ختمة سماع(حزب يومياً)

"جاهد قدر المستطاع أن تستفتح وردك القرآني مع بداية كُل صباح، ضع في حُسبانك أن الورد القرآني كلّما تأخرت عنه كلّما ثَقُل عليك واستصعبته فيكون عُرضة للإهمال، وكلّما أتيت به مُبكرًا سَهُل عليك وهان واستلذّيت به ورُزقت به البركة وانشـراح الصدر".

‏"حين تحافظ على وردك القرآني ؛ فأنت تحافظ على قلبك من الزيغ والضياع.

القرآن كالأوتاد؛ كلما أكثرت من تلاوته رسخ قلبك".

اقرأ وتأمل سورةَ الكهفِ التي
‏قد خصَّها الفتَّـاح بالأنوارِ
‏وبساعةِ الدعواتِ خصص ربعها
‏وتذكَّر الأموات بالإسرارِ

﴿وَقُرْآنًا فَرَقْناهُ لِتَقْرَأهُ عَلى النّاسِ عَلى مُكْث﴾

عَلى مُكْثٍ، أيْ مَهَلٍ وتُؤَدَةٍ وتَثَبُّتٍ، وذَلِكَ يَدُلُّ عَلى أنَّ القُرْآنَ لا يَنْبَغِي أنْ يُقْرَأ إلا كذلك، وقد أمر تعالى بما يَدُلُّ عَلى ذلك في قوْله:
﴿وَرَتِّلِ القُرْآنَ تَرْتِيلًا﴾

﴿كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ﴾

أنتَ تَحتاجُ للثَّبات فِي كلِّ شَيء : دِينك، أخلاقِك، صبرُك على النّاس، عِند المَصائب والمِحن.

تِلاَوتك اليَوميّة للقُرآن الكَريم، تُعطيكَ ذلك.

قال ابن مسعود رضي الله عنه: «من كان يحب أن يعلم أنه يحب الله عز وجل، فليعرض نفسه على القرآن، فإن أحب القرآن يحب الله؛ فإنّما القرآن كلام الله، فمن أحبّ القرآن فهو يحبّ الله عزّ وجل».

"من عجائب القُرآن؛ أنّه لا يُملّ ولا تملّ منه النّفوس مهما قرأته وتزوّدت منه، كل من أقبل عليه صادقًا وجد به معنى الكفاية والمعيّة وكلام الله نور، والنّور إذا حلّ على الظلمة بدّدها وأزالها، كذلك ظلمة الروح وظلمة القلب وظلمة النّفس؛ تنجلي مع التعرّض المستمر للقرآن".

لن تجـد كالقـرآن سلوة و جبرا و أُنْسَا حين تعصف بك الدنيا وتضربك أمواج الحياة ..

‏آية تُسكن قلبـك، وآية تُنيـر بصيرتك ..
‏وآية تقول صبرا ..
وأخرىٰ تقول لك اثبـت ..