الثامن والعشرون من مارس..
عاهدت نفسي أن أكتب هذا النص وكأنه آخر كلماتي فقد يكون النص الأخير حقاً. الخامسة إلا ربع فجراً بعد قضاء سويعات صحبة هواجيسي وأفكاري ولوم نفسي خلدت لفراشي بهدوءٍ تام وكأن داخلي يعلم أنِّي شارفت على الرحيل أغمضت عينيّ ولكني لم أنم شعرت بأني أعبر لعالمٍ آخر بعيد عن كل هذا الصخب والوجع بدأت نبضات قلبي تتباطأ وكأنها تعلمني بقرب النهاية وكأن الحياة تودعني برفق مر من أمامي شريط حياة فيولا لحظات الفرح التي ظننتها خالدة رغم ندرتها وليالي التعب والمرض ، الرسائل التي كتبتها ولم أرسلها الكلمات التي ظلت حبيسة صدري ولم أجرؤ على نطقها الوجوه التي أحببتها وسأرحل عنها دون وداع. تركت كل شيءٍ ينساب من بين يدي استسلمت لهذا الهدوء الغريب وانتظرتُ النهاية ولا شيء غيرها . ولكن قبل أن أرحل تماماً جاء صوتٌ من عمق السكون يهمس بإسمي ..