يمضي العمر مسرعًا، وكل لحظة تمرّ تُعلّمني شيئًا جديدًا عن نفسي، عن صبري، عن قوتي الخفية، وعن قدرتي على النهوض، لم أعد أهرب من الذكريات، بل أصبحت أواجهها بثبات، وأفهم ما كانت تُخفيه عني، لم تَعُد الجراح تُضعفني، بل صاغتني كما تُشكّل النار المعادن النفيسة، في صمتي وجدتُ صوتي الحقيقي، ومع كل تجربة مررتُ بها، نضجتُ أكثر، وازدادت قوتي، أنا لا أُغلق الصفحات هربًا، بل أقرؤها بتمعّن، أفهمها، ثم أمضي بثقة نحو ما أستحق، نحو حياةٍ لا تُقاس بعدد الضربات، بل بعدد المرات التي وقفتُ فيها أقوى.