الاهتمام بأمر المسلمين، ورحمتهم، والحزن لمصابهم، وانشغال القلب به، والدعاء لهم، من علامات الإيمان.
وفي الحديث: (( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)).
فمن لم تحصل له هذه الحالة فلضعف إيمانه.
كما أنّ ذلك من أسباب نجاة الداعي المهتم بأمر المسلمين، ومن نصرة إخوانه.
وقد روى ابن بطة وغيره عن عون بن عبد الله قال: بينا رجل في بستان بمصر في فتنة آل الزبير جالس مكتئب ينكت بشيء معه في الأرض, قال له رجل صالح: ما لي أراك مهموماً حزيناً…
فقال: اهتماما بما فيه المسلمون
قال: فإن الله سينجيك بشفقتك على المسلمين, واسأل, فمن ذا الذي يسأل الله فلم يعطه, أو دعا الله فلم يجبه, وتوكل على الله فلم يكفه, أو وثق به فلم يجده.
فدعا الرجل، فسلم من الفتنة ولم تصبه.