
هيئة علماء فلسطين
"هيئة علماء فلسطين" 群组最新帖子
08.05.202519:34
حتى أبريل 2025، بلغ عدد معتقلي غزة المعترف بهم 1747 أسيرًا، غالبيتهم يُصنَّفون كمقاتلين "غير شرعيين"، ويُحتجزون في معسكرات تعذيب قاسية.
ألا تستوجب هذه المأساة تحرّكاً إسلامياً عاجلاً لنجدتهم، وعملاً جاداً لفك أسرهم؟، أليس التخاذل عن نصرتهم وصمةَ عارٍ تلاحق الأمة وتاريخها؟!.
ألا تستوجب هذه المأساة تحرّكاً إسلامياً عاجلاً لنجدتهم، وعملاً جاداً لفك أسرهم؟، أليس التخاذل عن نصرتهم وصمةَ عارٍ تلاحق الأمة وتاريخها؟!.


07.05.202519:21
تزامنا مع زيارة الرئيس الأمريكي ترامب لدول المنطقة، ورفضاً للإبادة ودعماً لغزة وأهلها..
انزل وشارك في الحشد.. ارفع صوتك عالياً
الإثنين 12 /5/ 2025
الثلاثاء 13/ 5 /2025
الأربعاء 14/ 5/ 2025
#أوقفوا_إبادة_غزة #غزة_تستغيث #أمام_السفارات_الأمريكية
انزل وشارك في الحشد.. ارفع صوتك عالياً
الإثنين 12 /5/ 2025
الثلاثاء 13/ 5 /2025
الأربعاء 14/ 5/ 2025
#أوقفوا_إبادة_غزة #غزة_تستغيث #أمام_السفارات_الأمريكية
07.05.202517:22
يا علماء الأمة:
▪️ إنَّ مسؤوليتكم اليومَ عظيمةٌ، ودوركم محوريٌّ في قيادةِ الأمةِ وتعبئتِها.
▪️ عليكم واجبٌ شرعيٌّ لا يسقطُ، يستوجبُ منكم الاستنهاضَ والتعبئةَ الفعالةَ.
▪️ لا تكتفوا بالإدانةِ، بل كونوا صوتاً للحقِّ يُبيِّنُ للأمةِ حقيقةَ ما يجري من عدوانٍ، ويُوضحُ الأحكامَ الشرعيةَ المتعلقةَ بواجبِ النصرةِ والجهادِ بكلِّ صورِهِ المشروعةِ، ويُحرِّضُ على الفِعلِ الإيجابيِّ.
▪️ احملوا الأمةَ على العملِ: استخدموا منابرَكم، ودروسَكم، وفتاواكم، وعلومَكم لحثِّ الأمةِ على التمسكِ بدينِها، وتقويةِ إيمانِها، وبذلِ ما تستطيعُ لنصرةِ إخوانها، امتثالاً لقولِ النبيِّ صلى الله عليه وسلمَ: «مَنْ لَمْ يَهْتَمَّ بِأَمْرِ الْمُسْلِمِينَ فَلَيْسَ مِنْهُمْ» (رواه أحمد).
▪️ إنَّ مسؤوليتكم اليومَ عظيمةٌ، ودوركم محوريٌّ في قيادةِ الأمةِ وتعبئتِها.
▪️ عليكم واجبٌ شرعيٌّ لا يسقطُ، يستوجبُ منكم الاستنهاضَ والتعبئةَ الفعالةَ.
▪️ لا تكتفوا بالإدانةِ، بل كونوا صوتاً للحقِّ يُبيِّنُ للأمةِ حقيقةَ ما يجري من عدوانٍ، ويُوضحُ الأحكامَ الشرعيةَ المتعلقةَ بواجبِ النصرةِ والجهادِ بكلِّ صورِهِ المشروعةِ، ويُحرِّضُ على الفِعلِ الإيجابيِّ.
▪️ احملوا الأمةَ على العملِ: استخدموا منابرَكم، ودروسَكم، وفتاواكم، وعلومَكم لحثِّ الأمةِ على التمسكِ بدينِها، وتقويةِ إيمانِها، وبذلِ ما تستطيعُ لنصرةِ إخوانها، امتثالاً لقولِ النبيِّ صلى الله عليه وسلمَ: «مَنْ لَمْ يَهْتَمَّ بِأَمْرِ الْمُسْلِمِينَ فَلَيْسَ مِنْهُمْ» (رواه أحمد).
07.05.202515:17
إلى المسلمين في كلِّ مكانٍ، والأحرارُ الذينَ تأبى ضمائرُهم الظلمَ والعدوانَ:
▪️ إن دماءِ الآلافِ من إخواننا وأخواتنا وأطفالنا تُسفكُ ظلماً وعدواناً، وتُحرمُ عليهم أبسطُ حقوقِ الحياةِ، إنَّ هذهِ الدماءَ الطاهرةَ تُناديكم، وتُحمِّلكم جزءاً من المسؤوليةِ.
▪️ هلمُّوا إلى ساحاتِ الجهادِ بالمالِ واللسانِ، لا تبخلوا بأموالكم على دعمِ الصامدينَ والمرابطينَ، فإنَّ البذلَ في سبيلِ اللهِ من أعظمِ القرباتِ.
▪️ جاهدوا بألسنتكم وأقلامِكم ووسائلِكم في فضحِ العدوانِ وبيانِ الحقِّ، وتذكيرِ الناسِ بعظمِ الجرمِ المرتكبِ وتجاوزه للحرماتِ.
▪️ إن دماءِ الآلافِ من إخواننا وأخواتنا وأطفالنا تُسفكُ ظلماً وعدواناً، وتُحرمُ عليهم أبسطُ حقوقِ الحياةِ، إنَّ هذهِ الدماءَ الطاهرةَ تُناديكم، وتُحمِّلكم جزءاً من المسؤوليةِ.
▪️ هلمُّوا إلى ساحاتِ الجهادِ بالمالِ واللسانِ، لا تبخلوا بأموالكم على دعمِ الصامدينَ والمرابطينَ، فإنَّ البذلَ في سبيلِ اللهِ من أعظمِ القرباتِ.
▪️ جاهدوا بألسنتكم وأقلامِكم ووسائلِكم في فضحِ العدوانِ وبيانِ الحقِّ، وتذكيرِ الناسِ بعظمِ الجرمِ المرتكبِ وتجاوزه للحرماتِ.
07.05.202513:16
تصريح صادر عن حركة الجهاد الإسلامي:
- شهدت الساعات الماضية تصعيداً خطيراً للعدوان بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، إذ أقدم الاحتلال على ارتكاب سلسلة من المجازر بحق المدنيين، واستهداف مدارس وأحياء سكنية مكتظة بالنازحين في مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 59 مدنياً في الغارات المتواصلة، أغلبهم من النساء والأطفال، فيما لا تزال الأحياء الشرقية من المدينة عرضة للقصف المستمر.
- وقد وسّع العدو من عدوانه إلى لبنان حيث أقدم على اغتيال القيادي في حركة حماس، خالد أحمد الأحمد (أبو إبراهيم) في عملية غادرة، رغم الهدنة المعلنة في لبنان، ما يدلّ على نية كيان الاحتلال الواضحة لتمزيق أي استقرار إقليمي وجعل لبنان ساحة مفتوحة للاغتيالات المستمرة.
- يتزامن هذا التصعيد الخطير لحكومة الكيان، برئاسة مجرم الحرب بنيامين نتنياهو، مع إعلان إدارة ترامب قرارها دمج مكتب الشؤون الفلسطينية في السفارة الأمريكية في القدس ما يعطي دفعة سياسية لمخطط ضم الضفة المحتلة ومدينة القدس.
- ولقد بات العالم بأسره يعلم أن حرب الإبادة التي يشنها الكيان منذ ما يقرب من عشرين شهراً بحق شعبنا في قطاع غزة ما كانت لتحدث وتستمر لولا الدعم الأمريكي اللامحدود، بدءاً من تزويده بالأسلحة التي يستخدمها الاحتلال في جرائم الحرب بحق شعبنا وليس انتهاء بالغطاء السياسي وضمان إفلات مجرمي الكيان من العقاب.
- إن استمرار الصمت العربي والدولي على هذه الجرائم من شأنها أن تزيد من وحشية ممارسات الاحتلال وغطرسة حكومته التي تجاهر بتغيير الشرق الأوسط وبسط هيمنتها على دول المنطقة وشعوبها.
- شهدت الساعات الماضية تصعيداً خطيراً للعدوان بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، إذ أقدم الاحتلال على ارتكاب سلسلة من المجازر بحق المدنيين، واستهداف مدارس وأحياء سكنية مكتظة بالنازحين في مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 59 مدنياً في الغارات المتواصلة، أغلبهم من النساء والأطفال، فيما لا تزال الأحياء الشرقية من المدينة عرضة للقصف المستمر.
- وقد وسّع العدو من عدوانه إلى لبنان حيث أقدم على اغتيال القيادي في حركة حماس، خالد أحمد الأحمد (أبو إبراهيم) في عملية غادرة، رغم الهدنة المعلنة في لبنان، ما يدلّ على نية كيان الاحتلال الواضحة لتمزيق أي استقرار إقليمي وجعل لبنان ساحة مفتوحة للاغتيالات المستمرة.
- يتزامن هذا التصعيد الخطير لحكومة الكيان، برئاسة مجرم الحرب بنيامين نتنياهو، مع إعلان إدارة ترامب قرارها دمج مكتب الشؤون الفلسطينية في السفارة الأمريكية في القدس ما يعطي دفعة سياسية لمخطط ضم الضفة المحتلة ومدينة القدس.
- ولقد بات العالم بأسره يعلم أن حرب الإبادة التي يشنها الكيان منذ ما يقرب من عشرين شهراً بحق شعبنا في قطاع غزة ما كانت لتحدث وتستمر لولا الدعم الأمريكي اللامحدود، بدءاً من تزويده بالأسلحة التي يستخدمها الاحتلال في جرائم الحرب بحق شعبنا وليس انتهاء بالغطاء السياسي وضمان إفلات مجرمي الكيان من العقاب.
- إن استمرار الصمت العربي والدولي على هذه الجرائم من شأنها أن تزيد من وحشية ممارسات الاحتلال وغطرسة حكومته التي تجاهر بتغيير الشرق الأوسط وبسط هيمنتها على دول المنطقة وشعوبها.
07.05.202511:14
يا أبناء أمتنا الإسلامية:
▪️ نصرة المظلومين واجبة شرعًا بنصوص الكتاب والسنة، والتخلي عنهم مع القدرة خذلان يناقض الإيمان.
▪️ إنَّ هذا العدوانَ الغاشمَ أرضِ الإسلامِ والمسلمينَ، ليسَ حدثاً عابراً يُمكنُ المرورُ عليهِ بلامبالاةٍ، بل هوَ نداءٌ إلهيٌّ واستنهاضٌ ربانيٌّ يُلقي بمسؤوليةٍ عظيمةٍ على عاتقِ كلِّ مسلمٍ ومسلمةٍ، أفراداً وجماعاتٍ، حكاماً ومحكومينَ، ويستوجبُ منا فِعلاً جماعياً وفردياً لا يحتملُ التأخيرَ أو الترددَ.
▪️دعمُ المظلومينَ واجبٌ شرعيٌّ على القادرِ، والقعودُ عن نصرتهم مع القدرةِ خذلانٌ يُناقضُ مقتضى الإيمانِ ويُعرِّضُ فاعلهُ للوعيدِ.
▪️ ما يجري في فلسطينَ وغزةَ ولبنانَ واليمن وسوريا هوَ جرحٌ نازفٌ في جسدِ الأمةِ، يستوجبُ تداعيَ الكلِّ لنصرتِهِ وتضميدِ جراحِهِ، كلٌّ منْ موقعِهِ.
▪️ أَلِحُّوا بالدعاءِ، فإنَّ الدعاءَ سلاحُ المؤمنِ الذي لا يُردُّ، وهوَ يُغيِّرُ الأقدارَ بإذنِ اللهِ، ادعوا لإخوانكم بالنصرِ والتمكينِ، وعلى أعدائهم بالهزيمةِ والخذلانِ والتشتيتِ.
▪️ نصرة المظلومين واجبة شرعًا بنصوص الكتاب والسنة، والتخلي عنهم مع القدرة خذلان يناقض الإيمان.
▪️ إنَّ هذا العدوانَ الغاشمَ أرضِ الإسلامِ والمسلمينَ، ليسَ حدثاً عابراً يُمكنُ المرورُ عليهِ بلامبالاةٍ، بل هوَ نداءٌ إلهيٌّ واستنهاضٌ ربانيٌّ يُلقي بمسؤوليةٍ عظيمةٍ على عاتقِ كلِّ مسلمٍ ومسلمةٍ، أفراداً وجماعاتٍ، حكاماً ومحكومينَ، ويستوجبُ منا فِعلاً جماعياً وفردياً لا يحتملُ التأخيرَ أو الترددَ.
▪️دعمُ المظلومينَ واجبٌ شرعيٌّ على القادرِ، والقعودُ عن نصرتهم مع القدرةِ خذلانٌ يُناقضُ مقتضى الإيمانِ ويُعرِّضُ فاعلهُ للوعيدِ.
▪️ ما يجري في فلسطينَ وغزةَ ولبنانَ واليمن وسوريا هوَ جرحٌ نازفٌ في جسدِ الأمةِ، يستوجبُ تداعيَ الكلِّ لنصرتِهِ وتضميدِ جراحِهِ، كلٌّ منْ موقعِهِ.
▪️ أَلِحُّوا بالدعاءِ، فإنَّ الدعاءَ سلاحُ المؤمنِ الذي لا يُردُّ، وهوَ يُغيِّرُ الأقدارَ بإذنِ اللهِ، ادعوا لإخوانكم بالنصرِ والتمكينِ، وعلى أعدائهم بالهزيمةِ والخذلانِ والتشتيتِ.
07.05.202508:17
إلى من حملوا أمانةَ قيادةِ شعوبِ الأمةِ الإسلاميةِ، إنَّ مسؤوليتكم أمامَ اللهِ والتاريخِ جسيمةٌ، إنَّ الشريعةَ الإسلاميةَ تُطالبكم اليومَ بما يفوقُ التصريحاتِ والإداناتِ، واجبُكم الشرعيُّ يفرضُ عليكم موقفاً حاسماً وفِعلاً قاطِعاً يُوقفُ هذا العدوانَ ويُعيدُ الحقَّ إلى أهلِهِ، اذكروا قولَ اللهِ تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ} (الأنفال: 27).
استنفِرُوا طاقاتِ الأمةِ ومواردَها، إنَّ ما تملكونَ من قوةٍ ومواردَ بشريةٍ وماديةٍ هوَ أمانةٌ في أعناقكم، يجبُ توجيهُها لنصرةِ دينِ اللهِ وعبادِهِ المظلومينَ، لا للصمتِ والتخاذلِ الذي يُعدُّ خيانةً للأمانةِ.
وَحِّدُوا صفَّكم في مواجهةِ العدوِّ، إنَّ وحدةَ الصفِّ واجتماعَ الكلمةِ بينكم واجبٌ شرعيٌّ لا خيارٌ فيهِ، قالَ اللهُ تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} (آل عمران: 103). لا يجوزُ أن تُفرِّقَكم المصالحُ الضيقةُ عن نصرةِ قضايا الأمةِ الكبرى ودماءِ أبنائها.
بادِرُوا للفعلِ ولا تنتظرُوا، إنَّ كلَّ لحظةٍ من صمتِكم أو تأخُّرِكم هيَ ثمنٌ باهظٌ تُدفعُ من دماءِ الأبرياءِ، وتُضيفُ انتهاكاً لحرماتٍ أخرى. هبُّوا لنصرةِ الحقِّ، واستخدِموا كلَّ ما أوتيتم من قوةٍ لحقنِ دماءِ المسلمينَ ورفعِ الظلمِ عنهم. إنَّها ساعةُ الحسمِ في الأفعالِ لا الأقوالِ، وسيسألُكم اللهُ عن رعيتكم وعن كلِّ مظلومٍ كانَ بإمكانِكم نصرتهُ فلم تفعلوا.
إلى المسلمين في كلِّ مكانٍ، و الأحرارُ الذينَ تأبى ضمائرُهم الظلمَ والعدوانَ، إنَّ نصرةَ إخوانكم واجبٌ عليكم كلٌّ حسبَ استطاعتِهِ:
إنَّ المسؤوليةَ ليستْ حكراً على أحدٍ دونَ أحدٍ، بل هيَ واجبٌ فرديٌّ وجماعيٌّ على كلِّ واحدٍ منا. لا يقُلْ أحدُكم: “ماذا أستطيعُ أن أفعلَ وحدي؟”. كلٌّ يستطيعُ أن يفعلَ الكثيرَ إذا صَدَقَتْ نيتُهُ وعَظُمَتْ عزيمتُهُ. قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلمَ: «انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا نَنْصُرُهُ مَظْلُومًا، فَكَيْفَ نَنْصُرُهُ ظَالِمًا؟ قَالَ: «تَأْخُذُ فَوْقَ يَدَيْهِ» (رواه البخاري، وفي روايةٍ: تَمْنَعُهُ مِنَ الظُّلْمِ).
هلمُّوا إلى ساحاتِ الجهادِ بالمالِ واللسانِ، لا تبخلوا بأموالكم على دعمِ الصامدينَ والمرابطينَ، فإنَّ البذلَ في سبيلِ اللهِ من أعظمِ القرباتِ، جاهدوا بألسنتكم وأقلامِكم ووسائلِكم في فضحِ العدوانِ وبيانِ الحقِّ، وتذكيرِ الناسِ بعظمِ الجرمِ المرتكبِ وتجاوزه للحرماتِ. قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلمَ: «جَاهِدُوا الْمُشْرِكِينَ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَأَلْسِنَتِكُمْ» (رواه أبو داود).
كونوا صوت الحقِّ وسفراءَ القضيةِ، لا تدَعُوا صوتَ إخوانكم يُخمَدُ، انشروا حقيقةَ ما يجري، وافضحوا زيفَ الإعلامِ المضلِّلِ، كلُّ كلمةٍ حقٍّ تُقالُ أو تُكتبُ هيَ سهمٌ في نحرِ العدوِّ.
أَلِحُّوا بالدعاءِ، فإنَّ الدعاءَ سلاحُ المؤمنِ الذي لا يُردُّ، وهوَ يُغيِّرُ الأقدارَ بإذنِ اللهِ. ادعوا لإخوانكم بالنصرِ والتمكينِ، وعلى أعدائهم بالهزيمةِ والخذلانِ والتشتيتِ.
استخدموا سلاحَ المقاطعةِ، قاطعوا كلَّ منْ يدعمُ العدوانَ بشكلٍ مباشرٍ أو غيرِ مباشرٍ، إنَّها وسيلةٌ ضغطٍ مشروعةٌ ومؤثرةٌ متى اجتمعتْ عليها الأمةُ.
لا تيأسوا، ولا تتوانوا، ولا تتركوا إخوانكم وحدهم في الميدانِ. إنَّ كلَّ فِعلٍ مهما صغُرَ في ميزانِ اللهِ عظيمٌ إذا صَدَقَتْ النيةُ وتوجهتْ للقضيةِ، انهضوا بمسؤوليتكم، فالعاقبةُ للمتقينَ.
ختاماً:
إنَّ هذا البيانَ هوَ صرخةُ حقٍّ من علماءِ الشريعةِ الذينَ يَرونَ واجبَهم بيانَ أحكامِ اللهِ وتذكيرَ الأمةِ بمسؤولياتِها، وهوَ نداءٌ للاستنهاضِ والعملِ الجادِّ والفوريِّ.
إنَّ النصرَ من عندِ اللهِ، وهوَ يأتي بعدَ العملِ الصادقِ والأخذِ بالأسبابِ الشرعيةِ كاملةً، والصبرِ والثباتِ، والتوكلِ عليهِ سبحانهُ. قالَ اللهُ تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} (محمد: 7).
نسألُ اللهَ العليَّ القديرَ، ربَّ العرشِ العظيمِ، أنْ يُنزلَ نصرَهُ المؤزرَ وعونَهُ المبينَ على أهلِ فلسطينَ وغزةَ وسائرِ بلادِ المسلمينَ، وأنْ يُفرِّجَ كربَهُمْ، وأنْ يتقبلَ شهداءَهُمْ في عليينَ، وأنْ يُداويَ جرحاهُمْ، وأنْ يُوحِّدَ صفَّ الأمةِ على الحقِّ المبينِ، وأنْ يهزمَ عدوَها ويشتتَ شملَهُ ويجعلَ تدبيرَهُ تدميرَهُ، وَآخِرُ دَعْوَانا أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
https://telegra.ph/بيان-شرعي-ودعوة-للاستنهاض-من-علماء-الشريعة-الإسلامية-حول-العدوان-الصهيوني-الغاشم-على-الأمة-05-07
استنفِرُوا طاقاتِ الأمةِ ومواردَها، إنَّ ما تملكونَ من قوةٍ ومواردَ بشريةٍ وماديةٍ هوَ أمانةٌ في أعناقكم، يجبُ توجيهُها لنصرةِ دينِ اللهِ وعبادِهِ المظلومينَ، لا للصمتِ والتخاذلِ الذي يُعدُّ خيانةً للأمانةِ.
وَحِّدُوا صفَّكم في مواجهةِ العدوِّ، إنَّ وحدةَ الصفِّ واجتماعَ الكلمةِ بينكم واجبٌ شرعيٌّ لا خيارٌ فيهِ، قالَ اللهُ تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} (آل عمران: 103). لا يجوزُ أن تُفرِّقَكم المصالحُ الضيقةُ عن نصرةِ قضايا الأمةِ الكبرى ودماءِ أبنائها.
بادِرُوا للفعلِ ولا تنتظرُوا، إنَّ كلَّ لحظةٍ من صمتِكم أو تأخُّرِكم هيَ ثمنٌ باهظٌ تُدفعُ من دماءِ الأبرياءِ، وتُضيفُ انتهاكاً لحرماتٍ أخرى. هبُّوا لنصرةِ الحقِّ، واستخدِموا كلَّ ما أوتيتم من قوةٍ لحقنِ دماءِ المسلمينَ ورفعِ الظلمِ عنهم. إنَّها ساعةُ الحسمِ في الأفعالِ لا الأقوالِ، وسيسألُكم اللهُ عن رعيتكم وعن كلِّ مظلومٍ كانَ بإمكانِكم نصرتهُ فلم تفعلوا.
إلى المسلمين في كلِّ مكانٍ، و الأحرارُ الذينَ تأبى ضمائرُهم الظلمَ والعدوانَ، إنَّ نصرةَ إخوانكم واجبٌ عليكم كلٌّ حسبَ استطاعتِهِ:
إنَّ المسؤوليةَ ليستْ حكراً على أحدٍ دونَ أحدٍ، بل هيَ واجبٌ فرديٌّ وجماعيٌّ على كلِّ واحدٍ منا. لا يقُلْ أحدُكم: “ماذا أستطيعُ أن أفعلَ وحدي؟”. كلٌّ يستطيعُ أن يفعلَ الكثيرَ إذا صَدَقَتْ نيتُهُ وعَظُمَتْ عزيمتُهُ. قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلمَ: «انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا نَنْصُرُهُ مَظْلُومًا، فَكَيْفَ نَنْصُرُهُ ظَالِمًا؟ قَالَ: «تَأْخُذُ فَوْقَ يَدَيْهِ» (رواه البخاري، وفي روايةٍ: تَمْنَعُهُ مِنَ الظُّلْمِ).
هلمُّوا إلى ساحاتِ الجهادِ بالمالِ واللسانِ، لا تبخلوا بأموالكم على دعمِ الصامدينَ والمرابطينَ، فإنَّ البذلَ في سبيلِ اللهِ من أعظمِ القرباتِ، جاهدوا بألسنتكم وأقلامِكم ووسائلِكم في فضحِ العدوانِ وبيانِ الحقِّ، وتذكيرِ الناسِ بعظمِ الجرمِ المرتكبِ وتجاوزه للحرماتِ. قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلمَ: «جَاهِدُوا الْمُشْرِكِينَ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَأَلْسِنَتِكُمْ» (رواه أبو داود).
كونوا صوت الحقِّ وسفراءَ القضيةِ، لا تدَعُوا صوتَ إخوانكم يُخمَدُ، انشروا حقيقةَ ما يجري، وافضحوا زيفَ الإعلامِ المضلِّلِ، كلُّ كلمةٍ حقٍّ تُقالُ أو تُكتبُ هيَ سهمٌ في نحرِ العدوِّ.
أَلِحُّوا بالدعاءِ، فإنَّ الدعاءَ سلاحُ المؤمنِ الذي لا يُردُّ، وهوَ يُغيِّرُ الأقدارَ بإذنِ اللهِ. ادعوا لإخوانكم بالنصرِ والتمكينِ، وعلى أعدائهم بالهزيمةِ والخذلانِ والتشتيتِ.
استخدموا سلاحَ المقاطعةِ، قاطعوا كلَّ منْ يدعمُ العدوانَ بشكلٍ مباشرٍ أو غيرِ مباشرٍ، إنَّها وسيلةٌ ضغطٍ مشروعةٌ ومؤثرةٌ متى اجتمعتْ عليها الأمةُ.
لا تيأسوا، ولا تتوانوا، ولا تتركوا إخوانكم وحدهم في الميدانِ. إنَّ كلَّ فِعلٍ مهما صغُرَ في ميزانِ اللهِ عظيمٌ إذا صَدَقَتْ النيةُ وتوجهتْ للقضيةِ، انهضوا بمسؤوليتكم، فالعاقبةُ للمتقينَ.
ختاماً:
إنَّ هذا البيانَ هوَ صرخةُ حقٍّ من علماءِ الشريعةِ الذينَ يَرونَ واجبَهم بيانَ أحكامِ اللهِ وتذكيرَ الأمةِ بمسؤولياتِها، وهوَ نداءٌ للاستنهاضِ والعملِ الجادِّ والفوريِّ.
إنَّ النصرَ من عندِ اللهِ، وهوَ يأتي بعدَ العملِ الصادقِ والأخذِ بالأسبابِ الشرعيةِ كاملةً، والصبرِ والثباتِ، والتوكلِ عليهِ سبحانهُ. قالَ اللهُ تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} (محمد: 7).
نسألُ اللهَ العليَّ القديرَ، ربَّ العرشِ العظيمِ، أنْ يُنزلَ نصرَهُ المؤزرَ وعونَهُ المبينَ على أهلِ فلسطينَ وغزةَ وسائرِ بلادِ المسلمينَ، وأنْ يُفرِّجَ كربَهُمْ، وأنْ يتقبلَ شهداءَهُمْ في عليينَ، وأنْ يُداويَ جرحاهُمْ، وأنْ يُوحِّدَ صفَّ الأمةِ على الحقِّ المبينِ، وأنْ يهزمَ عدوَها ويشتتَ شملَهُ ويجعلَ تدبيرَهُ تدميرَهُ، وَآخِرُ دَعْوَانا أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
https://telegra.ph/بيان-شرعي-ودعوة-للاستنهاض-من-علماء-الشريعة-الإسلامية-حول-العدوان-الصهيوني-الغاشم-على-الأمة-05-07
07.05.202508:17
بيانٌ شرعيٌّ ودعوةٌ للاستنهاضِ من علماءِ الشريعةِ الإسلاميةِ حولَ العدوانِ الصهيونيِّ الغاشمِ على الأمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمدٍ رسولِ اللهِ، وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين.
أما بعد:
فإننا، علماء الشريعة الإسلامية، نُعلنُ للخاصةِ والعامةِ، ونُشهدُ اللهَ على ما نقولُ، عن عميقِ أسفنا وشدةِ استنكارنا لما يجري على أرضِ الإسلامِ والمسلمينَ من اعتداءاتٍ سافرةٍ وعدوانٍ مستمرٍّ ترتكبُهُ قوى الظلمِ والطغيانِ الصهيونية، والذي بلغَ ذروتَهُ في المجازرِ المروعةِ الجاريةِ في فلسطينَ، وبخاصةٍ في قطاعِ غزةَ المحاصرِ، وامتدادِ نيرانِ هذا العدوانِ الأثيمِ لتطالَ إخوتنا في لبنانَ واليمن وسوريا. إن هذه الأعمالَ الإجراميةَ تُعدُّ انتهاكاً صارخاً لحرماتِ اللهِ ودماءِ المسلمينَ، وتحدياً سافراً لأحكامِ شريعتنا الغراءِ التي جاءتْ لحفظِ الضرورياتِ الخمسِ، وفي مقدمتها حفظُ النفسِ، بل وتجاوزتْ ذلكَ إلى انتهاكِ حرمةِ الزمانِ والمكانِ.
إنَّ هذا العدوانَ الغاشمَ ليسَ حدثاً عابراً يُمكنُ المرورُ عليهِ بلامبالاةٍ، بل هوَ نداءٌ إلهيٌّ واستنهاضٌ ربانيٌّ يُلقي بمسؤوليةٍ عظيمةٍ على عاتقِ كلِّ مسلمٍ ومسلمةٍ، أفراداً وجماعاتٍ، حكاماً ومحكومينَ، ويستوجبُ منا فِعلاً جماعياً وفردياً لا يحتملُ التأخيرَ أو الترددَ.
إن موقفنا هذا ليسَ مجردَ ردِّ فعلٍ عاطفيٍّ، بل هوَ واجبٌ شرعيٌّ مُلزِمٌ مستمدٌّ من نصوصِ الكتابِ والسنةِ المطهرةِ، وهوَ الدافعُ الأساسيُّ لدعوةِ الاستنهاضِ هذهِ:
وجوبُ نصرةِ المستضعفينَ والجهادُ في سبيلِهم: قالَ اللهُ تعالى في محكمِ تنزيلِهِ آمراً بالجهادِ في سبيلِ إنقاذِ المظلومينَ والمستضعفينَ: {وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا} (النساء: 75). فدعمُ المظلومينَ واجبٌ شرعيٌّ على القادرِ، والقعودُ عن نصرتهم مع القدرةِ خذلانٌ يُناقضُ مقتضى الإيمانِ ويُعرِّضُ فاعلهُ للوعيدِ.
إن دماءِ الآلافِ من إخواننا وأخواتنا وأطفالنا تُسفكُ ظلماً وعدواناً، وتُحرمُ عليهم أبسطُ حقوقِ الحياةِ! إنَّ هذهِ الدماءَ الطاهرةَ تُناديكم، وتُحمِّلكم جزءاً من المسؤوليةِ.
وجوبُ إنكارِ المنكرِ والعملِ على تغييرِهِ لقوله صلى الله عليه وسلمَ: «مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِيمَانِ» (رواه مسلم). والاعتداءُ على الأمةِ واستباحةُ دمائِها من أعظمِ المنكراتِ التي لا يسعُ مسلماً السكوتُ عليها، بل يجبُ السعيُ الجادُّ لتغييرِها بكلِّ وسيلةٍ مشروعةٍ ومؤثرةٍ.
إن مسؤولية الأمة أن تكون كالجسد الواحد كما وصفَ النبيُّ صلى الله عليه وسلمَ المسلمينَ بالجسدِ الواحدِ الذي يتفاعلُ أجزاؤهُ ويتألمُ بعضُهُ لبعضٍ: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ، مَثَلُ الْجَسَدِ، إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى» (متفق عليه). وما يجري في فلسطينَ وغزةَ ولبنانَ واليمن وسوريا هوَ جرحٌ نازفٌ في جسدِ الأمةِ، يستوجبُ تداعيَ الكلِّ لنصرتِهِ وتضميدِ جراحِهِ، كلٌّ منْ موقعِهِ.
إن العلماءِ، ورثةَ الأنبياءِ، وحملةَ لواءِ الشريعةِ، إنَّ مسؤوليتكم اليومَ عظيمةٌ، ودوركم محوريٌّ في قيادةِ الأمةِ وتعبئتِها، عليكم واجبٌ شرعيٌّ لا يسقطُ، يستوجبُ منكم الاستنهاضَ والتعبئةَ الفعالةَ:
كونوا مناراتٍ هاديةً وأصواتاً مدويةً، لا تكتفوا بالإدانةِ، بل كونوا صوتاً للحقِّ يُبيِّنُ للأمةِ حقيقةَ ما يجري من عدوانٍ، ويُوضحُ الأحكامَ الشرعيةَ المتعلقةَ بواجبِ النصرةِ والجهادِ بكلِّ صورِهِ المشروعةِ، ويُحرِّضُ على الفِعلِ الإيجابيِّ.
وَحِّدُوا صفَّكم وقوُّوا كلمتَكم، إنَّ اجتماعَ كلمتِكم على الحقِّ وقضايَا الأمةِ مصدَرُ قوةٍ وإلهامٍ للمسلمينَ جميعاً، احذروا الاختلافَ والفرقةَ في هذا الظرفِ العصيبِ، فإنَّها تُوهنُ العزائمَ وتُضعفُ الصفَّ وتُخذِّلُ الأمةَ.
احملوا الأمةَ على العملِ، استخدموا منابرَكم، ودروسَكم، وفتاواكم، وعلومَكم لحثِّ الأمةِ على التمسكِ بدينِها، وتقويةِ إيمانِها، وبذلِ ما تستطيعُ لنصرةِ إخوانها، امتثالاً لقولِ النبيِّ صلى الله عليه وسلمَ: «مَنْ لَمْ يَهْتَمَّ بِأَمْرِ الْمُسْلِمِينَ فَلَيْسَ مِنْهُمْ» (رواه أحمد).
المزيد:
https://telegra.ph/بيان-شرعي-ودعوة-للاستنهاض-من-علماء-الشريعة-الإسلامية-حول-العدوان-الصهيوني-الغاشم-على-الأمة-05-07
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمدٍ رسولِ اللهِ، وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين.
أما بعد:
فإننا، علماء الشريعة الإسلامية، نُعلنُ للخاصةِ والعامةِ، ونُشهدُ اللهَ على ما نقولُ، عن عميقِ أسفنا وشدةِ استنكارنا لما يجري على أرضِ الإسلامِ والمسلمينَ من اعتداءاتٍ سافرةٍ وعدوانٍ مستمرٍّ ترتكبُهُ قوى الظلمِ والطغيانِ الصهيونية، والذي بلغَ ذروتَهُ في المجازرِ المروعةِ الجاريةِ في فلسطينَ، وبخاصةٍ في قطاعِ غزةَ المحاصرِ، وامتدادِ نيرانِ هذا العدوانِ الأثيمِ لتطالَ إخوتنا في لبنانَ واليمن وسوريا. إن هذه الأعمالَ الإجراميةَ تُعدُّ انتهاكاً صارخاً لحرماتِ اللهِ ودماءِ المسلمينَ، وتحدياً سافراً لأحكامِ شريعتنا الغراءِ التي جاءتْ لحفظِ الضرورياتِ الخمسِ، وفي مقدمتها حفظُ النفسِ، بل وتجاوزتْ ذلكَ إلى انتهاكِ حرمةِ الزمانِ والمكانِ.
إنَّ هذا العدوانَ الغاشمَ ليسَ حدثاً عابراً يُمكنُ المرورُ عليهِ بلامبالاةٍ، بل هوَ نداءٌ إلهيٌّ واستنهاضٌ ربانيٌّ يُلقي بمسؤوليةٍ عظيمةٍ على عاتقِ كلِّ مسلمٍ ومسلمةٍ، أفراداً وجماعاتٍ، حكاماً ومحكومينَ، ويستوجبُ منا فِعلاً جماعياً وفردياً لا يحتملُ التأخيرَ أو الترددَ.
إن موقفنا هذا ليسَ مجردَ ردِّ فعلٍ عاطفيٍّ، بل هوَ واجبٌ شرعيٌّ مُلزِمٌ مستمدٌّ من نصوصِ الكتابِ والسنةِ المطهرةِ، وهوَ الدافعُ الأساسيُّ لدعوةِ الاستنهاضِ هذهِ:
وجوبُ نصرةِ المستضعفينَ والجهادُ في سبيلِهم: قالَ اللهُ تعالى في محكمِ تنزيلِهِ آمراً بالجهادِ في سبيلِ إنقاذِ المظلومينَ والمستضعفينَ: {وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا} (النساء: 75). فدعمُ المظلومينَ واجبٌ شرعيٌّ على القادرِ، والقعودُ عن نصرتهم مع القدرةِ خذلانٌ يُناقضُ مقتضى الإيمانِ ويُعرِّضُ فاعلهُ للوعيدِ.
إن دماءِ الآلافِ من إخواننا وأخواتنا وأطفالنا تُسفكُ ظلماً وعدواناً، وتُحرمُ عليهم أبسطُ حقوقِ الحياةِ! إنَّ هذهِ الدماءَ الطاهرةَ تُناديكم، وتُحمِّلكم جزءاً من المسؤوليةِ.
وجوبُ إنكارِ المنكرِ والعملِ على تغييرِهِ لقوله صلى الله عليه وسلمَ: «مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِيمَانِ» (رواه مسلم). والاعتداءُ على الأمةِ واستباحةُ دمائِها من أعظمِ المنكراتِ التي لا يسعُ مسلماً السكوتُ عليها، بل يجبُ السعيُ الجادُّ لتغييرِها بكلِّ وسيلةٍ مشروعةٍ ومؤثرةٍ.
إن مسؤولية الأمة أن تكون كالجسد الواحد كما وصفَ النبيُّ صلى الله عليه وسلمَ المسلمينَ بالجسدِ الواحدِ الذي يتفاعلُ أجزاؤهُ ويتألمُ بعضُهُ لبعضٍ: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ، مَثَلُ الْجَسَدِ، إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى» (متفق عليه). وما يجري في فلسطينَ وغزةَ ولبنانَ واليمن وسوريا هوَ جرحٌ نازفٌ في جسدِ الأمةِ، يستوجبُ تداعيَ الكلِّ لنصرتِهِ وتضميدِ جراحِهِ، كلٌّ منْ موقعِهِ.
إن العلماءِ، ورثةَ الأنبياءِ، وحملةَ لواءِ الشريعةِ، إنَّ مسؤوليتكم اليومَ عظيمةٌ، ودوركم محوريٌّ في قيادةِ الأمةِ وتعبئتِها، عليكم واجبٌ شرعيٌّ لا يسقطُ، يستوجبُ منكم الاستنهاضَ والتعبئةَ الفعالةَ:
كونوا مناراتٍ هاديةً وأصواتاً مدويةً، لا تكتفوا بالإدانةِ، بل كونوا صوتاً للحقِّ يُبيِّنُ للأمةِ حقيقةَ ما يجري من عدوانٍ، ويُوضحُ الأحكامَ الشرعيةَ المتعلقةَ بواجبِ النصرةِ والجهادِ بكلِّ صورِهِ المشروعةِ، ويُحرِّضُ على الفِعلِ الإيجابيِّ.
وَحِّدُوا صفَّكم وقوُّوا كلمتَكم، إنَّ اجتماعَ كلمتِكم على الحقِّ وقضايَا الأمةِ مصدَرُ قوةٍ وإلهامٍ للمسلمينَ جميعاً، احذروا الاختلافَ والفرقةَ في هذا الظرفِ العصيبِ، فإنَّها تُوهنُ العزائمَ وتُضعفُ الصفَّ وتُخذِّلُ الأمةَ.
احملوا الأمةَ على العملِ، استخدموا منابرَكم، ودروسَكم، وفتاواكم، وعلومَكم لحثِّ الأمةِ على التمسكِ بدينِها، وتقويةِ إيمانِها، وبذلِ ما تستطيعُ لنصرةِ إخوانها، امتثالاً لقولِ النبيِّ صلى الله عليه وسلمَ: «مَنْ لَمْ يَهْتَمَّ بِأَمْرِ الْمُسْلِمِينَ فَلَيْسَ مِنْهُمْ» (رواه أحمد).
المزيد:
https://telegra.ph/بيان-شرعي-ودعوة-للاستنهاض-من-علماء-الشريعة-الإسلامية-حول-العدوان-الصهيوني-الغاشم-على-الأمة-05-07
06.05.202519:34
يجب على كل فرد مسلم أن يسعى لإبراء ذمته أمام الله سبحانه بوقوفه مع أهل غزة في شأن المجاعة التي يعانون منها الآن.
اسعَ وابذل ما بوسعك لإيصال المساعدات للثقات (المجرَّبين) في إيصال الطعام والمساعدات لغزة، ولا تعتمد على الشهرة وحدها أيًّا كان نوعها سواء أكانت شهرة دعوية أم سياسية أم تجارية.
وأمّا من ضيَّق على أهل غزة وساهم في تجويعهم أو استغلّ حاجتهم ففرض عليهم الرسوم والإتاوات أو استغل عاطفة الناس للاختلاس وتكثير الرصيد الشخصي بطمع أو بتأويل بارد؛ فضيَّق الله عليه وأذاقه الخزي في الدنيا والآخرة.
الشيخ أحمد السيد
اسعَ وابذل ما بوسعك لإيصال المساعدات للثقات (المجرَّبين) في إيصال الطعام والمساعدات لغزة، ولا تعتمد على الشهرة وحدها أيًّا كان نوعها سواء أكانت شهرة دعوية أم سياسية أم تجارية.
وأمّا من ضيَّق على أهل غزة وساهم في تجويعهم أو استغلّ حاجتهم ففرض عليهم الرسوم والإتاوات أو استغل عاطفة الناس للاختلاس وتكثير الرصيد الشخصي بطمع أو بتأويل بارد؛ فضيَّق الله عليه وأذاقه الخزي في الدنيا والآخرة.
الشيخ أحمد السيد
06.05.202517:21
المحلل السياسي فايد أبو شمالة: "الدول العربية والإسلامية تتحمل مسؤولية الضغط على #أمريكا والاحتلال لوقف العدوان".


06.05.202515:18
قُدسُنَا أضحَت تُنَادِي
صَوتُهَا عَمَّ البِقَاع
مَنْ تُرَاهُ سَوفَ يَأتِي
حَامِلاً طُهرَ الوِشَاح
وَالمَآذِنُ فِي صَدَاهَا
تَشتَكِي أينَ رَبَاح
كَمْ حَلُمتُ فِيـكَ تَأتِي
تَمسَحُ عَنِّي الجِرَاح
كَمْ حَلُمتُ أن تَعُود
مُنشِداً لَحنَ الكِفَاح
كَمْ حَلُمتُ غَيـرَ أنِّي
قَالَهَا ثُمَّ استَرَاح.!
صَوتُهَا عَمَّ البِقَاع
مَنْ تُرَاهُ سَوفَ يَأتِي
حَامِلاً طُهرَ الوِشَاح
وَالمَآذِنُ فِي صَدَاهَا
تَشتَكِي أينَ رَبَاح
كَمْ حَلُمتُ فِيـكَ تَأتِي
تَمسَحُ عَنِّي الجِرَاح
كَمْ حَلُمتُ أن تَعُود
مُنشِداً لَحنَ الكِفَاح
كَمْ حَلُمتُ غَيـرَ أنِّي
قَالَهَا ثُمَّ استَرَاح.!


06.05.202513:16
معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال ليست مجرد قضية حقوقية، بل هي مأساة يومية تُروى بآهات المعتقلين، وتُسجّلها شهادات الأسرى المحررين الذين عادوا ليحكوا عن ليلٍ طويلٍ من القهر والتنكيل، والإهمال المتعمد.
وراء القضبان، تُسلب الكرامة وتُصادر الحقوق، في مشهد يختزل وحشية الاحتلال وتجرد المؤسسات الدولية من مسؤولياتها.
كل أسير ينزف، بانتظار أمة وفية لا تنسى أبناءها.
وراء القضبان، تُسلب الكرامة وتُصادر الحقوق، في مشهد يختزل وحشية الاحتلال وتجرد المؤسسات الدولية من مسؤولياتها.
كل أسير ينزف، بانتظار أمة وفية لا تنسى أبناءها.


06.05.202511:14
حكم من أعان على حصار غزة ممن يدعي الإسلام!
الشيخ عبد العزيز الطريفي
الشيخ عبد العزيز الطريفي


06.05.202509:12
يا أمة الإسلام..
سبعةٌ وخمسون شهيداً قضوا جوعاً، لا سيفاً ولا ناراً، بل تحت وطأة الحصار والتجويع، والعالم من حولهم في صمتٍ مخزٍ لا يُحتمل.
أيها الأحرار..
ليست القصة أرقاماً تُعدّ، بل أرواحاً طاهرة أُزهقت، وصرخات جياع خنقها الصمت، ووجوه أطفال جفّ فيها الرجاء.
يا أمة المليار..
لا تكونوا شهود زور على هذه الجرائم، فالصمت تواطؤ، والخذلان خيانة.
نحن لا نطلب المستحيل..
نطلب أن يكون لك دور..
كلمة حق، جهاد بالمال، نشرٌ للحقيقة، موقف شريف، دعاء في جوف الليل، أو حصارٌ لمن يحاصرهم.
سبعةٌ وخمسون شهيداً قضوا جوعاً، لا سيفاً ولا ناراً، بل تحت وطأة الحصار والتجويع، والعالم من حولهم في صمتٍ مخزٍ لا يُحتمل.
أيها الأحرار..
ليست القصة أرقاماً تُعدّ، بل أرواحاً طاهرة أُزهقت، وصرخات جياع خنقها الصمت، ووجوه أطفال جفّ فيها الرجاء.
يا أمة المليار..
لا تكونوا شهود زور على هذه الجرائم، فالصمت تواطؤ، والخذلان خيانة.
نحن لا نطلب المستحيل..
نطلب أن يكون لك دور..
كلمة حق، جهاد بالمال، نشرٌ للحقيقة، موقف شريف، دعاء في جوف الليل، أو حصارٌ لمن يحاصرهم.
05.05.202519:18
منذ اندلاع العدوان، كان أطفال غزّة هدفاً مباشراً لآلة القتل الصهيونية، وكأن براءتهم تُعدّ جريمة تستوجب العقاب.
العدوّ يُفرغ حقده في أجسادهم الغضّة، يُلاحقهم تحت الركام، فيرتقون شهداءً بلا أدنى شفقة أو وازع.
فأين هي منظمات "الإنسانية" التي طالما تشدّقت بحماية حقوق الطفل؟ أين هي مبادئها حين تتحوّل الطفولة في غزة إلى هدف عسكري؟
16,278 شهيداً من الأطفال في غزة، منهم 908 شهداء لم تتجاوز أعمارهم عاماً واحداً، منذ بدء الإبادة.
العدوّ يُفرغ حقده في أجسادهم الغضّة، يُلاحقهم تحت الركام، فيرتقون شهداءً بلا أدنى شفقة أو وازع.
فأين هي منظمات "الإنسانية" التي طالما تشدّقت بحماية حقوق الطفل؟ أين هي مبادئها حين تتحوّل الطفولة في غزة إلى هدف عسكري؟
16,278 شهيداً من الأطفال في غزة، منهم 908 شهداء لم تتجاوز أعمارهم عاماً واحداً، منذ بدء الإبادة.


记录
12.04.202515:05
10.9K订阅者05.04.202523:59
40引用指数28.01.202506:17
18.5K每帖平均覆盖率03.04.202518:21
5.6K广告帖子的平均覆盖率19.10.202423:59
3.82%ER04.01.202506:17
177.64%ERR登录以解锁更多功能。