Мир сегодня с "Юрий Подоляка"
Мир сегодня с "Юрий Подоляка"
Инсайдер UA
Инсайдер UA
Реальна Війна | Україна | Новини
Реальна Війна | Україна | Новини
Мир сегодня с "Юрий Подоляка"
Мир сегодня с "Юрий Подоляка"
Инсайдер UA
Инсайдер UA
Реальна Війна | Україна | Новини
Реальна Війна | Україна | Новини
المِيثاقُ الغَليظ . avatar

المِيثاقُ الغَليظ .

مَشروع الميثاق الغليظ بإشراف شيخة الهاشمي:
وهو بَرنَامجٌ تَعريفي تَربَوي فِقهي وعظي سُلوكي
يَهتم بالزِّواج ابتِداء مِن الاختيار ..
قناة اليوتيوب :
https://youtu.be/TFgh675JZbg
TGlist 评分
0
0
类型公开
验证
未验证
可信度
不可靠
位置
语言其他
频道创建日期Жовт 12, 2021
添加到 TGlist 的日期
Січ 25, 2025

"المِيثاقُ الغَليظ ." 群组最新帖子

خلاصة الدلالة:
• القرآن أرشد إلى السكن والمودة، لا المثالية.
• السنة قررت التغاضي والعدل، لا التطلب.
• السلف والعلماء أكدوا أن الحياة لا تستقيم إلا بالتكامل لا بالكمال.

ومن أجمل قصص التغافل :
قصة تغافل النبي صلى الله عليه وسلم عن غيرة عائشة رضي الله عنها:
روى أنس بن مالك رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان عند بعض نسائه، فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين إليه بصحفة فيها طعام، فضربت التي هو في بيتها يد الخادم، فسقطت الصحفة فانكسرت، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يجمع فِلَق الصحفة، ويجمع فيها الطعام، ويقول: “غارت أمكم، غارت أمكم.”
(رواه البخاري)


الدروس من القصة:
1. لم يغضب صلى الله عليه وسلم غضبًا يوقع عقوبة، بل تعامل مع الموقف بلين ورحمة.
2. تفهم طبيعة الغيرة عند النساء، وقال: “غارت أمكم”، أي اعتذر عنها ولم يفضحها.
3. أصلح الموقف بنفسه بهدوء، جمع الطعام ولم يعنف أو يوبخ.
4. التغافل النبوي كان رحمة تربوية، فلو كان الكمال هو المطلوب، لما رضي بهذا الفعل، لكنه علّمنا أن الزواج يحتاج رحمة قبل كل شيء



وخلاصة القول: العلاقة الزوجية لا تُبنى على الكمال، بل على السعي المشترك نحو التفاهم والتكامل، مع القبول المتبادل للعيوب والنواقص.



خاتمة:

لن تزدهر العلاقة الزوجية بالسعي إلى “صورة مثالية” غير واقعية، بل بالعمل الدؤوب لتكميل بعضنا بعضًا، وتقبّل العيوب، والاحتفاء بالاختلاف. فليتذكّر كل زوجين: نحن لا نبحث عن نصفنا الأفضل، بل نصنعه معًا من خلال التكامل، لا الكمال.
إليك مقالًا بعنوان: “الحياة الزوجية والمثالية"


كثيرًا ما يتخيّل الناس أن الحياة الزوجية المثالية هي تلك الخالية من الأخطاء، المكتملة من كل جانب، التي لا يشوبها نقص ولا خلاف. وهذا التصوّر المثالي يُثقل كاهل الزوجين بتوقعات غير واقعية، ويجعل من أي زلة أو اختلاف سببًا في الإحباط وربما الانفصال. والحقيقة التي يغفل عنها كثيرون هي أن الحياة الزوجية لا تقوم على الكمال، وإنما على التكامل.

الكمال لله وحده

فالعلاقة الزوجية ليس فيها كمال مطلق، لأن الكمال لله وحده، والزوجان بشر، لا يوجد إنسان كامل، ولا زوج مثالي ولا زوجة مثالية، وكل إنسان يحمل في طباعه نقائص وضعفًا، كما قد يصدر منه الخطأ أو التقصير. لذلك، من الطبيعي أن تحتوي العلاقة الزوجية على تفاوت، واختلافات في الطباع، وتحديات في المواقف.

لكن قد توجد لحظات من “الكمال النسبي”، حين يتعامل الزوجان بحكمة ورحمة وتفاهم، فيشعران بسعادة ورضا عميق، وهذه اللحظات لا تدوم دومًا، بل تتجدد وتُبنى بالتعب والتسامح والنية الصادقة.

والزواج الناجح ليس هو الذي يجمع بين شخصين بلا عيوب، بل هو الذي يجمع بين شخصين يعرفان كيف يكمل أحدهما نقص الآخر.

وإليك مفهوم التكامل

التكامل في الزواج يعني أن يتعاون الزوجان ليسدّ كل منهما ما يعجز عنه الآخر. فالرجل قد يبرع في اتخاذ القرار وتحمل المسؤوليات الكبرى، والمرأة قد تبرع في إدارة تفاصيل الحياة اليومية ورعاية الأبناء. وقد تكون الزوجة أكثر صبرًا، فيوازن الزوج هذا بقرارات حاسمة. وهكذا، تتوزع الأدوار والمهام بشكل يخلق انسجامًا لا يمكن أن يتحقق إن بحث كل طرف عن “كمال” لا وجود له.

والتغاضي والتقدير أساس التكامل

لكي يتحقق هذا التكامل، لا بد من التغاضي عن الهفوات، والتغافل عن الصغائر، وتقديم التقدير بدلًا من النقد المستمر. الزواج ليس ساحة للحسابات الدقيقة ولا مكانًا لتصيد الأخطاء، بل هو بيئة رحيمة يُقبل فيها الإنسان بضعفه ونقصه، ويُدعم ليصبح أفضل لا ليُدان على ما ليس فيه كمال.

التكامل يُثمر الاستقرار

حين يُدرك الزوجان أن كمال الحياة الزوجية يكمن في التكامل لا في الكمال، تنخفض حدة التوتر، وتعلو قيمة التعاون، ويصبح كل طرف ممتنًا للآخر بدلًا من أن يكون دائم التطلّب منه. ويثمر هذا الوعي سكينة وسعادة واستقرارًا طويل الأمد.

والدليل على أن الحياة الزوجية قائمة على التكامل لا الكمال هو :
أولًا: من القرآن الكريم
1. قوله تعالى:
“وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً
(سورة الروم: 21)
الدلالة: لم يقل لتجدوا الكمال فيها، بل لتسكنوا، والسكن لا يعني الكمال بل الراحة والطمأنينة، وهذا يتحقق بالتفاهم والتراحم لا بالتطلب والتكميل.
2. قوله تعالى:
“وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ
(سورة النساء: 19)
قال ابن كثير: أي طيبوا أقوالكم، وحسّنوا أفعالكم وهيئاتكم بحسب قدرتكم.
الدلالة: هذا يدل على التعامل بالمعروف والتغاضي، لا السعي لكمال لا يُطاق.

3. قوله تعالى:
قال الله تعالى عن نبيه صلى الله عليه وسلم لما أخطأت بعض أزواجه: {عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ} [التحريم:3].



ثانيًا: من السنة النبوية
1. حديث النبي صلى الله عليه وسلم:
“لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقًا رضي منها آخر.
(رواه مسلم)
الدلالة: هذا الحديث أصل في التغاضي والتكامل، وأن الإنسان لا ينظر إلى العيب فقط، بل يوازن بين المزايا والعيوب. فلو كانت العلاقة الزوجية تُبنى على الكمال، لما كان لهذا الحديث معنى.
2. سيرة النبي صلى الله عليه وسلم مع أزواجه
• كان يتغافل عن بعض التصرفات، ويتحمّل الغيرة، ويتعامل بالرفق واللين. فقد كسرت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها صحفة أمامه، ولم يغضب غضبًا شديدًا، بل قال: “غارت أمكم.” (رواه النسائي وأحمد).
الدلالة: لو كانت الحياة الزوجية مبنية على الكمال، لكان الخطأ البسيط مرفوضًا، لكنه صلى الله عليه وسلم علّمنا التوازن.

ثالثًا: من أقوال العلماء والحكماء
1. قال الإمام أحمد بن حنبل:
“«تسعة أعشار العافية في التغافل عن الزلات»، ثم قال: «بل هي العافية كلها». والتغافل فن من فنون الحياة.
الدلالة: الحياة الزوجية تحتاج إلى التغافل عن العيوب الصغيرة، لأن الكمال غير ممكن.
2. قال ابن الجوزي:
“ما يزال التغافل عن الزلات من أرقى شيم الكَرام؛ فإن الناس مجبولون على الزلات والأخطاء! فإن اهتم المرء بكل زلة وخطيئة تعِب وأتعب.أهـ

“ومن أعظم الظلم أن تطالب زوجتك بالكمال، وأنت مليء بالعيوب.
الدلالة: لا يجوز مطالبة الآخر بما لا تملكه أنت، فالكمال لله وحده.

ومن جميل قول أَكْثَمُ بن صَيْفِي: «مَنْ شَددَ نَفرَ، وَمَنْ تَرَاخى تَألف، والشْرَفُ في التغافُل».
ويروى عن أبي بكر الصديق، رضي الله عنه، قوله: «من امتطى زمام التغافل ملك زمام المروءة». قيل: أشرف الكرم تغافلك عما تعلم.١
نعم كهف المؤمن : زوجة صالحة يأوي إليها ، فتخفّف عنه مكابدة الحياة ، وتسنده عند النوازل .

الشيخ | فايز الزهراني
كان محمد بن حسين يقول:
‏"اللهم ارزقني امرأة
‏١-تسرني إذا نظرت،
‏٢-وتطيعني إذا أمرت،
‏٣-وتحفظني إذا غبت".
‏[بهجة المجالس ص: ١٨٣].
قال القرطبي في الجامع لأحكام القرآن: إن كنتم تقدرون عليهم، فتذكروا قدرة الله، فيده بالقدرة فوق كل يد، فلا يستعلي أحد على امرأته، فالله بالمرصاد. اهـ. 

 فالشرع لا يقر الزوج على الظلم والاعتداء، بل يأمره بالرفق، واللين، وحسن التعامل مع الزوجة، وهو الهدي الذي كان عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- مع زوجاته، ولا يجوز الحكم على الشرع بتصرفات الناس أو أقوالهم المعارضة له، فالشرع حاكم لا محكوم عليه.

فإن الله تعالى أمر عباده بالوفاء بالعقود بجميع أنواعها، فقال تبارك وتعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ [المائدة:1].
وإن من أغلظ العقود وآكدها عقد النكاح، ولذلك قال الله عنه: وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقاً غَلِيظاً [النساء:21].

ومن موجبات الوفاء بعقد النكاح أداء الحقوق بين الزوجين، فالزوج ملزم بذلك والزوجة ملزمة به كذلك
ومن هذه الحقوق حسن العشرة .. كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياتة مع نسائه وإحسانه إليهن في بيته ، فقد كان المثل الأعلى في المودة والموادعة واجتناب هجر الكلام ومره، وحفظ كرامتها وعدم خدش إحساسها ومشاعرها ، فقال صلى الله عليه وسلم "ولا تضرب الوجه ولا تقبح" رواه أبو داود بإسناد حسن.
قال المنذري يرحمه الله : أي لا تسمعها المكروه ولا تشتمها ولا تقل قبحك الله.

فإن زوجك هي الأحقُّ بالبِشْر وحسن الخلق، والإحسان وجلْب النَّفْع، ودفْع الضرِّ والظُّلم، وأعْلى النَّاس رتبةً في الخير مَن كان خيرَ النَّاس لزَوْجِه، فإذا كان الرَّجُل كذلك فهو خير النَّاس، وإن كان على العكْسِ من ذلك فهو في الجانب الآخَر من الشَّرِّ، ولا شكَّ أنَّ مَن كان كذلك، فهو مَحْروم التَّوفيق، زائغ عن سواء الطَّريق.

وقال الله تعالى(فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً) [النساء:19]، فقال صلى الله عليه وسلم "لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقاً رضي منها آخر" رواه مسلم .

ولنا فيه أسوة حسنة .. لمن كان يرجو الله واليوم الآخر .

فكن رجلًا في الإحسان، شجاعًا في التغافل، قويًا تملك غضبك ولا يملكك ولا يرديك صريعًا .. في عرصات القيامة!

فإن الضعف يكمن بسوء الخلق والعشرة والغضب !
وإن القوة تكمن بحسن الخلق وحسن الخلق من الإيمان وبه يزيد .

وسؤال أخير :
أو بعد كله هذه النصوص الشرعية القطعية تسيء ؟!
سل نفسك إلى أي دين تحتكم أم إلى هواك وشيطانك؟!

والله من وراء القصد
متدينون بلا أخلاق !

حينما ينسى الزوج أن الدين المعاملة ، يظن أن الدين محصور في أركان الإسلام فقط، وأنه بإظهار شعائره؛ من لحية مشذبة، وثوب قصير ، ومسواك لا يفارقه ، أنه أحسن صنعًا ، وتناسى أن الدين كله خلق، أو كما قال ابن القيم في "مدارج السالكين" : الدين كله خلق. فمن زاد عليك في الخلق: زاد عليك في الدين...

فتجده إذا دخل بيته أسد ، وإذا فارقه فهد، فظًا غليظ القلب، قاس لا تعرف الرحمة طريقًا إلى قلبه وبالتالي إلى لسانه ويده، صخابًا لعانًا في بيته، يزبد ويرعد على كل صغيرة وكبيرة، ولا ينظر إلا إلى النقطة السوداء، ويهين زوجه أمام أولادها، وربما مد يده عليها بتأويل مغلوط لمفهوم القوامة، متناسيًا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي”.

غير مدرك أنّ التدين الحقيقي لا يُقاس بكثرة الصلاة ولا بطول اللحية فقط، بل يُقاس بحُسن الخُلق، خاصةً مع من يعيشون تحت كنفه، أو ولاه الله أمرهم، أو مع من لا يملكون الدفاع عن أنفسهم أمامه كالزوجة أوالخادم، فزوجه ليست خادمة، ولا جارية، ولا أداة لتفريغ الغضب، بل هي أمانة في عنقه، ففي سنن الترمذي عن عمرو بن الأحوص عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ألا واستوصوا بالنساء خيرا، فإنما هن عوان عندكم.

وفي حديث أبي شريح خويلد بن عمرو الخزاعي يقول: قال النبي ﷺ: (اللهم إني أُحَرِّج حق الضعيفين، اليتيم والمرأة). حديث حسن، رواه النسائي بإسناد جيد.

قال النووي في رياض الصالحين: معنى: أحرج ـ ألحق الحرج ـ وهو الإثم ـ بمن ضيع حقهما، وأحذر من ذلك تحذيرا بليغا، وأزجر عنه زجرا أكيدا. اهـ.

وقال المناوي في فيض القدير: بأن تعاملوهما برفق وشفقة، ولا تكلفوهما ما لا يطيقانه، ولا تقصروا في حقهما الواجب والمندوب، ووصفهما بالضعف استعطافا وزيادة في التحذير والتنفير، فإن الإنسان كلما كان أضعف كانت عناية الله به أتم، وانتقامه من ظالمه أشد. اهـ.

ولما ضربت امرأة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم غضب من ذلك، فعن عبد الله بن زمعة قال "وعظ النبي صلى الله عليه وسلم في النساء فقال: يضرب أحدكم امرأته ضرب العبد ثم يعانقها آخر النهار" رواه البخاري .
ولما جاءت نساء يشكون أزواجهن! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لقد طاف بآل محمد نساء كثير يشكون أزواجهن، ليس أولئك بخياركم" رواه أبو داود .

فما الفائدة أن يحفظ القرآن كله، ويقوم الليل، ويضرب زوجه في النهار؟
وقد عذبت امرأة في النّار في هرة ، فكيف بمن استرعاه الله ؟!


فيا من تظن نفسك متدينًا، راجع تدينك إن كنت ترهب زوجك بصوتك، وتُحزنها بكلماتك، وتُطفئ نور قلبها بجفائك وسوء عشرتك، راجع نفسك قبل أن تُفاجَأ يوم القيامة بأن أقرب الناس إليك – زوجك – هي خصمك بين يدي الله تبارك وتعالى، وقد ظلمت نفسك ظلمًا عظيمًا ..

فالتدين ليس غلافًا خارجيًا؛ بل نورٌ داخلي تصدقه الأفعال والأقوال، وأقرب الناس إليك هم أول من يشهد على صدق هذا النور أو كذبه. فإن أردت أن تعرف قدرك عند الله، فانظر إلى أخلاقك مع أهلك .

والصحيح أن علينا أن نوسع دائرة التدين ونصحح تصوراتنا؛ لتشمل كل خُلق جميل وكل معنىً من المعاني السامية كالخيرية والإحسان والعشرة بالمعروف و ..

وفي الحديث الصحيح قال نبينا صلى الله عليه وسلم: «إنَّ اللهَ لَيبلغُ العبدَ بحُسنِ خُلُقِه درجةَ الصومِ والصلاةِ»، وهذا بيان مهم على أهمية شمول حسن الخلق في دائرة الطاعة و "التدين".

وقد حض الإسلام على حسن معاملة الزوج لزوجته، كما قال تعالى: وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا{النساء:19}. 

فقال الجصاص: أمر للأزواج بعشرة نسائهم بالمعروف، ومن المعروف أن يوفيها حقها من المهر والنفقة والقسم، وترك أذاها بالكلام الغليظ، والإعراض عنها، والميل إلى غيرها، وترك العبوس والقطوب في وجهها بغير ذنب، وما جرى مجرى ذلك، وهو نظير قوله تعالى: فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان. اهـ.
 
أما عن تفسير قوله تعالى: وعاشروهن بالمعروف. {النساء:19}.
 فقد قال ابن كثير في تفسيره: أي طيبوا أقوالكم لهن، وحسنوا أفعالكم وهيئاتكم بحسب قدرتكم كما تحبذلك منها، فافعل أنت بها مثله، كما قال تعالى: ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف. انتهى.

فالزوج مطالب بأن يسعد زوجته، كما أنها مطالبة بإسعاده.

وقال أبو السعود في تفسيره: وعاشروهن بالمعروف خطاب للذين يسيئون العشرة معهن، والمعروف ما لا ينكره الشرع والمروءة، والمراد ههنا النصفة في المبيت والنفقة والإجمال في المقال ونحو ذلك. انتهى.

وقيل : المعروف أن لا يضربها ولا يسيىء الكلام معها ويكون منبسط الوجه لها ، وقيل : هو أن يتصنع لها كما تتصنع له. انتهى.

وجاء التحذير من الاعتداء على المرأة وظلمها، كما قال المولى تعالى: فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا {النساء:34}.  
قانونًا أم مروءة ؟!

د.نايف نهار


▶️ https://youtu.be/lwIsyO5cZOM?si=M2bQRWRCQELGN6Ro
قال الغزالي:

‏"الطبع اللئيم يميل إلى اتباع الهفوات والإعراض عن الحسنات بل إلى تقدير الهفوة فيما لا هفوة فيه".

‏إحياء علوم الدين ٢/ ٢٣١.
حسن الخلق ..

قال ابن عباس -رضي الله عنهما- في تفسير قوله تعالى (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ):

أمر الله المؤمنين بالصبر عند الغضب, والحلم والعفو عند الإساءة, فإذا فعلوا ذلك عصمهم الله من الشيطان, وخضع لهم عدوُّهم, كأنه وليّ حميم.

هذا أثر المعاملة الحسنة على العدو فكيف بأثرها على المحب؟

كلمة طيبة، وابتسامة جميلة، وهدية بسيطة، كفيلة بتغيير حال الإنسان !

قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:
"إِنَّكُمْ لَا تَسَعُونَ النَّاسَ بِأَمْوَالِكُمْ، وَلَكِنْ لِيَسَعْهُمْ منكم بَسْطُ الْوَجْهِ، وَحُسْنُ الْخُلُق"
"الكلمةُ الطيبةُ صدقةٌ"
"تبسمك في وجه أخيك لك صدقة"
"تهادوا تحابوا"

الشيخ : أحمد الهاجري

记录

08.04.202523:59
24K订阅者
07.02.202523:59
100引用指数
01.02.202504:54
5.8K每帖平均覆盖率
11.05.202501:54
855广告帖子的平均覆盖率
14.05.202512:16
4.37%ER
01.02.202504:55
24.27%ERR
订阅者
引用指数
每篇帖子的浏览量
每个广告帖子的浏览量
ER
ERR
ЛЮТ '25БЕР '25КВІТ '25ТРАВ '25

المِيثاقُ الغَليظ . 热门帖子

15.05.202505:46
خلاصة الدلالة:
• القرآن أرشد إلى السكن والمودة، لا المثالية.
• السنة قررت التغاضي والعدل، لا التطلب.
• السلف والعلماء أكدوا أن الحياة لا تستقيم إلا بالتكامل لا بالكمال.

ومن أجمل قصص التغافل :
قصة تغافل النبي صلى الله عليه وسلم عن غيرة عائشة رضي الله عنها:
روى أنس بن مالك رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان عند بعض نسائه، فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين إليه بصحفة فيها طعام، فضربت التي هو في بيتها يد الخادم، فسقطت الصحفة فانكسرت، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يجمع فِلَق الصحفة، ويجمع فيها الطعام، ويقول: “غارت أمكم، غارت أمكم.”
(رواه البخاري)


الدروس من القصة:
1. لم يغضب صلى الله عليه وسلم غضبًا يوقع عقوبة، بل تعامل مع الموقف بلين ورحمة.
2. تفهم طبيعة الغيرة عند النساء، وقال: “غارت أمكم”، أي اعتذر عنها ولم يفضحها.
3. أصلح الموقف بنفسه بهدوء، جمع الطعام ولم يعنف أو يوبخ.
4. التغافل النبوي كان رحمة تربوية، فلو كان الكمال هو المطلوب، لما رضي بهذا الفعل، لكنه علّمنا أن الزواج يحتاج رحمة قبل كل شيء



وخلاصة القول: العلاقة الزوجية لا تُبنى على الكمال، بل على السعي المشترك نحو التفاهم والتكامل، مع القبول المتبادل للعيوب والنواقص.



خاتمة:

لن تزدهر العلاقة الزوجية بالسعي إلى “صورة مثالية” غير واقعية، بل بالعمل الدؤوب لتكميل بعضنا بعضًا، وتقبّل العيوب، والاحتفاء بالاختلاف. فليتذكّر كل زوجين: نحن لا نبحث عن نصفنا الأفضل، بل نصنعه معًا من خلال التكامل، لا الكمال.
15.05.202505:46
إليك مقالًا بعنوان: “الحياة الزوجية والمثالية"


كثيرًا ما يتخيّل الناس أن الحياة الزوجية المثالية هي تلك الخالية من الأخطاء، المكتملة من كل جانب، التي لا يشوبها نقص ولا خلاف. وهذا التصوّر المثالي يُثقل كاهل الزوجين بتوقعات غير واقعية، ويجعل من أي زلة أو اختلاف سببًا في الإحباط وربما الانفصال. والحقيقة التي يغفل عنها كثيرون هي أن الحياة الزوجية لا تقوم على الكمال، وإنما على التكامل.

الكمال لله وحده

فالعلاقة الزوجية ليس فيها كمال مطلق، لأن الكمال لله وحده، والزوجان بشر، لا يوجد إنسان كامل، ولا زوج مثالي ولا زوجة مثالية، وكل إنسان يحمل في طباعه نقائص وضعفًا، كما قد يصدر منه الخطأ أو التقصير. لذلك، من الطبيعي أن تحتوي العلاقة الزوجية على تفاوت، واختلافات في الطباع، وتحديات في المواقف.

لكن قد توجد لحظات من “الكمال النسبي”، حين يتعامل الزوجان بحكمة ورحمة وتفاهم، فيشعران بسعادة ورضا عميق، وهذه اللحظات لا تدوم دومًا، بل تتجدد وتُبنى بالتعب والتسامح والنية الصادقة.

والزواج الناجح ليس هو الذي يجمع بين شخصين بلا عيوب، بل هو الذي يجمع بين شخصين يعرفان كيف يكمل أحدهما نقص الآخر.

وإليك مفهوم التكامل

التكامل في الزواج يعني أن يتعاون الزوجان ليسدّ كل منهما ما يعجز عنه الآخر. فالرجل قد يبرع في اتخاذ القرار وتحمل المسؤوليات الكبرى، والمرأة قد تبرع في إدارة تفاصيل الحياة اليومية ورعاية الأبناء. وقد تكون الزوجة أكثر صبرًا، فيوازن الزوج هذا بقرارات حاسمة. وهكذا، تتوزع الأدوار والمهام بشكل يخلق انسجامًا لا يمكن أن يتحقق إن بحث كل طرف عن “كمال” لا وجود له.

والتغاضي والتقدير أساس التكامل

لكي يتحقق هذا التكامل، لا بد من التغاضي عن الهفوات، والتغافل عن الصغائر، وتقديم التقدير بدلًا من النقد المستمر. الزواج ليس ساحة للحسابات الدقيقة ولا مكانًا لتصيد الأخطاء، بل هو بيئة رحيمة يُقبل فيها الإنسان بضعفه ونقصه، ويُدعم ليصبح أفضل لا ليُدان على ما ليس فيه كمال.

التكامل يُثمر الاستقرار

حين يُدرك الزوجان أن كمال الحياة الزوجية يكمن في التكامل لا في الكمال، تنخفض حدة التوتر، وتعلو قيمة التعاون، ويصبح كل طرف ممتنًا للآخر بدلًا من أن يكون دائم التطلّب منه. ويثمر هذا الوعي سكينة وسعادة واستقرارًا طويل الأمد.

والدليل على أن الحياة الزوجية قائمة على التكامل لا الكمال هو :
أولًا: من القرآن الكريم
1. قوله تعالى:
“وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً
(سورة الروم: 21)
الدلالة: لم يقل لتجدوا الكمال فيها، بل لتسكنوا، والسكن لا يعني الكمال بل الراحة والطمأنينة، وهذا يتحقق بالتفاهم والتراحم لا بالتطلب والتكميل.
2. قوله تعالى:
“وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ
(سورة النساء: 19)
قال ابن كثير: أي طيبوا أقوالكم، وحسّنوا أفعالكم وهيئاتكم بحسب قدرتكم.
الدلالة: هذا يدل على التعامل بالمعروف والتغاضي، لا السعي لكمال لا يُطاق.

3. قوله تعالى:
قال الله تعالى عن نبيه صلى الله عليه وسلم لما أخطأت بعض أزواجه: {عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ} [التحريم:3].



ثانيًا: من السنة النبوية
1. حديث النبي صلى الله عليه وسلم:
“لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقًا رضي منها آخر.
(رواه مسلم)
الدلالة: هذا الحديث أصل في التغاضي والتكامل، وأن الإنسان لا ينظر إلى العيب فقط، بل يوازن بين المزايا والعيوب. فلو كانت العلاقة الزوجية تُبنى على الكمال، لما كان لهذا الحديث معنى.
2. سيرة النبي صلى الله عليه وسلم مع أزواجه
• كان يتغافل عن بعض التصرفات، ويتحمّل الغيرة، ويتعامل بالرفق واللين. فقد كسرت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها صحفة أمامه، ولم يغضب غضبًا شديدًا، بل قال: “غارت أمكم.” (رواه النسائي وأحمد).
الدلالة: لو كانت الحياة الزوجية مبنية على الكمال، لكان الخطأ البسيط مرفوضًا، لكنه صلى الله عليه وسلم علّمنا التوازن.

ثالثًا: من أقوال العلماء والحكماء
1. قال الإمام أحمد بن حنبل:
“«تسعة أعشار العافية في التغافل عن الزلات»، ثم قال: «بل هي العافية كلها». والتغافل فن من فنون الحياة.
الدلالة: الحياة الزوجية تحتاج إلى التغافل عن العيوب الصغيرة، لأن الكمال غير ممكن.
2. قال ابن الجوزي:
“ما يزال التغافل عن الزلات من أرقى شيم الكَرام؛ فإن الناس مجبولون على الزلات والأخطاء! فإن اهتم المرء بكل زلة وخطيئة تعِب وأتعب.أهـ

“ومن أعظم الظلم أن تطالب زوجتك بالكمال، وأنت مليء بالعيوب.
الدلالة: لا يجوز مطالبة الآخر بما لا تملكه أنت، فالكمال لله وحده.

ومن جميل قول أَكْثَمُ بن صَيْفِي: «مَنْ شَددَ نَفرَ، وَمَنْ تَرَاخى تَألف، والشْرَفُ في التغافُل».
ويروى عن أبي بكر الصديق، رضي الله عنه، قوله: «من امتطى زمام التغافل ملك زمام المروءة». قيل: أشرف الكرم تغافلك عما تعلم.١
04.05.202512:36
كان يقال: لا تزوج كريمتك إلا من عاقل، فإن أحبها أكرمها، وإن أبغضها أنصفها.

قال غيره: لا تزوج وليتك إلا من ذي دين، فإن أحبها أحسن إليها، وإن أبغضها لم يظلمها.

قال الأصمعي، قال الحسن: كان أهل الجاهلية إذا خطب الرجل المرأة تقول: ما حسبه، وما حسبها؟ فلما جاء الإسلام، قالوا: ما دينه، وما دينها؟ وأنتم اليوم تقولون: ما ماله، وما مالها؟.

بهجة المجالس
13.05.202507:56
نعم كهف المؤمن : زوجة صالحة يأوي إليها ، فتخفّف عنه مكابدة الحياة ، وتسنده عند النوازل .

الشيخ | فايز الزهراني
12.05.202521:55
متدينون بلا أخلاق !

حينما ينسى الزوج أن الدين المعاملة ، يظن أن الدين محصور في أركان الإسلام فقط، وأنه بإظهار شعائره؛ من لحية مشذبة، وثوب قصير ، ومسواك لا يفارقه ، أنه أحسن صنعًا ، وتناسى أن الدين كله خلق، أو كما قال ابن القيم في "مدارج السالكين" : الدين كله خلق. فمن زاد عليك في الخلق: زاد عليك في الدين...

فتجده إذا دخل بيته أسد ، وإذا فارقه فهد، فظًا غليظ القلب، قاس لا تعرف الرحمة طريقًا إلى قلبه وبالتالي إلى لسانه ويده، صخابًا لعانًا في بيته، يزبد ويرعد على كل صغيرة وكبيرة، ولا ينظر إلا إلى النقطة السوداء، ويهين زوجه أمام أولادها، وربما مد يده عليها بتأويل مغلوط لمفهوم القوامة، متناسيًا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي”.

غير مدرك أنّ التدين الحقيقي لا يُقاس بكثرة الصلاة ولا بطول اللحية فقط، بل يُقاس بحُسن الخُلق، خاصةً مع من يعيشون تحت كنفه، أو ولاه الله أمرهم، أو مع من لا يملكون الدفاع عن أنفسهم أمامه كالزوجة أوالخادم، فزوجه ليست خادمة، ولا جارية، ولا أداة لتفريغ الغضب، بل هي أمانة في عنقه، ففي سنن الترمذي عن عمرو بن الأحوص عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ألا واستوصوا بالنساء خيرا، فإنما هن عوان عندكم.

وفي حديث أبي شريح خويلد بن عمرو الخزاعي يقول: قال النبي ﷺ: (اللهم إني أُحَرِّج حق الضعيفين، اليتيم والمرأة). حديث حسن، رواه النسائي بإسناد جيد.

قال النووي في رياض الصالحين: معنى: أحرج ـ ألحق الحرج ـ وهو الإثم ـ بمن ضيع حقهما، وأحذر من ذلك تحذيرا بليغا، وأزجر عنه زجرا أكيدا. اهـ.

وقال المناوي في فيض القدير: بأن تعاملوهما برفق وشفقة، ولا تكلفوهما ما لا يطيقانه، ولا تقصروا في حقهما الواجب والمندوب، ووصفهما بالضعف استعطافا وزيادة في التحذير والتنفير، فإن الإنسان كلما كان أضعف كانت عناية الله به أتم، وانتقامه من ظالمه أشد. اهـ.

ولما ضربت امرأة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم غضب من ذلك، فعن عبد الله بن زمعة قال "وعظ النبي صلى الله عليه وسلم في النساء فقال: يضرب أحدكم امرأته ضرب العبد ثم يعانقها آخر النهار" رواه البخاري .
ولما جاءت نساء يشكون أزواجهن! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لقد طاف بآل محمد نساء كثير يشكون أزواجهن، ليس أولئك بخياركم" رواه أبو داود .

فما الفائدة أن يحفظ القرآن كله، ويقوم الليل، ويضرب زوجه في النهار؟
وقد عذبت امرأة في النّار في هرة ، فكيف بمن استرعاه الله ؟!


فيا من تظن نفسك متدينًا، راجع تدينك إن كنت ترهب زوجك بصوتك، وتُحزنها بكلماتك، وتُطفئ نور قلبها بجفائك وسوء عشرتك، راجع نفسك قبل أن تُفاجَأ يوم القيامة بأن أقرب الناس إليك – زوجك – هي خصمك بين يدي الله تبارك وتعالى، وقد ظلمت نفسك ظلمًا عظيمًا ..

فالتدين ليس غلافًا خارجيًا؛ بل نورٌ داخلي تصدقه الأفعال والأقوال، وأقرب الناس إليك هم أول من يشهد على صدق هذا النور أو كذبه. فإن أردت أن تعرف قدرك عند الله، فانظر إلى أخلاقك مع أهلك .

والصحيح أن علينا أن نوسع دائرة التدين ونصحح تصوراتنا؛ لتشمل كل خُلق جميل وكل معنىً من المعاني السامية كالخيرية والإحسان والعشرة بالمعروف و ..

وفي الحديث الصحيح قال نبينا صلى الله عليه وسلم: «إنَّ اللهَ لَيبلغُ العبدَ بحُسنِ خُلُقِه درجةَ الصومِ والصلاةِ»، وهذا بيان مهم على أهمية شمول حسن الخلق في دائرة الطاعة و "التدين".

وقد حض الإسلام على حسن معاملة الزوج لزوجته، كما قال تعالى: وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا{النساء:19}. 

فقال الجصاص: أمر للأزواج بعشرة نسائهم بالمعروف، ومن المعروف أن يوفيها حقها من المهر والنفقة والقسم، وترك أذاها بالكلام الغليظ، والإعراض عنها، والميل إلى غيرها، وترك العبوس والقطوب في وجهها بغير ذنب، وما جرى مجرى ذلك، وهو نظير قوله تعالى: فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان. اهـ.
 
أما عن تفسير قوله تعالى: وعاشروهن بالمعروف. {النساء:19}.
 فقد قال ابن كثير في تفسيره: أي طيبوا أقوالكم لهن، وحسنوا أفعالكم وهيئاتكم بحسب قدرتكم كما تحبذلك منها، فافعل أنت بها مثله، كما قال تعالى: ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف. انتهى.

فالزوج مطالب بأن يسعد زوجته، كما أنها مطالبة بإسعاده.

وقال أبو السعود في تفسيره: وعاشروهن بالمعروف خطاب للذين يسيئون العشرة معهن، والمعروف ما لا ينكره الشرع والمروءة، والمراد ههنا النصفة في المبيت والنفقة والإجمال في المقال ونحو ذلك. انتهى.

وقيل : المعروف أن لا يضربها ولا يسيىء الكلام معها ويكون منبسط الوجه لها ، وقيل : هو أن يتصنع لها كما تتصنع له. انتهى.

وجاء التحذير من الاعتداء على المرأة وظلمها، كما قال المولى تعالى: فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا {النساء:34}.  
13.05.202507:04
كان محمد بن حسين يقول:
‏"اللهم ارزقني امرأة
‏١-تسرني إذا نظرت،
‏٢-وتطيعني إذا أمرت،
‏٣-وتحفظني إذا غبت".
‏[بهجة المجالس ص: ١٨٣].
27.04.202507:48
«المُصلِحُ هو الذي يحثُّ الزوجَ على الإحسانِ لزوجتِه الضعيفةِ، والمُفسِدُ هو الذي يدعوه لإظهارِ عنترياتِه عليها جهلًا بالمعنى الحقيقيِّ للرجولةِ.»
11.05.202520:14
حسن الخلق ..

قال ابن عباس -رضي الله عنهما- في تفسير قوله تعالى (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ):

أمر الله المؤمنين بالصبر عند الغضب, والحلم والعفو عند الإساءة, فإذا فعلوا ذلك عصمهم الله من الشيطان, وخضع لهم عدوُّهم, كأنه وليّ حميم.

هذا أثر المعاملة الحسنة على العدو فكيف بأثرها على المحب؟

كلمة طيبة، وابتسامة جميلة، وهدية بسيطة، كفيلة بتغيير حال الإنسان !

قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:
"إِنَّكُمْ لَا تَسَعُونَ النَّاسَ بِأَمْوَالِكُمْ، وَلَكِنْ لِيَسَعْهُمْ منكم بَسْطُ الْوَجْهِ، وَحُسْنُ الْخُلُق"
"الكلمةُ الطيبةُ صدقةٌ"
"تبسمك في وجه أخيك لك صدقة"
"تهادوا تحابوا"

الشيخ : أحمد الهاجري
12.05.202521:55
قال القرطبي في الجامع لأحكام القرآن: إن كنتم تقدرون عليهم، فتذكروا قدرة الله، فيده بالقدرة فوق كل يد، فلا يستعلي أحد على امرأته، فالله بالمرصاد. اهـ. 

 فالشرع لا يقر الزوج على الظلم والاعتداء، بل يأمره بالرفق، واللين، وحسن التعامل مع الزوجة، وهو الهدي الذي كان عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- مع زوجاته، ولا يجوز الحكم على الشرع بتصرفات الناس أو أقوالهم المعارضة له، فالشرع حاكم لا محكوم عليه.

فإن الله تعالى أمر عباده بالوفاء بالعقود بجميع أنواعها، فقال تبارك وتعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ [المائدة:1].
وإن من أغلظ العقود وآكدها عقد النكاح، ولذلك قال الله عنه: وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقاً غَلِيظاً [النساء:21].

ومن موجبات الوفاء بعقد النكاح أداء الحقوق بين الزوجين، فالزوج ملزم بذلك والزوجة ملزمة به كذلك
ومن هذه الحقوق حسن العشرة .. كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياتة مع نسائه وإحسانه إليهن في بيته ، فقد كان المثل الأعلى في المودة والموادعة واجتناب هجر الكلام ومره، وحفظ كرامتها وعدم خدش إحساسها ومشاعرها ، فقال صلى الله عليه وسلم "ولا تضرب الوجه ولا تقبح" رواه أبو داود بإسناد حسن.
قال المنذري يرحمه الله : أي لا تسمعها المكروه ولا تشتمها ولا تقل قبحك الله.

فإن زوجك هي الأحقُّ بالبِشْر وحسن الخلق، والإحسان وجلْب النَّفْع، ودفْع الضرِّ والظُّلم، وأعْلى النَّاس رتبةً في الخير مَن كان خيرَ النَّاس لزَوْجِه، فإذا كان الرَّجُل كذلك فهو خير النَّاس، وإن كان على العكْسِ من ذلك فهو في الجانب الآخَر من الشَّرِّ، ولا شكَّ أنَّ مَن كان كذلك، فهو مَحْروم التَّوفيق، زائغ عن سواء الطَّريق.

وقال الله تعالى(فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً) [النساء:19]، فقال صلى الله عليه وسلم "لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقاً رضي منها آخر" رواه مسلم .

ولنا فيه أسوة حسنة .. لمن كان يرجو الله واليوم الآخر .

فكن رجلًا في الإحسان، شجاعًا في التغافل، قويًا تملك غضبك ولا يملكك ولا يرديك صريعًا .. في عرصات القيامة!

فإن الضعف يكمن بسوء الخلق والعشرة والغضب !
وإن القوة تكمن بحسن الخلق وحسن الخلق من الإيمان وبه يزيد .

وسؤال أخير :
أو بعد كله هذه النصوص الشرعية القطعية تسيء ؟!
سل نفسك إلى أي دين تحتكم أم إلى هواك وشيطانك؟!

والله من وراء القصد
12.05.202502:52
قال الغزالي:

‏"الطبع اللئيم يميل إلى اتباع الهفوات والإعراض عن الحسنات بل إلى تقدير الهفوة فيما لا هفوة فيه".

‏إحياء علوم الدين ٢/ ٢٣١.
🛑


لقاء بعنوان:
المرأة في المحتوى الرقمي

تقديم: فايز الزهراني

الموعد: اليوم السبت ١٢ ذو القعدة
الساعة: ٨.٣٠ ليلاً بتوقيت مكة، إن شاء الله.

زوم: https://us02web.zoom.us/j/87191608034
فقد روح الحياة = المشاعر
أ.ياسر الحزيمي

«أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان على المنبرِ وعليه خاتمٌ مِن ذهبٍ ، فقال للناسِ : إليكم نظرةً ، وإليه نظرةً ، فرَمى به»

إسناده صحيح .

🔗https://youtu.be/KGs8nhP12KM?si=i33BfMZm-nZBcLv9

▶️فديوهات قصيرة
12.05.202506:12
قانونًا أم مروءة ؟!

د.نايف نهار


▶️ https://youtu.be/lwIsyO5cZOM?si=M2bQRWRCQELGN6Ro
15.05.202505:46
13.05.202507:55
登录以解锁更多功能。