Мир сегодня с "Юрий Подоляка"
Мир сегодня с "Юрий Подоляка"
Труха⚡️Україна
Труха⚡️Україна
Николаевский Ванёк
Николаевский Ванёк
Мир сегодня с "Юрий Подоляка"
Мир сегодня с "Юрий Подоляка"
Труха⚡️Україна
Труха⚡️Україна
Николаевский Ванёк
Николаевский Ванёк
سعد avatar
سعد
سعد avatar
سعد
02.05.202521:07
العلمويَّة، بالتعريف، نزعةٌ إيديولوجية فاقعة، يأتيها في التفكير من ليسوا علماء، ولكنّهم يذهبون في تعظيم العلم إلى حدود التقديس، متجاوزين العلماء أنفسهم في درجة الإيمان به.
إنها اللحظة التي يجري فيها تحويل العلم إلى إيديولوجيا، إلى معتقد (Dogme) يُشاكل سائر المعتقدات التي ينتحلها الناس لأنفسهم.

ترفع العلمويَّةُ العِلمَ إلى سلطانٍ معرفيّ مطلق، لا تحدّ فاعليته حدود، ولا تُفرض على نجاعته قيود؛ الأمر الذي يتكرّس معه الاعتقاد الخاطئ بأنّ العلم مفتاحٌ لكل إعضالٍ مغلق، وقوةٌ قادرة على تفسير كلّ ما أشكل أمره وأبهم من ظواهر الطبيعة والوجود الإنساني.

وليس هذا التقدير للعِلم من العِلم منشؤه، بل هو برّاني عن العلم والعلماء، محمولٌ من خارجٍ إلى بيئات لا تقول به.
إنه، بكلمة، فعلٌ إيديولوجيّ صرف، ينهض به وعيٌ متشبّعٌ بفكرة "الحقيقة"، وبوهم القدرة على تحصيلها بمعرفةٍ جديدةٍ، اعتُيض فيها عن الفلسفة بالعِلم.

عبد الإله بلقزيز.
01.05.202510:05
ولا أظن هذه العداوة والبغضاء الواقعة الآن بين الناس بعضهم من بعض إلا بسبب إفتاء فقهائهم الجهلة، الذين غالبهم من أهل القرى وأرباب الحرف، يحفظون بعض المسائل، فيستكملون أنفسهم، وتُعظّمهم العامة، فيفتونهم بما لم يفهموه من كتب الفقه، من غير معرفة الأصلين المذكورين، فيقع الإنكار من الخلق بعضهم على بعض بسبب ذلك، وتثور الفتن ظاهرًا وباطنًا.

ولا تجد أحدًا يظن في غيره خيرًا، لاستحلالهم الظنون السيئة، وتسميتهم تحقُّقًا واطلاعًا على المنكر، وإطلاقاتهم المسائل، وجهلهم بقيودها، وظنهم أنَّ ما هم عليه هو الحق، وهو الشرع، وهو الموافق لكتب الشريعة، وكتب الشريعة بريئة منهم، وما فهموه منها مما يقلِّد فيه بعضهم بعضًا، وهم يحسبون أنهم على شيء، ولهم من الله تعالى سوء المنقلب، لافترائهم على الشريعة بما ليس فيها، لسوء أعمالهم.


الشيخ عبد الغني النابلسي
26.04.202515:10
على ذكر هذا؛ فبعض الناس أحيانًا عندما تحكي لآخر مشكلة ما، غالبًا لا يريدون منه حلًا، وإنما يريدون أن يتكلموا، ويسمعهم أحد...
25.04.202509:48
دائما الواحد بيشتغل في الوقت الضائع
عندي خطبة ومفيش في دماغي فكرة أتكلم عنها 🚶
24.04.202510:16
وكذلك من أراد أن يصير فقيه النفس، فلا طريق له إلا ممارسة الفقه وحفظه وتكراره. وهو في الابتداء متكلف، حتى ينعطف منه على نفسه وصف الفقه، فيصير فقيه بمعنى أنه حصل للنفس هيئة مستعدة، نحو تخريج الفقه، فيتيسر له ذلك طبعا مهما حاوله. وكذلك الأمر في جميع صفات النفس.

وكما أنَّ طالب رتبة الفقه لا يحرم هذه الرتبة بتعطيل ليلة، ولا ينالها بزيادة ليلة، فكذلك طالب كمال النفس لا ينالها بعبادة يوم، ولا يحرمها بنقصان يوم.

ولكن تعطله في يوم واحد، يدعو إلى مثله. ثم يتداعى قليلا قليلا، حتى تأنس النفس بالكسل وتهجر التحصيل فيفوته فضيلة الفقه، فكذا صغائر المعاصي، بعضها يدعو إلى بعض. وكما أن تكرار ليلة لا يحس بأثره في تفقه النفس، فإنه يظهر شيئا فشيئا، مثل نمو البدن وارتفاع القامة، فكذلك الطاعة الواحدة، قد لا يحس أثرها في النفس وكمالها في الحال، ولكن ينبغي أن لا يستهان بها، فإن الجملة مؤثرة، وإنما جمعت من الآحاد، فلكل واحد تأثير. ثم ما من طاعة إلا ولها أثر ما وإن خفيى، وكذلك المعصية. وكم من فقيه مسوف يستهين بتعطيل يوم وليلة، وهكذا على التوالي، فيفوته كمال العلم. فكذا من يستهين بصغار المعاصي ينتهي به الأمر إلى حرمان السعادة.

وكم من فقيه موفق لا يستهين بتعطيل يوم وليلة، فهكذا على التوالي، فيحرز كمال النفس والعلم. فكذا من لا يستهين بصغار المعاصي ينتهي به الأمر إلى درجات السعادة، إذ القليل يدعو إلى الكثير.

الغزالي
23.04.202511:29
قال الشاطبي:

فإذا نظرت في كليّةٍ شرعيةٍ؛ فتأملها تجدها حاملةً على التوسط، فإن رأيت ميلا إلى جهة طرف من الأطراف، فذلك في مقابلة واقع أو متوقع في الطرف الآخر.


فطرف التشديد -وعامة ما يكون في التخويف والترهيب والزجر- يؤتى به في مقابلة من غلب عليه الانحلال في الدين.


وطرف التخفيف -وعامة ما يكون في الترجية والترغيب والترخيص- يؤتى به في مقابلة من غلب عليه الحرج في التشديد.

فإذا لم يكن هذا ولا ذاك رأيتَ التوسط لائحًا، ومسلك الاعتدال واضحا، وهو الأصل الذي يرجع إليه والمعقل الذي يلجأ إليه.

وعلى هذا إذا رأيت في النقل من المعتبرين في الدين من مال عن التوسط، فاعلم أن ذلك مراعاة منه لطرف واقع أو متوقع في الجهة الأخرى وعليه يجري النظر في الورع والزهد وأشباههما، وما قابلها.

والتوسط يعرف بالشرع، وقد يعرف بالعوائد، وما يشهد به معظم العقلاء كما في الإسراف والإقتار في النفقات.
02.05.202512:26
"من نصر هواه فسد عليه رأيه وعقله"

ابن القيم
لما قرأت هذا الكلام تذكرت قول مولانا الجاحظ -رحمة الله عليه-
والنبيل لا يتنبل، كما أن الفصيح لا يتفصح؛ لأن النبيل يكفيه نبله عن التنبل، والفصيح تغنيه فصاحته عن التفصح.
ولم يتزيد أحد قط إلا لنقص يجده في نفسه، ولا تطاول متطاول إلا لوهن قد أحس به في قوته.
26.04.202511:51
من الكلمات التي يسوقها الناس مساق السخرية والمزاح من أثر احتضان الطفل صغيرًا على خلقه كبيرًا، أن يقال: "دا متحضنش وهو صغير"
وهذا الفعل بقدر ما يراه الناس بسيطاً، لدرجة أنه لا ينبغي أن يكون له هذا التأثير على حياة الناس في كبره وعلى أخلاقهم بعدَ ذلك، إلا أنه على الحقيقة له أثرٌ كبيرٌ جدًا..يدركه الإنسان بقدرٍ من التأمل في الحياة وفي نشأته ونشأة من حوله..
25.04.202509:26
فإن قلتَ: فكم مِن طالبٍ رديءِ الأخلاقِ حَصَّلَ العلومَ !!

فما أبعدَكَ عن فهمِ العِلْمِ الحقيقيِّ الدِّينيِّ الجالبِ للسَّعادةِ !! فما يُحصِّلُهُ صاحبُ الأخلاقِ الرَّديَّةِ حديثٌ يَنظِمُهُ بلسانِهِ مَرَّةً ، وفي قلبِهِ أُخرى، وكلامٌ يُردِّدُهُ، ولو ظهرَ نورُ العِلْمِ على قلبِهِ .. لَحسُنَتْ أخلاقُهُ.

الغزالي
24.04.202507:42
المعرفي مطلوب في كل تفكير ينتمي إلى دائرة المعرفة، وبالتالي، من المستحب أن يحاصَر أيُّ منزع إيديولوجي في تفكير من هذا الجنس، بل إن من الضروري الحيدان عنه، ما أمكن ذلك، لئلا يشوب التفكيرَ منه شوبٌ يطعن على مضمونه المعرفي وقيمة ذلك المضمون العلمية.

يحتاج ذلك من الباحث، من غير شكٍّ، رياضةً شاقة للتفكير على التزام أصول البحث العلمي وقواعده ومبادئه، وعلى قمع الأهواء والمطالب الإيديولوجية أثناء التفكير وإنتاج الأثر المعرفي. وقد يتعسر بلوغ ذلك، أحيانًا، كما قد يتسهل في أخرى، لكنه في حال عسره، خاصة، يستدعي أناةً ولأيًا يجنبان التفكير مغبة الزلق في ما يجعل المعرفة هدفًا بعيدَ المنال، أو خليطًا مما هو معرفيٌّ فيها وما هو إيديولوجي.


د. عبد الإله بلقزيز
23.04.202510:13
العمر أنفس من تضييعه مع من يخالفك في المنطلقات، لأن قناعاته لا تتغير في الغالب، فالأجدى صرف وقتك ومجهودك فيما ينفعك ويجود ملكاتك.
وهذه النصيحة تقال خصوصًا لمن أنفق وقتا وجهدا حقيقيين في تأليف عقله وتكوينه، وعبر مدة من الزمن.
أما الضائعون التائهون الذين يتقلبون ويقفزون، وقد يزدادون معرفة ولا يزدادون علما لافتقادهم العقلي والنفسي للمنهج الذي يحول المعرفة إلى علم حقيقي؛ فلا يزيدون بالمعرفة إلا حيرة وضلالًا، وهؤلاء الذين ترى في كل وادٍ يهيمون.
02.05.202506:47
أحمد دلَّال وابن عبد الوهاب..
يتخذ أحمد دلّال -في كتابه إسلام بلا أوروبا الذي يبحث فيه عن بوادر نهضة في العالم الإسلامي قبل رواد النهضة المتأثرين بالغرب في القرن التالي وما يليه- موقفًا سلبيًّا من ابن عبد الوهاب حيثُ يضعه في قبالة المفكرين الآخرين من مصلحي القرن الثامن عشر -كالشوكاني والصنعاني وبن فودي وولي الله الدهلوي وعبد الغني النابلسي-.مقارنًا بينه وبينهم في مسألة التكفير التي ترتب عليها الغلو في الدماء، فيقرر أن كلَّ أعلام الفكر في القرن الثامن عشر خالفوا محمدَ بن عبد الوهاب؛ إذ استطاعوا صياغة أنساق سلوك اجتماعي للعبادة نافعة، وصارمة غالبًا، ليس فيها تكفير المسلمين ولا ترصد التكفير. وكان ابن عبد الوهاب عازمًا على كشف الذنوب الخفيَّة أو الشرك الخفي الذي يقع فيه كثير من المسلمين، وكشف كفرهم الخفي. إذ كانت رؤيته طوباوية تقوم على قراءة عقدية خالصة للدين.
أما غيره من مفكري القرن الثامن عشر الذين عرضنا لهم هنا، فكانت أولوياتهم وضع نظام اجتماعي مُستخلَص من فهمهم للإسلام. يفهم ابنُ عبد الوهاب التوحيد فهمًا عقديًّا، أما هؤلاء المفكرون فيرون أن جوهر معنى التوحيد هو عصمة دماء المسلمين. وعلى الرغم من الاختلاف الكبير بين الأهداف والمشروعات التي قدَّمها مصلحو القرن الثامن عشر المسلمون، فإن موقفهم من التكفير كان العنصر المشترك الأكبر بينهم.
-فعلى حدِّ قوله-
قد اجتمعوا على اهتمام شديد بالأمة الإسلامية التي لم تكد تجد مكانًا في فكر ابن عبد الوهاب. وقد وجَّه أغلب هؤلاء المفكرين انتقادات شديدة لعقائد وعادات سائدة في المجتمعات الإسلامية. وعلى الرغم من شدَّتهم في هذا، فإن حرمة حياة المسلم كانت خطًّا لم يجرؤ واحدٌ منهم على تجاوزه.
**
وموقف دلّال من ابن عبد الوهاب كأنه يريدُ به إخراجه من العدِّ في رواد النهضة أو الإصلاحيين الذي دأب عليه غير واحدٍ من مؤرخي الفكر في العالم الإسلامي الحديث إذا قورن بمصلحين آخرين؛ فهو لا ينكر تأثير ابن عبد الوهاب، لكنه يشكّك في صلاحية مشروعه كجزء من نهضة إصلاحية شاملة، كتلك التي دعا إليها مصلحو عصره اللي حافظوا على وحدة الأمة الإسلامية ولم يجعلوا من تكفير المسلمين أداة للإصلاح.
26.04.202517:15
وقد حُكِيَ عن بعضِ الأَممِ السَّالفةِ: أنَّهُم كانوا يَختبِرونَ المُتعلِّمَ مُدَّةً في أخلاقِهِ؛ فإن وجدوا فيهِ خُلُقاً رديّاً .. منعوهُ التَّعلُّمَ أشد المنعِ، وقالوا: إنَّهُ يَستعينُ بالعِلْم على مُقتضى الخُلُقِ الرَّديء، فيصيرُ العِلْمُ آلةَ شرِّ في حِقِّهِ.
وإن وجدوهُ مُهذَّبَ الأخلاقِ .. قيَّدوهُ في دارِ العِلْمِ وعلَّموهُ، وما أطلقوهُ قبلَ الاستكمالِ؛ خيفةً مِن أن يَقتصِرَ على البعضِ ولا تَكمُلَ نفْسُهُ، فيُفسِدَ بهِ دِينَهُ ودِينَ غيرِهِ.
وبهذا الاعتبار قيلَ : ( نعوذُ باللهِ مِن نصفِ مُتكلِّم ، ونصفِ طبيبٍ؛ فذُلكَ يُفسِدُ الدِّينَ، وهذا يُفسِدُ الحياةَ في الدُّنيا).


الغزالي، ميزان العمل
25.04.202519:20
المسألةُ إذا كان سبيلُها الاجتهاد، ووقَع فيها الاختِلافُ، لم يجُزْ لأحَدِ القائِلينَ فيها عَيْبُ مخُالِفِه، ولا الطَّعْنُ عليه، ألا تَرَى أنهم اختَلَفوا، وهم القُدوَةُ، فلم يعِبْ أحَدٌ منهم على صاحبِه اجتِهادَه، ولا وجَدَ عليه في نَفْسِه؟

إلى الله الشَّكْوَى وهو المستعانُ، على أُمَّةٍ نحن بينَ أظْهُرِها، تَسْتَحِلُّ الأعرَاضَ والدماء، إذا خُولِفَتْ فيما تجيءُ به مِن الخطأ.

ابن عبد البر
24.04.202520:33
ولكن القدر الذي ينبغي أن يفزع إليه عند التحير: أن تعلم أن العقل في أكثر الأمر يشير بالأصلح للعواقب وإن كان فيه كلفة ومشقة في الحال، والهوى يشير بالاستراحة وترك التكلف.

فمهما عرض لك أمران، ولم تدر أيهما أصوب، فعليك بما تكرهه، لا بما تهواه، فأكثر الخير في الكراهة. قال صلى الله عليه وسلم: "حفت الجنة بالمكاره، وحقت النار بالشهوات"، وقال تعالى: "فعسى أن تكرهوا شيئًا ويجعل الله فيه خيرًا كثيرًا".

فكل ما يشير عليك بالدعة والرفاهية وحط الكلفة وإيثار الراحة في الحال، فاتهم فيه نفسك؛ فإن حبك الشيء يعمي ويصم.

الغزالي
23.04.202522:28
الكلام عن غريزة الرجل تجاه النساء – وإن كان في أصله توصيفًا لواقعٍ فطري – قد يتحوّل في بعض السياقات إلى خطاب استعراضي للفحولة يغلب عليه الطابع الذكوري الفج أو مجرد السفه، ويتلبّس بثوب "الدعوة" أو "التذكير بالفطرة"، لكنه في الحقيقة يفتقر إلى الأدب، والذوق، والوعي بمقام الخطاب ومآلاته، وخاصة لما يكثر، بل وأحيانًا يكرس لصورة سطحية وغير حسنة بين الجنسين تحصره في بُعدٍ معين، وتكون تبريرًا لتصرفات خاطئة..
23.04.202508:36
بينما تميل الطبقات الدنيا في الظروف الاجتماعية الثابتة نسبيا إلى تقليد الطبقات الأعلى منها في أنماط سلوكها، فإنه في الظروف التي تتعرض فيها الطبقات العليا للانحدار والتدهور على درجات السلم الاجتماعي، يحدث العكس، حيث تأخذ الطبقات الهابطة في تقليد واقتباس أنماط سلوك الطبقات الأدنى منها واعتناق قيمها.

بيتيريم سوروكين
01.05.202517:44
عامة المنشورات التي تُروّج بقولهم: "تزوّجها إن كانت كذا" أو "تزوّجيه إن كان كذا"، فإن لم تكن وصيةً بدينٍ أو خُلق، بل كانت محض تفضيلاتٍ شخصية، أو نتاج رؤية تجربة ما كمسائل التعلّم والعمل ونحوها وما نتج عنها من هناء أو شقاء، فهي من لغو القول الذي لا يُعتد به، ولا يُصغى إليه إلا على جهة الفضول لا الفائدة.

فإن كنتَ – أو كنتِ – مقبلاً على الزواج، فأنت أعلمُ بنفسك، راشدٌ في اختيارك، ولا ينبغي لعاقل أن ينتظر من الناس أن يُمْلُوا عليه ما ينبغي أن يحب أو يكره، أو يختار له زوجه بحسب أهوائهم وتصوراتهم..
26.04.202515:15
واعلم أن من غلب عليه النقليات يقل عنده التحقيق والغوص والتدقيق، فإن الطبع يتعود النقل، فيستمر عليه ويجمد.

[كمال الدين الأدفوي، الإمتاع]
25.04.202517:37
من الأمور المثيرة للتأمل أن إدراك "العامة" — كما يسميهم بعض الملتزمين — لحجم المسؤولية التي ينطوي عليها الزواج الثاني، ووعْيَهم بأنه ليس مجرد علاقة قائمة على المتعة، يفوق أحيانًا إدراك هؤلاء "الملتزمين" أنفسهم بثقل هذه المسؤولية وما تتطلبه من عدل وتَبِعات والتزمات.
24.04.202518:06
استئناسُ العالِمِ يزيدُ بكثرةِ شركائِهِ إذا كانَ يقصدُ بالعِلْمِ العِلْمَ دونَ حظٍّ مِنَ الدُّنيا ورئاستِها؛ فإنَّ الدُّنيا هيَ الَّتي تضيقُ عندَ المُزاحَمةِ، وأمَّا اللَّذَّاتُ العقليَّةُ .. فلا تضيقُ بالمُزاحَمةِ، بل تزدادُ سعةً بكثرةِ الطُّلَّابِ.

الغزالي
23.04.202513:07
لم تكن مسألة الإصلاح الأخلاقي للمجتمع يومًا قضية مركزية حقيقية لدى أي من الفاعلين الأساسيين في مصر، سواء كانوا من السلطة، أو المؤسسة الدينية، أو الجماعات الدينية، أو حتى الأحزاب العلمانية والليبرالية.
السلطة، كغيرها من السلطات الحديثة، لم يكن يشغلها سوى تطويع الفرد ليكون "مواطنًا صالحًا" وفقًا لمعايير الدولة، لا بالضرورة وفق قيم أخلاقية عميقة أو رؤية إنسانية شاملة.
المؤسسة الدينية، عاشت سنوات طويلة في حالة من الغيبوبة، وحين أفاقت، كان جُلّ صراعها مع منافسيها على "رأس المال الرمزي" في المجتمع، أكثر من اهتمامها الجاد بإصلاح المجتمع ذاته.
الجماعات الدينية، لم تنظر إلى الناس بوصفهم شركاء في مشروع أخلاقي أو حضاري، بل كانت رؤيتها تدور بين أمرين:
إما صبغهم بصبغتها الخاصة، أو إدانتهم والاغتراب عنهم بوصفهم "عصاةً وفساقًا"، أو مجرد أصوات انتخابية تستدعى عند الحاجة ثم يُطوى بعدها.
أما الأحزاب العلمانية والليبرالية، فلم يكن لها حضور فعّال ومستقل، بل سارت على خُطى من سبقها، دون طرح حقيقي لرؤية أخلاقية أو مجتمعية متماسكة.
22.04.202511:07
على ذكر الحافظ ابن حجر -مرة أخرى- واستكمالا للفائدة في السياق نفسه، مما ذكره السخاوي تلميذه عن زوجه:

كان شيخنا رحمه الله كثير التبجيل لها والتعظيم، لا سيما وهي عظيمة الرغبة فيه بحيث إنَّه لما تسرَّى وغضبت أمُّها الست سارة، كنت معه في ذلك أخفَّ حالًا مِنْ أمِّها، وبلغني أنَّها حينئذٍ عَتِبَتْهُ. فاعتذر بميله للأولاد الذكور، فدعت عليه أن لا يُرْزَقَ ولدًا عالمًا، فتألم لذلك، وخشي مِنْ دُعائها، وقال لها: أحرقتِ قلبي، أو كما قال. حكاه لي سبطُها، وقال: إنَّها كانت مجابةَ الدُّعاء، وإنها رأت ليلةَ القدر عيانًا.
Shown 1 - 24 of 175
Log in to unlock more functionality.