Мир сегодня с "Юрий Подоляка"
Мир сегодня с "Юрий Подоляка"
Труха⚡️Україна
Труха⚡️Україна
Николаевский Ванёк
Николаевский Ванёк
Мир сегодня с "Юрий Подоляка"
Мир сегодня с "Юрий Подоляка"
Труха⚡️Україна
Труха⚡️Україна
Николаевский Ванёк
Николаевский Ванёк
قناة | عبدالقادر سبسبي avatar

قناة | عبدالقادر سبسبي

TGlist 评分
0
0
类型公开
验证
未验证
可信度
不可靠
位置
语言其他
频道创建日期Серп 16, 2022
添加到 TGlist 的日期
Бер 12, 2025
关联群组

"قناة | عبدالقادر سبسبي" 群组最新帖子

شخص علق على اقتباسي لعالم في فلسفة العلم في شأن الفلسفة "هي شيء يفسد اللغة"

فقال أن العكس صحيح وأن الفلسفة عبارة عن بيان دقة المصطلحات وتحريرنا.

فقلت له هذا رأيك ولا يهمني ولا أحترمه

فأرسل لي هذه
😁😁
من هذه الكلمة علم أنني غير محترم وكذاب ومدعي الثقافة الوهمية
ماشاء الله لم يتبين هذا له حتى خالفته
أنواع العلموية:

النوع الأول هو العلموية المعرفية، التي ترى أن المعرفة تقتصر على ما يمكن الحصول عليه من خلال المناهج العلمية. بمعنى آخر، إذا تعذّر دراسة شيء ما علميًا، فلا يُعتبر معرفة حقيقية. أما النوع الثاني فهو العلموية الأنطولوجية، التي ترى أن الأشياء التي يمكن أن تكون موضوعات للبحث العلمي هي وحدها الموجودة بالفعل. هذا يعني أنه إذا لم يستطع العلم دراسته، فهو غير موجود حقًا.

النوع الثالث هو العلموية القيمية الضعيفة axiological، التي تُقدّر الأنشطة العلمية فقط باعتبارها ذات معنى من بين جميع الأفعال البشرية. وتجادل بأن العلم هو المسعى الوحيد القيّم أو الجدير بالاهتمام. أما النوع الرابع، وهو العلموية القيمية القوية، فيقترح أن الأحكام الأخلاقية يجب أن تُفحص من خلال العلم وحده، مما يعني أن الأسئلة الأخلاقية يجب معالجتها من خلال البحث العلمي.

وأخيرًا، هناك العلموية الوجودية existential، التي تؤكد أن جميع المشكلات الوجودية المتعلقة بالحياة البشرية يمكن حلها في نهاية المطاف من خلال العلم. وتضع هذه النظرة العلمَ مرجعًا نهائيًا حتى في مسائل الوجود الإنساني ومعناه، وهذه تسمى المنهجية الأحادية methodological monism.
يقول Neurath واصفا الفلسفة "شيء يفسد اللغة"

أي تلوثها بالغموض والعمومات، فتقوم بتشويش لفظي
Announcement:

I finished the book, there will be newer editions just fixing whatever writing mistakes I will find and aesthetic mistakes.

I am excited to release my longest study yet, 205 pages.

May Allah bless whoever benefits from it.
تجربة إدوارد جينر ومفهوم المناعة

في عام 1796، لاحظ الطبيب الإنجليزي إدوارد جينر أن بعض النساء اللواتي أصبن بمرض خفيف يُسمى "جدري البقر" لم يُصبن لاحقًا بمرض الجدري المعروف، رغم شدّته وخطورته في ذلك الزمن. فخطر بباله سؤال بسيط لكنه عميق: هل يمكن لمرض خفيف أن يحمي الجسم من مرض خطير؟

قام جينر بتجربة جريئة: أخذ سائلًا من بثور امرأة مصابة بجدري البقر، وحقنه في ذراع طفل صغير. وبعد أيام، عرض الطفل عمدًا للعدوى بفيروس الجدري الحقيقي؛ ولم يُصب بالمرض. وكانت هذه أول تجربة ناجحة في التطعيم vaccination ضد الأمراض في التاريخ.

لكن في ذلك العصر، لم يكن أحد يعرف شيئًا عن الجهاز المناعي immune system، ولم يكن هناك فهم لوجود الأجسام المضادة antibodies، أو الخلايا التائية T-cells، بل لم تكن الفيروسات viruses نفسها مكتشفة بعد. كان ما فعله جينر قائمًا على ملاحظة بسيطة واستنتاج منطقي، وهو ما يُعرف في فلسفة العلم بـ الاستدلال التفسيري abductive reasoning، أي استخدام نتيجة ظاهرة لاقتراح سبب خفي لم يُكتشف بعد.

ثم، مع بداية القرن العشرين، بدأ العلماء يكتشفون كيف يدافع الجسم عن نفسه. فظهر أن هناك خلايا متخصصة تُحارب الجراثيم، مثل البلعميات phagocytes والخلايا اللمفاوية lymphocytes. وتبين أن للجسم نوعين من المناعة:
- المناعة الفطرية innate immunity: وهي الدفاع الطبيعي الذي يولد الإنسان به.
- المناعة المكتسبة adaptive immunity: وهي التي يكتسبها الجسم بعد التعرض للعدوى، وتشمل قدرة الجسم على تذكّر المرض والاستجابة له بسرعة عند تكراره، وهو ما يُعرف بـالذاكرة المناعية immune memory.

ومع تقدم الفهم العلمي، تغيرت طريقة العلماء في تفسير عمل المناعة. فقد ظهر مفهوم التمييز بين الذات وغير الذات (self vs. non-self): أي قدرة الجسم على التفرقة بين خلاياه وبين أي جسم غريب يجب مهاجمته.
معضلة سفينة ثيسيوس في البيولوجيا:

ماذا لو أصيب مريض بالسكري فقمنا باستبدال الخلايا المنتجة للأنسولين؟ ثم أصابته اللوكيميا فاستبدلنا نخاع العظم بما يحمله من خلايا جذعية دموية؟ ثم أصيب بمرض قلبي فاستبدلنا أنواعاً متعددة من خلايا عضلة القلب أو حتى القلب بأكمله؟ ثم خلايا دماغية منتجة للدوبامين لعلاج الباركنسون، وهكذا. تماماً مثل كلام الفلاسفة حول سفينة أرسطو التي يتم استبدال كل أجزائها بأجزاء جديدة، نطرح سؤال الهوية: هل يبقى الشخص نفسه بعد كل هذه التغييرات؟ خاصة إذا كانت الخلايا الجذعية المستخدمة من متبرعين آخرين وتحمل مواد وراثية مختلفة، مما يجعل الفرد كائناً خيمرياً (مزيجاً وراثياً): هل هذا مهم؟ هل يبقى هذا الشخص نفسه؟ وماذا لو قمنا بتعديل الخلايا الجذعية هندسياً وراثياً، هل سيحدث ذلك فرقاً؟

بالنسبة لهم هذا سؤال محوري، كونه أخلاقي.

记录

21.04.202523:59
1.7K订阅者
14.04.202513:05
50引用指数
20.04.202501:32
283每帖平均覆盖率
03.04.202523:59
204广告帖子的平均覆盖率
09.04.202523:59
34.62%ER
28.03.202523:59
16.32%ERR
订阅者
引用指数
每篇帖子的浏览量
每个广告帖子的浏览量
ER
ERR
БЕР '25КВІТ '25

قناة | عبدالقادر سبسبي 热门帖子

قناتنا "بودكاست سراج"

أعمل عليها أنا والأخ عبد القادر سبسبي.
القناة تعنى بشرح مسائل عقدية ومنهجية تتعلق بالتعامل مع الشبهات والمسائل العقدية والفلسفية ومسائل الطبيعيات، ومن السلائل القائمين عليها في القناة بحمد الله ومازالت مستمرة:
◆ سلسلة تخص شرح ونقد المذاهب في فلسفة العلم وبيان تأثيرها على النظريات.
◆ سلسلة تخص موقف أهل السنة من الطبيعيات والتجربة وأصول التعامل معها.
◆ سلسلة تخص الجواب على شبهات الملاحدة العقلية والطبيعية التجريبية.
◆ سلسلة تخص المعرفة ومصادرها وطريقة التعامل مع سفسطات الملاحدة العقلية بشكل منهجي.
◆ التشريع في الإسلام (في مسائل الشبهات الأخلاقية)
◆ سلسلة تخص شرح بعض الكتب المهمة في هذه المواضيع والتعليق على مقالات وأبحاث ذات صلة

وغيرها من السلاسل التي تتعلق بالمواضيع المذكورة كالقدر والرد على الجهمية والنصارى والخ.

رابط القناة: https://www.youtube.com/@srajarabic
10.04.202523:49
تجربة إدوارد جينر ومفهوم المناعة

في عام 1796، لاحظ الطبيب الإنجليزي إدوارد جينر أن بعض النساء اللواتي أصبن بمرض خفيف يُسمى "جدري البقر" لم يُصبن لاحقًا بمرض الجدري المعروف، رغم شدّته وخطورته في ذلك الزمن. فخطر بباله سؤال بسيط لكنه عميق: هل يمكن لمرض خفيف أن يحمي الجسم من مرض خطير؟

قام جينر بتجربة جريئة: أخذ سائلًا من بثور امرأة مصابة بجدري البقر، وحقنه في ذراع طفل صغير. وبعد أيام، عرض الطفل عمدًا للعدوى بفيروس الجدري الحقيقي؛ ولم يُصب بالمرض. وكانت هذه أول تجربة ناجحة في التطعيم vaccination ضد الأمراض في التاريخ.

لكن في ذلك العصر، لم يكن أحد يعرف شيئًا عن الجهاز المناعي immune system، ولم يكن هناك فهم لوجود الأجسام المضادة antibodies، أو الخلايا التائية T-cells، بل لم تكن الفيروسات viruses نفسها مكتشفة بعد. كان ما فعله جينر قائمًا على ملاحظة بسيطة واستنتاج منطقي، وهو ما يُعرف في فلسفة العلم بـ الاستدلال التفسيري abductive reasoning، أي استخدام نتيجة ظاهرة لاقتراح سبب خفي لم يُكتشف بعد.

ثم، مع بداية القرن العشرين، بدأ العلماء يكتشفون كيف يدافع الجسم عن نفسه. فظهر أن هناك خلايا متخصصة تُحارب الجراثيم، مثل البلعميات phagocytes والخلايا اللمفاوية lymphocytes. وتبين أن للجسم نوعين من المناعة:
- المناعة الفطرية innate immunity: وهي الدفاع الطبيعي الذي يولد الإنسان به.
- المناعة المكتسبة adaptive immunity: وهي التي يكتسبها الجسم بعد التعرض للعدوى، وتشمل قدرة الجسم على تذكّر المرض والاستجابة له بسرعة عند تكراره، وهو ما يُعرف بـالذاكرة المناعية immune memory.

ومع تقدم الفهم العلمي، تغيرت طريقة العلماء في تفسير عمل المناعة. فقد ظهر مفهوم التمييز بين الذات وغير الذات (self vs. non-self): أي قدرة الجسم على التفرقة بين خلاياه وبين أي جسم غريب يجب مهاجمته.
17.04.202521:42
Announcement:

I finished the book, there will be newer editions just fixing whatever writing mistakes I will find and aesthetic mistakes.

I am excited to release my longest study yet, 205 pages.

May Allah bless whoever benefits from it.
26.03.202517:13
تكافؤ الأدلة:

يشير هذا المفهوم في فلسفة العلم إلى فكرة أن الأدلة المتاحة قد لا تكون كافية لتحديد أي من النظريات المتنافسة المتعددة هي الصحيحة. ويستند التمييز الأساسي في التكافؤ إلى الأدوات المنهجية المستخدمة لإثباته، مما يؤدي إلى نوعين رئيسيين: نقص التحديد الاستنباطي deductive underdetermination ونقص التحديد التوسيعي ampliative. يعتمد نقص التحديد الاستنباطي، المعروف أيضًا باسم التكافؤ الهيومي، حصريًا على المنهج الاستنباطي الافتراضي hypothetico-deductivism، حيث تُقيّم النظريات بدقة بناءً على نتائجها المستهرجة من المشاهدة والاستنباط من النظرية بحد ذاتها. في المقابل، يوسع التكافؤ التوسيعي هذا من خلال دمج معايير إضافية تتجاوز الاستنباط المحض، مثل الفضائل المعرفية كالبساطة، والخصوبة، والنطاق، والاتساق. بالنسبة لأولئك الذين يدعمون الاستدلال الاستقرائي، قد تشمل هذه الفئة أيضًا أساليب استقرائية متطورة مثل الاستقراء الإقصائي أو الاحتمالية البايزية.

وينشأ تمييز مهم آخر في التكافؤ من نطاق الأدلة المعتبرة. يركز أحد المناهج على التكافؤ العابر transient، وهو حالة تكون فيها النظريات متكافئة بناءً على الأدلة الفعلية المتاحة في حقبة تاريخية محددة. يميل هذا النوع من نقص التحديد إلى أن يزول تلقائيًا مع تراكم الأدلة الجديدة. في المقابل، لدينا التكافؤ الدائم، لا يمكن لأي قدر ممكن من الأدلة الماضية أو الحالية أو المستقبلية تحديد أي نظرية صحيحة. تفترض بعض تفسيرات التكافؤ العابر وجود دليل مستقبلي قادر على حل مشكلة عدم اليقين، ولكن هذا ليس ضروريًا. علاوة على ذلك، يمكن أيضًا تصنيف حالة التكافؤ العابر المستندة إلى أدلة فعلية على أنها نقص تحديد دائم إذا ظلت دون حل حتى عند النظر في جميع الأدلة الممكنة.

ساهم كايل ستانفورد بشكل كبير في دراسة التكافؤ العابر، لا سيما من خلال صياغته لمشكلة البدائل غير المتصورة unconceived alternatives. ويجادل بأن التكافؤ يشكل تحديًا للواقعية العلمية ليس فقط عندما يكون دائمًا، ولكن أيضًا عندما يكون عابرًا بشكل متكرر recurrent transient underdetermination. بمعنى آخر، إذا استمر العلم في إخفاقه في تصور جميع البدائل الممكنة للنظريات القائمة، فإن التكافؤ يظل مشكلة مستمرة. يجد ستانفورد أدلة تاريخية تدعم فكرة أن النظريات العلمية قد استُبدلت في كثير من الأحيان ببدائل لم تُفكر فيها من قبل.

وأخيرًا، يمكن تصنيف التكافؤ بناءً على كيفية تعريف النظرية. يُحافظ النهج التقليدي على التمييز بين بيانات الملاحظة والفرضيات النظرية والبيانات التحليلية، مما يؤدي إلى تكافؤ معزول isolated، حيث تتأثر أجزاء معينة فقط من النظريات العلمية. ومع ذلك، فإن منظورًا أكثر تطرفًا ينكر أي تمييز ذي معنى بين هذه الفئات، مما يؤدي إلى تكافؤ شامل، حيث تُعتبر جميع المعرفة البشرية متكافئة. في حين أن هناك أشكالًا أخرى من التكافؤ فإن هذه التمييزات الثلاثة الرئيسية - المنهجية (الاستنباطية مقابل التوسيعية)، والدليلية (العابر مقابل الدائم)، والنظرية (المعزولة مقابل الكلانية) - هي من بين الأكثر أهمية في المناقشات الفلسفية حول التكافؤ العلمي.
05.04.202503:20
الغفلة هي أول وأخطر مدخل من مداخل الشيطان، وهي أن ينسى الإنسان ذكر الله، ويغيب عن قلبه تعظيمه واستحضار الأمور العظيمة مثل اليوم الآخر والحدود التي تحميه من الوقوع في الحرام أو المكروه. ويستخدم الشيطان في هذا السياق وسيلة "التزيين"، وهي من أخطر الوسائل، وتنقسم إلى:

تزيين قلبي: حيث يجعل الإنسان يظن الباطل حقًا، كما في قوله تعالى: "وزُيِّن ذلك في قلوبكم وظننتم ظن السوء...".

تزيين عيني: حيث يظهر الشهوات في صورة جميلة تغري النفس، كما في قوله تعالى: "زُيِّن للناس حب الشهوات من النساء والبنين...". فعندما تخرج المرأة، يزينها الشيطان في أعين الرجال، حتى تبدو لأحدهم أجمل من زوجته، رغم أن زوجته قد تكون أجمل وأفضل منها.

التزيين الذي يمارسه الشيطان يشبه تخييلات سحرة فرعون؛ فهو لا يغير الحقيقة، لكنه يوهم العقل بها حتى تذوب الحواجز التي كانت تمنع الإنسان من الوقوع في المعصية. وهذا تمامًا ما فعله إبليس مع آدم وحواء عندما زيّن لهما فكرة الخلود، مما أدى إلى غفلتهما عن النهي الإلهي.

المدخل الثاني الذي يستغله الشيطان هو الكسل. وقد أشار ابن القيم إلى أن النبي ﷺ كان يتعوذ من الكسل، حيث قال: "اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل". فالعجز هو عدم القدرة، أما الكسل فهو امتلاك القدرة دون وجود الإرادة للعمل.

الكسل يتسبب في فتور الهمة، وقد أُصيب به آدم عليه السلام، كما في قوله تعالى: "ولم نجد له عزمًا". وعبّر ابن القيم عن هذه الحالة من خلال مفهوم "الإرادة العلمية والإرادة العملية"؛ فالإرادة العلمية تعني أن يعرف الإنسان فضل قيام الليل أو قراءة القرآن، لكنه لا يترجم هذا العلم إلى عمل بسبب ضعف إرادته العملية.

عندما يتعرض القلب للتزيين، ثم تصيبه الغفلة، يصبح الكسل عائقًا أمام تطبيق ما يعرفه الإنسان من الخير، فيقول مثلاً: "لا أريد أن أقوم الليل"، رغم علمه بفضله. وهكذا يكون الكسل سببًا في تعطيل العمل الصالح، وله صور كثيرة ومتنوعة في حياة الإنسان.
العقيدة
19.04.202500:57
يقول Neurath واصفا الفلسفة "شيء يفسد اللغة"

أي تلوثها بالغموض والعمومات، فتقوم بتشويش لفظي
03.04.202503:31
"القلب لا يستقر ولا يطمئن ويسكن إلا بالوصول إلي التوحيد، وكل ما سواه مما يحب ويراد فمراد لغيره، وليس المراد المحبوب لذاته إلا واحدا إليه المنتهى"

ابن القيم
25.03.202517:35
نقد ديكارت للمنطق الأرسطي:

في كتابه "قواعد توجيه العقل" يدرس ديكارت الاستدلال الاستنباطي بأسلوب يُذكرنا بأرسطو، مُحللاً إياه إلى مبادئه الأساسية. تتناول القاعدة العاشرة تحديداً المنطق القياسي (سيلوجي)، مُقرا بمنهجه المُهيكل في الاستدلال المُنضبط، لكنه في النهاية ينتقده لكونه ميكانيكياً بشكل مُفرط. يُجادل ديكارت بأن القياسات تختزل الاستدلال إلى عملية روتينية، حيث تنبع الاستنتاجات بشكل صارم من المقدمات لدرجة أن العقل لم يعد يُشارك بفعالية في محتوى الحجة. ويشير إلى أن هذا يؤدي إلى نوع من الرضا الفكري: إذ يعتمد المُفكر على شكل القياس بدلاً من فهم الروابط المنطقية المُستخدمة فهماً حقيقياً. وبينما يُوفر المنطق الصوري اليقين من خلال بنيته، يُحذر ديكارت من أن هذه الموثوقية ذاتها قد تُضعف العقل، مما يزيد من قابليته للحجج المُضللة (المغالطة) إذا أصبح الاستدلال مجرد مسألة اتباع قواعد مُحددة مسبقاً.

يقارن ديكارت هذا بما يُسميه "العقل غير المُقيّد"، وهو شكلٌ من الفهم أكثر مباشرةً وتركيزًا لا يعتمد على مبادئ شكلية. ويقترح أن المعرفة الواضحة واليقينية لا تنشأ من الاستنباط القياسي وحده، بل مما يُسميه "الحدس"، وهو قدرة فطرية للعقل على إدراك الحقائق مباشرةً وبديهيًا. يرى ديكارت أن الحدس سابقٌ للمنطق الصوري وأكثر جوهرية منه؛ فهو القدرة التي تُمكّن العقل من العمل بحرية، دون أن تُقيّده البنى الجامدة للقياسات المنطقية التقليدية. يعكس هذا التمييز مشروعه المعرفي الأوسع: تحويل التركيز من أنظمة التفكير الخارجية المُقيّدة بالقواعد إلى قدرات العقل الفطرية على الإدراك الواضح والمتميز. وبهذه الطريقة، يضع ديكارت الحدس كأساسٍ حقيقي للمعرفة، بينما يُمثّل المنطق الصوري في أحسن الأحوال أداةً ثانويةً، أداةً تُخاطر بتضليل الفكر إذا اعتُمدت دون تمحيص.

في كتابه "قواعد توجيه العقل"، يُشدد ديكارت على أن الحدس هو أساس كل معرفة حقيقية، ليس فقط لفهم الحقائق الفردية، بل أيضًا لاتباع الخطاب المنطقي. تُوضح القاعدة الثالثة ذلك بمثال حسابي بسيط: لفهم أن 2 + 2 = 3 + 1، يجب علينا أولًا أن نُدرك حدسيًا أن 2 + 2 = 4 و3 + 1 = 4، ثم نرى فورًا أن المعادلة الأصلية تنبع بالضرورة من هاتين الحقيقتين. هذه "الرؤية" ليست عملية آلية تدريجية، بل هي إدراك فوري بديهي، ومضة من الوضوح الفكري حيث يُدرك العقل العلاقة المنطقية دون الحاجة إلى دليل شكلي.

يرى ديكارت أن الاستنباط نفسه يعتمد في النهاية على هذه الأفعال الحدسية غير القابلة للاختزال. فبدلًا من أن يكون إجراءً ميكانيكيًا مقيدًا بقواعد بحتة (مثل المنطق القياسي)، يعتمد الاستنباط على قدرة العقل على الانتقال الحدسي من قضية إلى أخرى. علاوة على ذلك، يستطيع العقل المُدرَّب جيدًا استيعاب سلسلة كاملة من التفكير في فعل حدسي واحد، مُدمجًا ما قد يبدو سلسلة من الخطوات في بصيرة واحدة متماسكة. بهذه الطريقة، يُعيد ديكارت تعريف الاستنباط: فهو أبعد ما يكون عن كونه عملية جامدة وتلقائية، بل هو تمرين لقدرة العقل الفطرية على الفهم الواضح والمباشر. لذا، فإن يقين الاستنباط لا ينبع من بنيته الشكلية فحسب، بل من اليقين الحدسي الذي يُؤسِّس كل حلقة في السلسلة المنطقية. يتوافق هذا الرأي مع رفض ديكارت الأوسع للشكلية المدرسية scholastic formalism، مُعليًا من شأن الفهم العقلي المباشر على اتباع القواعد الروتينية، باعتباره المحرك الحقيقي للفكر العقلاني.
معضلة سفينة ثيسيوس في البيولوجيا:

ماذا لو أصيب مريض بالسكري فقمنا باستبدال الخلايا المنتجة للأنسولين؟ ثم أصابته اللوكيميا فاستبدلنا نخاع العظم بما يحمله من خلايا جذعية دموية؟ ثم أصيب بمرض قلبي فاستبدلنا أنواعاً متعددة من خلايا عضلة القلب أو حتى القلب بأكمله؟ ثم خلايا دماغية منتجة للدوبامين لعلاج الباركنسون، وهكذا. تماماً مثل كلام الفلاسفة حول سفينة أرسطو التي يتم استبدال كل أجزائها بأجزاء جديدة، نطرح سؤال الهوية: هل يبقى الشخص نفسه بعد كل هذه التغييرات؟ خاصة إذا كانت الخلايا الجذعية المستخدمة من متبرعين آخرين وتحمل مواد وراثية مختلفة، مما يجعل الفرد كائناً خيمرياً (مزيجاً وراثياً): هل هذا مهم؟ هل يبقى هذا الشخص نفسه؟ وماذا لو قمنا بتعديل الخلايا الجذعية هندسياً وراثياً، هل سيحدث ذلك فرقاً؟

بالنسبة لهم هذا سؤال محوري، كونه أخلاقي.
登录以解锁更多功能。