القناة الرسمية للشيخ أ.د. سعد الخثلان
11.04.202511:05
💢رابط مباشر على اليوتيوب لبرنامج #فتاوى _ ألف_ألف
https://www.youtube.com/live/GgPuxWYbg-4?si=-qSIgslHTY9qXg2Y
🎙️لفضيلة الشيخ أ.د #سعد_الخثلان
🗓️اليوم الجمعة ١٤٤٦/١٠/١٣هـ
#إذاعة_ألف
*رابط البث على الموقع الرسمي:*
https://saadalkhathlan.com/live
https://www.youtube.com/live/GgPuxWYbg-4?si=-qSIgslHTY9qXg2Y
🎙️لفضيلة الشيخ أ.د #سعد_الخثلان
🗓️اليوم الجمعة ١٤٤٦/١٠/١٣هـ
#إذاعة_ألف
*رابط البث على الموقع الرسمي:*
https://saadalkhathlan.com/live
07.04.202519:19
.
هل ورد النهي عن كراهة دفن الميت في الليل؟
https://youtu.be/NLAokm6ubBo
╼•╾╼•╾╼•╾╼•╾╼•╾
✨ القناة الرسمية للشيخ أ.د. سعد الخثلان✨
https://t.me/saadalkhthlan
هل ورد النهي عن كراهة دفن الميت في الليل؟
https://youtu.be/NLAokm6ubBo
╼•╾╼•╾╼•╾╼•╾╼•╾
✨ القناة الرسمية للشيخ أ.د. سعد الخثلان✨
https://t.me/saadalkhthlan
07.04.202504:58
فوائد منتقاة من برنامج مجالس الفقه لفضيلة الشيخ أ.د سعد بن تركي الخثلان وفقه الله
الاثنين ٢-١٠-١٤٤٦هـ (أحكام ومسائل الوضوء ):
١/الوضوء في اللغة مأخوذ من الوضاءة، وهي النظافة والحُسن.
ومعناه شرعًا: التعبد لله تعالى بغسل أعضاءٍ مخصوصة على صفةٍ مخصوصة.
٢/يقال: "الوُضوء" بضم الواو، و"الوَضوء" بفتحها، والفرق بينهما أن "الوَضوء" بفتح الواو اسمٌ للماء الذي يُتوضأ به، أما "الوُضوء" بضم الواو فهو الفعل، يعني فعل التّطهّر والتّوَضّؤ.
وهذا له نظائر في اللغة العربية، كـ "الطُّهور" و"الطَّهُور": فالطَّهُور اسم الماء الذي يُتطهّر به، والطُّهور هو الفعل، يعني فعل التّطهّر.
وكذلك "السُّحور" و"السَّحور": السَّحور اسمٌ لما يُتَسحّر به، السُّحور هو التّسحر، يعني أكل وجبة السّحر، وهكذا.
٣/الوضوء ليس من خصائص هذه الأمة، بل هو موجود في الأمم السابقة، ففي قصة سارة زوج إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام ما يدل على أنها قد توضّأت، والقصة في الصحيحين: لما هاجر بسارة فدخل بها قرية فيها جبّار من الجبابرة، وكانت زوجته من أجمل وأحسن نساء الدنيا، فأرسل هذا الجبّار إلى إبراهيم: من هذه التي معك؟
قال: "أختي"، وكان إذا قال "أختي" لم يَقربها، وإذا قال "زوجتي" تَعدّى عليها، فقال: "أختي".
ثم رجع إليها وقال: "لا تُكذّبي حديثي، فإني أخبرتهم أنك أختي، والله ما على الأرض مؤمن غيري وغيرك" .
فأرسل بها إليه، فقام إليها، فقامت فتوضّأت وصلّت، فتوضّأت وصلّت... إلى آخر القصة. وإن الله تعالى عصمها منه.
الشاهد: أن سارة زوجة إبراهيم عليه الصلاة والسلام قامت وتوضّأت وصلّت، وهذا يدل على أن الوضوء كان معروفًا عندهم. وكذلك الصلاة أيضًا، جاء في قصة جُريج العابد ـ وهي قصة في الصحيحين ـ لما أرادت بَغِيّ من بغايا بني إسرائيل أن تفتنه، فأعرض عنها، فمكّنت نفسها من راعٍ فوقع بها، فحملت، فولدت غلامًا، وقالت: هو من جريج.
فأتوا إليه، وكسروا صومعته، فقام وتوضّأ، وهذا موضع الشاهد، توضّأ وصلّى ركعتين، ثم قال: "ادعوا لي الغلام"، فأتوا به إليه، فطعنه في بطنه، وقال: "يا غلام، من أبوك؟"، قال: "فلان الراعي."
فجعلوا يُقبّلونه ويَتمسّحون به، ويقولون: "ابْنِ صومعتك من ذهب"، قال: "لا، رُدّوها من طين".
الشاهد: قوله "فتوضّأ وصلّى"، وهذا يدل على أن الوضوء كان معروفًا في الأمم السابقة، وليس من خصائص هذه الأمة، كما أن الصلاة أيضًا كانت معروفة في الأمم السابقة، وإن كانت تختلف في أوقاتها وفي ركعاتها، لكن كانت معروفة.
٤/ من خصائص هذه الأمة "الغُرّة" و"التّحجيل"، كما قال عليه الصلاة والسلام:
"إنّ أمتي يُدْعَون يوم القيامة غُرًّا مُحجّلين من آثار الوضوء". أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما.
وجاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لكم سيما ليست لأحد من الأمم، تردون عليّ غُرًّا محجّلين من أثر الوضوء".
والغُرّة هي بياض في الوجه، والتحجيل: بياض في اليدين والرجلين.
٥/التسمية عند الوضوء مستحبّة عند جماهير الفقهاء، وليست واجبة؛ لقول الله عز وجل: {يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق...} إلى آخر الآية، ولم يأمر الله تعالى من أراد أن يتوضّأ أن يسمّي.
وأيضًا الواصفون لوضوء النبي صلى الله عليه وسلم وصفوه وصفًا دقيقًا، ولم يرد حتى ولو في رواية ضعيفة أن النبي عليه الصلاة والسلام سمّى.
الصحابة نقلوا لنا كل شيء، نقلوا حتى اضطراب لحيته صلى الله عليه وسلم في الصلاة، وحتى إشارة إصبعه، نقلوها للأمة، فلو كان النبي صلى الله عليه وسلم يسمّي عند أول الوضوء لنُقل ذلك، ولو في حديث واحد.
هذا هو قول جماهير الفقهاء، وهناك قول آخر، وهو أن التسمية تجب في الوضوء مع الذكر. هذا هو المشهور من مذهب الحنابلة، واستدلوا بحديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه".
وهذا الحديث أخرجه أحمد، وأبو داود، وابن ماجه، لكن هذا الحديث ضعيف من جهة الإسناد.
فالإمام أحمد رحمه الله لما سئل عن ذلك، قال: "لا أعلم في هذا الباب حديثًا له إسناد جيد" .
والإمام أحمد معروف بمنزلته في علم الحديث، فإذا قال: "لا يثبت في هذا الباب شيء"، فلا شك أن كلامه هذا معتبر.
ولهذا، فهذا الحديث ضعيف، وجميع طرقه ضعيفة، والقول الراجح - والله أعلم - هو قول الجمهور، وهو أن التسمية عند الوضوء مستحبة وليست واجبة، وذلك لقوة الأدلة التي ذكروها، وخاصة الأحاديث التي فيها صفة وضوء النبي عليه الصلاة والسلام، لم يرد فيها - ولو في رواية ضعيفة - أنه عليه الصلاة والسلام كان يسمّي.
الاثنين ٢-١٠-١٤٤٦هـ (أحكام ومسائل الوضوء ):
١/الوضوء في اللغة مأخوذ من الوضاءة، وهي النظافة والحُسن.
ومعناه شرعًا: التعبد لله تعالى بغسل أعضاءٍ مخصوصة على صفةٍ مخصوصة.
٢/يقال: "الوُضوء" بضم الواو، و"الوَضوء" بفتحها، والفرق بينهما أن "الوَضوء" بفتح الواو اسمٌ للماء الذي يُتوضأ به، أما "الوُضوء" بضم الواو فهو الفعل، يعني فعل التّطهّر والتّوَضّؤ.
وهذا له نظائر في اللغة العربية، كـ "الطُّهور" و"الطَّهُور": فالطَّهُور اسم الماء الذي يُتطهّر به، والطُّهور هو الفعل، يعني فعل التّطهّر.
وكذلك "السُّحور" و"السَّحور": السَّحور اسمٌ لما يُتَسحّر به، السُّحور هو التّسحر، يعني أكل وجبة السّحر، وهكذا.
٣/الوضوء ليس من خصائص هذه الأمة، بل هو موجود في الأمم السابقة، ففي قصة سارة زوج إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام ما يدل على أنها قد توضّأت، والقصة في الصحيحين: لما هاجر بسارة فدخل بها قرية فيها جبّار من الجبابرة، وكانت زوجته من أجمل وأحسن نساء الدنيا، فأرسل هذا الجبّار إلى إبراهيم: من هذه التي معك؟
قال: "أختي"، وكان إذا قال "أختي" لم يَقربها، وإذا قال "زوجتي" تَعدّى عليها، فقال: "أختي".
ثم رجع إليها وقال: "لا تُكذّبي حديثي، فإني أخبرتهم أنك أختي، والله ما على الأرض مؤمن غيري وغيرك" .
فأرسل بها إليه، فقام إليها، فقامت فتوضّأت وصلّت، فتوضّأت وصلّت... إلى آخر القصة. وإن الله تعالى عصمها منه.
الشاهد: أن سارة زوجة إبراهيم عليه الصلاة والسلام قامت وتوضّأت وصلّت، وهذا يدل على أن الوضوء كان معروفًا عندهم. وكذلك الصلاة أيضًا، جاء في قصة جُريج العابد ـ وهي قصة في الصحيحين ـ لما أرادت بَغِيّ من بغايا بني إسرائيل أن تفتنه، فأعرض عنها، فمكّنت نفسها من راعٍ فوقع بها، فحملت، فولدت غلامًا، وقالت: هو من جريج.
فأتوا إليه، وكسروا صومعته، فقام وتوضّأ، وهذا موضع الشاهد، توضّأ وصلّى ركعتين، ثم قال: "ادعوا لي الغلام"، فأتوا به إليه، فطعنه في بطنه، وقال: "يا غلام، من أبوك؟"، قال: "فلان الراعي."
فجعلوا يُقبّلونه ويَتمسّحون به، ويقولون: "ابْنِ صومعتك من ذهب"، قال: "لا، رُدّوها من طين".
الشاهد: قوله "فتوضّأ وصلّى"، وهذا يدل على أن الوضوء كان معروفًا في الأمم السابقة، وليس من خصائص هذه الأمة، كما أن الصلاة أيضًا كانت معروفة في الأمم السابقة، وإن كانت تختلف في أوقاتها وفي ركعاتها، لكن كانت معروفة.
٤/ من خصائص هذه الأمة "الغُرّة" و"التّحجيل"، كما قال عليه الصلاة والسلام:
"إنّ أمتي يُدْعَون يوم القيامة غُرًّا مُحجّلين من آثار الوضوء". أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما.
وجاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لكم سيما ليست لأحد من الأمم، تردون عليّ غُرًّا محجّلين من أثر الوضوء".
والغُرّة هي بياض في الوجه، والتحجيل: بياض في اليدين والرجلين.
٥/التسمية عند الوضوء مستحبّة عند جماهير الفقهاء، وليست واجبة؛ لقول الله عز وجل: {يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق...} إلى آخر الآية، ولم يأمر الله تعالى من أراد أن يتوضّأ أن يسمّي.
وأيضًا الواصفون لوضوء النبي صلى الله عليه وسلم وصفوه وصفًا دقيقًا، ولم يرد حتى ولو في رواية ضعيفة أن النبي عليه الصلاة والسلام سمّى.
الصحابة نقلوا لنا كل شيء، نقلوا حتى اضطراب لحيته صلى الله عليه وسلم في الصلاة، وحتى إشارة إصبعه، نقلوها للأمة، فلو كان النبي صلى الله عليه وسلم يسمّي عند أول الوضوء لنُقل ذلك، ولو في حديث واحد.
هذا هو قول جماهير الفقهاء، وهناك قول آخر، وهو أن التسمية تجب في الوضوء مع الذكر. هذا هو المشهور من مذهب الحنابلة، واستدلوا بحديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه".
وهذا الحديث أخرجه أحمد، وأبو داود، وابن ماجه، لكن هذا الحديث ضعيف من جهة الإسناد.
فالإمام أحمد رحمه الله لما سئل عن ذلك، قال: "لا أعلم في هذا الباب حديثًا له إسناد جيد" .
والإمام أحمد معروف بمنزلته في علم الحديث، فإذا قال: "لا يثبت في هذا الباب شيء"، فلا شك أن كلامه هذا معتبر.
ولهذا، فهذا الحديث ضعيف، وجميع طرقه ضعيفة، والقول الراجح - والله أعلم - هو قول الجمهور، وهو أن التسمية عند الوضوء مستحبة وليست واجبة، وذلك لقوة الأدلة التي ذكروها، وخاصة الأحاديث التي فيها صفة وضوء النبي عليه الصلاة والسلام، لم يرد فيها - ولو في رواية ضعيفة - أنه عليه الصلاة والسلام كان يسمّي.
05.04.202518:06
04.04.202514:13
03.04.202514:13
07.04.202519:21
07.04.202510:06
✨رابط مباشر على اليوتيوب لبرنامج #مجالس_الفقه_
https://www.youtube.com/live/ZDkWK6VJRwc?si=ka7DGLhV-rpJnNV2
🎙️لفضيلة الشيخ أ.د #سعد_الخثلان
🗓️اليوم الاثنين ١٤٤٦/١٠/٩هـ
*رابط البث على الموقع الرسمي:*
https://saadalkhathlan.com/live
https://www.youtube.com/live/ZDkWK6VJRwc?si=ka7DGLhV-rpJnNV2
🎙️لفضيلة الشيخ أ.د #سعد_الخثلان
🗓️اليوم الاثنين ١٤٤٦/١٠/٩هـ
*رابط البث على الموقع الرسمي:*
https://saadalkhathlan.com/live
07.04.202504:58
١١/ هل يُستحب الفصل بين المضمضة والاستنشاق؟
الجواب: السنة أن يتمضمض ويستنشق من غَرْفة واحدة، وأن يصل بينهما.
ويدل لذلك ما جاء في الصحيحين عن عبد الله بن زيد بن عاصم، أنه قيل له:
"توضأ لنا وضوء النبي صلى الله عليه وسلم." فدعا بإناء، فَأكفأ منها على يديه فغسلهما ثلاثًا، ثم أدخل يده فاستخرجها، فمضمض واستنشق من كف واحدة، ففعل ذلك ثلاثًا. وهذا - كما ذكرت - في الصحيحين.
ولهذا قال الإمام ابن القيم رحمه الله:
"لم يَجِئْ الفصل بين المضمضة والاستنشاق في حديث صحيح ألبتة".
ولهذا، فالسنة عند المضمضة أن تأخذ كفًّا من ماء في يدك، وتُقسّمه نصفين:
نصف للمضمضة، والنصف الثاني للاستنشاق، ثم تأخذ كفًّا ثانيًا وتقسّمه نصفين، نصف للمضمضة، ونصف للاستنشاق، ثم تأخذ كفًّا ثالثًا من ماء وتقسمه نصفين، نصف للمضمضة، ونصف للاستنشاق، يعني: لا تُفصل بينهما، هذا هو الأفضل.
ومع ذلك، لو أن الإنسان فصل، يعني تمضمض ثم استنشق، فلا بأس، الأمر في هذا واسع.
١٢/اللحية إن كانت خفيفة، يجب غسلها، وتدخل في غسل الوجه.
وإن كانت كثيفة، يجب غسل ظاهرها، ويُستحب تخليل باطنها.
١٣/الفرض الثاني من فروض الوضوء: غسل اليدين.
أولًا: الغسل كما ذكرنا، معناه جريان الماء على العضو، فلا يكفي التمسيح، وإنما لا بد من الغسل، وهو جريان الماء.
واليدين: تثنية "يد"، واليد إذا أُطلقت، فالمراد بها الكف. ولهذا قال الله عز وجل:
{والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما...} ومعلوم أن السارق إنما تُقطع يده من مفصل الكف. ولكن المقصود هنا - يعني - الكف مع الذراع، مع المرفق؛ وذلك لأن السنة قد بينت ذلك، فهي مفسّرة للقرآن، ووجدت القرينة هنا.
والمرفق هو المفصل الذي بين العضد والذراع، فهذا يُغسل مع الكف والذراع. والله تعالى يقول: {فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق} يعني: مع المرافق.
ويدل على ذلك أيضًا ما جاء في صحيح مسلم عن نعيم بن عبد الله المجمر، قال:
"رأيت أبا هريرة يتوضأ، فغسل وجهه فأسبغ الوضوء، ثم غسل يده اليمنى حتى أشرع في العضد، ثم يده اليسرى حتى أشرع في العضد، ثم مسح رأسه، ثم غسل رجله اليمنى حتى أشرع في الساق، ثم غسل رجله اليسرى حتى أشرع في الساق، ثم قال: هكذا رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ" .
حديث في صحيح مسلم.
وهذا يدل على أنه غسل المرفقين، لأنه لن يُشرع في العضد حتى يغسل المرفقين.
وعلى هذا، فمعنى قول الله عز وجل:
{وأيديكم إلى المرافق} يعني: مع المرافق.
وبهذا يُعلم أنه في غسل اليدين: يُغسل الكف مع الذراع مع المرفق، هذه كلها تُغسل.
١٤/أُنبّه هنا إلى أن بعض الناس يتساهل في غسل المرفق، لأنه يتوضأ وهو مستعجل، فيغسل الكف والذراع ويتساهل في غسل المرفق، فربما تبقى بقعة في مرفقه لم يصلها الماء، وهذا وضوؤه غير صحيح.
والدليل لذلك: أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر رجلًا أن يُعيد الوضوء والصلاة، لأنه ترك قدر الظفر لم يُصبه الماء.
هذا مجرد أنه ترك قدر الظفر، فكيف بمن يترك ما هو فوق ذلك؟
١٥/أُنبّه أن بعض الناس في أول الوضوء يغسل كفيه، لكن عندما يأتي لمحل الفرض بعد غسل الوجه، يكتفي بغسل الذراع والمرفق، ولا يغسل الكفين باعتبار أنه غسلهما في أول الوضوء.
وهذا عند كثير من أهل العلم وضوؤه غير صحيح لأنه ترك غسل جزء من اليدين وهما الكفان. أما غسلهما في أول الوضوء فهذا مستحب وليس واجبًا. وإذا كان النبي عليه الصلاة والسلام أمر رجلًا أن يعيد الوضوء لأنه ترك قدر الظفر لم يصبه الماء، فكيف بمن يترك الكف ولم يغسلها بالماء؟ هذه مسألة ربما يجهلها بعض الناس فيكتفون بغسل الذراع والمرفق وينسون أو يتركون غسل الكف.
١٦/من فروض الوضوء مسح الرأس:
يقال مسح الرأس وليس غسل الرأس، لأن الله عز وجل في آية الوضوء قال: {فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم} فذكر الله تعالى المسح، والفرق بين الغسل والمسح أن الغسل جريان الماء على العضو، أما المسح فلا يكون فيه جريان، بل يكفي أن يغمس يده في الماء ثم يمسح بها رأسه مبلولًا. والواجب هو مسح جميع الرأس، فلو اقتصر على بعض الرأس فلا يجزئ ذلك. وقال بعض الفقهاء ومنهم الحنابلة: إن الذين نقلوا وضوء النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكر أحد منهم أنه اقتصر على مسح بعض رأسه. ولهذا قال ابن القيم رحمه الله: “لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث واحد أنه اقتصر على مسح بعض رأسه البتة.” وذهب بعض الفقهاء إلى أنه يجزئ مسح بعض الرأس، وهذا مذهب الحنفية والشافعية، واستدلوا بظاهر الآية: {وامسحوا برؤوسكم}، قالوا إن الباء للتبعيض، ولكن هذا الاستدلال محل نظر. والصحيح أن الباء هنا للإلصاق، يعني أن الإنسان يلصق يديه برأسه عند المسح. ولهذا قال الإمام ابن تيمية رحمه الله: “القرآن ليس فيه ما يدل على جواز مسح بعض الرأس.” والراجح والله أعلم هو القول الأول، وهو ما ذهب إليه الحنابلة من أنه يجب مسح جميع الرأس. هذا هو المختار عند جمع من المحققين من أهل العلم.
الجواب: السنة أن يتمضمض ويستنشق من غَرْفة واحدة، وأن يصل بينهما.
ويدل لذلك ما جاء في الصحيحين عن عبد الله بن زيد بن عاصم، أنه قيل له:
"توضأ لنا وضوء النبي صلى الله عليه وسلم." فدعا بإناء، فَأكفأ منها على يديه فغسلهما ثلاثًا، ثم أدخل يده فاستخرجها، فمضمض واستنشق من كف واحدة، ففعل ذلك ثلاثًا. وهذا - كما ذكرت - في الصحيحين.
ولهذا قال الإمام ابن القيم رحمه الله:
"لم يَجِئْ الفصل بين المضمضة والاستنشاق في حديث صحيح ألبتة".
ولهذا، فالسنة عند المضمضة أن تأخذ كفًّا من ماء في يدك، وتُقسّمه نصفين:
نصف للمضمضة، والنصف الثاني للاستنشاق، ثم تأخذ كفًّا ثانيًا وتقسّمه نصفين، نصف للمضمضة، ونصف للاستنشاق، ثم تأخذ كفًّا ثالثًا من ماء وتقسمه نصفين، نصف للمضمضة، ونصف للاستنشاق، يعني: لا تُفصل بينهما، هذا هو الأفضل.
ومع ذلك، لو أن الإنسان فصل، يعني تمضمض ثم استنشق، فلا بأس، الأمر في هذا واسع.
١٢/اللحية إن كانت خفيفة، يجب غسلها، وتدخل في غسل الوجه.
وإن كانت كثيفة، يجب غسل ظاهرها، ويُستحب تخليل باطنها.
١٣/الفرض الثاني من فروض الوضوء: غسل اليدين.
أولًا: الغسل كما ذكرنا، معناه جريان الماء على العضو، فلا يكفي التمسيح، وإنما لا بد من الغسل، وهو جريان الماء.
واليدين: تثنية "يد"، واليد إذا أُطلقت، فالمراد بها الكف. ولهذا قال الله عز وجل:
{والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما...} ومعلوم أن السارق إنما تُقطع يده من مفصل الكف. ولكن المقصود هنا - يعني - الكف مع الذراع، مع المرفق؛ وذلك لأن السنة قد بينت ذلك، فهي مفسّرة للقرآن، ووجدت القرينة هنا.
والمرفق هو المفصل الذي بين العضد والذراع، فهذا يُغسل مع الكف والذراع. والله تعالى يقول: {فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق} يعني: مع المرافق.
ويدل على ذلك أيضًا ما جاء في صحيح مسلم عن نعيم بن عبد الله المجمر، قال:
"رأيت أبا هريرة يتوضأ، فغسل وجهه فأسبغ الوضوء، ثم غسل يده اليمنى حتى أشرع في العضد، ثم يده اليسرى حتى أشرع في العضد، ثم مسح رأسه، ثم غسل رجله اليمنى حتى أشرع في الساق، ثم غسل رجله اليسرى حتى أشرع في الساق، ثم قال: هكذا رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ" .
حديث في صحيح مسلم.
وهذا يدل على أنه غسل المرفقين، لأنه لن يُشرع في العضد حتى يغسل المرفقين.
وعلى هذا، فمعنى قول الله عز وجل:
{وأيديكم إلى المرافق} يعني: مع المرافق.
وبهذا يُعلم أنه في غسل اليدين: يُغسل الكف مع الذراع مع المرفق، هذه كلها تُغسل.
١٤/أُنبّه هنا إلى أن بعض الناس يتساهل في غسل المرفق، لأنه يتوضأ وهو مستعجل، فيغسل الكف والذراع ويتساهل في غسل المرفق، فربما تبقى بقعة في مرفقه لم يصلها الماء، وهذا وضوؤه غير صحيح.
والدليل لذلك: أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر رجلًا أن يُعيد الوضوء والصلاة، لأنه ترك قدر الظفر لم يُصبه الماء.
هذا مجرد أنه ترك قدر الظفر، فكيف بمن يترك ما هو فوق ذلك؟
١٥/أُنبّه أن بعض الناس في أول الوضوء يغسل كفيه، لكن عندما يأتي لمحل الفرض بعد غسل الوجه، يكتفي بغسل الذراع والمرفق، ولا يغسل الكفين باعتبار أنه غسلهما في أول الوضوء.
وهذا عند كثير من أهل العلم وضوؤه غير صحيح لأنه ترك غسل جزء من اليدين وهما الكفان. أما غسلهما في أول الوضوء فهذا مستحب وليس واجبًا. وإذا كان النبي عليه الصلاة والسلام أمر رجلًا أن يعيد الوضوء لأنه ترك قدر الظفر لم يصبه الماء، فكيف بمن يترك الكف ولم يغسلها بالماء؟ هذه مسألة ربما يجهلها بعض الناس فيكتفون بغسل الذراع والمرفق وينسون أو يتركون غسل الكف.
١٦/من فروض الوضوء مسح الرأس:
يقال مسح الرأس وليس غسل الرأس، لأن الله عز وجل في آية الوضوء قال: {فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم} فذكر الله تعالى المسح، والفرق بين الغسل والمسح أن الغسل جريان الماء على العضو، أما المسح فلا يكون فيه جريان، بل يكفي أن يغمس يده في الماء ثم يمسح بها رأسه مبلولًا. والواجب هو مسح جميع الرأس، فلو اقتصر على بعض الرأس فلا يجزئ ذلك. وقال بعض الفقهاء ومنهم الحنابلة: إن الذين نقلوا وضوء النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكر أحد منهم أنه اقتصر على مسح بعض رأسه. ولهذا قال ابن القيم رحمه الله: “لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث واحد أنه اقتصر على مسح بعض رأسه البتة.” وذهب بعض الفقهاء إلى أنه يجزئ مسح بعض الرأس، وهذا مذهب الحنفية والشافعية، واستدلوا بظاهر الآية: {وامسحوا برؤوسكم}، قالوا إن الباء للتبعيض، ولكن هذا الاستدلال محل نظر. والصحيح أن الباء هنا للإلصاق، يعني أن الإنسان يلصق يديه برأسه عند المسح. ولهذا قال الإمام ابن تيمية رحمه الله: “القرآن ليس فيه ما يدل على جواز مسح بعض الرأس.” والراجح والله أعلم هو القول الأول، وهو ما ذهب إليه الحنابلة من أنه يجب مسح جميع الرأس. هذا هو المختار عند جمع من المحققين من أهل العلم.
05.04.202518:06
.
هل صيام الست من شوال تصام في شهر شوال فقط؟
https://youtu.be/9u_bXva2-IQ
╼•╾╼•╾╼•╾╼•╾╼•╾
✨ القناة الرسمية للشيخ أ.د. سعد الخثلان✨
https://t.me/saadalkhthlan
هل صيام الست من شوال تصام في شهر شوال فقط؟
https://youtu.be/9u_bXva2-IQ
╼•╾╼•╾╼•╾╼•╾╼•╾
✨ القناة الرسمية للشيخ أ.د. سعد الخثلان✨
https://t.me/saadalkhthlan
04.04.202514:13
.
ما توجيهكم لمن يجتهد في رمضان دون بقية الشهور؟
https://youtu.be/PagTmX6Ia3U
╼•╾╼•╾╼•╾╼•╾╼•╾
✨ القناة الرسمية للشيخ أ.د. سعد الخثلان✨
https://t.me/saadalkhthlan
ما توجيهكم لمن يجتهد في رمضان دون بقية الشهور؟
https://youtu.be/PagTmX6Ia3U
╼•╾╼•╾╼•╾╼•╾╼•╾
✨ القناة الرسمية للشيخ أ.د. سعد الخثلان✨
https://t.me/saadalkhthlan
03.04.202514:12
.
ما حكم الرسومات عن طريق الذكاء الاصطناعي؟
https://youtu.be/8fjeCkgj6Dw
╼•╾╼•╾╼•╾╼•╾╼•╾
✨ القناة الرسمية للشيخ أ.د. سعد الخثلان✨
https://t.me/saadalkhthlan
ما حكم الرسومات عن طريق الذكاء الاصطناعي؟
https://youtu.be/8fjeCkgj6Dw
╼•╾╼•╾╼•╾╼•╾╼•╾
✨ القناة الرسمية للشيخ أ.د. سعد الخثلان✨
https://t.me/saadalkhthlan
07.04.202519:21
.
هل يمين الإكرام فيها كفارة؟
https://youtu.be/wZmMrRzlHgI
╼•╾╼•╾╼•╾╼•╾╼•╾
✨ القناة الرسمية للشيخ أ.د. سعد الخثلان✨
https://t.me/saadalkhthlan
هل يمين الإكرام فيها كفارة؟
https://youtu.be/wZmMrRzlHgI
╼•╾╼•╾╼•╾╼•╾╼•╾
✨ القناة الرسمية للشيخ أ.د. سعد الخثلان✨
https://t.me/saadalkhthlan
07.04.202504:58
أما ما استدل به الحنابلة من حديث: "لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه"، فهذا كما ذكرنا حديث ضعيف، ولو صح فيُحمَل على أن المراد: لا وضوء كامل، جمعًا بينه وبين الأحاديث التي ذكرها الجمهور. هذا هو الأقرب - والله تعالى أعلم - في هذه المسألة.
ولهذا نجد أن الحنابلة أنفسهم، لما أوجبوا التسمية عند الوضوء، قالوا: "مع الذكر"، وقالوا: "تسقط سهوًا"، فرجعوا واستثنوا بعض المسائل.
والأقرب قول الجماهير، وهو أن التسمية عند الوضوء مستحبة مطلقًا، وليست واجبة.
٦/"الفرض" و"الواجب"، هل بينهما فرق في اصطلاح الفقهاء؟
الفروض، عندما يقال: "فروض الوضوء"، الفروض جمع "فرض"، والفرض في اللغة يُطلق على معانٍ، منها: الحزّ، والقطع.
ومعناه شرعًا: ما يُثاب فاعله، ويُعاقب تاركه، وهو بهذا يكون مرادفًا للواجب.
الحنفية فرّقوا بينهما، فقالوا:
الفرض: ما ثبت بدليل قطعي الثبوت والدلالة.
والواجب: ما ثبت بدليل ظني الثبوت والدلالة.
أما الجمهور من المالكية، والشافعية، والحنابلة، فذهبوا إلى أن الفرض والواجب بمعنى واحد.
والأقرب - والله أعلم - هو قول الجمهور.
هذه مسألة تُذكر في كتب الأصول،
والكلام عنها طويل، وليس مقام الكلام عن تفاصيل هذه المسألة، لأنها مذكورة بالتفصيل في كتب أصول الفقه.
٧/الأصل في فروض الوضوء هي آية الوضوء، قول الله عز وجل:
{يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين}
فذكر الله تعالى في هذه الآية الأعضاء الواجب غسلها.
٨/الفرض الأول: غسل الوجه، لقوله: "فاغسلوا وجوهكم"، وقد ابتدأ الله تعالى به.
والغسل معناه: أن يجري الماء على العضو، وهذا ضابط مهم؛ وبناءً على ذلك، من بلّل يده بالماء ومسح بها وجهه، لم يكن بذلك غاسلًا، بل هو ماسح، لأن مجرد مسّ الماء للعضو من غير جريان لا يُعد غسلًا.
وهذا ربما يحصل من بعض الناس، بدعوى الاقتصاد في الوضوء وعدم الإسراف، فتجده يأخذ منديلًا أو نحوه ويمسح وجهه ويمسح أعضاء الوضوء، هذا مسح، لا بد من جريان ماء حتى يصدق عليه أنه غسل.
٩/الوجه، هو ما تحصل به المواجهة، وحدّه طولًا: من منابت شعر الرأس المعتاد - احترازًا من الأقرع والأصلع - إلى أسفل اللحية طولًا. وبعضهم يعبر بـ "إلى الذقن".
ومن الأذن إلى الأذن عرضًا، هذا هو حد الوجه.
فهذا يجب غسله، والواجب فيه غسلة واحدة، ويُستحب ثلاث غسلات.
١٠/المضمضة والاستنشاق، هل هما داخلان في غسل الوجه؟
الله عز وجل في الآية، لم يذكرهما قال: "فاغسلوا وجوهكم وأيديكم...".
ومن هنا اختلف الفقهاء في حكم المضمضة والاستنشاق:
-فذهب الحنابلة -على المشهور من المذهب - إلى أن المضمضة والاستنشاق واجبان، وهذا هو المذهب عند الحنابلة، وهو من المفردات.
-وذهب جمهور الفقهاء: الحنفية، والمالكية، والشافعية، إلى أن المضمضة والاستنشاق مستحبة، وليست واجبة.
-أما القائلون بالوجوب، فقد استدلوا بعدة أحاديث، ومنها ما جاء في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"إذا توضأ أحدكم، فليجعل في أنفه ماء، ثم لينتثر" .
قالوا: قوله: "ثم لينتثر" هذا أمر، والأمر يقتضي الوجوب.
وجاء أيضًا في قصة عثمان رضي الله عنه لما ذكر وضوء النبي صلى الله عليه وسلم .... تمضمض واستنشق واستنثر، وكل من وصف وضوء النبي صلى الله عليه وسلم يذكر المضمضة والاستنشاق. ولهذا قال ابن القيم رحمه الله:
"ولم يتوضأ النبي صلى الله عليه وسلم إلا تمضمض واستنشق، ولم يُحفظ عنه أنه أخلّ به مرة واحدة".
جاء أيضًا في حديث لقيط بن صُبُرة أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: "وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائمًا". وفي رواية عند أبي داود: "إذا توضأت فمضمض...".
-أما الجمهور القائلون بأن المضمضة والاستنشاق إنهما مستحبتان وليستا واجبتين، فقالوا: لو كانت المضمضة والاستنشاق واجبتين، لذكرهما الله تعالى في آية الوضوء.
وأيضًا استدلوا بحديث رفاعة بن رافع في قصة المسيء صلاته، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له:
"إذا قمت إلى الصلاة فتوضأ كما أمرك الله".
ثم وصف له الوضوء ولم يذكر المضمضة والاستنشاق.
قالوا: فآية الوضوء، وهذا الحديث الذي لم يُذكر فيه المضمضة والاستنشاق، يدل على أن المضمضة والاستنشاق إنما هما من السنن، وليستا واجبتين.
-والأقرب - والله أعلم - هو القول الأول، وهو وجوب المضمضة والاستنشاق في الوضوء، وهو ما ذهب إليه الحنابلة، للأحاديث التي فيها الأمر بالمضمضة والاستنشاق.
والأصل في الأمر أنه يقتضي الوجوب، ولأن الفم والأنف داخلان في الوجه، والله تعالى قد أمر بغسل الوجه.
ولهذا نجد أن الحنابلة أنفسهم، لما أوجبوا التسمية عند الوضوء، قالوا: "مع الذكر"، وقالوا: "تسقط سهوًا"، فرجعوا واستثنوا بعض المسائل.
والأقرب قول الجماهير، وهو أن التسمية عند الوضوء مستحبة مطلقًا، وليست واجبة.
٦/"الفرض" و"الواجب"، هل بينهما فرق في اصطلاح الفقهاء؟
الفروض، عندما يقال: "فروض الوضوء"، الفروض جمع "فرض"، والفرض في اللغة يُطلق على معانٍ، منها: الحزّ، والقطع.
ومعناه شرعًا: ما يُثاب فاعله، ويُعاقب تاركه، وهو بهذا يكون مرادفًا للواجب.
الحنفية فرّقوا بينهما، فقالوا:
الفرض: ما ثبت بدليل قطعي الثبوت والدلالة.
والواجب: ما ثبت بدليل ظني الثبوت والدلالة.
أما الجمهور من المالكية، والشافعية، والحنابلة، فذهبوا إلى أن الفرض والواجب بمعنى واحد.
والأقرب - والله أعلم - هو قول الجمهور.
هذه مسألة تُذكر في كتب الأصول،
والكلام عنها طويل، وليس مقام الكلام عن تفاصيل هذه المسألة، لأنها مذكورة بالتفصيل في كتب أصول الفقه.
٧/الأصل في فروض الوضوء هي آية الوضوء، قول الله عز وجل:
{يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين}
فذكر الله تعالى في هذه الآية الأعضاء الواجب غسلها.
٨/الفرض الأول: غسل الوجه، لقوله: "فاغسلوا وجوهكم"، وقد ابتدأ الله تعالى به.
والغسل معناه: أن يجري الماء على العضو، وهذا ضابط مهم؛ وبناءً على ذلك، من بلّل يده بالماء ومسح بها وجهه، لم يكن بذلك غاسلًا، بل هو ماسح، لأن مجرد مسّ الماء للعضو من غير جريان لا يُعد غسلًا.
وهذا ربما يحصل من بعض الناس، بدعوى الاقتصاد في الوضوء وعدم الإسراف، فتجده يأخذ منديلًا أو نحوه ويمسح وجهه ويمسح أعضاء الوضوء، هذا مسح، لا بد من جريان ماء حتى يصدق عليه أنه غسل.
٩/الوجه، هو ما تحصل به المواجهة، وحدّه طولًا: من منابت شعر الرأس المعتاد - احترازًا من الأقرع والأصلع - إلى أسفل اللحية طولًا. وبعضهم يعبر بـ "إلى الذقن".
ومن الأذن إلى الأذن عرضًا، هذا هو حد الوجه.
فهذا يجب غسله، والواجب فيه غسلة واحدة، ويُستحب ثلاث غسلات.
١٠/المضمضة والاستنشاق، هل هما داخلان في غسل الوجه؟
الله عز وجل في الآية، لم يذكرهما قال: "فاغسلوا وجوهكم وأيديكم...".
ومن هنا اختلف الفقهاء في حكم المضمضة والاستنشاق:
-فذهب الحنابلة -على المشهور من المذهب - إلى أن المضمضة والاستنشاق واجبان، وهذا هو المذهب عند الحنابلة، وهو من المفردات.
-وذهب جمهور الفقهاء: الحنفية، والمالكية، والشافعية، إلى أن المضمضة والاستنشاق مستحبة، وليست واجبة.
-أما القائلون بالوجوب، فقد استدلوا بعدة أحاديث، ومنها ما جاء في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"إذا توضأ أحدكم، فليجعل في أنفه ماء، ثم لينتثر" .
قالوا: قوله: "ثم لينتثر" هذا أمر، والأمر يقتضي الوجوب.
وجاء أيضًا في قصة عثمان رضي الله عنه لما ذكر وضوء النبي صلى الله عليه وسلم .... تمضمض واستنشق واستنثر، وكل من وصف وضوء النبي صلى الله عليه وسلم يذكر المضمضة والاستنشاق. ولهذا قال ابن القيم رحمه الله:
"ولم يتوضأ النبي صلى الله عليه وسلم إلا تمضمض واستنشق، ولم يُحفظ عنه أنه أخلّ به مرة واحدة".
جاء أيضًا في حديث لقيط بن صُبُرة أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: "وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائمًا". وفي رواية عند أبي داود: "إذا توضأت فمضمض...".
-أما الجمهور القائلون بأن المضمضة والاستنشاق إنهما مستحبتان وليستا واجبتين، فقالوا: لو كانت المضمضة والاستنشاق واجبتين، لذكرهما الله تعالى في آية الوضوء.
وأيضًا استدلوا بحديث رفاعة بن رافع في قصة المسيء صلاته، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له:
"إذا قمت إلى الصلاة فتوضأ كما أمرك الله".
ثم وصف له الوضوء ولم يذكر المضمضة والاستنشاق.
قالوا: فآية الوضوء، وهذا الحديث الذي لم يُذكر فيه المضمضة والاستنشاق، يدل على أن المضمضة والاستنشاق إنما هما من السنن، وليستا واجبتين.
-والأقرب - والله أعلم - هو القول الأول، وهو وجوب المضمضة والاستنشاق في الوضوء، وهو ما ذهب إليه الحنابلة، للأحاديث التي فيها الأمر بالمضمضة والاستنشاق.
والأصل في الأمر أنه يقتضي الوجوب، ولأن الفم والأنف داخلان في الوجه، والله تعالى قد أمر بغسل الوجه.
05.04.202518:33
04.04.202514:36
03.04.202518:01
03.04.202514:04
07.04.202519:20
07.04.202504:58
١٧/المرأة في هذا كالرجل؛ فالأصل أن المرأة مخاطبة بالأحكام الشرعية كالرجل، والنساء شقائق الرجال، قال سعيد بن مسيب: “والمرأة والرجل في مسح الرأس سواء.” لكن باعتبار أن المرأة عادة تطيل شعر رأسها، ذكر الفقهاء أن المرأة يمكن أن تضع يديها على وسط رأسها ثم تجرهما إلى مقدمه، ثم تضع يديها على وسط رأسها وتجرها إلى مؤخره. قال أبو داوود: “سمعت أحمد بن حنبل سئل كيف تمسح المرأة على رأسها في الوضوء؟ فقال هكذا”، ووضع يده على وسط رأسه ثم جرها إلى مقدمه ثم رفعها فوضعها حيث منه بدأ ثم جرها إلى مؤخره.
١٨/مسح الأذنين محل خلاف بين الفقهاء:
-فمنهم من قال إنه يجب مسح الأذنين وأنهما داخلان في مسح الرأس، وهذا ذهب إليه كثير من متأخري الحنابلة وهو من المفردات.
-وجماهير الفقهاء من الحنفية والمالكية والشافعية على أن مسح الأذنين سنة وليس واجبًا.
-القائلون بأن مسح الأذنين واجب استدلوا بحديث أبي أمامة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الأذنان من الرأس.” هذا الحديث أخرجه أبو داوود والترمذي وابن ماجه وأحمد، لكنه حديث ضعيف.
-أما الجمهور فقالوا إن مسح الأذنين سنة وليس واجبًا، وهذا كما ذكرنا هو مذهب الحنفية والمالكية والشافعية، وهو ما روي عن الإمام أحمد، قال صاحب الشرح الكبير: “وروي عن أحمد أنه لا يجب مسحهما، وهو ظاهر المذهب.” قال الخلال: “كلهم حكوا عن أبي عبد الله في من ترك مسح أذنه عامدًا أو ساهيًا أنه يجزئه.” واختار الموفق ابن قدامة رحمه الله هذا القول وقال: “لا يفهم من إطلاق اسم الرأس دخولهما فيه، ولا يشبهان أجزاء الرأس. فبين الأذنين وبين بقية أجزاء الرأس فرق كبير، ولهذا لا يجزئ مسحهما عن مسح الرأس عند من رأى أنه يجزئ مسح بعض الرأس.” ولأنه لا دليل يدل على وجوب مسح الأذنين. -وأما فعل النبي عليه الصلاة والسلام فإنه يدل على الاستحباب.
-ولهذا حتى عند الحنابلة أنفسهم هناك خلاف في المذهب في حكم مسح الأذنين.
-فمن يرى أن المذهب هو استحباب مسح الأذنين كما ذكرنا عن ابن قدامة أنه ذكر ذلك.
-ومتأخرو الحنابلة يرون الوجوب.
-وعلى هذا، فالأكثر من الفقهاء يرون استحباب مسح الأذنين، وهذا هو القول الراجح.
-وأما حديث “الأذنان من الرأس” فقد سبق أن قلنا إنه حديث ضعيف، وعلى تقدير ثبوته فالمقصود أن الأذنين يشرع مسحهما تبعًا للرأس.
ولو كان مسح الأذنين واجبًا لبين هذا النبي صلى الله عليه وسلم للأمة، لأن هذا من الأمور التي تحتاج الأمة إلى بيانها، ويحتاج إليها كل مسلم ومسلمة، ربما في اليوم خمس مرات. وتأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز. وعلى هذا، فالأقرب هو استحباب مسح الأذنين، وأما كيفية مسحهما فيمسح باطنهما بالسبابتين وظاهرهما بالإبهامين.
١٨/مسح الأذنين محل خلاف بين الفقهاء:
-فمنهم من قال إنه يجب مسح الأذنين وأنهما داخلان في مسح الرأس، وهذا ذهب إليه كثير من متأخري الحنابلة وهو من المفردات.
-وجماهير الفقهاء من الحنفية والمالكية والشافعية على أن مسح الأذنين سنة وليس واجبًا.
-القائلون بأن مسح الأذنين واجب استدلوا بحديث أبي أمامة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الأذنان من الرأس.” هذا الحديث أخرجه أبو داوود والترمذي وابن ماجه وأحمد، لكنه حديث ضعيف.
-أما الجمهور فقالوا إن مسح الأذنين سنة وليس واجبًا، وهذا كما ذكرنا هو مذهب الحنفية والمالكية والشافعية، وهو ما روي عن الإمام أحمد، قال صاحب الشرح الكبير: “وروي عن أحمد أنه لا يجب مسحهما، وهو ظاهر المذهب.” قال الخلال: “كلهم حكوا عن أبي عبد الله في من ترك مسح أذنه عامدًا أو ساهيًا أنه يجزئه.” واختار الموفق ابن قدامة رحمه الله هذا القول وقال: “لا يفهم من إطلاق اسم الرأس دخولهما فيه، ولا يشبهان أجزاء الرأس. فبين الأذنين وبين بقية أجزاء الرأس فرق كبير، ولهذا لا يجزئ مسحهما عن مسح الرأس عند من رأى أنه يجزئ مسح بعض الرأس.” ولأنه لا دليل يدل على وجوب مسح الأذنين. -وأما فعل النبي عليه الصلاة والسلام فإنه يدل على الاستحباب.
-ولهذا حتى عند الحنابلة أنفسهم هناك خلاف في المذهب في حكم مسح الأذنين.
-فمن يرى أن المذهب هو استحباب مسح الأذنين كما ذكرنا عن ابن قدامة أنه ذكر ذلك.
-ومتأخرو الحنابلة يرون الوجوب.
-وعلى هذا، فالأكثر من الفقهاء يرون استحباب مسح الأذنين، وهذا هو القول الراجح.
-وأما حديث “الأذنان من الرأس” فقد سبق أن قلنا إنه حديث ضعيف، وعلى تقدير ثبوته فالمقصود أن الأذنين يشرع مسحهما تبعًا للرأس.
ولو كان مسح الأذنين واجبًا لبين هذا النبي صلى الله عليه وسلم للأمة، لأن هذا من الأمور التي تحتاج الأمة إلى بيانها، ويحتاج إليها كل مسلم ومسلمة، ربما في اليوم خمس مرات. وتأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز. وعلى هذا، فالأقرب هو استحباب مسح الأذنين، وأما كيفية مسحهما فيمسح باطنهما بالسبابتين وظاهرهما بالإبهامين.
05.04.202518:33
.
هل الأفضل قراءة سورة البقرة يوميًا أم القراءة بالترتيب من المصحف وختم القرآن؟
https://youtu.be/YjWopgCMA1I
╼•╾╼•╾╼•╾╼•╾╼•╾
✨ القناة الرسمية للشيخ أ.د. سعد الخثلان✨
https://t.me/saadalkhthlan
هل الأفضل قراءة سورة البقرة يوميًا أم القراءة بالترتيب من المصحف وختم القرآن؟
https://youtu.be/YjWopgCMA1I
╼•╾╼•╾╼•╾╼•╾╼•╾
✨ القناة الرسمية للشيخ أ.د. سعد الخثلان✨
https://t.me/saadalkhthlan
04.04.202514:36
.
آداب الدعاء
https://youtu.be/6EgPE-ElvQw
╼•╾╼•╾╼•╾╼•╾╼•╾
✨ القناة الرسمية للشيخ أ.د. سعد الخثلان✨
https://t.me/saadalkhthlan
آداب الدعاء
https://youtu.be/6EgPE-ElvQw
╼•╾╼•╾╼•╾╼•╾╼•╾
✨ القناة الرسمية للشيخ أ.د. سعد الخثلان✨
https://t.me/saadalkhthlan
03.04.202518:01
.
ما حكم تخصيص يوم الجمعة بالتذكير بالصلاة على النبي ﷺ ؟
https://youtu.be/QraEY87AAJY
╼•╾╼•╾╼•╾╼•╾╼•╾
✨ القناة الرسمية للشيخ أ.د. سعد الخثلان✨
https://t.me/saadalkhthlan
ما حكم تخصيص يوم الجمعة بالتذكير بالصلاة على النبي ﷺ ؟
https://youtu.be/QraEY87AAJY
╼•╾╼•╾╼•╾╼•╾╼•╾
✨ القناة الرسمية للشيخ أ.د. سعد الخثلان✨
https://t.me/saadalkhthlan
03.04.202514:04
.
ما حكم الجمع بين نية صيام القضاء وصيام الست من شوال؟
https://youtu.be/7y2xDfx9-zE
╼•╾╼•╾╼•╾╼•╾╼•╾
✨ القناة الرسمية للشيخ أ.د. سعد الخثلان✨
https://t.me/saadalkhthlan
ما حكم الجمع بين نية صيام القضاء وصيام الست من شوال؟
https://youtu.be/7y2xDfx9-zE
╼•╾╼•╾╼•╾╼•╾╼•╾
✨ القناة الرسمية للشيخ أ.د. سعد الخثلان✨
https://t.me/saadalkhthlan
显示 1 - 24 共 111
登录以解锁更多功能。