعض الحوادث التاريخية التي في كل سنة تتكرر على أنها مظلوميات؟ لن يزيد هذا هؤلاء إلا تشبثا بهذا الباطل.
ولهذا تجد بعضهم من شدة تعلقه العاطفي بهذا المذهب يتبنى أمورا مضحكة، كقوله إن نصوص أئمته لا تتعارض والعقول العشرة.
هؤلاء لا علاج لهم (بعد توفيق الله وهدايته) إلا بالتعرض المكثف لبراهين أهل السنة، وأن يعتادوا على قراءة الإشكالات الواضحة البينة على مذهبهم.
المذاهب لها شق عاطفي واجتماعي يحدد هوية الشخص. فلا تستغرب لو علمت وأنت تدرس علم النفس أن الناس تنظر إلى مذهبها الذي نشأت عليه كما تنظر أنت الآن إلى أبيك وأمك وإخوتك. فكيف لو ضم إلى هذا بعض الحوادث التاريخية التي في كل سنة تتكرر على أنها مظلوميات؟ لن يزيد هذا هؤلاء إلا تشبثا بهذا الباطل.
ولهذا تجد بعضهم من شدة تعلقه العاطفي بهذا المذهب يتبنى أمورا مضحكة، كقوله إن نصوص أئمته لا تتعارض والعقول العشرة.
هؤلاء لا علاج لهم (بعد توفيق الله وهدايته) إلا بالتعرض المكثف لبراهين أهل السنة، وأن يعتادوا على قراءة الإشكالات الواضحة البينة على مذهبهم.
01.04.202508:10
ليس الغرض هاهنا نسبة عقيدة إلى فرقة كاملة، ولكن الغرض بيان أن أصحاب الفرق قد حكوا تعدد مقالات هذه الطائفة.
والغرض من هذا دفع دعوى الإجماع.
والغرض من هذا دفع دعوى الإجماع.
01.04.202504:18
▪️ هل تعلم؟
هل تعلم أخي العزيز أن الإمامية يرون يقينية حادثة كسر الضلع بالرغم من ضعف جميع طرق هذه الحادثة (عندهم قبل أن يكون عندنا)، ومع ذلك يرون بطلان روايات التحريف (ثبوتا أو دلالة) مع كثرتها الشديدة؟
هل تعلم أخي العزيز أن الإمامي عاجز عن إقامة الحجة على اليهودي والنصراني (وجميع أهل السنة والزيدية والإسماعيلية ولكن ببيان آخر) وذلك لأن دليل إثبات النبوة هو بعينه دليل بطلان النص؟
هل تعلم أخي العزيز أن الإمامي تزعجه "نظرية" عدالة الصحابة ولهذا يحاول جاهدا إبطال جميع أدلتها (أو تقليل مصاديقها أو عدم تعميمها في الأزمنة والأمكنة أو معارضتها أو الخوض في الجزئيات) بطرق هي بعينها أو بمثلها يعجز عن إقامة الأدلة التامة على "نظرياته" الكثيرة جدا في الأصول والحديث ضد الإخبارية؟
هل تعلم أخي العزيز أن أدلة عدالة ملازمي النبي صلى الله عليه وسلم كالشيخين تكفي لإبطال مذهب الإمامي؟ وأن إشكالاته عليها تنقلب على "منظومته" الروائية؟
هل تعلم أخي العزيز أن المذهب الإمامي كلما كثرت الإشكالات عليه تطور وتغير وأسس قواعد جديدة سواء في المعقول أو المنقول (وسماها "تحقيقيات") لدفع هذه الإشكالات مع الزعم أن دينه محفوظ وأن إمامه الذي لم يولد لا بد من وجوده؟
هل تعلم أخي العزيز أن الباحثين الغربيين بينهم خلاف في صحة الاعتماد على التراث الحديثي عند أهل السنة، وليس بينهم خلاف في عدم صحة الاعتماد على تراث الإمامية؟ بل لم تكتب إلى الآن دراسات أكاديمية علمانية جادة حول تراثهم الحديثي، مقارنة بكثرة ما كتب معارضا (أو مؤيدا) لتراثنا؟
هل تعلم أخي العزيز أن الإمامي عندما يقرأ هذا الكلام سيفعل أحد أمرين:
- إما أن يزعم أنك لا تفهم مذهبه (ومن يفهمه؟)
- أو سيصب غضبه وعدم تمييزه على "نظرية" عدالة الصحابة التي ليس له غيرها ليتفنن في السفسطة؟
[أحببت أن أجرب طريقتهم في الكلام، وهي طريقة خطابية ولكن بعضهم يستحقها]
هل تعلم أخي العزيز أن الإمامية يرون يقينية حادثة كسر الضلع بالرغم من ضعف جميع طرق هذه الحادثة (عندهم قبل أن يكون عندنا)، ومع ذلك يرون بطلان روايات التحريف (ثبوتا أو دلالة) مع كثرتها الشديدة؟
هل تعلم أخي العزيز أن الإمامي عاجز عن إقامة الحجة على اليهودي والنصراني (وجميع أهل السنة والزيدية والإسماعيلية ولكن ببيان آخر) وذلك لأن دليل إثبات النبوة هو بعينه دليل بطلان النص؟
هل تعلم أخي العزيز أن الإمامي تزعجه "نظرية" عدالة الصحابة ولهذا يحاول جاهدا إبطال جميع أدلتها (أو تقليل مصاديقها أو عدم تعميمها في الأزمنة والأمكنة أو معارضتها أو الخوض في الجزئيات) بطرق هي بعينها أو بمثلها يعجز عن إقامة الأدلة التامة على "نظرياته" الكثيرة جدا في الأصول والحديث ضد الإخبارية؟
هل تعلم أخي العزيز أن أدلة عدالة ملازمي النبي صلى الله عليه وسلم كالشيخين تكفي لإبطال مذهب الإمامي؟ وأن إشكالاته عليها تنقلب على "منظومته" الروائية؟
هل تعلم أخي العزيز أن المذهب الإمامي كلما كثرت الإشكالات عليه تطور وتغير وأسس قواعد جديدة سواء في المعقول أو المنقول (وسماها "تحقيقيات") لدفع هذه الإشكالات مع الزعم أن دينه محفوظ وأن إمامه الذي لم يولد لا بد من وجوده؟
هل تعلم أخي العزيز أن الباحثين الغربيين بينهم خلاف في صحة الاعتماد على التراث الحديثي عند أهل السنة، وليس بينهم خلاف في عدم صحة الاعتماد على تراث الإمامية؟ بل لم تكتب إلى الآن دراسات أكاديمية علمانية جادة حول تراثهم الحديثي، مقارنة بكثرة ما كتب معارضا (أو مؤيدا) لتراثنا؟
هل تعلم أخي العزيز أن الإمامي عندما يقرأ هذا الكلام سيفعل أحد أمرين:
- إما أن يزعم أنك لا تفهم مذهبه (ومن يفهمه؟)
- أو سيصب غضبه وعدم تمييزه على "نظرية" عدالة الصحابة التي ليس له غيرها ليتفنن في السفسطة؟
[أحببت أن أجرب طريقتهم في الكلام، وهي طريقة خطابية ولكن بعضهم يستحقها]
30.03.202503:14
29.03.202507:15
🔸 عقيدة الإمام أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الإسماعيلي (٢٧٧ - ٣٧١ هـ)
"وخلق آدم عليه السلام بيده، ويداه مبسوطتان ينفق كيف شاء، بلا اعتقاد كيف يداه؛ إذ لم ينطق كتاب الله تعالى فيه بكيف. ولا يعتقد فيه الأعضاء، والجوارح، والطول، والعرض، والغلظ، والدقة، ونحو هذا مما يكون مثله في الخلق، وأنه ليس كمثله شيء، تبارك وجه ربنا ذي الجلال والإكرام".
[اعتقاد أئمة أهل الحديث، أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الإسماعيلي]
وذكر رحمه الله في بداية رسالته أنه يحكي "مذهب أهل الحديث أهل السنة والجماعة".
وروى الإمام ابن قدامة هذه العقيدة بالسند المتصل إلى مؤلفها.
واعتمد هذه العقيدة الحافظ الصابوني، وابن قدامة، والذهبي، وابن رجب، بل وابن تيمية.
وذكروا عنه أنه ارتحل لسماع الحديث من جرجان إلى خراسان، وبغداد، والكوفة، والبصرة، والري، وهمدان، والأنبار، ومكة، وغير ذلك [الذهبي - سير أعلام النبلاء].
وقال عنه السمعاني: "إمام أهل جرجان، والمرجوع إليه في الحديث والفقه … وهو أشهر من أن يذكر" [السمعاني - الأنساب]
وطبعا لا بد أن يعلق المحقق بمثل "فلا ينبغي لطالب الحق الالتفات إلى مثل هذه الألفاظ" و "لو أمسك رحمه الله عن مثل هذه العبارات لكان أجدى".
"وخلق آدم عليه السلام بيده، ويداه مبسوطتان ينفق كيف شاء، بلا اعتقاد كيف يداه؛ إذ لم ينطق كتاب الله تعالى فيه بكيف. ولا يعتقد فيه الأعضاء، والجوارح، والطول، والعرض، والغلظ، والدقة، ونحو هذا مما يكون مثله في الخلق، وأنه ليس كمثله شيء، تبارك وجه ربنا ذي الجلال والإكرام".
[اعتقاد أئمة أهل الحديث، أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الإسماعيلي]
وذكر رحمه الله في بداية رسالته أنه يحكي "مذهب أهل الحديث أهل السنة والجماعة".
وروى الإمام ابن قدامة هذه العقيدة بالسند المتصل إلى مؤلفها.
واعتمد هذه العقيدة الحافظ الصابوني، وابن قدامة، والذهبي، وابن رجب، بل وابن تيمية.
وذكروا عنه أنه ارتحل لسماع الحديث من جرجان إلى خراسان، وبغداد، والكوفة، والبصرة، والري، وهمدان، والأنبار، ومكة، وغير ذلك [الذهبي - سير أعلام النبلاء].
وقال عنه السمعاني: "إمام أهل جرجان، والمرجوع إليه في الحديث والفقه … وهو أشهر من أن يذكر" [السمعاني - الأنساب]
وطبعا لا بد أن يعلق المحقق بمثل "فلا ينبغي لطالب الحق الالتفات إلى مثل هذه الألفاظ" و "لو أمسك رحمه الله عن مثل هذه العبارات لكان أجدى".
28.03.202521:06
▫️ بعض من يلقبهم الناس "بالحدادية" يتعامل مع علماء السلف كما يتعامل الإمامية مع المعصومين. بل يجوز أن يقال: هم إمامية الأثرية.
بعضهم يقول لك: "قال السلف" ثم يحكي لك قولين لرجلين. وبعضهم يخصص بعض الإطلاقات المشكلة بكلام البعض الآخر.
واعلم أنه لا دليل على انحصار "الإجماع" في أهل الحديث الأوائل، فإن أهل الرأي داخلون قطعا. وكل إجماع يعرف له مخالف من الأحناف لا اعتداد به، عقيدة وفقها.
نعم، قد يقال: كلام أهل الحديث له حجية لا من حيث الإجماع، بل من حيث توارثهم كابرا عن كابرا هذه العقائد بحيث لا يتصور غياب الحق عنهم. هذا متصور. حينئذ يكون النقاش في مسألتين:
(١) هل هذا هو حال أهل الحديث فعلا؟
(٢) إن كان هذا هو حالهم، فما هي مصاديق هذا العلم المتوارث؟
بعضهم يقول لك: "قال السلف" ثم يحكي لك قولين لرجلين. وبعضهم يخصص بعض الإطلاقات المشكلة بكلام البعض الآخر.
واعلم أنه لا دليل على انحصار "الإجماع" في أهل الحديث الأوائل، فإن أهل الرأي داخلون قطعا. وكل إجماع يعرف له مخالف من الأحناف لا اعتداد به، عقيدة وفقها.
نعم، قد يقال: كلام أهل الحديث له حجية لا من حيث الإجماع، بل من حيث توارثهم كابرا عن كابرا هذه العقائد بحيث لا يتصور غياب الحق عنهم. هذا متصور. حينئذ يكون النقاش في مسألتين:
(١) هل هذا هو حال أهل الحديث فعلا؟
(٢) إن كان هذا هو حالهم، فما هي مصاديق هذا العلم المتوارث؟
से पुनः पोस्ट किया:
قطوف - علّموا الناس الخير
05.04.202516:04
ستعرف في النهاية بعد أن ينتهي ضجيج الحياة أنه لا أحد من الناس سبقك، لا الذي اشترى العقار، ولا الذي سافر للسياحة، ولا الذي اشترك في النوادي الراقية، ولا الذي دخل البنك من باب كبار العملاء، لا أحد من الناس سبقك، إلا الذي سبقك إلى الله.
محمود توفيق
محمود توفيق
01.04.202508:02
"واختلفوا فيه [= الله سبحانه وتعالى]: هل هو جسم أم لا؟ فقال أصحاب الحديث والرأي والمعتزلة وأكثر الخوارج وأبو محمد بن كلاب وأصحابه والنجارية وأصحاب جهم إنه ليس بجسم ولا محدود ولا يجوز وصفه بذلك".
30.03.202511:34
▪️من أراد معرفة الأبعاد النفسية والأخلاقية لهذا النزاع الواقع بين أهل الحديث فعليه بهذه الدراسة الممتعة للباحث المتقن الأستاذ ياسر المطرفي.
والكتاب موضوعه الدراسة التحليلية لكتاب "الاختلاف في اللفظ" لابن قتيبة رحمه الله.
والكتاب موضوعه الدراسة التحليلية لكتاب "الاختلاف في اللفظ" لابن قتيبة رحمه الله.
30.03.202503:12
الحمدلله على التمام والكمال
تقبل الله منّا ومنكم صالح الأعمال، اللهم أعده علينا أعواماً عديدة وأزمنة مديدة،
جعل الله عيدكم فرحة
بأعمال قُبلت.
وذنوب مُحيت.
ودرجات رُفعت.
كُل عَام وأنّتم بِخير 🌙🎉
تقبل الله منّا ومنكم صالح الأعمال، اللهم أعده علينا أعواماً عديدة وأزمنة مديدة،
جعل الله عيدكم فرحة
بأعمال قُبلت.
وذنوب مُحيت.
ودرجات رُفعت.
كُل عَام وأنّتم بِخير 🌙🎉
29.03.202504:32
لسان حال بعض الناس: "هذا الكلام حق بشرط عدم تطبيقه على طائفتي وعلمائي".
02.04.202518:16
🔸 حول تسمية "أهل الحديث":
"وبين أهل الحديث من القدرية والخوارج وصنوف الشيعة والمجسمة من كرامية وبربهارية وسالمية رجال لا يحصيهم العد كما لا يخفى على من له إلمام بعلم الرجال فليس لهم عقيدة جامعة فيكون عزو عقيدة إلى جماعة الحديث مخادعة وتمويها على العقول.
فإن كان يريد تخصيص هذا الاسم بصنوف المجسمة فهذه التسمية إنما تكون تسمية ما أنزل الله بها من سلطان، وإنما التعويل على أهل الحديث في روايتهم الحديث فقط فيما لا يتهمون به.
وأما علم أصول الدين فله أئمة معروفون وبراهين مدونة في كتبهم، وأهل الحديث المبرؤون من البدع يسيرون سيرهم".
[الشيخ محمد زاهد الكوثري الحنفي، في أحد تعليقاته على كتاب السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل]
"وبين أهل الحديث من القدرية والخوارج وصنوف الشيعة والمجسمة من كرامية وبربهارية وسالمية رجال لا يحصيهم العد كما لا يخفى على من له إلمام بعلم الرجال فليس لهم عقيدة جامعة فيكون عزو عقيدة إلى جماعة الحديث مخادعة وتمويها على العقول.
فإن كان يريد تخصيص هذا الاسم بصنوف المجسمة فهذه التسمية إنما تكون تسمية ما أنزل الله بها من سلطان، وإنما التعويل على أهل الحديث في روايتهم الحديث فقط فيما لا يتهمون به.
وأما علم أصول الدين فله أئمة معروفون وبراهين مدونة في كتبهم، وأهل الحديث المبرؤون من البدع يسيرون سيرهم".
[الشيخ محمد زاهد الكوثري الحنفي، في أحد تعليقاته على كتاب السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل]
01.04.202507:58
▪️ هذه قطعة من كتاب قديم حقق في الغرب يحتمل أنه من "المقالات" للقلانسي الكلابي.
فيه عبارة ملفتة، يقول: "فقال عبد الله بن سعيد بن كلاب في أحد قوليه وجماعة من متأخري المعتزلة وغيرهم وهم أصحاب القضاء: لا يجوز أن يكون الله بذاته في الأماكن كلها ولا في مكان دون مكان، ولاكنه لا في مكان. وهذه إحدى الخصلتين التي خالف بها أبو محمد بن كلاب أصحاب الحديث، والخصلة الأخرى قوله بالحكاية والمحكي. ولست أعرف له بعد ذلك قولا ينكره أصحاب الحديث".
فيه عبارة ملفتة، يقول: "فقال عبد الله بن سعيد بن كلاب في أحد قوليه وجماعة من متأخري المعتزلة وغيرهم وهم أصحاب القضاء: لا يجوز أن يكون الله بذاته في الأماكن كلها ولا في مكان دون مكان، ولاكنه لا في مكان. وهذه إحدى الخصلتين التي خالف بها أبو محمد بن كلاب أصحاب الحديث، والخصلة الأخرى قوله بالحكاية والمحكي. ولست أعرف له بعد ذلك قولا ينكره أصحاب الحديث".
30.03.202511:27
🔸 حول خلاف أهل الحديث وأهل الرأي:
من الأمور المعلومة (رغم أنف من ينكرها) تكفير أهل الحديث لبعضهم البعض بسبب "مسألة اللفظ".
وابن قتيبة رحمه الله ممن شهد هذا (وتألم منه). قال (وما سيأتي كله من كتاب "الإختلاف في اللفظ"):
قال رحمه الله—بعد أن مدح أهل الحديث بما يستحقون: "إلى أن كادهم الشيطان بمسألة لم يجعلها أصلا في الدين، ولا فرعا … فهو [أي الشيطان] دائب يضحك منهم ويستهزئ بهم حين رأى بعضهم يكفر بعضا وبعضهم يلعن بعضا ورآهم مختلفين وهم كالمتفقين ومتباينين وهم كالمجتمعين ورأى نفسه قد صار لهم سلما بعد أن كان لهم حربا".
وقال: "ثم انتهى بنا القول إلى ذكر غرضنا من هذا الكتاب وغايتنا من اختلاف أهل الحديث في اللفظ بالقرآن وتشانئهم وإكفار بعضهم بعضا".
وهو رحمه الله دائما يبرر هذا التكفير بعبارات مثل: "إلى أن كادهم الشيطان" و "وليس ما اختلفوا فيه مما يقطع الألفة، ولا مما يوجب الوحشة لأنهم مجمعون على أصل واحد وهو (القرآن كلام الله غير مخلوق) في كل موضع، وبكل جهة، وعلى كل حال، وإنما اختلفوا في فرع لم يفهموه لغموضه ولطف معناه، فتعلق كل فريق منهم بشعبة منه".
بل له نقد قاس لهم، فيقول: "ولم يكن معهم آلة التمييز، ولا فحص النظارين، ولا علم أهل اللغة". ثم أكمل رحمه الله في نقد بعض معاصريه ممن كان يرى السكوت في هذه الفتنة.
إذا جاز مثل هذا التأويل لواقع تكفير أهل الحديث لبعضهم، ولا يخفى ما جرى للإمام البخارى رحمه الله، فلم لا يقال مثل هذا على كثير من نزاع أهل الحديث وأهل الرأي؟
وهل هذه الطريقة التي سلكها الإمام ابن قتيبة مع اختلاف أهل الحديث تختلف عما فهمته وتأولته الأمة من اختلاف مدرسة أهل الحديث ومدرسة أهل الرأي، ومن ثم اتفاقهم على أن المذاهب أربعة، وأن المذهب الحنفي مذهب معتبر؟
واعلم أن هذا الكلام يخاطب به من أشتبه عليه الأمر، ولا يخاطب به من—كما يقول ابن قتيبة—"سمع قوما يقولون فقال كما قالوا، فهو يرعوي ولا يرجع لأنه لم يعتقد الأمر بنظر فيرجع عنه بنظر. ورجلا تطمع به عزة الرياسة وطاعة الإخوان وحب الشهرة فليس يرد عزته ويثني عنانه إلا الذي خلقه إن شاء، لأن في رجوعه إقراره بالغلط واعترافه بالجهل وتأبى عليه الأنفة في ذلك أيضا تشتت جمع وانقطاع نظام واختلاف إخوان عقدتهم له النحلة، والنفوس لا تطيب بذلك إلا من عصمه الله ونجاه".
ومع ذلك فإنه دائما يوجد من كان "مسترشدا يريد الله بعمله لا تأخذه فيه لومة لائم ولا تدخله من مفارق وحشة ولا تلفته عن الحق أنفة فإلى هذا بالقول قصدنا وإياه أردنا".
[بعض المعاصرين (ممن لا يستحق أن يذكر اسمه) التزم مثل هذا العته وكفر البخاري ومسلم رحمهما الله. وهذا وإن وصل لمرحلة في الضلال يرثى على حاله لأجلها فإنه متسق مع نفسه أكثر من اتساق مضللي (ومكفري؟) الإمام الأعظم والمتوقفين عند ذلك]
من الأمور المعلومة (رغم أنف من ينكرها) تكفير أهل الحديث لبعضهم البعض بسبب "مسألة اللفظ".
وابن قتيبة رحمه الله ممن شهد هذا (وتألم منه). قال (وما سيأتي كله من كتاب "الإختلاف في اللفظ"):
قال رحمه الله—بعد أن مدح أهل الحديث بما يستحقون: "إلى أن كادهم الشيطان بمسألة لم يجعلها أصلا في الدين، ولا فرعا … فهو [أي الشيطان] دائب يضحك منهم ويستهزئ بهم حين رأى بعضهم يكفر بعضا وبعضهم يلعن بعضا ورآهم مختلفين وهم كالمتفقين ومتباينين وهم كالمجتمعين ورأى نفسه قد صار لهم سلما بعد أن كان لهم حربا".
وقال: "ثم انتهى بنا القول إلى ذكر غرضنا من هذا الكتاب وغايتنا من اختلاف أهل الحديث في اللفظ بالقرآن وتشانئهم وإكفار بعضهم بعضا".
وهو رحمه الله دائما يبرر هذا التكفير بعبارات مثل: "إلى أن كادهم الشيطان" و "وليس ما اختلفوا فيه مما يقطع الألفة، ولا مما يوجب الوحشة لأنهم مجمعون على أصل واحد وهو (القرآن كلام الله غير مخلوق) في كل موضع، وبكل جهة، وعلى كل حال، وإنما اختلفوا في فرع لم يفهموه لغموضه ولطف معناه، فتعلق كل فريق منهم بشعبة منه".
بل له نقد قاس لهم، فيقول: "ولم يكن معهم آلة التمييز، ولا فحص النظارين، ولا علم أهل اللغة". ثم أكمل رحمه الله في نقد بعض معاصريه ممن كان يرى السكوت في هذه الفتنة.
إذا جاز مثل هذا التأويل لواقع تكفير أهل الحديث لبعضهم، ولا يخفى ما جرى للإمام البخارى رحمه الله، فلم لا يقال مثل هذا على كثير من نزاع أهل الحديث وأهل الرأي؟
وهل هذه الطريقة التي سلكها الإمام ابن قتيبة مع اختلاف أهل الحديث تختلف عما فهمته وتأولته الأمة من اختلاف مدرسة أهل الحديث ومدرسة أهل الرأي، ومن ثم اتفاقهم على أن المذاهب أربعة، وأن المذهب الحنفي مذهب معتبر؟
واعلم أن هذا الكلام يخاطب به من أشتبه عليه الأمر، ولا يخاطب به من—كما يقول ابن قتيبة—"سمع قوما يقولون فقال كما قالوا، فهو يرعوي ولا يرجع لأنه لم يعتقد الأمر بنظر فيرجع عنه بنظر. ورجلا تطمع به عزة الرياسة وطاعة الإخوان وحب الشهرة فليس يرد عزته ويثني عنانه إلا الذي خلقه إن شاء، لأن في رجوعه إقراره بالغلط واعترافه بالجهل وتأبى عليه الأنفة في ذلك أيضا تشتت جمع وانقطاع نظام واختلاف إخوان عقدتهم له النحلة، والنفوس لا تطيب بذلك إلا من عصمه الله ونجاه".
ومع ذلك فإنه دائما يوجد من كان "مسترشدا يريد الله بعمله لا تأخذه فيه لومة لائم ولا تدخله من مفارق وحشة ولا تلفته عن الحق أنفة فإلى هذا بالقول قصدنا وإياه أردنا".
[بعض المعاصرين (ممن لا يستحق أن يذكر اسمه) التزم مثل هذا العته وكفر البخاري ومسلم رحمهما الله. وهذا وإن وصل لمرحلة في الضلال يرثى على حاله لأجلها فإنه متسق مع نفسه أكثر من اتساق مضللي (ومكفري؟) الإمام الأعظم والمتوقفين عند ذلك]
30.03.202503:10
لَيسَ الطِّيبُ في العِيدِ أنْ تَتَطَيَّبَ بِرَوَائِحِ العُود، إِنَّما الطيب أنْ تَتَوبَ فَلا تَعُود، وتَتَطَيَّب بطيب الصدق والصَّفَاء ، وَتَرْكَب مَرْكَبَ الوُدِّ والوَفَاءِ، وَتَتَرَدَّى مِن لِبَاسِ السُّمْعَةِ والرِّيَاء، وتَلْبِسَ ثِيابَ الوَرَعِ والحَيَاء، وتَتَحَلَّى بالعِبادَةِ، وتَرْتَدِي بِالزَّهَادَة، وتَخْرُجَ إِلى المُصَلَّى خُرُوجَ وَجِلٍ مَنَ الرَّدِّ، وَتَمْشِي مِشْيَةَ خَجِلٍ مِنَ الصَدِّ، وَتَخَافَ أَنْ تَكُونَ أَعْمَالُكَ مَعْلُولَةً ، وطَاعَتُكَ غَيْرَ مَقْبُولَة ، وتُكَبِّرَ تَكْبِيرَ مَن عَظَّمَ رَبَّه ، وتَصَاغَرَتْ عِندَهُ نَفْسُهُ حِينَ تَذَكَّرَ ذَنْبَه ، وتَقِفَ فِي الصَّلاةِ وُقُوفَ خَاشِعِ، وَتَرْكَعَ رُكُوعَ خَاضِع ، وتَسْجُدَ سُجُودَ طَائِع ، وتَجْلِسَ لِسَمَاعِ الْخُطْبَةِ كَمَنْ أُحْضِرَ للحساب، وهُوَ يَنْتَظِرُ ما يَرِدُ عَلَيْهِ مِنَ الْخِطَابِ، وَإِلا فَمَا يَنْفَعُ التَزَيَّنُ بالثَّياب البيض، والقَلْبُ مِنْ هَمِّ الدُّنْيَا مَرِيض.
إِخْوَانِي : مَن كَانَ مِنْكُمْ مَنَعَ نَفْسَهُ مِنَ الْحَرَامِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، فَلْيَمْنَعْهَا فِيمَا بَعْدَهُ مِنَ الشُّهُورِ والأَزْمَانِ، فَإِنَّ مُعامَلَةَ اللَّهِ لا تَنْقَطِعُ بانسلاخ الشُّهُور، وعِبادَتَهُ لَمْ تَزَلْ بَاقِيَةً عَلَى مَمَرِّ الدُّهُور ، فإِنْ كَانَ رَمَضَانُ قَدِ انْقَضَى كَأَنَّهُ طَيفُ خيال، فَإِنَّ رَبَّ رَمَضَانَ بَاقٍ لَيْسَ لَهُ زَوال
-مولانا العلامة أبو بكر بن عمر الملا الأحسائي تـ١٢٧٠
إِخْوَانِي : مَن كَانَ مِنْكُمْ مَنَعَ نَفْسَهُ مِنَ الْحَرَامِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، فَلْيَمْنَعْهَا فِيمَا بَعْدَهُ مِنَ الشُّهُورِ والأَزْمَانِ، فَإِنَّ مُعامَلَةَ اللَّهِ لا تَنْقَطِعُ بانسلاخ الشُّهُور، وعِبادَتَهُ لَمْ تَزَلْ بَاقِيَةً عَلَى مَمَرِّ الدُّهُور ، فإِنْ كَانَ رَمَضَانُ قَدِ انْقَضَى كَأَنَّهُ طَيفُ خيال، فَإِنَّ رَبَّ رَمَضَانَ بَاقٍ لَيْسَ لَهُ زَوال
-مولانا العلامة أبو بكر بن عمر الملا الأحسائي تـ١٢٧٠
29.03.202504:25
🔸 الأيديولوجيا المذهبية والآخر:
"[إن] هذه الأيديولوجيات المذهبية تفرض رؤيتها السلبية لحالة الآخر ولقوله؛ فلا مجال لإعادة النظر في حقيقة قول هذا الآخر، وهل أراد هذا المعنى "الباطل" من كل وجه لمناقضته النصوص المقدسة "القرآن/السنة"؛ أم أراد معنى آخر حُرف وزور وأسقط على بعض السرديات التاريخية مع عدم وجود رابطة واضحة بينهما؟"
[عبد الله الغزي، الأيديولوجيا المذهبية وتوظيف التاريخ في الجدل الكلامي]
"[إن] هذه الأيديولوجيات المذهبية تفرض رؤيتها السلبية لحالة الآخر ولقوله؛ فلا مجال لإعادة النظر في حقيقة قول هذا الآخر، وهل أراد هذا المعنى "الباطل" من كل وجه لمناقضته النصوص المقدسة "القرآن/السنة"؛ أم أراد معنى آخر حُرف وزور وأسقط على بعض السرديات التاريخية مع عدم وجود رابطة واضحة بينهما؟"
[عبد الله الغزي، الأيديولوجيا المذهبية وتوظيف التاريخ في الجدل الكلامي]
26.03.202511:06
🔸 The laws of identity and non-contradiction are inseparable and imply each other:
“It is a disputed question whether the principle of identity or that of contradiction should be called the first principle. The two are inseparable, and, when properly understood, imply each other; for when we say, “that what is, is”, we imply that it cannot not be, and when we say that being is not non-being we imply that it is being. There is no judgement prior in nature to these two, for every possible judgement contain these, and these imply no other judgements”.
[Rev. Charles Coppens, S.J., A Brief Text-book of logic and mental philosophy]
“It is a disputed question whether the principle of identity or that of contradiction should be called the first principle. The two are inseparable, and, when properly understood, imply each other; for when we say, “that what is, is”, we imply that it cannot not be, and when we say that being is not non-being we imply that it is being. There is no judgement prior in nature to these two, for every possible judgement contain these, and these imply no other judgements”.
[Rev. Charles Coppens, S.J., A Brief Text-book of logic and mental philosophy]
01.04.202510:26
"ولما رأى قوم من الناس إفراط هؤلاء في النفي عارضوهم بالإفراط في التمثيل فقالوا بالتشبيه المحض، وبالأقطار والحدود، وحملوا الألفاظ الجائية في الحديث على ظاهرها، وقالوا بالكيفية فيها"
[ابن قتيبة، الاختلاف في اللفظ]
[ابن قتيبة، الاختلاف في اللفظ]
01.04.202507:53
से पुनः पोस्ट किया:
| خالد الرخيمي |
30.03.202509:26
ثق تماما أن صاحب القضية الواحدة لا يملك غيرها،ويتبين هذا عند حديث طالب العلم عن قضية مخصوصة لا يتعداها بل يعيدها ويزيد بما لا طائل منه،ومن نماذج الانشغال بقضية واحدة الانشغال بمقالات ابن تيمية وابن عربي كثيرا وإعادة تناولها من نفس الجهة وترك سائر الجهات،والعاقل من يطوي الملف بعد الانتهاء منه،فالعلم أشد اتساعا من مقالات ابن تيمية وابن عربي،ولا تفسير لهذا الصنيع إلا خلو الشخص عن معارف أخرى يمكن أن يفيد بها غيره،ولكن المصيبة أن صاحب القضية الواحدة غير متقن عادة لتلك القضية اليتيمة فيخبط بها كثيرا لا سيما إذا ارتبطت قضيته اليتيمة بقضايا أخرى تشكل أساسا في الفهم،وقولنا صاحب قضية واحدة على سبيل التجوز وإلا فهي ربما نصف قضية أو أقل !
29.03.202507:28
🔸 عقيدة الإمام أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الإسماعيلي (٢٧٧ - ٣٧١ هـ)
"ويعتقدون جواز الرؤية من العباد المتقين لله عز وجل في القيامة، دون الدنيا … وذلك من غير اعتقاد التجسيم في الله عز وجل، ولا التحديد له، ولكن يرونه جل وعز بأعينهم على ما يشاء هو، بلا كيف".
[اعتقاد أئمة أهل الحديث، أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الإسماعيلي]
"ويعتقدون جواز الرؤية من العباد المتقين لله عز وجل في القيامة، دون الدنيا … وذلك من غير اعتقاد التجسيم في الله عز وجل، ولا التحديد له، ولكن يرونه جل وعز بأعينهم على ما يشاء هو، بلا كيف".
[اعتقاد أئمة أهل الحديث، أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الإسماعيلي]
28.03.202521:20
▪️ في السفسطة الأثرية:
البارحة كنت في نقاش مع تكفيري متعالم متعجرف (وكان يجب علي طرده وكتمه) = قام فيه بتكفير الإمام الأعظم وسيد الفقهاء (وطبعا قام بتكفيري، فلا حاجة لذكر الواضحات).
وكان يقول: هو كافر بالإجماع. ثم بعد أن ضاق به الخناق عندما بينت له عدم وجود الإجماع أصلا، وأن الإجماع على فرض وجوده (تنزلا) يعتبر سكوتيا ظنيا، والمسلم لا يخرج من الإسلام إلا بيقين = ادعى أن الإجماع السكوتي قطعي (هكذا بإطلاق) وأن الإجماع يكفي فيه قول الجمهور، ولا يشترط فيه قول كل المجتهدين.
ثم قال: إن الإجماع دليل ثانوي في الحقيقة، وكفر الإمام الأعظم إنما هو لأمور أخرى نقلها فلان وفلان عنه. ثم بينت له أن هذه كلها على التسليم بها أمور ظنية لا قطعية.
وهكذا بدأ يشنع ويقول: ما هو الإجماع عندك؟ ثم بعدما ذكرت له تعريف الأصوليين، قال لي: أنا لا أعتد بعلم الأصول الكلامي البدعي، ولا بالمنطق اليوناني إلخ، وإنما أنت مطالب بذكر معنى هذا التعريف من كلام القرون المفضلة.
وهكذا استمرّ النقاش، وبدأ يلتزم فيه بأمور عجيبة (كدعواه قبح عبادة الله بالظن الغالب، وأن خبر الواحد يفيد العلم القطعي).
وانتهى بأنه هو وشيخه فلان مسلمان، والبقية كفار.
[وكان مبتدأ النقاش قولي إن شيخ الإسلام يعذر علماء الأشاعرة والماتريدية لأن الحق (من وجهة نظر الشيخ) قد اشتبه عليهم ولأنهم كانوا يريدون متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم (يعني في مسائل الخلاف بين أهل القبلة). فبدأ بمنازعتي في هذا المعنى المتواتر في كلام الشيخ رحمه الله].
تنبيه: مسألة إمامة الإمام الأعظم في الفقه والعقيدة قطعية ولا نقاش لنا نحن أهل التقليد فيها أصلا. ولكني أردت معرفة كيف يفكر هؤلاء.
البارحة كنت في نقاش مع تكفيري متعالم متعجرف (وكان يجب علي طرده وكتمه) = قام فيه بتكفير الإمام الأعظم وسيد الفقهاء (وطبعا قام بتكفيري، فلا حاجة لذكر الواضحات).
وكان يقول: هو كافر بالإجماع. ثم بعد أن ضاق به الخناق عندما بينت له عدم وجود الإجماع أصلا، وأن الإجماع على فرض وجوده (تنزلا) يعتبر سكوتيا ظنيا، والمسلم لا يخرج من الإسلام إلا بيقين = ادعى أن الإجماع السكوتي قطعي (هكذا بإطلاق) وأن الإجماع يكفي فيه قول الجمهور، ولا يشترط فيه قول كل المجتهدين.
ثم قال: إن الإجماع دليل ثانوي في الحقيقة، وكفر الإمام الأعظم إنما هو لأمور أخرى نقلها فلان وفلان عنه. ثم بينت له أن هذه كلها على التسليم بها أمور ظنية لا قطعية.
وهكذا بدأ يشنع ويقول: ما هو الإجماع عندك؟ ثم بعدما ذكرت له تعريف الأصوليين، قال لي: أنا لا أعتد بعلم الأصول الكلامي البدعي، ولا بالمنطق اليوناني إلخ، وإنما أنت مطالب بذكر معنى هذا التعريف من كلام القرون المفضلة.
وهكذا استمرّ النقاش، وبدأ يلتزم فيه بأمور عجيبة (كدعواه قبح عبادة الله بالظن الغالب، وأن خبر الواحد يفيد العلم القطعي).
وانتهى بأنه هو وشيخه فلان مسلمان، والبقية كفار.
[وكان مبتدأ النقاش قولي إن شيخ الإسلام يعذر علماء الأشاعرة والماتريدية لأن الحق (من وجهة نظر الشيخ) قد اشتبه عليهم ولأنهم كانوا يريدون متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم (يعني في مسائل الخلاف بين أهل القبلة). فبدأ بمنازعتي في هذا المعنى المتواتر في كلام الشيخ رحمه الله].
تنبيه: مسألة إمامة الإمام الأعظم في الفقه والعقيدة قطعية ولا نقاش لنا نحن أهل التقليد فيها أصلا. ولكني أردت معرفة كيف يفكر هؤلاء.
25.03.202510:52
🔸 الذهبي عن ابن تيمية:
"ومذهبه توسعة العذر للخلق، ولا يكفر أحدا إلا بعد قيام الدليل والحجة عليه، ويقول: "هذه المقالة كفر وضلالة، وصاحبها مجتهد جاهل لم تقم عليه حجة الله، ولعله رجع عنها أو تاب إلى الله". ويقول: "إيمانه ثبت له، فلا نخرجه منه إلا بيقين، أما من عرف الحق وعانده وحاد عنه فكافر ملعون كإبليس"".
[الإمام الذهبي، الدرة اليتيمة في السيرة التيمية]
"ومذهبه توسعة العذر للخلق، ولا يكفر أحدا إلا بعد قيام الدليل والحجة عليه، ويقول: "هذه المقالة كفر وضلالة، وصاحبها مجتهد جاهل لم تقم عليه حجة الله، ولعله رجع عنها أو تاب إلى الله". ويقول: "إيمانه ثبت له، فلا نخرجه منه إلا بيقين، أما من عرف الحق وعانده وحاد عنه فكافر ملعون كإبليس"".
[الإمام الذهبي، الدرة اليتيمة في السيرة التيمية]
दिखाया गया 1 - 24 का 25
अधिक कार्यक्षमता अनलॉक करने के लिए लॉगिन करें।