المُشاركة ³
صَفعَة ..
تَليهَا صَفعَة ..
تَتبَعُهَا صَفعَة ..
يَكفي، لَقد تَخدَّرت روحي!
أمَا من نِهايَةٍ لِسيلِ الصَّفعاتِ
الَّتي تَنهالُ علَيَّ كَضربٍ مُبرح
أركُضُ بكلِّ قوتي مُخدَّرةَ الرٌُوحِ وَاهِنة الجَسد
لأصِلَ إلى نِهايةِ هذا الدَّربِ الدِّيجوري
تَمتَدُ الأباخِسَ نَحوي لِتَصفعني
أحاوِلُ الفِرار
مَا إن ألبَثَ قليلاً، إلَّا وضَربةً مُباغِتةً
تَقسمُني إلى أشلاءَ مُبَعثَرَة
يَئِنُ فُؤادي المُتهَشِّمُ كَما لو شَوَّهتهُ الضِّبَاع
ويَصرُخُ بوجَعٍ سَحيق
- تَعبت، أمَا من نِهايَة؟
إلى مَتى أخبِروني!
مَتى سَتكُفُّ الأشياءُ الَّتي أحبَّها أذاهَا عنّي!
أتلَظَّى بِنارِ الخُذلانِ الَّذي يَكوي مُهجَتي
أَ ألَملِمُ جُرحي النَّازِفَ وأصمُت؟
أم أصرُخَ بكلِّ قوتي يَكفي؟
ما مِن إجابة
وَجسي يُهدَرُ عَبثًا
حُنجُرتي تعبت من صوتي الَّذي لا يُجاب
من نِداءاتي الَّتي تُضربُ بعرضِ الحائطِ وتَذهبُ هباءًا منثورا
أمَا من أحدٍ يَستَطيعُ الإنصَات لِضجيجِ روحي؟
أهذهِ الصَفعاتُ الَّتي تشطُر فُؤادي إلى نِصفينِ أزلِّية؟
أما مِن مَخرج
أمَا من يدٍ تنتَشلُني
تُجيبُ نداءاتي
تَفهمُ صمتي
وأن قَسوتي لَيسَت إلَّا رَدةَ فعلٍ لأفعالٍ شَنيعةٍ أكمدَتني!
- سَـراب
