الحمد الله الذي بنعمته تتم الصالحات..
بعد عدة سنوات من العمل والمقابلة والتحقيق والتعليق انتهيت اليوم من تحقيق تفسير أبي الليث السمرقندي، المسمى:
"تفسير القرآن العظيم"
نسأل الله أن ييسر له دار نشر تطبعه بحلة تناسب هذا السفر المبارك..
يمتاز الكتاب:
1-بأن مصنفه قديم الوفاة فقد توفي سنة 375 أي بعد ابن جرير بنحو 65 سنة.
2-وبجلالة مؤلفه فهو إمام مشهور فقيه محدث، لقب بالفقيه وبإمام الهدى، ولا سيما بين الحنفية.
3-بأنه أعتمد على أقوال السلف في التفسير ، وفرق أقوالهم في تفسير الآية، فجاء كتابه بطريقة "تمتين" أقوال السلف، وهو من أقدم الكتب التي وصلتنا على هذه الطريقة.
4-يروي بأسانيده بعض الروايات والأحاديث.
5-تفرده بذكر بعض الروايات عن بعض المفسرين من السلف لا توجد إلا عنده، ولا سيما في النسخ التفسيرية عن: الحسن، والسدي، والضحاك، والكلبي.
6-بأنه جمع بين أقوال أهل التأويل وأقوال أهل اللغة.
ومما يمتاز به هذا التحقيق:
1-أنه الإصدار الكامل لهذا الكتاب.
2-المقابلة على 26 مخطوطة منتقاة من مخطوطات هذا التفسير الكثيرة.
3-الجمع بين 3 روايات عن المصنف، من روايات تلاميذه عنه.
وهي: رواية أبي بكر محمد بن عبد الرحمن المقرئ الترمذي، ولقمان بن حكيم بن الفضل الفرغاني، وأبي سهل أحمد بن محمد.
4-اشتماله على مقدمة التفسير الكاملة وهي مقدمة نفيسة في أصول التفسير وقواعده.
5-تخريج الأحاديث والآثار والحكم عليها..
6-وضع حاشية على التفسير منها ما هو من تعليقات بعض المحشين على مخطوطاته ومنها ما هو من تعليق المحقق مما لا بد منه.
7-تخليص الكتاب من الحواشي المدرجة فيه في النسخة المطبوعة واستدراك السقط والنقص الواقع في المطبوعة.
8-إخراجه باسمه الصحيح الذي وضعه المؤلف ورواه عنه أصحابه.
والحمد لله رب العالمين