بكيتُ، وهل بكاءُ القلبِ يُجدي؟
ألا فارحَمْ دموعاً صارتِ وِردي
وقفتُ ببابِ حزني ألفَ عامٍ
أُنادي: هل لعلَّ الحزنَ يهدي؟
فلا صوْتٌ يُجيبُ صدى ندائي
ولا قلبٌ يُضمدُ جُرحَ عهدي
طُفولتي أضاعتْ دفءَ حضني
وشيبي صارَ يصرخُ: أينَ مجدي؟
رأيتُ الليلَ يسرقُ نجمَ عيني
ويُنثرُ فوقَ دربي نارَ وقدي
إذا ما البُعدُ هانَ على الليالي
فقلْ لي: كيفَ أوفي جرحَ وعدي؟
بكيتُ، وهل يُعيدُ البُكاءُ روحاً؟
وهل في الدمعِ دواءٌ غيرَ صدي؟
فيا ربَّ السماءِ اشفِ أسايا
فأنتَ ملاذُ ضعفي يومَ كربي