وذكر القاضي عياض رحمه الله :أن علماء القيروان ردوا كلام أبي جعفر الداودي الأسدي لما كتب إليهم فأجابوه بقولهم : " اسكت لا شيخ لك " اﻫـ. (ترتيب المدارك للقاضي عياض) (623/4) https://t.me/Prof_Dr_Mahmoud
وذكر القاضي عياض رحمه الله :أن علماء القيروان ردوا كلام أبي جعفر الداودي الأسدي لما كتب إليهم فأجابوه بقولهم : " اسكت لا شيخ لك " اﻫـ. (ترتيب المدارك للقاضي عياض) (623/4) https://t.me/Prof_Dr_Mahmoud
العجب قاتل إنما يقيمك علمك ما لم تغتر فإذا اغتررت سقطت. وأصبحت غرضا للتوبيخ من جاهل. قال الماوردي : " ومما أنذرك به من حالي أنني صنفت في البيوع كتابا جمعت فيه ما استطعت من كتب الناس ، وأجهدت فيه نفسي وكددت فيه خاطري ، حتى إذا تهذب واستكمل وكدت أعجب به وتصورت أنني أشد الناس اضطلاعا بعلمه ، حضرني ، وأنا في مجلسي أعرابيان فسألاني عن بيع عقداه في البادية على شروط تضمنت أربع مسائل لم أعرف لواحدة منهن جوابا ، فأطرقت مفكرا ، وبحالي وحالهما معتبرا ، فقالا : ما عندك فيما سألناك جواب ، وأنت زعيم هذه الجماعة ؟ فقلت : لا. فقالا : واها لك ، وانصرفا. ثم أتيا من يتقدمه في العلم كثير من أصحابي فسألاه فأجابهما مسرعا بما أقنعهما وانصرفا عنه راضيين بجوابه حامدين لعلمه ، فبقيت مرتبكا ، وبحالهما وحالي معتبرا وإني لعلى ما كنت عليه من المسائل إلى وقتي ، فكان ذلك زاجر نصيحة ونذير عظة تذلل بها قياد النفس ، وانخفض لها جناح العجب ، توفيقا منحته ورشدا أوتيته ". أدب الدنيا والدين: ٨٢.
القطعيات في الدين أكثر من الظنيات، وإنما طال الحديث في المختلف فيه، لأن المتفق عليه يكتفى في عرضه بسطر واحد إذ اتفق عليه، أما المختلف فيه فيستغرق صفحات لعرض الخلاف والأدلة والرد عليها وغير ذلك، فلا تنخدع بمن يقول لك ارجع لكتب الفقه فستجدها زاخرة بالخلاف، فقل له لأن المتفق عليه يذكر في سطر واحد.
القول القوي بحاجة إلى القول الضعيف ليبين قوته، ويقولون:بذكر الخطأ يشرق وجه الصواب، لذلك قال الله تعالى (وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين) فإن استبانة سبيل المجرمين أصل أصيل في استبانة سبيل المؤمنين.
من دروس أ.د/ محمود عبدالرحمن
21.03.202520:52
يكفي أهل الحديث شرفا انتسابهم إلى رسول الله سيدنا محمد، وهم إن لم يصحبوا نفسه فقد صحبوا أنفاسه ونطقوا بما نطق به واتبعوه بأن حركوا شفاههم كما كان يحرك المصطفى صلى الله عليه وسلم شفتيه، وهذا اتباع نادر واقتفاء لطيف أهل الحديث هم أهل الرسول وإن * لم يصحبوا نفسه، أنفاسه صحبوا
قال أبو بكر الحميدي القرطبي:
نور الحديث مبِين فادنُ واقتبسِ * واحد الركاب له نحو الرضا الندسِ واطلبه بالصين فهو العلم إن رفعت * أعلامه برباها يا ابن أندلسِ فلا تضع في سوى تقييد شارده * عمراً يفوتك بين اللحظ والنفسِ وخل سمعك عن بلوى أخي جدل * شغل اللبيب بها ضرب من الهوسِ ما إن سمت بأبي بكر ولا عمر * ولا أتت عن أبي هرٍّ ولا أنسِ إلا هوًى وخصومات ملفقة * ليست برطب إذا عدت ولا يبسِ فلا يغرك من أربابها هذر * أجدى وجدك منها نغمة الجرسِ أعرهمُ أذناً صَمَّا إذا نطقوا * وكن إذا سألوا تعزى إلى خرسِ ما العلم إلا كتاب الله أو أثر * يجلو بنور هداه كل ملتبسِ نور لمقتبس خير لملتمس * حِمى لمحترس نعم لمبتئسِ فاعكف ببابهما على طِلابهما * تمحو العمى بهما عن كل ملتمسِ ورد بقلبك عذبًا من حياضهما * تغسل بماء الهدى ما فيه من دنسِ واقفُ النبي وأتباع النبي وكن * من هديهم أبداً تدنو إلى قبسِ والزم مجالسهم واحفظ مجالسهم * واندب مدارسهم بالأربع الدرسِ واسلك طريقهم واتبع فريقهمُ * تكن رفيقهمُ في حضرة القدسِ تلك السعادة إن تلمم بساحتها * فحط رحلك قد عوفيت من تعسِ
حاجة الفكرة إلى من يعترض عليها أكبر من حاجتها إلى من يستدل لها، لأن من يستدل لها يثبت لها شهادة ميلاد، أما من يعترض عليها ويُرَدُّ عليه يثبت لها شهادة بقاء، وحاجة الفكرة إلى بقائها أفضل وأهم من مجرد حاجتها إلى الميلاد.
من دروس أ.د/ محمود عبدالرحمن
19.03.202509:12
اليوم (الأربعاء) بالجامع الأزهر بإذن الله محاضرة د/ محمود عبدالرحمن بعد صلاة التراويح مباشرةً في إطار ملتقى الأزهر والمحاضرة عن (مكانة المرأة في الإسلام)