النصح لله وعظم فضل أعمال القلوب
قال أبو الشيخ الأصبهاني في التوبيخ والتنبيه( ١/٢٣):
ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ، قَالَ لِي سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ: "عَلَيْكَ بِالنُّصْحِ لِلَّهِ فِي خَلْقِهِ، فَلَنْ تَلَقْاهُ بِعَمَلٍ أَفْضَلَ مِنْهُ"
-حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ شَرِيكٍ، ثنا لُوَيْنٌ، ثنا حَزْمٌ الْقُطَعِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، قَالَ:
«وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ ﷺ بِيَدِهِ، لَئِنْ شِئْتُمْ لَأُقْسِمَنَّ لَكُمْ، إِنَّ أَحَبَّ عِبَادِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ الَّذِينَ يُحَبِّبُونَ اللَّهَ إِلَى عِبَادِهِ، وَيُحَبِّبُونَ عِبَادَ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ، وَيَمْشُونَ فِي الْأَرْضِ بِالنَّصِيحَةِ»
ونقل ابن رجب في الجامع العلوم ت الفحل ١/٢٠٣
قال ابنُ عُلَيَّةَ في قول أبي بكر المزني:
ما فاق أبو بكر أصحاب رسول الله ﷺ بصومٍ ولا صلاةٍ، ولكن بشيء كان في قلبه، قال: الذي كان في قلبه الحبُّ لله ، والنصيحة في خلقه.
وقال الفضيلُ بن عياض: ما أدركَ عندنا مَنْ أدرك بكثرة الصلاة والصيام، وإنما أدرك عندنا بسخاءِ الأنفس، وسلامةِ الصدور، والنصح للأمة
وسئل ابنُ المباركَ: أيُّ الأعمال أفضلُ؟ قال: النصحُ لله