
النُّتف | خبيب الواضحي
قِمَطرٌ لتفاريق المذاكرات، وبوادر الخواطر، يصونها، ويدلّ عليها، ويرجو بالمثاقفة فيها التّمام والدّوام.
TGlist rating
0
0
TypePublic
Verification
Not verifiedTrust
Not trustedLocation
LanguageOther
Channel creation dateMar 09, 2023
Added to TGlist
Dec 29, 2024Linked chat
Latest posts in group "النُّتف | خبيب الواضحي"
14.05.202516:35
أعزّي نفسي وإخواني في الشّيخ محمّد عبد الرّحمن بن فتًى الحسَنيّ، الإمام المفوّه، والنّاطق بالجليّة ... رحمه الله تعالى رحمةً واسعةً، وجزاه عن لسانٍ كان ينشر به دينَه، وفكرٍ جوّالٍ في معاني كتابِه، وحميّةٍ للإسلامِ والمسلمين غيرِ مدخولةٍ، وشجاعةٍ في قولِ الحقِّ عزيزةٍ، وتواضعٍ بين النّاسِ جمٍّ.
•┈┈• ❀ ❀ •┈┈•
❁ النُّتف
•┈┈• ❀ ❀ •┈┈•
❁ النُّتف
Reposted from:
مجالس السلف

14.05.202515:31
• قال ابن مسعود:
«إنّها ستكون هَنَاتٌ وهَنَاتٌ، وبحسْبِ امرئٍ إذا رأى أمرًا يكرهه لا يستطيع له تَغيِيرًا؛ أن يعلم اللهُ أن قلبَه له كارِه».
❁ مجالس السلف
«إنّها ستكون هَنَاتٌ وهَنَاتٌ، وبحسْبِ امرئٍ إذا رأى أمرًا يكرهه لا يستطيع له تَغيِيرًا؛ أن يعلم اللهُ أن قلبَه له كارِه».
[سنن سعيد بن منصور]
❁ مجالس السلف
14.05.202500:26
لا حولَ ولا قوّةَ إلّا باللهِ العليِّ العظيمِ ...
اللّهمّ إليك الشّكوى، مِن هذا البلاءِ الدّاهم، والعجزِ الدّائم، والطُّغيانِ الجاثم، والعالمِ الظّالمِ، والخِذلان العارم ...
اللهم أنجِ المستضعفين مِن أهل غزّة، إنّه لا يقدرُ على ذلك إلّا أنت، قد أحطتَّ بهم وبكلِّ شيءٍ، وكنت أنت العليمَ القدير، سبحانك.
اللهم مُرِ البليّةَ أن تذهب، وأْذَن للأمورِ أن تُقلَب، وانصُر عبادَك المؤمنين، واشُدْد وطأتَك على المجرمين.
•┈┈• ❀ ❀ •┈┈•
❁ النُّتف
اللّهمّ إليك الشّكوى، مِن هذا البلاءِ الدّاهم، والعجزِ الدّائم، والطُّغيانِ الجاثم، والعالمِ الظّالمِ، والخِذلان العارم ...
اللهم أنجِ المستضعفين مِن أهل غزّة، إنّه لا يقدرُ على ذلك إلّا أنت، قد أحطتَّ بهم وبكلِّ شيءٍ، وكنت أنت العليمَ القدير، سبحانك.
اللهم مُرِ البليّةَ أن تذهب، وأْذَن للأمورِ أن تُقلَب، وانصُر عبادَك المؤمنين، واشُدْد وطأتَك على المجرمين.
•┈┈• ❀ ❀ •┈┈•
❁ النُّتف
Reposted from:
مجالس السلف

13.05.202516:10
• قال ابن مسعود رضي الله عنه لأصحابه:
«أنتم أكثرُ صلاةً وصيامًا من أصحاب محمَّدٍ ﷺ وهم كانوا خيرًا منكم».
قالوا: ولِمَ؟
قال: «كانوا أزهَدَ منكم في الدُّنيا، وأرغَبَ في الآخرة».
❁ مجالس السلف
«أنتم أكثرُ صلاةً وصيامًا من أصحاب محمَّدٍ ﷺ وهم كانوا خيرًا منكم».
قالوا: ولِمَ؟
قال: «كانوا أزهَدَ منكم في الدُّنيا، وأرغَبَ في الآخرة».
[شعب الإيمان]
❁ مجالس السلف
Reposted from:
دِفْءُ الأَثِير

11.05.202511:21
كم هو مؤلم حين تحارب الأعداء نيابة عن الأمة فتحاربك الأمة نيابة عن الأعداء..
البلاء الشديد والميلاد الجديد.📚
البلاء الشديد والميلاد الجديد.📚
Reposted from:
الصفحة الرّسمية للشيخ العابدين بن حنفية

11.05.202510:45
الخاطرة 629
إذا استعصى عليك ثني خصمك عما يراه؛ فتحول إلى ما يجمعك به فاستخدمه في إقناعه، فإن ذلك أجدى عليك وعليه .
تأمل قول نوح عليه الصلاة والسلام وقد تعلل قومه في ترك اتباعه بما وصفوا به أتباعه : "قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ"، فإنه لم ينازعهم في هذا المانع، بل قال: "وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ".
فلما لم يجدوا لما قال جوابا ألجئوا إلى التهديد المكشوف فافتضح أمرهم: "قَالُوا لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يَا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ".
وتأمل قول كبرائهم له "فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلَّا بَشَرًا مِّثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ"، فقد جاء جوابه عن بعض، وأعرض عن بعض فقال: "يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَآتَانِي رَحْمَةً مِّنْ عِندِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنتُمْ لَهَا كَارِهُونَ".
وقد يعد هذا من التغافل وترك الاستقصاء المحمودين في معاملة الناس كما قال الله تعالى عن نبيه صلى الله عليه وعلى ٱله وصحبه وسلم: "فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ"، وقال سبحانه: "يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ".
وما عسى أن تقول لمن قامت عليه الحجة فلم يتقيد بعقل ولا نقل؟، أليس النافع لك أن تعرض عنه ثابتا على منهجك: "فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ".
وقد تتارك خصمك وأنت موقن بما أنت عليه من الحق، هذا الذي تراه في قول ربك: "أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرَامِي وَأَنَا بَرِيءٌ مِّمَّا تُجْرِمُونَ".
وقد تعمد إلى قول أكثر إنصافا تطفئ به جمرة خصمك بعد أن استبان الحق لمن رامه كما تراه في قول الله تعالى: "قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ قُل لَّا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ".
قال الزمخشري: "وهذا من الكلام المنصف الذي كل من سمعه من موال أو مناف قال لمن خوطب به: قد أنصفك خصمك ...، ولكن التعريض والتورية أنضل بالمجادل إلى الغرض، وأهجم به على الغلبة، مع قلة شغب الخصم، وفل شوكته بالهوينا...".
وقال عن الٱية الثانية: "هذا أدخل في الإنصاف، وأبلغ فيه من الأول، حيث أسند الإجرام إلى المخاطبين (بكسر الطاء) والعمل إلى المخاطبين (بفتح الطاء)، وإن أراد بالإجرام الصغائر والزلات التي لا يخلو منها مؤمن، وبالعمل الكفر والمعاصي العظام"، انتهى .
قلت: لكن هذا الذي إراده دلت عليه (تَعْمَلُونَ) التي ليست نصا في المقصود، لكنها تنهي مماحكة الخصم ولجاجه .
وقد علق ناصر الدين أحمد بن المنير وهو الذي تتبع تفسير الكشاف ليميط اللثام عن منازع اعتزال الزمخشري ظاهرها وخفيها بهذه الكلمة التي أبدى فيها إعجابه بتفسيره لهذه الٱية قال: وهذا تفسير مهذب، وافتنان مستعذب، رددته على سمعي فزاد رونقا بالترديد، واستعاده الخاطر كأني بطيء الفهم حين يعيد ...".
8 من ذي القعدة 1446
6 أفريل 2025
بن حنفية العابدين
إذا استعصى عليك ثني خصمك عما يراه؛ فتحول إلى ما يجمعك به فاستخدمه في إقناعه، فإن ذلك أجدى عليك وعليه .
تأمل قول نوح عليه الصلاة والسلام وقد تعلل قومه في ترك اتباعه بما وصفوا به أتباعه : "قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ"، فإنه لم ينازعهم في هذا المانع، بل قال: "وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ".
فلما لم يجدوا لما قال جوابا ألجئوا إلى التهديد المكشوف فافتضح أمرهم: "قَالُوا لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يَا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ".
وتأمل قول كبرائهم له "فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلَّا بَشَرًا مِّثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ"، فقد جاء جوابه عن بعض، وأعرض عن بعض فقال: "يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَآتَانِي رَحْمَةً مِّنْ عِندِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنتُمْ لَهَا كَارِهُونَ".
وقد يعد هذا من التغافل وترك الاستقصاء المحمودين في معاملة الناس كما قال الله تعالى عن نبيه صلى الله عليه وعلى ٱله وصحبه وسلم: "فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ"، وقال سبحانه: "يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ".
وما عسى أن تقول لمن قامت عليه الحجة فلم يتقيد بعقل ولا نقل؟، أليس النافع لك أن تعرض عنه ثابتا على منهجك: "فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ".
وقد تتارك خصمك وأنت موقن بما أنت عليه من الحق، هذا الذي تراه في قول ربك: "أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرَامِي وَأَنَا بَرِيءٌ مِّمَّا تُجْرِمُونَ".
وقد تعمد إلى قول أكثر إنصافا تطفئ به جمرة خصمك بعد أن استبان الحق لمن رامه كما تراه في قول الله تعالى: "قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ قُل لَّا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ".
قال الزمخشري: "وهذا من الكلام المنصف الذي كل من سمعه من موال أو مناف قال لمن خوطب به: قد أنصفك خصمك ...، ولكن التعريض والتورية أنضل بالمجادل إلى الغرض، وأهجم به على الغلبة، مع قلة شغب الخصم، وفل شوكته بالهوينا...".
وقال عن الٱية الثانية: "هذا أدخل في الإنصاف، وأبلغ فيه من الأول، حيث أسند الإجرام إلى المخاطبين (بكسر الطاء) والعمل إلى المخاطبين (بفتح الطاء)، وإن أراد بالإجرام الصغائر والزلات التي لا يخلو منها مؤمن، وبالعمل الكفر والمعاصي العظام"، انتهى .
قلت: لكن هذا الذي إراده دلت عليه (تَعْمَلُونَ) التي ليست نصا في المقصود، لكنها تنهي مماحكة الخصم ولجاجه .
وقد علق ناصر الدين أحمد بن المنير وهو الذي تتبع تفسير الكشاف ليميط اللثام عن منازع اعتزال الزمخشري ظاهرها وخفيها بهذه الكلمة التي أبدى فيها إعجابه بتفسيره لهذه الٱية قال: وهذا تفسير مهذب، وافتنان مستعذب، رددته على سمعي فزاد رونقا بالترديد، واستعاده الخاطر كأني بطيء الفهم حين يعيد ...".
8 من ذي القعدة 1446
6 أفريل 2025
بن حنفية العابدين
08.05.202518:44
❁ النُّتف
Reposted from:
الدُّرّ النَّثِير

06.05.202504:02
" اقرأ باسم ربك الذي خلق":
فيه دليلٌ على أن الإنسان إنما يُخاطَب أوَّلًا بما يُعرَف أن يصل إلى فهمه بسرعةٍ من غير مشقة ولا بحث؛ وذلك لأن الله تعالى قد أحال نبيَّه - صلى الله عليه وسلم- أوَّلا على أن ينظر في خلقِ نفسه بقوله " خلق الإنسان من علق" ولم يقل له: الذي خلق السموات والأرض وغير ذلك، وإنما قال له ذلك بعدما تقرَّر له خلقُ نفسه وما هو عليه، وحصَل له من المادة الإلهية ما يتسلَّط به على ذلك.
- ابن أبي جمرة الأندلسي -
فيه دليلٌ على أن الإنسان إنما يُخاطَب أوَّلًا بما يُعرَف أن يصل إلى فهمه بسرعةٍ من غير مشقة ولا بحث؛ وذلك لأن الله تعالى قد أحال نبيَّه - صلى الله عليه وسلم- أوَّلا على أن ينظر في خلقِ نفسه بقوله " خلق الإنسان من علق" ولم يقل له: الذي خلق السموات والأرض وغير ذلك، وإنما قال له ذلك بعدما تقرَّر له خلقُ نفسه وما هو عليه، وحصَل له من المادة الإلهية ما يتسلَّط به على ذلك.
- ابن أبي جمرة الأندلسي -
05.05.202523:34
اللهم رحماك
بأهلنا في غزة
كمية الخذلان في حقهم مرعبة
حتى تناقل أخبارهم بات نادراً
ياسند من لا سند له
لا حول ولا قوة إلا بك
سبحانك إنا كنا من الظالمين
بأهلنا في غزة
كمية الخذلان في حقهم مرعبة
حتى تناقل أخبارهم بات نادراً
ياسند من لا سند له
لا حول ولا قوة إلا بك
سبحانك إنا كنا من الظالمين
03.05.202523:04
•| أعتذرُ منك، وأعتذر إليك |•
إذا أردتَّ أن تسترضيَ إنسانًا له عليك حقٌّ قصَّرتَ فيه، أو عقدٌ أخلَلتَ به، وجعَلتَ الاعتذارَ طريقَك إلى ذلك، فقل له: أعتذرُ إليك مِن التّخلُّفِ، مثلًا، ولا تقل: أعتذرُ منك، فإنّك متى قلتَ ذلك جعلتَ المخاطَبَ هو الذَّنبَ المعتذَرَ منه! وهذا إتباعُ ذنبٍ ذنبًا! وإنّما كان مرادُك أن تنهي إليه عذرَك، فعدِّ فعلَك إليه بالحرفِ الموضوعِ لانتهاءِ الغاية "إلى"، فقل: أعتذرُ إليك، كما في القرآن: (يعتذرون إليكم).
وإذا أردتَّ أن تذكرَ مبدأَ الحفيظةِ والخلَل، وتأتيَ بالذّنبِ المحتمَل، فأَدخِلْ عليه الحرفَ الموضوعَ لابتداء الغاية "مِن"، فقل: أعتذرُ إليك مِن التّخلُّف، كما قال أنسُ بنُ النّضر يومَ أحدٍ: "اللهمّ إنّي أعتذرُ إليك ممّا صنَع هؤلاء"، وقال أبو ذؤيبٍ الهذليُّ:
فإن أعتذرْ منها فإنّي مكذَّبٌ
وإن تعتذرْ يُردَدْ عليها اعتذارُها
وقال كثيّر:
وإنّي لمُنقادٌ لها اليومَ بالرِّضا
ومعتذرٌ مِن سُخطِها متنصِّلُ
وإذا أردتَّ أن تذكرَ ما هو عذرُكَ هناك، فأدخل عليه الباء، فقل: أعتذرُ بالنّسيان، كما قال الحُطَيئة:
وما لُمتُ نفسي في قَضاءِ حقوقِكم
وقد كان لي في ما اعتذَرتُ به عُذْرُ
وقال الطِّرِمّاح:
أبدت فضائحَها للأزدِ واعتذرتْ
بعد الفضيحةِ بالبهتانِ والفَنَدِ
وقال ذو الرُّمّة:
وإن تعتذرْ بالمَحلِ مِن ذي ضُروعِها
على الضّيفِ يَجرحْ في عراقيبِها نَصْلي
يريد بذي الضّروع: اللَّبن، أي: تعتذر مِن عدمِ اللّبنِ.
فقد رأيتَ أنّ الجادّةَ في هذا الكلامِ: أن يقال: أعتذرُ إليك مِن التّخلُّفِ بالنِّسيانِ والشّغلِ.
فاسلُكْ هذا المسلكَ في الكلام، تكن مصيبًا.
والله أعلم.
•┈┈• ❀ ❀ •┈┈•
❁ النُّتف
إذا أردتَّ أن تسترضيَ إنسانًا له عليك حقٌّ قصَّرتَ فيه، أو عقدٌ أخلَلتَ به، وجعَلتَ الاعتذارَ طريقَك إلى ذلك، فقل له: أعتذرُ إليك مِن التّخلُّفِ، مثلًا، ولا تقل: أعتذرُ منك، فإنّك متى قلتَ ذلك جعلتَ المخاطَبَ هو الذَّنبَ المعتذَرَ منه! وهذا إتباعُ ذنبٍ ذنبًا! وإنّما كان مرادُك أن تنهي إليه عذرَك، فعدِّ فعلَك إليه بالحرفِ الموضوعِ لانتهاءِ الغاية "إلى"، فقل: أعتذرُ إليك، كما في القرآن: (يعتذرون إليكم).
وإذا أردتَّ أن تذكرَ مبدأَ الحفيظةِ والخلَل، وتأتيَ بالذّنبِ المحتمَل، فأَدخِلْ عليه الحرفَ الموضوعَ لابتداء الغاية "مِن"، فقل: أعتذرُ إليك مِن التّخلُّف، كما قال أنسُ بنُ النّضر يومَ أحدٍ: "اللهمّ إنّي أعتذرُ إليك ممّا صنَع هؤلاء"، وقال أبو ذؤيبٍ الهذليُّ:
فإن أعتذرْ منها فإنّي مكذَّبٌ
وإن تعتذرْ يُردَدْ عليها اعتذارُها
وقال كثيّر:
وإنّي لمُنقادٌ لها اليومَ بالرِّضا
ومعتذرٌ مِن سُخطِها متنصِّلُ
وإذا أردتَّ أن تذكرَ ما هو عذرُكَ هناك، فأدخل عليه الباء، فقل: أعتذرُ بالنّسيان، كما قال الحُطَيئة:
وما لُمتُ نفسي في قَضاءِ حقوقِكم
وقد كان لي في ما اعتذَرتُ به عُذْرُ
وقال الطِّرِمّاح:
أبدت فضائحَها للأزدِ واعتذرتْ
بعد الفضيحةِ بالبهتانِ والفَنَدِ
وقال ذو الرُّمّة:
وإن تعتذرْ بالمَحلِ مِن ذي ضُروعِها
على الضّيفِ يَجرحْ في عراقيبِها نَصْلي
يريد بذي الضّروع: اللَّبن، أي: تعتذر مِن عدمِ اللّبنِ.
فقد رأيتَ أنّ الجادّةَ في هذا الكلامِ: أن يقال: أعتذرُ إليك مِن التّخلُّفِ بالنِّسيانِ والشّغلِ.
فاسلُكْ هذا المسلكَ في الكلام، تكن مصيبًا.
والله أعلم.
•┈┈• ❀ ❀ •┈┈•
❁ النُّتف
Reposted from:
الدُّرّ النَّثِير

01.05.202509:27
مهما أُوتيتَ من قوة ومُنِحتَ من جلَد فإنك لا تقوَى على الاستقلال بمصالح نفسك، ولا على القيام بأعباء ما حُمِّلته من تكاليف الحياة بدون صاحبٍ يشُدّ من أزْرِك ورفيقٍ يُربّت على كتفك، ونفسٍ رفيقةٍ مُحبة ترعاك بالودّ وتَحُوطك بالدعم والإسناد، ومُدّعي خلاف ذلك لا يخلو من الكذب؛ فإن موسى - عليه السلام- وهو كليم الله ومن أولي العزم من الرسل، محفوظ بالعناية الإلهية، ومُؤيّد بالمدد الرباني ومع ذلك قال" واجعل لي وزيرا من أهلي، هارون أخي، اشدد به أزري، وأشركه في أمري" فكيف يقول العاجز المسكين، الذي استولت عليه الحَيرة، وضلَّت به السُّبل!.
30.04.202511:38
اللهم املأ قلوبَ اليهود وبيوتَهم وقبورَهم نارًا.
29.04.202505:01
❁ النُّتف
27.04.202522:53
❁ النُّتف
27.04.202517:38
نأخذ درسًا اللّيلة، بعد المغرب عندنا، إن شاء الله، لعلّه يوائم العاشرة بتوقيتِ مكّةَ المكرَّمة.
Records
16.05.202523:59
4.2KSubscribers12.04.202523:59
200Citation index24.03.202523:59
3.1KAverage views per post09.02.202503:21
461Average views per ad post20.03.202521:43
18.69%ER24.03.202523:59
79.82%ERRGrowth
Subscribers
Citation index
Avg views per post
Avg views per ad post
ER
ERR
Log in to unlock more functionality.