مهما طَال بِنا اللَّيلِ، وتفَاقَمت شقَاوة الأيّام؛
تأتي الصَّباحَات كلَّ يومٍ لتُخبِرنا بأنَّه ما زَال هناك فُسحةً من الأملِ، وأحلامًا واعِدة ما زَالت في التَرَقُّبِ، ولحظات هانِئة لم تأتِ بَعدْ.
_
كما يحدُث في لَحظةٍ؛
أن تتبدّل الأتْرَاح بالمَسَرَّاتِ،
والمُقَاسَاة بالهَنَاءةِ؛
والأيّام المُسْتَعْصية إلى رضِيَّة يَسِيرة!
هكذا نُسلِي أنفسَنا، نُغالِب الدُّنيا بهذا السُلْوَان طُوال الوقتِ؛
ندعو دونَ كللٍ، ونرجُو أن لا يخِيبَ لنَا دعاءٌ أو رجاءٌ.