05.05.202512:40
ومما يشهد لما ذكره الشيخ ☝️ من المثل الذي ضربه؛ ما ثبت في مسند أحمد من حديث طويل قال صلى الله عليه وسلم:
......فَجَمَعَ يَحْيَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ، حَتَّى امْتَلَأَ الْمَسْجِدُ، وَقُعِدَ عَلَى الشُّرَفِ، فَحَمِدَ اللهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ اللهَ أَمَرَنِي بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ، أَنْ أَعْمَلَ بِهِنَّ وَآمُرَكُمْ أَنْ تَعْمَلُوا بِهِنَّ: أَوَّلُهُنَّ: أَنْ تَعْبُدُوا اللهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، فَإِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ مَثَلُ رَجُلٍ اشْتَرَى عَبْدًا مِنْ خَالِصِ مَالِهِ بِوَرِقٍ، أَوْ ذَهَبٍ، فَجَعَلَ يَعْمَلُ وَيُؤَدِّي عَمَلَهُ إِلَى غَيْرِ سَيِّدِهِ، فَأَيُّكُمْ يَسُرُّهُ، أَنْ يَكُونَ عَبْدُهُ كَذَلِكَ، وَإِنَّ اللهَ خَلَقَكُمْ وَرَزَقَكُمْ، فَاعْبُدُوهُ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا
......فَجَمَعَ يَحْيَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ، حَتَّى امْتَلَأَ الْمَسْجِدُ، وَقُعِدَ عَلَى الشُّرَفِ، فَحَمِدَ اللهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ اللهَ أَمَرَنِي بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ، أَنْ أَعْمَلَ بِهِنَّ وَآمُرَكُمْ أَنْ تَعْمَلُوا بِهِنَّ: أَوَّلُهُنَّ: أَنْ تَعْبُدُوا اللهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، فَإِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ مَثَلُ رَجُلٍ اشْتَرَى عَبْدًا مِنْ خَالِصِ مَالِهِ بِوَرِقٍ، أَوْ ذَهَبٍ، فَجَعَلَ يَعْمَلُ وَيُؤَدِّي عَمَلَهُ إِلَى غَيْرِ سَيِّدِهِ، فَأَيُّكُمْ يَسُرُّهُ، أَنْ يَكُونَ عَبْدُهُ كَذَلِكَ، وَإِنَّ اللهَ خَلَقَكُمْ وَرَزَقَكُمْ، فَاعْبُدُوهُ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا
02.05.202519:28
الاحتساب والتطوع والصدقة بالسكوت
فيما لا يحسن العبد من القربات
وكم لهذا الصمت من الأثر الحسن على الناس من وجوه كثيرة:
منها
إراحتهم من اللغو
وسلامة جاهلهم من الخطأ
وإراحة عالمهم من الرد وبيان خطأ الجاهلين
وترك مزاحمة الحق بغثاء الباطل
وحشمة العلم وتعظيم مهابته في قلوب الناس فلا يجرئ بعضهم بعضا على الكلام فيه بلا حجة.
فاحتسب رحمك الله في الصمت في كل ما تجهله ولو كنت عالما بغيره
جاهد شهوة الكلام
وأفسح الطريق للحق
فإن فعلت
فوالله إنه صدقة منك على نفسك.
فيما لا يحسن العبد من القربات
وكم لهذا الصمت من الأثر الحسن على الناس من وجوه كثيرة:
منها
إراحتهم من اللغو
وسلامة جاهلهم من الخطأ
وإراحة عالمهم من الرد وبيان خطأ الجاهلين
وترك مزاحمة الحق بغثاء الباطل
وحشمة العلم وتعظيم مهابته في قلوب الناس فلا يجرئ بعضهم بعضا على الكلام فيه بلا حجة.
فاحتسب رحمك الله في الصمت في كل ما تجهله ولو كنت عالما بغيره
جاهد شهوة الكلام
وأفسح الطريق للحق
فإن فعلت
فوالله إنه صدقة منك على نفسك.
Reposted from:
قناة عبدالرحمن السديس

29.04.202514:49
ما معنى «في مصلاه الذي صلى فيه»؟
قال ابن عبدالبر: «وأما قوله: «في مصلاه الذي صلى فيه»؛ فإنه أراد الصلاة المعروفة، وموضعها الذي تفعل فيه، هو المصلى، وهو المسجد، مسجد الجماعة؛ لأن فيه يحصل في الأغلب انتظار الصلاة».
«التمهيد» ٦٤٢/١١.
ونحوه في «الاستذكار» ٣٦٥/٤.
وقال ابن رجب: «وليس في هذا الحديث، ولا في غيره من أحاديث الباب الاشتراط للجالس في مصلاه أن يكون مشتغلا بالذكر، ولكنه أفضل وأكمل.
ولهذا ورد في فضل من جلس في مصلاه بعد الصبح حتى تطلع الشمس، وبعد العصر حتى تغرب أحاديث متعددة.
وهل المراد بمصلاه نفس الموضع الذي صلى فيه أو المسجد الذي صلى فيه كله مصلى له؟
هذا فيه تردد.
وفي «صحيح مسلم» عن جابر بن سمرة، أن النبي ﷺ «كان إذا صلى الفجر جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس حسناء».
وفي رواية له: «كان النبي ﷺ لا يقوم من مصلاه الذي يصلي فيه الصبح أو الغداة حتى تطلع الشمس، فإذا طلعت الشمس قام».
ومعلوم؛ أنه ﷺ لم يكن جلوسه في الموضع الذي صلى فيه؛ لأنه كان ينفتل إلى أصحابه عقب الصلاة ويقبل عليهم بوجهه..
وفي تمام حديث جابر بن سمرة الذي خرجه مسلم: «وكانوا يتحدثون فيأخذون في أمر الجاهلية، فيضحكون ويتبسم».
وهذا يدل على أنه لم ينكر على من تحدث وضحك في ذلك الوقت.
فهذا الحديث يدل على أن المراد بمصلاه الذي يجلس فيه المسجد كله.
وإلى هذا ذهب طائفة من العلماء، منهم: ابن بطة من أصحابنا وغيره..».
«فتح الباري» ٤٢/٦.
وفي «طرح التثريب» ٣٧٣/٢: «ما المراد بمصلاه؟ هل المراد البقعة التي صلى فيها من المسجد حتى لو انتقل إلى بقعة أخرى في المسجد لم يكن له هذا الثواب المترتب عليه أو المراد بمصلاه جميع المسجد الذي صلى فيه؟
يحتمل كلا من الأمرين، والاحتمال الثاني أظهر وأرجح بدليل رواية البخاري المذكورة في الأصل «ما دام في المسجد»، وكذا في رواية الترمذي.
فهذا يدل على أن المراد بـ«مصلاه» جميع المسجد، وهو واضح.
ويؤيد الاحتمال الأول: قوله في رواية مسلم وأبي داود وابن ماجه «ما دام في مجلسه الذي صلى فيه».
وقد أحسن البخاري رحمه الله إذ بوب في صحيحه:
باب من جلس في المسجد ينتظر الصلاة وفضل المساجد.
حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة : أن رسول الله ﷺ قال: «الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه ما لم يحدث: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، لا يزال أحدكم في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه، لا يمنعه أن ينقلب إلى أهله إلا الصلاة».
وفي تبويبه بيان للمعنى، وخلاصة الكلام أن تحرك المصلي من مصلاه لأخذ مصحف أو كرسي أو جلوس في مكان يكون أرفق به، لا يخرجه عن شيء من مقاصد الشريعة في الحث على الجلوس في المسجد «أحب البلاد إلى الله»، وما يحصل للجالس فيها من خير،
ولا يظهر معنى معقول لقول من التزم بظاهره -مع ما فيه من مشقة- وزعم أن من تحرك من مكانه، فاته الأجر المرتب على ذلك، والشريعة تنزه عن ذلك.
والله أعلم.
قال ابن عبدالبر: «وأما قوله: «في مصلاه الذي صلى فيه»؛ فإنه أراد الصلاة المعروفة، وموضعها الذي تفعل فيه، هو المصلى، وهو المسجد، مسجد الجماعة؛ لأن فيه يحصل في الأغلب انتظار الصلاة».
«التمهيد» ٦٤٢/١١.
ونحوه في «الاستذكار» ٣٦٥/٤.
وقال ابن رجب: «وليس في هذا الحديث، ولا في غيره من أحاديث الباب الاشتراط للجالس في مصلاه أن يكون مشتغلا بالذكر، ولكنه أفضل وأكمل.
ولهذا ورد في فضل من جلس في مصلاه بعد الصبح حتى تطلع الشمس، وبعد العصر حتى تغرب أحاديث متعددة.
وهل المراد بمصلاه نفس الموضع الذي صلى فيه أو المسجد الذي صلى فيه كله مصلى له؟
هذا فيه تردد.
وفي «صحيح مسلم» عن جابر بن سمرة، أن النبي ﷺ «كان إذا صلى الفجر جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس حسناء».
وفي رواية له: «كان النبي ﷺ لا يقوم من مصلاه الذي يصلي فيه الصبح أو الغداة حتى تطلع الشمس، فإذا طلعت الشمس قام».
ومعلوم؛ أنه ﷺ لم يكن جلوسه في الموضع الذي صلى فيه؛ لأنه كان ينفتل إلى أصحابه عقب الصلاة ويقبل عليهم بوجهه..
وفي تمام حديث جابر بن سمرة الذي خرجه مسلم: «وكانوا يتحدثون فيأخذون في أمر الجاهلية، فيضحكون ويتبسم».
وهذا يدل على أنه لم ينكر على من تحدث وضحك في ذلك الوقت.
فهذا الحديث يدل على أن المراد بمصلاه الذي يجلس فيه المسجد كله.
وإلى هذا ذهب طائفة من العلماء، منهم: ابن بطة من أصحابنا وغيره..».
«فتح الباري» ٤٢/٦.
وفي «طرح التثريب» ٣٧٣/٢: «ما المراد بمصلاه؟ هل المراد البقعة التي صلى فيها من المسجد حتى لو انتقل إلى بقعة أخرى في المسجد لم يكن له هذا الثواب المترتب عليه أو المراد بمصلاه جميع المسجد الذي صلى فيه؟
يحتمل كلا من الأمرين، والاحتمال الثاني أظهر وأرجح بدليل رواية البخاري المذكورة في الأصل «ما دام في المسجد»، وكذا في رواية الترمذي.
فهذا يدل على أن المراد بـ«مصلاه» جميع المسجد، وهو واضح.
ويؤيد الاحتمال الأول: قوله في رواية مسلم وأبي داود وابن ماجه «ما دام في مجلسه الذي صلى فيه».
وقد أحسن البخاري رحمه الله إذ بوب في صحيحه:
باب من جلس في المسجد ينتظر الصلاة وفضل المساجد.
حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة : أن رسول الله ﷺ قال: «الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه ما لم يحدث: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، لا يزال أحدكم في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه، لا يمنعه أن ينقلب إلى أهله إلا الصلاة».
وفي تبويبه بيان للمعنى، وخلاصة الكلام أن تحرك المصلي من مصلاه لأخذ مصحف أو كرسي أو جلوس في مكان يكون أرفق به، لا يخرجه عن شيء من مقاصد الشريعة في الحث على الجلوس في المسجد «أحب البلاد إلى الله»، وما يحصل للجالس فيها من خير،
ولا يظهر معنى معقول لقول من التزم بظاهره -مع ما فيه من مشقة- وزعم أن من تحرك من مكانه، فاته الأجر المرتب على ذلك، والشريعة تنزه عن ذلك.
والله أعلم.
28.04.202508:44
التوكل ليس أن تلقي همك
بل أن تلقيه وأنت مطمئن أن الله سيحمله عنك .
د.عبدالرحمن بن معاضه الشهري.
بل أن تلقيه وأنت مطمئن أن الله سيحمله عنك .
د.عبدالرحمن بن معاضه الشهري.
25.04.202513:55
الفقراء في ساعة الجمعة
یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّاسُ أَنتُمُ ٱلۡفُقَرَاۤءُ إِلَى ٱللَّهِۖ وَٱللَّهُ هُوَ ٱلۡغَنِیُّ ٱلۡحَمِیدُ ١
لفظ الجمع في قوله تعالى (الفقراء) يدل على عموم الفقر لكل الخلق كما دل عليه لفظ (الناس)
كما يدل العموم في (الفقراء) على استواء الخلق فيه ففقرهم إلى الله واحد
فليس بعضهم دون بعض في شدة الفاقة والفقر بل فقرهم جميعا كلي اضطراري متحد في القدر والنوع فأكثرهم ثراء في فاقته إلى ربه كأشدهم فقرا وعريا وبؤسا.
وأتمهم عافية كأوهنهم ضعفا ومرضا.
كما يدل حذف الظرف وزمان الفقر على لزوم الفقر لهم في كل وقت فهم في حالة واحدة من شدة الاضطرار والفاقة في كل طرفة عين.
فحاجتهم لربهم وهم متكئون على الآرائك يضحكون هي ذات حاجتهم واضطرارهم وهم تحت الزلازل أو الحرائق أو ركوب الأمواج أو في غرف العمليات
فالضاحكون والباكون سواء في الفقر.
ودخول (ال) الدالة على الاستغراق تدل شمول أنواع الفقر فهم في غاية الاضطرار إلى ربهم في كل شيء ونوع في الإيجاد والإمداد والهداية والسعادة والتوفيق والفلاح في الدنيا والآخرة وفي كل شيء .
واستغراق فقرهم إلى الله دال على عدم فاقتهم لأحد سواه أصلا.
ولفظ الجلالة (الله)
دال على فقرهم إلى ربهم في الألوهية متضمن لفقرهم إليه في الربوبية
ففاقتهم إلى عبادته وسؤاله كفاقتهم إليه في رزقه وإحيائه وتدبيره
واضطرارهم إليه في الصلاة كاضطرارهم إليه في تتابع الأنفاس لو كانوا يعقلون.
ودل العموم أيضا على التصاق هذا الوصف بهم وعدم انفكاكهم عنه ونسيانهم له نسيان أنفسهم وحقيقتها
ودل على أن أكمل الخلق هداية هو القائم بمقتضى هذه الحقيقة الموقن بحتمية الاضطرار فهو المفتقر اختيارا بكليته المقبل بأسمال فاقته الملازم لأبواب مولاه الرافع يديه على الدوام بحاجته المتعرض لربه في كل حال بالسؤال والاستغاثة والطلب فلا ينفك عن الدعاء عبادة أو سؤالا
فتجري روحه إلى ربه في أنهار الفقر الاضطراري والاختياري معا.
یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّاسُ أَنتُمُ ٱلۡفُقَرَاۤءُ إِلَى ٱللَّهِۖ وَٱللَّهُ هُوَ ٱلۡغَنِیُّ ٱلۡحَمِیدُ ١
لفظ الجمع في قوله تعالى (الفقراء) يدل على عموم الفقر لكل الخلق كما دل عليه لفظ (الناس)
كما يدل العموم في (الفقراء) على استواء الخلق فيه ففقرهم إلى الله واحد
فليس بعضهم دون بعض في شدة الفاقة والفقر بل فقرهم جميعا كلي اضطراري متحد في القدر والنوع فأكثرهم ثراء في فاقته إلى ربه كأشدهم فقرا وعريا وبؤسا.
وأتمهم عافية كأوهنهم ضعفا ومرضا.
كما يدل حذف الظرف وزمان الفقر على لزوم الفقر لهم في كل وقت فهم في حالة واحدة من شدة الاضطرار والفاقة في كل طرفة عين.
فحاجتهم لربهم وهم متكئون على الآرائك يضحكون هي ذات حاجتهم واضطرارهم وهم تحت الزلازل أو الحرائق أو ركوب الأمواج أو في غرف العمليات
فالضاحكون والباكون سواء في الفقر.
ودخول (ال) الدالة على الاستغراق تدل شمول أنواع الفقر فهم في غاية الاضطرار إلى ربهم في كل شيء ونوع في الإيجاد والإمداد والهداية والسعادة والتوفيق والفلاح في الدنيا والآخرة وفي كل شيء .
واستغراق فقرهم إلى الله دال على عدم فاقتهم لأحد سواه أصلا.
ولفظ الجلالة (الله)
دال على فقرهم إلى ربهم في الألوهية متضمن لفقرهم إليه في الربوبية
ففاقتهم إلى عبادته وسؤاله كفاقتهم إليه في رزقه وإحيائه وتدبيره
واضطرارهم إليه في الصلاة كاضطرارهم إليه في تتابع الأنفاس لو كانوا يعقلون.
ودل العموم أيضا على التصاق هذا الوصف بهم وعدم انفكاكهم عنه ونسيانهم له نسيان أنفسهم وحقيقتها
ودل على أن أكمل الخلق هداية هو القائم بمقتضى هذه الحقيقة الموقن بحتمية الاضطرار فهو المفتقر اختيارا بكليته المقبل بأسمال فاقته الملازم لأبواب مولاه الرافع يديه على الدوام بحاجته المتعرض لربه في كل حال بالسؤال والاستغاثة والطلب فلا ينفك عن الدعاء عبادة أو سؤالا
فتجري روحه إلى ربه في أنهار الفقر الاضطراري والاختياري معا.
Reposted from:
📚قناة د.محسن المطيري

22.04.202513:43
يقول شيخ الإسلام في شتات القلب وتشرذمه عند فقد الإخلاص: (وإذا كان العبد مخلصا له اجتباه ربه فيحيي قلبه واجتذبه إليه فينصرف عنه ما يضاد ذلك من السوء والفحشاء ويخاف من حصول ضد ذلك؛ بخلاف القلب الذي لم يخلص لله فإنه في طلب وإرادة وحب مطلق فيهوى ما يسنح له ويتشبث بما يهواه كالغصن أي نسيم مر بعطفه أماله. فتارة تجتذبه الصور المحرمة وغير المحرمة؛ فيبقى أسيرا عبدا لمن لو اتخذه هو عبدا له لكان ذلك عيبا ونقصا وذما. وتارة يجتذبه الشرف والرئاسة فترضيه الكلمة وتغضبه الكلمة ويستعبده من يثني عليه ولو بالباطل ويعادي من يذمه ولو بالحق. وتارة يستعبده الدرهم والدينار وأمثال ذلك من الأمور التي تستعبد القلوب والقلوب تهواها فيتخذ إلهه هواه ويتبع هواه بغير هدى من الله).الفتاوى في رسالة العبودية: (٢١٦/١٠).
Reposted from:
قناة عبدالرحمن السديس

05.05.202512:40
شبهة يكررها بعض الزائغين والجهال
وهي أنهم إذا سمعوا خبرا أن أحد الكفرة اخترع شيئا نافعا للناس أو اكتشفه..
قالوا: هذا يدخل النار!
أو هذا ما يدخل الجنة!
بطريق التعجب والتهكم..
والجواب المختصر عن هذه الشبهة، هو أن يقال له:
إذا كانت الجنة ملك البشر وهي جزاء من يحسن إليهم؛ فحق عليهم أن يدخلوه إياها!
أما اذا كانت لله تعالى، وجعلها سبحانه جزاء الإيمان به وعبادته؛ لكن هذا العبد لم يفعل وذهب يحسن لغيره ويعبد غيره؛ فقد حكم عز وجل أنه لا يدخلها.
ويكون كرجل أحسن إليه -مثلا- خالد وأكرمه، ثم ذهب هو يُحسن لأحمد وأعرض عن خالد، ثم بعد ذلك ينتظر من خالد أن يجازيه ويبالغ في إكرامه، فيكون من أحمق الناس!
وقد ذكر الله في كتابه: {إنه من يشرك بالله فقد حَرَّمَ الله عليه الجنة وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ من أنصار}.
وقال الله تعالى:{إِنَّ الله لَا يغفر أَنْ يُشْرَكَ بِهِ}.
وقد بعث الله رسوله محمدا بدين الإسلام وأمره أن يدعو إليه كافة الخلق؛ {ليكون للعالمين نذيرا} {وما أرسلناك إلا كافة للناس}، فكل من لم يؤمن به؛ فهو كافر به ﷺ وبمن أرسله.
وهذا من المعلوم من الدين بالضرورة، والنصوص فيه لا تحصى كثرة، وأجمع عليه أهل العلم،
وإن تجاهله أو جهله أهل الزيغ والجهل.
وهي أنهم إذا سمعوا خبرا أن أحد الكفرة اخترع شيئا نافعا للناس أو اكتشفه..
قالوا: هذا يدخل النار!
أو هذا ما يدخل الجنة!
بطريق التعجب والتهكم..
والجواب المختصر عن هذه الشبهة، هو أن يقال له:
إذا كانت الجنة ملك البشر وهي جزاء من يحسن إليهم؛ فحق عليهم أن يدخلوه إياها!
أما اذا كانت لله تعالى، وجعلها سبحانه جزاء الإيمان به وعبادته؛ لكن هذا العبد لم يفعل وذهب يحسن لغيره ويعبد غيره؛ فقد حكم عز وجل أنه لا يدخلها.
ويكون كرجل أحسن إليه -مثلا- خالد وأكرمه، ثم ذهب هو يُحسن لأحمد وأعرض عن خالد، ثم بعد ذلك ينتظر من خالد أن يجازيه ويبالغ في إكرامه، فيكون من أحمق الناس!
وقد ذكر الله في كتابه: {إنه من يشرك بالله فقد حَرَّمَ الله عليه الجنة وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ من أنصار}.
وقال الله تعالى:{إِنَّ الله لَا يغفر أَنْ يُشْرَكَ بِهِ}.
وقد بعث الله رسوله محمدا بدين الإسلام وأمره أن يدعو إليه كافة الخلق؛ {ليكون للعالمين نذيرا} {وما أرسلناك إلا كافة للناس}، فكل من لم يؤمن به؛ فهو كافر به ﷺ وبمن أرسله.
وهذا من المعلوم من الدين بالضرورة، والنصوص فيه لا تحصى كثرة، وأجمع عليه أهل العلم،
وإن تجاهله أو جهله أهل الزيغ والجهل.
Reposted from:
د. عبدالله بن بلقاسم

02.05.202507:03
الفقراء في ساعة الجمعة
یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّاسُ أَنتُمُ ٱلۡفُقَرَاۤءُ إِلَى ٱللَّهِۖ وَٱللَّهُ هُوَ ٱلۡغَنِیُّ ٱلۡحَمِیدُ ١
لفظ الجمع في قوله تعالى (الفقراء) يدل على عموم الفقر لكل الخلق كما دل عليه لفظ (الناس)
كما يدل العموم في (الفقراء) على استواء الخلق فيه ففقرهم إلى الله واحد
فليس بعضهم دون بعض في شدة الفاقة والفقر بل فقرهم جميعا كلي اضطراري متحد في القدر والنوع فأكثرهم ثراء في فاقته إلى ربه كأشدهم فقرا وعريا وبؤسا.
وأتمهم عافية كأوهنهم ضعفا ومرضا.
كما يدل حذف الظرف وزمان الفقر على لزوم الفقر لهم في كل وقت فهم في حالة واحدة من شدة الاضطرار والفاقة في كل طرفة عين.
فحاجتهم لربهم وهم متكئون على الآرائك يضحكون هي ذات حاجتهم واضطرارهم وهم تحت الزلازل أو الحرائق أو ركوب الأمواج أو في غرف العمليات
فالضاحكون والباكون سواء في الفقر.
ودخول (ال) الدالة على الاستغراق تدل شمول أنواع الفقر فهم في غاية الاضطرار إلى ربهم في كل شيء ونوع في الإيجاد والإمداد والهداية والسعادة والتوفيق والفلاح في الدنيا والآخرة وفي كل شيء .
واستغراق فقرهم إلى الله دال على عدم فاقتهم لأحد سواه أصلا.
ولفظ الجلالة (الله)
دال على فقرهم إلى ربهم في الألوهية متضمن لفقرهم إليه في الربوبية
ففاقتهم إلى عبادته وسؤاله كفاقتهم إليه في رزقه وإحيائه وتدبيره
واضطرارهم إليه في الصلاة كاضطرارهم إليه في تتابع الأنفاس لو كانوا يعقلون.
ودل العموم أيضا على التصاق هذا الوصف بهم وعدم انفكاكهم عنه ونسيانهم له نسيان أنفسهم وحقيقتها
ودل على أن أكمل الخلق هداية هو القائم بمقتضى هذه الحقيقة الموقن بحتمية الاضطرار فهو المفتقر اختيارا بكليته المقبل بأسمال فاقته الملازم لأبواب مولاه الرافع يديه على الدوام بحاجته المتعرض لربه في كل حال بالسؤال والاستغاثة والطلب فلا ينفك عن الدعاء عبادة أو سؤالا
فتجري روحه إلى ربه في أنهار الفقر الاضطراري والاختياري معا.
یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّاسُ أَنتُمُ ٱلۡفُقَرَاۤءُ إِلَى ٱللَّهِۖ وَٱللَّهُ هُوَ ٱلۡغَنِیُّ ٱلۡحَمِیدُ ١
لفظ الجمع في قوله تعالى (الفقراء) يدل على عموم الفقر لكل الخلق كما دل عليه لفظ (الناس)
كما يدل العموم في (الفقراء) على استواء الخلق فيه ففقرهم إلى الله واحد
فليس بعضهم دون بعض في شدة الفاقة والفقر بل فقرهم جميعا كلي اضطراري متحد في القدر والنوع فأكثرهم ثراء في فاقته إلى ربه كأشدهم فقرا وعريا وبؤسا.
وأتمهم عافية كأوهنهم ضعفا ومرضا.
كما يدل حذف الظرف وزمان الفقر على لزوم الفقر لهم في كل وقت فهم في حالة واحدة من شدة الاضطرار والفاقة في كل طرفة عين.
فحاجتهم لربهم وهم متكئون على الآرائك يضحكون هي ذات حاجتهم واضطرارهم وهم تحت الزلازل أو الحرائق أو ركوب الأمواج أو في غرف العمليات
فالضاحكون والباكون سواء في الفقر.
ودخول (ال) الدالة على الاستغراق تدل شمول أنواع الفقر فهم في غاية الاضطرار إلى ربهم في كل شيء ونوع في الإيجاد والإمداد والهداية والسعادة والتوفيق والفلاح في الدنيا والآخرة وفي كل شيء .
واستغراق فقرهم إلى الله دال على عدم فاقتهم لأحد سواه أصلا.
ولفظ الجلالة (الله)
دال على فقرهم إلى ربهم في الألوهية متضمن لفقرهم إليه في الربوبية
ففاقتهم إلى عبادته وسؤاله كفاقتهم إليه في رزقه وإحيائه وتدبيره
واضطرارهم إليه في الصلاة كاضطرارهم إليه في تتابع الأنفاس لو كانوا يعقلون.
ودل العموم أيضا على التصاق هذا الوصف بهم وعدم انفكاكهم عنه ونسيانهم له نسيان أنفسهم وحقيقتها
ودل على أن أكمل الخلق هداية هو القائم بمقتضى هذه الحقيقة الموقن بحتمية الاضطرار فهو المفتقر اختيارا بكليته المقبل بأسمال فاقته الملازم لأبواب مولاه الرافع يديه على الدوام بحاجته المتعرض لربه في كل حال بالسؤال والاستغاثة والطلب فلا ينفك عن الدعاء عبادة أو سؤالا
فتجري روحه إلى ربه في أنهار الفقر الاضطراري والاختياري معا.
28.04.202512:44
ما كل بيضاء الترائب زينب...
مع انفتاح الناس بوسائل التواصل على أحوال الأثرياء
يسمع ويرى الكثير منهم ما يتعجبون له
فيرون رجلا يذكر دعاءه لربه وتوكله عليه في أمور دنياه وكيف فتح الله عليه من الأرزاق والثروات والجاه والحضور.
بل ربما سمعوا من يحدث عن قصة دعائه لنجاح عمل في أصله محرم وكيف سهل الله أمره ويسر عليه حصول مقصوده عندما لجأ إلى الله واعتمد عليه
ويحدثون عن أمراض أو حوادث نجاهم الله منها أوصفقات ما تمت لهم إلا بدعاء ربهم وتوكلهم عليه.
فيعجب الخلق!
هؤلاء الناس مقصرون في الطاعة! متلبسون بكثير من المعاصي والذنوب بل والكبائر! وهم على هذه المنزلة من التعلق بربهم والتوكل عليه وإجابة الدعاء.
فينقسم الناس فيهم؛
فيقول بعضهم:
هؤلاء صالحون وعلامة صلاحهم استجابة الله لدعائهم فيستهين بما يرى من قصورهم أو معاصيهم وذنوبهم ويرى أن ما هم عليه من التوكل والتفويض الذي أجيب معه دعواتهم دليل على غلبة الصلاح فيهم ومحبة الله وقربهم منه وولايته لهم.
وبعضهم : يكذبونهم فيما يقصونه.
وقوم قالوا:
الله أعلم بأحوالهم وما يؤولون إليه عند ربهم فنكره ما أظهروه من معصية ولا نعلم أي موزازينهم أرجح عند ربهم
لكننا لا نحكم لهم بالصلاح لمجرد استجابة دعائهم فإن هذا توكل في أمور دنياهم واستعانة على شهواتهم وتوكل في تحصيل أهوائهم.
وهذا هو الصواب:
قال ابن القيم رحمه الله:
في تقسيم الناس في العبادة والاستعانة:
القسم الرّابع: وهو من شهد تفرُّدَ الله بالضَّرِّ والنَّفع، وأنّه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، ولم يدُرْ مع ما يحبُّه ويرضاه، فتوكّل عليه، واستعان به على حظوظه وشهواته وأغراضه، وطَلبَها منه، وأنزلها به، فقُضِيت له، وأُسْعِفَ بها؛ ولكن لا عاقبة له، سواءٌ كانت أموالًا أو رياسات وجاهًا عند الخلق، أو أحوالًا من كشفٍ وتأثيرٍ وقوّةٍ وتمكينٍ، فإنّها من جنس المُلك الظّاهر والأموال، لا تستلزم الإسلام، فضلًا عن الولاية والقرب من الله؛
والحال يُعطاه البَرُّ والفاجر والمؤمن والكافر. فمن استدلَّ بشيءٍ من ذلك على محبّة الله لمن آتاه إيّاه ورضاه عنه وأنّه من أوليائه المقرَّبين، فهو من أجهلِ الجاهلين، وأبعدِهم معرفةً بالله ودينه، والتّمييز بين ما يحبُّه ويرضاه ويكرهه ويسخطه.
مع انفتاح الناس بوسائل التواصل على أحوال الأثرياء
يسمع ويرى الكثير منهم ما يتعجبون له
فيرون رجلا يذكر دعاءه لربه وتوكله عليه في أمور دنياه وكيف فتح الله عليه من الأرزاق والثروات والجاه والحضور.
بل ربما سمعوا من يحدث عن قصة دعائه لنجاح عمل في أصله محرم وكيف سهل الله أمره ويسر عليه حصول مقصوده عندما لجأ إلى الله واعتمد عليه
ويحدثون عن أمراض أو حوادث نجاهم الله منها أوصفقات ما تمت لهم إلا بدعاء ربهم وتوكلهم عليه.
فيعجب الخلق!
هؤلاء الناس مقصرون في الطاعة! متلبسون بكثير من المعاصي والذنوب بل والكبائر! وهم على هذه المنزلة من التعلق بربهم والتوكل عليه وإجابة الدعاء.
فينقسم الناس فيهم؛
فيقول بعضهم:
هؤلاء صالحون وعلامة صلاحهم استجابة الله لدعائهم فيستهين بما يرى من قصورهم أو معاصيهم وذنوبهم ويرى أن ما هم عليه من التوكل والتفويض الذي أجيب معه دعواتهم دليل على غلبة الصلاح فيهم ومحبة الله وقربهم منه وولايته لهم.
وبعضهم : يكذبونهم فيما يقصونه.
وقوم قالوا:
الله أعلم بأحوالهم وما يؤولون إليه عند ربهم فنكره ما أظهروه من معصية ولا نعلم أي موزازينهم أرجح عند ربهم
لكننا لا نحكم لهم بالصلاح لمجرد استجابة دعائهم فإن هذا توكل في أمور دنياهم واستعانة على شهواتهم وتوكل في تحصيل أهوائهم.
وهذا هو الصواب:
قال ابن القيم رحمه الله:
في تقسيم الناس في العبادة والاستعانة:
القسم الرّابع: وهو من شهد تفرُّدَ الله بالضَّرِّ والنَّفع، وأنّه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، ولم يدُرْ مع ما يحبُّه ويرضاه، فتوكّل عليه، واستعان به على حظوظه وشهواته وأغراضه، وطَلبَها منه، وأنزلها به، فقُضِيت له، وأُسْعِفَ بها؛ ولكن لا عاقبة له، سواءٌ كانت أموالًا أو رياسات وجاهًا عند الخلق، أو أحوالًا من كشفٍ وتأثيرٍ وقوّةٍ وتمكينٍ، فإنّها من جنس المُلك الظّاهر والأموال، لا تستلزم الإسلام، فضلًا عن الولاية والقرب من الله؛
والحال يُعطاه البَرُّ والفاجر والمؤمن والكافر. فمن استدلَّ بشيءٍ من ذلك على محبّة الله لمن آتاه إيّاه ورضاه عنه وأنّه من أوليائه المقرَّبين، فهو من أجهلِ الجاهلين، وأبعدِهم معرفةً بالله ودينه، والتّمييز بين ما يحبُّه ويرضاه ويكرهه ويسخطه.
27.04.202511:25
توصية...
في حصة العلوم في الابتدائي أراد أحد المعلمين معاقبتنا كان هذا قبل عقود قبل التعليمات المشددة بمنع الضرب في المدارس
ومعلمنا وصاحبه الآخر معلم الحساب كانا حينذاك في مطلع العشرين (غفر الله لهما وعفا عنهما وجزاهما عنا خيرا فقد توفيا)
كانا يتعاونان في تأديب الطلاب
وكنت متفوقا في الصف فجاء معلم الحساب
ففوجئ بوجودي مع المعاقبين وقد وكله زميله بتولي العقاب وهو جالس معه في الصف
فلما جاء دوري خفف عقوبتي كثيرا رعاية لمنزلتي عنده
ولاحظ معلم العلوم ذلك
فلما انصرف معلم الحساب صفعني صاحبه (غفر الله له)
صفعة تساوي ما عوقب به رفاقي مجتمعين
فكانت هذه أول دروس التوصيات في حياتي...
في طريق الحياة نتشوف للآخرين ليساعدونا
نفرح بالمعارف
في دراستنا في مراجعاتنا في معاملاتنا في المستشفى في المطار في القبول
لكن الأمور تتعقد وتتعثر
ليس لأن معارفنا قصروا بالضرورة
لكن تطرأ عراقيل جديدة لم تكن معتادة
كثيرا ما كنت أجد صفعة التوصية تتكرر...
مرة استشفعت بمسؤول السكن في الجامعة فوضعني في غرفة مع أربعة طلاب..
بينما حصل آخرون على مكان أفضل بدون معارف...
في الدراسات العليا اشتبشرت بعميد الكلية المعروف والذي يكن لي تقديرا خاصا منذ كنت في الجامعة فلقيت منه الأمرين
والقصص كثيرة
حين نلتقي بمعارفنا نلقي بمراكب الرجاء على سواحلهم
فتنقطع حبال توكلنا
المعارف يقتلعون أشجار التوكل من حقولنا
المعارف سبب معقول لتيسير بعض شؤوننا نعم
لكنهم سبب فحسب
جعل الله فيهم تأثيرا بقدر مشيئته سبحانه
فحين تتعلق القلوب بهم تفلت حبال التوحيد من أيدينا
ويسلمنا الله للذين منحناهم ثقتنا ورجاءنا
بينما يمر رفاقنا( الباقون على توكلهم) ويسبقونا
لم يكن لهم معارف يسرقون توكلهم فغدوا خماصا وراحوا بطانا...
وعدنا نحن في مخمصة من غاياتنا
أقرب ما تكون من تحصيل مقصودك حين يقفر المكان من سبب يستلب فاقتك الكاملة إلى ربك.قرأت أن
في الطب متلازمة يسمونها
لـ recommendoma هي ظاهرة طبيّة ، يُقصد به ما يحدث من تعقيدات او مضاعفات طبيّة خطيرة غير متوقعة في حالات بسيطة ، فقط لكون المريض محل توصية والطبيب يحاول ان يقدم افضل مساعدة وتسمى ايضا متلازمة الوصاية...
فالمريض الموصى عليه تمر حالته بمشكلات لم تكن في الحسبان....
سَنُرِیهِمۡ ءَایَـٰتِنَا فِی ٱلۡـَٔافَاقِ وَفِیۤ أَنفُسِهِمۡ حَتَّىٰ یَتَبَیَّنَ لَهُمۡ أَنَّهُ ٱلۡحَقُّۗ أَوَلَمۡ یَكۡفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُۥ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ شَهِیدٌ ٥٣﴾ [فصلت
لن نستطيع التخلص من فرحنا بالوجوه التي تقدم لنا الدعم لكن يجب أن نوقظ الحراس على التوكل في أرواحنا .
في حصة العلوم في الابتدائي أراد أحد المعلمين معاقبتنا كان هذا قبل عقود قبل التعليمات المشددة بمنع الضرب في المدارس
ومعلمنا وصاحبه الآخر معلم الحساب كانا حينذاك في مطلع العشرين (غفر الله لهما وعفا عنهما وجزاهما عنا خيرا فقد توفيا)
كانا يتعاونان في تأديب الطلاب
وكنت متفوقا في الصف فجاء معلم الحساب
ففوجئ بوجودي مع المعاقبين وقد وكله زميله بتولي العقاب وهو جالس معه في الصف
فلما جاء دوري خفف عقوبتي كثيرا رعاية لمنزلتي عنده
ولاحظ معلم العلوم ذلك
فلما انصرف معلم الحساب صفعني صاحبه (غفر الله له)
صفعة تساوي ما عوقب به رفاقي مجتمعين
فكانت هذه أول دروس التوصيات في حياتي...
في طريق الحياة نتشوف للآخرين ليساعدونا
نفرح بالمعارف
في دراستنا في مراجعاتنا في معاملاتنا في المستشفى في المطار في القبول
لكن الأمور تتعقد وتتعثر
ليس لأن معارفنا قصروا بالضرورة
لكن تطرأ عراقيل جديدة لم تكن معتادة
كثيرا ما كنت أجد صفعة التوصية تتكرر...
مرة استشفعت بمسؤول السكن في الجامعة فوضعني في غرفة مع أربعة طلاب..
بينما حصل آخرون على مكان أفضل بدون معارف...
في الدراسات العليا اشتبشرت بعميد الكلية المعروف والذي يكن لي تقديرا خاصا منذ كنت في الجامعة فلقيت منه الأمرين
والقصص كثيرة
حين نلتقي بمعارفنا نلقي بمراكب الرجاء على سواحلهم
فتنقطع حبال توكلنا
المعارف يقتلعون أشجار التوكل من حقولنا
المعارف سبب معقول لتيسير بعض شؤوننا نعم
لكنهم سبب فحسب
جعل الله فيهم تأثيرا بقدر مشيئته سبحانه
فحين تتعلق القلوب بهم تفلت حبال التوحيد من أيدينا
ويسلمنا الله للذين منحناهم ثقتنا ورجاءنا
بينما يمر رفاقنا( الباقون على توكلهم) ويسبقونا
لم يكن لهم معارف يسرقون توكلهم فغدوا خماصا وراحوا بطانا...
وعدنا نحن في مخمصة من غاياتنا
أقرب ما تكون من تحصيل مقصودك حين يقفر المكان من سبب يستلب فاقتك الكاملة إلى ربك.قرأت أن
في الطب متلازمة يسمونها
لـ recommendoma هي ظاهرة طبيّة ، يُقصد به ما يحدث من تعقيدات او مضاعفات طبيّة خطيرة غير متوقعة في حالات بسيطة ، فقط لكون المريض محل توصية والطبيب يحاول ان يقدم افضل مساعدة وتسمى ايضا متلازمة الوصاية...
فالمريض الموصى عليه تمر حالته بمشكلات لم تكن في الحسبان....
سَنُرِیهِمۡ ءَایَـٰتِنَا فِی ٱلۡـَٔافَاقِ وَفِیۤ أَنفُسِهِمۡ حَتَّىٰ یَتَبَیَّنَ لَهُمۡ أَنَّهُ ٱلۡحَقُّۗ أَوَلَمۡ یَكۡفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُۥ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ شَهِیدٌ ٥٣﴾ [فصلت
لن نستطيع التخلص من فرحنا بالوجوه التي تقدم لنا الدعم لكن يجب أن نوقظ الحراس على التوكل في أرواحنا .


22.04.202521:30
21.04.202514:26
كلمتك الطيبة
تبقى حية
تؤتي أكلها
ولو ذبلت أنت
تقول كلمة طيبة في لحظة إشراق لروحك
فتضيء العتمة لك ولغيرك
ثم
تنطفيء وتعتم أنت
وكلمتك وقادة تضيء
ترى شعلتها من بعيد في ليلة ظلام
فتهتدي أنت بها...
مثل ماش في المفازة
يعرفها
قال لأضعن فيها علامات يهتدي السالكون بها
ثم تاه هو
وفي التيه والحيرة
برزت له علامته التي وضعها من بعيد.
تبقى حية
تؤتي أكلها
ولو ذبلت أنت
تقول كلمة طيبة في لحظة إشراق لروحك
فتضيء العتمة لك ولغيرك
ثم
تنطفيء وتعتم أنت
وكلمتك وقادة تضيء
ترى شعلتها من بعيد في ليلة ظلام
فتهتدي أنت بها...
مثل ماش في المفازة
يعرفها
قال لأضعن فيها علامات يهتدي السالكون بها
ثم تاه هو
وفي التيه والحيرة
برزت له علامته التي وضعها من بعيد.
05.05.202503:54
موضع الرقية من الفاتحة:
قال ابن القيم رحمه الله:
(إنَّ موضع الرُّقية منها: (أي من سورة الفاتحة)
﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾
. ولا ريب أنَّ هاتين الكلمتين من أقوى أجزاء هذا الدَّواء، فإنَّ فيهما من عموم التَّفويض والتَّوكُّل، والالتجاء والاستعانة، والافتقار والطَّلب، والجمع بين أعلى الغايات وهي عبادةُ الرَّبِّ وحده وأشرفِ الوسائل وهي الاستعانة به على عبادته= ما ليس في غيرها). انتهى كلامه رحمه الله.
وفيه إشارة لطيفة إلى تجزئة الدواء الواحد وأن بعضه أنفع للداء من بعض.
فلو كرر الآية التي يعتقد أنها محل الرقية كان له وجه من هذه الجهة.
قال ابن القيم رحمه الله:
(إنَّ موضع الرُّقية منها: (أي من سورة الفاتحة)
﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾
. ولا ريب أنَّ هاتين الكلمتين من أقوى أجزاء هذا الدَّواء، فإنَّ فيهما من عموم التَّفويض والتَّوكُّل، والالتجاء والاستعانة، والافتقار والطَّلب، والجمع بين أعلى الغايات وهي عبادةُ الرَّبِّ وحده وأشرفِ الوسائل وهي الاستعانة به على عبادته= ما ليس في غيرها). انتهى كلامه رحمه الله.
وفيه إشارة لطيفة إلى تجزئة الدواء الواحد وأن بعضه أنفع للداء من بعض.
فلو كرر الآية التي يعتقد أنها محل الرقية كان له وجه من هذه الجهة.


30.04.202517:15
28.04.202510:56
الشكوى إلى الوالدين أحيانا لا ينافي كمال البر
ففي سنن أبي داود:
عن عَلِيٌّ، قَالَ: شَكَتْ فَاطِمَةُ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ مَا تَلْقَى فِي يَدِهَا مِنَ الرَّحَى، فَأُتِيَ بِسَبْيٍ، فَأَتَتْهُ تَسْأَلُهُ فَلَمْ تَرَهُ، فَأَخْبَرَتْ بِذَلِكَ عَائِشَةَ، فَلَمَّا جَاءَ النَّبِيُّ ﷺ أَخْبَرَتْهُ، فَأَتَانَا وَقَدْ أَخَذْنَا مَضَاجِعَنَا، فَذَهَبْنَا لِنَقُومَ، فَقَالَ: «عَلَى مَكَانِكُمَا» فَجَاءَ فَقَعَدَ بَيْنَنَا حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ قَدَمَيْهِ عَلَى صَدْرِي فَقَالَ: «أَلَا أَدُلُّكُمَا عَلَى خَيْرٍ مِمَّا سَأَلْتُمَا، إِذَا أَخَذْتُمَا مَضَاجِعَكُمَا فَسَبِّحَا ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَاحْمَدَا ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَكَبِّرَا أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ، فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمَا مِنْ خَادِمٍ»
ففي سنن أبي داود:
عن عَلِيٌّ، قَالَ: شَكَتْ فَاطِمَةُ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ مَا تَلْقَى فِي يَدِهَا مِنَ الرَّحَى، فَأُتِيَ بِسَبْيٍ، فَأَتَتْهُ تَسْأَلُهُ فَلَمْ تَرَهُ، فَأَخْبَرَتْ بِذَلِكَ عَائِشَةَ، فَلَمَّا جَاءَ النَّبِيُّ ﷺ أَخْبَرَتْهُ، فَأَتَانَا وَقَدْ أَخَذْنَا مَضَاجِعَنَا، فَذَهَبْنَا لِنَقُومَ، فَقَالَ: «عَلَى مَكَانِكُمَا» فَجَاءَ فَقَعَدَ بَيْنَنَا حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ قَدَمَيْهِ عَلَى صَدْرِي فَقَالَ: «أَلَا أَدُلُّكُمَا عَلَى خَيْرٍ مِمَّا سَأَلْتُمَا، إِذَا أَخَذْتُمَا مَضَاجِعَكُمَا فَسَبِّحَا ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَاحْمَدَا ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَكَبِّرَا أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ، فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمَا مِنْ خَادِمٍ»
26.04.202511:52
كلام نفيس في التوكل؛
هذا كلام لابن تيمية رحمه الله
في تأثير التوكل في جلب المنفعة ودفع المضرة وإبطال بدعة وقول من قال إنه مجرد عبادة يؤجر العبد عليه لا تغير شيئا فما يقع بالتوكل يقع بدونه.
قال رحمه الله:
وَالْمَقْصُود هُنَا الْكَلَام على التَّوَكُّل فَإِن الَّذِي عَلَيْهِ الْجُمْهُور أَن المتَوَكل يحصل لَهُ بتوكله من جلب الْمَنْفَعَة وَدفع الْمضرَّة مَا لَا يحصل لغيره وَكَذَلِكَ الدَّاعِي.
وَالْقُرْآن يدل على ذَلِك فِي مَوَاضِع كَثِيرَة ثمَّ هُوَ سَبَب عِنْد الْأَكْثَرين وعلامة عِنْد من يَنْفِي الْأَسْبَاب قَالَ تَعَالَى وَمن يتق الله يَجْعَل لَهُ مخرجا وَيَرْزقهُ من حَيْثُ لَا يحْتَسب وَمن يتوكل على الله فَهُوَ حَسبه إِن الله بَالغ أمره قد جعل الله لكل شَيْء قدرا [سُورَة الطَّلَاق ٢ - ٣] والحسب الْكَافِي فَبين أَنه كَاف من توكل عَلَيْهِ وَفِي الدُّعَاء يَا حسب المتَوَكل فَلَا يُقَال هُوَ حسب غير المتَوَكل كَمَا هُوَ حسب المتَوَكل لِأَنَّهُ علق هَذِه الْجُمْلَة على الأولى تَعْلِيق الْجَزَاء على الشَّرْط فَيمْتَنع فِي مثل ذَلِك أَن يكون وجود الشَّرْط كَعَدَمِهِ وَلِأَنَّهُ رتب الحكم على الْوَصْف الْمُنَاسب لَهُ
هذا كلام لابن تيمية رحمه الله
في تأثير التوكل في جلب المنفعة ودفع المضرة وإبطال بدعة وقول من قال إنه مجرد عبادة يؤجر العبد عليه لا تغير شيئا فما يقع بالتوكل يقع بدونه.
قال رحمه الله:
وَالْمَقْصُود هُنَا الْكَلَام على التَّوَكُّل فَإِن الَّذِي عَلَيْهِ الْجُمْهُور أَن المتَوَكل يحصل لَهُ بتوكله من جلب الْمَنْفَعَة وَدفع الْمضرَّة مَا لَا يحصل لغيره وَكَذَلِكَ الدَّاعِي.
وَالْقُرْآن يدل على ذَلِك فِي مَوَاضِع كَثِيرَة ثمَّ هُوَ سَبَب عِنْد الْأَكْثَرين وعلامة عِنْد من يَنْفِي الْأَسْبَاب قَالَ تَعَالَى وَمن يتق الله يَجْعَل لَهُ مخرجا وَيَرْزقهُ من حَيْثُ لَا يحْتَسب وَمن يتوكل على الله فَهُوَ حَسبه إِن الله بَالغ أمره قد جعل الله لكل شَيْء قدرا [سُورَة الطَّلَاق ٢ - ٣] والحسب الْكَافِي فَبين أَنه كَاف من توكل عَلَيْهِ وَفِي الدُّعَاء يَا حسب المتَوَكل فَلَا يُقَال هُوَ حسب غير المتَوَكل كَمَا هُوَ حسب المتَوَكل لِأَنَّهُ علق هَذِه الْجُمْلَة على الأولى تَعْلِيق الْجَزَاء على الشَّرْط فَيمْتَنع فِي مثل ذَلِك أَن يكون وجود الشَّرْط كَعَدَمِهِ وَلِأَنَّهُ رتب الحكم على الْوَصْف الْمُنَاسب لَهُ
22.04.202519:17
21.04.202507:28
في قوله تعالى:
(قَالَتِ ٱمۡرَأَتُ ٱلۡعَزِیزِ ٱلۡـَٔـٰنَ حَصۡحَصَ ٱلۡحَقُّ أَنَا۠ رَ ٰوَدتُّهُۥ عَن نَّفۡسِهِۦ)
سمعت بعض الأئمة (غفر الله له) يقرأ
(قَالَتِ ٱمۡرَأَتُ ٱلۡعَزِیزِ ٱلۡـَٔـٰنَ حَصۡحَصَ ٱلۡحَقُّ)
ثم يبتديء
(الحق أنا روادته عن نفسه)
وهذا ابتداء غير حسن.
لأن إلحاق كلمة الحق بالجملة بعدها
يعني أن الجملة قبلها هكذا
(قَالَتِ ٱمۡرَأَتُ ٱلۡعَزِیزِ ٱلۡـَٔـٰنَ حَصۡحَصَ)
وهي جملة بلا فاعل فتكون غير مفيدة....
ولا يصح هذا المعنى إلا بتكرار كلمة الحق مرتين....وهذه زيادة في كتاب الله تعالى...
بل الحق أن هذه المسألة ليست من مسألة الوقف والابتداء بل هي إلى السهو والغفلة أقرب.
(قَالَتِ ٱمۡرَأَتُ ٱلۡعَزِیزِ ٱلۡـَٔـٰنَ حَصۡحَصَ ٱلۡحَقُّ أَنَا۠ رَ ٰوَدتُّهُۥ عَن نَّفۡسِهِۦ)
سمعت بعض الأئمة (غفر الله له) يقرأ
(قَالَتِ ٱمۡرَأَتُ ٱلۡعَزِیزِ ٱلۡـَٔـٰنَ حَصۡحَصَ ٱلۡحَقُّ)
ثم يبتديء
(الحق أنا روادته عن نفسه)
وهذا ابتداء غير حسن.
لأن إلحاق كلمة الحق بالجملة بعدها
يعني أن الجملة قبلها هكذا
(قَالَتِ ٱمۡرَأَتُ ٱلۡعَزِیزِ ٱلۡـَٔـٰنَ حَصۡحَصَ)
وهي جملة بلا فاعل فتكون غير مفيدة....
ولا يصح هذا المعنى إلا بتكرار كلمة الحق مرتين....وهذه زيادة في كتاب الله تعالى...
بل الحق أن هذه المسألة ليست من مسألة الوقف والابتداء بل هي إلى السهو والغفلة أقرب.
03.05.202509:56
فرصة للتدارك...
حين يعلم البعض بقدر النصاب في الزكاة وأحكامها أو يتوب من تفلته من أحكام الشريعة
يتذكر أنه مر عليه سنوات وهو في الجامعة أو بعدها أو قبلها هو يملك النصاب حسب قيمته في ذلك الوقت
ويقول مرت سنوات طويلة ولم أزك ويتعاظم تدارك الأمر
كيف أزكي عشر سنين
أو
عشرين سنة؟ فيتركه
والأمر سهل من الناحية المالية في هذه الحالات فالغالب أن ما كان يحول عليه الحول في حدود الألف والألفين والثلاثة.
فلو بذل من الزكاة التي في ذمته الآن:
١٠٠٠ ريال
كانت زكاة من ملك ١٠٠٠ ريال
لمدة ٤٠ سنة
وتكون زكاة من ملك ٢٠٠٠ ريال
لمدة ٢٠ سنة
وزكاة من ملك عشرة آلاف ريال
لمدة أربع سنوات.
١٠٠٠ ريال فقط تبرئ هذه الأحوال الواسعة
فيتحرى ويتذكر الإنسان ويبني على غالب ظنه ويبادر مادام الأمر سهلا.
وليقدم نية الزكاة في كل صدقة على فقير حتى بغلب على ظنه أنه برئت ذمته.
حين يعلم البعض بقدر النصاب في الزكاة وأحكامها أو يتوب من تفلته من أحكام الشريعة
يتذكر أنه مر عليه سنوات وهو في الجامعة أو بعدها أو قبلها هو يملك النصاب حسب قيمته في ذلك الوقت
ويقول مرت سنوات طويلة ولم أزك ويتعاظم تدارك الأمر
كيف أزكي عشر سنين
أو
عشرين سنة؟ فيتركه
والأمر سهل من الناحية المالية في هذه الحالات فالغالب أن ما كان يحول عليه الحول في حدود الألف والألفين والثلاثة.
فلو بذل من الزكاة التي في ذمته الآن:
١٠٠٠ ريال
كانت زكاة من ملك ١٠٠٠ ريال
لمدة ٤٠ سنة
وتكون زكاة من ملك ٢٠٠٠ ريال
لمدة ٢٠ سنة
وزكاة من ملك عشرة آلاف ريال
لمدة أربع سنوات.
١٠٠٠ ريال فقط تبرئ هذه الأحوال الواسعة
فيتحرى ويتذكر الإنسان ويبني على غالب ظنه ويبادر مادام الأمر سهلا.
وليقدم نية الزكاة في كل صدقة على فقير حتى بغلب على ظنه أنه برئت ذمته.
29.04.202522:17
ترجم الأخ علي آل حمود الغامدي المقالة شعرا فقال:
من أورثوك الدين أعظمَ نعمةٍ
المالُ أدنى منه في الإحسانِ
من أورثوك اليوم قلبًا مؤمنًا وسلامةً من لوثةِ الأديانِ
فلمَ الملامُ على فَقيرٍ قد غدا يغنيك عن دُنياك بالإيمانِ
تبكي على إرثِ العقارِ كأنما
خُلق الوَدانُ لتُتْرِكَ الغُصْنانِ
يا من تطالبُ بالثراءِ وتشتكي
وتلومُ من أفنَوا معَ الأحزانِ
أنسيتَ ليلاً قد سهِرْتَ بطيبهِم وجفاهُمُ الكَرى معَ الأشجانِ
أنسيتَ دمعَ العينِ يسبقُ دمعَهم
خوفًا عليكَ وعطفَهم بأمانِ
أنسيتَ رزقَ القلبِ دونَ حسابِهم
يومًا تكونُ ثروتَ الميزانِ
كفَّ الملامَ فلو علمتَ مقامَهم لبكيتَ دمعَ العارفِ الولهانِ
فَتُبْ إلى الرحمنِ شكرًا صادقًا وازرع لأهلكَ روضةَ الرضوانِ
من أورثوك الدين أعظمَ نعمةٍ
المالُ أدنى منه في الإحسانِ
من أورثوك اليوم قلبًا مؤمنًا وسلامةً من لوثةِ الأديانِ
فلمَ الملامُ على فَقيرٍ قد غدا يغنيك عن دُنياك بالإيمانِ
تبكي على إرثِ العقارِ كأنما
خُلق الوَدانُ لتُتْرِكَ الغُصْنانِ
يا من تطالبُ بالثراءِ وتشتكي
وتلومُ من أفنَوا معَ الأحزانِ
أنسيتَ ليلاً قد سهِرْتَ بطيبهِم وجفاهُمُ الكَرى معَ الأشجانِ
أنسيتَ دمعَ العينِ يسبقُ دمعَهم
خوفًا عليكَ وعطفَهم بأمانِ
أنسيتَ رزقَ القلبِ دونَ حسابِهم
يومًا تكونُ ثروتَ الميزانِ
كفَّ الملامَ فلو علمتَ مقامَهم لبكيتَ دمعَ العارفِ الولهانِ
فَتُبْ إلى الرحمنِ شكرًا صادقًا وازرع لأهلكَ روضةَ الرضوانِ
28.04.202510:37
عقوق الوالدين كبيرة من كبائر الذنوب وبيان حده حكم شرعي وضابطه يعرف بالأدلة الشرعية وليس بالأذواق وآراء النفوس وأهوائها.
قال النووي رحمه الله في شرح مسلم
وَأَمَّا حَقِيقَةُ الْعُقُوقِ الْمُحَرَّمِ شَرْعًا فَقَلَّ مَنْ ضَبَطَهُ وَقَدْ قَالَ الشَّيْخُ الْإِمَامُ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ ﵀ لَمْ أَقِفْ فِي عُقُوقِ الْوَالِدَيْنِ وَفِيمَا يَخْتَصَّانِ بِهِ مِنَ الْحُقُوقِ عَلَى ضَابِطٍ أَعْتَمِدهُ .
وقال البلقيني؛
ضَابِطِ الْعُقُوقِ مِنْ أَنَّهُ إنْ يَفْعَلْ مَعَ أَحَدِ وَالِدَيْهِ مَا لَوْ فَعَلَهُ مَعَ أَجْنَبِيٍّ كَانَ مُحَرَّمًا صَغِيرَةً فَيَنْتَقِلُ بِالنِّسْبَةِ إلَى أَحَدِهِمَا كَبِيرَةً،
وهذا الأخير الذي ارتضاه ابن حجر الهيتمي في الزواجر
يدل على أنه يكون في الأصل محرما وذنبا لكن يكون صغيرة في غير الوالدين كبيرة في حقهما.
وَقَالَ الشَّيْخُ أَبُو عَمْرِو بْنُ الصَّلَاحِ فِي فَتَاوِيهِ الْعُقُوقُ الْمُحَرَّمُ كُلُّ فِعْلٍ يَتَأَذَّى بِهِ الْوَالِدُ أَوْ نَحْوُهُ تَأَذِّيًا لَيْسَ بِالْهَيِّنِ
ونقل كثير من العلماء لهذا الحد والقيد (ليس بالهين)
لأن طول المعاشرة لا تنفك عن نوع أذى والله المستعان.
قال النووي رحمه الله في شرح مسلم
وَأَمَّا حَقِيقَةُ الْعُقُوقِ الْمُحَرَّمِ شَرْعًا فَقَلَّ مَنْ ضَبَطَهُ وَقَدْ قَالَ الشَّيْخُ الْإِمَامُ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ ﵀ لَمْ أَقِفْ فِي عُقُوقِ الْوَالِدَيْنِ وَفِيمَا يَخْتَصَّانِ بِهِ مِنَ الْحُقُوقِ عَلَى ضَابِطٍ أَعْتَمِدهُ .
وقال البلقيني؛
ضَابِطِ الْعُقُوقِ مِنْ أَنَّهُ إنْ يَفْعَلْ مَعَ أَحَدِ وَالِدَيْهِ مَا لَوْ فَعَلَهُ مَعَ أَجْنَبِيٍّ كَانَ مُحَرَّمًا صَغِيرَةً فَيَنْتَقِلُ بِالنِّسْبَةِ إلَى أَحَدِهِمَا كَبِيرَةً،
وهذا الأخير الذي ارتضاه ابن حجر الهيتمي في الزواجر
يدل على أنه يكون في الأصل محرما وذنبا لكن يكون صغيرة في غير الوالدين كبيرة في حقهما.
وَقَالَ الشَّيْخُ أَبُو عَمْرِو بْنُ الصَّلَاحِ فِي فَتَاوِيهِ الْعُقُوقُ الْمُحَرَّمُ كُلُّ فِعْلٍ يَتَأَذَّى بِهِ الْوَالِدُ أَوْ نَحْوُهُ تَأَذِّيًا لَيْسَ بِالْهَيِّنِ
ونقل كثير من العلماء لهذا الحد والقيد (ليس بالهين)
لأن طول المعاشرة لا تنفك عن نوع أذى والله المستعان.
22.04.202516:33
جربت هذا الدعاء فاستجاب الله لي
جربت هذا الذكر ففرج الله عني
تحريت هذا الوقت فأذهب الله ما بي
دعوت في الحرم
دعوت في عرفة
دعوت في آخر الليل
تصدقت ثم دعوت
استغفرت ودعوت
دعت لي أمي
كلهم يقولون ....استجاب الله....
الطرق إلى الله شتى
بعدد البائسين
بعدد السائلين
بعدد الحاجات...
والجواب واحد ...كلهم يجيبهم ربهم
كل يرحمه ربه
لشيء فيه..
أنت قصة دعاء فريدة.....حين تقول: يارب
جربت هذا الذكر ففرج الله عني
تحريت هذا الوقت فأذهب الله ما بي
دعوت في الحرم
دعوت في عرفة
دعوت في آخر الليل
تصدقت ثم دعوت
استغفرت ودعوت
دعت لي أمي
كلهم يقولون ....استجاب الله....
الطرق إلى الله شتى
بعدد البائسين
بعدد السائلين
بعدد الحاجات...
والجواب واحد ...كلهم يجيبهم ربهم
كل يرحمه ربه
لشيء فيه..
أنت قصة دعاء فريدة.....حين تقول: يارب
Deleted22.04.202520:01
20.04.202521:19
نادى مناد الجنائز
في مسجد الراجحي:
(الموتى:
اثتا عشر رجلا
وست نساء
وثلاثة أطفال....)
يوما ما أيها الضجيج؟
ستكون مجرد تكملة لعدد
ليس حتى رقما مستقلا
واحد من عشرة
أو ثلاثة عشر
أو عشرين...
بل مبهما مشاعا....
أكثر المصلين لا يعرفونك...
في مسجد الراجحي:
(الموتى:
اثتا عشر رجلا
وست نساء
وثلاثة أطفال....)
يوما ما أيها الضجيج؟
ستكون مجرد تكملة لعدد
ليس حتى رقما مستقلا
واحد من عشرة
أو ثلاثة عشر
أو عشرين...
بل مبهما مشاعا....
أكثر المصلين لا يعرفونك...
Shown 1 - 24 of 194
Log in to unlock more functionality.