يأمرنا الله في كتابه أن نذكر نعمته ولا ننساها.. ومن النِعم التي قد يغفل عنها العبد ولا يذكرها: تذكّر ما "كفّه" عنه وأبعده عنه، من الأمراض والفتن والجوع والزلازل والمصائب، وتسلط العدو، ومن الضلال والزيغ، وما لا يحصى مما قد يصيب الإنسان ويهلكه، من مصائب الدنيا والدين، فكم اقترب الإنسان من مهلكةٍ وهو لا يعلم، وكم أراد به غيره الضرر وهو مطمئنٌ لا يشعر به، والحقّ أنه لا ينفكّ لحظةً عن حفظ الله له، وتدبير أمره دون أن يدري، وهذه من أكبر النعم التي يجب ألا يغفل عنها العبد.
قال تعالى: ﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱذكُرُوا۟ نِعمَتَ ٱللَّهِ عَلَیكُمۡ إِذۡ هَمَّ قَومٌ أَن یَبسُطُوۤا۟ إِلَیكُمۡ أَیدِیَهُمۡ فَكَفَّ أَیدِیَهُمۡ عَنكُمۡ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلیَتَوَكَّلِ ٱلۡمُؤمِنُون﴾
- ونتيجة استحضار هذه النعمة: اليقين بأن الحافظ الحق هو الله -سبحانه-، وهذه المعرفة تؤدي إلى عمل: وهو التوكل عليه وحده، ولذلك خُتمت الآية بالأمر به.